-->

رواية جديدة نبض الأيهم لبسمة طه - اقتباس

 

قراءة رواية نبض الأيهم كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية نبض الأيهم

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة بسمة طه

اقتباس



"لغُة العيوان تسرد الاف الكلمات التي لا نستطيع البوح بها"


لما تُشعر بما يقولون حولها هي فقط تشعر بشلل في خلاياها هي لم تصدق ما تفوهت بيه تٍلك الحمقاء كيف تكون " متزوجة من عدي" وهي لا تعلم بذلك 


نظرت لهم جميعاً بدموع لتنفض من مكانها وهي تصعد لغرفة غُرفة عدي وهي تشعر بنيران تكاد تحرقهم به جميعاً.


دلفت داخل بدون استأذن ليتوقف عن فتح ازار القميص وهو ينظر لها بصدمه ولدموعها المُنهمرة على وجنتها بغزارة.


هتفت بعصبية من بين شهقتها ولكن خرج صوتها مهزوز:

-هي كلام اللي بتقوله ده صح، انا بابا جوزني ليك من غير ما اعرف يعني انا دلوقت متجوزة.


لم يتفوه وهو فقد ينظر لها بصمت لا يعلم بماذا يُخبرها أو كيف اقتربت لتقف أمامه ولم يفصل بينهم سوي بعض الخطوات لتهتف بترجي ودموع :

-قولي الكلام ده مش حقيقي، قولي إنها بتقولي كده عشان اضايق بس 


حمم بخشونة ليعدل من نبرة صوته وهو يهتف بحُزن علي هيئتها :

-الكلام ده حقيقي بس هو وضع مؤقت حماية ليكِ بس وطلقك هيتم وقت لما تحبي تتجوزي أو الوقت لتتطلبِ فيه حريتك.


اقتربت منه لتهبض بقبضة يدها على صدره بعنف وهي تهتف بكرهه :

- أنت إزاي تخبئ حاجة عليا زي دي، وزاي كل ده ساكت وأنت شايفني بحب دواد وكمان كنت موافق على الخطوبة.


هتف بغضب حارق :

-عايزني اعملك إيه وانتي مصممه على وجوده في حياتك وهو لا يشبهك ولا يناسب ليكِ،  قوليلى اعمل إيه أن يوم وفاة عمي كان اسعد يوم في حياتي عشان أتكتبِ على اسمك وبقيتي ملكي سعادة الواهمية اللي وهمت نفسي فيها فوقت على كابوس حبك لدواد.


نظر لصمتها الذي طال ليلاحظ نظرها على قميصه المُلطخ بدماء أثر إصابة تعرضلها في مداهمة في عمله شاورت بصدمه وهي تهتف:

- إيه ده أنت متصاب.


هز رأسه بنعم وهو يهتف بصدق :

-أصابه بسيطة متقلقيش.


اقتربت لتقف أمامه بدون مسافات لتبعد القميص لتهتف ببكاء :

- انا السبب في إنها تنزف دلوقت لو مكنتش ضربتك عليها مكنتش نزفت. 


اتجهت لمرحاض لتأخذ حقيبة الاسعافات وتعود له مرة أخري شاورت له بالجلوس على طرف الفراش لتجلس بجواره واكملت فتح القميص لتعقم الجراح وتغير له عليه.

 أما هو فقط ينظر لملامحها القريبة من وجهه مقلتياة الباكية وهو يلعن نفسه على انتهزه لفرُص وموافقته على قرار عمه وظلمها معه شعرت بالهواء البارد يلفحه ليراها تهرولا من الغرفة بعدما انتهت في صمت.



زفر بضيق وهو يغمض عينيه بتعب وإرهاق وما زال رائحتها بجواره ك نسمات هادئة تواسي قلبه المريض بعشقها.


❈-❈-❈


عينياها تتطوف اتجاهه وهي تنظر له بتفحص حتى لم تنباه علي أفلتت لجام الخيل من يدها.


دقائق قصتهم محاولة تتحكم في لجام الخيل  ولكنها لم تستطع سيطرة علي سُرعة اَلْحِصَان صرخت بفزع من سرعته لينتفض معها دواد الذي ترك الفأس من يده وركض باتجاهها.


إما عدي أنطلق بالخيل خاصته سريعاً ولكن كام بعيد عنها، توقف وهو يري دواد يجذبها من يدها لتسقط في أحضانه 

دقائق مرت وهي لا تستطيع الالتقاط أنفاسه أقترب عدي ليلتقط من بين يدهويجلسها أمامه وهو يتفحص كل أنش بها بخوف هتف بقلق "أَنْتِ كويسة


هزت رأسها بنعم وعيناها لم تتحرك من عليه أما هو يقف ينظر للأسفل كما أمر عدي بعينيه....


❈-❈-❈


دلف لسرايا بلهفة لرؤيتها مر أكثر من شهر قضاة في عمله دون أن يراها او يطمئن عليها نظر بعيناه بأرجاء سرايا لم يجد احد هتفت الخادمة بعملية :

-حمد لله على سلامتك يا عدي بيه.


أجاب بهدوء ولهفة :

- الله يسلمك يا زينب، أومال فين الجماعة.


-مفيش حد في البيت، ايهم بيه ونبض نزلوا القاهرة من يومين، والست هانم وبنت اخواتها سافروا العزبة مفيش غير ورد هانم في غرفتها من يومين منزلتش خلاص.


عقد حاجباه لثوانٍ واكمل حديثه مرادفاً :

-مش هي كويسة يعني حد بيطلع لها  تأكل ويطمئن عليها.


هزت راسها برفض  واكملت " هى قالت محدش يطلعها، لما تعوز حاجة هي هتنزل تعملها بنفسها " 


تركها وصعد للاعلى سريعاً توقف أمام غرفتها بتوتر ولكنه عزم امره وخبط على الباب دقائق مرت وهو يطرق الباب حتى تسلل لدي شعور قوي بالخوف عليها فتح الباب ليدلف لداخل بحث عن زار الاضاءة حتي وجوده راها تفترش الفراش بفوضويه وخصلاتها البُندقية مُنتثرة حولها بفوضوية زادتها جمالا اقترب ليجلس بجوارها وهو يتأمل ملامحها بشغف عينياها المُغلقة التي اشتاق لنظر اليها


لاحظ احمرار وجنتيها بشدة ليضع يده عليهم انتفض بصدمة وهو يحاول أفاقتها حرارتها مرتفعة لم يُلحظ شحوب وجهها واحمراره ذلك هتف بصوت مُرتفع " يا زينب، انتي يا اللى أسمك زينب  " 


_ نعم يابيه ....


_ اتصلي لدكتور وهاتي طبق فيه الثلج وقطعة قماش ...


هزت راسها سريعا وركضت للاسفل أما هو عدل نومتها ووضع الغطاء عليها ابعد خصلات شعرها عن وجهها بحُب وخوف وهو يمحي حبات العرق من جبينها بأناملهُ وهو يتخيل كما مر وقت وهي تشعر بتعب ولا احد بجانبها لعنه عليكٍ نبض مازالت بعد كل ما مر تختبئ بقوقعتها تُريد من يطمئن عليها 

دائما حتي أهملت شقيقته التى تحتاج رعاية خاصة بعدما انتهت خطوبتها بذلك شكل.....


❈-❈-❈


فى المُستشفي 


دلفت نادين لمكتب يحيي بتعجب لتقف أمام المكتب وهي تهتف بتسئال " في حاجة يا يحيي " 


لم يرفع مُقلتياه من الملفات التي أمامه وهتف ببرود الاول مرة فى حديثه معها " دكتور يحيي، أحنا هنا فى مكان شُغل " 


شاور لها بالجلوس أمامه لتجلس بصدمة من حديثه واكملت بأبتسامة " خير يا دكتور يحيي " 


_" بعد ما تخرجي من عندي مُرٍ على الحسابات عشان تاخدي مكافاتك " 


اتسعت ابتسامتها وهي تهتف " مش محتاجة مكافأة ده شغلي ولازم اعمله بأكمل وجهه " 


ترك القلم وهو ينظر لها وأكمل مرادفاً" ومين قالك أنها مكافأة لشطارتك فى شغل دي مكافأة نهاية الخدمة، للاسف أنتٍ إنسانة نرجسية مشوفتيش غلطتك أو الإعاقة اللي تسببتي بيها لمريض كل اللى فكرتي فيه نجاح العملية وضمن حياته ...


حاول الحديث ليشاور لها بصمت وأكمل بهدوء " قولتلك قبل كده مية مرة، احنا مش فى سباق، مش مطلوب منك تعملي اكتر من عمليه فى اليوم جسمك وقوة تركيزك يفوق شطارتك لازم ترتاحي اهو غلطة بسيطة هتعرضك لتحقيق ولكن أن هكتفي بوقفك عن العمل .....


شعرت بتخدر في جميع خلاياها لتحاول أن تهتف بتبرير:

 - كده كده الحالة كانت هتموت، ونسبة نجاح العملية ٥٪ بس ، وإنجاز كبير أن قللت نسبة الخطورة


_أن حاولت كتير بس فعلا جزء من دماغه أتأثر ،فأثر علي حركاته ومع العلاج الفزيائي هيرجع احسن من الاول.


انا كانت مُهمتي في اوضة العمليات أني افوق الحالة وتبقي مدركة وحاسة وشايفة، الحركة مع للوقت ترجع احسن من الاول.....


زفر بضيق وهو يُردف :

-تمام، فاهم اللي قولتي بس ممكن كانت تتم العملية بشكل تأني، وكان ممكن تأخذي رأي، أحنا هنا بناخد  خبرات من بعض، انا عن نفسي اتعلمت منك حاجات في غُرفة العمليات وده مُعترف بيه أنتِ مش راضيه لا تتعلمي من حد ولا تأخذِ رأي حد النرجسية مش في شُغل وأرواح الناس مسئولة مننا.


طالما أنتِ شايفة أننا تيم واحد، وأن قوانين المستشفى مش عجبك يبقي اتفضلي وفتحي خاصة ليكِ تمارسِ فيها نرجسيتك على دكاترة. 


بلعت ريقها بصعوبة لتخفض مقلتياة سريعة للأسفل حتي لا تسقط دموعها أمامه.



يتبع


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة بسمة طه، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة