رواية جديدة لعبة قلب لعلا السعدني - الفصل 6 - 1 - الثلاثاء 10/12/2024
قراءة رواية لعبة قلب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
رواية لعبة قلب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة علا السعدني
الفصل السادس
1
تم النشر الثلاثاء
10/12/2024
ترك الشيك على الفور عند سماعه إلى صوتها فاقتربت هى من الطاولة لتجد اوراق المشروع الخاص بها وما يخصه على الطاولة التى بينهم وذلك الشيك حق خيانته لها انهمرت الدموع من أعينها فقد كانت لا تصدق ما يحدث فهو آخر شخصا بالعالم تتوقع منه الخيانة اقترب منها وهو لا يصدق أنها رأته بذلك الوضع ازدرد ريقه بصعوبة وتحدث متلعثما
- الأمور مش زى مانتى فاهمة .. أنا كنت هقطع الشيك
ابتسمت بسخرية ونظرت له بذهول وهى لا تصدق
- انت لسه عاوز تكدب .. التصاميم دى بتعمل ايه هنا .. انت بعتنى بالرخيص وقبضت التمن كمان
- لا يا (ليلى) الأمور مش كده .. الموضوع اكبر منى ومنك
لم تستطع تحمل المزيد من ترهاته تلك فوضعت يدها على أذنها وهى لا تريد سماع صوته الذى فجاءة أصبحت تبغضه واغمضت عينيها لتنهمر الدموع من عينيها فأمسكها (عمرو) من كتفيها وهزها قائلا
- ارجوكى ادينى فرصة اشرحلك
فتحت عينيها ببطئ ثم أبعدت يديه عنها وهى تصفعه بقوة ثم ركضت للخارج وضع (عمرو) يده على وجنته وهو لا يصدق أنها صفعته بتلك القوة أمام ذلك الحشد من الناس وعندما استفاق من صدمته تلك ركض خلفها حينها كانت ذهبت نحو السيارة الخاصة بها واستقلتها مسرعة تبتعد عنه فلم يلحقها (عمرو) فقرر (عمرو) أن يقود السيارة الخاصة به ويذهب إلى منزل عمها..
بعد حديثها الصعب مع (عمرو) كانت (ليلى) تقود سيارتها بسرعة غير مألوفة لها عقلها كان مشوشًا والأفكار تتصارع في رأسها شعرت أن كل شيء ينهار من حولها ولم تعد تسيطر على مشاعرها أو حتى على القيادة كانت (ليلى) تقود السيارة بسرعة وهي غارقة في أفكارها انحرفت فجأة بسبب سيارة أخرى اقتربت منها بشكل خطير حاولت أن تستعيد السيطرة على السيارة لكنها لم تتمكن تمامًا فاصطدمت بجانب حاجز على الطريق السيارة توقفت بشكل مفاجئ وصدمة الاصطدام دفعتها للأمام بعنف ارتطمت رأس (ليلى) بمقود السيارة بسبب الاصطدام مما تسبب في جرح بسيط في جبهتها كان الجرح صغيرًا لكنه نزف قليلًا لم تشعر بنفسها ولا بالجرح الذى جبتها توقفت قليلا على الطريق كى تستعيد توازنها من ثم انطلقت مرة أخرى عائدة إلى المنزل ..
بينما وصل (عمرو) إلى منزل عمها ووجد (حمزة) يجلس بالحديقة وهو يحتسى كوب من القهوة فأقترب منه وهو يسئله
- (ليلى) جت من بارة ؟!
نظر له (حمزة) وقد اضيقت عينيه بعدم فهم وقال بهدوء
- المفروض (ليلى) فى اوضتها دلوقتى ..
زفر (عمرو) بقوة ثم أخرج هاتفه وظل يتصل ب (ليلى) التى طبعا لم تجيبه فسئله (حمزة)
- فهمنى فى ايه ؟!
اغمض (عمرو) عينيه بآسى لكنه لم يتحدث ولكنه حول نظره على بوابة المنزل وفى خلال دقائق وجدها تدلف إلى داخل البوابة ويبدو أن حالتها مزرية وجبتها تنزف قليلا ويبدو أنها فى حالة يرثى لها عندما رأى (حمزة) ذلك ركض نحو (ليلى) هو و (عمرو) وسئلها (حمزة) باهتمام
- ايه اللى حصل يا (ليلى) ؟!
شعرت (ليلى) بدوار قليلا وأنها لا تستطيع الوقوف أكثر على قدميها ولكنها تحاملت على نفسها فقال (عمرو) بلهجة يشوبها الخجل من نفسه
- أنا آسف يا (ليلى) بس لازم تسمعينى ... أنا عملت كده عشان مصلحتك و ..
نظرت له بوهن وضعف والدموع تتساقط من عينيها ثم ضربته على صدره ضربات متتالية وهى تقول
- امشى بارة مش عاوزة اشوف وشك .. ارجوك امشى
وانهارت من البكاء وكادت أن تسقط على الأرض لولا أن (حمزة) امسك ذراعيها ليجعلها تقف مرة ثانية وتتحامل على نفسها قبل السقوط ولكنها لم تستطع الصمود فسقطت بين ذراعيه مغشية عليها حملها (حمزة) على الفور بين ذراعيها وقال ل (عمرو) بعصبية وخوفا عليها
- جيب دكتور حالا .. عقبال ما اطلعها اوضتها .. حالا يا (عمرو)
تساقطت الدموع من أعين (عمرو) لكنه قام بإلأتصال بالطبيب على الفور ..
فى تلك الأثناء صعد (حمزة) بها إلى الغرفة الخاصة بها ووضعها على الفراش برفق وحاول افاقتها وهو يجلس بجوارها لكن دون جدوى شعر أن قلبه يكاد أن يفارق ضلوعه من القلق عليها فى تلك الأثناء كان (حاتم) عائد من العمل وجد غرفة (ليلى) مفتوحة و(حمزة) يجلس بجوارها على الفراش وهو يحاول افاقتها فدلف نحو الداخل وهو يسئله بقلق
- ايه اللى حصل مالها (ليلى) ؟
نزلت دمعة حارقة من أعين (حمزة) وهو يقول بقلق
- مش عارف .. مش عارف بحاول افوقها مبتفقش
اقترب (حاتم) من الفراش وهو ينظر إليها بشفقة وحاول أن يفيقها هو الأخر ولكن دون جدوى ..
فى خلال دقائق كان قد وصل الطبيب مع (عمرو) إلى الأعلى فترك (حمزة) له المكان لكى يجعلها تستفيق فحصها الطبيب واستفاقت (ليلى) لكنها كانت منهارة من البكاء ولا تتحدث فقام الطبيب بإعطائها حقنة مهدئة كى تستريح قليلا وضمد لها جرح جبهتها ثم نظر إلى كلا من (حمزة) و (حاتم) و (عمرو) وقال
- سيبوها ترتاح دلوقتى .. واضح أن أعصابها تعبانة
ثم استأذن الطبيب بالأنصراف فنظر (حمزة) إلى (عمرو) نظرة الجمته وقال (حمزة) بغضب لا يمكن وصفه
- انت عملت فيها ايه ؟! خلتها توصل بالحالة دى
لم يستطع (عمرو) التحدث ولا أن يجيبه فأمسكه (حمزة) من تلابيب قميصه وهو يقول بنفس الغضب
- انطق عملت ايه ؟!
ابعد (عمرو) يديه بقوة عنه ثم خرج خارج الغرفة بل والمنزل كله فنظر (حمزة) حيث (ليلى) التى تنام فى فراشها واقترب منها وجلس بجوارها وهو يريد الأطمئنان عليها فنظر له (حاتم) واشفق على حاله فهو يعلم جيدا أن (حمزة) متيم ب (ليلى) حتى وإن لم يقل له فكل تصرفاته تقول إنه مغرم بها فقال (حاتم) بصوت هادئ
- مينفعش قعادك هنا يا (حمزة) سيبها ترتاح هى نائمة ملوش لزوم قعادك وميصحش
ترقرت الدموع فى أعين (حمزة) وهو يقول
- مش قادر اشوفها كده .. لازم ابقى جنبها
تقدم (حاتم) بضع خطوات منه واوقفه ليبعده عن فراشها وهو يقول
- مينفعش يا (حمزة) مش أنا اللى هقولك يعنى .. هى هتفوق الصبح إن شاء الله والصباح ابقى كلمها
نظر لها (حمزة) نظرة أخيرة ثم انصاع لطلب شقيقه وخرج بالخارج واتجه نحو غرفته وهو يشعر بقلق عارم عليها ولا يعرف ما الذى اوصلها لتلك الحالة ..
❈-❈-❈
فى صباح اليوم التالى ..
فى تمام الساعة السابعة لم يكن قد غمض جفن ل (حمزة) من كثرة القلق على (ليلى) ولا يعلم ما الذى حدث لها وما اوصلها لتلك الحالة ويشعر بالأحراج أن يطرق باب غرفتها فى ذلك الوقت وفى نفس الوقت يريد الأطمئنان عليها لذا فكر أن يذهب ل (چايدا) فى غرفتها لكى تطمئن هى عليها وتطمئنه لذا طرق باب غرفة (چايدا) عدة مرات وما لم يأتيه رد حتى قام بفتح الباب وجدها نائمة فى فراشها شعر بالآسى عليها ولكنه يريد أن يطمئن على (ليلى) لذا اقترب منها وهزها برفق وهو يقول
- (چايدا) ... (چايدا) فوقى يا حبيبتى
بدئت فى فتح عيونها ببطئ ووجدت (حمزة) أمامها فقالت بنبرة ناعسة
- فى ايه يا (حمزة) ... سبنى انام شوية .. معنديش امتحان النهاردة أنا
زفر بحنق ثم قال
- قومى يا (چايدا) بنت عمك تعبانة من امبارح بليل وخدت مهدئ ونامت وانا عاوز اطمن عليها قومى بالله عليكى طمنينى عليها
فركت عيونها ببعض من الضيق لكنها انتبهت إلى حديثه وقالت
- تعبانة !! تعبانة ازاى ؟!
اخذ نفس عميق ثم قال ببعض من الضيق
- صدقيني معرفش حاجة .. كل اللى اعرفه انها تعبت وعاوزة اطمن عليها روحى بقى أنا مينفعش ادخل عليها الأوضة
نهضت عن فراشها وشعرت بالقلق على (ليلى) ولكنها سرعان ما اتجهت إلى غرفة (ليلى) وطرقت باب الغرفة عدة مرات ولكنها لم تجد منها رد فأشار لها (حمزة) بأن تفتح الباب فقامت بفتح الباب ووقف (حمزة) جانبا حتى تسمح له (چايدا) بالدخول دلفت (چايدا) داخل الغرفة ووجدت أنها جالسة على الفراش تبكى ولا تتحرك اقتربت منها وهى تشعر بقلق كبير وجلست بجوارها على الفراش وهى تقول
- مالك حصل ايه ؟!
ارتمت (ليلى) فى أحضانها وانهارت من البكاء فربتت (چايدا) على كتفيها وهى تقول بهدوء
- اهدى يا حبيبتى حصل ايه لكل ده ؟!
استمع (حمزة) بالخارج لصوت بكائها وشهاقتها فلم يستطع منع نفسه من الدخول فوقف عند الباب ليرى ماذا يحدث وجدها مرتمية فى أحضان (چايدا) وهى منهارة شعر بالعجز وهو يراها على تلك الحالة فدلف للداخل وقال بنبرة حانية
- ممكن تهدى عشان نفهم فى ايه ؟! احكى فى ايه متقلقيناش عليكى يا (ليلى)
أبتعدت (ليلى) عن (چايدا) وهى تمسح دموعها وقصت عليهم كل شئ حدث بالأمس وما اكتشفته من خيانة (عمرو) لها بالعمل وأنه باع جهدها وعملها طوال الشهور الماضية بأرخص ثمن ومهما كان الدافع فهو مخطئ كيف له أن يبيع جهدها بنقود من الأصل .. ظهرت الصدمة واضحة على كلا من (حمزة) و (چايدا) فقالت (چايدا) بضيق
- احمدى ربنا أنه ربنا كشفه ليكى من الأول قبل ما تتورطى معاه فى جواز .. هو اصلا كان هيلاقى زيك فين هو الخسران
نظرت (ليلى) إلى (حمزة) منتظرة أن يقول لها شئ ما أو رأيه فى ذلك الموضوع فأزدراد ريقه ثم قال بهدوء
- متعيطيش يا (ليلى) احمدى ربنا فعلا انك عرفتيه على حقيقته
نظرت له وسئلته
- تفتكر هو باع شغله عشان يكبر نفسه ويحس أنه من مستوانا أنا قولتلك أنه بقى حساس فى النقطة دى بس ده .. ده ميدلوش الحق أنه يعمل كده فيا
زفر (حمزة) بضيق وجلس على حافة الفراش وهو يقول
- متفكريش فى حاجة يا (ليلى) .. فكرى فى نفسك بس انتى تقدرى تعيشى لحظة معاه بعد اللى اكتشفتيه ؟! هتأمنى ليه تانى ؟
هزت رأسها نافية وهى تقول
- مستحيل .. مهما كانت أسبابه .. ده باع تعبى وسهرى وشغلى آئمان ليه ازاى بس ؟!
- طب اهدى .. أنا هروح اعملك كوباية ليمون تشربيها
قالها بنبرة حانية فنظرت له (چايدا) بإندهاش ورفعت إحدى حاجبيها من حنانه الزائد ذلك فلم تأخذ يوما فى بالها أن يكون مغرما ب (ليلى) ابدا خصوصا انها كانت تجده دوما بالقرب من (أسما) ولكن بعد أن أخبرها بحقيقة مشاعره تجاه (أسما) فلربما (ليلى) هى الآخرى التى يدق لها قلبه ..
خرج (حمزة) من الغرفة وفى غضون دقائق كان قد عاد ومعه كوب من الليمون قدمه إلى (ليلى) لتشربه فهزت رأسها نافية وهى تقول
- ملييش نفس
- مينفعش يا (ليلى) لازم تشربى حاجة وترجعى تنامى متفكريش فى حاجة خالص
نظرت إلى عينيه البنية التى يملؤها الحنان ليقابلها هو بنظرة حانية فظلت (چايدا) تنظر لهما بغيظ شديد وهى تقول
- اشربى ياختى اشربى
ازدرادت (ليلى) ريقها بصعوبة ثم أخذت كوب الليمون وشربت القليل منه وبعدها أعطته ل (حمزة) وهى تقول
- مش قادرة .. عاوزة انام بس
هز رأسه بتفهم ثم قال ل (چايدا)
- خليكى جنبها لحد ما تنام.. وانا هخرج دلوقتى
رفعت إحدى حاجبيها وهى لا تصدق كيف لم تلاحظ من قبل حبه لها خرج (حمزة) من الغرفة فنامت (چايدا) بجوار (ليلى) حتى تطمئن عليها وبعدها ستذهب لغرفتها ..