رواية جديدة رواية تائهة في قلب أعمى لزينب سعيد القاضي - الفصل 21 - 2 - السبت 16/11/2024
قراءة رواية تائهة في قلب أعمى كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
رواية تائهة في قلب أعمى
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل الواحد والعشرون
2
تم النشر السبت
16/11/2024
هبطت الدرج بسأم وجدته هو ووالده يتناولون العشاء اتجهت لهم وهتفت بمقط:
-مساء الخير.
تجاهل ياسين الرد ولكن رد أحمد ببرود:
-مساء النور.
سحبت المقعد لتجلس تزامناً مع وقوف ياسين تسأل أحمد بحيرة:
-رايح فين يا حبيبي كمل أكلك.
نظر إلي فريدة بإزدراء وتحدث ببرود:
-نفسي أتسدت بعد إذنك رايح أرتاح.
فور مغادرة ياسين صاحت بغيظ:
-شايف يا عمو شايف ياسين عمل أيه ؟
تبسم ساخراً وعقب:
-مش ده إلي قولتي مش هياخد في إيدك ساعتين ؟ ده مش طايق يبص في وشك حاولي تتصرفي لأن لو سلوي رجعت والوضع كده أنتِ هتطلعي بره بلا راجعة.
شهقت بصدمة وهتفت بعدم فهم:
-نعم وحضرتك هتسكت علي كده؟
تبسم ببرود وكأنها لا تحدثه:
-وأنا هعمل أيه ؟!
رمقته ببرود مماثل وعقبت بتوعد:
-ممممم لو أنت معملتش وساعدتني أفضل مع ياسين أنا كمان مش هسكت.
ضيق عينيه متسائلاً بقلق:
-قصدك أيه ؟
عادت بظرها إلي الخلف مستندة علي ظهر مقعدها وهتفت بثقة متحدية الآخر:
-يعني هقول لياسين كل حاجة وأنت طلبت مني ايه ومش ياسين بس كمان سلوي وشوف أنت بقي رد فعلهم هيكون ايه؟
اشتعلت عين الآخر بصدمة وتسأل:
-أنتِ أتجننتي يا بت أنتي هي حصلت تهدديني ؟
تبسمت معقبة:
-عليا وعلي أعدائي ما هو يا أما نعيش عيشة فل يا أما ينموت أحنا الكل .
رمقها بتوعد:
-ماشي يا فريدة الأيام ما بينا وهندمك علي اليوم إلي فكرتي فيه ترفعي راسك وتحاولي تتحديني.
نهض وغادر تاركاً إياها تبتسم بدهاء علي مخطتها أو الأصح مخطط والدتها.
❈-❈-❈
صعد الدرج بسأم واتجه إلي غرفة معشوقته فتح الباب وولج الي الداخل وأغلق الباب خلفه واستند بظهره عليه مغمض العينين يتذكر إحدي مواقفهم سوياً.
تسير صفا ذهاباً وإياباً بملل بينما يجلس ياسين في الشرفة يحتسي قدح القهوة بتمزج، أنتبه لها ياسين وإلي خطواتها التي جذبت سمعه وتسأل:
-مالك يا قلبي في أيه ؟
زفرت بضيق وعقبت:
-زهقانة.
تبسم ساخراً وعقب:
-زهقانة من يومين جواز أه يا خبتك يا سينو.
عضت علي شفتيها بإحراج وقالت:
-مش قصدي يا حبيبي بس زهقانة ما تيجي نلعب.
تحسس الطاولة ووضع فنجان القهوة بحذر وتسأل:
-نلعب أيه ؟ وازاي وأنا كده ؟
صقفت بحماس وقالت:
-هنمثل.
قطب جبينه بعدم فهم وتسأل:
-نمثل أزاي مش فاهم ؟
اقتربت منه ومسكت يده برفق تحسه أن ينهض، نهض برفقتها بحذر شديد وتحرك معها فتحت باب الغرفة وأخرجته ووقف.
تركته وتحدثت بحماس:
-بص بقي يا حبيبي أنت دلوقتي علي باب الأوضة أنا هقفل الباب حلو وأروح أقعد في البلكونة وأنت تفتح الباب وأنا أجري عليك أستقبلك كأنك راجع من الشغل أيه رأيك ؟
هز رأسه بيأس ورد:
-طالما أنتِ عايزة ماشي وهو نجرب شعور أنا راجع من الشغل وصفا قلبي بتستقبلني.
صقفت بحماس وقالت:
-تمام هقفل الباب وأنت دقيقتين وأفتح.
أومأ رأسه متفهماً واستطرد قائلاً:
-ماشي يا حبيبتي حاضر.
أغلقت باب الغرفة وركضت سريعاً جلست في الشرفة وهي تشغل نفسها باللعب بهاتفها.
ثوان وفتح الباب تركت هي هاتفها وركضت تجاه ياسين بلهفة:
-سينو حبيبي أنت جيت وحشتني أوي يا حبيبي حمد الله على السلامة.
قبل جبهتها بحب وجارها في الحوار:
-وحشتيني يا صفا.
هتفت بحب:
-وأنتِ كمان يا قلب صفا أتأخرت أوي في الشغل ممكن متتأخرش كده تاني بعد كده في الشغل؟
تبسم ساخراً وعقب:
-عيوني يا قلبي أرجع بس الشغل وأوعدك ساعتين وأرجع ليكي نكمل لعب سوا.
تبسم الاثنين بحب وهما في إنتظار تحقيق هذه الأيام فاق من شروده بألم وتحرك تجاه الفراش واستلقي فوقه دون أن يغير ملابسه حتي.
❈-❈-❈
صباحاً وصلت نور المشفي وبعد تفكير طويل حسمت أمرها واتجهت إلي مكتب دكتور عصام، طرقت الباب بخفة ودلفت بإستئذان:
-صباح الخير يا دكتور حضرتك فاضي ممكن أخد من وقت دقايق ؟
تبسم بهدوء وقال:
-أتفضلي يا دكتورة نور حتي لو مش فاضي أفضي ليكي.
ردت ممتنة لشخصه:
-شكراً لحضرتك.
جلست علي المقعد بتوتر لا تدري كيف تخبره، تفهم هو ترددها قرر أن يخفف من حدة الصراع الذي تمر به وتسأل بحذر:
-خير يا دكتورة نور عايزة تقولي أيه ؟
نظرت له بتردد وأجابت:
-صفا.
ضيق عينيه بحذر وتسأل :
-خير مالها صفا ؟ مش جوزها عمل العملية وخف خلاص ؟ هو رجع ولا لسه ؟
تنهدت بسأم وقالت:
-رجع وياريته ما رجع طلق صفا.
أغمض عينيه بحسرة وردد بحزن:
-لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم إلي خايف منه حصل مع الأسف.
رفع رأسه وتسأل بقلق:
-طيب وهي يا نور كويسة؟
حركت رأسها نافية وعقبت:
-مع الأسف يا دكتور مش كويسة كانت بتحبه أوي وأتعلقت به.
زفر بضيق وقال:
-أه يا صفا منك أه.
انتبهت نور إلي شئ وتسألت:
-هي هتقدر ترجع الشغل هنا ؟
رد بهدوء:
-طالما مجاش قرار ليا برفدها يبقي مكانها موجود بس الأفضل مترجعش تشتغل هنا أولاً هو صاحب المستشفى دي ثانياً هتستعيد الذكريات ومش هتنساه ثالثاً والأهم هي محتاجة تتعرف علي ناس جديدة متعرفمهمش هنا في المستشفى محدش يعرف أنها اتجوزت فما بالك لما يعرفوا أنها اتجوزت وأطلقت كمان ومن مين معتقدش أنهم هيسكتوا لا ده ما هيصدقوا يلاقوا موضوع ويمسكوا فيها ووقتها هتدمر أكتر أنتِ خليكي جنبها وأنا هكلم صديق ليا في مستشفى إستثماري يشوف ليها مكان .
نظرت له بإمتنان وقالت:
-شكراً يا دكتور عصام.
رمقها بعتاب وقال:
-لأ شكر علي واجب يا دكتورة نور أنتوا بناتي.
تبسمت معقبة:
-لينا الشرف بجد يا دكتور بعد إذنك.
رد بهدوء:
-اتفضلي يا بنتي.
غادرت نور وعاد هو منكباً علي عمله وداخله يحترق علي هذه الطبيبة الخلوق وما حل بها ليته منعها من هذه الزيجة ولكن كيف وبأي صفة كانت ستستمع له.
❈-❈-❈
استيقظ مبكراً بدل ملابسه وصفف شعره بعناية استعداداً من أجل الذهاب إلى عمله، أستمع إلي طرق الباب.
رد بإختصار:
-أدخل.
ولجت الخادمة بإحترام وهي تحمل مفارش للفراش، ألتفت لها متسائلاً:
-خير في أيه ؟
ردت بإحترام:
-هنضف الأوضة يا باشا.
وقعت عينيه علي الشرشف بيديها وتسأل:
-أيه إلي في إيدك ده؟
تعجبت من سؤاله وأجابت:
-ده مفرش عشان أغير مفرش السرير.
إعترض سريعاً وقال:
-لأ.
قطبت جبينها بحيرة وتسألت:
-ليه يا باشا؟!
تجاهل سؤالها وتحدث أمراً:
-سمعتي قولت أيه نضفي الأوضة من غير ما تلمسي حاجة.
أومأت بإيجاب وتسألت بحذر:
-أحم هو أنا وضبت الأوضة إلي والدة مدام صفا كانت قاعدة فيها وجمعت هدومها في الشنطة هدوم مدام صفا إلي في الدولاب هنا أوديهم فين ؟
شرد قليلاً فيما حدث يوم عودته، بعد أن فاق من حالته تلك نهض وفتح الخزانة كي يغير ملابسه تفاجئ بتواجد ملابس صفا مصطفة جوار ملابسه دون شعور منها تحسسها برفق وقربها من أنفه وهو يشتم عبيرها.
فاق من شروده علي صوت الخادمة:
-ها بتقولي أيه ؟
ردت بتوضيح:
-بقول لحضرتك أحط الهدوم في شنط ونبعتها ليهم ؟
صمت قليلاً وتحدث بهدوء مصطنع:
-لأ سيبي كل حاجة زي ما هي.
ألقي جملته وتركها وغادر بينما تنهدت الخادمة بحزن وقالت:
-والله ست صفا زي العسل يا خسارتها يا ألف خسارة أنا نفسي أهم حد يطلق واحدة زي السكرة دي ويرجع البومة إلي إسمها فريدة أحنا مصدقنا خلصنا منها رجعت تاني بوز الأخص ربنا يرجعك بالسلامة يا ست صفا والمياه ترجع لمجاريها.
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية