رواية البنات زينة البيت نهى عادل - الفصل العاشر
رواية البنات زينة البيت
بقلم الكاتبة نهى عادل
رواية البنات زينة البيت
الفصل العاشر
أن الحياه..
لا تقف على أحد..ولكن القلوب..
تقف على من تحب..اللحظات الجميله لا تعني اين تكون ولكنها تعني مع من تكون...
❈-❈-❈
وهكذا كان حال رفعت حزين جدا على فراق آسيا وبناته كانت نعم الزوجه الصالحه ،حزن على حاله بل أصبح اسوء من قبل ،طلب الولد وجاء ولكن اين الولد من حياته لم يظهر الولد إلا عند طلب المال ،وحتى المال بدأ يختفى وانهارت جميع ممتلكاته وكان هذا عقاب من الله على ترك زوجته وبناته فى الليل .كان شارد الذهن يفكر فى أوقاته مع آسيا أفاق على دخول مهجه ...
_ نظر إليها ونظر إلى ساعته وجدها منتصف الليل ليقول بغضب :
_انتى رايحه فين يا مهجه ،الساعه عديت واحدة بليل
_الله فى ايه رفعت ،هى اول مره أخرج بليل بدل ما تجى معايا انا عندى بارتي مهم ولازم أحضر يلا بقا يا حبي. اشوفك بعدين ...
بعد خروج مهجه تنهد بحزن وقام بالاتصال على شاكر
❈-❈-❈
فى أحد الشقق الفاخرة كان يجلس شاكر مع اصدقائه
يشرب ويلعب القمار جاء أحد أصدقائه وجلس بجانبه واعطائه ورق صغيرة ليفتحها شاكر ونظر فيه وجد بها نوع من المخدر وهو الهيروين ليغضب شاكر ويقول
_ايه ده يا عصام انا ماليش فيه يا عم
_تحدث عصام بمكر : ليه يا كبير بس خلى قلبك قوى ولا ايه ،معقول شاكر رفعت يكون قلبه ضعيف
_انا جامدا اوى يا عصام اقولك هات ،ليقوم شاكر بأخذها
واستنشاقها دفعه واحده يا هاااا ده طلع مزاج عالى اوى يا عصام
_طبعا يا كبير ده مزاج الناس الرايقه ،بقولك يا شاكر هتعمل ايه مع البت الدكتورة اللى شايفه نفسها علينا
هى اه فرسه ومزة بس ايه كعبها عالى عليك انا بقول ابعد.عنها
_ انت تعرف عني كده لما بتدخل في دماغي حاجه لازم اخذها مهما كلفني الامر وهي دخلت وهاجيبها سكه يعني هاجيبها واسكت خلينا استمتع بمزاج ليرن هاتفه وينظر يجد اسم والده ليقوم بفتح الهاتف ...
_انت فين يا شاكر كل ده ،الساعه عديت واحده
_بذاكر يا بابا انت عارف انا عاوز اعدي السنه ده
_وهى المذاكرة بقيت بلبل كده اخلص فى ظرف نصف ساعه تكون قدامى فاهم
_حاضر يا بابا سلام ، علشان الحق اخلص المذاكرة وأجى ثم قفل الهاتف نهائى وأكمل لعبه وشربه مع أصحابه
_اهذا هو الولد والسند والعزة والكرامة ،اهذا ما تركت بناتك لأجله تبا لكل شخص كان تفكيره هكذا ؟!
❈-❈-❈
صباح يوم جديد
استيقظت ونس وأدت فرضها وخرجت وجدت سامح وآسيا يجلسون على السفرة يتناولون الطعام ذهبت إلى سامح وقامت بتقبله ثم إلى آسيا وقبلتها وجلست بجانب سامح فهى لم تعرف اب غيره فتحت عيونها على الدنيا وجدت اب وحامى وسند وهو سامح ولك تعترف بغيره حتى بعد ما أخبرهم سامح بكل شئ حتى هو ونس لها مكانه خاصه فى قلبه ..
نظر إليها وقال: حبيبه قلب بابا عامله ايه فى الجامعه والرسالة بتاعتك وصلت لايه ...
_انا تمام يا بوب متقليش ،بس فى حاجه غريبه بتحصل فى الكليه ؟!
_حاجه ايه يا ونس
_من كام يوم جالنا خبر باستلام مجموعه من قطع الآثار اللى المفروض عاوزة تترمم وكانوا مجموعهم حوالى الف قطعه وطبعا رئيس الجامعه اختارني وانا هختار مجموعه من الطلبه علشان نروح نعمل بحث عليها ،الغريب يا بابا أن العدد مكنش كامل او هو اللى مثبوت فى الأوراق ولما سألت دكتور مسعود المسؤول عن الترميم قالى خليكى فى شغلك وبس
ردت آسيا : ما يمكن تكون حاجه عاديه يا ونس
_لا ماما مش عادى لانه حصل اكتر من مره ،طيب ايه رأى حضرتك ايه يابابا
_كان سامح شارد فى أمر ما : هااا يا ونس خلى كل حاجه ماشيه زى ماهى وبلاش يا حبيتى تتدخلي فى المواضيع ده واعملى المطلوب وبس
_حاضر يابا با بعد اذنكم عندى المحاضرة الأولى ...
❈-❈-❈
_ إجتمع ماهر فى المشفى الطبى فاليوم جاء بعد ما طلبه أحد الأشخاص بالاسم ليجرى له عمليه قلب مفتوح
كان غاضب عابس الوجه من هذا الفتاه التى طلعت فجأة أمامه حاول السيطرة على نفسه واجتمع بجميع العاملين فى المشفى ..
_احب اعرفكم بنفسى انا الدكتور: ماهر سامح الأنصارى
صاحب المستشفى ويعتبر أول ما نتقابل أو نجتمع مع بعض لانى كنت بشرف على كل شئ فى روما بس طبعا
الوزير:احمد العاصى طلب لاجراء عمليه قلب مفتوح
واظن الكل عارف ايه المطلوب وايه الاستعدادات المطلوب واظن الكل موجود ،ولا فى حد ناقص
هتفت نادين : فى دكتورة لسه مخلصه دوامها
_ليهتف بغضب : ازاى تمشى من غير استأذن انا قولت الكل يكون موجود اسمها ايه
وقبل ان تقول نادين اسمها رن هاتف ماهر ليجد بأن زين يتصل به
_تمام انصراف وياريت تبلغه الدكتورة بكل حاجه وتركهم وذهب .ليرد على أخيه
_الوو ازيك يا زين عامل ايه يا حبيبى
_ انا الحمدلله ،ياترى جيت مصر زى ماقلت ؟!
_اه يا حبيبى انا فى المستشفى وخلصت و رايح على الفندق
_فندق !!!! ازاى وبيتك هنا ،لازم تجى يا ماهر أوضتك جاهزة لك فى اى وقت ومحدش يتدخل فيها أبدا علشان خاطرى بابا هيفرح يا ماهر
تنهد ماهر : خليها بظروفها يا حبيبى
_انا مستنياك يا ماهر
_حاضر يا زين مع السلامه ! اه صح بلاش تقول لأحد انى هنا
_حاضر يا ماهر
❈-❈-❈
فى منتصف الليل رن على زين ليقول له بأنه أمام الفيلا وبالفعل فتح له زين
دلف إلى المنزل ولم يجد أحد مستيقظ
_على فكره يا ماهر انا ما قلتش لاحد انك جاى زى ما قولت وهم كلهم نائمين ،، تحب اصحى بابا
_لا يا انا تعبان وطالع انام الصبح نبقى نتقابل
_طيب يا حبيبى تصبح على خير
وانت من أهله وتركه ودلف إلى غرفته
فاليوم كان متعب بنسبه له والاكثر تعب هذه الكارثه المتحركه التى ظهرت له حتى لم يعرف اسمها ظل يضحك على منظرها فهى كانت ترتدى نضارة كبيرة تخفى عينها واجمل ما يميزها حجابها رغم ذلك فهى كانت جميله جدا ومختلفه
