-->

رواية جديدة لعبة قلب لعلا السعدني - الفصل 2- 1 - الثلاثاء 26/11/2024

 

قراءة رواية لعبة قلب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر

رواية لعبة قلب 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة علا السعدني


الفصل الثاني

1

تم النشر الثلاثاء

26/11/2024



صمت للحظات وترك يدها الممسك بها وشعر بالخجل من نفسه وزفر بضيق وهو ينظر للأتجاه الآخر نظرت له ثم قالت بضيق ملحوظ 

- بصلى هنا وقولى انك مكنتش بتفكر فيها

- مكنتش بفكر فيها

قالها وهو مازال وجهها فى الأتجاه الآخر محاولا أن يبعد نظراته لها حتى لا يفتضح أمره لتقول هى

- بقولك بصلى هنا .. بصلى كويس يا (حمزة) وقولى انك مكنتش بتفكر فيها

نظر فى عينيها ليباغتها بقوله

- هو تحقيق يا (أسما) ولا ايه ؟! 

شعرت بالحزن على حاله فهو لا يستطيع نسيان حبها ابدا لتقول له وهى متعاطفة معه

- ممكن تقولها يا (حمزة) وترتاح وتريح نفسك انت اصلا بتعاملها ببرود اللى يشوفك واقف معها لا يمكن يقول انك بتحبها اصلا أو هى واخدة حيز من تفكيرك .. من حقها تعرف بحبك الكبير ليها 

نهرها بنظرة ارعبتها فأزدردات ريقها بصعوبة ثم قالت وهى تحاول التهرب من نظراته 

- كل شئ مباح فى الحب والحرب

- بس ميكنش ضد الدين يا (أسما) .. ازاى اروح اقول لواحدة مخطوبة انى بحبها واربكها واربك مشاعرها واسرقها منه

- هو اللى سرقها منك .. انت بتحبها من قبله

قالتها مسرعة مبررة ما تنصحه به فزفر بضيق ثم قال 

- انتى الوحيدة اللى عارفة انى بحبها .. محدش يعرف السر ده غيرك .. أنا لما وعيت على الدنيا لاقتها قدامى بتكبر وحبها فى قلبى بيكبر مكنتش عاوز اعطلها عن تعليمها وكان نفسى يكون لها مستقبل وتبقى ست اعمال ناجحة فى سوق العمل كنت عاوزها تحقق ذاتها وبعدين اعترفلها بحبى بس اتأخرت وسبقنى (عمرو) .. أنا مكنتش حابب اعترف بحبى ليها إلا فى النور وفى إيطار شرعى بس اتأخرت جامد وانا بحافظ عليها حتى من نفسى

نظرت فى عينيه وقالت بصدق

- انت مليون واحدة تتمناك

ابتسم بسخرية ثم قال

- ده كلام بنحاول نصبر بيه نفسنا .. هاتيلى واحدة من المليون دول وبرده مش هتملى عينى

شعرت بالحزن والآسى عليه فنظر هو لرأسها وقال بجدية

- تعالى نروح لدكتور يشوف دماغك دى بدل ما تورم .. أنا مش ممكن اسامح نفسى على اللى عملته فيكى

ابتسمت بسعادة وهى تنظر فى عينيه وقالت

- بتخاف عليا انت ؟

هز رأسه بآسى ثم قال مازحا

- يجيلك عاهة بسببى والبس فيكى فى الآخر .. لا يا ستى اعالجك احسن 

نظرت له بغيظ والشرار يتطاير من عينيها فابتلع ريقه ثم قال

- يلا نشوف دكتور احسن

- يلا

قالتها بغضب ثم سارت أمامه فابتسم هو عليها وعلى جنونها الذى يميزها عن غيرها لذلك هى اقرب شخص له على وجه الدنيا حتى من والداه واشقائه لذا يصب معها أسراره وهى تحفظ تلك الأسرار فى زجاجة مغلقة جيدا ..

❈-❈-❈

كانت فى الجامعة الخاصة بها بكلية تجارة تتابع الأخبار الخاصة بكرة القدم عموما على هاتفها واخبار (مروان الآلفى) خاصة حتى وجدت أنه يوجد تدريب مفتوح اليوم فى النادى الخاص بها وبالطبع هى لها عضوية بالنادى فلن تمر هذه الفرصة لتشاهده عن كثب أتت (دنيا) من خلفها التى كانت تحمل العصير لكلتاهما فوضعت يدها على إحدى كتفيها وهى تقول

- يلا نشرب عشان نلحق المحاضرة .. الجو حر اووووى النهاردة

اخذت منها كوب العصير ثم قالت

- يلا عشان هنروح النادى دلوقتى 

نظرت لها (دنيا) وهى لا تصدق ما سمعته للتو منها ثم نظرت للساعة التى بيدها وهى تقول 

- نادى ايه !! احنا علينا محاضرة

- محاضرة ايه فى تدريب مفتوح فى النادى وده معناه انى هقدر اشوف مارو براحتى واتفرج عليه وهو بيتدرب

نظرت لها بغضب ثم قالت

- طب انتى عاوزة تسقطى بسبب مارو حبيب القلب .. أنا ذنبى ايه أسقط معاكى

أمسكت يدها وسارت نحو الخارج وهى تقول بجدية

- ولا تسقطى ولا حاجة .. وبعدين ما (مروان) زميلنا فى الجامعة ومش بيحضر ومش بيسقط ولا حاجة ... يلا يا بنتى هنتبسط فى النادى اكتر

تابعتها (دنيا) بإستسلام ثم قالت

- ماشى .. أنا عارفة انك مش هتجبيها البر ابدا 

اتجهت نحو الخارج ثم استقلت معها السيارة الخاصة بها وتوجهت نحو النادى ثم دلفت حيث مكان التدريب وجلست بالمدرجات وهى تتابعه وهو يتدرب كانت تنظر له بحب وهيام واضحان فنظرت لها (دنيا) وهى لا تصدق نظرات صديقتها له ثم قالت

- انتى جاية هنا تسبليلو .. 

ثم اردفت متابعة وهى تنظر حولها وسط المشجعين الكثر الموجودون بالتدريب وهى تقول

- بصى حواليكى .. مش هيحس بيكى ولا هيشوفك وسط الناس دى كلها

نظرت لها بأعين حزينة وكادت أن تسقط الدموع من عينيها فشعرت (دنيا) بالحزن على صديقتها وقالت مبررة

- أنا مش قصدى بس مش عاوزة احلامك الوردية دى تكبر معاكى وميبقاش ليها اخر عشان متفوقيش من الاحلام دى على كابوس يكسر قلبك

مسحت (چايدا) دموعها ثم قالت بحزم

- هيحبنى .. أنا واثقة أنه هيحبنى .. عشان حبى ليه كبير

- انتى معجبة بيه مش بتحبيه .. انتى تعرفيه يا (چايدا) عشان تحبيه

قالتها لها مصححة لعلها تصحح مشاعرها التى تكبر دون أى أساس فنظرت لها (چايدا) بعند واضح

- لا بحبه .. أنا عارفة مشاعرى كويس وهو يستاهل الحب ده بحبه حتى من قبل ما يتشهر ويبقى لاعب مشهور

رمشت (دنيا) بعينيها عدة مرات وهى لا تصدق ثم قالت

- وانتى كنتى تعرفيه ؟! لا احكيلى من الأول

ابتسمت (چايدا) وهى تتذكر اول مرة رأته بها 

(كان يخرج من الجامعة فى ذلك الوقت التى انتهت فيها من محاضراتها وهى فى السنة الأولى الجامعية اتجهت هى نحو سيارتها وحاولت أن تحرك السيارة لكنها لم تتحرك فشعرت بغضب شديد وضربت مقود السيارة بيدها بغضب فى ذلك الوقت اقتربت منها فتاة تبتاع بعض المناديل وطلبت منها نقود فصرخت فى وجهها بقوة وقالت

- ابعدى عنى .. أنا مش ناقصاكى انتى كمان

كان يتابع (مروان) ذلك المشهد من بعيد ووجد الفتاة الصغيرة كانت تكاد أن تبكى فاقترب منها وانحنى واقفا ليكون بطولها وقال بحنان

- بكام المناديل دى يا شاطرة ؟!

ثم أخرج من جيبه ورقة بفئة المائتين جنيها واعطاها لها دون أن يستمع إلى ردها وهو يقول

- خدى دى وروحى

ابتسمت الفتاة بفرحة وكأنها وجدت كنز وقالت وهى تعطى له جميع المناديل فهز رأسه نافيا وقال

- خليهم معاكى بيعهيم بكرة .. يلا روحى يا شاطرة

ابتسمت الفتاة بسعادة ثم أشارت له بيدها مودعة إياه كانت تشاهد (چايدا) ذلك المشهد الذى كان بجوار سيارتها وشعرت بالخجل من نفسها فقال لها دون أن ينظر لها

- ابقى أجبرى بخاطر الناس .. مينفعش تقسى على طفل كده كفاية قسوة الأيام عليها

ثم تركها وغادر فظلت هى تنظر تجاهه وهى تشعر بإنها صغيرة أمام نفسها حتى اكتشفت فى اليوم التالى أنه زميلها فى الجامعة فى نفس السنة الدراسية ومن وقتها وهى تراقبه عن كثب وتعرف عنه الكثير وعن شخصيته )

نظرت لها (دنيا) بدهشة ثم قالت

- انتى عمرك ما قولتيلى انكوا اتقابلتوا قبل كده ؟!

هزت كتفيها بلا مبالاة وهى تقول

- مش بالظبط .. هو مش هيفتكرنى اصلا أنا اللى براقبه فى صمت

ثم عادت مرة آخرى بنظرها له وتابعت تدريباته التى كان قد انتهى منها حيث كان يتصبب عرقا فاتجه نحو الداخل لينعش جسده بالماء البارد ثم يقوم بتغير ملابسه كانت (چايدا) تلاحقه بنظراتها اينما ذهب وفى غضون نصف ساعة خرج نحو الخارج بطلته الوسيمة فكاد قلب (چايدا) أن يقفز من مكانه حتى وجدت فتاة تقترب منه ..

اقتربت تلك الفتاة منه ثم تأبطت ذراعه وهى تقول 

- يلا عشان اوصلك 

ابعد يدها عنه برفق وهو ينظر حوله ثم قال ببرود

- انتى على فكرة فاهمة الدنيا غلط انتى اللى هتوصلينى يا (شمس) ؟! وبعدين الناس حوالينا غلط اللى بتعمليه ده

هزت كتفيها بلا مبالاة وقالت 

- وايه يعنى أنا بنت عمك 

- روحى يا (شمس) .. أنا هقعد مع زمايلى هنا شوية مش مروح دلوقتى .. وانا مش صغير بعرف اروح لوحدى

شعرت بالضيق من معاملته الجافة لها وقالت

- (مروان) انت عارف انى بحبك و .....

قاطعها قائلا بضيق

- وطى صوتك انتى عاوزة تجبيلى مصيبة .. ابعدى عنى يا (شمس) أنا مش ناقص اشاعات كفاية اللى بيتقال عليا .. فى البيت نبقى نتكلم 

زفرت بضيق ثم قالت بيأس

- مع السلامة

- مع السلامة