-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 21 - 8 - الجمعة 19/4/2024

  

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 


الفصل الواحد والعشرون

8


تم النشر الجمعة

19/4/2024

❈-❈-❈

كان ينتظرها على نار الغضب الذي احرقته بالكامل ، ترجلت من السيارة ، فاتجه إليها سريعا، يجذبها من رسغها بقسوة ، هرولت خلفه للداخل، قابلته غزل 

-حبيبي فيه حاجة

-لأ..قالها وهو يتحرك سريعًا ، دفعها بقسوة داخل الغرفة، ودفع الباب بقدمه ، واتجه إليها يصيح بصوتًا كالرعد 

-كنتي فين ..نهضت تطالعه بغضب

-ايه شغل الحيوانات دا

صفعة قوية على وجهها، ثم ضغط على فكيها بقسوة 

-هعرفك ياحيوانة هم مين الحيوانات 

دفعته بقوة تصرخ عندما اشتد آلامها 

-ايه مفكرني ضعيفة واتذلك ، انا مش مكسورة سمعتني، ومستعدة أخرج للكل واقولهم سبب جوازنا، اقتربت وثبتت عيناها الباردة عليه وعكست نظرات نارية كارهة له وهتفت باعلى صوتها 

-طلقني، عندي اتفضح ولا أكون مرات واحد همجي زيك 


اقترب منها كالمجنون يضغط على عنقها، يزمجر معنفًا إياها 

-ماهو انا هدفنك مكانك ، واحدة مش قادرة تحترم نفسها ورايحة تقابل واحد حقير زيها هستنى منها ايه

استمع لطرقات على باب غرفته وصوت والدته

-افتح الباب يا ياسين..دفعت الباب وولجت غاضبة تدفعه بقوة بعيدا عنها 


مررت أناملها على عنقها تبكي بصمت وانسابت عبراتها بقوة 


توقفت غزل أمامه مذهولة مصدومة مما رأته حتى شعرت بعدم توازن وتسائلت مصعوقة :

-ايه اللي بيحصل دا، انت اتجننت..تراجع للخلف ينظر إليها بصدمة ، كيف وصل لتلك الحالة، استدار متحركا للخارج مهرولا كأنه يطارد عدوه 

باليوم التالي ..

بغرفة ياسين ..استيقظ على صوت هاتفه

-أيوة ياكريم، تمام هنزل بعد ساعة كدا 

قالها وأغلق هاتفه

جلس يعدل خصلاته المتمردة ، ذهب ببصره لمكان نومها، لم تكن موجودة ، اتجه متحركًا للمرحاض، وجدها تجلس تنظر من الشرفة  ولم تشعر به ، اكمل سيره ، خرج بعد فترة ، واتجه بنظراته إليها مرة اخرى، كلما تذكر مقابلتها لابن عمها بالأمس يكاد ينفجر من الغضب، سحب نفسًا وطرده للسيطرة على غضبه 


كانت تجلس بنظرات ضائعة معذبة، تراجعت تضع رأسها على ركبتيها تنظر للحديقة..توقف أمام المرآة يصفف خصلاته قائلاً:

-ممنوع تخرجي من باب الأوضة، ألمحك برة الباب دا هعاقبك وانت عارفة عقابي ازاي 

لم تعريه إهتمام وظلت كما هي ..وصل إلي يضغط على فكيها بقوة 

-من الاحترام لما أكلمك تبصيلي 

نفضت ذراعه بعدما آلامها وتراجعت على للخلف 

-بكرهك..حقير حيوان 

-هقول ايه غير إنك واحدة مش متربية، انا مش هضيع نفسي علشان واحدة باعت نفسها بالرخيص


-طلقني بدل انا رخيصة، انا مش طياق


استدار مبتسمًا بسخرية 

-لأ حوشي يابت أنا اللي ميت فيك


لملم أشيائه وخطى بسيره للباب، توقف متجها ببصره إليها

-مش هعيد كلامي تاني، المرة دي عقابي مستحيل تتخيليه، قالها وهو ينظر إليها مشمئزا، ثم استأنف موبخا إياها 

-احمدي ربنا اني لسة سايبك عايشة بعد اللي عملتيه ..


مساءً بمنزل جاسر


تجلس بالمياه الدافئة تغمض عيناه تحاول أن تنسى هذا اليوم الذي ارهقها، تعيد ترتيب أفكارها، تحاول جاهدة أن تحد حلا لسوء الوضع الذي تدهور بينهما ..أطبقت على جفنيها متألمة كلما تذكرت ما فعله بها بالأمس، فتحت عيناها عندما استمعت لهمسه بجوار أذنها 

-ساعتين بتاخدي شاور، ايه محتاجة مساعدة، قالها وهو يحرك أنامله على ظهرها مما أصابها بقشعريرة لذيذة ، توقفت اعضائها ولم تستطع إبعاده، حتى انحنى يقبل جيدها يهمس بأعذب الكلمات 


انهارت حصونها وضعفت بحضرته، فأوقها جاذبا مأزرها وهو يخبرها 

-عايزك..هنا فاقت من خضم أحاسيسها فانسابت عبراتها على حياتها التي بدت باردة بينهما ولم يقترب منها سوى لرغبته ، طالعته بعيناها الباكية 

-ابعد عني، تعبانة وعايزة ارتاح ..

ارهقها بحزنها ..جذبها بقوة لتصطدم بصدره هامسًا بفحيح

-ألف سلامة عليكى من التعب، بس عايزك بردو..حاولت دفعه ولكنه سحبها وسط شهقاتها المرتفعة فتوقف بمنتصف الردهة يدفعها بقوة على الجدار حتى اصطدمت به ثم حاوطها بذراعه

-عايزة توصلي لأيه، صرخ بها حتى انتفضت لصراخه ترجوه بعيناها، ولكن كيف له أن يعفو بعدما طعنته بخنجر الغدر ..انتي مراتي ومن حقي ووقت مااحتاجك تكوني جاهزة 

أطبقت على جفنيها وانسابت عبراتها قائلة 

-بكرهك..كطير مكسور الجناح اقترب من ثغرها 

-بس أنا بحبك وطول ماأنا بحبك هتفضلي هنا لو عايزة ترتاحي موتيني ..اقتربت تقبله وتهتف من بين قبلاتها 

-أنا مش عايشة علشان أموتك يابن عمي، لأنك موتني من زمان أوي 

أحس بالدوار وكأنه تلقى ضربة قوية لتفقده اتزانه مع شحوب وجهه..دنت أكثر بعدما أصابت هدفها 


وقامت بنزع مأزرها وأشارت على نفسها 

-ودلوقتي أنا جاهزة..لم ترحمه واقتربت ترفع نفسها تهمس بجوار أذنه 

-شوفت دكتور التشريح وهو بيشرح الجثة، اهو انت هتبقى معايا كدا كل مرة، أنا الجثة وانت دكتور التشريح ..برودة اجتاحت جسده وهو يرجع بخطواته للخلف وهي تقترب منه 

-ايه الجثة مش عجباك ولا خايف منها

يتبع...


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سيلا وليد من رواية عازف بنيران قلبي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة