رواية جديدة ذنبي عشقك لميرا كريم - الفصل 19
قراءة رواية ذنبي عشقك كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية ذنبي عشقك رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة ميرا كريم
الفصل التاسع عشر
الشَّوقُ قَنَّاصٌ..وقلبي أعزَلُ
لكنّهُ يَفنَى ولا يتوسَّلُ
وأنا يُذوِّبُني الحَنينُ كشَمعةٍ
لكِنْ إذا حانَ الرَّحيلُ سأرحَلُ
قَلبي يعِزُّ علَيَّ لكِن عِزَّتِي
فوقَ اشْتياقي والمَذلَّةُ تَقتُلُ
وأنَا "أصُونُ كَرامتِي قبلَ الهَوى"
ولْتفعلِ الأشواقُ بي ما تفعلُ
_ هبة محمد
❈-❈-❈
كان ينفرد بذاته كعادته في الآونة الأخيرة لا يفعل شيء سوى التفكير و ألتهام سجائره ولكن اليوم وبعد تلك المكالمة الهاتفية المطولة التي دارت بينه وبين ذلك المدعو "عماد" كاد يفقد عقله على الأخير فكان يدور حول نفسه في دوائر مغلقة وهو يمرر يده بين خصلاته كل حين وأخر وكأنه يتأكد من وجود عقله بمكانه ولم يغادره، فكاد يجن والكثير من الأفكار تضر ب برأسه كأعاصير طا حنة لحين تعالى رنين هاتفه ليرفع نظراته ويبتلع غصته قبل أن يلتقطه و يجيب:
-الو
اتاه رد "نضال" من الطرف الأخر مشاكسًا بِخفة:
-ازيك يا وحش واحشني كده متسألش على أخوك يا خسارة العيش والملح
زفر "سليم" بنفاذ صبر ورد حانقًا:
-"نضال" انا مش فايق لهزارك
-اه شكل غزالتك مش رايقة وانا اصلًا جايلك علشان تفرفشني
تسائل بحاجبين منعقدين:
-جايلي فين؟
-افتح الباب يا وَحش
-انت هنا!
شاكسه بِخفته المعهودة:
-لأ هناك... اخلص بقى
كان يظنه يمزح معه ولكن حين تقدم من باب منزله وفتحه وجده أمامه ببسمة واسعة يفتح له يده بحركة مسرحية مشجعًا بِخفة:
-تعالى في حضن اخوك متتكسفش عارف إني وحشتك
انزل "سليم" هاتفه من على اذنه وهو يهز رأسه ليتقدم منه ويحتضنه يربت على ظهره قائلًا:
-"ليلى" كلمتك مش كده؟
ابتعد "نضال" عنه متأفف من ترحيبه البارد له:
-يا عم رحب بيا بذمة الأول ده انا زي صاحبك برضو
نكزه "سليم" بكتفه وقال بصدق:
-زيارة جت في وقتها نورت اسكندرية يا صاحبي
ابتسم "نضال "بود ثم سار معه للداخل فبعد مكالمة "ليلى" واخبارها اياه أنه ليس بخير صمم المجيء كي يطمأن عليه بذاته فلن تكفيه مهاتفة عابرة .
رحبت "ليلى" التي كانت تجلس أمام التلفاز هي و"صباح " فور أن رأته:
-يا اهلًا يا ابني نورت وحشتنا والله
مال "نضال" يقبل رأسها قائلًا بود:
-منورة بأهلها يا "ليلى" يا عسل
ليوجه نظراته ل" صباح" ويصافحها يربت على ذراعها:
-ازيك يا ست "صباح" حمد الله على سلامتك والله كنت بسأل "سليم" عليكِ علطول
اجابته "صباح" برضا وببسمة واسعة:
-تسلم وتعيش يا استاذ "نضال" فيك الخير
ليبتسم "نضال" بود ويجلس بالقرب من" ليلى" متسائلًا:
-عاملة ايه طمنيني على صحتك
-الحمد لله يا ابني بس لتؤشر بعيناه على "سليم" الذي كان يقف بالقرب منهم، ليهمس "نضال" بصوت خفيض للغاية كي لا يصل له مطمئنًا:
-متقلقيش هتكلم معاه
اومأت "ليلى" ببسمة متفائلة ليربت هو على كفها بينما "سليم" قال ل"صباح":
-حضري الغدا "نضال" اكيد جعان علشان جاي من طريق طويل
اعترض "نضال" بِخفة وهو يمط فمه:
-لا يا عم انا عريس جديد ومن أجل مستقبل أفضل لما أجي اسكندرية اكل فسفور
عقبت" ليلى" على حديثه بحنو:
-ربنا يهنيك يا ابني ويعوض عليك
أمن على دعواتها بصدق وهو يرفع يده عاليًا بشكل درامي:
_يارب يا "ليلي" يسمع من بوقك ربنا
ابتسمت "ليلى" وكذلك هو ليضع "نضال" ذرا عه على كـ تفه مستسمحًا:
-معلش بقى يا "ليلى" انا هاخد ال وحش بتاعنا وادبسه في عزومة سمك على البحر
-اللي يريحكم يا ابني انا هدخل ارتاح شوية عن اذنكم
لتساعدها "صباح" بدفع مقعدها إلى غرفتها وفور أن أدخلتها الغرفة هدر" سليم" متسائلًا:
-كنت بتوشوش أنت وهي في ايه
راوغه" نضال "بمكر:
-بقولك ايه بطل شغل المباحث بتاعك ده ويلا انا واقع من الجوع اخلص ألبس وهستناك في العربية
هز "سليم" رأسه ليسبقه "نضال" للخارج تاركه شبح بسمة تتسلل على فـ مه تنم عن امتنانه لصديقه فهو يعلم انه اتى خصيصًا من أجل التخفيف عنه.
❈-❈-❈
جلس برفقة والدتها بعد أن حاكته خصيصًا لكي تجد حل لمعضلتهم، فقد تحمحمت "صفية" قائلة:
-انا جبتك يا ابني علشان تراضيها بكلمتين وتوافق ترجعلك
اجابها "مصطفى" متنهدًا بيأس:
-انا كل مرة بحاول اراضيها يا حجة "صفية" رغم أنها هي اللي غلطان في حقي وهي برضو اللي طلبت الطلاق
ربتـ ت "صفية" بحنو امومي على سا قه:
-معلش شيطان ودخل بينكم
هز "مصطفى" رأسه وتسائل بأهتمام:
-طيب انتِ كلمتيها زي ما طلبت منك
تنهدت "صفية" بتثاقل واجابته:
-كلمتها بس هي دماغها ناشفة
تجهمت معالم "مصطفى" واحتلها الضيق قائلًا:
-والولد مفكرتش فيه انا مش عايزه يتربى مفارق زي
-والله يا ابني قولتلها علشان خاطر ابنك بس هي برضو رافضة
وهنا اجفلهم صوتها المنفعل بعد أن اقتحمت جلستهم:
-اه يا ماما رافضة ومش هرجعله
هو بالعافية
شهقت "صفية" بدورها بينما
تقلـ صت معالم "مصطفى" ونهض متسائلًا بخيبة أمل:
-للدرجة دي كر هاني يا "هاجر"
اكدت بلا تواني وهي تضغط على حروفها:
-اه يا "مصطفى" ومش هرجعلك علشان مبحبكش وعمري ما حبيتك وياريت تخلي عندك دم وتفهم
صفـ عة قو ية هوت على
وجـ هها من يد والدتها جعلتها تشهق مر تدة للخلف ليند فع "مصطفى" يحيل بينهم يضعها خلف ظهـ ره معاتبًا:
-ليه كده يا حاجة "صفية" بس متوصلش انك تمـ دي ايد ك عليها
هدرت "صفية" مستاءة من افعال ابنتها:
-انت مش شايف كلامها يا ابني دي مش عاملة اعتبار لحد
قال بنبرة ثقيلة والحُزن يكسو معالمه:
-معلش مفيش حاجة بالعافية سيبيها براحتها وانا مش هضغط عليها اكتر من كده
-بس يا ابني...
قاطعها هو بتلك الحقيقة التي يستحيل تغيرها:
-من غير بس... هي هتفضل ام ابني و دي الحاجة اللي مقدرش اغيرها...عن اذنكم
قال ما قاله وهو ينظر ل"هاجر" بنظرة تحمل الكثير من خيبة الأمل وإن غادر بالفعل انقـ ضت "صفية" تقبـ ض على ذراعها صارخة بوجهها:
-عملتي كده ليه ماله الراجل يعيبه ايه ده طيبة الدنيا فيه و بيتمنالك الرضا ترضي ده غير ان بعد كل اللي عملتيه فيه لسه شاريكِ
قالت بسخط وهي تعتقد اسبابها كافية:
-مبحبهوش
-حب ده ايه! في حاجات كتير أهم من الحب
رفضتت من جديد وكأن الأمر مُسلم به:
-لأ يا ماما لأ
وهنا نفضتها والدتها محذرة بجدية شدية:
-طب اسمعي بقى لو كنتِ عاملة حسابك على أن "نضال" ممكن يفكر يرجعلك فأنتي تبقى غبية "نضال" بيحب مراته ويمكن كمان يكون كان بيحبها قبل ما يتجوزك وأديكي سمعتي كلام خالتك انه مبسوط ومرتاح معاها يعني تقطعي الأمل ولو سمعت أنك كلمتيه تاني قسم بالله يا "هاجر" ليكون ليا معاكِ تصرف تاني ميعجبكيش
ألقت والدتها كلماتها في وجهها وتركتها ودلفت لأحد الغرف لتضرب الأرض تحتها وهي ساخطة على كل شيء يعيق رغباتها.
❈-❈-❈
دون قصد وجد ذاته يتوجه لهناك يجلس بذات الطاولة فلم يعقب "نضال" على اختياره وظل صامت لحين اتى الطعام ومر بعض الوقت فكان كل دقيقة يشعل سجارة وينفس بها وهو شارد عيونه جامدة في الفراغ وكأنه يخوض اعتى المعارك الداخلية وحده لذلك حمحم بمشاكسة كي يخفف عنه:
-على فكرة انت قولتلي قبل كده أن الدنيا ما بتقفش على حد إيه اللي جرالك
حانت منه شبه بسمة ساخرة واجابه معاندًا:
-ومين قالك أن الحياة وقفت
رفع "نضال" منكبيه متعجبًا:
-أنت مش شايف شكلك!
اجابه بإقتضاب وهو يد هس سيجارته في المنفضة الموضوعة اعلى الطاولة:
-انا كويس
اشرأب "نضال" برأسه وتهكم قائلًا:
-بدليل ما جبتنا لنفس المكان
زفر انفاسه بنفاذ صبر ورد بكلمة واحدة:
-عادي
حثه "نضال" وهو يشعر بالضجر من تكتمه:
-"سليم" اتكلم صدقني هترتاح بلاش تعاند أنت بتحبها
ابتلع غصته وقال بجمود وهو ينظر لنقطة وهمية في الفراغ:
-ايه فايدة الحب من غير ثقة
-ومين قال ان مفيش ثقة!
تنهد يجيبه بملامح جليدية واجمة يظهر الغضب جلي بها:
-هي أثبتت ده لما قررت تستسلم وادعت انها خايفة عليا من اخوها بس اللي اكتشفته غير كده...
-اكتشفت إيه؟
مرر يده على ذقنه الحالكة وهو يتذكر مكالمة ذلك ال "عماد" له ثم قال بنبرة عميقة ملفحة بالكثير من خيبة الأمل:
_هي قالت أن ليها أخ وانا ما انكرش إني اتفاجأت وكمان قالت أن في حد كان السبب في موته و وقتها مكنتش تقصد "صالح" بس وهنا كان عندي احساس في طرف تاني في الموضوع لغاية ما اتأكدت
-إزاي
_كلمني واحد الصبح وقالي أن اخوها حابسها وعايز يجوزها لواحد غصب عنها والواحد ده بلطجي وهي رافضة وكرهاه و شاكة أنه السبب في موت اخوها
-طيب اللي قاله ده سبب كافي يخليك تصدق انها كانت فعلًا خايفة عليك
قال ومازال كبريائه يؤلمه من رفضها:
-ده مش خوف دي قلة ثقة هي ما وثقتش فيا ولا قدرت تستوعب إني اقدر احميها
هي استقلت بيا يا نضال...ورفضتني...عارف يعني ايه رفضتني
كرر أخر جملة وهو ينقر على صدره بسبابته بنبرة عكست ما يشعر به من خذلان، ليحاول "نضال" تحفيزه قائلًا:
-بس يا "سليم" حتى لو رفضتك وانت فعلًا بتحبها مينفعش تتخلى عنها بسهولة كده لازم تعمل حاجة
وهنا وكأن "نضال" نزع فتيل غضبه فقد ثار واحتدت نبرته وهو يخبره ما يثقل قلبه ويهـ لك عقله دفعة واحدة:
-اه بحبها انا من اول ما شوفتها هنا أول مرة وهي مفارقتنيش بس كنت ببرر لنفسي واقول صعبت عليا وبفكر فيها علشان ضميري مأنبني
لكن لما شوفتها تاني مرمية قدام بيتي بعد ما الكلب ده ضر بها ساعتها حسيت أن الزمن وقف بيا...وقولت ان القدر جمعنا تاني لسبب
لتتهدل معالمه ويتابع بنبرة مغلفة بخيبة الأمل:
-انا متخلتش عنها وكان عندي استعداد أعمل المستحيل علشانها انا دخلتها بيتي وأمنتها على حياتي وعلى أمي ولما جت واستنجدت بيا من اخوها واتأكدت من كلامها عرفت وشوفت منها اللي يخليني أثق فيها و وقتها لغيت عقلي و كان كل اللي شاغلني إني احميها وما اسيبهاش تضيع مني مرة تانية بس للأسف اكتشفت أد ايه كنت غبي
حاول "نضال" تخفيف وطأة ما يشعر به صديقه قائلًا:
-مش غبي بس هو الحب كده بيلغي العقل وبيخلينا نعمل حاجات خارج حدود المنطق وعكس طباعنا وافكارنا متلمش نفسك أنك حبيتها لوم الظروف اللي اجبرتها تبعد وحاول تتفهم اسبابها وتعذر خوفها يمكن وقتها تبرر رفضها
صمت لثوانِ وكأنه يضغط على عقله كي يستوعب حديثه ثم مرر يده على وجهه بتروي قائلًا بنبرة هادئة كالمو ت حملت شيء خفي بين طياتها:
_عارف لولآ رفضها كان زمان ألف فكرة سودة جت في دماغي.
رفع "نضال" منكبيه وتسائل:
-مش فاهم حاجة!
نفى برأسه وقال بملامح متهدلة:
-صدقني ولا انا
تنهد "نضال" ثم ربت على كتفه قائلًا بمؤذارة:
-اسمع كلام قلبك يا "سليم" وبلاش تعاند
هز رأسه بحركة بسيطة ثم شرد بنظرات جامدة دون حديث، ليتنهد "نضال" ويقول مشاكسًا وهو يلتقط أكبر سمكة بالطبق:
-طب ايه اظن السمك ملهوش دعوة وانا جعان يرضيك استغني عن فوايد الفسفور
ابتسم بسمة باهتة لم تصل لعينه، قبل ان يحثه أن يأكل قائلًا:
-لأ ميرضنيش اكيد كُل بالهنا والشفا يا دكتور الحريم
-ايوة كده فك وكُل يلا افتح نفسي
تنهد وانصاع له ولكن بلا شهية وبلا أي رغبة في تناول الطعام وكيف يفعل واحشائه كلها تعصاه و تتلو ى متأ لمة من أجلها.
❈-❈-❈
اعتدل داخل الفراش يستند على جـ زعه و هو يـ رجع رأسـ ه للخلف يحاول تنظيم انفاسه
الثـ ائرة في حين هي مالت برأسها على صـ دره تتـ كأ عليه و تلا عب بأناملها شـ عيراته
النافـ رة وقبل أن يتجاوب مع حركة جـ سدها كان يعتـ صر عينه بقوة لعله يسترجع صورة معذبته ويهيأ له أن التي غرق بها للتو هي! وعند تلك الفكرة تنهد براحة ودون أن يفتح عيناه مال يضبع قبلة مطولة اعلى شعرها هامسًا وهو يمرر يده على طول ظهرها العاري من تحت الغطاء:
-وحشتيني اوي يا"شمس"
انتفضت كالملسوعه ترفع نظراتها المتأهبة له قائلة بخيبة أمل:
-انا "بسمة "مراتك يا "سلطان" مش "شمس"
ابتلع ريقه ينتبه على ذاته قائلًا:
-وانا قولت ايه؟
همست معاتبة بملامح متقلصة:
-غلطت في اسمي
تنهد وقال أثناء نفضه للغطاء عنه وألتقطاته لبنطاله كي يرتديه:
-متكبريش الموضوع يا" بسمة" ومتقوليش مراتك دي بتعصبني
ذكرته وهي تلـ ملم ملاءة
الفـ راش تسـ تر بها جسـ دها:
-بس انا مر اتك يا "سلطان" ومش هتقدر تنكر...الورقتين معاك وانت وعدتني هتقول للناس كلها وتكتب عليا رسمي قبل ما تتسجن
تأفف بضجر من طلبها وهو يرتدي قميصه:
-يووه مش وقت الكلام ده يا "بسمة"
تسائلت بحيرة والغيرة تنـ هش قلبها:
-اومال امتى انا بقالي تلت سنين مستنياك تخرج و كنت بعد الايام
علشان تبقى جنبي...انا كنت
ضايعة من غيرك يا "سلطان"
و انت اول حاجة عملتها جيت تجري عليها هي
احتدت نبرته وقال وهو يرفع سبابته بوجهها:
-قولتلك ألف مرة متحطيش نفسك في مقارنة معاها انتِ حاجة وهي حاجة
توجست من رده وهي تقترب منه حاكمة طرف الملاءة التي تستر بها جـ سد ها بيدها:
-هي احسن مني في كل حاجة مش كده!
لم يجيبها فذلك السؤال إجابته عليه ستكون كارثية ولن تتحملها لذلك زفر انفاسه وقال وهو يغلق قميصه ويهندمه داخل بنطاله:
-يووه انا مش ناقص وجع دماغ انا ماشي
وهنا تمسكت بذراعه راجية غير عابئة بشيء سوى وجوده بقربها:
-استنى يا "سلطان" علشان خاطري خليك معايا ملحقتش اشبع منك
نظر لها بطرف عينه وهد دها كي يـ رهبها وتكف عن إلحاحها بعد ان نفض يدها وسار في طريقه للباب:
-انتِ قفلتيني خلاص انا ماشي ولو مبطلتيش زن مش هجيلك تاني هنا
نفت برأسها وتشبثت به من جديد أكثر متوسلة والدموع تشـ ق طريقها على وجهها:
-لأ خلاص مش هفتح بوقي بس خليك معايا انا مليش غيرك يا "سلطان" علشان خاطري
تنهد واجابها وهو يربت على وجهها برفق:
-خلاص بطلي عياط هشوف مزاجي ايه! ولو كده هرجعلك بليل بعد ما الدنيا تتفض
تمسكت بكفه وقالت فرحة تهز رأسها:
-هستناك...متتأخرش عليا
هز رأسه ودون ان يضيف شيء فتح الباب وصعد لشقته بعد أن أمن محيط الدرج بعيناه تاركها تر تمي على اقرب مقعد وهي تقنع ذاتها أنها راضية فأهون عليها الرضا بفُتاته عوضًا أن تُحرم منه.
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة ميرا كريم من رواية ذنبي عشقك، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية