-->

رواية جديدة سراج الثريا لسعاد محمد سلامة - الخاتمة ج2 - 2 - الأربعاء 31/7/2024

   قراءة رواية سراج الثريا كاملة

"ملحمة غرام بين السرج والثرى"

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية سراج الثريا

"ملحمة غرام بين السرج والثرى"

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سعاد محمد سلامة


الخاتمة

الجزء الثاني

2

تم النشر يوم الأربعاء

31/7/2024

بعد دقائق

بغرفة إيمان 

كانت تتحدث فهيمه بهدوء:

إعقلي يا إيمان.


قبل أن ترد عليها سمعن صوت طرق باب الغرفه،سمحن بالدخول.


تنهدت فهيمه براحة كآنها تستغيث بـ سراج بعدما ألقي عليهن الصباح قائله:

تعالى يا سراج شوف أختك عاوزه إيه،أنا خلاص غُلبت مع أختك.


نظر سراج نحو إيمان  وتبسم سائلًا: 

مش فاهم إنتِ عاوزه إيه يا إيمان. 


نظرت إيمان نحو والدتها تقول: 

قولى له؟. 


نظر نحو فهيمه  التى زفرت نفسها بضجر قائله: 

جسار قالها إنهم لما هيتجوزوا هيعيشوا فى القاهرة  وهي مش موافجه، وجالت له ميجيش هو وأهله النهاردة يطلبوها زي الأتفاق اللى حصل قبل إكده، مش مراعيه إنهم إهنا فى الفندق من عشيه. 


استغرب سراج  ذلك قائلًا: 

وفيها إيه لما تعيشي مع جسار فى القاهرة، القاهرة أرحم من الاماكن التانية، بين الصحاري والجِبال. 


ردت إيمان بتوضيح وجهة نظرها وبعينيها دمعة حُزن: 

اولًا أنا هنا مستقبلي وكمان أمى هسيبها لوحدها بعد موت أبوي. 


رغم غصة قلب فهيمه لكن ردت عليها: 

انا هنا مش لوحدي، معايا نسوان أخواتك، وكمان ربنا يبارك فى سراج والله مديني قيمة كبيرة أكتر من... 


توقفت قبل أن تقول، قيمة عاليه لم يُعطيها لى والدك... لكن إستطرت حديثها: 

كمان الحجه رحيمة ربنا يطول فى عمرها من يوم ما جت وعاشت معانا إهنه وهي زي الأخت الكبيرة أو الام والله، بصي لمستقبلك مع جسار ومتتحججيش بيا.


زفرت إيمان نفسها بتأفُف قائله:

واضح إنى ماليش أهميه،طب كمان بالنسبة لمستقبلي العملي،انا صحيح إتخرجت بتقدير مرتفع،وأكيد هتعين مُعيدة فى الجامعه كمان ناويه اقدم دراسات عليا.


تنهدت والدتها بزهق قائله:

كل ده لسه عليه بدري،جدامك سنه على ما الكلية تبعت لك إنك هتتعيني مُعيدة وده مش صعب ممكن تتعيني فى مكان قريب من القاهرة،وعيشتك فى مصر مش هتأثر عالدراسات العليا بتاعتك،كفاياكِ مناهدة عاد،الجدع شاريكِ.


صمتت فهيمه للحظات ثم نظرت الى إيمان بعتاب قائله:

وأنا كلمتي ملهاش قيمه عِندِكِ.


إقتربت منها إيمان وضمتها  بآسف قائله:

لاه طبعًا كلمتك ليها قيمة كبيرة بس.


ردت فهيمه بأمر:

مفيش بس،جدام أخوكِ الكبير أها،انا لما جسار إتحدت وياي،جولت له،يجيب والدته وأخوه ومرات أخوه ويشرفونا الليلة لو هتكسفيني جدامهم.


تأففت إيمان وإمتثلت قائله:

طب ليه جسار ميعملش زي سراج ويقدم على نهاية خدمة. 



ضحك سراج  قائلًا: 

كل شخص له ظروفه يا إيمان، ودلوقتى عاوز منك قرار نهائي قبل فوات الوقت. 


تأففت إيمان قائله: 

خلاص اللى تشوفيه.


تبسمت فهيمه قائله: 

شكلك  مش مبسوطه إحنا لسه فيها. 


كذالك تبسم سراج قائلًا  بمرح ومغزى: 

أنا كمان من رأيك  يا مرات أبوي رأي إيمان طبعًا هو المهم،أنا ممكن أتصرف،وإعتذر لـ جسار بأي حِجه وهو هيفهم لوحده.


فى البدايه إنشرح عقل إيمان لكن بالنهاية سألته بإستفسار:

هيفهم إيه.


أجابها بمكر:

أكيد هيفهم إنه مرفوض طبعًا،وأعتقد ممكن...


قاطعته إيمان بإستخبار:

ممكن إيه..


أجابتها والدتها بصدمة:

يطفش...طبعًا،هو راجل وعنده كرامة وأكيد هيفهم أنه رافضاه فمش هيقلل من نفسه ولا يتحايل عليكِ.


نظرت إيمان لـ سراج فأومأ بموافقة لإجابة فهميه، توترت إيمان قائله: 

مش معقول. 


قاطعتها فهيمه بزهق: 

لاه معقول، وجدًا كُمان، وبعدين إنت طول الوجت يا فى الچامعه، يا فى النادى بدربي كارتيه، يا فى أوضتك وجافله على نفسك، عاوزه أعرف إيه اللى هيتغير، بلاها حُجج فارغه وإتصل على جسار إعتذر له يا سراج. 


نطقت إيمان بتسرع وهى تنظر الى والدتها قائله: 

كده، طب تمام يا سراج  أنا خلاص إقتنعت، طالما أمى هتلاقى راحتها. 


إبتسمت فهيمه قائله: 

أيوه هلاقى راحتي، لما تبقي إنتِ كمان مرتاحة، معليشي يا سراج قلقناك عالصبح. 


إبتسم  سراج  قائلًا: 

لاء مفيش مشكله المهم راحة إيمان، ها آخر قرار عندك إيه وبلاش تضغطي على نفسك. 


أومأت بشبه خجل: 

خلاص موافقة. 


نظر سراج وفهيمه لبعضهما وإبتسما على عِناد تلك المُتمردة، تنهدت فهيمه بداخلها قالت: 

ربنا معاك يا جسار. 


بينما نظرت فهيمة نحو سراج نظرة إمتنان فهو أعطى لها قيمة كبيرة وسط العائلة. 

❈-❈-❈

مساءً

بالمندرة

رحب كل من 

سراج، آدم، إسماعيل 

بـ عائلة جسار، جلسوا يتحدثون بود ومرح وتم قراءة الفاتحة


بعد قليل نهض الجميع وترك إيمان وجسار معًا 

جسار الذي نهض من مكانه وجلس فى مكان قريب من إيمان التى يراها اليوم بهيئه مختلفة

تمامً،كذالك معظم الوقت صامته،إستغرب ذلك،وهو يقول:

إتفقت مع سراج إن نكتب الكتاب آخر الشهر ده،و...


قاطعته قائله:

بس سراج مقليش كده،وبعدين أنا...


قاطعها قائلًا:

إنتِ إيه،بصي يا إيمان أنا عارف تربيتك وشخصيتك كويس،بس فى حاجه تايهه عنك،الحياة مُشاركة،مش فرض رأي وخلاص،أنا راجل عسكري وباللى بيتحكم فيا الإنضباط و...


قاطعته إيمان بحده:

قصدك إيه؟.


اجابها بهدوء:

خليني أكمل كلامي وهتعرفي قصدي.


أشارت له ان يسترسل بقية حديثه:

بصي يا إيمان أنا عايش معظم وقتي بين المجرمين وقطاعين الطرق،وأكيد لما فكرت أتجوز،هدفى الاقي حياة هادية تنسيني معاها قسوة مواجهة المجرمين دول،مش عاوز زوجة تفرد نفسها،أنا زي زيك،لاء إنتِ مش زيي ببساطة مش هقولك إنى راجل مُستبد لان إنتِ اللى هتشيلي مسؤلية البيت ولما ربنا يرزقنا بأطفال إنتِ اللى هتبقي مسؤولة عنهم ودي مش مسؤوليه قليله،لكن لو هنبدأ إننا  ناخد الحياة بينا ماتش تحدي هنخسر إحنا الإتنين،سبق وقولتلك خطوة الجواز دي كانت بعيدة عن تفكيري نهائيًا،بس مقدرتش أتحكم فى مشاعري،بس أكتر شئ يفسد المشاعر هو التحدي،وإنتِ قدامك القرار تختاري،أنا سبق وقولت لك ولـ سراج أنا شاري،بس عاوز حياة هادية مش صراع.


شعرت إيمان بحرج من حديث جسار،هو مُحق هي تعودت ان تكون صاحبة قرار وحدها،لكن الزواج لإثنين يتشاركان كل شئ بالحياة ولابد من وجود تفاهم بينهم حتى يستطيعا تكملة المشوار معًا بنجاح،وهي تعودت دائمًا على النجاح ولن تخفق أبدًا


أومأت راسها موافقة لكن مازالت متمردة وتفوهت بتحدي أخير:

تمام،بس ميعاد الزفاف أنا اللى هحدده.


إبتسم جسار وأومأ برأسه موافقًا.


الصفحة التالية