-->

رواية جديدة للقلب أخطاء لا تغتفر لآية العربي - الفصل 8 - 2

  

قراءة رواية للقلب أخطاء لا تغتفر 
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى





رواية للقلب أخطاء لا تغتفر 

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة آية العربي 

تابع قراءة الفصل الثامن



الجزء الثاني





بعد عدة أيام في فيلا شوقي 

يجلس حمزة أمامه بعدما طلب لقاءه  . 

تجلس مها تطالعه بسعادة وتجاورها سعاد بترقب وهو يتحدث إلى شوقى مردفاً بعد تنهيدة حارة وتفكير حاسم  :

- أنا جاي أحدد معاد الفرح يا شوقي بيه  .

طالعه شوقى بتعجب ثم نظر لأبنته التى تبتسم له بانتصار وسعادة ثم عاد لحمزة وأردف بهدوء  : 

- وفين سالم  ؟  ،،،  مجاش معاك ليه  ؟ 

تنهد حتى أهتزا منكبيه وأردف بثبات  : 

-  أنا اللى جاي أحدد معاك  ،،،  بابا ميعرفش  بس أكيد هيفرح جداً  ،،،  إيه رأيك كمان شهر  ؟ 

أردفت سعاد بتعالى  : 

-  شهر إيه  ؟  ،،،  لاء مش هنلحق طبعاً  . 

ردت مها مسرعة بحماس  : 

- هنلحق يا مامي  ،،،  شوية بس فلوس زيادة يندفعوا وكله هيتعمل   . 

نظر لها حمزة بتفحص فطالعته تبتسم بسعادة وتردف بهمــ.س من بين شفتــ.يها دون خجل  ( بحبك  )  . 

❈-❈-❈

بعد عدة أيامٍ أخرى 

فى عيادة أحد الأطباء المختصين 

يجلس ناصف بشرود أمام الطبيب الذي أخبره عنه صديق قديم  .

يردف الطبيب بترقب متسائلاً  : 

طيب ليه حضرتك عايز تعمل الفحوصات دى ؟  ،،، انت شاكك في حاجة ؟ 

أردف ناصف بشرود : 

- عملت فحوصات من سنتين في فرنسا ووقتها النتيجة اظهرت أنى عندى ضعــ.ف في إفــ.راز الحيــ.وانات المنــ.وية   ،،،  بس كنت بخضع لعلاج وتوقعت إنى مع الوقت هكمل طبيعي  . 

تعجب الطبيب وتساءل بترقب  : 

- هو حضرتك كنت متز وج قبل كدة  ؟  ،،  لأنك قلت إنك متز وج من سنة بس  ؟ 

نظر للطبيب بحدة وأردف  : 

- مافيش داعى لأسئلة ملهاش لزوم  ،،  نفذ اللى قولتلك عليه وبس يا دكتور  ،، ومن غير ما أي حد يعرف .

تنهد الطبيب الأستثنائي الخائــ.ن لمهنته بإستسلام بعدما أخذ ما يرضى جشــ.عه وأردف بترقب  : 

- طيب يا ناصف بيه حضرتك بتتــ.عاطى أي نوع مخــ.در ؟ 

طالعه بعمق لثوانى وأردف بهدوء بعدما لف وجهُ للأمام يردف بشرود  : 

- كنت  ،،  كنت بتعاطى كوكايــ.ين بس بطلت  . 

تحمحم الطبيب وأردف بتوتر  : 

- ممكن جداً يكون ده السبب لكن أحب أطمنك مع الوقت الأمور هتبقى تمام  ،،، على العموم أحنا هنعمل الفحوصات وهنشوف هل ما زالت المشكلة موجودة أو العلاج جاب نتيجة  ،،،  متقلقش  . 

أومأ ناصف عدة مرات وأردف محذراً للمرة الثانية  : 

- تمام  ،،، مافيش مخلوق يعرف . 

أومأ الطبيب مؤكداً  ثم غادر ناصف بعدما أخذ منه الطبيب العينات اللازمة لإجراء الفحوصات المطلوبة واستقل سيارته ليعود لمنزله . 

بعد فترة دلف شقته فوجدها ساكــ.نة ومعطرة مريحة للنفــ.س وللعــ.ين كالعادة . 

تنهد بعمق ثم ناداها يردف بترقب وهدوء  : 

- ريتان ؟ 

جاءت من غرفتها تبتسم له مردفة بتودد  : 

- حمدالله علي السلامه ..

أومأ مبتسماً ثم أردف متسائلاً  : 

- إيه رأيك لو نخرج ؟ 

هزت رأسها وأردفت متسائلة  : 

- تمام  ،،  بس هنروح فين ؟ 

فكر  قليلاً  وأردف بترقب  : 

- إيه رأيك لو روحنا زيارة لسناء نطمن على سليم وتقى  !. 

توترت قليلاً وفركت يــ.دها تردف بترقب  : 

- مش إنت كنت عندهم من يومين تقريباً ؟  ،،،  ليه هنروح تانى ؟ 

أقترب منها ومد يــ.ده يضعها على وجنــ.تها بحنو ثم أردف متسائلاً بتعجب  : 

- إنتِ ليه بقيتي تتجنبي سناء ؟  ،،  هى مزعلاكى ؟  ،،، لاحظت إنك بتبعدى عنها  . 

هزت رأسها تردف بتروى وهى تلتقط أنــ.فاسها  : 

- لااا ابداً  ،،،  أنا بس مش بحب أخرج كتير زي ما أنت عارف   ،،،  يعنى حتى عند بابا أنا مروحتش غير قليل جداً بس من وقت جوا زنا وبسمة أو ماما هما اللى دايماً بيجولي   . 

زفرت تتابع بترقب  : 

- طيب خلاص لو حابب نروح معنديش مانع . 

تعمق عيــ.نيها وتسائل بشك  : 

- مش هتكونى مضايقة ؟ 

هزت رأسها وأردفت بإبتسامة هادئة  : 

- لا خالص  ،،، أنا كمان وحشونى جداً سليم وتقى ونفسي أشوفهم . 

أومأ مبتسماً يردف  : 

- تمام  ،،،  يبقى أدخــ.لى غيري هــ.دومك وأنا هكلم سناء وابلغها . 

أومأت ودلفت تبدل ثيابها بينما هو تناول هاتفه وأجرى اتصالاً على سناء التى اجابت بود  : 

- أهلاً يا ناصف أزيك ؟ 

أردف بترقب متسائلاً بمرح  : 

- عندك عشا يا سناء ولا نجيب عشانا وإحنا جايين ؟ 

تعجبت مستفهمة بتعجب  : 

- إنتوا ؟  ،،، أنت جاي مع ريتان ؟ 

أردف مبتسماً  : 

- أيوة  ،،، وقتك يسمح ولا  ! 

توترت قليلاً ثم أردفت  : 

- أكيد طبعاً تنوروا  ،،  يالا هستناكوا  ،،  سلام . 

اغلقت معه ثم قامت سريعاً بالإتصال على حمزة قبل أن يأتى مثلما أخبرها ولكن لسوء الخط هاتفه مغلق . 

حاولت مراراً وتكراراً دون جدوى . 

في ذلك الوقت كان حمزة يقف أمام فيلا شوقي ينتظر مها خطيبته حيث قررت زيارة سناء بناءاً على رغــ.بة في التقــ.رب منها أكثر بعدما تأكدت أنها المقربة لحمزة . 

❈-❈-❈

في فيلا سالم 

تجلس صفية مع شيرين تدردشان بينما رن هاتف صفية فتناولته ونظرت له ثم ابتسمت وأردفت بحنو ولهفة  : 

- ده فريد يا حبيب قلبي . 

دق قلب شيرين بعنــ.ف وترقبت صفية وهى تجيب بلهفة مردفة واشتياق : 

فريد يا حبيبي  ،،، عامل ايه . 

أردف فريد بحنو  : 

- ازيك يا ماما  ،،، عاملة إيه يا ست الكل  ،،،  أنا كويس يا حبيبتى  ،، طمنيني عن صحتك ؟ 

أردفت بحنو وسعادة لسماع صوت مدللها الصغير  : 

- زى الفل يا حبيبي ،،، طمنى عامل إيه في دراستك والأمور معاك تمام ؟ 

أردف مازحاً بسعادة لسماعه لصوت والدته  : 

- الأمور تمام يا ست الكل والمزز هنا تمام أوى  ،،،  بس تقريباً مش بياكلوا زر معمر زى اللى بتعمليه   . 

ضحكت عليه وأردفت بتنبيه  : 

- أبعد عنهم يا فريد  ،،، خد بالك يا حبيبي مافيش زي الأكل البلدى . 

أومأ يردف مؤكداً  : 

- عارف طبعاً يا ماما  ،،  متقلقيش عليا أنا تربيتك بردو  ،،، وبعدين أنا فيه واحدة بس هي اللى واخدة قلبي   ،،،  ميادة يا أمى . 

تنهدت صفية بضيق ونظرت إلى شيرين التى تستمع إلى حديثه المؤلم لقلبها بترقب وثبات ظاهرى عكس ثورتها الداخــ.لية  . 

أردفت صفية بهدوء  : 

- طيب يا حبيبي خد بالك من نفسك  ،، وادفى كويس يا فريد  ،، وابقى طمنى عليك . 

أردف بتروى  : 

- حاضر يا أمى  ،،، وأنتِ كمان خدى بالك من صحتك  ،، وسلميلي على بابا واخواتى  ،،،  وأه من حق سلميلي على شيرين  ،،،  عاملة أيه المجنونة دي  ،، عقلت زيي ولا لسة ؟ 

نظرت صفية إلى شيرين بترقب ثم أردفت بهدوء  : 

- أهى جنبي أهى وبتسلم عليك . 

أردف بمرح وسعادة  : 

- جنبك ؟،،  طيب اديهالى . 

مدت صفية الهاتف إليها بترقب فزفرت شيرين بضيق فهى لا تود التحدث معه . 

تنهدت بقوة مستسلمة حتى لا يلاحظ ومدت يــ.دها تتناول الهاتف من صفية ثم وضعته على أذ نها وأردفت بجمود  : 

- أهلاً يا فريد ؟ 

أردفت بفرحة وحماس  : 

- أهلا يا شعنونة  ،،،  عاملة أيه  ،،  تصدقي وحشتيني ؟ 

نغزها قلبها ونظرت لزوجة عمها بحزن ثم أردفت بصوت جاهدت ليصدر ثابتاً   : 

- شكرا يا فريد  ،،  انت أخبارك ايه ؟ 

تعجب من هدوئها  وأردف ممازحاً  : 

- إيه ده ؟  ،،، انتِ عقلتى امتى؟   ،، أنا كويس جداً  ،،  عايزك تاخدى بالك من ماما يا شيري   ،،،  انتِ عارفة إنها أوقات كتير بتأهمل أدوية الضغط والسكر . 

أومأت مطمئنة  : 

- متقلقش يا على ماما صفية  ،،، هى في عيــ.ونى  . 

أبتسم يردف بحنو وإطمئنان  : 

- عارف   ،،، أنا مطمن عليها لأنك معاها  ،،،  مش عارف لو اتجــ.وزتى وسبتيها هعمل إيه . 

تألمت منه وأغمضت عيــ.نيها ثم أردفت بجمود  : 

- فريد خد ماما صفية معاك لأنى معايا اتصال . 

ناولت صفية الهاتف ووقفت تتجه إلى غرفتها مسرعة بحزن بينما تتبعتها صفية بشفقة وأردفت  : 

- ابقى طمنى عليك يا فريد  ،،،  يالا سلام يا حبيبي  . 

أغلقت معه بعد أن ودعها ووقفت تتجه لغرفة شيرين كي تراها وتطمئن عليها فهى تعلم عشقها لفريد وتتفهم ما تمر به ولكن ليس من الصواب أن تخبر إبنها الابله بذلك  ،،، عليه هو أن يرى بنفسه حقيقة القلوب  . 

❈-❈-❈

وصل ناصف بسيارتهِ إلى فيلا شقيقه . 

ترجل وإتجه يفتح باب السيارة لريتان التى ترجلت تتمــ.سك بيــ.ده وهو يبتسم لها . 

فى تلك الأثناء دلف حمزة من بوابة الفيلا بسيارته إلى الحديقة وتجاوره مها .. 

رآها تتمسك بيــ.دِ ناصف  ،،، والتفتت هي على صوت السيارة تنظر للقادم فلتقت عيــ.نيهما فتوترت بمجرد رؤيته وارتعشت يــ.دها داخل كف ناصف الذى طالعها بتعجب يردف متسائلاً  : 

- إنتِ بردانة ؟ 

التفتت تطالعه فجأة بصمت  ،،،  لم تراه منذ زوا جها لذلك كانت رؤيته صدمه كهربائية على قلبها المُعطب  .

هزت رأسها لناصف بلا فنظر هو لحمزة ومها وأردف  : 

- مكنتش أعرف إن حمزة ومها جايين  ،،،  سناء مقالتش  . 

تنهدت بقوة تومئ بصمت وأبعدت نظرها عنهما بينما نظرت مها لحمزة بخبث وأردفت  : 

إيه ده ؟  ،،،  معقول سناء عزمتهم معانا ؟ 

لم يجيبها بل أومأ بهدوء وظل ينظر لتلك التى لفت نظرها عنه ولم تعير وجوده إهتمام    ،،،  تعالت وتيرة أنفاسه  ،،،  لم يراها منذ ذلك اليوم التى تزوجت فيه  ،،،  التوى داخله بشدة كإعتصارِ أحدهم لقطعة قماشٍ قطنية ممتلئة بالمياه  ،،،  ما يخــ.مد ناره هو راحتها التى يتأكد منها من شقيقته  ولكن كيف سيتحمل المكوث معهما في مكانٍ واحد ؟ 

زفرت مها بضيق ثم أردفت تطالعه  : 

- حمزة يالا ننزل من العربية ميصحش كدة ؟ 

طالعها بعدما تنبه وترجل بالفعل من سيارته وأتجه يفتح بابها ويتمــ.سك بيــ.دها لينزلها . 

اتجها اليهما فأبتسم ناصف لهما وأردف بترحاب  : 

- إيه الصدفة الحلوة دي  ،، إزيك يا حمزة  ،،، أزيك يا مها ؟ 

أردف حمزة بجمود وهو يتطلع عليه بحقد  : 

- الله يسلمك 

بينما أردفت مها بمرح غير معتاد  : 

- أزيك يا ناصف  ،، اخبارك أيه؟.

لفت نظرها إلى ريتان وأردفت بهدوء يحمل خبثاً  : 

- أزيك  ،،،  ريتان مش كدة ؟  ،،  أخبارك أيه ؟  ،،  أخدتى ناصف من شلة النادى  ،، مبقاش ييجي خالص . 

أردفت ريتان بهدوء واختصار  : 

- الله يسلمك  ،،   ناصف الفترة دي مشغول شوية في الشركة  . 

قالتها وهى تتطلع على ناصف بإبتسامة هادئة فابتسم لها ناصف واغتاظت مها منها بينما أردف حمزة بترقب  : 

أزيك يا ريتان  ؟ 

أردفت مختصرة بمنتهى الثبات التى لا تعلم مصدره  : 

- الله يسلمك  . 

خرجت سناء تستقبلهم بتوتر مردفة بترحاب  : 

- يا أهلا وسهلا  ،،، نورتونى اتفضلوا .. 

اتجها ناصف وريتان يرحبان بها ودلفا ورحبت بها مها ودلفت أيضاً بينما وقف حمزة يطالعها بلوم مردفاً بهمــ.س  : 

- إنتِ كنتِ عارفة ؟ 

هزت رأسها تردف بتوتر  : 

- رنيت عليك كتير ابلغك تليفوتك مقفول  ،،، حمزة علشان خاطرى بلاش مشاكل  ،،،  عدى الليلة . 

أومأ لها ودلف يتبعهما ثم اتجه يجلس بجوار مها التى تنظر بحقد لريتان وناصف يحدثها بحب وهى فقط تبتسم وتجيب بكلمات قليلة جداً وثقة  ،،،  لأول مرة تحقد مها على إحداهما بهذه الطريقة  ،،،  دائماً هى المفضلة والمميزة تستحوذ على إهتمام الجميع ولكن تلك الريتان اخذت منها الأضواء الآن  ،،،  برغم بساطتها ومستواها إلا أن بها شئ مميز تجهله هي  . 

أتجهت سناء وجلست بينهم مرحبة بهم ثم نظرت لمها وأردفت  : 

- مبسوطة جداً يا مها إنك نورتيني . 

إبتسمت مها وأردفت بخبث أمام أعين ريتان  : 

- بما أننا أنا وحمزة باقي أيام قليلة على فرحنا فحبيت نتقرب من بعض أكتر أنا وانتِ . 

إبتسمت لها بهدوء ثم تطلعت على آخيها وأردفت  متسائلة : 

- خلصتوا تجهيزات يا حمزة  ؟ 

تنهد بضيق ينظر لها واضعاً ذراعيه على ساعدي المقعد ويشبك كفيه ببعضهما ثم تحدث بهدوء  وملامح حزينة : 

- أيوة يا سناء  ،،،  تقريباً باقي تفاصيل بسيطه . 

أردف ناصف بتهنئة  : 

ألف مبروك  ،، فرحتلكوا جداً . 

أردفت ريتان بهدوء وتمعن برغم تلك النغزة التى أصابتها  : 

ألف مبروك  ،،،  لايقين على بعض جداً . 

رفع نظره يطالعها بعمق ثم لفه سريعاً لا يقوى على النظر إليها بينما ردت مها بمغزى تردف وداخلها يغــ.لى  : 

- الله يبارك فيكي  ،،، فعلاً كل اللى يشوفنا يقول كدة  ،،،  لايقين على بعض في كل حاجه . 

أبتسمت ريتان بسخرية ثم أردفت سناء لتزيل التوتر الملحوظ  : 

- طيب أنا هقول للمساعدة تحضر العشا . 

وقفت تنظر لريتان ثم أردفت بترقب  : 

- ريتان إيه رأيك تيجي معايا ..

رحبت جداً  بالفكرة فهى لا تريد الجلوس أمامهما ووقفت تتجه معها للخارج حيث زفرت تستعيد أنــ.فاسها التى حُبست في تلك الغرفة . 

اتجهت مع سناء حيث بهو الفيلا فأوقفتها سناء في المنتصف وأردفت مبتسمة وهى تلتفت إليها  : 

- ريتا إيه رأيك تطلعى تشوفي سليم وتقى وتجبيهم !  ،،،  أكيد وحشوكى أنا عارفة  . 

تطلعت عليها ريتان وابتسمت متحدثة بهدوء  : 

- تمام  ،، أنا فعلا نفسي أشوفهم جداً  ،، هطلع أجيبهم وانزل . 

تركتها وصعدت الدرج تخطي في الرواق المؤدى لغرفة التوأم ثم طرقت ولفت مقبض الباب ودلفت تنظر بترقب . 

رآها الصغيران فتفاجئا بسعادة وقفا يناديها بإسمها فدلفت واتجهت تعانــ.قهما بحنو وجلست معهما تستمع إلى حديثهما الطفولى بحب واشتياق . 

اما في الاسفل فكان حمزة يجلس على بركانٍ نشط  ،،،  يريد أن يغادر  ،،،  ناصف ومها اندمجا في الحديث سوياً وباتت تتحدث عن ذكرياتهما في فرنسا وتوجه حديثها لحمزة الذى يستقبله بشرود ويومئ بصمت . 

وقف حمزة يردف بترقب  : 

- عن اذنكوا  ،،،  هروح الحمام وراجع . 

خرج تاركاً الغرفة يتنــ.فس بقوة ثم قرر الصعود لتوأم شقيقته ظناً منه أن ريتان بالداخل مع سناء . 

صعد الدرج واتجه حيث غرفة الصغيرين  ،، لف مقبض الباب بعدما طرقه  ودلف قبل أن يتفاجأ بوجودها كما فعلت هى ووقفت مسرعة  

توتر يطالعها ثم تحمحم وأردف بحرج  : 

- أنا أسف فكرتك مع سناء . 

كاد أن يغادر فاسرع سليم يتمسك بيه مردفاً  : 

- خالو حمزة تعالى ألعب معانا . 

تطلع على سليم ثم تطلع عليها وعلم أنها لا ترغب في وجوده فنظر للصغير واردف بتروى  : 

- حبيبي هستناكوا تحت . 

أردف الصغير بإصرار  : 

- بليييز يا خالو  ،،،  ألعب معانا مس ريتان هتشجع تقى وانت تشجعنى ؟ 

زفر ودلف يجلس معهما فتحركت هي لتغادر مسرعة ولكنه أوقفها ينادى بقلبٍ متلهف لا إرادياً مردفاً  : 

- ريتان ؟ 

تصنمت مكانها تواليه ظهــ.رها فتابع بإختناق وندم يأرقه دائماً ولا يعلم لما أردف  : 

- الكلام اللى سمعتيه منى قبل جوا زك أنا  ــــــ.

متكملش . 

قالتها تقاطعه وهى تلتفت تتحدث بعــ.يون واسعة وتكمل بجمود  : 

- مافيش أي كلام بينا أصلاً . 

عادت لتغادر وفتحت الباب فتفاجئت بناصف أمامها يطالعها بتعجب ثم نظر للداخل فوجد حمزة يجلس بجانب سليم فتساءل بترقب  : 

-  سألت سناء عليكي قالت إنك هنا  ،،،  أنتِ كويسة  ؟ 

أومأت تردف بتوتر  : 

طلعت أسلم على سليم وتقى لأنهم وحشونى  ،،،  هو إحنا ممكن نروح يا ناصف  ؟  ،، صدعت فجأة  . 

اتجه يساندها أمام أعين ذلك الذى يشعر بالإختناق  . 

أردف ناصف بقلق  : 

- مالك يا حبيبتى ؟  ،،،  تحبي أخــ.دك على الدكتور ؟ 

هزت رأسها وأردفت بهدوء  : 

- لاء مافيش داعى   ،، خلينا نرجع على البيت هاخد مسكن وابقى تمام   ،،،  أنا اطمنت على الأولاد  ،،  نعتذر من سناء ونبقى نيجي وقت تانى . 

تنهد يومئ مردفاً  : 

- تمام يا حبيبتى  ،،، زي ما تحبي . 

ودع الصغار وحمزة ونزلا سوياً الدرج ثم اعتذرا من سناء التى لم تلح عليهما في البقاء لعلمها صعوبة الأمر على ريتان وشقيقها وغادرا على الفور . 

بينما ظل حمزة في غرفة التوأم يلعبان حوله ولكن عقله في مكان آخر  ،،، يفكر فيها  ،،، عيــ.نيها  ،،،  هدوءها  ،،،  إمتلاك آخر  لها  ،،  لمــ.سة ناصف لها التى أحرقته  ،،،  لاااا تلك المشاعر خــ.طر جداً عليه ولابد من تقييدها في الحال وسيفعل بزواجه  . 

دلفت إليه سناء تطالعه بحزن فهى تعلم مدى تألمه  ،،، اتجهت إليه تربت على كتــ.فه ثم أردفت بتروى  : 

- حمزة تعالى ننزل علشان مها  ،،  ميصحش نسيبها تحت لوحدها . 

تطلع على شقيقته بعيون متعبة وأردف بلوعة  : 

- مشيت ؟ 

تنهدت سناء بقوة ثم أردفت بترجى  : 

انساها بقى يا حمزة  ،،، أنساها علشان خاطرى   ،،، أنت من الأول سبتها ومقدرتش تواجه يبقى سيبها تعيش حياتها وعيش حياتك  ،،،  هى أتجوزت ومشاعرك دي حــ.رام وغلط عليك وعليها  . 

هز رأسه يردف بقهر وقد تخلى عن جموده وصمته الذى دام لعامٍ كامل  : 

- مش بأيدي  ،،،  عيــ.ونها مطفية يا سناء  ،،،  مافيهاش لمعة ولا شغف زي الأول ،،، كرهتنى  ،،، بس محبتش ناصف  . 

أردفت بنبرة أكثر ترجى  : 

حمزة لو ليا خاطر عندك كفاية بقى  ،،، كفاية كدة   ،،، حددت فرحك وهتتجــ.وز  ،،  إنساها بقى هى دلوقتى مرات ناصف مينفعش كدة . 

سحب شهيقاً قوياً ثم أومأ عدة مرات ووقف يردف بهدوء ظاهرى ويستعيد ثباته  : 

- يالا ننزل . 

أما في سيارة ناصف حيث يقود إلى منزله ويتطلع على ريتان التى تنظر من النافذة بصمت . 

أردفت متسائلاً بترقب  : 

- ريتان هو حصل حاجه ضايقتك ؟ 

التفتت تطالعه بعمق ثم ابتسم له ومدت يــ.دها تتمــ.سك بكــ.فه بحنو وتردف  : 

- متقلقش انا كويسة ..

تنهد وأردف بضيق  : 

- هو انتِ اتجنبتى حمزة ؟ 

طالعته بتعجب وصمت ثم أردفت مستفهمة  : 

اتجنبته ازاي ؟ 

هز منكبيه يردف بهدوء وهو يسحب يــ.ده من يــ.دها ويتطلع للأمام مردفاً  : 

- حسيت كدة   ،،،  ما وجهتلهوش أي كلام  ،،، على العموم أنا شخصياً مش بستلطفه  ،،  علشان كدة سألت . 

ضيقت عيــ.نيها تطالعه بصمت ثم قالت بثبات وهى تنظر للأمام  : 

- عادى  ،،،  مش لازم كل دائماً كل اللى بنقابلهم بنرتاح لهم  ،،، أكيد عندك أسبابك ؟ 

أردف بشرود وهو يقود وكأنه يتحدث عن نفسه  : 

- المبالغة في المثالية بتخــ.وفنى . 

تعجبت من جملته وطالعته بعمق تفكر في مقصده  ،،،  إنه محق  ،،،  فحمزة يبدو مثالياً ويخفى العكس وهذا ما أوقعها في حفرتهِ بسذاجة  . 

❈-❈-❈

بعد ثلاثة أيام 

يجلس ناصف أمام الطبيب الذى أخبره بنتائج فحوصاته . 

صامتاً منذ أن أخبره الطبيب  ،،، هادئاً هدوءاً مخيفاً  ،،، أردف الطبيب بترقب ليحاول طمأنته   : 

- ناصف بيه أنا مش عايزك تقلق خالص  ،،، الطب اتقدم جداً والموضوع محتاج منك شوية صبر وهدوء ومع الأدوية هتقدر إن شاء الله تخلف  .

لف نظره يطالع الطبيب بع ــ.يون حالكة التمعت ببريق غريب وأردف  : 

ممنوع مخلوق يعرف  ،،،  فاااهم  ؟ 

توتر الطبيب من هيأته وأردف بتلعثم  : 

- ت تمام يا ناصف بيه أطمن  ،،، بس المدام ؟ 

قلَب عيــ.نيه بطريقة مخيفة وقال  : 

- أسمعنى كويس وأفهم اللى هقوله ونفذه يا دكتور شريف من سكات علشان تسلم من شرى إنت وعيالك . 

تنبه الطبيب لحديثه وأومأ بطاعة حيث استرسل  : 

- المدام هتيجي تكشف عندك وهتطلب منها فحوصات روتينية  ،،،  وبعد يومين هنجيلك تانى وهتقولها أن المشكلة عندها هي  ،،، فهمت يا دكتور . 

توتر الطبيب وأردف مستفهماً بصدمة  : 

- بس يا ناصف بيه ازاااي   ،،،  حضرتك عايزنى ابلغها إن عندها مشكلة في الإنجاب ؟  

أومأ يبتسم بطريقة غريبة ويردف  : 

- برافو عليك  ،، هو ده بالضبط اللى هتعمله .




يتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة آية العربي لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة