-->

رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة من يقع بنفسه لا يبكي لخديجة السيد - الفصل 4 - 4 - الأحد 13/10/2024

  

قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة من يقع بنفسه لا يبكي كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


سلسلة رغبات ممنوعة 

قصة 

من يقع بنفسه لا يبكي 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد


الفصل الرابع

4

تم النشر يوم الأحد

13/10/2024


أومأ برأسه بتلقائية وهو يردد بنفور 

= مش بحبه فعلا.. او ما ليش فيه خالص مع اني حاولت كتير اعود نفسي اكله بس مش بقدر.. غير كمان لما باكله تاني يوم لازم يجي ليا دور برد.. تقريبا يعني عندي حساسيه منه بس بسيطه .

عقـدت ما بين حاجبيهـا في تعجب وسألته مرة اخرى

= بس انا عمري ما سمعت حاجه زي كده ولا اعرف انك عندك حساسيه من السمك، ما قلتليش حاجه زي كده ليه عشان اعمل حسابي باكل تاني ليك 

أغمـض عينيه وراح يقـول في خفوت

= ما انتٍ اول خمس شهور جوازنا تقريبا ما طبختيش سمك قبل كده عشان تعرفي وبعد كده اتلخمت في السفر فما جتش مناسبة اقول لك.. خلاص مش مهم حصل خير .

رمقـت مصعب بنظرة ذات مغزى، قبل أن تـردف بصوتًا جـاد 

= الظاهر مش لوحدك بس ما تعرفش حاجه عن ولادك انا كمان ما اعرفش حاجه عنك؟ 

إلتفـت لها يطالعها بنظـرات لم تعهدهـا منه يومًا ولم تُصـوب نحوهـا ابدًا، قبل أن يستطرد
بتأكيد

= انا كمان بقيت الاحظ كده حتى عنك في حاجات بعرفها بالصدفه مش ولادك بس! هو احنا كنا بعاد عن بعض أوي للدرجه دي حتى ابسط الحاجات مش عارفينها عن بعض .

ضيقـت عيناهـا وهي تسـأله بفضـول متـرددة

= طب اعمل لك اي حاجه بسرعه من هنا تاكلها حتى لو سندوتشات معلش قضيها النهارده كده، وبعد كده لما اعمله هعمل حسابك في اكل تاني عشان تقريبا بعمله كتير والأولاد بيحبوه .

نالت منه أبتسامـة مؤيـدة على ما قالتـه، ثم تحرك للخارج مغمغمًا بتأكيد

= ماشي ما فيش مشكله.

❈-❈-❈

كان يجلس مصعب يتابع التلفاز واقتربت منه بذلك الأثناء ندى وهي تعطي له الطبق هاتفه 

=عملتلك فروت سلاط عندك حساسيه منه ولا حاجه هو كمان ولا بقيت مش بتحبه مثلاً.. 
اصل دي الحاجه الوحيده اللي فاكراها من ايام الخطوبه قد ايه كنت بتحبها و تعزمني عليها لما كنا نخرج مع بعض.

أبتسم مصعب وهو يأخذ منها الطبق ليردد

= مين قال كده دي وجبتي المفضله هاتي، بس والله كويس انك فاكره لسه حاجه من ايام الخطوبه ولا حاجه بحبها.. بقول لك صحيح في واحد صديقي هنا هو سعودي بس مراته مصريه ذينا، عمال يزن عليا نخرج كلنا سوا عزومه يعني انا قلت فرصه كويسه بصراحه وبالمره تتعرفي هنا على ناس 

ضايقت عينيها بفضول وهي ترد باستفسار 

= قصدك يعني عزومه في بيته؟!. 

رد بصوته الأجـش شارحًا وهو ينظر لزوجته 

= بيته ايه لا طبعا لو في بيته هنضطر نردها  عندنا هنا برده، وانا ما بحبش ولا اصدقاء ولا زمايل رجاله يدخلوا البيت عندي، ده بره على الأقل هنعرف نردها بره احنا كمان لو وقتنا سمح.. انا بقول يعني فرصه كويسه ليكي تتصاحبي على مراته بدل ما انتٍ مش عارفه حد هنا 

ترددت ندى واجابته بتواضع قائله

= تمام نروح ما فيش مشكله بس هناخد الاولاد معانا على كده .

هز رأسه بالايجاب ليرد وهو يضع الطبق فوق الطاوله ويقترب منها 

= آه ما هم كمان هيجيبوا اولادهم، فا ان شاء الله يتبسطوا الاولاد كمان معاهم هم فين صحيح هم ناموا؟ مش المفروض بكره الجمعه واجازه ليهم.

ابتسمت بحرج عندما شعرت بيديه تطوقها بحميمية فحاولت الإبتعاد عنه وهي تجيب 

= عشان متعودين على النوم بدري ما قدروش يسهروا اكتر من كده وكده أحسن 

اعتلت ملامحه ابتسامة خبيثه وهب واقفاً أمامها خلع معطفه والقاه على المقعد بأهمال
وسألها بابتسامة لعــوب 

= يعني ناموا! طب مش هنام بقى احنا كمان تعالي وابقي كملي الفيلم بكره او هاتي على النت أسهل.. 

حركت رأسها باعتراض وهمست بستحياء 

= طب مش هتكمل الفروت سلاط بتاعك مش قلت دي وجبتك المفضله 

عضت على شفتيها بخجل حين رأته بدأ يفك أزرار قميصه واحد تلو الأخر وهو يقول بمكر

= طب ما انا هكمله جوه لما ندخل! ما انا في الحالتين هحلي... تعالي بس وانا هفهمك كل حاجه في الاوضه جوه.

❈-❈-❈

في السيارة على الطريق كان الاطفال نائمون بالسياره من الخلف بينما كانوا عائدون إلي المنزل، بعدما انتهوا من تلك العزومه.. تسائل مصعب راسم إبتسامة هادئ 

= شايفك اندمجتي أوي مع مدام حنان! مش قلت لك لما تكوني صداقات هنا هتستريحي ومش هتحسي بالزهق وبعدين هي كمان مصريه زيك يعني مش هتحسسك بالغربه 

اخذت نفس عميق، ونظرت لزوجها وتحدثت بود قائله

= لطيفه أوي بصراحه فعلا وخدنا نمر بعض كمان هي قالتلي انها بقيلها هنا مده طويله ونفسها تشوف ناس مصريه وتتصاحب عليهم عشان مصر وحشتها و ما بقتش تنزل.. عشان كده خلت جوزها يزن عليك لما عرفت ان انا اتنقلت هنا.. هي جميله وكمان عشريه وبتعرف تاخد وتدي في الكلام مع اللي قدامهم 

تنهد براحه بأنه بدأ يجعلها تندمج وينتشلهـا من بين طيات تلك الهموم التي لم تتركهم، ليردد

= طب كويس واهو بالمره تخرجوا تتسوقوا مع بعض بدل ما بتضطري تستنيني لما افضى ونخرج وبعدين خلاص احنا ان شاء الله مكملين كمان هنا مدى الحياه فالاحسن نحاول نتاقلم بقى ونتعرف على ناس حوالينا .

حركت كتفيها بالترافق مع تمايل رأسها ناحية اليمين وإرتفاع حاجبيها ثم قالت باهتمام 

= هو احنا مش هننزل خالص زيارات يعني ولا ايه لوالدتك وانا كمان قرايبي في البلد واصحابي 

هز رأسه برفض يجيبها بجدية مناسبة

= لا طبعا اكيد يا حبيبتي هننزل بس زي ما كنت بنزل زمان اجازات يعني فين وفين.. بس انا قصدي سكنا الاصلي هيكون هنا هو انتٍ رجعتي في كلامك ولا ايه مالك اتضايقتي كده ليه ما انتٍ عارفه ان احنا خلاص مقيمين هنا 

إبتلعت ريقها بازدراء، لتردف بصوت خافت

= ما رجعتش في كلامي ولا حاجه بس يمكن عشان مش متعوده على الغربه الطويله دي او كنت محسسه نفسي انها مجرد مده و هنرجع تاني مصر.. بس خلاص الولاد لقوا اصحاب ليهم والمدرسه عجبتهم واحنا خلاص بنحاول اهو نمشي حياتنا هنا ونتعود .

أومأ برأسه وهو يقول بابتسامه متفهمة 

= معلش انا فاهم قصدك لما تكون متعودين على مكان و فجاه نغير كل حاجه الموضوع بيكون صعب وانا مريت بده هنا بالاول واهو شوفيني دلوقتي بقيت حابب وجودي هنا اكتر من هناك وانتم كمان مع الوقت هتكونوا زيي.

❈-❈-❈

انتهت ندى من تغيير ملابسها واقتربت جانبه على الأريكة لتشعر بيديه ترتخيان عن جسدها بينما يقلص المسافة بينهما، محاولاً السيطرة على نفسه من الإثارة التي اجتاحت مشاعره بسبب اشتياقه لقربها.  

حاوطها في احضانه واقترب بشفتيه منها فلم يعد قادراً على تحمل المزيد من هذه اللمسات، فدفعها برفق عن صدره حتى ابتعدت عن حضنه الذي كان يرهق روحها قبل جسدها. اتسعت عينا ندى من المفاجأة، لكنها تفاجأت أكثر عندما استقر جسدها على الفراش، ثم اقتنص شفتيها في قبلة ملتهبة ومشتاقة محمومه متطلبه مما جعل عقلها يتلاشى !!!

بعد فترة، أغلق عينيه مستمتعاً بقربها وتنهد براحة وهو يضمها إلى صدره بقوة مغمغاً

= كنتي جميله أوي النهارده على فكره.. او انتٍ جميله على طول بس لما بتكوني في حضني بتكوني غير... عشان بتكوني قريبه مني أوي وبحس بكل لمسه منك.. 

نظرت إليه بأعين مبتسمة بخجل وهي تمسد بكف يدها على صدره ثم رددت بغرابة 

=تعرف بحس ان انا بكتشفك من جديد وانك حد غريب عليا؟ 

وضع أصابعه أسفل ذقنها جعلها تنظر له، يسألها بتعجب ظاهر على محياه 

= ليه يعني اشمعنا مش فاهم ؟!. 

اشتعلت وجنتيها بحمرة قاتمة، ثم حمحمت كمحاوله منها لإيجاد صوتها و تحدثت بتوتر قائله

= كلامك معايا وهزارك مستغربه يعني حتى لما كنا النهارده معزومين اتفاجئت بشخصيتك الثانيه وانت عمال تضحك مع صاحبك وتقول نكت وتهزر وتلعب مع الاولاد يعني متهيالي كده زي اللي كنت حاسك مش بتعرف تضحك اصلا 

أجاب مبتسماً وهو يدفن وجهه في شعرها 

= هو في حد ما بيعرفش يضحك خالص برده يا ندى؟ بس يمكن عشان اكيد مش طول الوقت بضحك على اي حاجه من غير سبب فانا ما كنتش لاقي الاسباب معاكي او بدون دخول في تفاصيل عشان ما تقوليش عليا بفتح في القديم الوقت اللي كنا بنقضيه مع بعض كنا بنتخانق فهضحك واهزر فين بس ؟!. 

علقت أنفاسها بصدرها و هي تستشعر يديه التي تطوقها بقوة تسير على كامل ظهرها يربت عليه بحنان بالغ.. ثم غمغمت ندى قائله

= انا فاهمه بس مستغربه شويه كمان او اكتر حاجه جديدة عليا قربك مني بالطريقه دي وانك بتغازلني كمان .

داعب خدها بأصابعه بعدما ضمها إليه باعتدال وهو يجيب بمزاج 

= ما انتٍ لو كنتي بتديني فرصتي بس كنتي هتعرفي ان انا ما فيش زيي وانك مش عارفه قيمتي..

الصفحة التالية