رواية جديدة سراج الثريا لسعاد محمد سلامة - الفصل 37 - 2 - الأربعاء 10/7/2024
قراءة رواية سراج الثريا كاملة
"ملحمة غرام بين السرج والثرى"
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية سراج الثريا
"ملحمة غرام بين السرج والثرى"
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سعاد محمد سلامة
الفصل السابع والثلاثون
2
تم النشر يوم الأربعاء
10/7/2024
بعد مرور يومين يوم الاربعين
صباحً
بشقة آدم
خرجت حنان من الحمام تشعر ببعض التقلُصات فى بطنها، بنفس الوقت كان آدم بالغرفه ولاحظ إصفرار وجهها كذالك إنحنائها قليلًا ووضعها يدها اسفل بطنها،إقترب منها بلهفه سائلًا:
حنان مالك، إنت تعبانه، خلينا نروح للدكتورة.
وضعت يدها على مِعصمه قائله:
لاء ده مغص عادي، سبق وحسيت بيه وسالت للدكتورة قالتلى،أوقات بيحصل كده،نقلق لو فضل لو وقت طويل،وخلاص دلوقتي تقريبًا راح،هرتاح شوية فى السرير وبعدها هبقى أنزل عشان النهارده الاربعين بتاع عمي عمران وأكيد هيجي ضيوف كتير،متقلقش عليا أنا كويسه.
تنهد آدم بإستسلام قائلًا:
تمام، عارف إن النهاردة اليوم هيبقى طويل وفيه شغل كتير، بلاش تجهدي نفسك.
أومأت له قائله:
من غير ما تقول،أساسًا خالتي رحيمه هنا ووقت ما تشوفني تقولى أقعدي ارتاحي،إطمن يا حبيبي، إنت اللى بلاش تتأخر عشان ترجع بدري المسا.
وافقها قائلًا:
هروح أشوف المخازن والمخزن الكبير هخليه لبكره.
شعرت بالقلق قائله:
ربنا معاك يا حبيبي.
إبتسم لها بسمه ممغوصه وهو يُقبل وجنتها ثم غادر، نظرت فى آثره شعرت بالأسي عليه هو يحاول إخفاء حُزنه خلف إنخراطه فى العمل الكثير، تنهدت بنفس اللحظه عاد ذلك المغص، وضعت يدها اسفل بطنها وذهبت نحو الفراش جلست عليه وجذبت هاتفها، قامت بالاتصال على طبيبتها أخبرتها ما تشعر به فأجابتها:
لاء متقلقيش الأعراض اللى بتقولى عليها ممكن ميكونش لها تأثير عالحمل وهبعتلك إسم برشام خدي منه، ولو المغص فضل مستمر تعاليلي العيادة بكره.
-تمام يا دكتورة متشكره
اغلقت الهاتف وحاولت التنفس بهدوء وهي تتحمل ذلك المغص الذي شبه هدأ تأثيره.
❈-❈-❈
عصرًا
إستغلت ثريا ذلك الوقت القليل، قبل آذان المغرب، وخرجت من الدار خِلسه، بعد قليل كانت بعيادة تلك الطبيبة النسائية... نظرت لمساعدتها وقالت لها:
أنا كنت حجزت ميعاد بالموبايل.
سألتها المساعدة عن إسمها، أجابتها،إبتسمت المساعدة قائله:
تمام دورك بعد الست اللى جوه مع الدكتوره
أومأت ثريا،وجلست،
بنفس الوقت بـ دار عمران العوامري
دخل سراج تقابل مع عدلات التى رحبت به فسألها على ثريا،فأجابته:
كنت شيفاها رايحه ناحية باب الدار من شويه، يمكن طلعت تجيب حاجه.
شعر بقلق، بينما تفوهت عدلات:
محتاج مني حاجه؟.
