-->

رواية جديدة لعبة قلب لعلا السعدني - الفصل 9 - 1 - الثلاثاء 17/12/2024

  قراءة رواية لعبة قلب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر

رواية لعبة قلب 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة علا السعدني

الفصل التاسع

1

تم النشر الثلاثاء

17/12/2024


فى ظهيرة اليوم التالى ..

كانت (چايدا) تجلس بالنادى تنتظر قدومه وكانت معها (دنيا) التى يبدو عليها الضيق من (چايدا) لأن هاتفها كان مغلقا لمدة أسبوع كاملا ولم تسأل عليها وعندما فتحت الهاتف طلبت أن تقابلها فى النادى دون حتى أن تعتذر منها لاحظت (چايدا) أن (دنيا) يبدو عليها الضيق فسألتها باهتمام 

- مالك يا بنتى ؟! قالبة بوزك ليه ؟!

نظرت (دنيا) فى عين (چايدا) وقالت بسخط

- هو انتى مش حاسة انك عملتى حاجة غلط ؟! قافلة تليفونك اسبوع واول ما فتحتيه عاوزة اشوفك يا (دنيا) والهبلة (دنيا) جت من غير ما تعمل لنفسها كرامة اسبوع معرفش عنك حاجة وكنتى مختفية من الفون ومن كل وسائل التواصل الأجتماعى

ابتسمت (چايدا) وشعرت بسعادة من معاتبة صديقتها لها ثم قالت بنبرة حانية

- انتى اللى فى القلب يا دوندون ده انتى روحى يا بت .. كنت مكتئبة شوية متعملهاش بقى حكاية ورواية 

اعتدلت (دنيا) فى جلستها وعادت بالخلف لتستند بظهرها على المقعد وهى تقول

- ولا يهمنى برده .. أنا كده كده نازلة عشان (حسام) اصلا زمانه جاى مش عشانك خالص قلت بس اشوفك بالمرة لكن انتى ولا تفرقى معايا زى مانا كده مش بفرق معاكى 

- يا شيخة !!

قالتها (چايدا) بنبرة ساخرة ثم اردفت قائلة

- ده انا بحبك واول حد فكرت اشوفه انتى قبل حتى كابتن قلبى

أشاحت بوجهها بعيدا ثم قالت 

- ولا يهمنى برده

فى تلك الأثناء اقترب (حسام) من (دنيا) ووجد على معالم وجهها الضيق ففهم أنها تعاتب (چايدا) فقد كانت طيلة الأيام الماضية تشتكى له من بعد (چايدا) عنها فابتسم على عبوسها الذى يعشقه ثم جلس بجوارهم على الطاولة وهو يقول

- وحشتينى يا دنيتى

ابتسمت حين وجدت (حسام) يجلس بجوارها وسمعت صوته لتجيبه

- انت كمان وحشتنى يا حبيبى 

ثم أخرجت لسانها ل (چايدا) وهى تتابع حديثها

- لكن فى ناس موحشونيش خالص طول اسبوع فات

ضحكت (چايدا) عليها وضحك (حسام) ثم أجابها بهدوء

- واضح .. واضح يا قلبى لدرجة انى هبدء اغير من علاقتكوا دى 

لتقول (چايدا) بزهو مصطنع 

- لا أنا نمبر وأن فى حياة (دنيا) ولازم تبقى عارف كده

وكز (حسام) (دنيا) فى ذراعها وهو يقول

- سامعة يعنى هى نمبر وان ولا ايه

ازدرادت (دنيا) ريقها بصعوبة ثم قالت بمزاح

- نمبر اتنين مش وحش برده يا (حسام)

- بقى كده ... ماشى ابقى خليها هى تتجوزك بقى يا حبيبتى 

أمسكت بذراعه وهى تقول بدلال مصطنع

- أنا أقدر ابعد عنك برده يا حوس ده انت الحب الحب 

- اهو كل لما تقوليلى حوس ببقى عاوز اتف على نفسى انى حبيتك

ضحكوا جميعا حتى اقترب (مروان) الذى كانت عيناه معلقة على (چايدا) وعلى ضحكتها التى أسرت قلبه لكنه شعر بغيرة بأن يشاهد أحد غيره تلك الضحكة التى تأسره فقال 

- صوت ضحكتك عالية اووى

عندما استمعت إلى صوته رفعت رأسها لتملى عينيها منه فقد اشتاقت له طوال الأسبوع الماضى صحيح أنها تمتلك البوم خاص بصوره لكن أصبحت رؤيتها له وجها لوجه تشكل فرقا كبيرا معها فشعرت بالخجل ثم قالت

- معلش اصل (حسام) ضحكنا

مد (حسام) يده ل (مروان) وهو يقول

- اتشرفت لما قابلتك يا كابتن

مد (مروان) يده مصافحا إياه ثم قال

- أنا اكتر

ثم ظلوا يثرثرون قليلا اربعتهم فى أمور شتى حتى نظر (مروان) إلى (دنيا) وتنحنح قليلا لكنه قرر حسم أمره فى النهاية وقال بجراءة ليست معهودة عليه

- ممكن يا (دنيا) اسألك على حاجة على جنب

اندهشت (دنيا) من حديثه ذاك وابتلعت ريقها وهى تنظر تارة ل (حسام) الذى كان يود الفتك ب (مروان) وتارة إلى (چايدا) التى قضمت اظافر يديها بأسنانها بتوتر بالغ فحسمت (دنيا) أمرها وقالت

- اه طبعا يا كابتن

نهض (مروان) عن مكانه وتابعته (دنيا) وهى تسير خلفه فنظر (حسام) بغضب ل (چايدا) وهو يقول

- هو مش الكابتن ده تبعك انتى 

- ده لو اللى فى دماغى صح هفطسلك (دنيا)

نظر لها بضيق ثم قال

- وهى (دنيا) مالها ؟! هو اللى عينه يندب فيها رصاصة

ثم ظلوا نظرهم متعلق بكل من (مروان) و (دنيا) التى كان يظهر عليها الخجل لأنها تقف بمفردها مع (مروان) الذى قال بهدوء

- أنا مش عاوز اسببلك مشاكل بس مش عاوز (چايدا) تاخد خبر عن الكلام ده إلا بكرة

رمشت بعينيها عدة مرات ثم ابتلعت ريقها وقالت

- طب انت عاوز ايه ؟!

- أنا عاوز اعمل ل (چايدا) عيد ميلاد مفاجاءة مش عيد ميلادها بكرة برده عاوزك تظبطيها معايا يعنى هسبلك انتى موضوع التظبيط عشان انتى عارفة مش عاوز العيون تبقى عليا هنعمله فى كافيه (.........) صاحب الكافيه صاحبى وكلمته وعاوزك طبعا انتى و (حسام) تساعدوني .. هتساعدينى ؟!

لمعت أعين (دنيا) بفرحة من اجل صديقتها وهزت رأسها إيجابا وقالت

- طبعا طبعا يا كابتن 

ابتسم بهدوء واجابها

- يبقى من بكرة تبقى فى الكافيه من الصبح وانا هبقى على اتصال بيكى

ثم قام بأخرج هاتفه من جيب بنطاله وهو يقول

- سجلى رقمك عشان هبقى على اتصال بيكى طول اليوم .. بس مش عاوز (چايدا) تعرف حاجة فاهمة يا (دنيا)

- متخافش يا كابتن

ثم قامت بأخذ الهاتف وسجلت رقمها عليه وهى تقول

- اتفقنا .. بس ابوس ايدك ابعتلى (حسام) هنا عشان هو شوية وهيقوم يضربنى أفهمه ايه اللى بيحصل

انفجر ضاحكاً عليها ثم قال

- معلش لو سببت بينكوا مشاكل

- انت تعمل اللى انت عاوزه يا كابتن 

ثم عاد (مروان) للطاولة وطلب من (حسام) أن يذهب هناك لأن (دنيا) تريد التحدث معه الذى عض شفتاه بغيظ شديد واتجه نحوها مسرعا وهو يمسك رسغها بعنف قليلا ويسألها

- بتديله رقمك يا (دنيا) .. هو يعنى عشان مشهور وحيلاوة شويتين بتبيعى حبى

- بس يا مجنون .. ده عاوز يعمل عيد ميلاد ل (چايدا) وعاوزنى اساعده من غير ماهى ما تعرف

تراخت يد (حسام) من علي يدها ثم سألها بفرحة

- بجد ؟

نظرت له معاتبة إياه وهى تقول

ـ بقى أنا ابيع حبك يا (حسام) ؟! اخص عليك وبعدين انا مليش فى العيون الملونة أنا بحب العيون السود بتاعتك دى وانت عارف كويس انى مليش فى المليونين

نظر لها هائما ثم قال

- بحبك يا (دنيا)

- بحبك يا حوس

اغمض عينيه بغضب ثم قال

- الرحمة يااااارب

فى تلك الأثناء كانت (چايدا) تشعر بالضجر فأتى (مروان) يجلس بجوارها ثم قال

- إياكى تقفلى تليفونك تانى 

رمقته بنظرة نارية الجمته فابتلع ريقه بتوتر ثم سألها

- هو فى ايه ؟!

- مفيش مفيش

نظر لها بدهشة ثم قال

- اطلب ليكى ليمون

- أنا عاوزة اروح ممكن ؟!

فى تلك اللحظة أتت (دنيا) التى كانت تحاول أن تتهرب من نظرات (چايدا) وهى تقول

- (حسام) هيروحنى وهيتغدا معانا فى البيت عاوزة حاجة يا چوچو ؟

- روحك

قالتها (چايدا) بغضب فابتلعت (دنيا) ريقها وهى تقول ببلاهة

- ها !!

- خلى بالك من روحك يا قلبى .. هبقى اكلمك ردى عليا

- ح.. حاضر 

ثم أمسكت يد (حسام) وهى تقول برعب

- يلا روحنى

ابتسم (حسام)  وربت على يدها بحنان ثم اخذها وذهب بها بعيدا فابتسم (مروان) لأنه استشعر غيرة (چايدا) ولم يكن يصدق فقال بهدوء

- كنت بسألها هتحضروا الماتش بتاعى آخر الاسبوع ولا لا ؟!

- ومسألتنيش أنا ليه ؟!

قالتها بسخط واضح فشعر بتوتر كبير ثم قال

- ممكن متضايقيش أنا ما صدقت أننا اتصالحنا مش هنتخانق تانى

هزت كتفيها بلا مبالاة وقالت

- وانا مالى اصلا ؟! هزعل ليه انت حر تعمل اللى عاوزه

زفر بضيق وعلم أنها لن ترضى عنه إلا بالغد لذا قرر أن يصمت حتى تعلم الحقيقة بالغد ..

❈-❈-❈

في إحدى زوايا غرفة المعيشة الفسيحة جلس (حمزة) على الأريكة الكبيرة مُستندًا إلى الوسائد المريحة التي بدت وكأنها لا توفر له أي راحة من أفكاره المتشابكة حيث كان يشعر بحيرة كبيرة الهاتف الخاص به في يده يمرر الصور واحدة تلو الأخرى كل هدية تبدو أقل أهمية من الأخرى من عطر فاخر إلى ساعة أنيقة لم يجد أي منها ما يعبر عما يريد أن يقدمه لشقيقته في عيد ميلادها ثم قرر أن يتصل ب (أسما) كى تساعده فى انتقاء هدية ل (چايدا) ولكن هاتفها كان مغلقا زفر بضيق والق بالهاتف فهو لا يعرف أن يتصرف خصوصا بشأن هدايا النساء دلفت (ليلى) وقد كانت تبحث عنه لتسأله على شئ بخصوص العمل فوجدته يزفر بضيق فاقتربت منه وسألته بقلق واضح

- مالك يا (حمزة) فى ايه ؟!

نظر لها ثم قال

- عيد ميلاد (چايدا) بكرة وكنت بدور ليها على هدية وفشلت ودايما (أسما) بتساعدنى فى انى انقى ليها هدية بس تليفونها مقفول ومش عارف اعمل ايه ؟!

ابتسمت قليلا ثم قالت بهدوء

- هو ده بس اللى مزعلك ؟! .. انت خضتنى بجد

نظر فى عينيها العسلية وهو يقول بهيام

- اتخضتى عليا بجد ؟!

تنحنحت قليلا ثم قالت

- الله مش ابن عمى .. طبعا اتخض عليك

ابتسم ابتسامة ماكرة ثم قال

- اه ابن عمك يا ستى 

جلست بجواره ثم أمسكت هاتفه و دخلت على مواقع للشراء اون لاين وبدئت فى البحث عن هدية مناسبة ل (چايدا) بينما ظل هو يتأملها بهيام حتى وقعت عينيها على عطر فخم وقالت

- أنا بحب البيرفيم ده جدا ممكن تجيبوا ليها 

ثم نظرت فى عينيه لتجده هائما بها فأزدردات ريقها بصعوبة ثم قالت

- (حمزة) ..

لم يجب عليها فقد كان غارقا فى عسل عينيها فسئلته مرة آخرى

- (حمزة) انت معايا ؟

هنا انتبه (حمزة) لحديثها فتنحنح قليلا ثم قال

- اه معاكى ..

- ها طيب اشتريه ؟ أنا بحبه جدا 

- اشتريه

فى تلك الأثناء دلفت (چايدا) للمنزل وهى غاضبة ولكنها لاحظت نظرات (حمزة) ل (ليلى) فابتسمت قليلا ثم اقتربت منهم وهم يجلسون بجوار بعضهم البعض وقررت الجلوس بالمنتصف بينهم وقالت ل (ليلى)

- اوعى كده ياختى عاوزة اقعد جنب اخويا شوية

شعرت (ليلى) بالخجل من نفسها وازاحت نفسها قليلا بينما نظرت (چايدا) ل (حمزة) وهى تقول

- سكتوا ليه ؟! كنتوا بتقولوا ايه ؟!

شعر (حمزة) بالأحراج ثم قال

- مفيش كنا بنقى هدية ليكى لعيد ميلادك اللى هو بكرة

وضعت (چايدا) يدها أسفل وجنتها ثم سألتهم

- وقررتوا تجبولى ايه انتوا الاتنين بقى ؟! ولا هتجيبوا هدية واحدة باسمكوا انتوا الاتنين

نظرت (ليلى) لأسفل بخجل بينما وكز (حمزة) (چايدا) فى يدها فابتسمت قليلا ثم قبلت (حمزة) فى وجنته وهى تقول

- (حمزة) ده حبيبى محدش يقدر ياخده منى ابدا كده ولا ايه يا حمزاوى

نظر لها نظرة اربكتها فابتلعت ريقها ثم نهضت من على الأريكة لتقول

- قرب يا حبيبى قرب من (ليلى) ..

ثم اردفت مصححة

- عشان تنقوا الهدية يعنى ؟!  يلا عن اذنكوا

خرجت (چايدا) من الغرفة ليشعر (حمزة) بالخجل من حديثها ولكنه اقترب من (ليلى) وقال

- كنا بنقول ايه ؟!

وضعت (ليلى) شعرها البنى القصير خلف أذنها ثم قالت

- حجزتلك البيرفيم خلاص .. اتفضل تليفونك

قالتها وهى تعطى له الهاتف فابتسم هو وأخذ الهاتف وحاول مسك يدها الممسكة بالهاتف فنظرت له وهى لا تصدق ابتسم هو ويقول كاذبا

- معلش مخدتش بالى

اضيقت عينيها بعدم تصديق ثم هزت رأسها بآسى فهى حقا لا تفهم تصرفاته تلك التى تفاجأها احيانا ..


الصفحة التالية