رواية اسـكن أنـت وزو جُـــك - بقلم الكاتبة آية العربي - اقتباس
رواية اسـكن أنـت وزو جُـــك بقلم الكاتبة آية العربي
تعريف الرواية
مرحباً بكِ في عالمى الرمادى ايتها البيضاء ... كنت مثلكِ الى ان استهدفت بقعة سوداء فؤادى ... فحولتنى الى ما انا عليه ... فبات الجميع يلبي بالسمع والطاعة .
ومن قال لك اننى كالبقية ! ... انت تتعامل مع مُهرةٍ ابيّة ،،، لن يرودها خيال بل تلين لفارسٍ احتواها بالعشق ورمم جروحها الدميّة .
تصنيف الرواية
صعيدية ،اجتماعية ، رومانسية ، مصرية
حوار الرواية
العامية المصرية
سرد الرواية
اللغة العربية الفصحى
❈-❈-❈
اقتباس
في جناح زين اتجهت مهرة تفتح الباب الذى طرق بترقب حيث لم تكن سوى خضرة تحضر صنية الطعام .
تناولتها منها وشكرتها واغلقت الباب .... خرج زين من المرحاض بعدما ابدل ملابسه واتجه بخطى متمهلة الى الفراش يطالعها وهى تضع الصنية على الكومود وتردف بترقب _ يالا زين لحتى تاكل .
تمدد على الفراش يطالعها براحة وسكينة وسعادة غلفته .
احضرت طعامه واتجهت تجلس مجاوره له ووضعت الطعام على ساقيها ثم تناولت المحرمة القماشية ووضعتها على صد ره تعلقها بحنو تحت انظاره وجــ ــسده المستسلم لها بحب .
بدأت تطعمه بيد ها متجاهلة النظر لعيناه تماماً حتى لا تضعف امامه بينما انظاره مسلطة عليها وهو يتناول منها كطفلٍ مطيع .
توقف عند منتصف الطعام واردف باصرار _ معكملوش غير لما تاكلي .
تنهدت تطالعه بعمق ثم اومأت واتجهت تتناول وجبتها التى احضرتها رابحة وعادت مكانها وبدأت تتناول تارة وتطعمه تارة فهى ايضاً جائعة بشدة .
تناول منها ملعقتها وبدأ يطعمها هو فخلجت وتنهدت بضيق فأردف بحب ومرح _ معحبش يبجى عليا جمايل لحد واصل ... كيف مانتِ عتوكليني انى كمان عوكلك بيدي .
تناولت منه بتنهيدة معذبة الى ان انتها من طعامها .
اتجهت تضع الصنية مكانها ثم عادت تخلع المحرمة عن صدره ببراءة ولكنه فاجئها برفع كفه وتثبيت رأسها مقربها اليه ثم مال فجأة يقبلها قبلة مشتاقة بشوق وحب ورغبة وتمهل ..
تصنم جسدها تستقبل فعله بصدمة ثم تحولت الى مشاعر عنيفة لكليهما عصفت بكل ما يخططانه الى ان عادت مهرة لوعيها فابتعدت عنه منتفضة وطالعته بغضب منه ومن نفسها ثم اردفت بحدة _ لا بقى تعيدا مرة تانية والا ما رح اضل هون .
اندفعت بعدها الى الخارج وتركته في صدمته ومشاعره المتدفقة يحاول ان يهدأ ثم تذكر انها خرجت دون حجاب وهناك معتز وعمه في القصر .
انتفض من مكانه كالملدوغ واندفع للخارج بغضب ولكنه وجدها تقف عن حافة الباب الخارجية ساكنة تماماً تبكى بصمت .
توقف امامها وابتلع لعابه بحزن من هيأتها التى هدمت حصونه ... كاد ان يتحدث بكلمة اعتذار عن ما بدر منه ولكنه تفاجئ بباب جناح شقيقه يفتح ويولج منه معتز .
اسرع يخفيها خلف جسده ويقف بطوله وهو يرى معتز الذى خرج يلتفت اليه ويطالعه بترقب ويردف متعجباً دون ان يرى مهرة المختبأة خلف ظهر زين _ زين ! ... واقف ليه كدة ! ... فيه حاجة !.
نظر لها زين بقوة واردف بغيرة وصلابة _ كمل طريجك يا ابن عمى وملكش صالح .
طالعه معتز بتعجب ولكن زال تعجبه حينما تحركت مهرة من خلف زين الى داخل جناحها فلمح ملابسها فالتفتت سريعاً يخفي وجهُ ثم اردف وهو يغادر _ انا أسف .
نزل الدرج مسرعاً بينما التفت زين ينظر خلفه فلم يجدها فدلف الى جناحه واغلق الباب وبحث بعينه عنها فلم يجدها ... تنهد واتجه للمرحاض يطرق الباب ويردف بترقب واعصاب فائرة وغيرة _ افتحى يا مهرة .
لم تجيب بل كانت في الداخل تلعن ضعفها تجاهُ والذى احسه هو فعاد يردف بهدوء وحنو _ افتحى يا مهرة وحجك عليا مهعملش أكدة تانى طالما انتى مرايداش ... بس مرة تانية لو طلعتى أكدة من غير نجابك برة الجناح انى عكسر رجليكي ..
تنهد يردف بهمس _ انى لازماً اشوف حل في الزحمة اللى ف الجصر دي .
فتحت الباب وخرجت مندفعة تطالعه بغضب مردفة بحدة _ شو قلت ! ... بدك تكسر اجريا !! ... انا يللي بيحقللي اعاقبك لانك خليتنى اطلع من غير نقابي قدام العالم .
طالعها بعمق ثم اردف بخبث وحب _وانى كنت عملت ايه يعنى يا بنت الناس !! ... انى بو ست مرتي معملتش جريمة يعنى ... ولا هي بو ستى عفشة للدرجادى !!
تنهدت تطالعه بانفاس لاهثة من تذكرها قبــ ـــلته ... شردت تفكر ليتها كانت كذلك ... ما يحزنها انها احبتها وانجرفت معها ..
غمزها بطرف عينه واردف قبل ان يبتعد _ واضح صُح انها كانت عفشة .
ابتعد عنها يتجه لفراشه مجدداً ويتمدد عليه ويضع كفيه خلف رأسه مبتسماً بسعادة وقلبٍ يقفز فرحاً وهو يغمض عينه تحت انظارها التى تطالعه بتنهيدة ملوعة وحيرة .
يُتبع