رواية زو جة ولد الأبالسة هدى زايد - اقتباس
رواية زو جة ولد الأبالسة
بقلم الكاتبة هدى زايد
رواية زو جة ولد الأبالسة
اقتباس
الفصل الثالث عشر
ردت والدته بتساؤل
- طب مجربتش تروح لدكتورة خبيرة علاقات جايز تفهم من حُسنة إيه اللي مزعلها منك
رد متسائلا بنبرة عصبية قائلًا:
- و العلامات اللي في جـ سمها و حكاية الخيالات اللي بتشوفها و السرير الدافي رغم غيابي كل دا محتاجة بردو خبيرة علاقات !!
تنهدت والدته و قالت بهدوء
- مش عاوزة اخدك لحتة تانية رغم إني متأكدة إنك منتظر مني دا بس يا ابني يا حبيبي مش حاجة تحصل لنا نقول جن و عفاريت أنت متعلم وبلاش تمشي ورا الخعزبلات دي !!
رد زين متسائلا :
- يعني كلامي صح ؟ فعلا دي حركات جن ؟!
اجابته بهدوء
- جايز و جايز مجرد تهيؤات بس خلينا نمشي في الطريق النفسي الاول لأن 90% من الحالات دي مجرد حالات نفسيًا
- كنت ممكن اتفق معاكِ في الموضوع دا لو جدها و عيلتها ملهمش في الحاجات لكن بعد اللي أنا شفته بعيني مستحيل اتجه لحاجة غير اللي في دماغي
- و إيه اللي في دماغك ؟
- أنا لازم اخلي بشار يشوف حُسنة هو اللي ها يعرف يساعدها
- تمام مافيش مشكلة اعمل كدا بس بردو خلينا نمشي للطريق التاني و هو العلاج النفسي
- هامشي في بس اتأكد الأول من بشار إن حُسنة مش عليها حاجة
تنهدت بهدوء ثم قالت برجاء
- زين ممكن اطلب طلب
- اتفضلي يا ماما
- هو ينفع ما تقربش من حُسنة لحد ما نتأكد إنها تمام !!
سألها بنبرة متعجبة قائلًا:
- ليه ؟
أجابته قائلة:
- بصراحة خايفة عليك يا حبيبي ياريت يا زين تحاول تبعد عنها
رد زين بإبتسامة شديدة التكلف و قال:
- ريحي نفسك يا ماما هي حاليًا مش طايقة تشوف وشي مش إني أأقرب منها
❈-❈-❈
داخل غرفة عُمر
يشعر بالضيق لأنه خان عهدهُ مع حبيبته لقد لمس إحداهن عفوًا إحداهن هذه من المفترض أنها زوجته متى، كيف، و أين لا أحد يعلم فجأة و بدون سابق إنذار أتى بها لبيت العائلة
و اعلن زواجه بشكلٍ رسمي، حدث الكثير من المشكلات بسبب زواجه السري و رفضت والدته الإعتراف بهذه الزيجة لأن الزوجة لا أحد يعرفها لكن احقاقًا للحق فهي تبدو في نظر والدة عُمر الحمل الوديع، تلك المسكينة لا تعرف للسعادة عنوان، تزوجت بهِ بعد فترة تعارف لم تتجاوز الشهر اوهمها بالحُب و عندما علمت أنه لا بد له أن يتزوج لأن أحد شروط جده حسان ليسخر له الجان في خدمته شعرت بالإشمئزاز و النفور من حالها قبل حاله
كانت جالسة في انتظار يمين الطلاق الذي طلبته بعد معرفة كل شئ، أما هو فـ كان الصمت هو حال لسانه، قررت أن تنبهُ بوجودها عله ظن أنها خرجت هتفت بهدوئها المعتادة
- أنا موجودة هنا يا عُمر على فكرة ممكن بعد أذنك ترمي يمين الطلاق
رد عُمر بنبرة تنُم الضيق و قال:
- يا بت الناس اغزي الشيـ ـطان و شيلي موضوع الطلاج ديه من راسك
ردت زوجته بحدة لأول مرة يرأها في حديثها
- الشيـ ـطان دا يبقى أنت، من ساعة ما دخلت في حياتي و أنا مش عارفة أنا بجري وراك ليه و بسمع كلامك زي الهبلة
رد عُمر بصوته الهادئ كـ طباعه و قال:
- عشان عتحبيني يا شمس
وثبت من مكانها متجهة نحوه و قالت بنبرة مرتفعة
- بقل لك طلقني يا عُمر
وقف مقابلتها و قال بذات النبرة
- مش ها طلجك يا شمس
تابع و هو يربت على خدها بهدوء نوعا ما
- و اهدي بجى يا شمس اهدي عشان اللي في بطنك ديه مالوش ذنب في دبابك ديه
أزحت يده بإبتسامة صفراء و قالت:
- ملكش دعوة باللي في بطني يا عُمر أنا و هو ها نعرف نمشي حياتنا من غيرك طلقني احسن لك ما افضـ ـحك في كل مكان و اعرفهم إن الدكتور المحترم طلع دجال و بتاع عفاريت
رد عُمر و هو ينظر لسقف و قال بنفاذ صبر
- اللهم طولك يا روح
سألته شمس بنبرة ساخرة و هي تدفعه في كتفه قائلة:
- إيه متعصب ليه يا حبيبي مش دي الحقيقة
تابعت بنبرة تحذيرية و قالت:
- و الله يا عُمر لافضـ ـحك يا بتاع حُسنة
رد عُمر بإبتسامة واسعة في محاولة منه لإغاظتها و هو يضرب بكفه على باطن الآخر و قال:
- و الله لـ اتچوز عليكِ واحدة أچمل منك و من نكدك ديه و تفضل ترجص لي ليل نهار و اجضي عِندها ليلة و عِندك ليلة و تكيدك يا بومة و ابجى جولي يا بتاع الحريم كلها بجى مش حُسنة بس
نظرت حولها باحثة عن أي شئ تهشم به رأسه اللعين فـ لم تجد فقررت أن تصرخ بدلًا من
قـ تله فهو لا يستحق أن تزج بنفسها في السجن من تحت رأسه، طرقت والدته الباب ثم ولجت لتفض النزاع اليومي بينهما و هي تقول:
- في إيه يا ولاد بكفاية لحد كِده زعيج الناس ها تتفرچ علينا
نظرت شمس لها و قالت بتحذير
- قولي لابنك يطلقني بدل ما اروح في داهية
ردت والدة عُمر و قالت بعتاب:
- كِده يا شمش يا بتي و أني اللي بجول عليكِ عاجلة برضك
رد عُمر ساخرة من عناب والدته
- ديه مستشفى المچانين ها تجفل و يفتحوا عنيدها
تابع و هو يداعب خدها قائلا:
- روجي كِده بلاش وچع دماغ احسن لك ياشمس جصدي يا بومة
ضمتها والدة عُمر و هي تضرب ولدها بخفة قائلة:
- ضربة في يدك بَعد يدك عنيها يا واد أنت ديه كيف العسل
رد عُمر و قال بنبرة مغتاظة
- عسل اسود و أنتِ الصادجة ياما
دفعت والدة عُمر ولدها تجاه ز و جته ليعتذر لها بدلًا إغاظته المستمرة لها، رد عُمر على حركة والدته و قال بمرح :
- ديه بومة ياما و بتدور على النكد بمنكاش
دفعته شمس في صدره و قالت بنبرة مغتاظة
- مش عاوزة مصالحة من حد و ابعد كدا لو سمحت أنا لسه مصممة على الطلاق أصلًا
أشار بسبابته و قال:
- خليكِ شاهدة عشان لما اسفخها كف يجلب ملامح وشها يبجى عندي حج
ردت شمس بنبرة ساخرة و قالت:
- صح و أنا أروح فين و مكانتها في قلبك طبعًا مش متحمل لي كلمة يا بتاع حُسنة
رد عُمر و قال بهدوء حد الإستفزاز
- و بتاع شمس برضك و جريب ها بجى عندي واحدة تچلعني و ترصج لي مش كيفك كيف البومة
وه وه وه إيه ديه عيال إنتوا و لا دكاترة كبار و فاهمين و أني اللي بجول على ولدي عاجل طلع كياد
أردفت والدة عُمر عبارتها و هي توزع نظراتها بين ابنها و ز و جته، أشارت برأسها تجاه عُمر و قالت بنبرة آمرة
- يلا يا عُمر حب على راس مرتك و راضيها
- هتاخد على كِده ياما
- تاخد يا حبيبي طول ما اني عايشة يحج لها تتچلع كيف ما تحب يلا يلا بلاش نكد عشان اللي بطنها أني ها طلع و اسيبك تراضيها لو سمعت لكم حس هاچي و اعرفكم مجامكم زين
خرجت والدة عُمر من الغرفة كما قالت، بينما حاول ابنها أن يحـ تـضن ز و جته قائلا بنبرة حانية كسابق عهده معها
- متزعلش حجك عليّ خابر إن اللي عملته وياك كان عِفش بس أنتِ ليكِ مكانة في جلبي
ردت شمس قائلة بنبرة تملؤها الحزن
- كان نفسي ابقى في قلبك كله، كان نفسي تحبني ربع حبك لـ ....
قاطعها عُمر و هو يقول بنبرة صادقة
- حجك تزعلي مني لكن اني رايد اعرفك حاچة الجلوب بيد ربنا و مش معنى إني ماحبتكيش جبل الچواز يبجى بكر هك و لا العياذ بالله
رفع ذقنها بأنامله و قال بنبرة صادقة استشعرتها في صوته
- يشهد عليّ ربنا معزتك في جلبي كيف و مين عالم ما يمكن ربنا يكتب لنا مشاعر حلوة ويا بعضنا كفاية إن ربنا اختارك من وسط كل الحريم ديه كلها و كتبك تبجي نصيبي بعد ما كنتِ مچرد داكتور بتساعدني في المزرعة
سألته بنبرة معاتبة قائلة
- يعني مش ها تتجوز عليا ؟!
رد على سؤالها بسؤالا آخر و قال:
- و الله لو ها تچلعيني و ترجصي لي يبجى نجفل على موضوع الچواز ديه
يُتبع..