-->

رواية جديدة ابنة القمر لفاطمة الألفي - الفصل 23

 

قراءة رواية ابنة القمر كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية ابنة القمر 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة فاطمة الألفي 

الفصل الثالث والعشرون 


بدء مروان في الذهاب إلى الصالة الرياضية برفقة شقيقه لكي يعيد بناء بنية ج.سده تحت أشراف الكابتن "جاسم"

بدء جاسم معه بالتدريب أولا على رياضة المشي فوق المشاية الكهربائية ثم تدريبات خاصة بالضغط، وحاول معه أن يدربه على حمل الأثقال الحديدية، كانت تجربة جديدة على مروان ولكن حماسه شجعه في خوض كل التدريبات الشاقة فهو يريد أن يجد نفسه في رياضية معينة، لذلك ضل جاسم جانبه ويدعمه على المثابرة.

تركة مجد يخوض تلك الخطوات الهامة بحياته وحده لعله يكسب ثقته بنفسه، وكان يقف يراقبه ويشجعه على الاكمال ما بدءه بحماس.


❈-❈-❈


عندما دلف أمان لمكتبة داخل الشركة تفاجئ بوجود نادر ينتظره، شعر بالقلق والتوتر يخشي أن يكون علم بعشق وتين لآخر غير إبنه

حاول أن يظهر ثباته وهو يقول:

-صباح الخير نادر 

نهض نادر عن مقعده واقترب منه يعانقه بسعادة وهو يهتف بامتنان لما فعله لابنه:

-صباح الخير يا وجه الخير، أمان أنا مديون لك بروحي، لم تصدق ماذا حدث لمروان بعدما زار الطبيب النفسي، ارَ تغير أبني مائة درجة، كأنه شخص أخر يجلس معنا يشاركنا الضحك والأحاديث كنت مفتقد حقا لولدي، الآن بفضلك أصبح شابًا طموح لديه ثقة بنفسه، يذهب للطبيب يوميا دون تردد، كما أنها ذهب إلي صالة الرياضة ليمارسها ويقوي من بنيان ج.سده

ربت على كتفه برفق:

-هنيئًا لك يا نادر

-لم يبقى سوا أولى خطوات في طريق السعادة وهو الفوز بوتين

ابتلع ريقه بتوتر وقال:

-كل شيء بأوان يا صديقي، والآن أنا سعيد من أجل مروان 

ثم جلس خلف مكتبه وبدء يتحدث عن العمل:

-متحمس للعرض القادم، ماذا عنك؟

-أنا أيضا جاهز لتلك المعركة

-حسنًا ، أذهب إلى عملك وأنا سأقوم بعملي أيضا

تركة نادر وذهب إلى مكتبه أما عن أمان فلم يعد لديه تركيزاً للعمل، لا يريد تحطيم قلب نادر عندما يعلم بأن وتين تُحب شخصًا أخر غير إبنه ولا يريد جرح قلب مروان وكسر خاطره ولا يعلم بماذا يفعل لا يريد أغضاب عائلته ولا التسبب بحزن أحدهم.

زفر أنفاسه بضيق الآن عليه أن يحدد موعد لمقابلة الشاب والتعرف عليه

هو بمأذق الآن فإذا علمت مريم بالأمر فسوف تخبر شقيقها وسيتسبب بحزن نادر ومروان وجميع العائلة إذا علمت بحب مروان لوتين

هو الآن بين نارين ولا يعلم ماذا عليه فعله.


❈-❈-❈


داخل مصنع الأدوية.

تجري وتين أول تجربة خاصة بالدواء الذي صنعته وأجرت ابحاث عديدة عليه، الآن تفعل التجربة على فأر فسوف تحقنة بمادة معينة تجعله يمرض بسرطان الجلد، ثم تعطيه من المصل الذي صنعته خصيصاً للقضاء على المرض.

ارتدت النظارة الخاصة بالمعمل، وارتدت القفازات الطبيبه ثم جذبت الفأر من صندوقه الزجاجي وأعطته الإبرة برفق ثم وضعته مكانه ثانيا داخل الصندوق الخاص به وسوف تراقب نجاح تجربتها يوميا

غادرت غرفة المعمل وجد زياد في انتظارها، تقدم منه بخطوات واسعة ولاحت ابتسامتها وهى تخبره بحماس عن إجراء تجربتها

شعر هو الآخر بالسعادة ولكن ليس من أجلها إنما من أجل نفسه وتحقيق هدفه.

هتف بحماس:

-علينا أن نحتفل الآن ولن أقبل منكِ أي اعتراض

نزعت المعطف الطبي ووضعته بشماعته الخاصه ونظرت له قائله:

-لم أرفض الإحتفال، لأن وبكل بساطة أصبحت متفرغة الآن فقد انتهيت من تجربتي، أتمنى من الله أن ينجح الدواء في شفاء المرضى

-واثقًا من نجاحها وفخور بمحبوبتي، هيا للاحتفال

غادرت المصنع برفقة واستقل السيارة جانبه لينطلق هو في طريقه إلى مكان خاص ليحتفل بنجاحها كما يوهمها.


في ذلك الوقت كان يترجل مروان من سيارته أمام المصنع وقبل أن يترجل من السيارة تفاجئ بمغادرة وتين المصنع وبجانبها شاب، يتحدثون ويبدو بالانجذاب بينهما، شعر بغصة داخل ص.دره وظل يتطلع لهم إلى أن اختفت سيارة الشاب عن أنظاره.

أخرج تنهيدة حارقة وملامح وجهه تبدلت للحزن فجأة وشعر بأنه خسر حبيبته للابد، قاد سيارته بسرعة جنونية واراد أن يذهب إلى طبيبه ويتحدث عن هذا الامر، لعله يساعده في اتخاذ القرار المناسب له.


❈-❈-❈


 صفا سيارته أمام النيل ثم ترجل من السيارة وفتح لها الباب ، وعندما ترجلت هي أيضا تشابكت أي.ديهم وسار بها إلى حيث السفينة النيلية لكي يقضون وقتهم في جو هادئ بوسط النيل 

لم تنكر سعادتها بهذا المنظر البديع وهي على متن السفينة وتبحر بها داخل المياه الزرقاء والهواء يلفح وجهها ببرودة لذيذة ويداعب خصلاتها البنية

كأنها داخل لوحة فنية بديعة من صنع الخالق عز وجل.

أقترب منها يريد أن يحتضنها من الخلف ولكن رفعت أنظارها بتحذير بعدم الاقتراب، أبتسم لها بعدما فهم تحذيرها وهو لا يريد اغضابها قبل أن يحصل على ما يريده

هتف بتسأل:

-ما رأيك في هذا المكان الساحر 

-حقا مكان ساحر والمنظر هنا خلاب 

صدح اصوات الموسيقى الهادئة فمد كفه يريد أن تشاركه الرقص الهادئ وتتمايل مع على نغمات الموسيقى

لم تتردد وضعت كفها بكفه بقبولها العرض؛ أحاط خ.صرها بين كفيه وهي وضعت كفيها أعلى ص.دره وتلاقت أعينهم في نظرات حالمة، شعرت بسخونة تلفح عنقها بسبب قربه ابتعد هي بدورها كلما حاول التقرب والانجذاب لها تبتعد بهدوء 

تبدلت النغمات الهادئة لنغمات أكثر جراءة برقصة خاصة بالتانجو

لم يفتلها من حصاره بدأ في خطواته على تلك النغمات وهو يبعدها عنه ويجذبها ثانياً لقربه 

علمت مقصده من تلك الرقصة التي بها إثا.رة ويق.بلها وينجرف في مشاعره معها ، رفضت الاكمال بعدما توردت وجنتيها بالخجل بسبب جذبها لها على حين غفلة وأصبحت ملاصقة لج.سده 

همس أمام ش.فتيها وهو يلفحها بانفاسه الساخنة: 

-لماذا توقفتي؟

افلتت نفسها من بين ذراعيه وقالت:

-لا أعرف حركاتها

نظر لها بدهشة لم يصدق بأنها لم تدقن تلك الرقصة 

ثم قال : 

-خطوات بسيطة وسهلة سوف أعلمك إياها

هزت راسها نافية وقالت باقتضاب:

-لا أريد

-كما يحلو لكِ، ثم أردف قائلا:

-ما رأيك في التقاط بعض الصور بهذا المكان الجميل

وافقته الرأي

وقفت جانبه وهو أخرج هاتفه وبدء في التقاط بعض الصور التي تجمعهما ولم يتركها تفلت من حصاره، تارة يضع ذراعه خلف ظهرها وأخرى على خص.رها ويقربها منه، وتارة يشاكسها بحركات جنونية واخر صوره طبع ق.بلة رقيقة بجانب ثغرها 

شهقت بصدمة ثم نظرت له وعيناها جاحظة وقالت:

-يا لك من وقح

قهقه باعلى طبقات صوته على مزاجها فهو حقا يريد الاقتراب منها بهذا الشكل وتعمد التقاط لها صور بذلك الوضع لكي يرسلها الي رئيسه في برلين ليخبره بأن الخطة تسير على أكمل وجه.

وقت غروب الشمس تناولوا الطعام على متن السفينة وعندما غربت الشمس طلبت منه العودة الآن .


بعد مرور ساعة كان يصف سيارته أمام الفيلا الخاصة بعائلتها، ترجلت من سيارته ولوحت له مودعة اياه ثم دلفت هي لداخل الفيلا

تفاجئت بوجود والدها بالحديقة ينتظرها وعلامات الغضب مرسومة على محياه، عندما اقتربت منه تعانق عنقه أدار وجهه لجهه الأخرى ، اقتربت ثانياً لتطبع ق.بلة أعلى وجنته

ابتعد عنها بخطوات فاصلة وقال بصوت جاد:

-اين كنتِ؟ 

إجابته بهدوء: 

-كنت مع زياد واوصلني إلى هنا وتركت سيارتي أمام المصنع

-لماذا لم تخبريني؟ بفعلتك تلك كنت قلقاً عليكِ، أتسأل إذا اصابك مكروه، جن جنوني من التفكير عندما وجدت سيارتك ولم أجدك بالمصنع، وهاتفك مغلق

-لم اغلقه يبدو بأن نفذت بطاريته، أعتذر والدي على قلقك

هم بالسير دون أن يبدو ردة فعل

لحقت به وقبضت على ذراعه قائلا بتوسل:


- أماني لا تغضب مني أرجوك، انا أعتذر لن أفعلها ثانياً

 سار بخطوات مبتعدة ثم هتف بضيق:

-لم يربطك به شيء إلى الآن وأنساكِ والدك 

ضربت بقدمها الأرض بغضب، فهي لم تتحمل حزن والدها ولا اغضابه منها، وعلمت بأنه يغار من ذلك الدخيل الذي دخل على حياتهم وسيشاركه قلب ابنته، تفهم مشاعره ولكن لن تتحمل حزنه، ركضت إليه تبحث عنه 

وجدت رحيل ومريم وخالد يتناولون الطعام ووالدها لم يكن بمقعدة

-اين والدي؟

-هتف رحيل قائلا:

-لماذا تأخرتي؟ أمان كان يشتعل ببراكين من الغضب بسبب غلقك الهاتف ولم تأتي إلي الآن ولم يتناول شئ

وقفت بجانب مريم ثم قالت:

-مريم ممكن أن تحضري لي طعام والدي وسوف اطعمه بنفسي

ابتسمت لها مريم ثم قالت:

-حسنًا يا حبيبتي

حملت صينية الطعام بين ي.ديها ثم همت بصعود الدرج  وتوجهت إلى غرفة والدها الحبيب، وقفت أمام باب الغرفة تطرق بابها بقدمها بخفة لأن ي.ديها منشغله بحمل الصينية ، ثم حملت الصينيه على كفها الأيمن ريثما تفتح مقبض الباب بالكف الأيسر

ثم دلفت لداخل وأغلقت الباب بقدمها وسارت بخطوات سريعة تقترب من الفراش وضعت الصينيه اعلى المنضدة  الصغيرة الموضوعة بالقرب من الفراش، وعادت بخطواتها إلى حيث يجلس والدها أعلى الفراش

،جلس على الطرف الآخر وظلت تطلع له بصمت

وهو يرمقها بنظرات خلسة من طرف عينيه

قطعت الصمت ذلك وهي ترتمي باحضانه عنوة لتجعله يضمها هو الآخر كما كانت تفعل وهي طفلة صغيرة عندما يغضب منها تتدلل عليه وتقزف داخل أحضانه وهو يبادلها العناق دون تردد فلن يتحمل حزنها وبكاءها 

شرد هو بتلك الذكرى ووجد ذراعيه تلتف حولها بحنان يحتويها داخل ص.دره ويُهدهدها كما كان يفعل دائما، أنسابت دموعه على أثر تلك الذكريات

همست وتين بحب: 

-اتحمل الموت ولا اتحمل اغضابك يا أماني

-كفاكي هراء ، بعد الشر عنك يا صغيرتي، ولكن جاء من ينسيكِ أمانك

لمعة عيناها وهي تقول بمشاكسة:

-إذا أماني الوحيد يغار من ذلك الزياد ، أقسم لك لا يوجد أمان لابنتك غيرك وستظل أماني مدمت حية يا والدي الحبيب ورفيق دربي ، لا أملك صاحب غيرك ولا خليل غيرك يا حبيبي

نظر لها بحب وقال:

-ماذا أفعل في قلبي لن اتحمل غيابك، لا أعلم ماذا سأفعل حقا إذا أصبح لديك شخص أخر وحياة أخرى بعيدة عن حضني 

-لا يوجد شخص على وجه الكورة الأرضية يستطيع أن يُبعدني عنك أو يأخذني منك ويأخذ مكانتك يا والدي الحبيب الذي لا أريد أن أرَ الدنيا إلا بعيونه هو فقط أماني وسعادتي وإذا زواجي من زياد سيبعدك عني فأنا لا أريده

ضمه لص.دره وقال :

-والدك لا يريد من الدنيا سوا سعادتي يا صغيرتي 

ثم استرسل حديثه بعاطفة أبوية: 

ستجدين ألف رجل يُحبك لشيء تملكينه؛ عيناكِ، جمالكٌ، عملك كطبيبة، أو نسبك لكن هناك رجل يُحبك ليس لشيء، سوىٰ لأنّك ابنته؛ الأب كلمة بسيطة تختصر كلَّ المعاني العميقة

هتفت قائلة:  كانت أسعد أوقاتي حينما كنت تُدللني وتجلسني على ساقيك وتخبرني أنني أميرتك الصغيرة، وأنت أميري الأول وبطلي الخارق، أماني وسعادتي وسندي وحياتي بأكملها لا تسواي بدونك يا والدي الحبيب

❈-❈-❈


داخل عيادة الطبيب النفسي.

جلس مروان يقضم أظافره بتوتر 

هتف الطبيب بتسأل عن حالته:

-كيف حالك الآن مروان؟

-أشعر بالتوتر 

نهض الطبيب عن مقعده والتقط الدفتر الذي يدون به الملاحظات الخاصة بمروان ، ثم طلب منه أن ينهض هو الآخر ويمدد بج.سده أعلى الأريكة ليرتاح قليلا 

فعل مروان ما إمرة الطبيب وممدد بج.سده أعلى الأريكة 

-استرخي في نومك، لا تشتت ذهنك الآن

بعد لحظات هتف الطبيب على مسامع مروان وهو يجلس بالمقعد المحاور الأريكة :

-أخبرني مروان ما سبب توترك؟

- رأيت وتين مع شاب أخر 

-وتين هذا أسم حبيبتك

-أجل 

استرسل الطبيب حديثه: 

- وماذا بعد ؟ 

نظر له بعدم فهم : 

- لم افهم مقصدك

- ماذا بعد أن رايتها مع أخر؟ هل تحدثت معها ؟ ام علمت من الشاب ذلك ؟ 

هز رأسه نافيا

-من الممكن أن تربطها بذلك الشاب صدقاء أو شراكة عمل أي شيء من هذا القبيل؛ لماذا أنت حزين وبتلك الحالة 

هل لانك تحب وتين ستمنعها من التحدث مع الآخرين ، ستجعلها تترك عملها مثلا، ستحكم عليها بأن تبتعد عن الجميع ولن يبقي سواك فقط تتعامل معه، أخبرني عن ما يدور بخلدك

شعر بالاحراج ولكن نظر للطبيب قائلا بصدق:

-لم أفعل كل هذا، ولكن حينها شعرت بأنها تنجذب لذلك الشاب، وتين لا تتحدث مع أحد دون أن كانت تعرفه حق المعرفة والذي أحزنني أنهم متقاربين ، شعرت بذلك القرب بينهم وأنا أعلم نظرات العشق التي لمعت بعينان كلاهما

-وما رأيك في قطع الشك باليقين وأن تأخذ منها موعد وتصارحها بمشاعرك ولن تخجل من تلك المشاعر الجميلة الصادقة وانك ترغب بالزواج منها

استقام بظهره وظل يتطلع للطبيب بغرابة ثم همس بصوت مبحوح أثر الخنقة التي احتاجت ص.دره:

-لم أقدر على مواجهتها الآن، ثم عض على إصبعه وقال

-لا أريد أن أخسرها، يجب أن تراني شخص أخر يستحقها ويكون جديراً بها ، وتين تستحق الافضل

أبتسم له الطبيب وقال بإعجاب:

-لم أجد شاب يعشق فتاة كعشقك لوتين، سادعو الله أن تحظى بحبها وتستوطن قلبها مثلما هي أستوطنت قلبك 

بادله مروان الإبتسامة وقال بمشاعر صادقة:

-وتين هي طفولتي، هي حب الصبا، هي الترياق لروحي، لا أعلم متى ابتعدت عني كنا بالصغر مرافقين لبعضنا ولكن ابتعدنا منذ بداية المرحلة الجامعية وكل مننا ميوله تغيرت هي تهوى الطب وأنا أهوى الهندسة لذلك تفرقنا؛ لكنها عن قلبي لا تغيب، كنت الطيف الذي يحوم حولها لحمايتها ولكن من بعيد كنت دائما خفي عنها وعن الأنظار ، لذلك أعلم بأنها لا تبادلني المشاعر الذي أكنها في ص.دري بين أضلعي وأذا بوحت لها سوف أشعر بالخذلان منها وهي الفتاة الوحيدة التي لا اتمنى منها أن تخذلني وتجرح مشاعري وترفض حبي حينها لا أعلم بماذا سيحدث لقلبي الجريح

أشفق الطبيب على حالته ولكن دعمة بكلمات من التشجيع وأن يحاول لفت انتباه الفتاة التي يعشقها ويفعل كل ما لدية من للفوز بتلك الحرب ، فالحب بالنسبة له حرب ويجب عليه الفوز بتلك المعركة


❈-❈-❈


عندما أسدل الليل ستائره ارسل زياد الرسائل المتعلقة بالصور التي تجمعه هو و وتين لكي يطمئن الجانب الآخر بألمانيا، بأن خطتهم تسير على أكمل وجه كما خطط هو لها.

كما أخبرهم برسائلة أخرى تحمل في طياتها أن وتين تجري تجربة الدواء بالفعل على فأر داخل مصنعها الخاص بالأدوية

انتظر رد الطرف الآخر على رسائله 

بعد لحظات أنار هاتفه بوصول عدة رسائل، قرأ ما في داخلهم بصوت جاد:

-حسنًا زياد لقد أتممت مهمتك بنجاح ولكن يبقى الخطوة الأهم 

- لابد من أصطحاب الطبيبة المصرية معك، نريد التعاقد معها عن شراء الدواء لشركتنا الخاصة ويجب أن تقنعها بتلك الخطوة التي ستبدل حياتها 

رد زياد عليه قائلا:

-حسنًا تلك هي الخطوة القادمة


يتبع


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة فاطمة الألفي من رواية ابنة القمر، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية