-->

رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة من يقع بنفسه لا يبكي لخديجة السيد - اقتباس الفصل 5 -4 - الأربعاء 16/10/2024

  

قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة من يقع بنفسه لا يبكي كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


سلسلة رغبات ممنوعة 

قصة 

من يقع بنفسه لا يبكي 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد



الفصل الخامس

4

تم النشر يوم الأربعاء 

16/10/2024 


عقدت حنان حاجيبها باستغراب وهي تسألها


= بتقولي ايه ما سمعتكيش .


هزت رأسها بنفي وهي ترد بابتسامة ثابتة


= لا ابدا بقول هاخد ده عاجبني أوي وكمان ده لون مصعب المفضل.. ومتاكده انه هيعجبه هروح أحسب هناك عقبال انتٍ ما تخلصي الدسته اللي بتشتريها دي زي ما تكوني هتجاري فيهم مش عارفه كل دول على ايه .


غمزت حنان بعيناها بدلال و قالت برقة


= ما قلت لك لازم ادلع ابو ريان! بقول لك ايه استنيني احسن في الكافتيريا تحت عشان اخذ راحتي في الشراء عشان بحب اشتري الحاجات دي بمزاج. 


ضحكت ندى عليها وهي ترد بيأس منها 


= انتٍ مشكله مش عارفه ابو ريان ده اتعرف عليكي فين و ازاي.. ولا مش بعيد هو اللي خلاكي كده تنحرفي أصلا .


انطلقت همهمات ضاحكة منها قبل أن ترد بمرح 

يليق بشخصيتها 


=عقبال ما مصعب يخليكي انتٍ كمان تنحرفي يلا تحركي عشان انا هدخل اقيس كمان.


يعد فترة سارت ندى بالخارج بالفعل وفي ذلك الأثناء رن هاتفها برقم مجهول كانت ستتجاهله بالاول لكنها خمنت بان من الممكن يكون احد من عائلتها لذلك أجابت قائله 


= الو مين معايا 


جاء علي الفور صوت خشن قائلاً


= انا شريف يا ندى وبالله عليكي ما تقفلي انا متاكد ان انتٍ عرفتي كل حاجه عشان كده قطعتي معايا ورجعتي لجوزك بعد ما اتفقنا على كل حاجه بس عشان خاطري افهميني انتٍ ما اديتنيش حتى مبررات ولا فرصه ادافع عن نفسي.. بعد ما اديتيني الأمل من تاني كده تمشي حتى من غير ما تودعيني .


بإرادة من حديد تدربت على التحكم بها لفتره طويلة وتمكنت من ضبط مشاعرها كاملة ثم قالت باحتقار 


= انا في حياتي ما شفتش واحد في بجاحتك اسمعني كويس عشان مش عايزه اسمع اي كلمه ولا عاوزه اكلمك من هنا ورايح تاني، و بعدين مبررات إيه انت مجنون ده انا عرفت انك متجوز ومخلف؟ عرفت بقى انك واحد حقير وكنت بتتسلى بيا اولاني وثاني.. ده انا بحمد ربنا كل يوم ان ربنا نجاني منك وما وقعتش في واحد زيك 


لم يتنازل شريف عن إمساكه بإدعى الاهتمام وهو يقول بزعل زائف 


= انا عارف ان انا كدبت عليكي بس انا مش بتسلى بيكي و والله لو كنتي اتطلقتي كنت هتجوزك انا مش مبسوط معاها انتٍ مش عارفه انا اتجوزتها ازاي والظروف اللي اجبرتني كده.. 


فعادت تقول بوجوم وهي تبتسم بغل 


= آه لا انا بقيت خبره في الحاجات دي ما تقلقش ما لازم تدخل عليا بالاسطوانه دي اتجوزتها غصب عني اهلي اجبروني مش مرتاح معاها هي دي واحده تتعاشر ده انا حياتي جحيم وكل يوم في مشاكل وكنا كده كده هنطلق اصلا ومتفقين، مش كده وانا الهبله إللي مفروض اصدق؟ واخرب بيتي وفي الآخر كنت هتاخد اللي انت عاوزه وتلعب بيا شويه وترميني.. ده في احلامك يا شريف لو كنت فاكرني صيده سهله وكنت هقبل بالوضع المقرف ده واكون عشيقه ليك حتى لو جوزي عملها قبلي.


جز علي أسنانه مغتاظًا ثم رسم الثياب قائلاً


= طب يعني انتٍ دلوقتي رجعتي لواحد ما بيحبكيش وخانك وسبتيني عشان كذبه، طب اديني فرصه واسمعيني ما ينفعش تحكمي عليا كده، على فكره انا عندي استعداد لسه و متاكد ان انتٍ مش مبسوطه معاه ده واحد خاين اديني فرصه وانا المره دي مستعد اكتبلك اي ضمانات عشان تعرفي ان انا هتجوزك بعد ما تطلقي منه .


قفزت من علي الأريكة بمول الكافية سريعاً وهي تخبره غاضبة عبر الهاتف 


= ومين قال لك اني ناويه اتطلق على الاقل جوزي مكشوف و عرفت اخره فين وخليني احسن في اللي ضمناه وابو عيالي، شوفلك انت واحده تعك معاها تاني ويا رب المره دي مراتك تقفشك اللي ممشياك على المسطره وما تعرفش وسختك.. قلت لك مش هتضحك عليا تاني وما تحاولش تتصل بيا تاني بدل ما اتصل برحمه واجيب نمره مراتك منها واعرفها البيه جوزها عاوز ايه مني .


ارتعشت شفتيه رغما عنه عند سيره زوجته وهو يقول باضطراب


= على فكره رحمه فهمت الموضوع غلط انا مش بخاف منها ولا حاجه انتٍ لو تسمعيني هتعرفي هي مخليه حياتك جحيم معاها إزاي وكاتبه عليا ضمانات وشيكات قد كده عشان كده مجبر أكمل معاها... لكن انا بحبك انتٍ ومستعد...


بدأت تسير الى بعيد وهي تتحدث بالهاتف بكل عصبيه دون ان تلاحظ ذلك حتى بدأت ان تدخل في أماكن مظلمة وفارغه من الاشخاص، 

وصرخت فيه بغضب 


= ما خلاص بقى بلا مستعد بلا قرف قلت لك حل عن حياتي يا شريف وانسى في يوم انك كنت تعرفني.. ده انا في حياتي ما شفتش حد بجح وكذاب زيك سلام و اياك تـ..


لم تكمل جملتها وشهقت فجاه بعنف من وسط دوامتها لتشعر بنفسها مكبلة بين الحائط و شخص ما لا تعرف من اين ظهر لها، مكشراً عن أنيابه وملوحاً بإله حاده بيده وهو يهددها قائلاً 


=هشش ولا نفس، أبي كل اللي معكي وما ابغاكي تتكلمين ولا كلمه


❈-❈-❈


في العمل أظلمت نرمين ملامحها وهي تمسك الهاتف بيدها ثم لمعت عينيها بتشفي وهي تتحدث ببرود مستفز 


= سمعت الأخبار اللي ماليه السوشيال ميديا يا استاذ مصعب؟ بيقولوا في واحده كانت بتخون جوزها لسنين طويله وهو ولا دريان بيها وفي الاخر اصلا طلع اولاده مش من صلبه اصل كان متغرب بره لفتره طويله.. ولا يعرف عنها حاجه ولا بتعمل ايه ولا بتروح فين وكان واثق فيها جدآ.


وكأن كلماتها كانت تطعن قلبه مباشرة دون رحمة فيبدو أنها بدأت تفهم أنه بدأ شك بالاخير لكنه يصر على الإنكار!


ترك مصعب من بين يديه اوراق العمل فالأخري أصبحت تسجل هدفاً في مرماه ولكن سرعان ما كان يمسح وجهه يتمتم بإستغفار ثم ما لبث أن دق هاتفه و أجاب لياتي صوت حنان قائلة بقلق 


= استاذ مصعب معايا انا حنان مرات صديقك ريان فاكرني.


