-->

قصة قصيرة جديدة قضية ظلم لحنين جمال - الخاتمة - الأربعاء 24/7/2024

  

قراءة قصة قضية ظلم كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




قصة قضية ظلم

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة حنين جمال

الخاتمة

تم النشر يوم الأربعاء

24/7/2024


" ‏أن يجمع الله بيننا وبين أمانينا مهما أشتدت استحالتها، ويجمع بيننا‏وبين سكينة قلوبنا، ‏ويعمر أيامنا بالرضاء والأمان، ويجعلنا من عُمق سعادتنا، ‏خفافاً أينما مررنا.. آميــن آميــن").


«قصــر العثمانــي». 


=بعـــد ثـــلاث سَنـــ"ـوات.

كان القصر له أنوار زيادة عن اللزوم والعالتين متجمعين في حديقة القصر كانوا عاملين سبوع المولود الجديد، كانت بنت "بدر" و "ميلاء" شال "بدر" البنت وهو بيبــ"ـوسها:

_روح بابا إنتِ.


مسك "تميم" إبن "بدر" في هدوم مامته وقال:

_مامي شليني عاوز أبوس "تَيــا".


شالته "ميلاء" وقالت وهي بتواسية: 

_بس يا حبيبي إهدي أختك لسة صغيرة، يلا روح عند طنط "شهد" خليها تلعبك يلا.


قال "تميم" بقمسة:

_لأ مليش دعوة انا عاوز أشيل "تَيــا".


باست راسة وقالت له بهدوء:

_بس يا إبني يا حبيبي بطل أنا تعبانه ومش قادرة أقف والله لما الناس تمشي ونطلع فوق والله هخليك تشيلها.


عيط "تميم" وفضل يضرب فيها لحد ما صرخت، جري "بدر" ناحيتها وهو بياخد "تميم" منها وهي بتعيط:

_إي في إي إنتم الأتنين إهدوا.


قرب من "ميلاء" وهو بيطبطب عليها:

_مالك بس بتعيطي لي.


مسكت بطنها وقالت بآلم وهي بتسند علية:

_"تميم" ضربني في بطني مكان الجرح، كل دة علشان يشيل أخته، مش عارفه أقنعه يستني لما نطلع فوق ويشلها براحته.


قعدها علي الشازلونج وقعد جنبها وهو بيكلمها بهدوء: 

_طب بس خلاص بلاش عياط علشان الضيوف.


نامت علي كتفه وقالت بتعب:

_طلعني يا "بدر" مش قادرة أقف اكتر من كدة خلاص تعبت وعاوزة أرتاح، وإبنك طول الوقت مش بيبطل زن فوق راسي.


قومها وهو بيسندها علشان يطعلوا فوق، وساب "تميم" مع جدة "عثمان" و"تَيــا" مع "رانيا" إللي إتقدمت منها "شهد" وأخدتها، وقفت بيها بعيد عن الكل وقالت بعيون لامعه:

_آه يا صغننه طالعه جميلة لمامتك، كان نفسي يبقي عندي بنت صغنونه شكلك كدة، بس ربنا مش رايد.


فضلت حاضناها بحنان كأنها بنتها، وكل أمنيتها إن ربنا يرزقها ببنوته تونسها بدل العيشة بجبروت مع "شهاب" جوزها اللي مش بيكلمها أصلًا غير أوقات قليله!!. 


❈-❈-❈


«جوة القصر» 


سحب "شهاب" إيده وقال:

_في إي يا جدي بتجرني وراك لي.


وقف جده بكل شموخ وهو حاطط إيده ورا ضهرة:

_إنتَ لسة لحد دلوقتي متصالحتش إنتَ و!! "شهد".


غمض "شهاب" عينه بقوة وقال:

_بعد إذنك يا جدي متفتحش السيرة دي تاني، علشان بجد مبقتش احب افتح علي الموضوع، وأنا مفهمها إن إحنا مينفعش نكون مع بعض. 


قال جده بحدة:

_يعني إي بتمثل قدمنا إنكم عايشين حياة سعيدة! طب يا أخي مدام مش عاوزها طلقها وريحها بدل العذاب اللي هي عايشة فية معاك دة.


ضحك بسخرية وقال:

_قولتها كدا ومش موافقة نطلق خلاص هي حرة، لكن حكاية اني أقرب منها دي مش هتحصل خالص لو علي جثتي، انا مبحبهاش ومش متخيل يوم تبقي فية مراتي شرعًا.


قعد جدة علي الكرسي وخلي "شهاب" يقعد قصاده وقال له بهدوء:

_يا حبيبي الجواز مش زي ما إنتَ مفكر لان الجواز ده عبارة عن حب، ومفيش حب بدون ترابط، والترابط دة بيتجدد علي المدي وحسب قربك منها! يعني كل اللي أنا عاوزه منك حفيد صغير يلعب مع ولاد عمه.


قام "شهاب" من مكانه بغضب وهو بيزعق:

_لأ يا جدي مش ممكن يحصل اللي في دماغك دة، انا مستحيل اقبل يبقي عندي اطفال منها، مش بحبها وإتجوزتها علشان انت كنت عاوز كدة، وانا مقربتش منها، وسألتها في الموضوع دة إذا كان صحيح قالتلي أن والدتي هي السبب وقالت لها تعمل كدة علشان اتجوزها.


_بس هي حاليًا مراتك، ولازم تديها حقوقها، وعاوزك تنسي اللي اسمها "ميلاء" دي نهائى إنتَ فاهم، متفكرش في واحدة بتحب جوزها و دلوقتي بقي عندها طفلين، إنسها يا "شهاب" وفكر في مراتك حلالك وأبدأ معها من جديد، وصدقني "شهد" بنت غلبانه وقلبها طيب، بس كل مشكلتها إنها طمعانه فيك، إنتَ جوزها قنونيًا!! إعمل بأصلك وبوصية الرسول (صٰٓ)في خطبة الوداع وهو بيقول "إستوصوا بالنساء خيـرًا". 


قام من علي الكرسي ووقف جنب "شهاب" وهو بيمسد علي كتفه:

_ربنا يهديك يا إبني ويصلح بنك إنتَ وهي!! مش هتعرف قمتها غير لما تفتقدها وبكرا أفكرك!!.. حسسها بروح الأموه ايديها فرصه تانية وصدقني هتملي عليك حياتك وتنورها لم ربنا يرزقك بطفل صغير ينسيك كل حاجه.


سابه واقف في الأوضة مع نفسة يراجع أفكارة وهو بيبص من شباك المكتب علي حديقة القصر و"شهد" شايله "تَيــا".. تلاعبها وهي فرحانه بيها، إبتسم علي ضحكاتها وبعدها حس بشيء سائل نازل علي خدوده، مسح دومعه وقال في سرة: 

_دي شكلها دموع الفرحة، خلاص قررت تبقي شريكة حياتي.


❈-❈-❈


«أوضة بـَـدر». 


قفل "بدر" كل الستائر وقال بتفحص:

_هاا قوليلي فين البرد اللي داخلك تاني.


شدت "ميلاء" الغطا عليها هي وأولدها: 

_العتبة بتاع الباب بردو بدخل هوا حط عندها المشاية.


قال "بدر" بعيون مبرقة:

_العتبة هتجبلك هوا.


هز راسها بنعم وقالت:

_أيوا هتجيب شايف إبنك ماسك فيا إزاي سقعان.


كان لسة "بدر" هيتكلم، فسمعوا صوت الرعد، صرخ "تميم" في حضن "ميلاء":

_يا مامي أنا خايف، خايف أوي أحضنيني. 


حضنته "ميلاء" وطبطبت علية:

_بس يا روح ماما إهده متخفش.


طلع "بدر" بجامة فرو لـِ"تميم" لبسهاله علي هدومه وأخدةُ في حضنه، علشان ينيمه، جه يطفي النور صرخ:

_لأ يا بابي متطفيش النور بخاف.


باس "بدر" راسة وقال له وهو بيطبطب علية هحكيلك حدوته فيها اغنية بتاع "الشاطر حسن" كانت ماما بتقولها ليا وانا صغير:

_أنا العصفور لخضر لخضر، بمشي علي الشجر وأتمختر، مرات أبويا دبحتني، وأبويا العــ**ــرس كال لحمي!!.


هز "تميم" راسة وقال برفض:

_لأ عاوز أنام في حضن ماما هي بتقول حدوته احلي.


شدهُ "بدر" لحضنه وقال:

_مينفعش علشان "تَيــا" بتصحي بليل ولازم ماما تقوم ترضعها.


عيط "تميم" علشان ينام في حضنها، فأخدته "ميلاء" وهي بتغنيلة بصوت واطي وبتمسد علي شعرة علشان ينام: 

_في البحر سمكه! سمكه، بتزق سمكه! سمكه، علي الشاطىء واقف! واقف، صياد بـِ شبكه، في البحر موجه! موجه، بتزق موجه! موجه، والشاطىء زحمه! زحمه، وزعيق وهوجه. 


نام "تميم" علي كلماتها بسرعه، فسحبة "بدر" لحضنه وهي أخدت "تَيــا" في حضنها وهي بتكلمها بابتسامه:

_وإنتِ صاحية لي دلوقتي يا كلــ"ـبـه، نامي ننه يلا علشان ماما تعبانه. 


❈-❈-❈


«أوضـة شهـاب».  


دخل "شهاب" الأوضة لقي "شهد" بتفرش السرير بالدفاية، فقرب منها ومسك معاها الدفايه وفرشها، إستغرب منه بس معلقتش، بعد ما خلصوا فرش!! قعد علي السرير وخلع الجاكت بتاعه، وبعدها قلع الجزمه السوڤيتي بتاعته، قال لها بصوت طبيعي غير اللي كان بيعاملها بيه قبل كدة:

_"شهد" طلعيلي هدوم علشان داخل أخد شاور، ومتنسيش الفوطه. 


كانت لسة هتكلمه، سابها ودخل الحمام!! جابت له الهدوم وخبطت علي الحمام، فتح الباب وأخدهم منها، فضلت هي قاعدة علي السرير مستغربة كلامه معاها، لحد ما خرج من الحمام وقف قدام المرايا بيسرح شعرة، فبص عليها في المرايا وهو شايفها سرحانه:

_مالك يا "شوشه" في حاجه سرحانه لي.


بصت له بحاجب مرفوع وقالت:

_لأ لأ مفيش تصبح علي خير.


قال بسرعه وهو بيرمي المشط علي التسريحه:

_إستني متناميش عاوزك.


سندت ضهرها علي السرير وقالت له بستغراب وتفاجأ:

_عاوز إي؟؟ جعان أنزل أجيب لك تاكل.


ضحك وقال بابتسامه:

_لأ لأ أكل إي في الوقت ده، غير إن الجو برد.


_أمال عاوز إي مش فاهمه  ما توضح كلامك معلش.


=عاوزك إنتِ، عاوزك تبقي مراتي شرعًا، عاوز منك طفل يكون شبهي وشبهك. 


❈-❈-❈


«في المستشفــي».


=بعــد مرور سنــة. 

كان "صوت" شهد" عالي وهي نايمه علي الترولي بتصرخ في المستشفي، مسك "شهاب" إديها وقال بتوتر:

_بس يا حببتي إهدي هتبقي بخير هتقومي منها بالسلامه إن شاء الله.


مسكت هي إيده أوي وقالت بعياط:

_خليك جنبي يا "شهاب" أرجوك متسبنيش.


باس إديها وقال بحب:

_أنا جنبك ومستحيل أسيبك، متخفيش أنا معاكي.


مسكت إيدهُ أوي وضغطت عليها:

_خايفه أوي خايفه أسيبك تنساني، لو مُوت خلي بالك من بنتنا، وقولها أن ماما بتحبها اوي وكانت نفسها تشوفك.


عيط "شهاب" والعيلة كلها علي كلامها، فقال برعب:

_أوعك تقولي كدة بعد الشر انتي هتبقي تمام وهتقومي ونربي بنتنا مع بعض، إنتِ مش هتسبيني لوحدي بعد ما حبيتك وتعلقت بيكِ، إنتِ روحي وانا مليش حياة بعد ما روحي تروح مني.


قالت الدكتور له بتحذير:

_بعـد إذنك يا "شهاب" بيه لازم تسبها حالًا علشان حلتها متسمح لها أكتر من كدة بالتأخير، لازم تولد فورًا.


بــ*ـاس "شهاب" راسها وساب الممرضين تاخدها أوضة العمليات، قعد هو قدام الأوضة جنب "بدر و ميلاء" وهو متوتر، عدي من الوقت دقايق كتيرر و"شهد" لسة في العمليات، طمنته "ميلاء":

_ماتخفش يا "شهاب" هتقوم بالسلامه متقلقش، هتبقي بخير صدقني، مريت بنفس اللي هي مرت بية دة مرتين!! إدعيلها وسيب الباقي علي ربنا.


قال "شهاب" بصوت ضعيف ممزوج من الحزن:

_يا "رب" يا "رب" قومها ليا بالسلامه.


خلص جملته وسمع صوت عياط طفلة حاد، قام وقف وضربات قلبة بدق بفرحه وقلق في نفس الوقت علي "شـهـد".


خرجت الدكتورة وهي بتخلع الكمامه من حاسها، جري عليها "شهاب" وقال بتوتر:

_طمنيني يا دكتورة.


قالت الدكتورة بجدية: 

_عندي لك خبرين، الخبر الأول إن بنت حضرتك جات علي الدنيا بسلام، يا ريت تروح وتسجل إسمها في كشف المستشفي، والخبر التاني إن مدام حضرتك توفت (البقـاء للّٰــه).


رجع خطوتين لورا وهو بيهز راسة برفض: 

_لأ لأ إنتِ بتكذبي "شهد" بخير وماسبتنيش!!.


بعدها جري عليها وهو خانقها: 

_إنتِ دكتورة فاشلة "شهد" بخير ومتقدرش تسبني!!، أما إنتم هنا حيوانات مش بتفهموا حاجه انا هقتلك، دكتورة حيوانه.


جري "بدر" ووالده يفكوا حصار الدكتوره من بين إيده لانه كان خانقها وهيموتها، ومحدش قادر علية،  فشد "بدر" إيده من عنق الدكتورة وزعق في وشة:

_بس يا "شهاب" إهدي وبلاش تزعق، خلاص سبها تمشي. 


زق "بدر" بعيد عنه وقال بزعيق:

_إنتَ سمعت هي قالت إي بتقول "شهد" ماتت خلاص، مش هسمح لها بكدة، "شهد" عايشة ايوا عايشة.


سابهم واقفين برا وهو جري علي أوضتها لقي وشها متغطي بالغطا اللي متلطخ بالدم، فقرب منها بخطوات بطيئة!! وقال برفض وهو بيشيل الغطا عن وشها:

_لأ لأ "شهد" مينفعش تسبيني، إنتِ وعدتني تفضلي جمبي طول العمر!! ارجوكي خليكِ جمبي، هنربي بنتنا سوا، مش كان نفسك تشوفي!! "رنيــم" قومي بالله عليكي علشان ناخدها ونمشي من هنا.


مكنتش بترد ولا بتتحرك، فهز جسمها بعنف وقال بقهرة: 

_يا "شهد" قومي بقي، حرام عليكي انا عارف انك بتمثيلي عليا علشان تشوفي هخاف عليكي ولا لأ!! ارجوكي قومي انا مرعوب من دونك، قومي خليكي جانبي، متحرمنيش من حضنك وحنانك عليا. 


دخل "بدر" بسرعه له الأوضة لان صريخه كان عالي!! جدا!! ومسمع كل المستشفي، فقال له بهدوء:

_بس يا "شهاب" إهدي وخليك قوي، أدعيلها بالرحمه وربنا يجعل مثواها الجنه. 


عيط "شهاب" علي كتفه و قال بآلم: 

_مش قادر يا "بدر" مش قادر، خلاص هي مشيت وسابتنا أنا و "رنيــم".. مشيت بعد ما حبيتها وتعلقت بها ومبقتش شايف حد قدامي غيرها، ربنا بيعاقبني!! دلوقتي علشان زمان كنت عاوز اقتلك وأحزن عليك الكل، ربنا عاقبني دلوقتي بيها أخدها مني علشان أدوق الزل والوجع من بعدها.


عيط "بدر" علي عياطه المؤثر وقال بصوت ضعيف:

_ادعيلها ربنا يرحمها وقول يارب.


_يااا رب ياااارب يااارب. 


❈-❈-❈


«في الـمقـابـر».  


=بعــد خمــس سنيــن. 

كان واقف "شهاب" قدام مقبرة "شهد" وهو بيقرأ لها الفاتحه، ومعاه الأطفال، فقالت "رنيم" بنته بطفولية:

_هي مامي مش هتجي عيد ميلادي النهاردة يا بابي.


قالت لها "تَيــا" بعند:

_إي دة يا "رنيم" مينفعش تقولي كدة لبابا، والمفرود متعمليش عيد ميلادك النهاردة علشان اليوم زكري وفاة طنط "شهد" للعام الخامس صح يا عمو.


غمض "شهاب" عينه بقوة ومش عاوز يزهق عليها علشان علطول بتزعل "رنيم" بكلامها الجريء ده وبتجرحه هو شخصيًا فزعق لها "تميم" اخوها بحدة:

_"تَيــا" أخرسي متتكلميش كدة مع عمو، وبعدين إنتِ مالك، وعلفكرة هقول لبابا عن اللي بتعملية دة.


مسكت "رنيم" في هدوم باباها وقالت بزعل:

_هي مامي ماتت في نفس يوم ميلادي. 


حمالها "شهاب" وهو بيبوس خدودها:

_لأ يا روح بابي ماما اصلا مش ماتت هي معانا وهتجي العيد ميلاد، يلا حطي عند قبرها الورد الأحمر علشان نودعها ونمشي.


حطط "رنيم" الورد الأحمر قدام قبرها وقالت ببراءة اطفال:

_هستناكي النهاردة تجيبي ليا فستان كبير لونه بينك، ومعاة جزمه بيضة وتاج الأميرات، متتأخريش يا مامي، انا بحبك أوي وعاوزة أشوفك.


قالت جملتها وجريت علي "شهاب" وشالها!!، ووقف شوية يكلمها في سره:

_"شوفتي يا حببتي بنتنا كبرت إزاي وبقت قمر، كل ملامحها زيك، حرمتيني بدري من لذة النظر لكِ، لكن ربنا عوضني بالنظر في وش "رنيم"، شوفتيها جميلة إزاي وبريئة، مش ناوية تجي ليل في الحلم بقي، حرام عليكي يا "شهد" بقالي خمس سنين من وقت ما موتي وانا مشوفتكيش تاني وكل يوم أنتظر ترجعيلي واشوفك في احلامي حتي لو لدقيقه.. شايفه من بعدك بقيت عامل ازاي مش حابب اعيش يوم من دونك، بس عايش علشان خاطر "رنيم"، تعالي النهاردة ليا في احلامي عاوز اطمن عليكِ". 


قالت "رنيم" لباباها بصوت طفولي:

_يلا يا بابي بسرعه نروح علشان علشان الدنيا هتمطر عاوزة اعمل عيد الميلاد.


ضحك "شهاب" وقال في سرة "لشهد":

_سلام يا روح قلبي، يا آحلي حاجه حصلتلي في حياتي، سلام يا "شهد" يا نن عيوني.


❈-❈-❈


«قصــر العثمــانــي». 


رجع "شهاب" ومعاه الأطفال، اول ما "رنيم" شافت "ميلاء" جريت عليها تحضنها: 

_مامي حببتي عملتي ليا "الكيك".


باستها "ميلاء" وهي بتطلع بيها علي السلم:

_يلا تعالي علشان تلبسي الفستان الجديد اللي مامي جبتها لكِ، وهننزل نطلع الكيك من البراد. 


❈-❈-❈


هل اليل عليهم وصوت ضحكات الاطفال مالي القصر بصتهم العالي والضحكه الصافية اللي خارجه من القلب، كانوا طافيين النور وحطين الكيك علي الترابيزة وبيلفوا حوليها وهوما بيغنوا:

_سنه حلوة يا جميل - Happy birthday Tay you.


طفت "رنيم" الشمع وهي بتسقف علي أديها وتقول:

_هاييييييييييي♡♡. 


بدأ الكل يديها الهدايا وهي فرحانه بيها، لحد ما تميم شغل الموسيقي وهو بيغمز بعينه لـِ"رنيم" ويقول:

_جاهزة يا قمر.


هز راسها بنعم وقالت بطفولية: 

_أتدري للفرحة كام صوت.


"تميــم":

_هي الفرحه له صوت.


"رنيــم":

_طبعـًـا؟؟!، قهقهة للضحكات، چلچلة الأغنيات، زقزقه للعصفور، طبطبتً حتي تدق طبول. 


"تميــم": 

_فرفشة ع الناس بتبان، لعلعة أنوار وألوان، دندشه لبس وحركات، فرقعه لعب هدايا عدية.


"( فهمتي حاجه ولا أعيد، هل قولت لتويك عيد )"


لفت "رنيــم" حولين نفسها بالفستان وقالت بفرحه:

_العيد اليوم اليوم هو عيدي، التزين يلبسني من جديدي، سأقول للشمس إقتربي!، وزدينا دفىءً ونزيدي.


قال "تميــم" لها وهو بيركع زي الأمراء ويمد إيدهُ بلباقه، فأدته ايديها مسكها وطبع عليها قبلة رقيقة، وبعدها شدها في وسط القصر وهو بيدوخها بالرقص الملكي ويقول علي الموسيقي: 

_تلبسي فستان♡ فستان هلبس بدلة،  تضحكي أضحكلك أهيي ساهلة، وهقولل للدنيا توسع وتفضي مكان تاني للامه، فـَ العيد اليوم اليوم هو (عيــدك). 


حضنته "رنيــم" بسعادة من وسطه، فشلها ولف بيها وهو بيقول لها بحب وغرام، وكأنه شاب عشريني:

_كل سنه وإنتِ طيبة يا روح "تميم" إنشاء الله العيد الجاي هنحتفل بية علي البحر في سفينه ويكون فية صحابنا كلهم.


مسكت إيده باستها وقالت:  

_أنا بحبك أوي يا "تـميـمي".


رد "تميم" بكل حب:

_و "تميم" بيموت في عشقك يا روح قلبي. 


مسكت "ميلاء" إيد "بدر" وقالت بصدمة: 

_من الواضح كدة يا "بدر" في عندنا قصة حب صغيرة لسة هتبتدي تتكون!! يا ربي علي العيال المفعوصين هيتفوقوا علينا.


رد عليها "شهاب" من الجانب التاني:

_طفلة عندها خمس سنين وقعت في غرام البطل الصايع ابو عشر سنين "تميــم بـَـدر العثمانــ٭٭ـي". 


تمت

لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة