-->

قراءة رواية جديدة معركة بين عاشق ومغتـ ـصب لصباح عبد الله - الفصل 8

 


رواية معركة بين عاشق ومغــ تصب 

بقلم الكاتبة صباح عبدالله




رواية معركة بين عاشق ومغــ تصب

قصه ورواية جديدة من روايات وقصص الكاتبة 

صباح عبد الله


الفصل الثامن



يقف جاسر أمام منزل عصام، بينما رفع النظارة الشمسيه التي كان يرتديها من علي وجه، ثم ينظر إلى المنزل بغموض و يتقدم بخطوات ثابته،  وقبل أن يدخل إلى المنزل يقف أمامه شخص أسود الوجه، حيث و ضع الشخص يده على صدر جاسر بعنف و أردف قائلاً بتكشيرها:_انت جاي لموتك برجليك يا روح أم*ك.


ثم يرفع يده يريد أن يلكم جاسر على وجه، لكن كان جاسر أسرع منه بكثير يمسك جاسر ذراع الشخص الذي يقف أمامه وبحركة سريعه كان وضع ذراع الشخص خلف ظهرها وجعله ينظر إلى الأتجاه الآخر، وأردف قائلًا بفيح مثل فحيح الأفاعي:_اول حاجة لو سيرة أمي تجي على لسانك انا هاقطعوه لك وتاني حاجه انا هسيبك حي علشان تعرف مديرك أن جاسر بيه شرف...


يقاطعه عن الحديث صوت عصام قائلاً بسخرية، وهو ينزل من علي الدرج:_هلا بك مستر جاسر في منزلي المتواضع هل وصل لك خبر زواجي بهذه السرعة، من أجل ذلك أتيت لكي تهنئني على زواجي.


ينظر جاسر إلى مصدر الصوت،  بينما أردف قائلاً بنفس نبرة عصام الساخرة، و هو يضغط أكثر على ذراع ذلك الشخص الذي ورطه نفسه مع وحش لا يرحم و وقع بين قبضة يداه:_لا أعتذر منك مستر عصام لم أعذاب نفسي، و أتى إلى هنا من أجل ان ٱهتئي شخص حقير مثلك على شيء ليسه له أدنى اساس؛ لقد اتي الي هنا فقط من أجل ان أحذرك من الاقتراب من معشوقتي كنوز.


❈-❈-❈


ثم ينظر إلى عصام نظرات أرعبت كل من كان يقف أمامه بينما كان يجذ على أسنانه، وهو يكمل حديثة كما لو كانت تحارب الكلمات من أجل أن تتحرار من فمه، بينما أزدات قبضة يداه على ذراع الشخص الي درجة صرخ الشخص من شدة الألم وعلامات الألم واضحه على وجه ک وضوع الشمس:_أنني مستعد أن احارب العالم من أجلها،  وايضا مستعد أن اقتل اي شخص يحاول ان يقترب منها، ومستعد أن أموت من اجلها ايضاً. 


ينظر عصام الي ملامح وجه الشخص الذي يمسكه جاسر،  بينما نظر الي جاسر بغموض وأردف قائلاً بستفزاز: _ هل أتيت الي هنا مستر جاسر من أجل أن تمنعني من الاقتراب من زوجتي. 


ثم يبتسم بخبث،  وهو ينظر الي شيء مجهول يقف خلف ظهر جاسر: _وانت لا تعلم؟ انها أتت لي بِأرداتها. 


ينظر جاسر الي عصام بستفهام بينما أردف قائلاً:_ماذا تقصد لا افهمك؟


يجيب عصام بخبث قائلاً:_انظر خلفك سيد جاسر،  وانت سوف تفهم مالذي اقصده؟


ينظر جاسر الي عصام بشك بينما نظر خلف وهنا اندهاش عندما رأي من يقف خلفه الي درجة ترك ذراع الشخص دون أن ينبه علي ذلك وأردف قائلاً بدهشة:_كنوز انتي بتعملي اي هنا؟


❈-❈-❈


تقف كنوز على مدخل باب المنزل الخاص بعصام، بينما تنهمر دموعها على وجهها بغزارة وهي تنظر الي جاسر وفجأة يظهر فوزي من خلف كنوز وهو يحمل لوجين الصغيرة علي ذراعه ويسير خلفه كلا من نادر وزياد بينما أردف فوزي قائلاً بنبرة تدل على السخرية:_أنها أتت الي منزل زوجها مستر جاسر.


ينظر جاسر الي كنوز بينما صرخ بغضب قائلاً:_انا مش موجه،  ليك كلام ياريت تنقطنا بسكتك.


يرد فوزي بستفزاز قائلاً: _اي ده ما أنت بتعرف تتكلم مصري عادي زينا اهو ليه؟ تعبنا في الوغة الأجانب دي. 


يتجاهل؟! جاسر الرد علي سخرية فوزي،  بينما تقدم أتجاه كنوز وأمسكها من يديها وأردف قائلاً: _تعالي يا كنوز معايا هانرجع على البيت، و مش عوزك تخافي من اي حاجه؟  طول ما انا موجود معاكي. 


يريد عصام أن يتقدم إتجاه جاسر من أجل أن يمنعه من أخذ كنوز،  لكن ينظر اليه فوزي نظرات تمنعه من التقدم  فايرجع الي الخلف، بينما نظر جاسر الي كنوز بذهول وهو يمسك يدايها، لم يتحرك شيء من جسد كنوز غير هذة اليد التي يمسكها جاسر، و لم يتوقع جاسر ما فعلته كنوز صفعة كنوز جاسر على وجه و أردفت ببكاء شديد ممزوج بالغضب قائلة: _انت اللي كنت السبب فى موت ماما وبابا مش كدا؟ 


❈-❈-❈


ينظر جاسر الي كنوز بدهشه بينما أردف قائلاً:_انتي عرفتي ازي؟ 


تجيب كنوز بأنفعال قائلة: _يعني؟ انت اللي كنت السبب في موت ماما وبابا؛  وجاي تعمل فيها البطل الحامي لي و للي أخواتي…


يقاطعها جاسر عن الحديث قائلاً: _انتي فاهمه غلط؟ و الله أهدي بس و انا هفهمك كل حاجه انا ايوا اللي كنت السبب في موت أبوكي وأمك بس؟ و الله مش زاي ما أنتي بتفكري ده كان حادث قضاء الله و قدره، و الله عربية ولدك الله يرحمه هي الي دخلت في عرييتي…


يقطعه فوزي عن الحديث قبل أن يوضح الي كنوز ماحدث قائلاً بغضب مصتنع بينما أنزل لوجين من علي ذراعه وتقدم إتجاه جاسر و قام بلكمه على وجه بقوة الي درجة نزف جاسر بعد الدماء من فمه: _عاوز تفاهمه اي؟  بعد كل اللي انت عملته ده،  انا عمري ماشفت إنسان حقير زايك،  يعنى انت تقتل القتيل و تمشي في الجنازة بتاعتوا،  و غير كدا أخذ عيال  أخويا من البيت و ضحكت عليهم وفاهمتهم أن انا إللي شرير و مش بتمني لهم الخير؛  ايوا انا ممكن أكون عصبي شويه بس دول مهما كان عيال أخويا و أكيد كل اللي انا بعمله لهم وعلشان مصلحتهم انت بقا اي مصلحتك من كل اللي انت بتعمله ده عاوز أفهم؟ 


يتجاهل؟!  جاسر الرد علي فوزي فقط كان ينظر الي كنوز التي كانت بتبكي و تنظر إليه بكسر،  بينما كان ينظر  هو أليها بحزن بينما أردف قائلاً برجاء: _رجاء يا كنوز ادني بس فرصة أوضح لكي كل اللي حصل،   انا و الله كنت ها عترف لكي على كل حاجه؟ بس كنت مستني الوقت المناسب اللي ها هعترف لكي في،  مش يهمني اي حد ولا اي؟ حاجه الأتنين دول بيقولوا عليها،  بس انتي تهميني و يهمني افهمك واوضح لكي كل حاجه حصلت اليوم ده؟  


تنزع كنوز آثار بكائها بأنملها و هي تنظر الي جاسر بكبرياء، بينما أردفت قائلة بحزن مكتوم: _مش عاوزه أسمع اي حاجه؟  من شخص مخادع وكذاب زايك واياك انك تفكر انك ممكن تكذاب ولا تضحك عليا بملامحك البريئة ولا دموع التماسيح دي؟  انا خلاص مش هصدق و لا هثق في اي شخص من بعد النهارده، و ياريت تمشي من هنا و مش تخلني أشوفك وشك. تانى، علشان انا بقيت بقرف أشوف شكل واحد  كذاب زايك. 


يذهب جاسر إتجاه كنوز و هو يقول بترجي:_رجاء يا كنوز مش تقولي كدا انتي بتظلمني بشكل ده انا والله ولا كذاب عليكي ولا خادعتك في اي حاجه؟  انا اصلا كنت هاعترف لكي و الله العظيم علي كل حاجه،  بس كنت مستني الوقت المناسب رجاء أسمعي بس انا عاوز اقولك اي؟  رجاء يا كنوز كل اللي انا طلبه منك هي فرصة فرصة واحدة بس رجاء. 


❈-❈-❈


يتقدم عصام إتجاه جاسر بينما امسكه من قميصه من خلف و أبعده عن كنوز و أردف قائلاً بغيظ قبل أن تقول كنوز شيئاً:_هي بتقول لك أنها مش عاوزها تسمع منك حاجه، انت اي مش بتفهم ولا ايه؟


ينظر جاسر الي يد عصام بغضب وبحركة سريعه كان أمسك عصام من يداه والتف بجسده خلف ظهر عصام، و هو مزال ممسك بيد عصام بعنف بينما جعل ذراع عصام يستقر على ظهره، و أردف قائلاً بغضب بينما،  يا تألم عصام بشدة من قبضة جاسر و من  هذة الحركة التي سوف تسبب له في تحطيم عظام ذراعه:_انا عاوز أعرف انتم اي اللي مخوفكم بشكل ده أن كنوز تعرف اللي حصل يوم الحادث لا يكون اللي حصل متخطط له وخايفين تنكشفوا…


يقاطعه عصام قائلاً بغضب بينما يتألم بشدة و يحاول أن يحرار يداه من قبضة ذلك المتوحش جاسر:_انت بتخرف بتقول اي يا بني آدم حد قالك أن إحنا قتلين قتله زايك.


يجيب جاسر من بين أسنانه قائلاً: _وانت حد قالك؛  اني قاتل قتله.


ثم ينظر إلى كنوز بحزن، بينما أردف قائلاً بهدوء عكس هذا البركان الذي يتشعل بداخل صدره وعلى وشك الأنفجار بسبب ما يحدث له الأن و هذة التهمه الباطلة التي توجهة إليه حبيبت قلبه ومعذبت روحي تجعل قلبه ينفطر من شدة الحزن: _ أسمعيني يا كنوز انا والله مظلوم واللي حصل مكان قصدي ده حادث قضاء الله وقدره والله العظيم، انا كنت هاعترف لكي بكل حاجه والله بس  ما لقيتش الواقت المناسب مع إني والله حاولت اكثر من مره وما تصدقيش اي حاجه الإتنين دول بيقولوا لكي عليها وما تنسيش هم عملوا فيك ايه. 


❈-❈-❈


ترد كنوز قائلة وهي تنظر الى جاسر بكسر، وعيونها تحكي ما بداخلها من حزن وخيبة أمل:_ انا ما نسيتش اي حاجه يا أستاذ جاسر،  بس طلعتم كلكم زي بعضكم للأسف فكرتك انت إنسان كويس وأبن حلال حسيت إني لقيت الأمان الا انا خسرتة من بعد ماما وبابا الله يرحمهم حسيت إني لقيت حد يقف معايا انا وأخواتي،  بس للأسف طلعت انت المجرام اللي حرمتني من ماما و بابا حرمتني  أغلى اتنين على قلبي،  وانا مستحيل إني اسامحك يا جاسر انت المجرام اللي قتل ماما وبابا، وانا بكرهك أكتر ما بكره الإتنين دول انت فاهم انا بكرهك بكرهك يا جاسر بكرهكم كلكم.


تقول كذلك وهي تبكي بحرق وتصرخ بصوت عالٍ وبعد أن إنتهت من حديثه ، تركض الى خارج المنزل وهي تشعر بالاختناق تشعر ان روحها على وشك أن تفارق جسدها من شدة الحزن و الكسر و خيبة الأمل التي كانت تشعر بها، تقف كنوز تحت شجرة من أشجار حديقة المنزل و هي تسند بيديها على جذر الشجرة وهي تبكي بصوت عالٍ وأردفت قائلة من بين بكائها تتحدث مع نفسها؟! 


_ليه كدا لية؟ كلهم كذابين ومخادعين ليه مافيش إنسان صادق ليه؟ ياربي هو انا عملت أي فى حياتى علشان كل ده يحصل معايا؟ انا تعبت اوي والله تعبت، اهاا قلبي وجعني اوي نفسي ماما تجي تحضني دلوقتي نفسي حد يخدني فى حضنه ينسيني كل اللي انا فيه نفسي في أيد حنينه تطبطب على كتفي نفسي ماما وبابا يرجعوا تانى ياريت لو ترجعوا تانى وحشتوني اوي.