خلع ملابسه ودلف إلى المرحاض واخذ شاور وقام بارتداء شورت فقط فهو يحب ان ينام هكذا ثم نظر إلى غرفته التى لم تتغير فيها شئ بل كانت آسيا تحرس دائما على نظافتها نظر إلى صور والدته وسرح فيها ووضعها ثم ذهب فى نوم عميق وكأنه لم ينم من سنين
❈-❈-❈
فى غرفه البنات لم تعرف بدور أن تنام بسبب ونس فهى تحب النوم فى النور ولكن هى وخديجه يحبوا النوم فى الظلام
ل تصرخ وتقول : شغلي النور حتى لحد ما انام يا ونس دى حتى خديجه مش موجودة
_لترد عليها ونس وتقول : لا ولو مش عجبك روحى نامي فى الصاله يا مع زين أو مالك
_ أنام مع مين ،زين ليه انا لاقى نفسى اصحى ما الاقيش ذراعي ده فكرني سندويتش و يأكلني
_لتقول لها ونس : بدور انا عندى محاضرات الصبح يا تنامى يا تقومى من هنا ،انا مش عارفه انتى طالعه جبانه لمين
_ابو شكلك .....
وخرجت ولم تعرف أين تذهب ،وظلت تكلم نفسها وتقول : طيب اروح عند مالك ،لا مش ينفع ،طيب زين ،لا لا زين ي يأكلني لتنظر إلى جميع الغرف ويقع نظرها على غرفه ماهر لتذهب إليها ....
_فتحت الغرفه ثم قامت بتشغيل الاضاءه لتذهب الى السرير وتجد به أحد
_لتضرب الأرض بقدمها وتقول : اكيد ده زين انا عارفه طول عمره عينه على الاوضة ده واكيد جاى ينام هنا علشان فيها تكيف ، ماشى يا زين الكلب لتقوم بضربه وتقول له : يا زين اصحى روح أوضتك ،انا مش عارفه انام مع بدور اصحى بدل ما اصحى بابا وماما وبعدين مالك كده يا وله بقيت تخين وكلك عضلات
كل هذا وماهر يغطى وجهه ولكن كان مصدوم من هذه الفتاه ولكن مهلا لقد سمع هذا الصوت قبل ذلك
لتكمل وتقول : اسكت يا وله يا زين الا انا شوفت تور على شكل انسان ايه مش اقولك عضلات نفخ وشد تور تور يعنى وفى اللحظه ده رفع ماهر الغطاء لتنصدم بدور وتقول هو مش تور اوى وحاولت الفرار إلا أن امسكها ماهر من ملابسها ليقول : انتى مين و بتطلعيلي منين
_انطقى !!
_ انا انا عااااااا استر نفسك ،ايه اللى انت عمله ده
وظلت تصرخ إلا أنه وضع يده على فمها
سرح ماهر فيها فهى كانت بشعرها وبدون نضاره نظر إلى عينها الساحره بلون القهوة و رموشها الكثيفة وشعرها بنفس لون عينيها لتقوم بدور بعضه لا يتركها ....
ليسمع كل من فى المنزل صراخ ليذهبوا و يفتحوا الباب
ليجدوا بدور على السرير وماهر يصرخ فيها
ليدخل سامح ويقول : فى ايه ؟! لينصدم من وجود ماهر ...
_ماهر !!! انت جيت امتى يا حبيبى ويذهب إليه ويحضنه ليقول ل سامح ثوانى ودلف إلى المرحاض وارتداء ملابسه وخرج إليهم ...ليجد بدور فى حضن مالك ...ليشعر ببعض الغضب ولم يعرف لماذا ....
_ لتقول له آسيا حمدالله على السلامه يا ماهر
الله يسلمك ؟!
ليقوم مالك بحضنه ويسلم عليه !!
دلفت ونس : هو فى ايه لتنظر وتجد ماهر ...
_ايه ده ماهر جاه ازيك يا ماهر ...
_الله يسلمك
ليقول سامح يلا جماعه كل واحد على اوضته و الصبح نتكلم ليخرجوا وعند خروج بدور قال لها ماهر :
_دمك تقيل على فكره وبكره هوريكي من التور
_لتنظر إليه تحت لمعان عينها وكانها سهم يصيبه وتقول له الله يسامحك وتجرى مسرعة من أمامه
لينصعق من الكلمه وظل فى مكانه يردد الكلمه فلقد علم بانها هى تللك الهادئه المستفزه بدور ،ضحك وحك فى ذقنه ويقول : ده باين هتحلو اوى ثم خلع ملابسه و نائم
❈-❈-❈
فى جناح سامح وآسيا
دلف سامح وآسيا إلى الداخل ولم يصدقوا بان ماهر جاء إلى المنزل و يتذكر خديجه وعلم بانها هى من فعلت هذا
نظرت له آسيا ووجدته شارد الذهن اقتربت منه :
_مالك يا سامح ،انت سرحان فى ايه
اقترب منها وضمها إلى حضنه وهمس لها: فيكم سرحان فيكم وفى بناتى يا آسيا ، دخلتوا حياتى نورتوها انا بحمد ربنا كل يوم عليكم وعلى بناتى و اولادى مين كان يصدق أن ماهر رجع تانى ،لا وكمان علاقته قويه مع اخواته ،الف حمد وشكر
ضمته آسيا لها : لا سامح انت الا ونعم الزوج ونعم الاب الصالح ،انت عمرك ما فرقت بين اولادك وبين البنات كنت عوضي من الدنيا عوضي من رف.
وقبل أن تكمل اسم رفعت قام سامح بتقبلها من شفتيها وهمس له اوعى تنطقي اسم راجل غير ى تانى اقولك انا زعلان صلحيني ؟!
ضحكت آسيا وقامت بوضع قبله على خده ليضحك ويقول لها خلاص يا حبيتى أصالحك انا وقام بحملها و و ضعها على السرير وظل يوزع القبل على وجهها ورقبتها ويهمس لها باجمل الكلمات الرومانسية
❈-❈-❈
على حدود سيناء فى الكتيبه العسكرية..
كانت تتحدث خديجه فى الهاتف ولم ترى ادهم وراءها وكانت فتحى الاسبيكر
_ماى هارتى والله يا كينج وحشتنى
المجهول : وحشتنى يا وحش اكيد مفتقدني
_طبعا مفتقداك يا كينج قلبى ناقص وجودك معانا وتكمل الشله
المجهول: اللى كنتى عاوزة حصل يا وحش وماهر فى الفيلا عندكم
_طيب منا عارفه أونكل احمد كلم سلمى وحكى لها على كل حاجه حصلت بينه وبين ماهر بس هياجل العمليه لحد ما نرجع من المهمه
_ المجهول :انا فرحان فيكم لا شتمان ،انتم فى الحدود وانا عايش فل هنا اهى دى المهمات و كافيه الحلوات اللى بشوفها كل يوم يا هاااا مكنتش اعرف انهم جامدين كدا يسطا
_اتلم انا غلطانه انى رشحتك للمهمه ده يا كينج
_ المجهول :ليه بس انا طالب الحلال
_وانا الموافقه
لتسمع صوت ادهم يقول بغضب ،الكل يجمع استدرات ووجدته ينظر لها بغضب شديد
_طيب اقفل بقا ونتكلم وقت تانى
اجتمع الفريق خديجه وسلمى ومارسيل وادهم وجمال الذى قام بتعريف عن نفسه ....
حاول ادهم السيطره على نفسه وهو لم يعرف ماذا حل به ،عندما تكون هذه الفتاه بقربه يغضب ويشعر بشعور لم يعرفه رجع لبروده وقال لهم :
_اظن بعد ما عملنا تنشيط المنطقه وكل واحد عرف دوره يبقى التحرك الليله الساعه ٨ مساء انصراف ..
❈-❈-❈
فى كليه الاثار
دلفت ونس والقت السلام لتبدأ المحاضرة ،سمعت طرق على الباب لتأذن بدخول الشخص
دلف الشخص إلى المحاضرة وقال: انا أسف يا استاذه اصلا انا مش متعود على انى اصحى بدرى
ضحك الكل وهتفت ونس بحده سكوت ثم نظرت له :
_اتفضل ادخل ،وياريت اخر مره تجى متأخر
طبعا كلكم عارفين أن مطلوب بحث عن ترميم قطع اثريه نادرة وانا المفروض اختار اللى هيكونوا معايا ضمن الفريق انا محتاج على الأقل خمسه اشخاص اللى يحب يكون موجود يتفضل يرفع ايده لان البحث ده عليه درجات العملى بتاعت السنه كلها
رفع عمار وشاكر وفتاه و شخصين آخرين نظرت إليهم : تمام كافيه اوى التجمع باذن الله بكره عند المتحف المصري ثم رفعت حاجبها ونظرت الى عمار وقالت الساعه ٦ الصبح
لتجد عمار يضحك بمكر سرحت ونس فى ضحكته.
❈-❈-❈
وصلت السيارات إلى مكان التجمع وقفت على بعد مناسب يمكنها من خلاله المراقبه ،هبطوا جميع من السيارات واتخذوا المكان المحدد فى انتظار إشارة من ادهم وخديجه
كانت من ضم الفريق الملازم :سلمى ومارسيل أصدقاء خديجة الروح بالروح فهم تعتبر وا اخوات واصحاب .همست سلمى لها : بقالنا ساعتين واقفين ومفيش حاجه
وقبل أن ترد عليها خديجه : هتف ادهم بغضب :هدوء يا سيادة الملازم مينفعش نهجم غير وهم متلبسين
رأت خديجه أنهم مشغولون ،اتجهت إلى الخلف وهى تتسحب حتى لا يشعر بها احد وذهبت إلى الجهه الاخرى
ولكن رآها ادهم وذهب وراها ... كاد أن يصرخ فيها إلا أنها وضعت يدها على فمه وهمست له
_ شوف يا فندم : انا اسفه اتفضل ....و اخذته
_اما ادهم فهو فى عالم اخر من تلك الساحرة شرد فيها وفى جمال عيونها آفاق وهى تقول:اتفضل شوف
_نظروا وجدوا سيارات كثير مليئه بالاسلحه، والكثير من النساء والأطفال الصغار...
_ أخرج ادهم اللاسلكي ليبلغ باقى الفريق وعندما قفل نظر ولم يجد خديجة، تنهد بغضب ،وذهب ورائها
وجدها ادهم وفى لحظه أعطى ادهم إشارة الهجوم ،هجم الفريق كله وحاوطوهم وفى لحظة خرج رجل آخر وأطلق النيران عليهم ،ولكن سرعان مع ادركوا الموقف والكل أخذ اسلحته وبدوا فى إطلاق النار......
_كانت تقاتل خديجه بكل شراسه ومهارة عاليه ولما لا فهى الكوبرا..... كان ينظر لها ادهم ورأى فيه القوة والتحدي
وهو لا يقل عنها مهارة وقوه فهو الفهد الاسود....
_من لا يسمع اسمه ولا يخافه ...
انتهيت المهمه بنجاح وإحباط اكبر عمليه لتهريب الاسلحه الممنوعات والكثير من النساء والأطفال .ولكن هرب الرأس الكبيرة لهذه المهمه
_استدرات خديجه تنظر فى اتجاه ادهم الا انها وجدت مسدس يصوب تجاه وهو لم يراها .... جرت مسرعه إليه ونادت عليها : ادهم خلى بالك.. ولم تكمل لأنها أخذت الطلقه مكانه ولولا أن ادهم أخذ باله وجرى إليها إلا أنها أصابت فى ذراعها بجرح سطحى ... رفعه ادهم مسدسه وأطلق رصاص فى قلب الشخص الذى أطلق الرصاصه على خديجه .....
_احس ادهم بوجع فى قلبه ،ظل يتذكر أنه سمع نفس هذا الكلمه ..تألم قلبه بشده لماذا يتذكر كل هذا الأحداث
_نزل إلى مستواها وهمس لها: انتى كويسه ،تقدري تقومى ولا اطلب الإسعاف ....
_لا كويسه ممكن بس تنادى على سلمى ومارسيل
وبالفعل جاءت إليها كل من مارسيل وسلمى وقاموا بمساعدة خديجه التى كانت متعبه وذراعها يؤلمها بشده
نظرت إليها سلمى بمرح : يلا قومى يا بت كافيه دلع هى دى اول مره
_ضحكت مارسيل وخديجه على سلمى فهى لا تنتمى إلى الشرطة كانت تريد ان تدخل كليه فنون جميله فهى تحب الازياء والموضه ولكن والدها رفض وأ جبرها على دخول كلية الشرطه
_طيب براحه علشان ذراعي وجعانى اوى المرة ده
_ردت سلمى : استحملي اقولك أنادي على الكابتشن ادهم يشيلك
_اتلمى يا سلمى امسكي بضمير
كان يمشى بجوارهم وسمع بعض الكلام وضحك عليهم ..إلى أن وصلوا الى الوحده وتم ابلاغ الطبيب لمعالجه خديجه ....
لكن الغريب بأنه كان يشعر بوجع وألم شديد فى قلبه وأكان روحه تنسحب منه دلف إلى الكتيبه وجد جمال يجرى اليه : هى فعلا خديجه مصوبه يا ادهم
_رفع ادهم حاجبه : وانت مالك ملهوف كده ليه
طبعا لازم اكون ملهوف ، هو انت متعرفش أن خديجه بنت اللواء سامح الأنصارى !!
_لا معرفش وبعدين ده الاصابه بسيطة واتفضل يلا روح بلغ القياده بأن المهمه تمت ...بس صلاح النمس هرب
_طيب اتطمن عليها ،اقولك انا هدخلها .....
_ غضب ادهم وصرخ فى جمال: بقولك اتفضل روح بلغ القياده
_مالك يا ادهم فى ايه عصبى ليه كده ،هو حصل حاجه
_مفيش يا جمال ماعلش انى اتعصبت عليك ...
ليخرج الطبيب ويبلغهم بأن قام بإخراج الرصاص وان الجرح سطحى ولكن تحتاج إلى راحه ...
_تنهد ادهم وذهب إلى مكتبه وظل يفكر فى خديجه ولما شعر بوجع فى قلبه حينما يسمع اسمها
فى الداخل عند خديجه كانت تجلس ومعها سلمى ومارسيل لتقول سلمى لها: بقيت احسن يا ديجا ولا اخلى الكابتشن يجى يطمن عليكى
_ضحكت خديجه ومارسيل لتهتف خديجه : بت يا سلمى اتلمى وخليكى فى جيمى وانا قاطعه عليكم يا بت
قفزت مارسيل على السرير بجانبهم وقالت بدلع : يعنى انتم عندكم كراش واكس وانا الغلبانة اللى فيكم، فينك يا ست مارى اقول لكم اول عريس هيجى هوافق عليه
وقالت عريس يا بوى ..
تنهدت خديجه وأمسكت القلاده : انتم عارفين انى مش بفكر فى كده ،انا فعلا نفسى احب واتحب بس انا قلبى هيدق لواحد بس وهو ادهم ابن عمى واكيد هشوفه اكيد ربنا كاتب ليا كل خير
حزنت سلمى ومارسيل عليها فهم يعلموا بمدى تعلق خديجه بابن عمها ادهم
نظرت لها سلمى بمكر : طيب ما الكابتن اسمه ادهم
_بت انتى عبيطه هو كل اللى اسم ادهم يكون هو ...
طيب مفيش حاجه كده ولا كده يا ديجا
سرحت خديجه فى كلام سلمى ،وتذكرت بأنها شعرت بإحساس غريب فى اول مقابله بينهم ،ولماذا خافت عليه عندما رأت المسدس متوجه إليه والاكثر غريبه عندما ذكرت اسمه بدون ألقاب..وكأنها قالته قبل ذلك؟
بقولكم ايه انا عاوزة انام يلا الكل يروح على خيمته
وأثناء خروج البنات كان جمال يقف وعندما راي سلمى نادي عليها : حضره الملازم سلمى
وقفت مارسيل وهمست لها بقولك يا بت سلمى انا هروح وانتى شوفى جيمى عاوز ايه وابقى تعالى ورايا يا بتاعت جيمى
_خليكى معايا الله يسامحك ده جاى علينا
_لا يا اختى ماليش فى جيمى سلام يا قطه
جاء جمال وكانت عينها تتطلع قلوب فهو اعجب بسلمى من اول مره احس بأنها من نفسه نوعه مرحه وتحب الضحك والهزار ولكن هو عند الجد لا يعرف احد فهو عصبى وشرس جدا مع أعدائه فهو الملقب ب الصقر
اقترب منها وقال: ازاى الرائد خديجه دلوقتى يا آنسه سلمى
_كويسه جدا احسن من الاول ،بعد اذنك
_مستعجله ليه بس ،خليكى واقفه معاكى شوية
_افندم حضرتك محتاج حاجه يا سياده المقدم
_ضحك وقال : كل خير ان شاء الله ؟!
ذهبت سلمى وهمست بداخلها : يخربيت جمال امك يا ويله يا جيمى يا عسل
❈-❈-❈
بعد خروج البنات أخرجت خديجه هاتفها ورنت على ونس فرغم أن ونس صغيرة فى السن إلا أن عقلها يسبق سنها .
كانت تجلس فى المنزل وبجانبها بدور فى الغرفه
سمعوا رن هاتف ونس لتجد خديجه المتصله ...
_الوووو ازيك يا ديجا عامله ايه ،البيت وحش من غيرك
_انا الحمدلله يا ونس كويسه و تنهدت
_مالك يا خديجه فيكى حاجه يا حبيتى
_ماليش انتم كويسين وبابا وماما كويسين انا رنت على بابا لاقيته غير متاح
قفزت بدور واخذت من ونس الهاتف لتقول : ديجا قلبى وحشتنى يا كبيرة
ضحكت خديجه على بدور رغم أنهم توأم الا كل واحده لها شخصيه منفرده بها ...
_انا كويسه يا بدر بس بابا ليه غير متاح
_اقولك يا بت افتحى الكاميرا يلا ..
_ لا خلينا صوت بس
_اوك ،بصى يا ستى البوب واخد الست آسيا وخرجوا وقال لها اليوم كله بتاعتك استعداد لحفله عيد ميلاد ها
الا انتى صح هتجى امتى ؟!
_امممم ممكن بعد يومين يعنى قبل الحفله بيوم متقليش
_مالك وزين عاملين ايه ؟!
_كويسين استنى أودى لهم الفون
وأثناء خروجها من الغرفة اصطدمت بشخص لترفع وجهها ورأت ماهر أمامها
صك على أسنانه بعنف وهتف بغضب ،انتى عميه ،لا مش معقول على فكره كده كتير
_نظرت له بكل برود وقالت:الله يسامحك وجرت من أمامه لتذهب إلى غرفه مالك .
بعد ذهابها ظل واقف سرح فيها وفى جمالها وغضب عندما رآها تدخل غرفه مالك ولم يعلم سبب غضبه منها
-❈-❈❈-
صباحا فى المشفى أبلغتها نادين بما حصل أمس وعليها التوجه إلى مكتب صاحب المشفى.
طرقت الباب لتسمع صوته يأذن لها بدخول
دلفت إلى الداخل وجدته يجلس على الكرسي خلف المكتب و لم يرى وجهها لتقول
انا الدكتورة بدور سامح يا فندم
استدار وقفز من على الكرسي : ايه !!!مين
نظرت بغضب انت احيه ثم اغمى عليها
يتبع...