رواية نبض الأيهم - بقلم الكاتبة بسمة طه - الفصل الثالث
رواية نبض الأيهم
بقلم الكاتبة بسمة طه
الفصل الثالث
رواية
نبض الأيهم
مرت السنوات وخلقت قصة جديدة ضحيتها العاشق وجلادها العشق "
تجلس بأنبهار عينياها تتطوف حولها بشغف رُبما الحياة وسط الأشجار والأراضي الزراعية مختلفة عن القاهرة حركة النشاط من المُزارعين تعجبها شعور بالهدوء والسكينة التى اجتاحتها مُنذ الوهلة الأولي التى خطته قدميها فى تٍلك الأرض شعرت بعيوان تُرقبها، رفعت مُقلتياها لتقابل عيناه التى تتطلعها بأعجاب شديد
أما هو يقف يمحي حبات العرق التى تجمعت فوق جبينه لتقع عيناه على تِلك الفتاة التي تُشبه حبة البندق فى جمالها ثبت مقلتياه عليها حتى شعر بأنها رآته ليخفض مُقلتياه سريعا وهو يهتف لصديقه :
_هي مين البنت اللى هناك ؟!
هتف وهو مازال يحفر بالفأس :
_بنت عم أيهم بيه، بيقولوا أنهم هيقعدوا هنا بعد طلاق اختها من جوزها
شعر داود بدوران يلحقه ولكنه يقومه كما يفعل فى الأيام السابقة أكمل يونس مرادفا :
_ البلد كلها بتتكلم أن سرايا المنياوي فيها اربع بنات ومنهم دكتور من بلد الخواجات
نهضت ورد من مكانها وبدأت فى المرور فى الارض لوحدها بعدما اعتذر ايهم لوجود شغل اداري فى الاستراحة توقفت ورد أمام دواد وهى تُلحظ عدم أتزانه وهتفت " أنت كويس "
يراه تِلك الجميلة البندقية تقف تتحدث معه ولكن بدأت رؤيه تتلاشي ليقع ارضأ شهقت بصدمه ليلتفت بعض العمال حولها كثت على رُكبتها وهى تحاول أفاقته ولكنها فشلت وضعت يدها على جبينه المُتعرق لتجد حرارته عالية هتف الاحد العاملين حد يتصل بدكتور
اجتمع المُزارعين حول دواد المُلقي على الارض اقترب اصدقائه ليحمله ودلفوا الاستراحة وضعه على الاريكة حاولت ورد أفاقة دواد حتى فتح عيناه دلف ايهم وهو يهتف سريعا:
_إيه اللى حصل؟!
هتفت ورد بجدية :
_ هو فقد الوعي وحرارته مرتفعة اووى لازم دكتور يجي يشوفه
اجاب يونس سريعا :
_مفيش داعي ياهانم هو بقى كويس خلاص
هتف ورد بأحتدام :
_هو أنتَ دكتور، ياريت طالما محدش طلب رايك يبقى تُسكت
هتف ايهم منهي ذاك الحديث:
_يونس اطلب دكتور، وأنتٍ ياورد يلا بره.
نهضت لتحمر وجهها عندما شعرت بأنها كانت تقبض على يده وجلست فى الخارج هروال ايهم ليقف امامها وهو يهتف بالين:
_مينفعش تقفي مع رجالة هنا، لا إي سبب يا ورد هنا مش زى القاهرة تمام
هزت راسها بالموافقه وهتفت:
_انا مكنتش اقصد، بس فعلا كل مش مهتم بحالته صحية خالص وده مينفعش الاعراض الجانبية لسخنية مؤذية جداا، ولازم دكتور يكشف عليه
هز رأسه بالموافقة وأكمل مرادفا:
_خلاص يلا نرجع السرايا
❈-❈-❈
فى القاهرة
فى مكتب "حسن المنياوي "
اقتحم شريف المكتب وهو يهتف بهسترية "فاكر لما تبعدها عني أنا كده هنساها نبض ساكنة فى قلبي وعمري ما تخلي عنها ابدا أنتٓ فاهم "
بدأ يدور حول نفسهُ ك الطير الذبيح وهو يشعر بنيران الغيرة تحرقه "سافرتها الصعيد، عايزها تنسني بالحُب القديم "
ثم أكمل حديثه بهسترية واحتدام :
"نبض بتحبني أنا وبس، عمرها ماحبت أيهم"
نهض حسن سريعا وهو يري حالته التي تسوء أقترب ليُلثم رائحه نبيذ من فمه جعلته يريد أن يتقيأ ولكنه جذبه اتجاه الكرسي ليجلس وهتف بود
"انت شارب ومش وعي باللي بتقوله، انت طلقت نبض والموضوع انتهي، فكر فى شغلك اللي بيضيع وسيبها فى حالها نبض مش حمل أذية تانية،كفاية أووى اللى حصلها "
هتف بخفو" مستحيل أذيها تأني أنا بحبها "
زم شفتياه بضيق ليأخذ مفاتيحه ويتجه نحو الخارج شعور بالذنب يحتاحه كلما يتذكر مافعله فى الماضي وأبنته تتدفع ثمنه لسنوات رُبما لم يكون عليه بأن يكون أناني ويفكر بنفسه وعمله فقط لقد دمر حياتها
❈-❈-❈
عاد ايهم ومعه ورد لسرايا وكل فنية والاخري يُنظر لها بأستغراب الاصرارها بأن يفحصه الطبيب رغم عدم اهتمام الجميع بالامر، فهو لايعنيهم من الاساس ألقي تحية وجلسوا فى الصالون ازداد لمعان عيناه عندما راها تجلس امامه فتِلك ساعات شعر بفراغ لعدم رؤيتها هتف عُدي لورد:
_ عجبتك الاستراحة، وعرفتى تذاكري؟
هتفت بهدوء:
_حلوة بس أنا مذاكرتش كنت بتفرج على الأراضي والمُزارعين
أكمل حديثه بجدية مرادفاً:
_أنا عارف أنَّ المكان غريب عليكِ وحابة تكتشفيه بس مش على مذاكرتك، خلى تركيزك في المذاكرة
هزت رأسها بالموافقة على حديثه ولم تتفوه بأي كلمة حتى قطع صمت صوت هاتف ايهم ليُجيب على يونس وهو يهتف له بما قاله دكتور كما طلب منه قبل أن يذهب
يجلس الجميع في صمت حتى قطعته ورد مرادفا:
_هو دكتور قال إيه لدواد ، إيه السبب الإغماء؟!
عقده حاجباه بتعجب لثوانٍ وأجاب:
_إرهاق من شُغل، وعنده دور برد شديد شوية
أعتدل عدي في جلسته وهو يهتف بعدم فهم:
_دواد مين؟!
_ ده مُزارع عندنا في الأرض فاقد الوعي النهاردة وأحنا في الارض
قبض على يدهُ بعنف وهو يهتف بغيرة:
_أنتٍ بتسئالي عليه ليه؟!
شعرت بألم في يدها لتحاول أبعاد يدها ولكنها فشلت حتى هتفت بضيق: سيب ايدي بتوجعنى
جز على أسنانه وأكمل باحتدام:
_أنا عايز اعرف دلوقت بتسئالي علي الواد ده ليه؟!
لمعة عينياها بدموع حتى هتف أيهم بعصبية بعدما استمع لحديثه فهو كان منشغلا بقراءة رسائل الذي بعتها أحد رجال الذي يَرْقُب شريف:
_عدي سيب أيدها، وأبعد عنها
ترك يدها لتمرر يدها عليها بألم وهي تستمع لحديثه لمُهين:
_فأهمها أن هنا في احترام، مش كل تصرفانها نتقبلها، وإيه علاقتها بالواد ده عشان تسئال عليه
نهضت سريعا وهروالت لحديقه جلست على الارجوحة وازداد دموعها وهى تتذكر اهانة والداته صباحا وهو الآن هبطت دموعها بضعف
هتف حسن بحب :
_عاملة إيه ياحبيبتي، وحشتينى انتي واختك،
أجابت باختناق :
_
الحمد الله كويسة يا بابا
مال صوتك مخنوق ليه انتي مش مبسوطه عندك ياورد...
ازداد بكاءها وهى تهتف :
_لا مش مبسوطه انا كل شويه اتعرض الإهانة جديدة من حد فيهم، هم مش بيحبوى بيكرهوا وجودنا معهم انا عايزة ارجع تاني لبيتنا
يشعر بأن عقله مُشتت لايعلم قرار وجودهم هناك قرار صائب أما لا ولكنه يطمئن على حياة نبض ورُبما تعود لها روحها التى انطفئت هتف بحنان : طب ممكن تستحملي شوية عشان خاطر نبض
قولتي إيه ياحبيبتي
هتفت بخفو " حاضر"
مش عايزك تزعلي وحاولي تهوني على نبض انتٍ دلوقت اللى محت دموعها بأناملها واكملت حديثها وأغلقت الهاتف ثوانٍ مرت وهى
تُنظر فى هاتفها حتى بدأت تستعيد نشاطها المعتاد وهى تتحدث مع صديقتها بحماس وهى تنفض كل تلك الافكار من عقلها
أما هو خرج خلفها
شعر بخفقاته تزداد بعدما استمع لمكالمتها مع ولداها والذي أصر بأن تستكمل كل تِلك الإهانات التي تعرضت لها من خلاله ومن خلال والداته صبحاً ومجبرا بأن تمكث معهم لحماية "نبض" من ذلك الحقير رُبما لو سمح له أيهم بأن يُلقنه درساً ولكنه يرفض لانه يُريد وجودها مرة اخري فى سرايا يأمل بأن يعود حبها له اتجاه نحو الحديقة وجلس بجوارها على الارجوحة وهو يهتف بصدق :
_ مُكنتش اقصد أني ازعلك بس فعلا اضيقت لما لقيتك بتتكلمي عن البني أدم ده بشكل مُبالغ فيه، وكانك تعرفيه
هتفت بضيق مرادفاً:
_البني أدم ده ليه اسم، وبعدين أنا بسئال عادي بسبب الحادثة اللي حصلت النهاردة، وكان ممكن يموت عادي لو محدش صمم أن دكتور يكشف عليه
حمم بخشونة وهو يرُدد بنبرة لين :
_خلاص متزعليش، وبكرة أنا هوديكى اسطبل الخيل اعتذار منى ليك عن اللى حصل، قولتي إيه ؟!
زمت شفتياها لثوانٍ واكملت بُلطف محاولة نسيان ما شعرت به اليوم :
_خلاص انا مش زعلانة منك
أخفضت مُقلتياها لتكمل مرسلة صديقتها أما هو مازال ينظر لها بحُب لم يصدق بأنه أحب فتاة مُنذ اليوم الاول او من للوهلة الأولي عندما وقعت عيناه على بندقيتها الامعة بلمعة تذوبه فبدأ يشعر بأن حديث والدته صحيح " بأنهم لعنه أصابتهم "
ما فعلته نبض بأيهم جعلته يُهيم بها عشقاً لسنوات، وما فعلته تٍلك صغيره بقلبه جعلته مُتيم بها مررت دقائق غارق بملامحها البندقية وخصلاتها التى تتطير حولها زدادها جمالاً جعلت صورتها ترسم بقلبه بوشم من نار لما تمحي الايام
❈-❈-❈
توقفت السيارة أمام مُستشفى من أكبر المُستشفيات الخاصة هرولت من السيارة لتقف لثوانٍ تنظر لمبني الزجاجي وأتجهت لداخل بخطوات واثقة هتفت لموظفة الاستقبال " مكتب دكتور يحي فين؟!"
_ فى دور الثالث
أبتسمت بُلطف وأتجهت الاعلي توقفت أمام المكتب الزجاجي لتأخذ أنفاسها المسلوبة من التوتر طرقت الباب عدة طرقات ودلفت بخطوات واثقة وتركت خلف تِلك الابتسامة توترها هتف بثقة : _ نادين عز الدين ؟!.
رفع عيناه يتتطلع لهيئتها الاروبية بتفحص لثوانِ وهتف :_اتفضلي
جلست على كرسي المُقابل له ليكمل حديثه مرادفاً بعملية :
_متقلقيش كُل دكاترة اللى هنا من افضل دكاترة فى مصر، حتى انتِ دلوقت موجودة معاً بسبب CV بتاعك، مش عشان انتِ قريبة أيهم
عاد ببصره على الملف الذي أمامه لياخذ بطاقة تعريف الخاصة بها مد يده بها لتاخذها منه هتفت بعملية :
_إمتي هبدء شُغل ؟!
_ لو تحبي من النهاردة معنديش مانع، لو تحبي تاخدي لمحة عن المكان اتفضلي
زمت شفتياها لثوانى واكملت سريعاً:
_انا هبدء من النهاردة
اغلق الملف الذي امامه وهتف بهدوء:
_مكتبك في قسم الجارحة فى دور الرابع على اليمين، ووداد معكى لو محتاجة حاجة
نهضت لتبتسم له وغادرت على الفور أتجهت لقسم الجارحة ودلفت لمكتبها التى أشارت لها وداد به لم تكمل دقائق ودلف اربع الدكاترة المُختصين بقسم جارحة القلب هتفت تِلك المراة التى تعدت ثلاثينات :
_أحنا أول ما اعرفنا أن فى دكتور انضمت لينا جديد، حبينا نعرفك على نفسنا انا يا ستي " منه " دكتورة هنا من أول ما اتخرجت، ودى سها وخطيبها حسام لسه مكملوش سنه فى المستشفى..
قطعها رأفت وهو يهتف سريعا :
_ وانا رأفت
ابتسمت بود وأجابت :_وأنا نادين عز الدين
اكملت منه حديثها وهى تجلس امامها :
_وانت عندك كام سنه
قطعتها بعملية مرادفاً:
_هو مفيش شغل دلوقت ؟!...
هتفت سها بعملية :
_لا معظم العمليات اتعملت بليل، مفيش غير تلات حالات صعبين ولسه دكتور يحي بيرجع تقارير بتاعتهم ...
_ معكي نسخة من تقارير دي ؟!
عقدة حاجباه لثوانٍ واكملت :
_اه ثوانٍ اجبهم..
دقائق مرت حتى عادت سها ومعها ثلاثة ملفات مدون بهم كل ما يخص الحالة منذ بداية العلاج حتى الآن وضعتهم أمامها وهي تهتف بجدية:
_ اتفضلي ، بس حابة اوضحلك إنك فعلا مش هتعرفي تشتغلي عليهم الحالات صعبة ومحتاجة دقة...
هزت رأسها بالموافقة على حديثها فتحت أول ملف لتبدأ القراءة فيه بهدوء انسحبوا من أمامهم لمكاتبهم هتف حسام مرادفاً:
_هي طلبت الملفات ليه، تفتكروا تعرف تاخد خطوه وتعمل على
الاقل عملية واحدة
هزت منه رأسها برفض وأكملت:
_مُستحيل، دكتور يحيي مانع حتى يا خد الخطوة دي لحد ما يرجع الملفات أقل عملية محتاجة وقت ومجهود ونسبة النجاح 1 %
كل واحد دخل مكتبه اما هي مازالت تقراء بتركيز حتى عزمت بنهوض واجراء اول عملية هتفت لطقم الممُرضين بأن يجهزوا غرفة العمليات ودلفت لغرفة التعقيم قطعها دخول منه وهى بتهتف بعدم تصديق :
_ مينفعش تاخدى اجراء زي ده من غير ما تستاذنٍ دكتور يحيي ؟!
هتفت نادين بتعجب :
_هستاذن وانا بشوف شغلي، شغل مفهوش استاذن كلنا هنا مسؤليين عن كل الحالات، ومش معني أنه مدير المُستشفى يبقى ليه مطلق الحرية فى شغلنا
اكملت منه بتعجب :
_يعني هتتدخلي العمليات برضو دلوقت ؟!
هزت راسها بالموافقة ودلفت لغرفة العمليات شعرت ببرود الغرفة العمليات اغمضت عينياها واخذت نفسها ببطء واتجهت نحو المريض وبدأ فى عملها باحترافية
اما فى الخارج صعدت منه سريعا لغرفة يحيي وفتحت الباب بدون استأذن لتسرد لها ما فعلته نادين نهضت يحيي واتجه لغرفة التعقيم وهو يهتف لمنة بعصبية :
_انتِ ليه موقفتهش عملية زى دى محتاجه اكتر من اربع ساعات ولازم على الاقل دكتور معها
اجابت بتلعثم :
_والله يا دكتور حاولت اوقفها بس هى رفضت وبتقول مش عشان حضرتك مدير المستشفى يبقي ليك الحق فى تتدخل فى شغلها كلنا مسؤليين هنا
نظر لها بطرف عينيه وتحرك نحو غرفة العمليات اقتراب ليقف بالقرب منها نظرت له بطرف عينياها وبدأ في مساعدتها احترافتها تُمثل احترافه
❈-❈-❈
غرفتها تسودها الظلام ك حال حياتها تحاول أن تُكتم شهقاتها التى ترتفع وهي تستمع لصوت شريف الذي يهتف بصوت مبوح وهو يقدم لها الكثير من التوسلات والاعتذارات حتى تصفح عنه ...
مع كل كلمة اعتذار يتفوه بها تتذكر إهانة تعرضتلها أو عنف أصابها على يده حياتها أصبحت مظلمة بعدما ابتعدت عن" أيهم " لم تسامح أحد على ما اقترفهُ فى حقها
ما تعرضتله لم يكن هين بالمرة وضعت يدها على بطنها الفارغة وأزداد بكاءها على فقدنه لجنينها قبل أن يخرج الي النور شعرت بثقل فى رأسها من كل تٍلك الأحداث التى تعرضتلها أتجهت لشرفة لتقف تنظر لحديقة بعيوان مُلتمعة ...
هتف أيهم بهدوء:
_ورد هتروح الاسطبل بكرة مع عدي تحبي تروحي معهم
أجابت بعصبية مُفرطة اسمع صوته " لا، وقولتلك الالف مرة متتكلمش معيا تاني
لثوانٍ شعرت بهدوء قبل أن تنظر له بأستغراب وهو يهتف اللامبالاة :
_ولا انا عايز اتكلم معك، انا قولتلك عشان انا هروح مع نادين واختك رائحة بدل ما تقعدي لوحدك زى قرد قطع تبكي على الاطلال
جزت على أسنانها بعصبية ودلفت لداخل ولم تتفوه بكلمة
استمعت لصوت ضحكاته من الخارج ليزداد شعورها بالغيظ والغيرة توقفت أمام المراية لتري شحوب وجهها الذي فقد نضرته وخصلات شعرها المعقودة الاعلي على هيئه كحكه فوضوية
محت دموعها وهي تهتف بأصرار :
_انا لازم انسي وأشوف حياتي عشان محسش بشفقة من واحد زيه
جلست على الفراش وهى تتذكر أول يوم تزور بيه الاسطبل
" منذ عدة سنوات "
حاولت أن تبعد يدها عن رأس الحُصان ولكنه أمسك بيدها بينما يهتفها بكلمات
طمأنينة حتى تتمكن من الاطمئنان هتفت بخوف:
_لا، انا مُستحيل اركب خيل، أنا بخاف منهم ؟!
مد راحة يده ،وفوقها يدها، ووضع حبات سُكر بأتجاه فم الحصان ليبدأ بتناول من يدها شعرت بالخوف لتترجع لخلف ولكنه ثبت يدها حتى اعتادت على الحُصان وبدأ بيدها الأخري تُمسد على خُصلاته الفحمية حتى تلاشي شعور بالخوف اتجاه
يتبع