-->

رواية جديدة للقلب أخطاء لا تغتفر آية العربي - الفصل 2

   رواية للقلب أخطاء لا تغتفر

بقلم الكاتبة آية العربي




رواية جديدة

للقلب أخطاء لا تغتفر


الفصل الثاني




الجزء الأول

 ( صفــعة أسعدتها)  

مراحل عمرية  ،، حُب وأحلام وردية  ،،، قصور شُيدت من سواحل رملية 


بقلم آية العربي 


❈-❈-❈


قبل تسع سنوات في محافظة صعيدية وتحديداً في إحدى مُدنها المعاصرة 


في قصرٍ بنيٌ على الطِراز الحديث حيث تم بناؤه ليواكب مظهر عائلة الجواد العريقة التى تهتم اهتماماً مبالغاً فيه بالمظاهرِ والمستويات الاجتماعية  . 


لذلك فتلك العائلة تحرص كل الحرصِ على تجديد منازلها وسياراتها ومجوهراتها واثاثها بشكلٍ مستمر  . 


إلا شيئاً يبقى ثابتاً لايتغير بها وهى قلوب أبنائها  ...  طباعهم  ...  صفاتهم  ...  غرورهم  . 


ولكن دائماً يخرج من بين الصخور الألماسات اللامعة وأثمن الجواهر  ...  دائماً نجد أن المياة العذبة منبعها الحجارة  ...  لذلك وبرغم غرور وتكبر الإبن الأكبر ( سالم الجواد)  إلا أن ذريته لم ترث منه تلك الخصيلة السيئة  ...  فنعلم جيداً أن الغرور والتــ.كبر هو من أخرج إبليس من رحمة ربه ،،، وهو من أوصل البشرية إلى ما هى عليه الأن  . 


لذلك حرصت زوجــ.ته الثانية  صفية التى تزوجها بعد وفاة زوجــ.ته الأولى وام ابنته سناء على بث التواضع فيهم وحرصها على إنبات الرحمة في القلوب ومراعاة المشاعر  . 


ومع ذلك يبقى لسالم عقلٍ صارم وطباعٍ حادة اتبعها معظمهم حتى وإن كان في القلوب رحمة  . 


يجلس مع عائلته على طاولة الطعام الوفيرة الممتدة بطول الغرفة وتحتوى حولها الكثير من المقاعد الخشبية الوثيرة  ... يجلس هو في مقدمة الطاولة وعلى يمينه زو جــ.ته وتليها ابنة شقيقه المتوفى شيرين والتى أصبحت تعيش معهم منذ عامين بعد وفاة والديها في حادث سير . 


ويجلس على يساره إبنه الأكبر حمزة ويليه مراد ويليه فريد . 


وأخيراً تحدث سالم بجمود وهو ينظر لابنه الأكبر حمزة مردفاً _ 


يالا ورانا النهاردة اجتماع مهم  . 


أومأ حمزة ووقف يخطى خارج مقعده ليعيد وضعه مكانه مما جعل سالم يطالعه بضجر فهو دائماً حريص على ترتيب اغراضه بنفسه  ...  دائماً يخبره سالم ان تلك الأمور خا صة بالخدم ولكنه اعتاد على فعلها بنفسه  . 


اتجه حمزة لوالدته التى طالعته مبتسمة فالتقط كفها ودنى يقــ.بله مردفاً بحنو _ 


محتاجة حاجة يا ماما  ؟ 


تنهدت تطالعه بحب وتحدثت _ 


سلامتك يا حبيبي  . 


أما مراد فوقف هو الاخر يردف بمرحه الذى يضيف لهذا المكان البارد بهجته _ 


طب يا ست ماما شكراً شكراً  . 


ابتسمت له وأردفت بهدوء _ 


هو انت عملت زيه أصلاً  ؟ 


أردف مستنكراً بمرح وهو يخطى خلف حمزة الذى يستمع إليه بيأس من أفعاله _ 


وحتى لو عملت يا أمى هو حمزة وبس اللى ع الحجر  . 


هذا الحديث بالطبع لم يحدث أمام سالم الذى سبقهما للخارج حيث يقف حمدى السائق ينتظره باحترام مردفاً _ 


صباح الخير يا سالم بيه  . 


طالعه سالم بجمود وأومأ دون رد  ... بالأساس حمدى اعتاد على طريقته فهو يعمل معه منذ سنوات بعد وفاة والده الذى كان يعمل قبله في نفس المهنة لعائلة الجواد  . 


فتح له حمدى باب السيارة الخلفى وصعد سالم ببرود يجلس ينتظر مجئ أولاده  . 


خرج حمزة قبل مراد واتجه يبتسم لحمدى بود مردفاً _ 


صباح الخير يا عم حمدى  . 


اردف حمدى بحب لشخصية حمزة المتواضعة _ 


صباح الفل يا حمزة بيه  . 


أما مراد فكان ما زال في الداخل يردف لشقيقه فريد الذى ما زال يتناول طعامه بصمت _ 


إيه يا أستاذ فريد  ؟  ...  هتروح الجامعة النهاردة ولا زى كل يوم  ؟ 


طالعه فريد ببرود وبنفس نظرة سالم وغروره اردف _ 


هروح  . 


تركه مراد وودع والدته وشيري وغادر مسرعاً للخارج ثم نظر لحمدى واردف بود _ 


صباح الورد يا عم حمدى  . 


ابتسم له حمدى وقال _ 


اهلا يا مراد بيه صباح الفل  . 


صعد مراد بجوار والده بينما استقل حمزة سيارته الخاصة وتحركوا في طريقهم الى خارج حدود القصر متجهين إلى شركتهم  الاستثمارية. 


اما فريد الذى وقف يردف بجمود قبل أن يغادر _ 


انا رايح الجامعة  ... سلام  . 


غادر وتتبعت شيرين أثره بحسرة  ...  نعم تحبه منذ أن دلفت القصر وإلى الآن  ...  هى في المرحلة الأخيرة من الثانوى العام ومجتهدة جداً في كل شئ فبرغم حبها له إلا أن ما يميزها هى قوة شخصيتها  ...  لذلك تخفى مشاعرها ببراعة إلا على تلك السيدة الحنونة التى مدت يــ.دها تربت على كفها بحنو مردفة _ 


افطرى يا حبيبتى علشان تلحقى مدرستك يالا  . 


افاقت علي نبرتها الحنونة فابتسمت لها واومأت بصمت لتكمل فطورها سريعاً وتستعد  . 


❈-❈-❈ 


في الجامعة 


دلفت ريتان وصديقتها كاريمان تقهقهان بمرح بعد ذلك الموقف الذى حدث منذ قليل في الخارج مع زميلتهما المغرورة ميادة حيث قالت كارى _ 


البنت دى فعلاً مغرورة أوى ووقعتها بالشكل ده هتخليها تبص لتحت شوية  . 


كبتت ريتان ضحكاتها وأردفت وهى تغمز لكارى عندما لاحظت قدومها  _ 


بس علشان جاية وراكى  . 


نظرت كارى جانباً فوجدت تلك الفتاة التى تدعى ميادة تأتى من خلفهما مردفة بغيظ وغضب _ 


إيه بتضحكوا على إيه بالضبط  ؟  ...  اللى حصل ده انا متأكدة انكوا السبب فيه  ...  من زمان وانتوا قاصدين تهننونى قدام الجامعة  . 


تعجبتا ريتان وكاريمان من حديثها الكاذب وأردفت ريتان مدافعة _ 

لاء طبعا مش احنا السبب عيب تقولي كدة  ...  ده من أعمالهم سُلط عليكم  ...  وعلى العموم مبيوقعش إلا الشاطر  . 


لفت نظرها لصديقتها وأردفت بثقة _ 


يالا يا كارى  . 


تحركت هى وكارى من أمام تلك المستشيطة غضباً وتوعداً لهما خصوصاً تلك الريتان التى تحقد عليها منذ زمن فهى إبنة السائق وبرغم هذا تنال أحترام الجميع ومحبتهم حتى شباب الجامعة بسبب تفوقها وإلتزامها وإتعزازها بكيانها  أما ميادة فبرغم ثراء والدها إلا أن هذا لم يصلح من شأنها ولا مستواها التعليمي   . 


دخلتا المدرج فقالت كاريمان بحنق _ 


البنت دى مش سهلة يا ريتان خدى بالك منها  ...  هى دايماً بتغير منك 


هزت ريتان كتفيها بلا مبالاه وأردفت _ 


تعمل اللى تعمله بقى  ...  هتجرى زى كل مرة تتحامى في سيد قشطة بتاعها وهو هيفضل يزغرلي بعنيه اللى شبه ابوه  . 


هزت كاريمان رأسها تعجباً تردف متسائلة _ 


انا نفسي افهم انتِ ازاي حبيتي اخوه الكبير دة وفي نفس الوقت مش بتطيقي فريد ولا سالم الجواد  ؟ 


تنهدت بهيام مُزج بالحزن وهى تتذكر حبها المستحيل وأردفت بهمس _ 


لاااا  ...  حمزة مختلف عنهم كلهم  يا كارى ...  يمكن هو ومراد وسناء الجانب الطيب في القصر زي ما بابا دايماً بيقول  ...  حمزة ده حنية الدنيا فيه  ...  هادئ وعقلانى ومش بيفكر زيهم  ...  متواضع جداً وبيحب بابا أوى  وبيتعامل معاه باحترام . 


نظرت لها كارى بحزن قائلة بتروى  _ 


أيوة يا ريتان بس مش معنى كدة إنك تعلقي نفسك باحبال دايبة  ... يعنى متزعليش منى احنا مش لازم نسرح بخالينا لفوق أوى كدة علشان منتوجعش  ...  الناس دي أهم شئ عندهم هو الفلوس والتكافؤ الإجتماعى  ... فهمانى  ؟ 


تنهدت تهدئ لوعة قلبها وأومأت  تردف بتفهم وحزن _ فهماكى جداً  ...  وصدقيني حبي لحمزة مش لأنه غنى خالص  ...  انا معرفش إمتى وازاي حبيته أصلاً  ؟ ... قليل أوى لما كنت بشوفه وكان لثوانى   ..


يمكن من كلام بابا عنه وعن تواضعه وحبه واحترامه ليه  !   ...  انا كنت في وقت من الأوقات بتنمر عليه  ...  مكنتش اعرف ان تنمرى هيبقى لعنة قلبي  ...  وعارفة إن الحب ده عمره ما هيظهر للنور أبداً أبداً ولا هو هيعرف بيه أصلاً  ...  هيفضل في قلبي لأخر عمرى  ... هعمل إيه بس  !... ياريت أقدر أمحيه  ... بس أنا عايشة معاه حلم جميل وحابة كدة  ... خليني أحلم بيني وبين نفسي يا كارى من غير ما أي حد يعرف  . 


طالعتها كارى بحزن فهذا أشدّ أنواع الحب عــ.ذاباً  ... كتمان الحب بداخلنا يجعله يتضخم حتى يملأ العروق والشرايين فيصبح النبض بدونه مستحيل  ...  لنبدأ في الإخــ.تناق وبرغم ذلك لا يمكننا البوح  ...  فكرامتنا أغلى ممتلكاتنا  . 


دلف المعيد وانتبه الجميع له وبدأت المحاضرة بينما تجلس خارجاً ميادة تسرد على فريد الذى اتى لتوهِ ما حدث وتزيد التوابل مردفة _ 


انا توقعنى قدام الجامعة كلها وتضحك هى وصاحبتها عليا  ؟  ... انا ميادة بنت الأكابر يحصل لي كدة  من واحدة حياالله ابوها سواق عندكوا ؟ 


غضب فريد بشدة وأردف بتهكم _ 


اوعى تقولي كدة يا حبيبتى ...  سبيها عليا  ...  انا هعرفها قيمتها كويس أوى  ...  بس لما تبقى تخرج من محاضرتها  ...  الهانم علشان دحيحة هتفكر انها تعلى على أسيادها  ... بس متعرفش هي بتلعب مع مين  ... متزعليش نفسك وأنا هتصرف . 


❈-❈-❈ 


في فيلا منصور السوهاجى تجلس سناء ترتشف قهوتها الصباحية بملامح حزينة فها هو الصبح قد اشرق والنهار يدور ويبقى زوجها خارج المنزل لا تعلم اين هو  ككل ليلة ... 


منذ زواجها مجبرة منه وإلى الأن لا تتذكر لحظة سعادة مرت عليها إلا عندما قُرت عيناها بتوأمها  ...  يعاملها بقــ.سوة وجفاء وتعامله ببرود  .. 


ولكن يبقى في قلبها سدٌ منيع لوالدها لن تتجازوه أبداً لأنه كان السبب في تلك الزيجة  . 


دلف يترنح يميناً ويساراً وهى تجلس تطالعه ببرود ظاهرى حيث يتقدم منها ثم توقف أمامها وابتسم ساخراً يردف بتقطع _ 


اوووو  ...  سناء  .. هانم  .. قاعدة زي أي زوجة أصيلة تستنى جوزها لما يرجع  .. 


وضعت فنجانها في صحنهِ على المنضدة ووقفت أمامه تطالعه ببرود يخفي غضب وقهر مكبوت قائلة _ 


ده لو جوزها إنسان عاقل بيرجع بيته في الأوقات الطبيعية زى كل البشر يقعد وسط أولاده ويحاول يعوضهم عن غيابه ...  بس راجع لى الصبح وعايزنى انتظرك  ...  انا خلاص مبقاش يهمنى وجودك من عدمه  ...  انا هنا بقضي فترة عقوبتى وهييجي يوم وهتحرر منك يا منصور . 


ها هي تعيده بحديثها السام من وجهة نظره الى وعيهُ  ...  قُبض على شعرها يلويه حول قبضته ويردف بفحيح وهو بالقرب من اذنها   _ 


تتحررى  ؟  ...  ليه خير  ؟  ...  شوفتيلك شوفة تانية ولا ايه يا هانم يا محترمة يا بنت الأصول  ...  انتِ هتفضلي هنا طول عمرك ومش هتطلعى من هنا غير على قبــ.رك  ...  سمعتى  ؟  ...  والا بقى تنسي تماماً إن ليكي أولاد  ...  وساعتها هاخدهم واسافر واحرق قلبك عليهم طول عمرك  ...  مش انتِ بتحاولى تبعديهم عنى علشان ميشفوش أفعالى وميبقوش زيي  ؟  ...  انا بقى بنفسي هربيهم على شرب الكيف وتوزيعه كمان  ...  فكرى بس تخطى خطوة برا البيت ده وهتشوفي يا سناء  ...  وانتِ عارفة كويس منصور السوهاجى يقدر يعمل ايه  . 


نفض شعرها فسقطت مرتدة على المقعد تخفض رأسها للأسفل لتدارى دموعها عنه  ...  تلك الدموع التى تضعفها تكرهها وتكره ضعفها وتكره والدها الذي تسبب لها في هذا المصير  ...  كل ما يهمها الآن هما طفليها وفقط  ...  يوماً ما ستجد طريقة لتتحرر من قبضته القاسية تلك   .


أما هو فطالعها بتمعن ثم اندفع للأعلى حيث جناحه لينام ويتركها تشرد للبعيد  


❈-❈-❈ 


في شركة الجواد  . 


يجلس سالم خلف مكتبه يتحدث مع ابنه حمزة عن نتائج الاجتماع الذى أُقيم منذ قليل  . 


دلف عليه شريكه شوقي يردف بسعادة _ 


كلكوا معزومين عندى الأسبوع الجاي في القصر  ...  هعمل حفلة كبيرة  . 


تعجب سالم وتساءل مندهشاً _ 


خير يا شوقي إيه اللى حصل  . 


أردف شوقي وهو يجلس مقابل حمزة _ 


مها جاية من فرنسا آخيراً   ...  بتقول إننا وحشناها جداً وخلاص هتنزل  ...  انا وسعاد نوينا نعمل حفلة وطبعاً انتوا أول الحضور  . 


ثم نظر لسالم نظرة ذات مغزى وأردف _ 


ولا إيه يا سالم  ؟ 


طالعه سالم مبتسماً وأردف مؤكداً _ 


اه طبعاً أكيد  ...  وكمان علشان حمزة يتعرف على مها  .. 


نظر لهما حمزة بضيق ولكنه اضطر على رسم إبتسامة باهتة على ملامحه يقول _ 


إن شاء الله  ...  وتوصل بالسلامة يا شوقي بيه  . 


أردف شوقي بخبث _ 


الله يسلمك يا حمزة  ...  مها نفسها تشوفك جداً  ...  دى لسة بعتالك السلام معايا لإنى دايماً بكلمها عنك  . 


تنهد بضيق وأردف مختصراً _ 


الله يسلمها  يا شوقي بيه  . 


نظر شوقى لسالم وأردف بترقب _ 


وكمان مها لو أستقرت هنا هتتولى منصبي في الشركة  ...  هى نفسها جداً تكبر الشغل هنا وهى مستحيل تدخل في تحدى وتطلع خسرانة  . 


تعجب حمزة وأرظف متسائلاً بترقب _ 


تتولى منصب حضرتك إزاى يا شوقي بيه  ؟  ...  أكيد محتاجة خبرة سنين علشان تقدر تحدد مصير شركة كبيرة زي شركتنا  ؟ 


تحدث شوقى ببرود ظاهرى _ 


وانت معترض ولا إيه يا حمزة  ؟  ...  اعتقد دى أسهمى ومها بنتى الوحيدة وطبيعي اديلها كل اللى انا عايزه  . 


زفر حمزة باختناق ونظر لوالده ليتحدث ولكن صدمهُ استسلام والده لحديث شوقي ذلك التفت يطالع شوقي بتمعن وثقة يردف _


حقك طبعاً يا شوقي بيه  ...  والأكيد إن بنت حضرتك وارثة حب الأعمال من سعادتك بس شركة الجواد ليها نظام معين من زمان أوى ماشية عليه وهو سبب نجاحها  .


نظر له شوقي بعمق  ...  لا ينكر أن شخصية حمزة تعجبه  ...  مزيح من الثقة والهدوء والتعقل والإيثار  ...  لذلك أردف شوقي بغموض _ 


تعجبنى يا حمزة  ...  وبما إن شوقي ابو الدهب قالك كدة يبقى أعرف إنك في مكانة عالية عندى أوى  . 


أومأ حمزة يردف بهدوء _ 


شكراً يا شوقى بيه  ..


بينما ضحك سالم ونظر لشوقي بمعزى يردف _ 


يا بخت اللى شوقي يحبه  ...  ولا إيه يا ابو الشوق  ؟ 


أبتسم يومئ لصديقه بصمت وهو يطالع بغموض حمزة الذى لم يبتلع هذا الحوار  . 




اكمل قراءة الرواية الجديدة


للقلب اخطاء لا تغتفر


بقلم آية العربي

تابع قراءة الفصل


يُتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة آية العربي من رواية للقلب أخطاء لا تغتفر، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية و حكاية


رواياتنا الحصرية كاملة