هز راسه بنفي، غادرت عدلات بينما القلق ساكن عقل سراج، أخرج هاتفه وقام بالإتصال
إنتظر رد ثريا رغم أنها لم تتأخر وقامت بالرد سريعًا لكن القلق ينهش قلبه، حين سمع صوتها
تنهد بتسرُع سائلًا:
ليه خرجتي من الدار، إنتِ فين يا ثريا.
أجابته بهدوء:
أنا فى مشوار ومش هتأخر قدامي ساعه، ساعة ونص بالكتير وأرجع الدار.
تسأل بقلق:
وليه مخدتيش العربيه بالسواق معاكِ.
أجابته:
المشوار قريب، ومتقلقش قبل المغرب هكون فى الدار قبل ميعاد خاتمة القرآن بتاع الأربعين.
تنهد بإستسلام:
تمام متتأخريش.
بنفس الوقت رأت إشارة مساعدة الطبيبه أن دورها قد حان،حاولت الهدوء كي تنهي الإتصال قائله:
لاء مش هتأخر ومتقلقش، يلا لازم أقفل الإتصال.
أغلقت الإتصال وحاولت تهدئة ضربات قلبها العاليه وهي تتوجه نحو غرفة الطبيبه.
بينما سراج أغلق معها الإتصال، وقام بإتصال آخر سُرعان ما رد عليه، فسأله بقلق ولهفه:
المدام فين؟.
أجابه:
المدام دخلت عيادة دكتورة نسا.
هدأ سراج قليلًا قائلًا:
تمام عينك عليها ممنوع تبعد عنها مفهوم...تبقى زي ضلها.
أغلق الهاتف، وقف يتنهد يحاول نفض ذلك الشعور السئ الذي يعرف له سببً لديه يقين بأن هنالك غدار ربما يستغل اليوم بنداله وخِسه.
بينما بداخل غرفة الكشف، إنتهت الطبيبه من مُعاينة ثريا، ثم ذهبت نحو مكتبها، هندمت ثريا ثيابها ثم توجهت هي الاخري نحو المكتب،أشارت لها الطبيبه بالجلوس فجلست
تنهدت بعمليه قائله:
بصي يا ثريا،هصارحك بحالتك كامله...ممكن العلاج ياخد وقت كبير و...
شعرت ثريا بغصه قويه وقاطعتها:
يعني ممكن مخلفش.
تبسمت الطبيبه بعمليه قائله:
كل شئ فى إيد ربنا،وده مش معناه جزم إنك مش هتخلفي،انا شوفت حالات أسوء من حالتك والحمد لله إتعالجت والنهارده بقى عندهم ولاد كتير،بس بقولك كده عشان عارفه إحساسك إيه،وعشان كده مش عاوزاكِ تستعجلي،الحكايه مجرد وقت.
قاطعتها ثريا مره أخري:
وقد إيه الوقت ده.
أجابتها الطبيبه:
مقدرش أحدد الوقت، كمان ممكن نلجأ للحقن المجهري وده نسبة نجاحه عاليه جدا، فى ستات كتير خاضت التجربه وبقت نسبة نجاحها فوق التسعين فى الميه.
فكرت ثريا ثم سألتها:
يعني ممكن أستبدل العلاج بعملية الحقن المجهري.
أومات الطبيبه لها قائله:
ممكن، بس فى الحاله دي مش بس إنتِ اللى بتاخدي علاج كمان زوجك.
فكرت ثريا ماذا لو أخبرت سراج بذلك هل سيوافق، شعرت بغصه فى قلبها، ربما وقتها يرفض.
❈-❈-❈
بعد المغرب
كان هنالك تجمع بـ دار عمران
تم توزيع أجزاء القرآن الكريم على الموجودين من أجل قرائته ترحُمًا على عُمران
ظل لوقت ليس بطويل إنتهوا بعد العشاء تقريبًا
بـ شقة سراج
كانت ثريا جالسه على الفراش عقلها شارد، تفكر هل تُخبر سراج بإجراء تلك العمليه، أم تلتزم الصمت وتخوض رحلة علاج وحدها، لم تنتبه الى دخول سراج الا حين دخل الى الغرفه وتنحنح وهو يقترب منها يشعر بأن هنالك ما يزعجها... لم يسألها، بل هي نهضت نحوه قائله:
أنا حضرت لك الحمام، أكيد اليوم كان مُرهق جدًا...
تفاجئت حين جذبها وإحتضنها بقوه وهو يضع رأسه على كتفها يزداد ضمة يديه لها، وعقله يتخيل لو أصاب ثريا مكروه، حين علم بخروجها جن عقله وحين علم من الحارس أين هي أرسل سيارة حراسه بالمكان، لكن هدأ حين علم بعودتها سالمه...
ضمته بقوه تشعر أنها تحتاج الى ذلك الحضن فكرت فى إخباره بما تريد لكن أرجأت ذلك فالليله كانت صعبه،قررت تأجيل ذلك.
❈-❈-❈
شقة اسماعيل
رغم أنه يشعر بالإرهاق النفسي،لا يعلم سبب إصرار خالته عليه الصعود والمبيت بشقته،فهو كان بالفترة الماضيه يمكث بغرفته القديمة،دلف الى الشقه،إستغرب كان هنالم ضوء مُتسرب من غرفة النوم،بتلقائيه ذهب الى الغرفه لكن تسمر واقفًا على باب الغرفه حين رأي تلك التى نهضت تقترب منه قائله:
تعيش وتفتكر يا إسماعيل.
بإستغراب وتسرع تفوه بسؤال:
قسمت،إيه اللى جابك هنا.
غص قلبها وهي تقترب منه قائله بعتاب:
هي دي مش شقتي،ولا إنت خلاص مبقتش عاوزنى.
أجابها إسماعيل:
لاء مش قصدي، بس...
قاطعته وهي ترفع يديها حول عُنقه بدلال قائله:
بس إيه، فكرت إني مش عاوزاك، رغم الأسلوب اللى إتبعته معايا كان جاف، بس انا رجعت عشان هنا مكاني جنبك، مش نتقابل فى الاوتيلات زي ما قولت، على فكره مش هنسالك اللى قولته، لو مكنتش مشيت كنت هقولك خدني معاك، لشقتنا، أنا بحبك يا إسماعيل، يمكن فى لحظة طيش سمعت لكلام بابا، كمان كنت مضايقه وفعلًا حاسه إني وش نحس، خوفت إنت كمان تقولى نفس الكلمه.
تهكم إسماعيل قائلًا:
أنا واحد شغال معظم وقته مع الاموات وعارف إن الموت مش بعيد عن أي إنسان، ومؤمن بالله وعارف إن كل شئ قدر، صحيح الإحساس لما يكون الشخص عزيز غير لما يكون معرفوش وده مش أي شخص،ده أبوي.
تنهدت بألم وهي تضمه تهمس جوار أذنه:
بحبك يا إسماعيل.
لوهله خف آلم قلبه وعاد براسه ينظر لها تعاملت بلؤم:
بس برضوا زعلانه منك ومن اللى عملته معايا،كان إيه هدفك.
تنهد قائلًا:
بدون هدف يا قسمت،حياتنا إحنا اللى نتحكم فيها،والطريق السهل مفيش أسهل منه.
أومأت له ببسمه،فإقترب من شفاها،وضعت كف يدها حائل قائله:
لاء انا. لسه مضايقه من إنك سيبتني فى الاوتيل.
تنهد بضجر قائلًا:
إنتِ مجرد ما سيبتك فى الاوتيل أضايقتي،وانا اللى سيبتني فى أكتر وقت محتاجك فيه ...
قاطعته وضمته قائله:
خلاص كفايه عتاب يا إسماعيل،خلينا ننسي ونبدأ حياتنا من غير ما نشيل من بعض.
أومأ لها مُبتسمًا،ضمها بقوه وهي الاخري ضمته وهمست:
أنا بحبك يا برجوازي.
تنهد فى البدايه بضجر وحين ضمته وقبلت وجنته تبسم كالطفل الذي عثر على هدية قيمة