رواية البنات زينة البيت نهى عادل - اقتباس
رواية البنات زينة البيت
بقلم الكاتبة نهى عادل
اقتباس
رواية
البنات زينة البيت
وصلت السيارات إلى مكان التجمع وقفت على بعد مناسب يمكنها من خلاله المراقبه ،هبطوا جميع من السيارات واتخذوا المكان المحدد فى انتظار إشارة من ادهم وخديجه
كانت من ضم الفريق الملازم :سلمى ومارسيل أصدقاء خديجة الروح بالروح فهم تعتبر وا اخوات واصحاب .همست سلمى لها : بقالنا ساعتين واقفين ومفيش حاجه
وقبل أن ترد عليها خديجه : هتف ادهم بغضب :هدوء يا سيادة الملازم مينفعش نهجم غير وهم متلبسين
رأت خديجه أنهم مشغولون ،اتجهت إلى الخلف وهى تتسحب حتى لا يشعر بها احد وذهبت إلى الجهه الاخرى
ولكن رآها ادهم وذهب وراها ... كاد أن يصرخ فيها إلا أنها وضعت يدها على فمه وهمست له
_ شوف يا فندم : انا اسفه اتفضل ....و اخذته
_اما ادهم فهو فى عالم اخر من تلك الساحرة شرد فيها وفى جمال عيونها آفاق وهى تقول:اتفضل شوف
_نظروا وجدوا سيارات كثير مليئه بالاسلحه، والكثير من النساء والأطفال الصغار...
_ أخرج ادهم اللاسلكي ليبلغ باقى الفريق وعندما قفل نظر ولم يجد خديجة، تنهد بغضب ،وذهب ورائها
وجدها ادهم وفى لحظه أعطى ادهم إشارة الهجوم ،هجم الفريق كله وحاوطوهم وفى لحظة خرج رجل آخر وأطلق النيران عليهم ،ولكن سرعان مع ادركوا الموقف والكل أخذ اسلحته وبدوا فى إطلاق النار......
_كانت تقاتل خديجه بكل شراسه ومهارة عاليه ولما لا فهى الكوبرا..... كان ينظر لها ادهم ورأى فيه القوة والتحدي
وهو لا يقل عنها مهارة وقوه فهو الفهد الاسود....
_من لا يسمع اسمه ولا يخافه ...
انتهيت المهمه بنجاح وإحباط اكبر عمليه لتهريب الاسلحه الممنوعات والكثير من النساء والأطفال .ولكن هرب الرأس الكبيرة لهذه المهمه
_استدرات خديجه تنظر فى اتجاه ادهم الا انها وجدت مسدس يصوب تجاه وهو لم يراها .... جرت مسرعه إليه ونادت عليها : ادهم خلى بالك.. ولم تكمل لأنها أخذت الطلقه مكانه ولولا أن ادهم أخذ باله وجرى إليها إلا أنها أصابت فى ذراعها بجرح سطحى ... رفعه ادهم مسدسه وأطلق رصاص فى قلب الشخص الذى أطلق الرصاصه على خديجه .....
_احس ادهم بوجع فى قلبه ،ظل يتذكر أنه سمع نفس هذا الكلمه ..تألم قلبه بشده لماذا يتذكر كل هذا الأحداث
_نزل إلى مستواها وهمس لها: انتى كويسه ،تقدري تقومى ولا اطلب الإسعاف ....
_لا كويسه ممكن بس تنادى على سلمى ومارسيل
وبالفعل جاءت إليها كل من مارسيل وسلمى وقاموا بمساعدة خديجه التى كانت متعبه وذراعها يؤلمها بشده
نظرت إليها سلمى بمرح : يلا قومى يا بت كافيه دلع هى دى اول مره
_ضحكت مارسيل وخديجه على سلمى فهى لا تنتمى إلى الشرطة كانت تريد ان تدخل كليه فنون جميله فهى تحب الازياء والموضه ولكن والدها رفض وأ جبرها على دخول كلية الشرطه
_طيب براحه علشان ذراعي وجعانى اوى المرة ده
_ردت سلمى : استحملي اقولك أنادي على الكابتشن ادهم يشيلك
_اتلمى يا سلمى امسكي بضمير
كان يمشى بجوارهم وسمع بعض الكلام وضحك عليهم ..إلى أن وصلوا الى الوحده وتم ابلاغ الطبيب لمعالجه خديجه ....
لكن الغريب بأنه كان يشعر بوجع وألم شديد فى قلبه وأكان روحه تنسحب منه دلف إلى الكتيبه وجد جمال يجرى اليه : هى فعلا خديجه مصوبه يا ادهم
_رفع ادهم حاجبه : وانت مالك ملهوف كده ليه
_ طبعا لازم اكون ملهوف ، هو انت متعرفش أن خديجه بنت اللواء سامح الأنصارى !!
_لا معرفش وبعدين ده الاصابه بسيطة واتفضل يلا روح بلغ القياده بأن المهمه تمت ...بس صلاح النمس هرب
_طيب اتطمن عليها ،اقولك انا هدخلها .....
_ غضب ادهم وصرخ فى جمال: بقولك اتفضل روح بلغ القياده
_مالك يا ادهم فى ايه عصبى ليه كده ،هو حصل حاجه
_مفيش يا جمال ماعلش انى اتعصبت عليك ...
ليخرج الطبيب ويبلغهم بأن قام بإخراج الرصاص وان الجرح سطحى ولكن تحتاج إلى راحه ...
_تنهد ادهم وذهب إلى مكتبه وظل يفكر فى خديجه ولما شعر بوجع فى قلبه حينما يسمع اسمها
فى الداخل عند خديجه كانت تجلس ومعها سلمى ومارسيل لتقول سلمى لها: بقيت احسن يا ديجا ولا اخلى الكابتشن يجى يطمن عليكى
_ضحكت خديجه ومارسيل لتهتف خديجه : بت يا سلمى اتلمى وخليكى فى جيمى وانا قاطعه عليكم يا بت
قفزت مارسيل على السرير بجانبهم وقالت بدلع : يعنى انتم عندكم كراش واكس وانا الغلبانة اللى فيكم، فينك يا ست مارى اقول لكم اول عريس هيجى هوافق عليه
وقالت عريس يا بوى ..
تنهدت خديجه وأمسكت القلاده : انتم عارفين انى مش بفكر فى كده ،انا فعلا نفسى احب واتحب بس انا قلبى هيدق لواحد بس وهو ادهم ابن عمى واكيد هشوفه اكيد ربنا كاتب ليا كل خير
لتحزن سلمى ومارسيل عليها فهم يعلموا بمدى تعلق بابن عمها ادهم
خديجه لتقول لها سلمى : طيب ما الكابتن اسمه ادهم
_بت انتى عبيطه هو كل اللى اسم ادهم يكون هو ...
طيب مفيش حاجه كده ولا كده يا ديجا
سرحت خديجه فى كلام سلمى ،وتذكرت بأنها شعرت بإحساس غريب فى اول مقابله بينهم ،ولماذا خافت عليه عندما رأت المسدس متوجه إليه والاكثر غريبه عندما ذكرت اسمه بدون ألقاب...
بقولكم ايه انا عاوزة انام يلا الكل يروح على خيمته
وأثناء خروج البنات كان جمال يقف وعندما راي سلمى نادي عليها : حضره الملازم سلمى
وقفت مارسيل وهمست لها بقولك يا بت سلمى انا هروح وانتى شوفى جيمى عاوز ايه وابقى تعالى ورايا يا بتاعت جيمى
_خليكى معايا الله يسامحك ده جاى علينا
_لا يا اختى ماليش فى جيمى سلام يا قطه
جاء جمال وكانت عينها تتطلع قلوب فهو اعجب بسلمى من اول مره احس بأنها من نفسه نوعه مرحه وتحب الضحك والهزار ولكن هو عند الجد لا يعرف احد فهو عصبى وشرس جدا مع أعدائه فهو الملقب ب الصقر
اقترب منها وقال: ازاى الرائد خديجه دلوقتى يا آنسه سلمى
_كويسه جدا احسن من الاول ،بعد اذنك
_مستعجله ليه بس ،خليكى واقفه معاكى شوية
_افندم حضرتك محتاج حاجه يا سياده المقدم
_ضحك وقال : كل خير ان شاء الله ؟!
ذهبت سلمى وهمست بداخلها : يخربيت جمال امك يا ويله يا جيمى يا عسل
❈-❈-❈
بعد خروج البنات أخرجت خديجه هاتفها ورنت على ونس فرغم أن ونس صغيرة فى السن إلا أن عقلها يسبق سنها .
كانت تجلس فى المنزل وبجانبها بدور فى الغرفه
سمعوا رن هاتف ونس لتجد خديجه المتصله ...
_الوووو ازيك يا ديجا عامله ايه ،البيت وحش من غيرك
_انا الحمدلله يا ونس كويسه و تنهدت
_مالك يا خديجه فيكى حاجه يا حبيتى
_ماليش انتم كويسين وبابا وماما كويسين انا رنت على بابا لاقيته غير متاح
قفزت بدور واخذت من ونس الهاتف لتقول : ديجا قلبى وحشتنى يا كبيرة
ضحكت خديجه على بدور رغم أنهم توأم الا كل واحده لها شخصيه منفرده بها ...
_انا كويسه يا بدر بس بابا ليه غير متاح
_اقولك يا بت افتحى الكاميرا يلا ..
_ لا خلينا صوت بس
_اوك ،بصى يا ستى البوب واخد الست آسيا وخرجوا وقال لها اليوم كله بتاعتك استعداد لحفله عيد ميلاد ها
الا انتى صح هتجى امتى ؟!
_امممم ممكن بعد يومين يعنى قبل الحفله بيوم متقليش
_مالك وزين عاملين ايه ؟!
_كويسين استنى أودى لهم الفون
وأثناء خروجها من الغرفة اصطدمت بشخص لترفع وجهها ورأت ماهر أمامها
صك على أسنانه بعنف وهتف بغضب ،انتى عميه ،لا مش معقول على فكره كده كتير
_نظرت له بكل برود وقالت:الله يسامحك وجرت من أمامه لتذهب إلى غرفه مالك .
بعد ذهابها ظل واقف سرح فيها وفى جمالها وغضب عندما رآها تدخل غرفه مالك ولم يعلم سبب غضبه منها
❈-❈-❈
صباحا فى المشفى أبلغتها نادين بما حصل أمس وعليها التوجه إلى مكتب صاحب المشفى.
طرقت الباب لتسمع صوته يأذن لها بدخول
دلفت إلى الداخل وجدته يجلس على الكرسي خلف المكتب و لم يرى وجهها لتقول
انا الدكتورة بدور سامح يا فندم
استدار وقفز من على الكرسي : ايه !!!مين
نظرت بغضب انت احيه ثم اغمى عليها .....
يتبع