وتظل تبكي كنوز بينما أسترجع عقلها كل ما حدث معها قبل، أن تأتي الي هذا المنزل الذي يعتبر بنسبة إليها أسواء من الجحيم:


❈-❈-❈ 


     (داخل ذكريات كنوز) 


فى منزل جاسر تقف كنوز أمام مراد؛ بعد أن ذهب جاسر بينما أردفت قائلة: _ هو في ايه اصواتكم عاليه ليه كده؛ خير حصل حاجه أستاذ مراد؟


ينظر مراد الي كنوز و هو لا يعلم ما الذي يجب عليه قوله الان؟ هل يخبرها الحقيقة ويفهم منها كيف هي أمراة متزوجة ولم تخبر أحد بذلك، ام ينتظر ويصبر الي حين أن يعود صديقي ويفهم منه هو ما الذي حدث،  ويقتل الفضول الذي ينهش في عقله و قلبه من أجل أن يعلم ما السر خلف هذة الفتاة. 


أردفت كنوز قائلة مره أخري، بينما تنظر الي مراد بتسأل،  ونظرات مراد أليها تدل على الكثير والكثير: _خير يا أستاذ مراد في اي؟ حضرتك بتبص لي ليه كدا؟ في حاجه…


وفجأة وقبل أن تكمل ما تريد قوله يقاطعها عن الحديث ذلك الصوت المزعج قائلاً بصوت عالٍ: _ها قول لكي انا في اي؟  يا مدام كنوز.


ينظر كلا من مراد وكنوز الي مصدر الصوت بذهول! بينما أردفت كنوز قائلة بدهشه:_عمي فوزي.


يتقدم فوزي إتجاه كنوز ومراد، و أردف قائلاً و نبرة صوته تدل على السخرية:_ايوا عمك فوزي، يا قلب عمو فوزي، ايه يا قلبي وحشك عمو فوزي مش كدا. 


أردفت كنوز قائلة بخوف من وجود فوزي و نبرة صوته التي لا تبشر بالخير: _انت بتعمل ايه هنا، وعرفت مكاني ازاي؟


يرد عليها فوزي بغضب مكتوم و هو يرمقها بنظرات حاده وأردف قائلاً بنبرة هادئه عكس ما يُخبئي في قلبه :_اي يا حبيبت قلبي مفكراني عيل بلعب معاكي لعبة أستغوماية، ده لو انتي كنتي تحت الأرض كنت هاجيبك بردك.


رمقة كنوز عمها و عيناها تبرق بدموع، بينما تحاول أن لا تبكي و تظل قوية من أجل أن لا تكسرها دموعها أمام هذا العم، المتمردي على حقوقها وحقوق أخواتها، و أردفت قائلة بصوت مخنوق بالبكاء:


_انت عاوز اي مني؟ مش خلاص أخد كل اللي انت عاوزه، سبني انا وأخواتي في حالنا بقا، حرام عليك كفاية اللي حصل لي من تحت راسك انت والزفت صاحبك.... 


لكن صمتة كنوز عن الحديث فجأة، عندما تلقة صفعة قوية على وجهها من يدي قاسي مثل الحجارة جعلتها تلتفت إلى الاتجاه المعاكس من كتفها الأيمن ولم يعد شيء يفصل ذقنها عن كتفها غير صنتي واحد، بينما أردف فوزي بصوت خشين و لم يعد يستطيع كتم غضبه والسيطرة عليه أكثر من ذلك :_و اللي حصل لكي من تحت رأسي انا والزفت صاحبي،  و لا من تحت رأس حبيب القلب اللي كان السبب في موت أمك و أبوكي، و أنت زاي الحم'ارة ماشي و رأي و مصادقة كل حاجه بيقولك عليها، و كمان بتتحامي في مني وانتي زاي الهبلة ما تعرفيش حاجه؟ و لا تعرفي مين اللي انتي بتتحامي في. 


تنظر كنوز الي فوزي و اتسعت عيناها من شدة الدهشة، وعقلها الصغير لا يستوعب ما تعني كلمات هذا المتمرد، و قد نسيت أمر الصفعة التي لا تعلم ما الهدف الحقيقي من ورائها، و أردفت قائلة بذهول!:_انت بتقول ايه؟


يتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة صباح عبد الله من رواية معركة بين عاشق ومغـ ـتصب، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة