-->

رواية جديدة راهبات الحب لهالة محمد الجمسي الفصل 15 - الثلاثاء 30/7/2024

 

رواية رومانسية جديدة راهبات الحب

من روايات وقصص الكاتبة

 هالة محمد الجمسي


رواية جديدة 

راهبات الحب

تنشر حصريًا 

على مدونة رواية وحكاية 

قبل أي منصة أخرى


الفصل الخامس عشر

تم النشر الثلاثاء

30/7/2024 



(العائلة هي  الجذور  الحانية التي تلمس جرحك وقت الألم فتشفيه، وتنزعك من الحزن بالود الذي يغدقه أفرادها عليك، وتجعلك تشعر بالحياة  لأنك إلى جوارهم، وان الكون في قبضة يدك  لأن هناك     أفئدة يهمهما أمرك)

انتهى حفل زفاف سليم وغرام، شاهدت ود سيارة  تقل العروسين، لوح سليم وغرام لها من زجاج السيارة عبر شاشة الهاتف، وارسلت لها غرام قبلة على الهواء ثم وضعت يدها  على خد سليم حتى ينتبه كلياً لها، 



نهال قالت وهي تنهض من مكانها:

_فرح جميل اوي، تصميمك البدلة كمان تحفة يا ود٠


نهال صمتت دقيقة ثم  ألقت نظرة على ود ثم قالت:


_العروسة دي شكلها زي ما اكون شفتها قبل كدا، هي كانت سباقنا في الدراسة؟ 

ود هزت راسها علامة الرفض وقالت:

_لا، غرام  اتعلمت في جامعة اسكندرية مش القاهرة٠


نهال حكت جبهتها بيدها وقالت وهي تغمض عينيها في قوة:


_ يبقى هي اكيد شبه حد اعرفه كويس، مافيش تفسير غير كدا٠


ود هزت راسها علامة التأييد ثم قالت:

_اكيد كدا، لأنها لسه جاية القاهرة من فترة بسيطة،  واتخطبت ل سليم واتجوزو في فترة بسيطة٠


رينو نظرت لها في حيرة وقالت:

_طيب ليه مش خدوا وقت للخطوبة علشان يدرسوا طبع بعض؟ 


ود قالت في بساطة وهي تفرد ج س دها على الفراش:

_لأن الحب جمع بينهم، ودا كفاية اوي٠


رينو اعترضت في لهجة استنكار:

_طيب افرض أن الطباع مختلفة؟ 


ود ابتسمت وتابعت:

_الحب يا رينو هيخلي كل واحد فيهم يحاول يقرب للتاني، حتى لو الطبع مختلف، اللي بيحب حد بيتغير علشانه٠


رينو نظرت إلى النافذة والسماء وقالت:

_بس في ناس طباعها مش بتتغيير يا ود، زي ما بيقولوا كدا الطبع بيطلع بعد الروح، يبقى هيحصل صدمات كتير و اختلافات بعد الجواز و ممكن مش تستمر الحياة بينهم،  الطباع بعد الجواز مافيهاش تجمل ولا حد هيعرف يخبيها عن التاني٠ 


نهال قالت وهي تنظر إلى رينو في عمق:

_الحب التقليدي اللي واحد اتقدم ل واحدة دا اللي محتاج نعرف طباع بعض،  الجواز بقا اللي الحب ربط بينهم دا، مش محتاج كدا لأن ببساطة كل واحد فيهم هيتقبل عيوب التاني وممكن حد فيهم  يغير في صفات التاني، يغيرها للأحسن٠


ود أعقبت في هدوء وتأكيد:

_وانا متأكدة أن سليم وغرام في بينهم حب كبير، انتم شفتم الفرح مباشر واكيد خدتم بالكم٠


رينو قالت في بساطة:

_اللي شفته أن سليم كان مشغول شوية، العروسة بقا غرام::::

صمتت رينو قليل في حين قالت نهال وهي تؤكد كلمات رينو:

_ العروسة كانت مهتمة طول الفرح أن الكاميرا تبقي معاها، بصراحة دا حقها، لانها هي الملكة الليلة دي، تحس ان خطوات صحابها البنات كمان واخدين عليها درس قبل الفرح، كل واحدة فيهم بتتحرك في زواية معينة طول الفرح بحيث متجيش على مكان التانية وديما ورا العروسة واخدين بالهم من الطرحة وشكلها المكياج، زي ما يكون دي وظيفة عندهم مش صحوبية،  العروسة  كانت  مهتمة أنها تبان في عين سليم، واضح اوي كدا،  الفرح نفسه فقراته ملفته اوي للنظر، معمول فيه لفتة انبهار، التصميمات بتاعت الفرح كلها فخمة اوي٠ 


ود أشارت إلى نهال حتى تتوقف وقالت:

_انت كنت مركزة اوي في حاجات أنا مشفتهاش في الفرح نهائي، بالعكس أنا شفت لحظات حب بين ود وسليم، شفت فرحة حقيقة هما يستحقوها٠


نهال قالت في لهجة ثقة في الذات:

_انا خبرة في الافراح،  خبرة من الابتدائيه، كنت بروح افراح قرايبي اجباري مع ماما، ما هي ماما مكنتش بتحب تسيبني لوحدي، بابا كان ممكن يروح شغله عادي، بس هي لازم تروح افراح قرايبنا، كانت تقولي واجب علينا ولو باباك مشغول أو عنده ظرف احنا لازم نروح، مكنتش بلاقي متعة في الفرح غير في اني اشوف التفاصيل الصغيرة وافهم اللي بيدور وراها، واعرف وش العروسة بيقول اي ووش العريس كمان، يعني كان عندي نوع من أنواع الهوايات  اني اخد بالي من  الفستان الابيض  تصميمه قديم ولا جديد؟  او البدلة بتاعت العريس مكررة ولا لأ، يعني في مرة خدت بالي أن البدلة شفتها قبل كدا في أربع حفلات جواز، وفي  فقرات فرح  كدا مالهاش لأزمة، خصوصاً الفقرات اللي عايزن العروسة او العريس  يغنويط، ما هو مش ذنب المعزومين يسمعو نشاز، لأن مش كل العرايس والعرسان صوتهم حلو،   وكنت أوقات كتير بعرف أن في خناقات حصلت بين العريس والعروس قبل الفرح، ليكونوا داخلين الفرح عايزن ينفجروا في الناس،  كنت بحس أن اللي قبل الحدث أو اللي ورا الحدث مسلي اكتر من اي حاجة تانية في الفرح ، وكنت ديما اقول الحاجات دي كلها ل ماما بعد الفرح واحنا مروحين البيت ، وهي تقولي يا نهال دول ربنا كتبهم ل بعض جمع و وفق و النصيب غلاب، خلاص الليلة خلصت على خير والحياة قدمهم حلو ومر هيعيشوه٠




رينو نظرت لها في هدوء وتابعت:

_بالنهابة ربنا يسعدهم، يكتب لهم  حياة مشتركة سعيدة و جميلة   بين اتنين ٠


نهال أكدت كلمات رينو وقالت في صوت هادئ:

_ربنا يسعدهم ويبارك لهم، لما أحضر فرحك يا ود  اكيد هسيب لك الملاحظات جوا هدية الفرح ٠


انفجرت ود ضاحكة وتابعت:

_طيب أنا مش هتنازل عن الملاحظات دي، لازم تكتبيها ليا، مش هتيجي عندي وتعتزلي أو تتوبي عن الهواية دي، مش هسمحلك بكدا خالص٠


نظرت نهال إلى رينو وتابعت؛

_وانت يا رينو؟ اكتب لك الملاحظات يوم فرحك؟ ولا اعملك تسجيل بصوتي شامل سلبيات و ايجابيات كل القاعة؟


رينو هزت كتفها وقالت:


_انت بالذات يا نهال تعملي كل اللي انت عايزاه، ولو عملته فيديو مش هعترض٠ عارفة ليه؟ 

ابتسمت نهال وتساءلت:

_ليه يا رينو؟


أعقبت رينو في لهجة صدق:

_لانك اطيب قلب شفته في حياتي٠



ود أشارت لها بيدها وتابعت:

_فعلا طيبة قلب نهال نادرة٠

رينو نظرت إلى ود وقالت في لهجة حسم:

_وانت اكتر واحدة شفتها حساسة في حياتي٠


ابتسمت ود ولم تعقب في حين تابعت رينو:

_بجد يا بنات وجودكم معاي مهون عليا كتير٠


نهال قالت وهي تنظر ل رينو في عمق:

_انت اللي وجودك صلح حاجات كتير، انت خير معين  ف الأزمات الصعبة يا رينو٠

 

نظرت نهال إلى ساعة الحائط وقالت:


_ياااه الفرح سهرنا معاه، الساعة داخلة على تلاتة الفجر٠


أعقبت رينو:

_حظك حلو أن المشرفة مش عدت النهاردة٠


نهال قالت وهي تتجه نحو الباب:


_هروح أنام لي ساعتين تلاتة قبل المحاضرات والجامعة، حظي حلو أن أول محاضرة هتبدأ  عشرة٠


ثم أشارت بيدها:

_تصبحوا على خير يا بنات٠


ود فكرت أن ترسل رسالة إلى العم عنان، ولكنها أدركت أن الوقت متأخر جداً، كانت تريد أن تتحدث معه قبل أن يعود وحيداً إلى المنزل، هي تعلم كم هو إحساسه اليوم مؤلم وحزين؟ في الصباح سوف تتحدث معه طويلاً، وفكرت في سليم لحظات، ربما هذا الشيء أيضاً هو ما كان يشغل عقل سليم في حفل زفافة، ربما هو قلق بخصوص الجد، في النهاية قررت ود أن ترسل رسالة إلى العم عنان

( نوم هنيء) 


بعد دقائق وصلت لها رسالة من الجد عنان:


_انا بخير تماماً، لا داع لكل هذا القلق من الجميع عليك انت النوم٠


ألقت ود  نظرت على رينو  كانت قد استسلمت إلى النوم فعلاً، فكرت ود أن رسالة عنان تفيد أن سليم قلق كذلك على الجد، ولكنها رغبة الجد وإرادته هو أن يستقل  سليم  بحياته٠



❈-❈-❈


وضع دكتور كاظم عدد من المجلات والجرائد  أمام عمرو السيوفي وقال:


_شوف في مجلة لبنانية ومجلة خليجية، وجرايد مغاربة كمان  كاتبين عنك اي؟ مستنن رجوعك، في عروض جاية ليك من بلاد العرب يا فنان٠


نظر له عمرو في عدم اهتمام في حين تابع كاظم:

_لا الفرص دي مش هتتكرر، أول ما يكلموك قول لهم أنا موافق على البنود  بس قدامي كام شهر كدا فترة علاج٠


عمرو قال في لهجة أسف:

_انت قلت بنفسك  فترة كام شهر٠


كاظم نظر له في عمق وقال:

_اي اليأس دا؟ هو في اي يعني؟ مكنش كسر وتجبيس، انت عايش دور مريض السرطان ليه؟ في أي يا عمرو؟ هو انت عايز تفضل هنا بقية عمرك ولا اي؟ قلت مش عايز ناس قلنا وماله، قلت مش عايز حد يتعبه ويزعجه، بتتعمد  تعذب الممرضات هنا علشان مواعيد علاجك تأخرها، قلت عصبية مؤقته،  بس واضح بقا أن في حاجة تانية، اي الموضوع يا عمرو؟ 

هز عمرو يده في عصبية شديدة وقال:

_مافيش، ولا اقولك في ايوا في  مخنوق شوي من كل حاجة٠


دخلت منة في تلك اللحظة، قالت في صوت منخفض:

_مواعيد العلاج٠


أشار كاظم ل عمرو علامة فقدان صبر وقال:

_انا ورايا مرور وفحص لكذا حالة، هخرج دلوقت اشوف شغلي، لو رفضت تاخد  العلاج هكتب لك تحويل مستشفى تاني٠


خرج كاظم من الغرفة في حين قالت منة وهي تعطيه اقراص العلاج:


_تسمح لي بكلمة٠


نظر لها عمرو شرذاً، تجاهل كلماتها ل غرض اسكاتها، ولكنها أصرت أن تعقب فقالت:


_فنان زيك ناجح ومشهور  وقدوة، لازم يرجع بسرعة علشان نفسه و  فنه وجمهوره ونجاحه اللي لسه بيتكتب و هيتكب٠


لم يجب عمرو في حين تابعت منة:

_المستشفى والأدوية والعلاج مش حياة فنان، حياتك برا مع النور والضوء٠


طال الصمت في الغرفة مما دفع منة أن تسأله:


_اي اللي ممكن يخلي انسان يغير طريقة فجاة؟ اي اللي يخلي انسان بعد رحلة صعود جميلة يقرر أن يوقف؟ اي؟ فرصة ضاعت اكيد في فرص اكتر جاية،ة أمل بعد عنا شوية؟!  اكيد ممكن في محاولة تانية تخلينا نرجعه، أو ممكن يكون كل حاجة قريبة بس احنا مبذلناش مجهود كفاية، أو محتاجين نفهم الطريقة الصح علشان نوصل لكدا٠


نظر لها عمرو في استهزاء ثم قال في لهجة ساخرة:


_أنت ممرضة!؟ ولا مدرسة فلسفة؟! 


هزت منة رأسها وقالت في لهجة تأكيد:

_الوظيفة ممرضة بس قبل الوظيفة أنا بني ءادم  واكيد من ضمن عشرات من المعجبين بيك ب فنك  وشايفة أنسان ناجح قدامي وحاسة أن النصيحة واجب عليا٠


نظر عمرو إلى الجهة الأخرى وقال وهو يحدث نفسه بصوت منخفض قليل:


_ الشغف راح لكل حاجة٠


منة في صوت متساءل:

_اي السبب؟  الحادثة آثارها مش كبيرة للدرجة دي، بالعكس أنا شايفة أن الحادثة دي مفروض تكون أكبر حافز ليك علشان ترجع زي الاول واحسن كمان، ربنا نجاك منها لسه في العمر بقية علشان تعيشه٠


نظر عمرو لها فجأة وكأنه انتبه أنها لا تزال موجودة في الغرفة وقال:

_أعيش!؟ الإنسان ليعيش جواه شغف للحياة نفسها، أنا مش قادر أخرج للحياة اللي برا كمان٠

ظهر الضيق على وجه عمرو ندم على كلماته إلى منة التي قالت في بساطة:

_دا نوع من الاكتئاب بس لازم بتعالج بسرعة٠


هتف عمرو في عصبية بالغة:

_انا خدت علاجي ومش عايز كلام كتير٠


ابتسمت منة وقالت:

_ قبل ما أخرج، لازم تشوف اعمالك اللي كانت قبل كدا، هشغل لك التلفزيون٠


اتجهت منة إلى التلفاز الملحق بالغرفة وقامت على تشغيل إحدى القنوات التي تذيع بعض اغاني من إخراج  عمرو السيوفي وقالت:

_هرجع بعدين٠


قبل أن تخرج منة من الغرفة قام عمرو على إطفاء التلفاز، لم تعقب منة خرجت في هدوء شديد،وهي تفكر أن هناك شخص آخر يجب الحديث معه



 أشارت منة إلى رينو أن تصعد معها السيارة، وهي تقول:

_عايزة اتكلم معاك شوية٠


رينو وهي تركب السيارة :

_وشغلك!؟ 


منة قادت السيارة في هدوء:

_انا خلصت الشيفت المسائي ودلوقت  وقت خروجي علشان كدا هوصلك الجامعة متقلقيش٠


رينو أسندت رأسها إلى زجاج السيارة وتأملت الشارع وقالت:

_حالة عمرو اي اخبارها؟ 

ظهر الامتعاض على وجه وتمتمت في  استياء:


_بيدهور،  بيرجع ل ورا، داخل على حالة اكتئاب٠


نظرت لها رينو في حزن وتساءلت:

_ازاي؟ انت قلت لي أنه حالته مستقرة٠ ازاي دخل في مرحلة اكتئاب؟


 

هزت منة رأسها وهي تفكر في كلمات عمرو وصححت ل منة الفهم الخاطئ لها:


_هيدخل في مرحلة اكتئاب دا واضح اوي، مش ليساعد نفسه أنه يخف علشان  يخرج، شكله هربان من حاجة, في حاجة ناقصة يا رينو، سبب الحادثة دي اي؟ 

 

أشاحت رينو لوجهها في الاتجاه الآخر وتظاهرت برؤية السيارات والشارع الخارجي في حين قالت منة:

_زي ما توقعت، انت مفتاح اللغز دا، سؤالك عنه ليل نهار وحرصك على أنه ميعرفش حتى انك بتسألي عنه، انت قلت لي انك مش من الشلة ولا من الناس بنوع الاعلانات ولا بتدوري على فرصة معاه، وهو كمان مش عايز الشلة ولا عايز معجبين٠


لم تجب رينو في حين تابعت منة:

_الشيء المشترك بينكم انتم الاتنين هو العذاب اللي انتم فيه، كل واحد فيكم جواه مطفي وحزين، اسمعي يا رينو 

لو عايزة نصيحتي انت محتاجة تتكلمي معاه٠


حاولت رينو أن تتحدث أن تعترض وترفض الفكرة، ولكن منة  قالت في لهجة حسم:

_مش شرط الكلام يكون بداية، لو عايز كلامك معاه يكون نهاية مافيش مانع، خليها نهاية طيبة زي ما بيقولوا، أو لو هو محتاج منك كلمة صفح عن أي حاجة، ليه مش تقوليها، رينو الإنسان ساعات بيحتاج كلمة واحدة بس علشان يتغير حالة، أنا معرفش اي اللي بينك وبينه، بس اللي اعرفه ان كل واحد فيكم محتاج يشوف التاني، محتاج يقول للتاني  كلمة، وبعدها كل حاجة هتتصلح، حتى لو الطرق اختلفت بعد كدا، ومشفتوش بعض، بس انت هتكوني مرتاحة وهو كمان، زيارة المريض صدقة اعتبريها صدقة٠ 



أوقفت منة سيارتها أمام باب الجامعة وقالت وهي تتابع جموع الطلاب من  الفتيات والفتيان يدخلون الجامعة:


_ياااه نفسي ارجع تاني للدراسة٠


صمتت منة قليلا وقالت:


_أنا بكرة الساعة تمانية بالظبط هخرج من المستشفى لو لاقيتك في نفس المكان اللي بتشوف بعض فيه، هدخل تاني ومعاي إذن من عمرو نفسه انك تدخلي هدخلك ل عمرو خمس دقايق بس، وعلى فكرة عمرو رافض أن أي شخص يدخل له، بس لو عرف انك انت اللي عايزة تشوفيه، اكيد هيوافق، أنا حاسة بكدا٠


رينو نظرت لها في تفكير مما دفع منة أن تكمل:

_تعرفي يا منة، أنا محبتش في حياتي غير شخص واحد بس، وعلشان أفكاري وظنوني بعدنا عن بعض فترة كبيرة، ولما رجع بعد سنين والقدر جمعنا، جالي نفس التردد والظن والخوف، بس هو كان اقوي واجرأ مني، ادي قلبي وعقلي   فرصة تانية أنه يفكر على مهل وفي هدوء، لاقيت أن الحب محتاجة شجاعة كبيرة  علشان نحارب علشانه، لما يدق قلوبنا لازم تديه فرصة علشان يتنفس،  لازم نديه مساحة أمان،  ومحتاج كمان   ونعترف ل نفسنا  أن احنا نستحق الحب دا، نفهم،  الحب حق لينا مدام مافيهوش غلط ولا هيوصلنا ل غلط، واظن أن حالة عمرو اللي هو فيها دي بتقول أن حبه ليك حقيقي وصادق واكبر دليل على كدا أنه رافض يخرج للحياة علشان انت رافضة الحب دا، فكري يا رينو، فكري في كلامي كويس، انت كمان محتاجة وقت راحة بعد العذاب دا كله٠


يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي، لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة