رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 40 - 8 - الثلاثاء 9/7/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل الأربعون
8
تم النشر الثلاثاء
9/7/2024
باليوم التالي
دلف إليها جواد حازم وتوقف خلفها ليرى ماذا تشاهد ..
ارتفعت ضحكاتها مع انسياب عبراتها ..جذب المقعد وجلس بمقابلتها
-عجبك الفيديو؟!
اوي اوي ..قالتها بابتسامة حزينة
استند على الطاولة ونظر إليها
-جنى أنا مش هقولك انسيه، بس هقولك لازم تتقبلي الواقع ..جاسر مبقاش موجود
-دا عندك ياحضرة الظابط..تنهدت مبتعدة بانظارها ثم اردفت
-اطلع برة عايزة ارتاح ..
جنى اسمعيني..رمقته بنظرة نارية
-وأنا مش عايزة اسمع، اطلع برة
قاطعهم عز مقتربا منهما وهو يحمل كنان
-صباح الخير ياماما ..شوفتي مين جاي لك يصبح عليكي..نهضت متجهة إلى الشرفة ولم تكترث لحديثهم
-عايزة اقعد لوحدي..خد الولد واطلع برة وياريت تاخد ابن عمتك معاك..بلاش تعاملوني على اني مريضة ..قاطعهم رنين هاتفها فهرولت إليه قائلة
-أكيد جاسر، هو قالي هيكلمني ، ولكن خاب أملها لما وجدتها غنى
عند جاسر بعد اسبوع.. ولج لمكانه ونبضات قلبه تكاد تخرج من بين ضلوعه، أطبق على جفنيه وصورتها الحزينة لم تفارقه
هوى على المقعد يسحب وشاحها يستنشق رائحتها
-هموت واضمك ياروح قلبي، هانت ياقلب حبيبك، ولج يحيى يتلفت حوله
-جاسر جبتلك تليفون بس بسرعة قبل ماحد ياخد باله
نظر حوله بتوجس وسأله:
-جايبه منين التليفون دا ..خرج يحيى وهو يراقب المكان
-اخلص بس يارب مراتك متعملش حاجة تهد اللي عملناه..تحرك إلى ركنا مبتسمًا
-خد بالك كويس ..اومأ يحيى برأسه وتوقف يدخن سيجاره بينما دلف جاسر للداخل، فرك جبينه محاولا تذكر الرقم ..ولكن خانته ذاكرته ..فأسرع يفتح حقيبته ينظر بين أوراقه حتى عثُر على بعض الأوراق ، ابتسم بعدما تذكر عندما وضع رقمها بحروف سرية
قام بالرنين على هاتفها مرة وأخرى ولكنها لم تجيب على هاتفها ..ابتلع ريقه وشعر بغصة تمنع تنفسه ..
عند جنى احتضنت جسدها تضم قميصه وتبكي بصمت، استمعت لهاتفها ولكنها لم تعريه إهتمام، مرة وأخرى، اعتدلت عندما زاد رنينه مرة أخرى
-أيوة قالتها بصوت متقطع،
-بحبك، وحشتيني مهلكتي ..اعتدلت منتفضة تبكي وتضحك في نفس الوقت هامسة بضربات قلبها العنيفة
-جاسر..قالتها بهمس اخترقت قلبه حتى شعر بعدم سيطرته ، تمنى لو أن له جناحين ليطير إليها ويحطم جسدها بين أحضانه، همست مرة أخرى
-حبيبي وحشتني، كدا ياجاسر تبعد عني كل دا، هم مفكرينك مُت طلعوني مجنونة
