قراءة رواية جديدة ابنة القمر لفاطمة الألفي - الفصل 5
قراءة رواية ابنة القمر كاملةتنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية ابنة القمر رواية جديدة قيد النشرمن قصص وروايات الكاتبة فاطمة الألفي
رواية ابنة القمر
الفصل الخامس
❈-❈-❈
داخل مؤسسة "خالد مهران" للدعاية والاعلان
كان يجلس خلف مكتبه شاردًا الذهن بالماضي وما فعله مع عائلته الصغيرة،
التي تخلي عنها، جعل زوجته تتضرع مرارة الانكسار والخذلان الذي سببه اياه
انسابت دمعة هاربة من مقلتيه البنية ثم عاد بظهره للخلف يتنهد بحزن،
فهو من فعل بنفسه ذلك، لا يلوم إلا نفسه
غرته الدنيا بالمظاهر الخداعو والنفوس المريضة وكثرة المال، تخلي عن
مبادئه قبل أن يتخلي عن سعادة أسرته ونفسه.
صدح رنين هاتف مكتبه أخرجه من ذكرياته ومح الدمعة العالقة باهدابه ثم
رفع سماعة الهاتف مجيبا بثبات عكس ما داخله من ضعف: مرحبا
زفر بضيق عندما استمع لصوت أشرقت قائلة بضجر: لما هاتفك مغلق خالد؟
أجابها ببرود: ماذا تريدين الآن أشرقت، لما تهتمي بأمر هاتفي إذا كان
مغلق ام لا، أخبريني ماذا تريدين فلدي عمل هام
-أريد أعلان من أجل طباخ بدلا عن تلك الحقيرة
ردد بضجر: طباخ
- أجل طباخ رجل، لا أريد لأي فتاة حمقاء أن تدخل قصري وتاتيها الجراءة
تنظر إلي أسيادها
نفذ صبره ثم قال لينهي الحديث معها: حسنا، لديك أوامر ثانية، لأن مشغل الآن، سوف أخبر داليا تهاتفك لتخبيرها بمتطلباتك حسنا، إلي اللقاء
أغلق الهاتف ثم نهض عن مقعده مغادرا الشركة باكملها فلم يطيق الجلوس
بها، يشعر بالاختناق ويريد أن يهرب من تلك القيود المحاطة به
❈-❈-❈
صفا سيارته أمام امام احدي المطاعم الشهيرة ثم ترجلا من سيارته وفعل صديقه المثل
تقدم "امان" بخطوات واسعة ليدلف داخل المطعم و"حاتم" جواره
جلس أعلي طاولة مبتعدا عن الجميع لكي يتحدث باريحيه مع صديقه ويفصح له عن ما يخفيه داخل صدره، ويكاد يذهق بروحه.
اتا النادل مرحبا بهم ثم قال بروتنية: أوامرك سيدي
رفع أمان مقلتيه ينظر له بجدية قائلا: قهوة مظبوط
أبتسم النادل بود ثم غادر متوجها لاحضاره قهوتهم الخاصة.
رمقه حاتم بقلق ثم هتف بجدية: ما بك يا صديقي؟ أراك حزينًا علي غير عادتك، أخبرني ما بك؟
همس بصوت متحجرش : أشعر بالاختناق
- وما سبب ذلك الاختناق؟
هتف بضيق: أُفكر في الهجرة
رفع حاجبيه بدهشة قائلا : هجرة يا أمان لهدة الدرجة، لاول مرة أراك بتلك الحالة، وتتفوه بكلمات لا تدرك عواقبها وأنت بهذة الحالو
زفر أنفاسه بضيق ثم عاد بظهره للخلف وأخرج القداحة وقام باشعال سيجارته لينفث عن ما بداخله من غضب
ات النادل في ذلك الوقت ووضع فنجانين القهوة وكأس الماء ثم هتف بتسأل:
-أي أوامر اخري؟
نظر له حاتم وهز رأسه نافيا: شكرا
بعدما غادر النادل تطلع لصديقه بأسي، فمنذ أن عرفه وهو لم يشاهده علي تلك الحالة التي هو عليها الآن
زفر أنفاسه الحاره بعدما عبئ رئته بالدخان وهتف بصوت اشج: تعلم ما هي اكبر مشكلة بالنسبه لي؟ اكبر عقبة في تاريخ حياتي هو من؟
نظر له بحيرة ليستطرد "أمان" قائلا بصوت مبحوح: أشرقت هانم هي اكبر عقبة في طريقي بلا في حياتي باكملها
تسأل بدهشة: حدث شيء جديد؟
لاحت شبح ابتسامة أعلي ثغره ثم قال : حياتي مع تلك السيدة النرجسية كل يوم في جديد، جديد يخنقني حد الموت، أريد ان اهرب بعيدا عن تلك الحياة التي اعيشها، أهرب من وجودها بحياتي ، أهرب من نفسي الغير قادرة علي أخذ خطوة للأمام جعلتني مُقيد، مسلوب الإرادة
هتف حاتم وهو ينظر له بحزن بسبب ما يمر به صديقه ثم قال:
- فكرت يوماً بأنك تذهب لطبيب نفسي، سيساعدك بالتاكيد ، سيحررك من تلك القيود التي تحاوطك وتتخلص منها
اطفي سجارته داخل المنفضة التي أعلي الطاولة ثم أخرج تنهيدة عميقة قائلا : تظن بأن علاجي ساجده عند الطبيب هذا ؟
هز راسه مؤكدا وقال بحماس: أكيد يا أمان وإلا لم كان وجد طبيبا نفسياً
ابتسم لصديقه قائلا: جميعنًا مُرضا نفسين ونعيش في هذه الدنيا بهزيمة واستسلام، ثم اردف قائلا : - تعلم أنت أيضا بحاجة إلي طبيب نفسي
رفع كتفيه بلامبالاة: وأنا لما ايضا ؟ أنا لم أعاني من أي مشاكل نفسية يا صديقي
ضحك بخفة ثم قال: بلا تعاني من هوس الستات، فأنت مريض بالنساء يا سيد طيار
ضحك هو الآخر لحديث صديقه ثم اردف قائلا:
-إذا كان هذا مرض، فلا أريد أن أشفي منه، هذا سر سعادتي
هز راسه بأسي قائلا بنفاذ صبر : لدي إحساس بأنك ستنتهي علي يد فتاة من تلك الفتايات التي تتسكع معهم ليلا ونهارا
أرسل إليه غمزة وقال ضاحكا: وأنا سأكون في قمة سعادتي عندما تنتهي حياتي وأنا أستمتع بكل وقتي، ثم استرد انفاسه وقال:
- ما رايك في سهرة خاصة تنسيك أسمك وإسم والدتك أيضا وتجعلك تحلق في السماء دون قيود
ثم عاد يضحك بصوت مرتفع
رمقه أمان بنظرات حادة فهو لم يهو تلك الحفلات الخاصة بصديقه ثم هتف بصوت جاد: أنا لا أعلم كيف نمت صداقتنا وكل شخص مننا لديه شخصية مختلفة عن الأخر
هتف حاتم بجدية: -نعم نحن شخصان مختلفان تماماً عن الأخر ولذلك صداقتنا مستمرة إلي الآن، وهذا أجمل ما في صداقتنا أننا مختلفون،
أنت التقي الجانب السوي والجاد في حياتي وأنا الدنچوان الجانب اللعبي هههه
ثم استطرد قائلا : انا طيار رحال، أُحب عيشة الحرية، عايش حياتي بدون قيود أسافر من بلد لاخري، أعيش مغامرات جديدة، حر طليق وعايش ملك زماني، هارون الرشيدي والجواري حولي، ليس شخص مُعقد مثلك وأحمل علي عاتقي جبال من الهموم والمتاعب
هتف أمان بتسال: وهل أنت سعيد بحياتك تلك؟ أريد أن أعلم ما هي طموحاتك في تلك الحياة التي تعيشها وماهي متعتك الحقيقية دون النساء
- نعم سعيد جدا بحياتي لأنها من صنع نفسي، من اختياري أنا، ليس من حق أحد أن يجبرني علي فعل شي لا أريده، واقصي طموحاتي أن أعيش بسعادة، سعادة حقيقيو دون زيف او خداع، مستقل بحياتي بعيداً عن أهلي من أجل ساعدتي وراحة بالي
- فعلا معك حق، هذه حياتك ومن اختيارك أنت، ليس مجبر عليها ولا مفروضة عليك.
-لأول مرة تتفوه بكلام محق .
قال كلماته بضيق لينهي الحديث بينهم ثم نهض قائلا:
-علي أن أعود الآن لسجني الذي استسلمت له
شعر بالحزن من أجل صديقه ثم تنهدت بضيق وغادر هو الآخر المكان
❈-❈-❈
بمنزل حورية
أغلقت الحاسوب ثم نهضت عن مقعدها وسارت بخطوات واثقة، وقفت أمام دولابها ثم فتحته لتطلع لثيابها التي امامها، وبدأت بانتقاء ثوب رقيق، ابدلت ثيابها علي الفور ووقفت أمام المرآه تطلع لانعكاس صورتها داخلها؛ فقد كانت ترتدي ثوب فيروز ذات حمالات رفيعه مجسم علي جسدها الضعيف ذا القوام المتناسق وتركت شعرها الأحمر ينسدل بنعومة خلف ظهرها وظلت تدور حول نفسها أمام المرآه ثم إبتعدت لتسير بهوداء بعدما ارتدت الحذاء ذا الكعب العالي وحاولت التهادي في مشيتها، تقلد بعض عارضات الأزياء .
زرعت غرفتها ذهاباً وإياباً بخطواتها المتبطئة ثم دارت حولها نفسها بسعادة ولكن بعد لحظات تلاشت تلك السعادة وارتمت بفراشها تأني بصمت بعدما انسابت دموعها بغزراة تغرق صفيحة وجهها.
بعد أن هدأت ثورة بكائها، كفكفت دموعها ونهضت تلتقط هاتفها، تهاتف نادر وتخبره بموافقتها علي العمل معه كعارضة أزياء
ثم عادت تقف أمام المرآه قائله لانعكاس صورتها:
-لا تضعفي وتين، لا يوجد خوف ولا استسلام ولا حزن وانطوائيه ولا رهبه بعد اليوم
❈-❈-❈
بعد أن ودع صديقه ذهب لسهرته الخاصة ثم عاد إلي منزله بعد منتصف الليل، بعدما انتهت سهرته الليله.
دلف شقته ثم أوصد الباب خلفه وعندما هم بدخول غرفته أستمع لصوت صاخب منبعث من الغرفة الأخرى المجاوره لغرفته.
تذكر وجودها، عاد بخطواته للخلف ثم تقدم من باب غرفتها فتحه برفق
لتجحظ عيناه ويفتح فاه بدهشة، فقد راءها ترتدي ثوب باللون الأحمر القاني، ملتصق بجسدها الشهي، سال لعابه وظل يراقب تمايلها علي نغمات
الموسيقة الشرقية، شعرت هي بتلصصه لذلك ازدادت في حركاتها المغرية
وكانها دعوة صريحه منها ليتقرب أكثر وأكثر، دلف حاتم دون تمهل وقف
خلفها ثم حاوط خصرها، لتنتفض زيزي وتنظر له تتصنع الصدمة من
حضوره، وضعت كفها علي فمها بطريقه مغرية وعيناها تصرخ بتقربه،
همست بتلعثم وكأنه امسكها بالجرم المشهود:
-اعتذر ، كنت أشعر بالضيق واردت أن افرغ شحنة غضبي بعدما تاكدت من خلو المنزل
جذبها إليه بقوة ويداه مازالت تشدد علي خصرها يقربها منه ثم همس
بتوهان:
-لا تعتذري، افعلي ما شأتي، لديك كل الحرية
ظلت عيناه تجوب بانحاء جسدها ثم مال علي شفتيها يلتقطها في قبلة
عاصفه بكيانه، لم يفلتها ظل يشدد علي جذبها إليه لتلتصق به وانامله تعزف
علي جسدها بحرية دون توقف ثم ابتعد عنها ليسترد أنفاسه اللاهثه
وعيناه تحدق بها بشغف ، لم يجد منها رفض فسمح لنفسه بالاقتراب بعدما
سيطرت عليه عاطفة قوية بعثرت مشاعره، فعاد إليها كالمسحور بين يديها،تملكته الرغبة لينعم معها بلحظات محرمة
❈-❈-❈
تسللت أشعة الشمس داخل غرفته، فتح عيناه بأرهاق، فلم ينم طوال الليل،ظل يتقلب بفراشه كأنه يتقلب علي جمر مشتعل لم يستطع النوم وداخله براكين من الغضب، يحجمها داخل صدره وتشعره بالاختناق كما روادته بعض الكوابيس اقلقت مضجعه، زفر أنفاسه بضيق وهو ينهض من فراشه متوجها إلي المرحاض ليقف داخل حوض الاستحمام ويفتح صنبور الاستحمام ليجعل المياه الباردة تلفح جسده ، يريد أن يخمد البراكين المشتعلة داخله ولعله يهدي منما يشعر به.
وبعد عده دقائق تحت المياه المنهمرة علي جسده باكمله، أغلق الصنبور والتقط المنشفة يحاوط بها خصره والاخري يجفف بها خصلاته المبتلة، ثم غادر المرحاض وسار إلي حيث دولابه ينتقي ملابسه ليذهب إلي عمله.
انتقي قميص أبيض وبنطال أزرق جينز ورفض أن يرتدي البذلة الذي تعود عليها، قرر أن يرتدي ما يحلو له دون فرض من والدته علي ماذا يرتدي وماذا يتحدث وماذا يفعل، سأم كل تلك التحكمات، عليه الآن الخروج من ثوب الطاعة العمياء ورداء ثوب التمرد فهو مثل أي شاب بعمره يريد أن يفعل ما يحلو له دون قيود وإجبار علي فعل هذا وترك هذا واليوم هو بداية طريق التحرر من القيود التي وضع داخلها لثلاثون عاما، اليوم يخطو أول خطواته في حريته وفك الاغلال التي تسلسل بها ثلاثون عاماً ..
انتهي من لمساته الاخيره وهو ينثر عطره ثم التقط مفاتيح سيارته والهاتف الخاص به وسار بخطوات واثقة وهو يطلق صفير الحرية
كانت تجلس خلف مائدة الطعام تزفر بضيق وتنظر لساعة يدها وزوجها جانبها يتنهد بهدوء ورحيل يجلس بجانب والده يفتح عيناه بوهن، فهو مجبر علي تناول طعام الإفطار معهم، كان يود أن يكمل نومه فليس لديه جامعة اليوم ولكن طقوس والدته لا تُرحم وعليه تنفيذها ولكن عندما استمع لصفير شقيقه الذي يغرد به في هذا الصباح المبلد بعواصف وزوابيع السيدة الوالدة.
جحظت عيناه باتساع ولم يصدق ما تسمعه اذنه، إلي أنه رفع كفه يفرق عيناه ويتاكد منما يراه الآن
أما عن خالد أبتسم لهيئة أمان وغمرته السعادة من أجله
أما عن أشرقت فنظرت له بحده ثم صرخت منفعلة:
- ما هذه السخافات؟ كف عن هذا الضجيج المزعج
صمت قليلا ثم هتف بهدوء : صباح الخير
مازال شقيقه الأصغر يفتح عيناه باتساع ودهشة وعدم تصديق، أما خالد فاجابه بلطف: صباخ الخير بني، أجلس لتناول طعامك
- ليس لدي وقت عمي، فاليوم لدي عمل هام بعد اذنك، القاكم ليلا
أكمل خطواته الواثقة مغادرا للقصر وعين والدته تشتعل بحمرة الغضب، فقد تجاهل وجودها تماماً
هتف رحيل وهو ينظر لوالده بدهشة: هل حقا هذا أمان شقيقي أما أنني مازالت نائما وتلك أحلام اليقظة؛ لا اصدق ما رأته عيناي أبي العزيز
رفع خالد كتفه بلامبالاه ثم ربت علي كتف إبنه قائلا بابتسامه هادئة:
- لقد تحرر شقيقك من قيود الإحتلال، أصبح من اليوم حُرا طليقا يشعر بهواء الحرية
نهض هو الآخر من مجلسه: علي أن اذهب لعملي، فقد تأخرت
زفرت أنفاسها بضيق ورمقته بنظرات غاضبة ولكن لم يعد يكترث لتلك النظرات، اكمل في طريقه وهو يبتسم بسعادة حقيقيه من أجل ما يحدث لامان، فهذا الشاب اخيرا لم يعد كما كان طفلا صغيرا ويفعل كل ما تأمره به والدته ، اضاعت تلك السيدة لحظات جميلة لم يعشها عندما كان طفلا ولم يعش أيضا شبابه كأي شابا بعمره، حطمت داخله كل شي جميل، جعلته دون شخصية فقط ينصاغ لاوامرها، جعلت منه شابا عديم الشخصيه فقط يستمع إليها وينفذ طلباتها كالاعمي الذي يضل طريقه، الآن آفاق بعد غفلته، ليس من الصعب أن يستيقظ من غفلته متاخرا، أفضل من يفني عمره وشبابه مسلسلا باغلال من حديد تجعله يقضي الباقي من عمره في ظل تلك الغفلة المزعومة تحت وطاء السيدة الوالدة
❈-❈-❈
استيقظت وتين بنشاط وغادرت غرفتها أرادت أن تحضر طعام الإفطار لوالدتها ويتناولون الطعام قبل أن تتوجه والدتها لفتح المتجر خاصتها وبعد ذلك قررت أن تهاتف نادر لتخبره بموافقتها علي العمل كعارضة أزياء؛ فقد اتخذت القرار المناسب وعليها أن تتحرر من الخوف الذي داخلها .
غمرت السعادة حورية وهي ترا أبنتها سعيدة وتتخذ خطوة للأمام في سبيل سعادتها وعليها أن تخطط لحياتها وتلك خطوة مناسبة من أجل شخصية أقوه
وقفت وتين أمام الوقود تطهي البيض العيون التي تفضله والدتها ثم حمرت أصابع البطاطه التي تفضلها هي وبعد دقائق كانت تضع الطعام أعلي الطاولة الصغيرة المستديرة داخل مطبخهم .
تناولت حورية الطعام بشهية مفتوحة، فهذا من صنع يد صغيرتها وترا السعادة مرسومة علي وجه صغيرتها جعلتها تشعر وكأنها ملكت الدنيا وما عليها.
هتف بتسأل وهي تنظر لوالدتها قائلة: ما رايك في البيض
أبتسمت حوريو وارسلت إليها غمزة محبة:
-أحلي بيض أكلته من يد شيفي الصغير
اقتربت من والدتها تقبل يدها وتهتف بفرحة غامرة:
-أطال الله عمرك يا حورية قلبي
تنهدت حورية براحة ثم همت بالنهوض :
-اطال الله عمرك وحفظك لي رب العالمين؛ فانتي نبض قلبي الذي أعيش من أجله
طبعت قبلة حانية أعلي خصلات ابنتها الحمراء ثم قالت :
-ساترك جوهرتي الثمينة و سأذهب إلي ورودي الغالية لكي ارويهم
- سوف اهاتف نادر لاخبره بموافقتي علي العمل معه بالشركة
- وفقك الله يا حلوتي
بعدما غادرت حورية المنزل، التقطت "وتين" هاتفها لتهاتف نادر والإبتسامة تعلو ثغرها.
كان داخل داخل غرفة التصوير الخاصة بعملة داخل الشركة وإذا برنين هاتفه يصدح بالغرفة
التقط هاتفه ينظر لشاشته وجد المتصل ابنة خالتة أجابها بهدوء :
-صباح الجمال وتين هانم
ضحكت برقه ثم قالت: بلاش هانم، أشعر أنها خارجة من فيلم عربي قديم ك سيدة لقصر
- ليست سيدة القصر، إنما فتاة الأزياء العالمية
تنهدت بهدوء ثم قالت :لا تهذي بي، دعنا نتحدث جد، أنا أتصلت بك لاخبرك بموافقتي علي العمل ، متي اتي لاستلم عملي داخل الشركة؟
- أنتِ فتاة محظوظة، عندما تحدثت عن عملك إلي السيد أمان وافق علي الفور، ما رايك تاتي الان لمقر الشركة
صرخت بفرحة: دقائق وتجدني أمامك
- وأنا في الإنتظار
اغلقت الهاتف وركضت إلي حيث غرفتها تنتقي ثيابها وتغادر المنزل متوجها الي شركة أمان بحماس شديد
يتبع...
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة فاطمة الالفي لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية