-->

رواية جديدة قلوب بريئة تنبض بالحب لموني عادل - الفصل 11

 

قراءة رواية قلوب بريئة تنبضذ بالحب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية قلوب بريئة تنبض بالحب 

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 
الكاتبة موني عادل 

الفصل الحادي عشر 




أتسعت عيناها وفغرت شفتاها بأنفاس تخرج مهتدجه من هول ما سمعت فشهقت بصوت عالي وأنتفضت واقفة تنظر لمن حولها تائهة لا تعرف لما والدتها هادئة ولم ترفض ما تفوه به والدها أستدارات ونظرت لوالدتها وهي تهز رأسها بأنه لا فائده فستبقي والدتها كما هي لن تتغير ، فأدارات بصرها بإتجاه والدها أطالت النظر إليه فرأت إبتسامة عينيه واضحه فيهما وكم يبدو مسترخياً وسعيداً وكأنه صغر عشر سنوات ، ابتلعت غصة مريره في حلقها وتحدثت قائله 


((أبي أنا لا أوافق ، وإذا أصريت علي قرارك فلتترك والدتي وتعطيها حريتها لتعيش ما أخذته أنت من سنين عمرها كحق مكتسب دون أن تشكو ولو لمره من سوء معاملتك . ))


نظروا لها جميعا بصدمه مما تفوهت به فلما ليست والدتها من تدافع عن حقها في زو-جها وهي من لها حق القبول والرفض بينما نظر لها وليد بإبتسامة خفيفه على وجهه وهو يرفع حاجباً مستغرباً موقفها فهو تخيل رفضها ولكنه لم يتخيل أن تتبجح وتعلنه أمامهم وتتحدث بهذه الطريقه مع والدها أليس هو نفسه والدها الذي قد أنهارت من أجله وكان من المفترض أن يكون هذا هو موقف والدتها ولكنها بقيت صامته ولم تنطق بحرف واحد بينما إبنتها هي من تولت حق الدفاع عن حقها ومكانتها 


فقالت فاطمه وهي تنظر لزوجها ولا تعير أهتماما لحديث إبنتها 


(( ولكني موافقه على زواجه من ليلي كما أنني لا أريد الانفصال ، فلتصمتي يا أروي فأنا لم أطلب منكي أن تتحدثي بدلاً مني.))


أشار إليها خالد لتقترب منه فأستقامت واقفه وذهبت بإتجاه فراشه وقفت بجانبه فمد كفه وأمسك بخاصتها بينما كف يده الاخر ما زال يحتضن كف يدي ليلي فنظر لها خالد قائلا 


((أعلم بأنني قد ظلمتك ولكن وجود ليلي في حياتي هو ما سيجعلني أعوضك عما هدر من عمرك وأنتي تعلمين بأن هذا هو القرار السليم فهذا ما كان مقدرا له أن يحدث لولا تدخلك .))


ضغط بقوه على كفها مما ألمها ولكنها لم تظهر شيئا على ملامحها فأخفت ألم يديها كما أخفت ألم وتمزق قلبها ..


بينما وليد وأسيل يتابعون دور المتفرج ولم يعترضوا فهم معترفون في قرارة أنفسهم بأنه الحل الأمثل ليتصلح كل شيء فكان غاضبا من والدته وتمسكها الشديد بكف من تدعوه بوالدهم ولكنه لم ينطق بحرف ، لم يعد يستطع أن يتحكم في أعصابه أكثر فذهب بإتجاه والدته ومال ليفصل بين كفيهما فسحبها من معصمها بإتجاه الأريكة ، نظر لوالدته بنظرات غاضبه ثم استدار ونظر لخالد بنظرة مبهمه فهمها خالد فكانت تحمل الكثير من الغضب والغيره ضحك خالد عليه وظل ينظر له ويتأمله شابا يافعا فكم تمني أن يكون لديه ولدا من صلبه يحمل أسمه نظر لليلي الجالسه على الأريكه بجوار أولادها فقطع عليه وليد تأمله لليلي التي أجلسها بجواره وأمسك كفها بكفه مثلما فعل خالد قائلا 


((لن أعترض على الزواج ولكن أنا إبنها وراجلها الأول فإذا أرادت الزواج منها فلتطلب يدها مني أولا ))


نظر له خالد بنظرات إعجاب مليئة بالعاطفة وأخذ يجارية قائلا 


((حسنا أنا أريد الزواج من المرأة الجالسة بجوارك فهل ألقي قبولا لعرضي ))


أومأ له وليد بالإيجاب وأكتفي بكلمة واحده ((حسنا ))


فقال خالد ((علي بركة الله سنذهب غدا بعد خروجي من المشفي مباشرتا لنعقد القران ))


دوامة من المشاعر تغوص في تلك الغرفه فمنهم من هو سعيد وينتظر الغد بفارغ الصبر ومنهم الحزين الذي يشعر بأنه قد ضرب بسكين في منتصف صدره ومنهم من يذكر نفسه بأنه كابوسا وسيستيقظ منه ويجد الوضع كما كان ...


❈-❈-❈


لم تعرف لكم أستمرت قب—لته وقد أؤشكت أنفاسها على الإنقطاع وأح—ست بالدوار يلفها ويفقدها ما تبقي لديها من قدرة على تمييز أي شئ فألقت بكامل جسدها لترتكز عليه شعر بها ساكنه لا تتحرك فرفع رأسه ببطء وهو ي—شتم ويل—عن بداخله ثم نظر لوجهها المرتفع إليه وهي مغمضه العينين ولا زال يحتجزها بين ذراعيه قائلا ((نهي ))


لم ترد عليه بل يعتقد بأنها لا تسمعه من الاساس فربط على وجنتيها بإصبعه(( نهي ))


أيضا لا يوجد رد منها ، فضرب بأصابعه أقوي على وجنتها ((نهي أفيقي))


أرتفع جفناها ببطء تنظر له وقد عصفت بها دوامه من المشاعر المختلطه فسحبها وأجلسها على الأريكة وذهب ليحضر كوبا من الماء ، أتي بعد قليل يحمل بيديه كوبا من الماء يعطيه لها ويأمرها بشربه نظرت للكوب بين يديه بخوف ظاهر فضحك شريف قائلا 


((لست أحتاج لمثل هذه الأفعال الصبيانيه فأنتي كنتي منذ قليل مغيبه لا تشعرين بشيء بين يدي أهدي وأشربي الماء ))


أخذت الكوب لترتشف منه القليل وهي تنظر من فوقه لشريف الماثل أمامها وما زال على نفس الهيئة فتحدثت وهي توضع الكوب من يدها على الطاولة أمامها قائله


((شريف هل من الممكن أن نتحدث بهدوء ، إذا كنت لا تحبني لما تفعل معي ذلك أتركني وأنسي بأنك قد قابلتني يوما فالفتيات حولك كثيرات يتمنون التقرب منك ))


قال شريف (لكني لا أريدهم ،بل أريدك أنتي ولأنكي لست مثلهم سأتزوجكي عرفي الأن فانأ قد طلبت منك أن تأتي لأجل ذلك ))


انهي حديثه بوضع ورقتين أمامها على الطاولة وأمسك بالقلم وبدأ بكتابه اسمه عليهما نظرت له بصدمة ممزوجة بالخوف ونظرت للورقة الموضوعة أمامها ، يحثها على التوقيع عليها بالطبع لا يمكنها ذلك إذا كانت قد وافقته من قبل فهذا قبل أن تكتشف حقيقته وتستيقظ من غفلتها فشريف لم ولن يتغير مطلقا لا يمكنها فعل ذلك الان بعد ان ظهر على حقيقته فقالت بغضب 


((لا أستطيع أن أفعل ذلك فهذا لا يسمي زواجا وأنا لا اريد أن أتزوج من وغدا مثلك ))


نظر لها ببرود عكس ما بداخله فجلس مقابلها ووضع ساق فوق الأخري وظل يتأملها ويتأمل نظراتها إليه مستند بظهره على ظهر مقعده ممسكا بالقلم بين أنامله يديره ويلعب به فاجأها حين تحدث قائلا 


((هيا اذهبي ، يمكنك الذهاب الان ، ولكن تذكر بأنني أعطيتك بدل الفرصه أثنان وأنتي من أعترضتي فلا تغضبي مني لأنني سأذيقك أياما أشد ظلمة من شعرك الأسود ))


ترجتة كثيرا ولم تحصل منه على شيء سوا بعض النظرات التي لا تعرف معناها ولكن شيئا واحدا ما عرفته وهو أنه يتوعدها ويهددها فقالت بإستياء ترمي كلامها دفعة واحده


((شريف أريد أن أري ما لديك وتهددني به ))


ضحك شريف ضحكة شريره ووقف بكل برود 


((أمرك مولاتي ، دقيقة واحده ))


تركها وذهب للداخل ليخرج بعد قليل وهو يحمل ظرفا بين كف يده والقي به في وجهها فتناثرت منه مجموعة من الصور لهما معا ولكن مهلا أكثر هذه الصور ليست حقيقية فقالت بتلعثم


((هذه الصور ليست حقيقية ))


تنهد شريف يقول بنفس البرود 


((نعم أعلم ذلك للاسف الصور ليست حقيقية ولكن لنري إذا وقعت بين بيدي والدتك أو والدك عن طريق الخطأ فما سيكون رد فعلهم تجاهك ))


أندفعت بإتجاهه تضربه بكفيها وتلقيه بأفظع الشتائم حتي خارت قوها فكبلها وهو ينظر لها من علي قائلا


(( هكذا أريدك قطة شرسه ))


فمالت برأسها على صدره لتتخفي من عينيه وتبكي وتشهق بينما ربط شريف على ظهرها قائلا 


((معكي يومين إما ستوافقين على ما أريد وتمضي على ورقة زواجك مني بابتسامة سعيدة إما انتي تعرفين الحل الأخر ))


رفعت رأسها تنظر له بكره وتسأل نفسها كيف يتحول الحب لكره في لحظه فتركته وتوجهت إلي حقيبتها لتنخفض وتنتشلها من الأرض فقد وقعت منها عندما دفعها لداخل الشقه ، فأمسكت حقيبتها وعادت إليه فوقفت تنظر إليه وتحدثت قائله 


(( لقد نسيت أن أخبرك بشئ ، أردت أخبارك به منذ أن أتيت )) 


انهت حديثها تخرج سكينا لامعا من حقيبتها ووجهتها إليه لتضربه بها ولكنه تفاداها لتجرحه في ذراعه فأدارها ليكون ظهرها ملامسا لصدره ومال بوجهه ليصل لإذنها يتحدث بصوت أجش منخفض أرسل الرجفه في أوصالها قائلا 


((ضيفي محاولتك لقتلي للحساب أيضا ))


ثم تركها وهو يدفعها ترنحت وكادت ان تسقط على الارض ولكنها ثبتت قدميها حتي لا تقع أمام قدميه وتكون مثارا للشفقه والسخرية في ذات الوقت فذهبت بإتجاه الباب وخرجت تركض من أمامه فها هو يوم أخر يمر عليها دون أن يأذيها فكم من يوم سيمر عليها وهي تسلم من شره 


أستقلت سيارتها وهي تجاهد لتنظم أنفاسها وتحاول السيطرة على أرتجاف أصابعها تحاول أن تسيطر على أعصابها قبل أن تشغل محرك سيارتها وتتحرك بها .


❈-❈-❈


أستيقظت من النوم ونزلت عن الفراش بخطي متعبه وهي تفرك عينيها بنعاس فتجهت لتذهب وتغتسل ولكن أوقفها صوت والدها العالي وهو يتحدث مع بن عمها وقفت لتستمع للحديث الذي يدور بينهما ، سمعت فارس وهو يتحدث وقد كان صوته متعبا وحزينا قائلا 


((لا أعرف يا عمي لقد كان كل شئ على ما يرام ، لا أعرف كيف توقفت بعثتي ومن أوقفها ولما ؟ وعندما سألتهم لم يجيبوا ، لقد كان حلم عمري أن أذهب لألمانيا وأخذ شهادة الدكتوراه من هناك وأن أخذ ملك معي فقد نجد هناك ما لم نستطيع إيجاده هنا ))


لم يستطع تمالك نفسه أكثر وقد خانته دموعه فربط عمه على كتفه ليشد من زرعه ثم أخذه بين أحضانه وهو يقول 


((لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ، فأعلم ذلك يا بني إذا أراد الله لك أن تتيسر بعثتك فسيحدث ما يريده فكن على يقين بربك ، فإذا كان خيرا سيقربه لك بإذن الله تعالي ))


أستمعت ملك للحديث الدائر بينهما وقد كونت صورة كاملة عما يحدث مع فارس فتحركت لتذهب وتغتسل وهي تفكر كيف يمكنها مساعدته ..


خرجت بعد قليل من غرفتها وقد بدلت ملابسها تحمل متعلقاتها الشخصيه فذهبت بإتجاه والدها وقب—لته على وجنته وهي تلقي عليه تحية الصباح ، ثم نظرت لوالدتها وفارس وأختها الصغيره دنيا وهم ملتفون حول طاولة الطعام فالقت عليهم التحيه ثم ذهبت وجلست في مقعدها بجوار فارس نظر لهم والدها فهو يعرف من داخله بأنه يظلم فارس من زواجه من إبنته ولكنه أصلح من يكون ليهتم بها ويرعاها فلا يريد أن يري إبنته تفقد حقها في الزواج والعيش بسلام ولو لفترة قصيره ، نظر لها ولجمالها الأخاذ وظل يتأمل ضحكتها وكل حركاتها فربطت والدتها على كف يده الموضوعة على الطاولة وهي تطمئنه بعيناها بأن كل شئ سيكون على مايرام فأستدار لها زوجها وقد أغروقت عيناه بدموع حبيسه لا يستطيع أن يطلق العنان لها حتي لا يضعف من حوله فهو مصدر قوتهم فرسم إبتسامة صغيرة على وجهه وأدار ببصره في اتجاه ملك وهو يحدثها قائلا 


((إلي أين ستذهب ملاكي الصغيرة))


نظرت له بإمتنان فكم تتأثر في كل مره يناديها بهذا الإسم لا تستطيع أن تمنع كما من المشاعر لتتدفق بداخلها فهو يعرف كم تحبه أن يناديها ملاكي ، أجلت صوتها وتحدثت قائله 


((سأخرج قليلا فقط لأقابل صديقة قديمه ))


أومأ لها والدها برأسه بينما تحدث فارس


(( حسنا سأوصلك بطريقي )) 


(( لا )) نطقتها سريعا فنظروا لها جميعا ولرفضها وطريقه إندفاعها في الرد فقالت أقصد 


((لا أريد أتعابك ، فأنا أريد أن أتمشي قليلا بمفردي ثم سأذهب لمقابلتها فإذهب أنت حتي لا تتأخر ))


فتحدث فارس قائلا 


((حسنا ولكن إذا أحتاجتي لشئ فلتخبريني )) 


أومأت له وهي ترسم إبتسامة واسعه على وجهها حتي تخفي كذبتها على أعز الناس على قلبها ، فوقفت عن مقعدها وأتجهت لتقف بجوار مقعد والدها ومالت عليه لتقبله على كفه قبلة طويله ثم قالت


(( أدعو لي يا أبي ، لعل الله يستجيب منك ، فلعلك أقرب إليه مني ))


ربط على ظهرها بحنو وقال 


((يشهد الله بأنني أدعو لكي دائما ولا أريد شيئا إلا أن أراكي بخير وأتم صحه ))


تركت كف والدها وقبلت والدتها قبلة سريعة على وجنتها وتحركت لتذهب من أمامهم فيجب عليها أنهاء ذلك الأمر لن تستطيع أن تري مستقبل أحدا يدمر بسببها فهي تعرف حق المعرفة بأنه قد أعلن الحرب عليها وسيحاول أن يأذي كل من حولها ولن يستصغي أحدا وها هو قد بدأ بفارس ..


وصلت منذ قليل تجلس أمام تلك الفتاة التي تدعي سكرتارته تنتظر أن يسمح لها بمقابلته فهو يتعلل بأن لديه عملا كثيرا وأنها إذا أرادت مقابلته فعليها بالإنتظار ، كانت جالسه والتوتر والعصبيه هو كل ما يظهر عليها فقد كانت تقرض في أظافرها وتهز قدميها بقوه ، أرادت أن تقف وتذهب لتقتحم باب مكتبه ولكنها تعقلت وبقيت جالسه تصبر نفسها بأنه يريد أن يراها فتاة همجيه متوحشه تنقض علي مكتبه وتخرج كل ما بجوفها ، بينما هو كان جالسا في مكتبه بكل خواء ، يستند بظهره على ظهر مقعده يضع يديه على فخذيه ويتأمل كل حركاتها على حاسوبه ويضحك عليها كم نجح وأستطاع أن يحضرها إليه وكم تبدو غاضبه منه فحدث نفسه وهو ينظر إليها عبر حاسوبه 


((حسنا يكفي هذا))


 فأغلق الحاسوب أمامه وأمسك بالهاتف وأعلم سكرتارته أن تدخلها .


دخلت والشرار يتطاير من عينيها لا تري أمامها من كثرة الغصب ، فوقفت أمامه وهي تضغط على أسنانها حتي لا تفتك به وتفقد أعصابها فتحدثت قائله


((تعلم أنني لا احب الإنتظار ، فلم فعلت ذلك ))


نظر لها بلامبالاه قائلا ((كان لدي عمل ، هيا قولي ما لديك ليس لدي اليوم بطوله لأسمع منك ما تحبينه وما غير ذلك ))


نظرت له وكم صدمت من طريقة حديثه معها فهي غير معتادة على أسلوبه هذا في التعامل معها فهي تعودت عليه يحاول إرضائها بأي شكل لا يريد إغضابها مهما كان يحدث بينهما فقالت وهي تتهته في الحديث :


((أردت منك أن تساعدني ، بل أريد منك خدمه من أجل الأيام الخوالي فأرجوك لا تردني خائبه ))


تابع نظراته لها وهي تتحدث ويعترف كم هي غبيه أهي غبيه حقا أم تستغباه حسنا كما تريدين يا ملك ، فلكي ما تريدينه ، وقف عن مقعده وأستدار حول مكتبه فذهب إليها وأخذ يدور من حولها وكفيه بجيب بنطاله يشرف عليها من علي فكم تبدو ضئيلة وصغيرة بجواره فأشار لها لتكمل قائلا 


((تفضلي قولي ما لديك فأنا أسمعك ))


ثحدثت غاضبه وقد علا صوتها قائله


((سيف توقف يكفي هذا أنت توترني ولا أستطيع أن أتحدث بهذا الشكل ))


رفع حاجبا واحدا قائلا 


((ملك قلت لكي من قبل صوتك لا يعلو وأنت تحدثيني ، فكوني مطيعه وأسمعي الكلام حتي لا أغضب منكي وأخرج عن طوري ))


أخذت نفسا قويا لتملئ به رئتيها تم أخرجته بهدوء وقد هدأت قليلا فقالت 


((سيف أريد مساعدتك في أمر ما فأنت لديك علاقات كثيره وأعلم بأنك إذا أردت مساعدتي فستفعل )


قطع عليها تكمله حديثها قائلا 


((بدون مقدمات قولي ما لديكي )) 


جزت على أسنانها وهي تعرف بأنها ستفقد أعصابها في أي لحظه فهو يتحدث وكأنه لا يعلم ماذا تريد بل يتحدث وكأنه ليس خلف ما حدث مع فارس فثحدثت قائله 


(فارس بن عمي كان سيسافر في خلال اسبوعين لبعثه لألمانيا ولكنه فوجئ اليوم بأن هناك من أوقف له بعثته ، ولا يستطيع ان يعرف السبب ، فهل تستطيع أن تساعدني فلا أريد أن أكون السبب في ضياع مستقبل أحد ))


ماذا قولتي (ولما ستكونين أنتي سبب وقف بعثته ))


أخذ يفكر قليلا ففهم ما ترمي إليه فستكمل حديثه قائلا 


((هل تشكين بأنني من خلف ذلك ))


أنتظر أن تجيبه ولكنها لم تتحدث ولم تنفي ما فهمه فقال 


((حسنا إذا أردت أن أساعده فعليكي بدفع الثمن فأنا سأساعدك فعلام سأحصل بالمقابل ))


تحدثت وهي تدير وجهها بعيدا عنه 


(حسنا لك ما تريد ، ولكن خدمة صغيره مثل هذه ليست ثمني ، فأنا لا أوافق سأغير الإتفاق أستحق أكتر من ذلك بكثير ))


لم يستوعب ما نطقت به هل تعقد معه ثفقه ، فجاء دوره ليتعصب ويفقد أعصابه قائلا 


((وما الذي تريدينه أيضا ))


قالت ((( أنا أعلم قدر نفسي وأريدك أن تأمن مستقبلي وتضع مبلغا من المال بحسابي وتشتري لي سيارة مثل سيارتك ومنزلا كبيرا مسجلا بإسمي ))


ضحك بملء صوته ضحكة عاليه وهو ينظر إليه ويتأملها بنظرات أخافتها نظرات ذكوريه وشيطانيه ليقيم جمالها أخذ ينظر إليه بنظرات لم تعهدها منه من قبل ثم تحدث قائلا 


(( أعلم بأنك جميله وأنت تعلمين ذلك ولكن ليس لذلك الحد الذي يجعلك تطالبين بكل ذلك فهناك من هي أجمل منك ))


كم قتلتها كلماته ولكنها ثحدثت بكل ثقه قائله 


(( ولكنك تريدني أنا ، فأنت تفهم بالجمال وتقدره جيدا وإذا أردت الحصول علي فستفعل ما طلبته منك ))


أومأ لها بالإيجاب تم ثحدث قائلا 


((حسنا أنا موافق فلكي ما تريدين ))


صدمت وقد شلتها أطرافها ولم تعد تستطيع أن تقف علي قدميها فكيف خيل لها بانها إذا ما تحدثت معه بهذه الطريقه وساومته على نفسها وجمالها فسيغضب منها ويتخلي عنها ويمقتها فيتخلي عن فكرته في الحصول عليها ، تنفست بصوت مرتفع ثم قالت 


((حسنا ساعد فارس أولا ليحصل على ما يريد ، ثم أكمل شروطي ، وأنا سأخبر والدي برغبتي بالزواج منك ))


تحدث بجفاء قائلا(( حسنا أتفقنا ، هيا أذهبي ولكن أتركي رقم هاتفك الجديد حتي أحدثك لنتفق على ما هو قادم لنكمل ثفقتنا على اكمل وجهه فلا أريد لعروسي أن ينقصها شيء .))


أنهي حديثه بضحكة وقحه فأستدارات وذهبت لتخرج من مكتبه ووقفت لتستند على الباب وهي تتنفس الصعداء ثم توجهت لمكتب السكرتيره التي ظلت تنظر إليها مستغربه فلما تقف وتستند على الباب بهذا الشكل فأعطتها رقم هاتفها وتركتها لتغادر الشركه بأكملها وتذهب لتجلس في مكانها المفضل لبعض من الوقت ثم ثذهب بعد ذلك إلي البيت لترتاح وتأخذ أدويتها لتذهب لعالم أخر ليس بعالمها..


يتبع


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة موني عادل من رواية قلوب بريئة تنبض بالحب، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية



رواياتنا الحصرية كاملة