-->

رواية جديدة قلوب بريئة تنبض بالحب لموني عادل - الفصل 10

 

قراءة رواية قلوب بريئة تنبض بالحب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية قلوب بريئة تنبض بالحب 
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات 
الكاتبة موني عادل 

الفصل العاشر 



فتحت باب الغرفة بقوه ودخلت وأغلقت الباب خلفها بهدوء علي عكس العاصفة التي دخلت بها ، فوقفت تستند علي الباب بظهرها وكأنها تستمد منه القوة والطاقة للمتابعة نظرت له فوجدته ممدداً على الفراش فقد طمأنهم الطبيب وقال بأن حالته مستقرة إن لم يكن في أمان تام فأدارت بصرها عنه ونظرت أمامها بخواء لتستعد لما هو قادم فخطت ليلي عدة خطوات إليه ووقفت أمامه فكان مغمض العينين بقيت تتأمله لبضع من الوقت وكم كبر وتغير فعشرون عاماً ليست بالقليلة ، فظلت تنظر إليه بمشاعر مختلطه ما بين الحب والكره ، الإشتياق والنفور لا تعرف بما تشعر تجاهه بالضبط لا تستطيع أن تحدد شعورها ولكنها سعيده برؤيته بخير وما زال يتنفس ، أقتربت منه لتنحني إليه تلمس كتفه وهي تهمس ((خالد))


لكنه لم يجيب عليها فنظرت له لتتأكد بأنه بخير ثم أجالت بنظرها لمؤشراته علي الأجهزة ولكنها لم تفهم منها شيئا لكنه علي ما يبدو أنه بخير .


أستقامت ليلي ووقفت بجواره فأمسكت بكفه بين يـ ــديها وتحدثت قائله


((خالد لا تغصب مني فيما أخفيته عنك ، فأنا قد أخطات وأنت قد أخطأت ، فقد حملتني ثمن خطأك سنوات طوال فجعلتني أشبه فتايات الليل والخليلات كم أمقت نفسي وأمقتك علي ما اشعرتني به كلما رأيت أولادي وتذكرت تلك الليله وأنا أترجاك بألا تفعل اخبرك بأنك ستكون خصيمي لتكف عما تفعله لكنك لم تنظر إلي ولم تترفأ بحالي فكم كان صعبا ما فعلته وما مررت به بعد ذلك .))


فأخذت تبكي ودموعها تتساقط بغزاره علي كفه التي تمسكها بين يـ ـديها تكمل حديثها 


((أعلم بأنك قد فعلت ما فعلته معي من أجل حبك لي ولكني لم أوافقك ولم أعطيك الحق لتفعل ذلك لم اعطيك الحق لتنتهكني بتلك الطريقة بل كنت أتراجاك وأتخفي فيك منك لعلك تصحو من غيبوبتك وتنقذني من نفسك .))


شهقت بقوة وشهقاتها تتعالي فقالت وقد تركت كفه ورفعت يـ ـديها لتتلمـ ـس وجهها بأصا بع مرتجفه وقد رأت دموعه المتساقطة من طرف عينيها فقالت 


((خالد أعلم بأنك تسمعني أرادت أن أخبرك بأنني الأن قادرة علي مسامحتك فليس في العمر بقيه ، أريد حقي فيك الذي سلبته مني ، عليك أن ترجع الحق لصاحبه ))


فتح عينيه ببطء ونظر لها نظرة حب و اشتياق وألم ووجع فكم تألم قلبه مما قالته ولكن ما أسعده بأنها تطالب بحقها فيه بعد مرور ذلك العمر ما زالت ترغب به ، ظلوا يتبادلون النظرات بينهم وقد رجع العمر بهم يتذكرون أيام صباهم ...


❈-❈-❈


كانت نائمه تغوص في بحور أحلامها فتري نفسها تقف تستند بمرفقها إلي النافذه تتطلع أمامها بفرحة وسعادة لتقع عيناها علي شاب طويل ووسيم يقترب من أول الطريق فظلت واقفه تنظر إليه يقترب ليقف  في مكانه يبادلها النظرات بأخرى ولكنها لم تتبين ملامحه فتابع السير بإتجاه منزلها وصعد إليها ، دخل من باب البيت فاسرعت متجهة إليه وقفت أمامه فوضع يده على خص—رها ومال عليها ليطبع قب—–لة شغ—وفة فأغمضت أروي عينيها وهي تتنفس بسرعه تحاول تهدئه ضربات قلبها أثر قب—لته الشغوفة فشلت أطرافها وهو ينقض علي شفتيها بقب—لة ثانية فتسمرت في مكانها لا تستطيع التحرك ولا أن تجاريه في قب—لته، ترفأ بها عندما وجدها تجاهد لتتنفس فتركها لتأخذ نفساً قوياً ونظرت له لتتعرف عليه فالحقد والغل يملأن قلبها في تلك اللحظة بطريقه شريرة لم تعرفها من قبل ، فالصدمه والغصب هما ما يسيطران عليها في ذلك الوقت ،بينما هو غمز لها بطرف عينه وهو يتبخر ويختفي من أمامها ، فوقفت تبحث عنه بعينيها لكنها لم تراه ، صوت طرقات قوية هي ما أخرجتها من حلمها ، أستيقظت من النوم فزعه فسمعت أصوات الطرق من جديد وقفت لتتوجه لباب البيت لتري من فخيل لها بأنه من الممكن أن يكون زائر أحلامها أيعقل أن يكون قد عاد مرة أخري لقد وعدها بانه سيذهب ولن يعود ثانية لقد ذهب من الواقع ليزورها بأحلامها فقد أثرت عليها زيارته لها ليشغل حيزا من تفكيرها ويبقي بداخل عقلها الباطل فما ان اغمضت عينيها ليظهر أمامها من جديد فكم كان وغدا منحرفا 


أقتربت من الباب وقد أزدادات الطرقات وأرتفع صوتها ، فتحت الباب لتجده أمامها فبادرت تهاجمه 


((ما الأمر لما أتيت ولما أنت مستمر بالطرق على الباب بهذا الشكل الغير أخلاقي ))


نظر لها ولم يرد عليها ثم دفعها لداخل البيت ودخل وأغلق الباب خلفه وقف ينظر لها بغضب من طريقه حديثها و ملابسها التي ترتديها وتفتح الباب بها وهي لا تعرف هويه الطارق 


تحدث وليد وهو يضغط على حروف كلامته بقوة قائلا بغضب


(( هذا البيت من اليوم هو ملكا لي ولوالدتي ولأختي أيضا سنتشارك العيش فيه سويا جميعنا معا كأسرة واحده فأحسني التصرف وعاملي أخاكي بلطف))


نهي كلامه بغمزه من طرف عينه ليستفزها أكثر وقد نجح في ذلك لتقول وهي تمسك أعصابها حتي لا تفتك به وتقطع وجهه بأظافرها 


((لما أتيت خلفي لقد تركت لك ولعائلتك المشفي بأكملها ، فمن أعطاك الحق لتأتي خلفي وتدخل لحدود بيتي تقف أمامي وتتحدث معي من أعطاك الحق ))


تحدث ببرود قائلا


((أنا من أعطيته لنفسي فأنا أخيكي وأكبرك سنا ويجب عليكي أحترامي وطاعتي ويجب عليكي أيضا التعامل معي بطريقة أفضل ))


وقفت تنظر له ولطريقه حديثه وكم يبدو مرتاحا ويتحدث بثقه من أين له بكل هذه الثقة أهي رابطة الدم هي من تعطيه الحق ليتحدث بمثل هذه الثقه ، قاطع عليها شرودها وهو يطرقع بأصابعه أمام وجهها مما أجفلها وأخرجها من شرودها 


((هيا أذهبي وبدلي ملابسك وسأصطحبك للمشفي فوالدتك قد قلقت عليكي وخيل لها بأنك قد تكوني مرضت أو إنهارتي مرة أخري ))


لن ترد عليه أليس هو ووالدته السبب في إنهيارها أليس هما السبب في ما مر به والدها لو لم يظهروا في حياتهم لكان والدها معها الان ولم يكن ليكون طريح الفراش بالمشفي ، أستدارات تذهب لغرفتها وتبدل ملابسها لتذهب للمشفي وتري إلي أي مدي ستوصل الأمور ، بينما جلس وليد علي مقعد بالمنزل لحين أنتهائها من تبديل ملابسها فهو عندما وجد والدتها لا تستطيع الوصول إليها وهاتفها مغلق شعر بقلق والدتها عليها بأنها قد تكون أنهارت من جديد 

أو أصابها مكروه فكانت رابطة الدم أقوي من أي شيء فلا يعرف كيف أستقل سيارة الأجره وأعطى السائق العنوان ليأتي ويطمئن بنفسه فهي ليس لديها ذنب فيما حدث قديما ويحدث بل هي ضحية مثلهم وأكثر فهي قد وجدت من يقف أمامها ويطالب بحقه في أبيها سيضع هذا بالحسبان ويتعامل معها كما يعامل أسيل فهو عندما أتي وطرق على الباب ولم تستجيب وتفتح الباب أزدادات طرقاته بعنف واخذ يفكر إن لم تستجيب وتفتح كان سيكسر الباب بالطبع ، قطعت عليه سيلا من الأفكار وهو يرأها خارجه من غرفتها فوقفت أمامه ولم تتحدث فترك مقعده ووقف عنه يشير لها بيده لتتحرك وهو يهمس كم هي فتاة عنيده وبريئة في ذات الوقت .. 


❈-❈-❈


وصلت إلي العنوان المقصود فهي لم تأتي إلي هنا غير مرة واحدة ولكنها لن تنساها أبدا فقد تركت ندبة قويه في داخل قلبها تحسست حقيبتها وتعلقت بها كأنها تستمد منها القوة فوقفت أمام البنايه لتأخذ نفسا قويا تملئ به رئتيها ثم تخرجه ببطء حتي تريح أعصابها المشدوده وتنظم ضربات قلبها التي كلما أقتربت من العنوان إزادات ضربات قلبها ، تمسكت بحقيبة يدها وصعدت إلي الشقة المقصوده وقفت وطرقت بطرقات خفيفه على الباب وهي تدعو بداخلها ألا يكون بالدخل و ... لم تكمل دعوتها عندما وجدته يقف أمامها يستند على باب الشقة يرتدي بنطالا فقط ولا يرتدي شيئا على جزعه العلوي بقيت واقفه مكانها تنظر له بعين جرو صغير وعيناها ترجو منه أن يرحمها ويتركها في حالها ولكنها وقعت في براثن ذئب لا يرحم


تحدثت أخيرا بعدما وجدته مستمتع بمشاهداتها وهي خائفه تترجاه بعينيها فقالت دفعة واحده


((ما الأمر ، ماذا تريد مني أتركني في حالي إن لم تتركني فسأخبر والدي وسيخبر الشرطه بأنك تهددني وتبتزني )) 


نظر لها ولم يعطي بالا لتهديدها فمسك بمعصمها وسحبها لداخل الشقه وأغلق الباب بقدمه ، فؤجئت بما حدث فقد كانت في لحظه واحده خارج حدود شقته تتحدث معه وتهدده والأن هي سجينته في وكره وكر الذئاب نظرت له بخوف ودموعها تتساقط فهو يقف أمامها يحتجزها بينه وبين الحائط ، ذراعه مثبته على الحائط بجانب رأسها ولكنها خائفة وبشده أنفاسه الساخنه تلفح وجهها وكم يبدو عليه بأنه غاضب هل أغضبته بما تفوهت به منذ قليل ، تحدث بكل برود وهو يتابعها بنظرات غاضبه وراغبه في ذات الوقت وكم أخافتها نظراته قائلا 


((يا لكي من مغفله أنتي حقا فتاة ساذجه هيا أذهبي وأخبري والدك بما تريدين أخباره ولنري هل سيسامحك والدك عندما يري صورك معي في شقتي.))

وضحك ورفع حاجبا واحدا يستفزها اكثر 


((لا بل في فراشي))


أنهي حديثه وهو يخفض بصره ليجول على كامل جسدها بنظرات ذكوريه رغبة مشتعلة ، عندما وجدته ينظر إليها بمثل هذه النظرات ونيته الخبيثه أخفضت بصرها وعلا صوت شهقاتها وقدماها لم تعد تحملها فسقطت على طول الجدار لتستقر جالسة على الأرضيه ، تأمل رأسها المنخفض والمستقر على ركبتيها وهي تكمل وصلة بكائها ، فأنخفض وأمـ ـسكها من معـ ــصميها لتقف على قدميها من جديد فرفع ذر اعيها على الحائط خلفها وكبلهما بين كف يده وأخفض رأسه لينحني إليها ويقب—لها ، ظلت تحرك رأسها يمينا ويسارا حتي لا يستطيع أن يحصل على ما يريد ولكنه أقوي منها وهي كالعصفوره الصغيرة بين يـ ـديه فتمكن من تثبيتها جيدا ولكنه لم يقب—لها بل أخفض رأسه في عنقها وظل يشـ ـتم رحيق عطرها لا تعرف ماذا تفعل معه حاولت دفعه كثيرا ولكنه لم يتزحزح من مكانه ، فقالت 


((شريف أرجوك أتركني ، أرجوك لا تؤذيني فأنا قد أحببتك بصدق هل هذا جزاء حبي لك ،شريف أتركني وصدقني سأختفي وأخرج من حياتك سأسافر سأفعل أي شيئا تريده ولكن اتركني فأنا لست مثلهم ، صدقني لست من هؤلاء الفتيات سأموت إن فعلتها فلن أستطيع العيش دقيقة واحدة بعدها))


كانت تبكي وقد بح صوتها من كثرة البكاء ، بينما تحدث شريف وهو يد فن رأ سه بعنـ ـقها قائلا 


((اشششششش لا أريد سماع صوتك فلتخرسي إذا لم تريدي مني أخراسك))


صمتت وهل بيدها شيئا أخر لفعله بعد قليل رفع رأسه من عنقها وأستقام واقفا أمامها فأخدت تدلك معـ ــصمها فقد ألمتها بشده من ضغطه عليها فقبضتة كمكمشة فولاذيه بينما وقف هو يراقبها ويرسم ملامحها تبدو فاتنه وجميله وكم سيكون مذاقها شهيا يريد أن ينقـ ـض علـ ـيها ويتذ وقها كليتها ولكنه سيكتفي بتذوق رحيق شـ ـفتيها مال برأسه وقب—لها قب—لة عنيفة وقويه وسرعان ما تبدلت قبـ ــلته لقبـ ــلة لطيفه ورقيقة ، صدمت نهي مما حدث ووقفت متسمرة في مكانها لا تعرف ماذا تفعل شعرت بأنفاسها تنقطع حاولت إبعاده لتتنفس وتملئ رأتيها بالهواء ولكنها لم تستطع أن تزحزحه قيد أنمله فوقعت بين يـ ــديه فاقدة للوعي ..


❈-❈-❈


وصلت معه للمشفي وذهبت بإتجاه غرفة والدها فكم أشتاقت له تريد أن تطمأن عليه وتراه بأم عينيها حتي تتاكد بأنه بخير ومازال على قيد الحياة فتحت باب الغرفة دون أن تطرق على بابه وأندفعت للداخل كالعاصفه ففؤجئت بوالدتها وهذه السيدة وإبنتها بالغرفة ، تجلس هذه السيده بجوار فراش والدها ، أما والدتها وتلك الفتاة يجلسون على أريكه في جانب الغرفة نظرت نظرة سريعة لهم جميعا وقد رأت الإنكسار في عين والدتها فليس بالهين تفضيل زوجها لإمراة أخري عليها ، فأدارت بصرها عن والدتها ووجدت والدها ينظر إليها وكف يده يحضن كف يد هذه السيده وتتشابك أصابعهم فكم شعرت بالغيره والغضب منهما جميعا من والدتها التي ترضخ وترضي بما يحدث ووالدها الذي يتعامل وكأنه مراهقا يعيش قصة حبه فلا يعنيه شعور من حوله وهذه السيدة التي تراها في موضع السارقه أتت لتسرق سعادة ليست موجوده من الأساس وتهدد إستقرار الحياة الزوجيه بين والديها ماذا أقالت إستقرار هل ما يحدث بين والديها يسمي إستقرار هي من قالت بأنها لو مكان والدتها لن تقبل بهذه المعاملة من زوجها وستطلب الطلاق ولا أن تعيش معه كإمرأة على الهامش ليس لها وجود في حياة زوجها ، فتحدثت أخيرا بعدما طال أنتظارها لتعلق على ما تراه فقتربت من والدها ومالت على كف يده تقبله فتساقطت دمعة وحيده من طرف عينيها فمحتها سريعا قبل أن يلاحظها أحد فهي في تلك اللحظه تريد أن تظهر قويه ولا أن تظهر أمامهم ضعيفه وخصما هينا فقالت 


(( كيف حالك الأن ، لقد فزعتني وأخفتني كثيرا))


ربط خالد على ظهر أبنته وهو يطمأنها بأنه بخير فرأي وليد قد أتي واقفا بجوار الباب ينظر لوالدته بغضب مضني فقال خالد 


((أريد أن أتحدث معكم في شئ هام وأن نضع النقاط على الأحرف))


وقع قلبها بين قدميها من جدية حديثه هل سيتخلي عنها ويطلقها أم ماذا أستمعت له وهو يقول 


((جميعكم الان قد عرفتم بعضكم البعض وعرفتم صلة قرابتكم ببعض فأنا لدي ثلاثة أبناء وليس إبنه واحدة وفاطمه تكون زوجتي وإبنة عمي بينما ليلي فتكون حبيبتي ومن تمزق القلب من أجل فراقها فقد قررت أن أعوض نفسي وأعوضكم عما ضاع من عمرنا وأن نعيش جميعا في بيت واحد وكأسرة واحده فنحن قد أتخذنا قرارنا أنا وليلي بأننا سنتزوج.))



يتبع...




إلى حين نشر الفصل الجديد موني عادل من رواية قلوب بريئة تنبض بالحب، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية