-->

رواية جديدة قابل للكتمان لخديجة السيد - الفصل الأخير - 2 - الأربعاء 7/8/2024

 

قراءة رواية قابل للكتمان كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى

رواية قابل للكتمان

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد


الفصل الأخير

2

تم النشر يوم الأربعاء

7/8/2024

كان آدم ممتد فوق الفراش وعينيه شاردتين بنظرات حزينة شاعراً بالأسى على ما حدث بينهما والكراهية لنفسه لعدم استطاعته طوال الأيام السابقة الإطمئنان عليها كما يجب.. 


فلقد توالت الأيام الفارغة مِن كل شَيء عليه عاد وحيد، لا يملك بعض مِن ذكرى وجودها وأطفاله وكأن كل شيء حدث البارحة وليس قبل أكثر من عشرون يوماً وَكأَن كل شيء كان حلم جميل ثم أستيقظ ليجد نفسه في ذات المكان وحيداً وصوت الفراغ هو الوحيد الذي يتردد صداه في أرجاء المنزل... لم يفهم كيف كان قادراً عَلَى عيش هذه الحياة، أدرك بأنها حياة ملعونة هذه التي كان وعاد لممارستها ، كَرِه كُل شَيء مُحاط به كل الأشياء التي كانت مُقدّسَة فِي نَظرَهُ عادت بلا قيمة، شعر بِالمَقت حول نفسه العاجزة عَن فعل شيء خارج حدود الوحده، للمرة الأولى يشعر بِالإختناق من الوحدة والعتمة التي تُحيطه.. للمرة الأولى يشعر بِالكُره نحو الهدوء.. يريد الضجيج الذي كانت تُحدِثه واصوات أطفاله ايضا، يحتاج لصوتهم ليعود نغم حياته...


فكانت الشيء الوحيد الذي يحارب كل شيء مِن أجلها، وأثمن ما يملكه، ولم يكن يتخيل أن

يستطيع أن يتزوج وينجب اكثر من طفل بعد كل هذه الوحده و بعد أن تعافى من الرهاب

الذي يمنعه مِن دخول الاخرين الى حياته بالرغم مِن ذلك لا يزال يُحب البقاء في العزله وكأنه لا يألف غيرها، حتى إنتقاءة للجلوس بعد رحيلها مع أطفاله في نفس المكان الذي كان يجلس معها به، حبها حقا كان مسيطراً عليه.. حتى مواجهتها والذهاب اليها شعر بالخوف من هذه الخطوه خوفاً من ان تصر على الانفصال ويفعل ذلك مجبر.. يعلم انه اخطاء ويعترف بذلك بكل تأكيد لكن يريد الغفران! والتسامح فهناك جزء اخر لم يخطئ به عندما أخفت عليه تعبها من حملها للمره الثالثه.. لكن مع كل ذلك ليس مبرر لما فعله! 


في البداية، ظن بأنها ستعود إلى منزل والدها القديم وستكون قريبة منه، ولكن تفاجأ بأنها ترحل إلى الخارج ولم تخبره أين ستذهب. و لكنه لم يطمئن إلا عندما علم أنها عادت إلى أشقائها من جديد.. وعلى الرغم من أنه اطمأن، إلا أنه شعر بالقلق من أن يحرضوهم على الانفصال عنه لأنهم في الأساس لم يحبوه يومًا.


في تلك الاثناء عاد آدم الى وعيه وقد رأى

انه قد ارتكب اكثر خطئ في حياته بالاستسلام الى غيرته القاتله وشكوكه، لكن وجد ان ربما الانفصال لفتره قصيره سيكون خطوه جيده بين الاثنين وبعدها سيذهب اليها ويحاول ارجعها بكل إصرار، ولكن الشوق قد غلبه

بالاتصال بها يكفى انها تركته وذهبت واخذت اطفاله معها.. حاول اخفاء ذلك بكل الطرق ولكن تلك المرارة التي كانت تسود حياته

بعد رحيلها لن تزول هكذا عليه ايجاد طريقة

لإرضائها بعد الحماقة التي ارتكبها آخر مرة.


وبما أنه يعلم جيدًا أنها لم ترد على اتصالاته حصل على خط جديد واتصل بها وبالفعل، أجابت بصوت هادئ ولكنه أغلق الهاتف في نفس اللحظة برهبة! اتصل مرة أخرى وردت ديمة مرة ثانية... ثم أغلق وانتظر لمدة ربع ساعة واتصل مرة أخرى!


نطقت ديمة وهي تضع الهاتف خلف اذنها متحدثة بصوتها العذب 


= مين معايا ممكن ترد؟ ألو ألو 


تنفس باضطراب مغمضاً عينيه حتى ان انفاسه

المضطربة ضربت اذنها فدق قلبها دقة مؤلمة

وبشدة !! همست وهي تتنفس بقوة 


=مين؟ 


صمت فقط انفاس كليهما تتقاتلان مع بعضهما لا يسمع منهما سوا الانفاس الحارقة والتي أقسم بأنها كانت حارقة رغم المسافة بينهما و رغم بعد سماعة الهاتف! كان آدم سيجن من فرط ما يشعر به تجاهها وكأنه لم تكن له روح على قيد الحياة من قبلها !! عصفت روحه فبثت الدم المخملي بعروقه دافعة اياه ليتحدث بصعوبة 


= انتٍ كويسه انتٍ والأولاد ؟


صعدت الحرارة متسللة لجسد ديمة جاعلة

منها تسخن تتوتر بينما قلبها على وشك التوقف! عاد يهمس 


= انا عارف انك بتسمعيني، سامع صوت انفاسك حتى وانا هنا بعيداً عنك !


كان صمت فقط انفاسها المضطربة ليضيف مرددًا بحزن


= انا هسيبك براحتك تستوعبي الموقف واللي حصل! بس ارجوكي فكري في اي حاجه الا انك تسيبيني.. وحاولي زي ما بتفكري في الوحش اللي انا عملته فكري في الحلو برده، انا ما كنتش وحش معاكي أوي كده يا ديمة هي غلطه واحده وحاولي تسامحيني عليها انا اسف.


ابتلع ريقه بتوجس وهو يقول برجاء وضعف


= طب مش عاوزه تقولي اي حاجه؟ ديمة انا مش مبسوط باللي احنا وصلنا له، ولا مرتاح من بعدك.. والله ندمان على كل حاجه عملتها بس انا حقيقي ما كنتش اعرف انك تعبانه.. ومع ذلك عارف اني غلطان وبعتذر.


فقط صمتها ما عم على المكالمة صمت

مختلط مع اضطراب أنفاسها المخلوطة بشهقة

تسللت من جوفها كونها لم تسيطر على احساسها فسقطت دمعة جبانة من عينها مثقلة بحزن مترفة بألم نبرة المتحدث والتي كانت

أشبه لوداع!!


فتحت فمها أخيراً هامة بالتحدث لكن قاطعها

صوت أختها هاتفه 


= بتكلمي مين؟ 


انتفضت ديمة وأغلقت الخط فوراً ماسحة دمعتها مستديرة لأختها ونطقت بنبرة مزعجة


=رقم غلط! 


قالتها وتحركت فوراً لغرفتها قفلت الباب و

توجهت نحو النافذة فتحتها تتنفس الهواء

البارد الذي داعب ارنبتها فتحولت لزهرية

محمرة مع زرقاوتيها الغريقة بدموعها متنهدة

داخل روحها، فاليس من المفترض ان تكون

سعيدة ؟! هي من رغبة في الإنفصال بسبب خداعه فلما تتألم الآن لحاله. أليس ندمه سيكون بمثابة انتصار لها.


❈-❈-❈


حرك كرسي العجل بيده من مكانه وهو فوق منه حينما سمع نقرات علي بابه ليهتف بخشونة" اتفضل" فتح منذر باب الغرفة وهو ينظر الي أبيه بشموخ ابتسم الآخر بسعادة بينما هو بصمت اغلق الباب خلفه واقترب منه 

وكتف ساعديه وقال بفظاظة


= خير طلبتني ليه؟ ايه الحاجه المهمه اللي هتموت وتقولهالي دي! 


أشار له يجلس وهو يشعر بالأمل من وجوده هنا وقال له شاهين ببشاشة وود


= انا طلبتك علشان نرجع لبعض.. أنا وأمك محتاجينك زي ما انت محتاجنا 


اختلج فك منذر وتغضن جبينه وقال بسخرية


= مش عارف جايب العشم الزياده ده من ايه؟ بس انا الحقيقه مابقتش محتاجلكم


اتسعت حدقتيه بتوتر أكبر، فهو محقًا في رأيه لكنه اعترف باخطائه و يريد الصلح معتقد أن الأمر بسيط هكذا، تحدث بإصرار


= انا حاسس بيك يا أبني وعارف ان انا كنت قاسي عليك ومش لوحدي! ولفتره طويله كمان وما كنتش واخد بالي ولا مهتم بعمل ايه

بس لازم نضحي شويه علشان الأمور تمشي و نرجع حتى الود من جديد.. وصدقني انا اتغيرت .


نفخ بحنق ساخراً، فقد بغض من استغلال مشاعره لقناع البؤس والشفقة ليستعطف الأخرين نحوه وخاصة هو فقال من بين شفتيه بسخط


= تضحيه تاني؟؟ يااه عارف إيه الفرق بين دلوقتي وزمان انك كنت بتجبرني اضحي من غير ما تطلب مني انما دلوقتي بتطلب وتقولي اتغيرت... طب ما انا ضحيت وكتير و معروفه تحب افكرك بيهم انا فاكرهم واحده واحده؟؟ اذا كان من ناحيه تعليم ولا حاجه عاوزها و حاجات كتير ذي كده وكل ده عشان ابنك يعيش حياه كويسه انما انا مش مهم، انت ضحيت بايه بقى؟ ضحيت بأنك كنت بتطلع عقدك عليا وتهيني طول الوقت عشان تطلع إبن ساوي وكويس وواحد تاني كله عقد و كلاكيع مش عارف يتخطاها لحد دلوقتي وهو كبير .


ابتلع شاهين ريقه بتوجس، وأصر قائلاً 


= منذر انا كنت بدور عليك عشان اتاسفلك وعلشان نبدأ صفحه جديده


أبتسم منذر بألم مما زاد من لهيب نيران صدره المشتعلة، فالمسـألة ليست مجرد مشاجرة عابرة تم بعدها إرضــاء الطرفين والتسوية بينهما، بل هو تألم لعده سنوات بسببهم وما يقهر كانوا معتمدين لفعل ذلك، هتف بصوت خفيض مرير


= صدقني لو كانت الصفحه القديمه تشفع كنت قبلت من زمان! بس صدقني صعب! صعب انسى قسوتك اللي دامت اكتر من عشرين سنه


هز رأسه بتريث مرددًا بتوسل


= يا أبني انا اسف على كل اللي حصل مني


هتف فيه منذر بحدة غير مكترث لاعتذاره النادم


= الاسف دايما بياجي من اللي ظلمونا متأخر اوي


استشعر القوة في نبرته، فارتجف منه قائلاً 


= يعني ايه ؟


نفخ منذر مستاءً من عدم مصراحته الكامله لظالمه الأحمق، وضع يده على مؤخرة رأسه ليحكها بعصبية ثم هتف من بين شفتيه بجدية


= يعني انت جيت بعد فوات الاوان، بتستغرب ليه مش انت برده بتدور عليا بعد ما خسرت كل حاجه؟ تعالي نفكر كده مع بعض، لما كنتش سبتك وانت خسرت كنت زمانك دلوقتي قاعد قصادي وبتتاسف وحسيت بغلطك؟؟ طبعا الاجابه لا! و كنت زمانك قاعد بتهين وتظلم فيا عشان خاطر ابنك اللي تعبان أو المبرر اللي كنت بتلاقي لنفسك.. لان الدليل اول ما احتاجت نزلته وما فرقش معاك انه تعبان ولا الكلام ده كله.. اللي كنت بتفضل تقوله.


انزعج والده من عناده وهتف معترض


= يا ابني ما تصعبهاش علينا! لو فضلنا نفتكر في اللي فات يبقى مش هنعرف نبص في وش بعض؟ صدقني انا كان ليا عذري برده! لو تفتكر الدكاتره كلهم قالوا ان اخوك هيموت وانا كنت بتعامل على اساس ده اني محرومش من حاجه عشان لو حصل لا قدر الله، فصعب عليا! 


أطلق منذر لفظًا نابيًا من بين شفتيه ولكن بصوت خفيض معبرًا عن سخطه الكبير من كلماته غير مصدق، وقبل أن يفتح شفتيه ليدافع عما يريد صاح معاتبًا بتوبيخ صارم


= بجد ده انا طلعت ظلمك بقي والمفروض تاخد جائزه احسن اب! مش كده؟ ده انت جبار يا أخي بقي صعب عليك إبنك و ما صعبش عليك ابنك الكبير من لحمك ودمك برده؟ ولما تفضل تهين وتظلم فيه على حسابي وعشان هو يعيش تقوم تموتني انا !! 


وهنا أخيراً أدرك شاهين أنه يحمل بذور الغل والحقد والكراهية في صدره ضده ومهما فعل لم يستطيع محي ذلك ابدأ، ليقول مرددًا بحسرة 


= ماكنتش اعرف انك بالقسوة دي


هز رأسه بعد عدم تصديقه، حيث يعتبر الجميع أنه هو الظالم، ولو عاشوا لحظة ما عاشه في الماضي ويعاني منه حتى الآن، لكي يدركوا حقيقة المعاناة.. فباتت لهجته ونظراته أكثر تهديدًا وهو يقول بانفعال 


= القسوه دي انا اتعلمتها على ايديك! هو انتم جنسكم ايه؟ ليه فجاه قلبتوا الترابيزه و خليتوني انا اللي ظالم وبقيتوا تتعاملوا على الاساس ده؟ ياااه بقيت وحش وظالم لما بقيت اعاملكم بنفس المعامله..انا دلوقتي اللي قاسي وابن ضال وما استاهلش امال انتم ايه؟؟ هو انتم عارفين اخرتكم ايه باللي كنتم بتعملوا فيا ربنا هيسامحكم كده بسهوله من غير ما يعاقبكم على الاقل انا اللي فيه ده رد فعل.. لكن انتم كنتم الفعل نـفـسـه.


تنفس شاهين بعمق ليحافظ على هدوئه معه، فأي تهور أو تجاوز معه قد يؤدي إلى نتائج عكسية مرددًا بارتباك 


= أنا مش جايبك هنا عشان أبرر لنفسي اي حاجة، لأن مفيش اي سبب يخلينا نعمل اللي عملناه دة.. دة انت الوحيد اللي كنت دايما واقف جنبنا ومهما نعمل معاك كنت بتفضل تراعاني وتهتم بينا.


رفع منذر يده على رأسه ليمررها في خصلات شعره بأعصاب منفلته، وأصــــر على حديثه قائلًا بثبات 


= ما هي هنا المشكله كلكم عاوزين منذر بتاع زمان اللي يقول لكم حاضر ونعم وياخد فوق دماغه وبرده ما يفتحش بقه ضعيف الشخصيه بس الحمد لله انا فوقت خلاص وعمري ما هرجع تاني ضعيف ومش مشكلة فوقت منكم امتى، المهم اني صحيت و أنا حاسس إني مش خايف مش حاسس بوجع في قلبي وانا بتخيل ايه اللي هيحصل اليوم ده وكرامتي هتتهان والضعف اللي بحس بيه كل يوم بسببك! 


رمش أبيه بجفنيه ممتعضة من كلماته القاسية ورفضه المستمر فقال بتعجب غاضب


= هو انا قصرت معاك فايه؟ عشان كل الكره ده يكون جواك انا عارف ان غلط كتير بس معقول ما عملتلكش اي حاجه حلو تشفعلي عندك وتسامحني.


اقترب منه أكثر غير مستوعب استهوانه بأفعاله ضده، أخرج زفيرًا مزعوجًا من صدره وهو يقول بغموض مقلق


=انت بتتكلم بجد انا في حياتي ما شفتش حد في بجحتك! طب تمام الظاهر لازم تعرف كل حاجه طالما شايفني ظالم بدل ما تشوف نفسك كده؟ انت عمرك ما اهتميت بيا ولا كنت في دماغك ولا تعرف حاجه عني خالص! انت فاكر بعمل كل ده عشان اهملتني سنين طويله وما كنتش بتسال فيا ولا حرمتني من اي حاجه بحلم بيها عشان ابنك هو اولى بيها! يبقي ما تعرفش حاجه ؟؟ 


أخذ انفاسه اللاهثة للحظات وبعدها تابع حديثة بصراحه موجعه 


= إللي قدامك ده اكتشف انه عنده ضعف جـ.ـنـ.ـسي بدايه جوازه من غاده ولانك طبعا طول الوقت بتهين فيا وتقول عليا مش راجل كان مستحيل اقول لك وغاده استغلت النقطه دي وكانت بتسحب مني فلوس قصاد انها تسكت كنت طول الوقت مرعوب انك تعرف حاجه زي كده لاني ما كنتش بستحمل كلامكم كان بياثر فيا أوي .


أخذ دقائق طويلاً حتى يستوعب كلماته، ثم أردف قائلاً بصدمة كبيرة 


= إيه! انت كنت عاجز ازاي مش فاهم؟!. 


❈-❈-❈


في منزل والد ضحى القديم، أعادت كوثر تشغيل هاتف ابنتها بعد برهة بذهول حينما سمعت المحادثه التي دارت بين ابنتها وبين رغد! حيث تم تسجيلها دون قصد منها، لم تصدق كوثر جرأتها و وقحتها وهي تعلن عن رغبتها في الحصول على زوج ابنتها، تشنجت تعابير وجهها للغاية وهي تقول باشمئزاز 


=بنت الذين ايه قله ادبها دي، مش انا غلطتك عشان ضربتيها بس لو قدامي دلوقتي لا هجيبها من شعرها وما اخليش فيها حته سليمه هي مالها حطاكي في دماغها كده ليه وعماله تقلل منك؟ من قله الرجاله يا اختي عينها من واحد متجوز وقال ايه جايه من مجتمع ما فيش زيه.. بس جدعه أن انتٍ سجلتلها اهو الكلام ده لما يوصل لمنذر خلاص الوضع هيختلف واكيد هياخد موقف


نظرت ضحي نحوها بوجهها الخالي من أي تعابير وقالت بجمود 


=اولا انا ما كنتش اقصد اسجللها حتى لو عارفه نيتها مش انا اللي بعمل العمايل دي و كنت هقول لنفسي ما انا متاكده ان جوزي هيصدقني هحتاج دليل اكتر من كده ايه؟ انا اتفاجئت اني فتحته بالغلط ولسه واخده بالي دلوقتي! والاهم منذر مش هيعرف حاجه عن الموضوع ده ولا هوريه حاجه مش انا اللي اجري ورا حد عشان اثبت ان كرامتي اتهانت كفايه أوي اللي حصل لحد كده.

الصفحة التالية