رواية اسكن انت وزو جك - بقلم الكاتبة آية العربي - الفصل التاسع والعشرون
رواية اسكن انت وزو جك
بقلم الكاتبة آية العربي
الفصل التاسع والعشرون
رواية
اسكن انت وزو جك
يقولونَ انّ مَن يچعلكَ تبتسم دوْماً لا يحق لك تركهُ ابداً
وماذا عن مَن اساؤوا لنا ،،،
عن مَن فرحوا على نُدوبنا ،،،
ماذا عن مَن تسببوا فى جُروحٍ آلمت آثارها حبيب قلبٍ عزيزٌ على ارواحنا ؟!
❈-❈-❈
وصل زين الى المشفى بعدما استقبله معتز من المطار وترجل هو وشهد واستعان زين بكرسى متحرك وانقل جســ.د والدته عليه وهى تحاول تحريكه بتحفز .
دلفا المشفى واتجهوا الى الجناح الذى تم حجزه باسم رابحة الجابري مسبقاً واستقروا به ومعتز يطالع شهد بحب واشتياق وهو تطالعه بخجل.
بعد حوالى ساعة وبعدما علم زين ان الطبيب سيأتى مساءاً نظر لمعتز بخبث وتحدث _
يالا يا ابن عمى جوم انت اتكل على الله ... تعبناك معانا .
طالعه معتز باستنكار واردف _
خير مالك في ايه ! ... انا قاعد مع مراتى شوية .
خجلت شهد ولم تتكلم بينما نظر زين لوالدته التى تطالع ما يحدث بعيون متفحصة وعاد يتابع _
مرتك دى لما تبجى في بيتك ... انما دلوك هى اختى ... ولا ايه يا شوشو ؟
قالها بترقب فتوترت شهد واردفت بحيرة _
اللى تشوفه يا اخوي .
ابتسم بخبث ليرى رد فعل معتز الذى نظر لشهد بغضب ثم لاحظ ابتسامة زين الخبيثة فتبدلت نظرته وهو يطالع شهد بحب ويردف بجرأة _
حبيب قلبي المحترم ... بيعجبنى فيكِ يا شوشو احترامك لزين حتى وهو رزل .
اغتاظ زين وابتسم معتز فأردفت شهد مدافعة بحنو _
متجولش عن اخوي رزل يا معتز.
ضحك زين وهو يرى وجه معتز الذى احتقن ولكن معتز لم يمهله فرصة للتشفى حيث قال بغزل وهو يميل عليها _
قلب معتز من جوة ... مش هقول علشان خاطرك .
ابتسمت بخجل وطالعته بحب وتيه حتى انه اقترب منها شارداً في ملامحها متناسياً هذا الذى اتجه اليه ومسكه من تلابيبه واردف بغيظ بعدما لاحظ تأثير معتز على شهد _
شكلك ناوى تطلع من اهنة على نجالة.
اردفت شهد بلهفة متناسية _
لا بعد الشر عليه .
اطلقت عيون معتز القلوب الحمراء تتساقط بصخب على ارضية الجناح فتتقافز حولهما وهما يطالعان بعضهما وزين ورابحة يتابعان بتعجب ما يحدث بينهما.
تحمحم معتز واردف بعدما هدأت نظاراته _
احم انا همشي وهرجعلكم تانى ... وفيه هنا شوية اطعمة بسيطة وعصاير ... ولو احتجتوا اي حاجة عرفونى .
ربت زين على ظهره بقوة مردفاً _
تسلم يا اخوى ... نردهالك يوم فرحك .
عادت عيناه تسقط قلوباً حمراء مجدداً وهو يطالع شهد ويردف داعياً _
يااااارب
غادر معتز بعد تنهيدة عميقة واتجهت شهد مع زين يساعدان رابحة في التمدد على فراشها والاخرى تستند عليهما الى ان اراحاها ونظر زين لشقيقته يطالعها بترقب ثم اردف _
انى جاعد برا يا شهد لو احتجتى حاجة ،،، مددى اهنة وارتاحى انتِ كمان شوية.
اومأت له وخرج هو الى غرفة الاستقبال للجناح وجلس بها يتنهد ويخرج هاتفه من جيب جاكيته.
لقد اشتاق اليها والى سماع صوتها ... ولكنه يعاقب نفسه بعدم الاتصال ايضاً ... تنهد باختناق ... ما هذا العقاب المؤلم ... فليطمئن عليها ويغلق ! ... ولكن ان سمع صوتها سيحن ويشتاق حينها سيصبح الوضع اسوء ... كيف سيمر الوقت اذااا !! .
زفر بقوة وفك ربطة عنقه وقرر الولوج للخارج لمعرفة البرنامج القائم لعلاج رابحة ولكن اوقفه اتصالاً جعل قلبه يرقص وقدمه تتراجع للخلف وجســ.ده يستقر على المقعد وهو يقرأ اسمها بقلبه قبل عيناه وبات ثغره يبتسم تلقائياً ونسى ما قرره ضارباً به عرض الحائط وترك امر عقابه وهو يجيب باشتياق _
وحشتيني .
تنهدت بعمق وسحبت شهيق الراحة وهى تستمع له وتسائلت بحنو وحب _
زين !! ... وصلتوا بالسلامة!! لانو موبايل شهد غير متاح قلت اطمن منك..
اغمض عينه يدعى لشهد معجباً بهاتفها الذى انتهى شحنه الكهربائي ثم اردف بحب _
وصلنا دلوك ... انتِ عاملة ايه!! ... زينة ! .
تحمحمت واردفت بحنو وهى تخلق حوار بينهما لتطيل المحادثة _
اي تمام ... كتير منيحة ... بس كان بدى احكى معك بشغلة مهمة .
ترقب السمع جيداً واردف متسائلاً بقلق _
خير يا مهرة ! ... جولى حصل حاجة ؟ .
تحدثت مطمئنة وهى تتمدد على فراشها _
اطمن زين ... الموضوع خاص ب لبنى رفيقتى ... بس محتاج وقت لاحكى معك ... وهلا ما بيصير ... اكيد بدك ترتاح ... فخليها نحكى وئت تانى .
اعتدل وتسائل بجدية _
انى تمام جولى حُصل ايه !
تنهدت ولا تعلم من اين تبدأ ثم تسائلت بقلق _
رح اسألك عن حدا بس لا تعصب ... عادل رفيقك !
اغمض عينه وتصلبت عروق وجهُ وهو يتسائل بترقب _
ماله !
زفرت بقوة ثم قالت _
طالب ايدها للبنى وحكى لها ع كل شى !.
انكمشت ملامحه ووقف يردف بغضب _
كيف يعنى ! ... كل شئ ازاااي .... حاكيلها عنى ! ... ازااااى يا مهرة !
اردفت بتروى _
روق زين لا تعصب ... اول شى لبنى ما فى منها خوف بنوب ... تانى شى هالحكى يدينن هن مو انت ... انت راسك مرفوعة ورح تضل مرفوعة .
اغمض عينه وتنفس بعمق يحاول الهدوء قليلاً ويفكر ثم قال برفض _
جولى للبنى ده ميتأمنش على حاجة واصل ... جوللها ده خايــ.ن وتبعد عنه .
زفرت ثم اردفت بتروى _
مو خايــ.ن زين ... خلينا نقول انه مذنب ... اي اخطأ بحقك وهلأ كتيير ندمان ... مشان خاطر امه يللي انا شفت اديش هى بتحبك عن جد ... كان عم ييجي دائماً لحتى يشوفك وانت بالمشفى وهيك قال الطبيب ... كمان وقت انا خرچِت لعنده لحتى يمشي شفت بعيونه اديشه ندمان عن جد .
كان يسمعها بغضب خصوصاً بعد جملتها الآخيرة التى ايقظت الغيرة داخله واردف بحدة _
وانتِ عتبصي في عيونه لييييه !
زفرت بضيق واغمضت عيناها تحاول ان تتفهمه ثم اردفت بجدية _
زين لا تبدأ هالحكى معى .... بتعرف شو قصدى ... وهلأ انا عم حاول اوضحلك امور انت ما عم تشوفها بسبب غضبك هاد ... هلا هو اعترف بذنبه وكتير، ندمان وبدو يبدأ مع لبنى حياة جديدة بعيدة تماماً عن عليا وعن كل شى صار وانا بعتئد انه بيستحق فرصة تانية لان الله قدرله يشوفها للبنى .
تنهد بعمق ثم عاد يجلس مكانه وبدأ يعيد تفكيره مرةً آخرى دون غضب ويحاول تذكر حياته مع صديقه وكم كانا مقربين قبل ان تدخل تلك الحرباء بينهما ... ولكنه خانه ... طعنه في ظهره ... كيف كتم ما كان بينهم واستمر في محادثتها ؟... ولكنه لم يستمر ... فقط يقرأ في صمت ... لقد فعل بحقه خطيئة غفرانها صعب ... ولكن احقاً نادم ! .
اردفت مهرة بتروى وهدوء _
لا تجاوبنى هلأ ... فكر زين... فكر منيح ووقت توصل لقرار حاكينى ... بعرف انو ما رح تظلم حدا ... انا بوثق فيك .
تنهد يغمض عينه براحة من كلمتها التى اعادت اليه هدوءه وطمانينته ... لقد عادت تثق فيه مجدداً وعليه ان لا يخون تلك الثقة ... حسناً سيثبت لها ان ثقتها به في محلها .
اردف بحب وهدوء _
حاضر يا مهرة ... بوعدك دلوك هفكر صوح واجولك ... بس جولى للبنى متتسرعش وتفكر مرة واتنين وتلاتة وتستخير ربنا .
شردت تفكر في امر استخارتها وحلمها الذى كشف عن وجهها امامه وها هو الآن يصبح مالك قلبها الوحيد والابدى ... ابتسمت بحب واردفت _
هيك بدى اياك ... هاد هو زين يللي حبيته .
ابتسم ولانت ملامحه واردف بعشق _
وانى بحبك جوى جوى ... طمنيني على شِبلي ! ... عامل ايه معاكى !
ابتسمت وتحرك كفها الى معدتها تتحسها بحب وحنو مردفة _
عم ينتظره للبابا لحتى يرجع لعنده .
اغمض عينه يستمتع بذلك الشعور الذى اجتاحه وتنهد بقوة وهو يتخيل نفسه الآن يحتويها بين صــ.دره ويضــ.مها بقوة حاضناً جســ.دها الذى يحتوى طفله ... شعور ممتع تلهف هو له واردف بتنهيدة معذبة _
كنت ناوى اعاقب حالى وابعد عنكم شوية بس لع ... ده مش عقاب ده انتــ.حار ... دلوك ععد الايام واخلص طوالى انى والحاجة رابحة ونرجع علطول ... واول حاجة هعملها هاجى لعندك واحب على راس عمى ابراهيم وهرجعك معايا طوالى .
تنهدت بعمق وراحة وشعرت بالاطمئنان يتوغل في اوردتها قائلة _
تمام حبيبي ان شالله بترجعوا مجبورين ... بلغ سلامى لشهد.
اغلقت معه وتمددت على فراشها بارتياح اما هو فجلس يتخيل اموراً لم يشبع منها بعد متوعداً لها عند العودة الدائمة .
❈-❈-❈
اما معتز الذى عاد الى منزله حيث كان يجلس والده مع ناهد التى آخيراً قررت العفو عنه بعد خصام دام لاسابيع.
اتجه معتز يجلس بجوارهما وبعد الترحيب تحدث بترقب قائلاً _
بعد اذنكوا انا نويت ان شاء الله بعد ما الحاجة رابحة تخلص علاجها هحدد فرحى انا وشهد ...
تنهدت ناهد بعمق فربت احمد على يدها يردف بهدوء وتروى _
اطمنى ... زي ما قولتلك من شوية شهد دى زينة البنات ... ورابحة خلاص اتعلمت الدرس صح ... ومستحيل بعد اللى حصل مع زين بسببها انها هتدخل تانى في مصيرهم ... وحتى لو ادخلت مش هيكون زى الاول ابداً ولا زين هيسمح بكدة ... وبعدين ابنك راجل ويقدر يقف في وش اي حد يتعرضله ... ده غير انه بيحب شهد جداً وسعادته معاها .
نظر معتز لوالده بسعادة لقد قال كل ما كان ينوى قوّله بينما نظرت ناهد لابنها بتمعن ورفعت كفها تضعه على صدغه متسائلة بحنو _
بتحبها يا ميزو ؟
اردف بعيون لامعة وصدق ولهفة _
جدا جدا يا امى ... فوق ما تتخيلي ... ومستحيل من غيرها ... وعايز رضاكى .
تنهدت بعمق ثم ابتسمت له واردفت مطمئنة _
خلاص يا حبيبي ... اعمل اللى يريحك ... وانا قلبي راضي عنك.
التقط كفها من فوق صدغه والتقط الكف الاخر ودنى يقبلهما بسعادة وراحة ويردف بفرحة _
ايوة بقى ... هو ده الكلام يا ست الكل ... خلينا نفرح .
ضحكت لضحكته وابتسم احمد وتنهد بارتياح بعدما حاول اقناعها بطريقته اللينة قبل ان يأتى معتز وقد نتج عن ذلك اقتناعها.
خرجت على صوتهم نيرة تردف بمشاكسة _
خدونى معاكم انا زى بنتكم بردو.
فتحت ناهد ذراعيها لها واسرعت نيرة تعانقها بينما اردفت ناهد بحنو _
عقبال ما افرح بيكي يا نونة.
اردفت نيرة وهى تبتعد قليلاً _
الاول احقق هدفى وأحصل على ماجستير في ادارة الاعمال واتعين في شركتنا وبعدها نبقى نشوف ابن الحلال اللى مامته دعياله.
ابتسموا عليها وقرص معتز اذنها يردف مشاكساً _
قصدك داعية عليه .
نظرت له بغيظ واردفت قاصفة _
ليه هى رابحة !
ضحكوا عليها بينما معتز اردف بحنق ومرح _
غلباوية.
❈-❈-❈
بعد مرور ٥ ايام
يجلس هشام شقيق لبنى امام والدته وشقيقته التى استخارت ربها فيىامر، عادل وشعرت بالراحة والاطمئنان .
اردف هشام بخبث _
لما الجدع ده كلمنى وطلب يدك وجال انه عايز ييجي البيت اهنة انى طوالى سألت عليه زين ... اومال علشان متجوليش ان اخويا مش همه امرى كيف معتفكرى ... بس عرفت انه يبجى شريك زين الجابرى ... يعنى متريش ومعاه جد أكدة ... علشان اكدة لازم نتفج على المهر والامور المادية جبل ما ياجى دلوك ... جولتى ايه يا حاجة !
كانت تستمع الى شقيقها بصمت وتطالعه بعمق وضيق ... تفهمه جيداً وتفهم مقصده وتعلم ما سيفعله ولكنها اخبرت والدتها ان لا تسمح له بالتدخل في شئونها... لتتولاها هى .
طالعته والدته بحزن واردفت بتروى _
اسمعنى يا ولدى ... كل اللى عتجوله اننا بنشرى راجل يصون اختك ويتجى الله فيها ... وان كان على الامور المادية فدة تجدير منه لاختك وحسب مجدرته واحنا مش عنحكم على حد بحاچة واصل ... علشان اكدة معنتكلمش معاه في الامور دي ... الاول جولى لما سألت عنيه جالولك ايه عن اخلاجه !؟
تحمحم واومأ يردف ماكراً _ اخلاجه زين يا حاجة طبعا مش صاحب كبير الجابرية ؟ ... ده بنتك وجعت واجفة ... كنك داعيالها ليلة الجدر .
نظرت لابنتها بحنو وسعادة وقالت _
آخرة الصبر جبر ... ربنا يهنيها ويستر عرضها زى ما سترتنى ومحوجتنيش .
نظر لوالدته بتهكم ثم اردف بقلق _
وعتعملى ايه بعد ما تتجوز يا اما ؟ ... انى ممكن اخدك عندى واشيلك في عنيا بس انتِ خابرة زين ان انتِ وحنان معاترتحوش مع بعض ... وانى مش رايد اتعبك .
تنهد بعمق تطالعه بتعمن متفهمة لكلماته جيداً بينما تحدثت لبنى بقوة وعمق _
ومين جالك يا اخوى انى هسيب امى ... امى مسؤولة منى لاخر نفس ... وبرها فرض عليا ... وهو لو مجابلش بشرطى ده يبجى مش عتجوزه .
نظر لها بحدة واردف _
معتتجوزيهوش كيف يعنى؟ ... عترفضي عريس كيف دي وتضيعى فرصة زينة زى دي علشان خاطر تراعى امك !... عنستى بسبب رفضك للعرسان وانى ساكت معتحددش واجول مافيش فيهم واحد عدل ... انما ترفضي زي ده بسبب خدمة امك؟
طالعته باستنكار واردفت _
وهو ده سبب هين يا اخوي ؟!!
زاغت انظاره قليلاً وحاول التحدث بغضب وصوت عالى كى يدارى خجله ولكن قاطعه طرقات على باب منزلهم تعلن عن وصول احدهم .
وقف هشام يتجه للباب وفتحه فوجد عادل يطالعه بهدوء ويحمل وروداً وخلفه والدته تحمل عبوة شوكولاه مخملية .
رحب بهم بحفاوة ورحبا به ودلفا بعدما ارشهدهما على المكان واتجهت والدتة معتز لترحب بوالدة لبنى بابتسامة مريحة وتبادلها الاخرى بباشة وترحاب .
اما لبنى فاتجهت للمطبخ قبل ان يدخلا ولم يراها احد بعد .
جلسوا جميعاً وبدأ التعارف الجاد بينهما وعادل يطالع والدة لبنى بترقب وراحة لتلك الملامح المنبعث منها الطيبة والود على عكس ملامح ابنها الغير مريحة .
نظر عادل لوالدته ثم نظر لوالدة لبنى واردف باحترام _ طبعا حضرتك والاستاذ هشام عارفين سبب زيارتى انا والوالدة ... انا جاي وطالب ايد الانسة لبنى على سنة الله ورسوله .
ابتسمت السيدة ببشاشة واومأت وكادت ان تتحدث لولا هشام الذى اردف بحماس زائد _ ده شرف لينا يا عادل بيه ... احنا عنعوز ايه غير راجل زين زيك اكدة يراعى اختى ويكفيلها طلباتها .
نظرت له والدته بغضب ليصمت فطالعها بضيق بينما التفتت هى تطالع عادل مردفة برتابة وتعقل _
چولى الاول ياولدى... عتصلى ؟ .
نظر لها عادل بحنو واومأ مردفاً _
اكيد يا امى الحمد لله .
ابتسمت برضا واومات قائلة _
يبجى نعمل كيف ما رسولنا الكريم جال ( اذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه)
صدقوا خلفها حديث الرسول صلى الله عليه وسلم واردفت والدة عادل براحة لهذه السيدة _
الله ينور على حضرتك يا حاجة ... ماشاء الله عليكي بجد ... انا اتشرفت بمعرفتك.
ابتسمت لها بود وتحدثت _
الشرف ليه يا ام عادل ... وتسلم الايد اللى ربت ... واضح ان ولدك راجل صوح ... وانى طول عمرى مارايداش لبتى غير راجل يصونها ويحفظ جيمتها ويتجى الله فيها ... وبعدها ماليش اي طلبات .
اردف عادل بثقة وود _
يا امى كلامك على راسي بس دى وجباتى تجاه الانسانة اللى هتكون زوجتى ... واحترامها حق عليا .
تنهدت تومئ بسعادة وتحدث هشام الذى كان يتابع بترقب قائلاً بخبث _
طبعا امى معاها حج في كل كلمة ... واكيد حضرتك فاهم الاصول صح ... وعارف ايه اللى ليك واللى عليك .
طالعه عادل بعمق ثم اردف بتروى _
مش عايز حاجة ليا غير الانسة لبنى على سنة الله ورسوله زى ما قولت لحضرتك وبعد كدة كل حاجة عليا .
انفرجت اسارير هشام فقد انزاح حمل من على عاتقه خوفاً من ان يتحمل جهاز شقيقته وكاد ان يتحدث فقاطعته والدته تردف بكبرياء _
تشكر يا ولدى بس بتى زينة الصبايا وعليها زى اللى ليها ..
اومأوا باحترام ونظر هشام لوالدته بضيق بينما اتت لبنى تمشى على استحياء حاملة في يدها صينية المشروبات والحلوة تحت انظار عادل الذى يطالعها بنظرات جديدة وترقب وهى تخطى بتوتر وارتباك حتى وصلت امام والدته التى تمعنت النظر فيها ثم اردفت بحنو _
بسم الله ما شاء الله ... عسل يا حبيبتى ربنا يحميكي.
ابتسمت لها لبنى بحرج وناولتها المشروب مردفة _
متشكرة جدا يا طنط ... نورتونا .
ناولت بعدها الضيافة لعادل واتجهت تجلس في ركن والدتها وشقيقها يتابع نظراتهما بشك وظن في امر اخته.
اما السيدتان ظلتا تتشاورا وعادل يتناول عصيره بترقب وشعور بالراحة يتوغله.
انتهوا واردف هشام بترقب _
يبجى نقرأ الفاتحة دلوك والا ايه رأيك يا حاجة ؟!
نظرت لابنتها التى تخفض رأسها بخجل ثم نظرت لعادل واردفت بحنو وسعادة من اجل غاليتها _
توكلنا على الله يا ولدى.
رفعوا ايديهم جميعاً وبدأوا بقراءة الفاتحة وبعد حوالى نصف ساعة غادر عادل مع والدته بعدما تم تحديد الخطبة بعد شهر حيث سيغادر للقاهرة ويعود .
❈-❈-❈
اتى اليوم التالى
ها هم يستعدون لمغادرة القاهرة بعدما تلقت رابحة التشخيص المناسب وجزء من العلاج على يد الطبيب المصري الذى اتى من الخارج والجزء الآخر سيتولى امره طبيب مقيم في قنا مع جلسات علاج طبيعي للتحسن التام .
اصبحت رابحة تستطيع تحريك ساقِها اليسرى ولكنها تواجه صعوبة في الضغط عليها ولكن الطبيب طمأنهم بأن هذه الصعوبة ستتلاشى شيئاً فشيئاً مع الوقت وسيكون الضغط عليها طبيعياً.
يخرج من المشفى هو وشقيقته ومعتز يساعدون رابحة في الدخول الى السيارة حتى استقرت داخلها.
صعدت شهد بجوارها وصعد هو بحانب معتز يردف بلهفة متمنياً لو انه طائر نورس يحلق بجناحيه ليصل اليها في اسرع وقت ... لقد اشتاااااق بطريقة جعلت منه ذائباً في عشقها _
يالا يا معتز شهّل شوي .
ابتسم معتز عليه وقاد الى المطار ليوصلهما ثم سيذهب اليهم بعدة عدة ايام هو واسرته ليتمموا جوازه من ملكة قلبه شهد .
اما زين فالتقط هاتفه وقام بالاتصال على عزيزته التى اجابت بلهفة واشتياق _
اهلين زين ... طمنى امتى رح توصل !
تنهد بحب واردف متلهفاً _
رايحين ع المطار دلوك يا غالية ... هنوصل بالسلامة واطمن ع الحاجة وشهد واوصلهم على الجصر واجى اخدك طوالى .
تنفست صوته بعمق وتحدثت بسعادة _
ان شاء الله توصلوا بالسلامة ... رح انتظرك حبيبي .
اغلق معها ونظر، للخلف حيث تطالعه رابحة بترقب فابتسم لها واردف متسائلاً _
عاملة ايه دلوك يا ست الكل ؟
اومأت تردف بحنو وتلعثم _
ف في نعمة يا و ولدى .
ابتسم لها بحنو وابتسم لشقيقته ثم نظر للامام وتنهد ومعتز يقود وهو يغمز لشهد بخبث في المرآة وهى تبتسم وتلف وجهها بخجل.
❈-❈-❈
بعد ساعتين
في منزل عزيز
تجلس عليا تبكى بقلة حيلة وخوف ... لقد باءت محاولاتها لتهدأة الوضع بينها وبين هذا الاحمد بالفشل حيث لم تستطع الحصول على المال بعدما حاولت البحث في خزنة والدها ولم تفلح حيث كانت ستكشف على يد والدتها لولا ادعائها بالبحث عن اوراق خاصة بتعليمها الجامعى لانها ستقدم على عمل جديد .
ها هو احمد يغضب حيث لم ينجح مخططه ولم يستطع الحصول على المال مثلما توّهم ... لقد اراد الحصول على المال لمغادرة تلك البلد ونزع نفسه من جلباب والده الى بلد اكثر انفتاحاً وتمدناّ مثل دبي وغيرها من المدن الجديدة .
قرر نشر ما لديه من خلال صفحتها الشخصية التى هكرها ليظهر للمشاهد انها الفاعلة وليبطل حجتها امام اهلها وليفعلوا بها ما يريدوه فهى خائــ.نة مثلها مثل من انجبته وتركته .
لم يمر دقائق ونُشِرت الصور التى تظهر جزءً من جــ.سدها وشعرها الغجرى وابتسامتها الواسعة ونظرة الثقة والدلال.
لم تمر دقائق آخرى وانتشرت الصور والفيديوهات بشكلٍ كبير وعلى نطاق واسع بين الجروبات الخاصة بالمحافظة .
كانت اسماء تجلس تتصفح هاتفها وما هى الا لحظات حتى شهقت صارخة تدب كفها في صــ.درها من هول ما رأت واسرعت راكضة بعد ان استوعبت تتجه الى غرفة شقيقتها وتولج مندفعة تطالعها بغضب وتردف معنفة _
يا مرارنا الطافح ع اللى هيحصُلنا ... ايه اللى انتِ هببتيه ده يا واكلة نااااسك .؟
رفعت عليا رأسها تطالعها بحسرة وقد ايقنت انه نشرها بالفعل فوقفت مسرعة تردف بارتعاش وتهز جســ.دها _
انى معملتش حاجة ... دى هو اللى هددنى ... ابوكى عيجتلنى يا اسماء ... الحجيني .
جاءت خيرية على صوت صرخة اسماء متسائلة بزعر _
فيه ايييييه يا اسماء ... ايه اللى حُصل يا بتى !
نظرت اسماء لعليا بخوف بينما الاخرى ترتعش وتهز رأسها مردفة بهستيرية _
انى معملتش حاجة ... معملتش حااااجة .
نظرت لها خيرية بصدمة وذهول ثم نظرت لاسماء وتسائلت صارخة _
انطجى يا بت ايييييه اللى حُصل !؟
لفت اسماء الهاتف لوالدتها تناولها اياه بيدٍ مرتعشة لتتناوله خيرية وتبدأ تتصفحه بعيون مشتعلة وحسرة الى ان سقط من يدها التى رفعتها تلكم صــ.درها هى الاخرى عدة مرات بحسرة وتردد _
اتفضحنا ... اتفضحنا وسط الخلج ... منك لله يا عليا ... ربنا ينتجم منك يا عزيز .
❈-❈-❈
يجلس عزيز خلف مكتبه في المصنع يتحدث مع يسرا ويخبرها بقدومه الليلة ثم فجأة سمع همهمات من العمال في الخارج .
تعجب وتمعن السمع قبل ان يغلق معها وينادى على متولى الذى اتى يطالعه بترقب فتسائل عزيز _ فيه ايه برا وايه الظيطة دى ! ... جولهم يبطلوا رطم ويشوفوا شغلهم والا عجوم اطربجها فوج نفوخهم .
توتر متولى واردف بتلعثم _ ماهو يا عزيز بيه اللى حُصل حاجة واعرة جوى !
ضيق عيناه وتحدث ومستفهماً وتسائل _ حُصل ايه ! .. انطق يا زفت .
توتر متولى ومد هاتفه الى عزيز يردف _ خد شوف بنفسك يا باشا .
تناول عزيز الهاتف يطالعه قبل ان تجحظ عيناه بصدمة ووهو يطالع صور ابنته باوضاع غير لائقة على صفحتها الخاصة وقد تمت مشاركتها على جميع الصفحات الالكترونية الخاصة بالمدينة .
ظل يطالعهم بصدمة وقد فارت الدماء في عروقه فالقى الهاتف على المكتب واندفع يغادر متوعداً بالخلاص عليها وانهاء حياتها تلك التى وضعت رأسه في الوحل .
اما متولى فالتقط الهاتف يطالعه ويتطلع على اثر عزيز بشماتة وقد قرر مهاتفة يسرا واخبارها .
غادر عزيز يقود سيارته بغضب وتوعد متجها الى بيته ... في تلك اللحظة رن هاتفه برقم خيرية التى قررت اخباره .
فتح الخط فأردفت بصوت متوتر حزين _ انت فين !
اردف بحدة وغضب _ جااااي ... جاي وعخلص على بتك وادفنها حية .
اغلق الهاتف فزعرت خيرية ولم تجد سبيل الا مهاتفة زين .
فى تلك اللحظة وصل زين من القاهرة الى القصر بسيارته التى احضرها سائقه وترجل يساعد والدته في النزول هو وشهد ويسانداها كما طلبت حتى لا يراها الحراس وهى محملة كالاطفال .
ادخلاها القصر واراحاها على الاريكة تلتقط انفاسها بقوة وشهد تطالعها بحنو .
رن هاتف زين يعلن عن اتصالا من زوجة عمه ... التقطه وتطلع عليه متعجباً ثم اجاب يردف _ كيفك يا مرت عمى ... خير ان شاء الله !
اردفت بلهفة وترجى _ زين يا ولدى ... الحجنى ابوس يدك ... عزيز عيجتل عليا ... الحجنى بسرعة يسترك .
نظر لشهد ثم لرابحة بتعجب وتسائل _ خير يا مرت عمى حُصل ايه عاد !
اردفت بخوف _ تعالى بس وانى عفهمك بس متعوجش لاحسن هو جرب ييجي .
اغلق معها واردف بترقب _ شهد ... خدى بالك من امى عروح لحد بيت عمك واجى .
اوقفته رابحة قائلة بترقب ولسان ثقيلة _ وجف يا ولدى ! ... ايه اللى حُصل !
اردف بتروى _ معرفش يا اماي ... هروح اشوف واجى .
قالها وغادر يستقل سيارته ويغادر مسرعاً كى يلحق بعمه .
وصل عزيز الى بيته وترجل من سيارته مندفعاً للداخل ينادى بصوت حاد _ هى فيييين !! ...
حاولت خيرية منعه تردف بتوتر من هيأته _ اصبر بس يا عزيز هى ملهاش ذنب .
دفعها يردف بغضب _ بعدى يا مرة من جدامى بدل ما اجتلك انتِ كمان ... مهى تربيتك الزينة هى اللى وصلتها لكدة ... بعدى من سكتى .
جاءت اسماء تقف حائلة على الدرج وتردف بترجى _ اهدى يا بابا علشان خاطرى وافهم اللى حصل ... هى موبايلها اتهكر والصور دى نزلت من وراها ... خلينا نلاجى حل ونلاجى اللى عمل اكدة .
اما في الاعلى فتقف عليا في منتصف غرفتها ترتعش بقوة وهى تنظر للباب الذى سيندفع في اي لحظة بفعل والدها .
ظل يصرخ وخيرية تحاول منعه من الصعود بكل قوتها واسماء تقف خلفها مرتعبة ولكن قوته فاقت قوتهما ودفعهما ارضا ثم صعد اليها يحاول فتح بابها التى اغلقته ويصرخ مردفاً بصوت حاد _ افتحى يا و*** ... افتحى انى لازم اجطع خبرك ... انى تخلى سمعتى ف الارض !! ... انى الناس ف المصنع تتحدت عنى !!! ... ده لا عاش ولا كان اللى يعمل في عزيز الجابري اكدة ... عتفتحى ولا اكسر الباب فوج نفوخك !!
تجزم انها ان لم تموت على يده ستموت من الرعب الذى تعيشه ... فجأة وصل زين الى قصر عمه واندفع للداخل بعدما سمع صراخ خيرية واسماء تستنجدان بأي احد يمنعه ولكن الحارس يخشى غضبه لذلك قرر الابتعاد .
دلف المنزل واندفع للاعى فوراً ولكن كان عمه عزيز قد استطاع كسر باب الغرفة والدخول اليها حتى انها ركضت تسرع الى المرحاض ولكنه لحقها من خصلاتها التى سحبها منها يجرها ارضاً وهى تصــ.رخ بين يده .
دلف زين ورآى ذلك المنظر فاسرع يمنعه عنها ويوقفه مردفاً بغضب _ عتعمل ايه يا عمى مش اكدة ! ... روج وخلينا نفهم ايه اللى حُصل .
كانت خيرية قد تنفست الصعداء بمجرد تدخل زين وكذلك اسماء التى اطمأنت وهى ترى زين نجح في ابعاد عمه عن جســ.د عليا المنكمشة ارضاً تتكور على نفسها وتبكى بنحيب وعزيز يحاول الافلات للوصول لها ولكن زين يكبله بقوة ويردف _ بلاش تتهور عاد وافهم لاول !
اردف عزيز بغضــ.ب _ افهم ايه !! ... سيرتى بجت على كل لسان ... حطت راسي ف الوحل والناس كلها شافت صورها مالية النت ... لازم اجتلها واغسل عارها .
استمع الى عمه بتعجب ثم نظر لتلك المتكورة ارضاً بترقب ورفع نظره لخيرية يتسائل _ حديت ايه ده يا مرت عمى !!
اردفت خيرية ببكاء وقهر _ معرفاش يا ولدى ... عتجول ان واحد هكر تلفونها وعرف يوصل لصورها عليه وهو اللى نزلها ع النت لانه كان رايد منيها تبعتله فلوس وهى معرفتش تبعتله ... خلاص يا ولدى بنتى ضاعت ومستجبلها ادمر ... منك لله يا عزيز ربنا ينتجم منك .
اتسعت عين عزيز بغضب وكاد يهــ.جم عليها لولا زين الذى منعه واردف _ محصلتش يا عمى .
احكم عزيز قبضته يطالعها بغضب فتابعت خيرية بجرأة وقهر _ ايوة منك لله ... مش مسمحاك ليوم الدين .
نظر لها بقلق وخشى ان تخبر الجميع بامر خيــ.انته فهى لا تعلم انه متزوج من غيرها ... كان يقف وزين يكبله ثم نظر زين لتلك المتكورة ارضاً تخفى وجهها عن الجميع وتستمع الى الصوت التى تبغضه بكره
تحدث زين بجمود _ اسمه ايه الواد ده !
ظلت كما هى فصرخت بها خيرية وهى تدنو منها توقفها مردفة _ وجفى وجولى لابن عمك اسمه .
توقفت تطالع زين بغضــ.ب وهو يبادلها النظرة الغاضبة ثم اردفت بغــ.ل وكــ.ره _ وانت مالك انت بيا ! ... عتدخل في مصايبي ليه !! ... غور من اهنة .
نزلت من يده صفعة قوية على وجهها صدمت وجوه الجميع ووجهها وعيونها التى جحظت تطالعه بصدمة وهو يردف بجمود غير عابء بمن حوله _ دلوك تنطجى وتقولي اسمه ايه وتجيبي لي تلفونك والا وحيات الغاليين لعاخدك ع الجصر واحبسك في السرداب ومافيش مخلوج عيعرفلك طريق جرة وعتتمنى الموت معتلجيهوش .
استمعت له برعب وجســ.د متيبس ثم تحدثت بوجه خالى من اي تعابير _ اسمه احمد نور الدين معاطى ... جال انه عايش في دبي بس اهله من المنيا ... صفحته وكل اللى اعرفه عنه على تَلفونى .
اتجهت خيرية تحضر هاتفها وتناوله اياه متسائلة بحزن وحســ.رة _ طمنى يا ولدى عتعمل ايه !! ... عتحل المصيبة دى كيف !
كان زين يعبث بهاتفها ويبحث عن صفحة ذلك الشاب فأردف عزيز بتبجح غير معهود _ ردها لعصمتك يا زين ووجتها محدش عيجدر يفتح بؤه بحرف ... ردها واحفظ سمعة عمك يا ولد اخوي !
التفت زين اليه يطالعه بعيون متشعلة وغضــب حاد واردف بجمود _ عصمة زين الجابرى ملك واحدة بس يا عزيز بيه
اخذ هاتفها واندفع للخارج ومنه للاسفل يستقل سيارته ويغادر .
نظر عزيز لابنته بغضب واردف بتحذير وتوعد _ ادعى ان ابن عمك يلاجى حل ... والا عرجع واخلص عليكي المرة دى بحج .
اندفع هو الاخر يغادر تحت انظار خيرية التى تطالعه بكره وغضــ.ب ... لقد تحولت مودتها تجاهه الى استنكار بعد ما فعله وما حدث مع ابنتها بسبب افعاله .
استقل عزيز سيارته وقرر الهروب الى يسرا ولكن رن هاتفه برقم متولى فاجأب يردف _ خير !
تسائل متولى بخبث _ طمنى يا عزيز باشا عملت ايه ! ... العمال اهنة معيبطلوش حديت ماسخ .
غضب عزيز وانكمشت ملامحه ثم فكر في امر يخرجه من هذا المأذق قليلاً واردف _ جولهم ان زين الجابري هيرد بنتى واللى عيجول عنها حرف هيواجهُ هو ... خليهم يكتموا خالص لانهم خابرين زين انهم مش جده .
اغلق معه وقاد الى وجهته بينما تعجب متولى ايعقل ان يردها زين الجابري الى عصمته بعد هذا الخبر ام ان عزيز يبالغ ويدعى ذلك ! ... ولكن في كلا الامرين فليخبر الجميع بما قاله عزيز وليحدث فتنة .
اما زين الذى كان يقود وهو يهاتف معاونه الشخصى ويردف _ جابلنى في الشركة دلوك .
اغلق معه وطلب رقم مهرة التى اجابت بسعادة واشتياق _ زين ! ... رح تيجي تاخدنى هلأ !
تنهد بضيق وتحدث بأسف _ حجك عليا يا مهرة ... حصُل حاچة غصب عنى ... هتأخر عنك شوية ... بس اوعدك معنامش غير وانتِ جارى .
تنهدت وتسائلت بقلق _ خير شو صار ! ... طمنى زين !
تنهد واردف وهو يقود _ افتحى النت وانتِ عتعرفي يا مهرة ... لازم الاجى حل ... هجفل دلوك وعكلمك تانى .
اغلق معها ووصل اسفل شركته ثم صعد ليقابل الرجل الذى يعمل لصالحه ويخبره ماذا سيفعل ليجدوا عنوان اهل هذا الشاب في اسرع وقت .
اما مهرة فمجرد اغلاقه قامت بتصفح هاتفها تبحث عن شئ غريب قبل ان تجحظ عيناها بصدمة وهى ترى صور عليا تملأ آخر الاخبار على الصفحات الخاصة بقنا .
وضعت كفها على فمها وهزت رأسها باستنكار وشردت تفكر في ما سيفعله زين .
يتبع