عقد حاجيبة وقال بنبرة هادئة وحازمة


= اه فاكرك طبعا يا مدام حنان هي مش ندى المفروض تكون معاكي زي ما اتفقتوا هتخرجوا سوا.. هي في حاجه حصلت. 


جاء صوتها وهي تهتف بصوت متردد


= لا هو الموضوع بسيط انا عاوزك بس تيجي على عنوان المول اللي اقول لك عليه دلوقتي لان مدام ندى اتعرضت للسرقه و واحد رافع عليها اله حاده وخد كل اللي معاها وهي حالتها صعبه اوي ومنهوره من العياط وقالتلي اتصل بيك حالا تيجي تشوفها لانها خايفه ومش عارفه تروح.


توجه مصعب على الفور نحو الخارج وهو يقول بقلق بالغ 


= قولي العنوان بسرعه انا جاي حالا وخليكي معاها لحد ما اجي معلش واوعي تسيبيها .


❈-❈-❈


شهقت بصوتٍ عالي كمن كانت تمتنع عن التنفس طويلاً وإنتفض جسدها بعيداً للخلف كما تعرق جبينها وهي لا تصدق ذلك الموقف الذي تعرضت له للتو، تعالت شهقات بكائها المكتومة مما جعل حنان تستشعر الخطر وهي تندفع نحوها وسريعا كانت تأخذها بين ذراعيها... دقائق و بدأ جسدها في الهدوء التدريجي فأبعدتها عن ذراعيها لتسألها بهدوء


= خلاص بقى يا ندى انا مش عارفه اصلا حبكت تردي على صاحبتك دي بره المول؟ ما الشبكه هنا كويسه كان لازم يعني تقعدي تتكلمي وتسرحي معاها لحد ما رجلك تجيبك لمنطقه ما فيهاش حد وحرامي يطلع عليكي الحمد لله انها جت على قد كده.. و انتٍ بخير اهو .


ثم كشرت وجهها بشقاوة واضافت بتلاعب وهي ترقص حاجبيها صعوداً وهبوطاً لتخرجها من تلك الاجواء 


= وبعدين المفروض تفرحي ان الحمد لله سرق منك كل حاجه بس القميص لسه زي ما هو.. 

جدعه انك نسيتيه هنا.. عشان بس نيتك صفية وهتلبسي في الحلال 


فغرت ندى فمها بذهول ثم قالت بإختناق من يوشك على البكاء


= انا في ايه ولا في إيه انتٍ التانيه، الموقف كان وحش اوي ده كان هيقتلني وبعدين انا اول مره اتعرض لحاجه زي كده الحمد لله ان ما كنتش جايبه دهبي معايا ما خدش بس غير التليفون وشويه فلوس والفيزا هنوقفها.. 


ثم أخذت نفساً عميقاً بينما قلبها يرتعش بين أضلعها وهي تقول بارتباك 


= المهم زي ما قلت لك يا حنان هتقولي لمصعب ان احنا طلعنا بره و انتٍ نسيتي حاجه وانا استنيتك بره عشان هيتضايق أوي ان انا بعدت عنك وانا مش عارفه المنطقه هنا 


هزت رأسها بالايجاب وهي تردد بصوت جاد 


= ما تخافيش يا حبيبتي حاضر اهدي انتٍ بس وبطلي عياط وشويه وجوزك هيجي دلوقتي..ولا اهو وصل اهو الحمد لله..


نهضت أول ما رأته حيث تصلب جسدها للحظات، ومن اقترب أمامها مباشرة خطفها بعناق محموم كاد أن يكسر عظامها من قوة ذراعيه على جسدها الصغير مطلقاً ترنيمات مهدئة ليمنحها السكينة وبدأ يتسائل بقلق بالغ 


= انتٍ كويسه يا حبيبتي مالك يا ندى الحيوان ده عامل لك حاجه أو اتعرضلك؟؟. 



الصفحة التالية