رواية جديدة لعبة قلب لعلا السعدني - الفصل 7 - 1 - الجمعة 13/12/2024
قراءة رواية لعبة قلب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
رواية لعبة قلب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة علا السعدني
الفصل السابع
1
تم النشر الجمعة
13/12/2024
ابتسمت بأستهزاء على حديثه ذلك فشعر بالغضب من بسمتها تلك وقال بغضب
- بتضحكى على ايه ؟! أنا بقولك الحقيقة
زفرت (ليلى) بضيق واشاحت بوجهها بعيدا ثم نظرت له بجمود وقالت
- تمام .. أنا همشى معاك للأخر انت عملت كده عشان خايف عليا .. تقوم ببساطة وبوقاحة تضيع مجهودى اللى تعبت فيه كان فى حل وسط تيجى تقولى واحنا نتصرف مع بعض ونشوف حل .. هى مش سايبة يعنى عشان يؤذونى
امسك يديها وتحدث بصدق واضح
- أنا مفكرتش فى الكلام ده .. أنا فكرت انك ممكن تضيعى منى فظز فى اى حاجة تانية
سحبت يدها بإشمئزاز من يده وقالت بغضب
- متقربش منى يا (عمرو) .. وبعدين انت كسرت الثقة اللى بينا أنا مش هقدر ائمان ليك تانى دايما هحس بالخوف وانا معاك انك ممكن تبعنى أنا شخصيا عند أول تهديد يحصلك انت متصرفتش كراجل اتصرفت كواحد جبان وانا ميشرفنيش انى ابقى مع واحد جبان
اتسعت حدقتا (عمرو) بغضب شديد وامسكها من رسغها بقوة وبكل الغضب الذى سيطر عليه
- انتى اتجننتى ازاى تقولى كده .. أنا مش راجل يا (ليلى) ؟
تألمت من يده الممسكة برسغها فى تلك اللحظة كان يتابع ذلك المشهد من بعيد (حمزة) فاتجه نحوه بكل الغضب الذى سيطر عليه وامسكه من تلابيب قميصه واوقفه وهو يقول
- انت جرا فى مخك حاجة انت بتمد ايدك عليها قدامى ؟!
نطر (عمرو) يد (حمزة) الممسكة بقميصه وهو يقول
- متدخلش بينى وبين خطيبتى
فى ذلك الوقت شعرت (ليلى) بالأشمئزاز منه وأخرجت خاتم خطبتها من جيب البنطال الذى ترتديه وقالت بحنق
- أنا مش خطيبتك واللى بينا انتهى .. اتفضل الخاتم بتاعك ومش عاوزة اشوف وشك تانى
قالت جملتها الأخيرة وهى تعطى له خاتم الخطبة فعض (عمرو) شفتيه بغضب وأخذ خاتم خطبته وانصرف من أمامهم فإلتف (حمزة) ل (ليلى) وهو يسئلها
- ايه اللى حصل خلاه يمد أيده عليكى ؟!
زفرت بضيق ثم قالت
- يووووه أنا مش ناقصك انت كمان أنا مش قادرة اتكلم دلوقتى ... ايه البرود اللى فيك ده
شعر بسخطها من حديثها وتلك المرة الأولى التى تحدثه بتلك الطريقة فازدرد ريقه وقال بهدوء
- روحى على اوضتك
لم تهتم لحديثه كثيرا ولكنها سرعان ما اتجهت لغرفتها ودلفت إليها وجلست على الفراش وهى تبكى بحرقة على ما حدث بينها وبين (عمرو) ..
❈-❈-❈
مرت الأيام سريعا وكان آخر يوم امتحان بين (مروان) و (چايدا) .. طلاب الجامعة كانوا يخرجون من مبنى الامتحانات بعضهم مبتهج وكأن عبء الجبال سقط من على أكتافهم والبعض الآخر متجهّم يفكر في الأجوبة التي فاته كتابتها وسط الزحام ظهرت (چايدا) مع مجموعة من زملائها ضحكتها كانت واضحة تضئ وجهها بينما هى تتحدث مع (مكرم) لم يكن هناك شيء غير مألوف في الموقف لكنه بالنسبة ل (مروان) كان يشير إلى شيء أكبر من مجرد محادثة عابرة كان يراقبها عن كثب فاقترب منهم بتردد واضح حتى سمعها تقول ل (مكرم)
- انت بجد كلك زوق يا (مكرم) .. ممكن افتح الهدية ؟!
- اه طبعا ممكن جدا كمان
قالها (مكرم) بتلقائية ففتحت (چايدا) الهدية لتجد بداخلها ساعة فخمة كانت تشعر بالفرح الشديد وقالت وهى مبتسمة
- الله تجنن يا (مكرم) .. ميرسى اوووى بجد
هنا تدخل (مروان) الذى لم ينتبه أحد لوجوده وسئل
- دى بمناسبة ايه الهدية دى ؟!
تحدث (مكرم) بسعادة خفية
- اصل عيد ميلاد (چايدا) هيبقى فى اجازة نص السنة وانا مش هعرف اشوفها عشان الامتحانات خلصت فجبت ليها الهدية
رفع (مروان) أحدى حاجبيها وقال بنبرة يشوبها بعض السخرية
- لا چنتل مان اوووى الصراحة
لتوافقه الرأى (چايدا) وقالت بتلقائية وحسن نية شديدة
- فعلا معاك حق .. كفاية أن عمر ما حد عمل معايا كده
شعر (مكرم) بسعادة كبيرة ثم قال
- بس ده ميمنعش انى هكلمك بنفسى يوم عيد ميلادك ياريت تردى عشان انتى مبترديش علينا خالص فى الاجازة
- لا هرد طبعا
قالتها وهى ترتدى الساعة فكان (مروان) يراقبها وعض شفتاه بغيظ شديد لأن ذلك الأبله يملك رقم هاتفها ولا يعرف ما السبب الذى يجعله متضايقا لذلك الحد فقال (مكرم) الذى كان يبدو سعيدا
- طيب اشوفك الترم الجاى مع السلامة يا (چايدا)
- مع السلامة يا (مكرم)
نظرت (چايدا) إلى (مروان) وقالت بحماس
- اخيرااا خلصنا امتحانات ... كانت هم على القلب
أجابها بإقتضاب وهو يقول
- مش للدرجة
- لا للدرجة يا كابتن
نظر فى عينيها وقتال
- أنا مش قولتلك قوليلى يا (مروان) من غير كابتن
ازدرادت ريقها بصعوبة ثم هزت رأسها بالإيجاب فحاول هو تغير مجرى الحديث
- اومال فين (دنيا) ؟!
- فى الحمام وجاية
نظر فى ساعة يده ثم قال
- تمام همشى أنا دلوقتى عشان شوية وعندى تدريب .. هشوفك فى النادى مش كده ؟!
شعرت بإهتمامه فغمرتها سعادة كبيرة وهزت رأسها بالإيجاب فابتسم ثم قال لها بعفوية
- خلى بالك من نفسك
كانت ستفقد الوعى لكنها تمالكت نفسها واجابته
- انت كمان
تركها وغادر لتجلس هى على اقرب مقعد وهى تضع يدها على قلبها وتهمس بصوت خافت
- يجنن يخرب بيته ..