-جنتي بحبك أوي، خلي بالك من كنان، افتكري دايما أنه حتة مننا احنا الاتنين ياجنونة قلبي ، بحبك مهلكتي ..قالها وأغلق الهاتف سريعا عندما فقد سيطرته بالكامل
هوى على فراشه يضع يديه على صدره يحاول تهدئة نبضاته القوية
صرخت بصوتها
-جااااسر، متقفلش حرام عليك ، جاسر صرخت وصرخت إلى أن اقتحم والدها غرفتها ، هرول إليها يجثو أمامها يضمها لأحضانه عندما وجد جلوسها بالأرض
أشارت على الهاتف :
-بابا جاسر كلمني يابابا، قولتلكم عايش محدش صدقني، شوفت يابابا جوزي عايش وكلمني
بكى صهيب على بكائها ..كانت تقف على باب الغرفة تبكي بصوت مرتفع على أفعال بنت عمها
حملها عز يضعها بهدوء على فراشها، بينما قام صهيب بحقنها وهي تردد
-جاسر عايش يابابا، هو كلمني وقالي بحبك مهلكتي، ليه يعذبني كدا يابابا، وحشتني قوي ياجاسر، قالتها واغمضت عيناها تذهب بسبات بسبب ذاك المخدر
عند جاسر
انهمرت دموعه على صوتها الحزين، يعلم أنها ستعاقبه فيما بعد ولكن يكفي انها وابنه بخير..ولجت إليه سمرة
-بتعمل إيه إيه ياغريب هنا، ازال دموعه سريعا، فرفع بصره ورسم ابتسامة
-حاسس بصداع، فقولت اريح، الحج نعمان رجع وصل ولا لسة ..دنت منه وبدأت تتلاعب بقميصه :
-لأ الحج نعمان هيتأخر، راح يزور ناس مهمين، المهم ياغريب مش ناوي بقى تلم شملنا ونعمل دخلتنا
تراجع بجسده محمحما:
-سمرة قولتلك قبل كدا مبحبش الطريقة دي، اقتربت المسافة التي أبعدها عنها حتى اختلطت أنفاسهما ولمست شفتيها وجنتيه تهمس بإغراء انثى :
-غريب مينفعش نأجل أكتر من كدا، انا بحبك ونفسي نتلم مع بعضنا، ايه انت كمان مش عايز
بتر حديثهم يحيى عندما ولج
-غريب ياله نعمان باشا بعتلنا نقابله
نهض سريعا وهو يرمقها بجانب عينيه
-هنمشي خلي بالك من نفسك، قالها وتحرك سريعًا للخارج يلتقط أنفاسه
بعد عدة ايامًا أخرى
ظلت تطالعها بعيون حزينة، وهي تعزف مقطوعتها على البيانو..نهضت من مكانها ومسدت على خصلاتها ثم انحنت تطبع قبلة مطولة على رأسها..انبثقت دموعها تهمس لوالدتها
-ماما هو ازاي الواحد يعرف يعيش من غير روحه، انا مش عارفة اعيش ياماما وهو بعيد عني..دلفت ربى وهي تحمل بعض الفواكه تضعها أمامها وجلست بجوارها
-جنجون حبيبتي ممكن تاكلي حاجة ، علشان ميغماش عليكي ياقلبي ..رفعت عيناها إلى ربى
-وايه فايدة الأكل ياربى وأنا عايشة من غير روحي..اندفعت دموع ربى كالمطر وطالعتها بعيناها الباكية
-ماهو علشان مايزعلش منك حبيبتي ، عايزة جاسر يزعل منك ياجنى ..
وضعت كفيها على فم ربى تهمس إليها
-متقوليش كدا مش هيقدر يزعل مني، انا متأكدة اصلك متعرفيش اللي بينا ايه، هزت رأسها وتراجعت
-دا مش مجرد حبيب بس..
