-->

رواية جديدة لعبة قلب لعلا السعدني - الفصل 8 - 1 - الأحد 15/12/2024

  قراءة رواية لعبة قلب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر

رواية لعبة قلب 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة علا السعدني

الفصل الثامن

1

تم النشر الأحد

15/12/2024


نظر (مروان) إلى (شمس) بضيق ثم قال لها

- أنا مش قولتلك كذا مرة متجيش النادى هنا مانا بشوفك فى البيت عاوزة ايه تانى ؟! انتى بتعمليلى مشاكل لما بتيجى هنا

اتسعت أعين (چايدا) وهى لا تصدق تراه فى منزله إذا ماهى طبيعة العلاقة بينهم هل (مروان) شخص سئ لتلك الدرجة بينما جلست (شمس) على المقعد الذى بجوار (مروان) وقالت

- اعمل ايه وحشتنى وكان نفسى اشوفك .. وفى البيت بترجع تعبان من التدريب ومش بترضى تقعد معايا واوقات كتير بتسبنى وتنام 

لم تستطع (چايدا) سماع المزيد من تلك الترهات فنهضت وهى تقول

- عن أذنك يا كابتن

نظر (مروان) بغضب ل (شمس) ثم عاد نظره ل (چايدا) وهو ليقول 

- استنى يا (چا....

توقف عن الكلام لأنها لم تهتم لسماع حديثه وذهبت تجاه الطاولة التى تجلس عليها (دنيا) فنظر (مروان) بكل الغضب الذى به وقال ساخطا

- انتى اتجننتى مبتفكريش فى الكلام قبل ما تقوليه .. انتى عايشة فى بيت عمك مش فى بيتى وبالمناسبة لو مبطلتيش حركاتك دى يا (شمس) أنا هسبلكوا البيت وامشى

ثم نهض عن مقعده وهو يشعر بالضيق وبحث بعينه عن (چايدا) وود أنه يحدثها ويفهمها أن (شمس) ليست إلا ابنة عمه وهى أن عمه وزوجته يعيشون بالخارج فهى تعيش معهم لذلك السبب فقط ولا يوجد بينهم شئ مما فهمته لكنه كان لا يريد لفت الأنظار له بحديثه مع (چايدا) لذا قرر أن يحدثها عبر الهاتف عندما يتيح له الوقت ..

فى تلك الأثناء كانت (چايدا) تقف بجوار (دنيا) وتحاول أن تتماسك وأن لا تسقط دموعها التى سجنتها فى عينيها وهى تقول

- أنا مروحة يا (دنيا)

شعرت (دنيا) بأن (چايدا) ليست على ما يرام فسئلتها بقلق

- فى ايه ؟!

- مش قادرة اتكلم عن أذنك

ثم ذهبت نحو الخارج راكضة حتى لا يلمحها أحد وهى تبكى فنظرت (دنيا) إلى (حسام) وقالت

- أنا رايحة اشوفها مالها .. هبقى اكلمك بعدين يا (حسام)

هز (حسام) رأسه بتفهم فركضت (دنيا) خلف (چايدا) وجدتها تستقل سيارتها ففتحت الباب الأخر من السيارة لتستقلها معها ثم قالت عندما رأت (چايدا) انهارت من البكاء 

- فى ايه يا بنتى فهمينى  ؟! ايه اللى حصل

حاولت أن تهدء (چايدا) بين بكائها وشهاقتها ثم قالت

- (مروان) فى واحدة بنت عايشة معاه فى البيت

نظرت لها بعدم فهم فقصت عليها ما حدث منذ قليل ثم اردفت قائلة

- واحدة بنت عايشة مع راجل زى (مروان) هيكونوا ايه غير انهم عايشين فى الحرام .. واضح انى كنت فاهماه غلط شكله مش زى ما كنت فاهمة

ثم انهارت مرة آخرى من البكاء فشعرت (دنيا) بالآسى على صديقتها وقامت بأحتضانها لعلها تخفف عليها ما تمر به فبادلتها (چايدا) الأحتضان لعلها تشعر بتحسن فيما سببه (مروان) لها من ألم كبير ..

❈-❈-❈

في منتصف النهار كان الجو متوتر بسبب تعاملات (حاتم) الأخيرة مع (حور) التى كانت تجلس على مكتبها مشغولة بترتيب أوراق القضايا لكن فى ذلك الوقت خرج (حاتم) من مكتبه وجدها جالسة على مكتبها وهى تقرأ بعض الأوراق التى أمامها رفعت رأسها لترى من داخل مكتبها عندما استمعت لصوت أحدهم يدلف للمكتب لتجده (حاتم) ولكنها تعمدت تجاهله ونظرت مرة آخرى للأوراق التى بيدها فقال (حاتم) بنبرة حادة مباشرة

- (حور) أنا عاوز ملفات قضية العقارات دلوقتي

لم تنظر إليه (حور) وقالت وهى مازالت تقرأ الملف الذى بيدها

- هتلاقيها في الدرج اللي جنب مكتبك

أجابها (حاتم) بضيق واضح 

- مش لاقي حاجة أنا مش عاوز أدور عاوزك إنتى تجيبيلي الملفات

نهضت (حور) عن مكتبها وتوجهت نحو مكتبه ودلفت للداخل وهو يتبعها ثم قامت بفتح درج المكتب الخاص به وأخرجت تلك الملفات وهى تقول فى برود

- الملفات جاهزة زي ما طلبت إنت اللي مدوّرتش كويس

كان (حاتم) قد فقد صبره بسبب برودها معه وعدم حديثها معه كالمعتاد فقال بنبرة يشوبها بعض الضيق

- أنا مش فاضي لمزاجك ده يا (حور) مشكلتك إيه بالضبط؟

وضعت (حور) الملفات على المكتب وهى تشعر بضيق ثم قالت ببرود

- مشكلتي؟ أنا معنديش مشكلة إنت اللي كنت شايفني المشكلة ..

اقترب منها (حاتم) ووقف أمامها مباشرة وهو يقول ببعض الضيق

- لو عندك حاجة عاوزة تقوليها قوليها دلوقتي بس مش هقبل تصرفات الأطفال دي، إحنا شغالين في مكتب قانون، مش في حضانة

نظرت له (حور) ببرود وقالت وعينيها مليئة بغضب مكتوم

- انت هزقتنى قدام كل الموظفين .. متخيل هتعامل معاك ازاى يعنى ؟

وهمت لتبتعد عن مكتبه وتخرج بالخارج فأمسك يدها مانعا إياها الرحيل وهو يحاول كبح غضبه قائلا

- (حور) متخليش اللي حصل يأثر على الشغل عارف إني كنت قاسي بس مش وقت العتاب دلوقتي .. أنا عملت كده عشان مكنتش متخيل منك انتى بالذات اى اهمال وعاوزك دايما احسن

قامت بإبعاد يده الممسكة بيدها وقالت بضيق 

- ولا أنا عاوزة أعاتب .. لو سمحت التعامل بينا يكون رسمى ولو مديت ايدك عليا تانى أنا هسيب المكتب وامشى .. أنا مش رخيصة عشان كل شوية تمسك ايدى كده

ثم تركته وذهبت نحو الخارج فأندهش هو من أسلوبها ذاك هو بالفعل لا يعتبرها رخيصة بل هى غالية لديه للغاية كيف لها أن تقول ذلك أو تظن حتى مجرد ظن بذلك ؟! زفر بكل الضيق الذى بداخله ثم قال بنبرة خافتة 

- وبعدين وياكى يا (حور) .. أنا عمرى ما ضعفت قدام حد بالطريقة دى 


الصفحة التالية