-->

رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة العمدة وبنت العم لخديجة السيد - الفصل 6 والأخير - 2 - السبت 28/12/2024

  

قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة العمدة وبنت العم كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



سلسلة رغبات ممنوعة 

قصة 

العمدة وبنت العم

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد


الفصل السادس والأخير

2

تم النشر يوم السبت

28/12/2024

ابتسمت بسخرية مريرة وأجابت في نفس اللهجة المستنكرة


= مش قد النار اللي چوايا يا أبن عمي، من اول ما اتجوزتك وانت قلتلي هعيشك كيف الملكه محدش هيدوسلك على طرف اللي انتٍ عاوزاه كله هيكون تحت رجليك، اطلبي و اتامري براحتك يا غالية.. ومن اول ما خطيت رچلي في الدار وانا شفت ظلم وافتره من امك كتير بس ما كنتش بشتكي وقولت لنفسي كفاية يا بنت أنه بيعاملك كويس عاوزاه ايه اكتر من اكده بلاش تطمع.. 


اندفعت غالية للأمام تجاهها وواصلت صياحها المستهجن


= حتى لما اتاخرنا في الحمل من غير تفكير قالتلي العيب منك وبقيت تسمم بدني في الرايحه و الچايه بحديد محدش يستحمله.. دي وصلت انها كانت بتوريني وتاخد رايي في نسوان عاوزه تجوزهملك وتقولي خليكي ناصحه واطلبيها انتٍ من جوزك وبلاش انانيه، 

وانا محدش كان بيفكر في مشاعري ولا يهمه حالي! و برده حطيت جزمه في بقي وسكت لدرجه قلتلك لو عاوز تفهمها أن العيب فيا اعمل لكن ما اشوفكش مكسور، ولا العذاب والمعايره اللي شفتها لما جبت بنت.. وكل ده والحق عليا وانا اللي غلطانه 


نظر إليها و بدا وكأنه يحقق معها بنظراتٍ مشوشة، فعلق بزفيرٍ ثقيل أظهر مدى إعيائه


= كل ديه انا عارفه كويس من غير ما تشتكي عشان اكده شايلك فوق راسي! لكن قسوه قلبك دي جبتيها منين عليا.. تحرميني من ابني من غير ما أشوفه لــيــه.


مسحت بقايا دموعها براحة يدها ثم احتجت على تبريره قائلة بشيءٍ من الهجوم


= قسوه قلبي دي انا شربتها من عيلتك شفت وصلتوني لايه؟ من كتر حبي في ابني كنت عاوزه اقتله وفاكره نفسي اكده بحمي منكم! كنت هبقى قتلت قتله زيكم.. انا اعصابي تعبت منكم وما بقيتش عارفه بعمل ايه؟ ولا أكده صوح ولا غلط 


قليل من الاطمئنان تسرب إليه، وتسأل بسرعه بلهفة شديدة 


= كنتي هتقتلي؟؟ يعني معنى اكده انك ما قتلتيش ابننا يا غاليه انطقي و ردي عليا انتٍ لسه حامل! 


تلبكت وترددت وظهر ذلك بوضوحٍ على قسماتها ونظراتها لكن لا مفر من الحقيقة، وإن كانت مؤلمة بلعت ريقها، لتخبره بعذاب نفسي 


= كنت هقتله فعلا اتصلت علي عقيلة الدايه وطلبت منها تيجي عشان تسقطني! وجت و قالتلي نامي على السرير وكله هيعدي.. مش هتحسي بحاچه شويه ألم وهيروحوا، واول ما قربت مني انتفضت من على السرير وفضلت اعيط واصرخ واقولها ابعدي عني ما تقتليش أبني.. ما قدرتش اعملها وفقت في اخر لحظه.


سحب نفسًا عميقًا ليعيد الهدوء إلى أوصاله

براحه ثم نظر إليها بشراسة وأكد لها بترفعٍ يحمل في طياته التهديد


= آه يا غالية ليه توصلينا لكده! يمين بالله لو كنتي عملتيها فعلا كنتي هتشوفي مني وش ما شفتهوش قبل ولا بعد! عماله مشيلاني ذنب بنتك اللي ما بقتش تمشي بسببي وانتٍ كنتي هتقتلي ابني الثاني.. عقلك ده كان في ايه نفسي افهم 


لعقت شفتيها الجافتين ورددت في صوتٍ مهتز نادم بقهر وحسرة 


= كنت غبية وحماره وشيطاني هو اللي سايقني ما عارفاش كنت هعملها كيف ديه و اموت ابني بايدي وانا ما كنتش لاقيه ظفره زمان! انا جبت الشر والقسوة دي منين فعلا 

انا لازم ابعد عنكم وصلتوني ان افكر اقتل ولادي ومفكره نفسي اكده بحميهم.


في التو تحرك صوبها ليعترض طريقها و يستوقفها بجسده ثم جذبها بقسوةٍ من ذراعيها قائلًا بصيغةٍ شبه آمرة وتهديد غاضب ويده الأخري مرفوعة قليلًا في الهواء


= انا اللي سكتني عليكي الفتره اللي فاتت عشان كنت عذرك! و إللي مر علينا مش قليل برده عشان اكده سكت وما رضيتش اضغط عليكي وسبتك تعملي مبادلك وقلت براحتها تاخد وقتها وهترچع، لكن بعد عملتك النهارده رچلك مش هتفارق رچلي وكل تحركاتك هعرفها بالحرف و كلامي انا اللي هيمشي من غير مناهده سامعه ولا لاء.


ثم املاها أوامره بصرامة وقسوة قائلاً 


= يلا لمي خلجاتك عشان هتمشي معايا، وبنتك كومان جهزيها مش هتفارق ابوها من النهارده . 


تألمت من مسكته العنيفة ووضعت يدها على موضع الألم وجزعت منه بخوف شديد لكنها هتفت في تحفزٍ


= بس انا ما عايزاش اروح الدار ديه مش هرچعها تاني يا سراچ وامك تسمم بدني بكلامها كل شويه، غير بنتك نفسيتها مش هتستحمل حديدها اللي كيف السم ده وهي بالحاله دي.. وابني إللي في بطني ما عارفاش مصيره هيكون معاها ايه، عاوزني ارجع يا عمده ماشي لكن بشرط واحد تجيبلي حقي اللي هوكلك بيه! 


مدت يديها لتمسك به من ذراعه كما لو كانت تتعلق به وألحت عليه وتوسلته بارتعاشٍ


= طول عمرك بتجيب حقوق الناس كلها 

وسبق وقلت مستعد فعلا تنفذ كل شروطي مهما كانت؟ عشان أكده انا هشتكيك بصفتك العمده اللي بترجع الحق حتى لو على حساب اهلك! مش چوزي اللي ظلمني.. وشوف انت من وجهه نظرك لما واحده تيجي تشتكي نفس شكوتي حكمك هيكون ايه يا عمده!. 


رمقها بهذه النظرة الصارمة قبل يرد قائلًا بغموضٍ


=فهمت و وصلت يا بنت العم، انتٍ معاكي حق اللي غلط لازم يتعاقب! القريب قبل القريب؟!. 


❈-❈-❈


في السرايا، كانت فردوس تجلس على نار تنتظر بفارغ الصبر عودة غالية. لم تصدق بعدما شعرت بالفرح لرحيلها من هنا والمشاكل التي كانت بينها وبين زوجها الآن تنتظرها بلهفة شديدة ومستعدة لفعل المستحيل حتى تعود وتنجب الصبي حفيدها أمام عينيها. بدأت تتحدث مع نفسها بأمل، متفائلة بأن هذه المرة سيكون الصبي الذي كانت تتمناه. نهضت عندما رأت سراج يدخل، لكنه كان بمفرده!


أمعنت التدقيق والتفرس في ملامحه وقسماته

بتلهف كبير وعتاب، فسألته بتوجس


=هي فين اوعى تقول رفضت ترجع وانتٍ سبتها عادي اكده، هي عاوزه إيه يعني؟ ولا حد كان داسلها على طرف ما هي اللي مشيت من نفسها، ما تبطل دلع وياها وتجيبها بالغصب اللي في بطنها ابننا ولازم يتربى وسطينا وقصاد عيني انا بالذات عشان اعلمه كيف يبقى راچل بحق.


هز رأسه بسخرية طفيفة ثم رد بصوت مهمومًا إلى حدٍ ما


= لا ابدا ما عملتيش حاچه فعلا! غير بس كنتي عماله تعايريها رغم انك متاكده انها بتخلف وحتى بعد ما جابت البنت ما سلمتش منك! ده انتٍ لحد دلوج مش راضيه تعتذري ليها بعد ما عرفتي ان انا اللي فيا العيب مش هي، غير رچل بنتي اللي راحت من تحت رأس التار اللي قرفاني بي الليل ونهار..


لم تعرِ مشاعر أبنها المزعوج لما حدث المؤثر فيه اهتمامًا، وواصلت القول بعصبية منفعله 


= تار ايه وزفت ايه دلوج، انا عاوزه حفيدي رچعلي غاليه اللي في بطنها لازم يتربى قصاد عيني وانا اللي هربيه، وان شاء الله هتجيب الواد المره دي.. وهطلعه راچل بحق مش خايب كيفك.


ضجر سراج من طريقتها المستهلكة، فهي لا تكف أبدًا عن الإلحاح وسماع نفس الرد الرتيب، لذا أخبرها بعد زفيرٍ ثقيل


= برده ما فيش فايده فيكي! وبعدين عاوزه ابني يتربى على ايدك عشان تطلعيه شبعان شرك وحقدك الظاهر ان غاليه كان معاها حق حتى لو رجعت وانتٍ موجوده ما فيش حاچه هتتغير 


رسمت ابتسامة حزينة على محياها في محاوله استعطاف هاتفة بحدةٍ


= طب يا ابني حقك عليا حلو أكده وبعدين يا سراچ عاوز تحرمني اني اشيل حفيدي واربي بنفسي حاول معاها مره ثانيه ورجعها 


رأت في ملامح وجهه المتجهمة تعبيرًا غامضًا جعل شعورًا غريزيًا بالقلق ينتفض بداخلها بالأخص عندما هتف بصوتٍ جاد


=هي فعلا هترچع بس بعد ما الحكم ينفذ! غاليه وكلتني كعمده البلد اجيبلها حقها من اللي اذوها حتى لو كانت امي وهو ده شرطها عشان ترجع تسامحني وترجع ليا وابننا يتربى وسطينا


الصفحة التالية