دموع خلف دموع وهي تهز أكتافها للأعلى عندما عجزت عن وصف ماتشعر به ..أزالت عبراتها تنظر للخارج
-بينا حاجة اكبر مايكون، مش عارفة اوصفها ..تراجعت مرة أخرى إليها واستأنفت كلماتها
-هو نبض قلبي ياربى، من يوم ماخرج من هنا وانقطعت أخباره وانا قلبي واقف ..أمسكت كف ربى التي ارتفع بكاؤها
-شوفي اهو، وفرقي كويس دلوقتي بين نبض قلبي وبين لما يرجع يادكتورة، اعرفي أن اخوكي هو لجنى الحياة، وطول ماهو مش موجود جنبي يبقى مالهاش لازمة
❈-❈-❈
أزالت ربى دموعها تضم رأسها وبكت على بكاؤها
-ربنا يصبرنا ياجنى على فراقه، ربنا يصبرنا
تنهيدة حزينة ثم نهضت من مكانها
-هو موجود ياربى ، روحه حواليا بس ليه مرجعش معرفش، متعمليش زيهم وتقولي عليا مجنونة، وعارفة ومتأكدة أنه موجود
نهضت ربى من مكانها بعدما شيعت نهى بنظرة مأسوية على حالتها ثم توقفت بجوارها
-بعد الوقت دا كله ياجنى لسة مصرة
استدارت إليها سريعًا:
-حتى لو بعد مليون سنة..هفضل على أمل أنه يرجع لحد ماربنا يريحني ..
ذهبت ببصرها لصحن الفواكه ثم ابتسمت مقتربة منه لتتناول بعض حبات الكريز وابتسامة عريضة متذكرة زوجها، وضعتها تتحسس الفراولة بأناملها ولاحت بذاكرتها مافعله بها بتلك الليلة وماحدث له بسببها ..
تراجعت لفراشها قائلة :
-أنا تعبانة وعايزة ارتاح، ممكن تسبوني لوحدي
تمددت على الفراش وتكورت كالجنين وجذبت كنزته كعادتها تحتضنها بأيامها الأخيرة..
أغمضت عيناها تستنشقها، وآآآه حارقة اخرجتها جوف نيران قلبها مع دموعها التي تساقطت كاللؤلؤ من عيناها ...ضمتها بقوة تهمس
-تعبت خلاص مبقاش فيا حيل ياجاسر ، هو أنا فعلًا اتجننت زي مابيقولوا، وانت فعلا مشيت ،فعلا هانت عليك جنى تموتها كدا..
وضعت كفيها على صدرها عندما شعرت بآلامه تكتم شهقاتها التي غادرت قصبتها الهوائية بألم ككسر العظم
-لا صعب فراقك وجعه صعب، يارب ..يارب ليس ضعفًا بإيمانك ولكني اطلب رحمتك بعبدك الضعيف، ارحم ضعف عبدك وقويه يارب ..دعوات خلف دعوات إلى أن ذهبت بسبات عميق ودموعها مازالت صديقة لياليها
بعد أكثر من ساعة وهي تغط بنومها الملائكي التي تتهرب منه بواقعها المرير..شعرت بأحدهم يضع كفيه على خصلاتها ، وانحنى يستنشق رائحتها بوله ..ابتسمت بمنامها...ظل واقفًا بمكانه يرسمها بعيناه، تمنى لو شق صدره ودفنها بداخله..فتحت اخيرا شمسه وجنة حياته بعسلها ..ولكنه تسمر بوقوفه بعدما وجد شحوب وجهها ..جنته تحولت مثل المريض الطريح لفراشه ..ياإلهي من هذه ..اعتدلت جالسة تفتح عيناها وتغلقهما عدة مرات ..وهو يرسم ملامحها الذابلة وكأنها حطمت ولم يتبقى منها سوى أشلاء انثى
فاق من تأمله بعدما نهضت من مكانها تتشبث بذراعه وتدور حوله وعيناها ترسمه، هل حقا انه حقيقة أم حلمًا ..ربي لن اقو على ذاك الألم الذي ينخر بعظامي كما ينهش الحيوان المفترس فريسته
هذا روحي..نعم ..اينعم لقد رددت روحي إلي آلان ..رفعت كفيها تضعها على وجنتيه تغمض عيناها وابتسامتها لم تفارقها تهذي بكلماتها العاشقة وتهمس اسمه
"جاسر"..
همسة ملتاعة من شفتيها المرتجفتين..لتبتعد بعض الخطوات الضعيفة المتهالكة لقلبه تحدج به بحزن قلبها
-إنت واقف قدامي، يعني انت موجود وسايبني ميتة، انت برة عايش وواخد روحي معاك، دنت منه تتعمق برماديته التي تعشقها تهز رأسها ودمعاتها تتساقط من محاجرها كالنجوم المتلألئة بفصل الربيع، لتتحدث بنبرة متقطعة سريعا:
-مش مهم ، مش مهم أي حاجة ، المهم انك موجود صح ..مررت أناملها على وجهه
-إنت حقيقة صح حبيبي ، أنا مبحلمش ..رد عليا حبيبي ساكت ليه
تعثرت نبضاته من حالتها، فاقترب منها يجذبها بقوة لأحضانه يعتصرها ليذيب عظامها..
شهقة من بين شفتيها مع ارتجاف جسدها..عندما تأكدت من وجوده
لفت ذراعيها على جسده لتتأكد للمرة الألف أنه حقيقة وليس حلم رفعت رأسها تطالعه وانسابت عبراتها بقوة دون توقف فانعقد لسانها وهي تتلمس وجهه،و ابتسامة مع بكاؤها وهي تصرخ بضمه مرة أخرى تهتف اسمه بلوعة واشتياق
استمعت الى طرقات إلى باب غرفتها ..وصوت جواد بالخارج
-حبيبتي افتحي الباب عايز اتكلم معاكي
انحنى يطبع قبلة على شفتيها وهمس إليها :
-هرجع لك تاني ...قالها وارتدى نظارته وخرج مثلما دخل ..هرولت خلفه تصرخ باسمه ..
دفع جواد الباب بقدمه بقوة إلى أن انفتح على مصراعيه ينظر إليها بلهفة بعد صراخها:
-جنى !! توقفت بالشرفة تصرخ باسمه ..تحرك إليها عز سريعا الذي ترجل من سيارته وهرول للأعلى عندما وجدها تصعد فوق السور
تلقفها جواد بقوة ..بدخول عز
وهي تشير إلى الخارج وتمتم بكلمات غير مفهومة سوى اسمه الذي اخترق قلب جواد قبل اذنه عندما دلف مذعورا من صرخاتها ..ليجدها بأحضان جواد حازم وهي تلكمه بقوة وتصرخ به
-سبني عايزة اروح لجوزي ..حيوان..دفعته بقوة مع اختطاف سلاحه من خصره
-ابعد لو قربت هموتك..اقترب عز يشير بيديه
-جنى اهدي حبيبتي..ارمي المسدس
-صرخت بقوة ..ودوني لجاسر ، مش عايزة اقعد هنا
هوى جواد على المقعد بعدما خانته ساقيه وانسابت عبراته..جن جنون عز بسبب شحوب وجه عمه، فحاول الاقتراب وهو ينظر لجواد حازم
-ابعد ياجواد ..جنى هتديني المسدس ..استنى ياعز ، اقترب جواد قائلا
-جنى المسدس ابعدي المسدس، دا جاهز على الضرب، حبيبتي ارمي المسدس
ضغطت على زناده وهتفت مزمجرة بغضب ناري خرج من عيناها قبل شفتيها
-حيوان قولت لك قبل كدا انا مش حبيبة حد غير جاسر
صدمة شلت أجساد الجميع عندما اخترقت طلقتها صدر جواد ليهوى على الأرض غريقا بدمائه
صرخ عز يخطف السلاح من ايديها ..امسك جواد كفيه
-اهدى ياعز خوفتها ..أنا كويس..قالها ثم غاب عن الوعي
تراجعت تنظر لكفيها برعب مع ارتجاف جسدها بالكامل إلى أن شعرت بغمامة سوداء لتسقط مغشيًا عليها
بعد شهر ساءت حالتها وخاصة بعد إصابة جواد حازم ..وصل جواد إلى منزل صهيب ، ولج للداخل وجدها تجلس بشرود كعادتها ..أطبق على جفنيه متألمًا على حالتها، رغم مرور ذاك الوقت إلا أنها مازالت تعتقد بوجوده..اتجه وجلس بجوارها يمسد على خصلاتها ، ثم جذب رأسها يضمها لأحضانه :
-عاملة إيه ياحبيبة عمك..ظلت كما هي كأنها لم تراه ولا تسمع مايقوله
رفع ذقنها ينظر لمقلتيها :
-جنى أنتِ عارفة عمك بيحبك قد إيه صح، انهمرت عبراتها تهز رأسها دون حديث
-لازم تروحي مع بابا للدكتور حبيبتي وتحكي له كل حاجة بتحسي بيها، وايه اللي بيحصل معاكي ..ارتجفت شفتيها قائلة :
-جاسر عايش ياعمو أنا شفته وهو كلمني، انا مش مجنونة والله جاسر عايش
طبع قبلة على مقدمة رأسها وانبثقت عبرة رغما عنه واستجمع شتات نفسه:
-حبيبتي جاسر عند اللي خلقه ينفع نعترض على قدر ربنا
نزعت نفسها تبكي بصوت مرتفع تشير لقلبها :
-وأنا بقولك حبيبي عايش ياعمو، والله جوزي عايش وكلمني، انا مش مجنونة، انتوا ليه مش بتصدقوا إن جوزي عايش ياعمو، ابنك عايش والله عايش، وهيرجع والله هيرجع مش هيتأخر ، اكيد فيه اللي مانعه..قالتها وهي تجلس تحتضن نفسها
-تعالى ياجاسر عرفهم اني مش مجنونة، جنى هانت عليك ياجاسر ليه تعمل فيا كدا
بكى صهيب بالخارج على حديث ابنته ..دقائق وولج الطبيب بجوار صهيب وبعد الكشف أشار لهما
-هحجزها ومتخافوش عليها إن شاءالله تتحسن
نظرت لوالدها بصدمة:
-عايز توديني مستشفى المجانين يابابا، اتجهت لجواد الذي هرب بأنظاره
-لدرجة دي ياعمو شايفني مجنونة، ابنك عايش، انا عايشة يبقى هو عايش..صرخت متراجعة تهز رأسها:
-أنا جوزي عايش مش مجنونة ، صاحت باسمه ولكنها غابت عن الوعي عندما ضمها جواد لأحضانه وحقن الطبيب
ليتني أمتلك تلك العصا السحرية ،،لكي أحقق الاماني المركونة خلف جدار صمتك ،،،
لكنت جئت إليك بألوان السعادة من كل بلد حفنة..قام بتدوينها وقام بإرسالها
فتحت الفون بعدما استمعت لتلك الرسالة ..أطبقت على جفنيها وهي تقرأ كلماته
-على
بعد عدة أيام
تدهورت حالتها وانقطعت عن الحديث والطعام، فتح باب غرفتها بالمشفى ودلف إليها، كانت تحتضن نفسها كالطفل ونظراتها تائه كالذي لا يشعر بشيئا، حملها بهدوء، حاوطت عنقه ووضعت رأسها بعنقه تبكي بشهقات مرتفعة
-اتأخرت ليه..ضمها بقوة يطالع الذي يراقب المكان ..
-المهم اني جيت..دفنت نفسها بداخل أحضانه
-خدني من هنا !! ابتسم على طفولتها ثم تحرك وخرج من الباب الخلفي للمشفى ، تحركت السيارة سريعا لوجهتها، كان يضمها بقوة كأنها ستهرب منه، نظر لنومها بسبب الأدوية وطبع قبلة على جبينها ثم اتجه بنظره ليحيي
-يحيى وديني المكان اللي قولتلك عليه، وارجع انت علشان محدش ياخد باله، واعمل زي ما قولتلك
ثم رجع بنظراته لتلك التي تبتسم بنومها تهمس اسمه ، رفع كفها يقبل باطنه
-آسف ياعمري ..اسف ..قالها وهو يضمها كالأم التي تحتضن طفلها حتى وصل لمكانه المنشود ..توقفت السيارة..ليترجل منها بهدوء ملتفتا حوله ، ثم حملها ليتحرك إلا أن أوقفه ذاك الصوت الذي صاح باسمه
"جاسر"..جعل جسده يرتجف، وعيناه على زوجته المبتسمة بأحضانه
يتبع ...
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سيلا وليد من رواية عازف بنيران قلبي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية