-->

رواية جديدة لعبة قلب لعلا السعدني - الفصل 5 - 1 الخميس 5/12/2024

 قراءة رواية لعبة قلب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر

رواية لعبة قلب 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة علا السعدني


الفصل الخامس

1

تم النشر الخميس

5/12/2024


استمع إلى صوت أحدهم يناديه فألتف بهدوء وهو ينزع النظارة الشمسية الخاصة به لتظهر عينيه الخضراء التى سقطت أسيرة بهم نظر لها وهو يحاول تذكر اين رأى تلك الفتاة من قبل فهو يتذكر ملامح وجهها جيدا فابتلعت (چايدا) ريقها بتوتر بالغ ثم قالت

- أنا متشكرة اووووى ساعة ما جيت واتصورت معايا مكنش فى فرصة اشكرك فيها قبل كده على طول بتبقى مشغول فى النادى

ابتسم ابتسامة هادئة فهو تذكرها على الفور ثم أجابها 

- مش مستاهلة تقفى مخصوص عشان تشكرينى أنا معملتش حاجة

نظرت لأسفل وهى تشعر بالخجل منه فلا تستطيع النظر فى عينيه أكثر شاعرة بإن نظرة واحدة كفيلة أن تفضح كل مشاعرها أمامه فقالت متمنية له حظ جيد

- بتمنالك يبقى الأمتحان كويس ليك .. وتعرف تحل كويس

- وانا كمان يا ...

صمت قليلا محاولا تذكر اسمها فشعرت هى بالحزن لأنه لا يتذكر اسمها ولكنها قالت فى النهاية ببعض الضيق

- أسمى (چايدا) يا كابتن

شعر هو أنها تضايقت فقال ملطفا للجو

- مش هنساه تانى .. وبتمنالك تحلى كويس فى الأمتحان

ابتسمت بلطف ثم قامت بتوديعه واتجهت نحو (دنيا) وهى تضع يدها على قلبها وقالت بصوت خافت 

- يجنن يا (دنيا) كريزمتك كده فى نفسه

هزت (دنيا) رأسها بآسى ثم قالت

- طب يلا ياختى على الامتحان بلا كريزمتك بلا بتاع خلينا فى اللى ورانا 

نظرت لها بحنق ولكنهم توجها معا نحو لجنة الأمتحان وبدء كل منهم بحل الأمتحان فى الورقة الخاصة به وفى خلال ساعتين كان قد انتهى الأمتحان وشعرت (چايدا) بالسعادة لأن الامتحان كان بسيط ولم يكن معقد تمنت لو تعلم كيف حل (مروان) فى الامتحان لكنها ليس لديها تلك الصلاحية الآن انتظرت (دنيا) بالخارج وفى خلال عشر دقائق كانت قد خرجت هى الآخرى فنظرت لها (دنيا) وقالت باهتمام 

- عملتى ايه يا قلبى ؟!

- الحمد لله كان بسيط

وافقتها الرأى قائلة

- فعلا معاكى حق

نظرت (چايدا) فى الساعة التى بيدها وقالت ل (دنيا)

- أنا عارفة أن انتى هتموتى وتنامى .. بس أنا مقدرش اصل (مروان) عنده تمرين فى النادى كمان ساعة وعاوزة ابقى جنبه .. روحى انتى وانا هروح لوحدى

تثائبت (دنيا) وقالت بنبرة ناعسة

- معرفتش انام طول الليل فمش قادرة فعلا لازم اروح انام

قبلتها فى وجنتيها وهى مودعة إياه ثم قالت

- طيب الحق أنا طريقى واشوفك الامتحان اللى جاى إن شاء الله

- إن شاء الله يا قلبى

توجهت نحو السيارة الخاصة بها وقادتها لتتجه نحو النادى وفى غضون ساعة تقريبا كانت قد وصلت لتجد (مروان) قد وصل أيضا وبدء بالتدريب ظلت تشاهده وهى سعيدة بمراقبتها له رغم النوم الذى تشعر به ولكنها تقاوم كل ذلك من أجل أن تكون بقربه ولو للحظات شعر أن هناك شخص ما يراقبه فنظر تجاهها فى المدرجات ليتفاجئ برؤيتها ظهر على وجهه ابتسامة بسيطة لها لتشعر هى بإن عدد دقات قلبها ازداد فجاءة وكانت لا تصدق أنه يبتسم لها فنظرت خلفها لتتأكد أنه يبتسم لها وليس لأحد آخر فضحك هو عليها وهز رأسه بآسى ..

❈-❈-❈

عادت للمنزل بعد يوم عمل شاق وكانت تريد أن تحتسى كوبا من القهوة فدلفت إلى المطبخ كى تقوم بصنع كوب من القهوة وجدت (حمزة) بالداخل كان يجلب كوب من الماء ليشربه وجدها يبدو عليها الجهد وقد نقص وزنها كثيرا بعد وفاة والداها شعر بالحزن من أجلها ووجدها تقوم بصنع كوب من القهوة فقال

- ممكن تخلى أى حد هنا يعملك القهوة .. شكلك راجعة تعبانة

رفعت رأسها له وتطلعت إليه وهى تقول بإبتسامة

- اهى القهوة بالذات مينفعش حد يعملها وحد يشربها لازم تعملها بنفسك عشان تستطعمها

كانت تضع المعلقة فى وعاء القهوة وتمزج خليط البن والسكر معا وهمت لتضعه على النار فابتسم هو على حديثها وقال

- أنا مش بيفرق معايا فى النهاية بشرب القهوة وخلاص

- لا دى مزاج

شرب من كوب الماء الذى بيده ثم هز رأسه بآسى وجدها شاردة وهى تنظر لنافذة المطبخ شعر بإنها ليست على ما يرام فسئلها

- فى حاجة حصلت ضايقتك؟!

نظرت له تارة ثم إلى القهوة تارة أخرى وأسرعت بإغلاق المقود ثم قامت بصي كوب القهوة وهى تقول 

- مش عارفة .. المفروض احكيلك ولا لا.. بس محتاجة اتكلم مع حد

نظر لها باهتمام ثم قال بنبرة حانية 

- متقلقنيش فى ايه ؟!

شعرت بإهتمامه فقالت لتلطيف الأجواء

- مفيش حاجة مستاهلة .. تعالى نقعد فى الجنينة هحكيلك

هز رأسه إيجابا ثم سار خلفها متجهين نحو الحديقة جلست على طاولة بالجوار فجلس على المقعد الذى يقابلها وهو يقول

- خير فى ايه ؟!

اخذت نفس عميق ثم قالت

- حاسة أن (عمرو) اتغير من ساعة وفاة بابا .. بقى واخد كل حاجة بحساسية اوووووى ... وحاساه مضايق أن بابا كتبلى كل حاجة بأسمى .. قعد يكلمنى امبارح أنه بعد الجواز مينفعش أصرف حتى على نفسى من فلوسى ولازم اعتمد عليه هو

صمت (حمزة) للحظات ونظر للأتجاه الأخر مفكرا بماذا يجب عليه أن يقول لها حتى لا يكون أنانيا فى حديثه فشعرت هى بالخجل أنها اقحمته بمشاكلها الخاصة وأنه لا يريد بالتأكيد أن يستمع لتلك التفاهات فقالت 

- أنا اسفة .. انت فعلا ملكش دعوة بكل ده .. شكلى تقلت عليك 

ثم أخذت ترتشف من كوب القهوة الخاص بها فنظر لها مليا ثم قال بهدوء

- لا طبعا يا (ليلى) .. انتى تتكلمى فى الوقت بخصوص اى شئ انتى تحبيه كمان .. عموما كنت بفكر اقولك ايه بس .. أنا شايف أنه راجل وأى راجل يحب أنه يشيل مسئولية الست بتاعته .. إلا بقى لو انتى مش هتقدرى تتأقلمى على ظروفه دى

هزت رأسها نافية ثم قالت بهدوء

- الماديات مش بتفرق معايا .. انا اخترت (عمرو) وانا عارفة ظروفه وهو مستواه مش وحش بس اللى مضايقنى أنه ياخد كل حاجة بحساسية كده المفروض أن فلوسى تبقى فلوسه مش مستاهلة التحبيكة دى

- أى راجل عنده كرامة هيبقى رأيه من رأى (عمرو)

قالها ليحسم ذلك الجدل فنظرت له وهى ترتشف أخر رشفة من كوب القهوة ثم قالت

- واضح أن تفكير الرجالة غير تفكيرى

تطلعها مليا ثم قال لها بنبرة محذرة

- مطمعيش حد فيكى يا (ليلى) .. خليكى قوية مش ساذجة وضعيفة

ابتسمت له ثم قالت وهى تنظر داخل عينيه البنية

- عرفت (سليم) كان بيحبك ليه وكاتبلى عنك اشعار فى الجواب اللى سبهولى

شعر بسعادة كبيرة عندما ذكرته بعمه فسئلها بإهتمام

- قالك ايه ؟! اتكلم عنى بجد ؟!

هزت رأسها إيجابا ثم قالت

- قالى فيما معناه انى مثقش فى حد غيرك لأنه كان بيثق فيك جدا

صمت لبضع دقائق ثم ابتسم قليلا وقال بنبرة خافتة وصلت إلى مسامعها

- الله يرحمه

- الله يرحمه

رددتها بعده ثم نهضت وهى تودعه لتذهب إلى غرفتها فهى تريد أن تأخذ قسطا من الراحة ..


الصفحة التالية