رواية جديدة حمقاء ولكن لإيمي عبده - الفصل 12
قراءة رواية حمقاء ولكن كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية حمقاء ولكن
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة إيمي عبده
الفصل الثاني عشر
تلك الخطوط السوداء التي تتشكل بروحها تربط عقداً حول وريدها تخنق الدم الوافد من قلبها تدفعها إلى الإختناق هل سوف تفقد سندها، الظهر الذي تتكأ عليه، ومن سوف يحمل العبأ من بعده لقد سمعت كلمات فرح جيدا انها تخبرها بوضوح ان السي*د رشدي هاتف زو*جته واخبرها بان رأفت بالعناية المشددة لأجل أن يتم إجراء جراحة قلبية له واسرتها لا تملك فلسا من ثمن العمليه ولا تعلم كيف ستدبر الامر وهنا تحطمت سذاجتها على صخرة الحزن وندمت لانها اضاعت الوقت في اللهو والعبث بدلا من الكد والادخار ليوم كهذا
❈-❈-❈
لم تنتبه انها غادرت وحدها او انها نسيت ان تخبر فارس ولم تبالي بهاتفها الذي تركته بحقيبتها يضيء بإسم فارس الذي ما إن علم بمغادرتها وهو يكاد يجن حتى انه لم يبالي بضيوفه واسرع الى سيارته يبحث عنها في حين كانت هى تسير غائبة عن الحياة
لقد تقبلت الخبر بهدوء غريب فاجئها حقا ولا تعلم كيف ستنقذ رأفت
ظلت شاردة في شوارع مظلمه حتى قادتها قدميها الى منزلها حيث وجدت الصمت المخيف والألم ينتشر هناك بدلا من الضحكات الصاخبه والمزاح المرح بين ابناء اختها
حين دخلت المنزل كانت كطاقة نور ظهرت بينهم فقد قفز الصغيرين نحوها يحتضناها ببكاء خلفهما تقف فرح تنظر نحوها راجيه فاومات لها لتركض الاخرى اليها تحت*ضنها بقوه ليبدأ سرد قصة من الدموع الجماعيه جعلت السي*ده نوال تبكي معهم ولكن صوت الهاتف ما قاطع تلك المعزوفة المؤلمه
حيث اتصل السي*د رشدي فاخذت نور الهاتف وابتعدت قليلا تاركة أبناء اختها مع السي*دة منال حيث انصتت الى السي*د رشدي الذي اخبرها انه تم انقاذ رأفت ولكن هناك جراحة أخرى ضرورية لابد من ان يتم اجراؤها له فى خلال ايام وقد تكفل السي*د رشدي بمصروفات جراحة رأفت الأولي ولكن الثانية سوف يكون من الصعب عليه ان يدفع مبلغها الكبير
- بس متقلقيش هنتصرف وهيعملها
- ياريت يا أستاذ رشدي، احنا من غير رأفت هنتبهدل
- كلام ايه دا يا بنتي، خلي املك ف ربنا كبير، ثم انتم بناتي يا نور سيبيها عالله يا بنتي المهم فرح ازيها دلوقت
- الحمد لله بخير
- بالهداوه عليها متقوليش كلمه تصايقها كفايه اللي عملته مها فيها وهى مظلومه
- انا معرفش ايه اللى جرى بالظبط بس انا مستحيل اصدق اى حاجه وحشه عن فرح حتى لو فرح بنفسها قالتلي ده
- سبحان الله، يعني اختك العاقله ساعة الجد اتهبلت وكانت هتموت فرح ويسبب اللى قالته لرأفت اديه بين الحياه والموت، وانت اللى مجننانا علطول بقيتي حكيمة زمانك، وربنا انتوا ناويين تجننوني على كل مش وقته خودي بالك من العيال متتعبوش منال مهياش حمل مناهده معاكم
- حاضر
- ومتسهروش وتطولوا
- حاضر
❈-❈-❈
غداً دوماً أفضل مهما أظلم، فالله أحن علينا من قلوبنا على أرواحنا، تلك كانت كلمات السي*دة منال لنور بعد ان ناموا أبناء أختها وجلست شارده فأومأت لها ودخلت لتنام حينها استوقفتها السي*دة منال
- فرح بريئه من اللى عرفته مها يا نور
ابتسمت لها بضعف: وهو انا لسه جايه هعرف فرح النهارده دي بن*تي واختي وصاحبتي وعرفاها اكتر من نفسي
- انا مش عارفه بس ايه اللى خلى مها تعمل اللى عملته دا كله، كانت اتكلمت معاها ولا سألتني الاول بدل اللى حصل دا كله
- النصيب ياس*ت منال ويمكن من خوفها محدش عارف ربنا يفوتها بخير ويرجعلنا رأفت بالسلامه
- يارب يابن*تي
- مش هتنامي؟
- عاوزه والله يا بن*تي بس كنت مستنيه اطمن عليكم وتناموا الاول
- لا اتفضلي حضرتك العيال نامت وانا كمان هنام تصبحي على خير
- وانتي من اهله
بمجرد ان دخلت نور غرفتها لم تستطع حتى تغيير ثيابها من التعب فتوجهت الى فراشها وما ان وضعت رأسها على وسادتها حتى غفيت بلحظه بينما كانت فرح تتصنع النوم ودموعها حبيسة جفونها وظلت تؤنب نفسها حتى ألمتها راسها ونامت
❈-❈-❈
نهضت السي*دة منال من مكانها لتنام بغرفة الصغيرين حينها صدر طنين خافت فنظرت الى الطاولة حيث وجدت هاتف رأفت -يا الهى- اكان هنا منذ حينها؟! حمدا لله انه لم يضيع او ينكسر
افكارها تلك قاطعها صوت الرنين مجددا فاجابة على استحياء حيث وجدت صوت احدهم يقول
- ايوه يا رافت انا آسف الوقت متأخر بس نور مشيت لوحدها ونسيت تليفوتها طمني ارجوك وصلت ولا لأ
- ايوه وصلت يا ابني
تفاجىء فارس بذاك الصوت فنظر الى هاتفه ليتأكد من الرقم الذي طلبه ثم اعاد الهاتف الى اذنه
- مين معايا
- انا منال مرات رشدي فاكرني يابني كنت ف خطوبتك انت ونور
- اه اهلا وسهلا س*ت منال احم بعتذر على الوقت بس كنت عاوز اطمن على نور
- نور بخير بس هى نامت وصراحه يابني مقدرش اصحيها دي تعبانه اوي واللى فيها مكفيها
- تمام متشكر اوي يعتذر عن الازعاج مره تانيه تصبحي على خير
- وانت من اهله يابني
❈-❈-❈
لقد دارت بعقله الافكار المظلمة طوال بحثه عنها منذ ان خرجت من منزله ورغم انه اطمئن الان لكنه لازال منزعجا مما حدث ماذا فعلوا بها لتخرج هائمة هكذا بلا تفكير
حين عاد المنزل وجد ان خالته وابنتها غاضبتان لغيابه هكذا لكنه لم يبالي، يعلم ان الامر لم يتخطاهما، لابد وان لهما يدا فى خروج نور بهذه الطريقه ولكنه لم يكن يعلم انهما لم يبدئا إيذائهما لها بعد
❈-❈-❈
في صباح اليوم التالي ذهبت نور الى المشفى للاطمئنان على رأفت فوجدت مها بحال يرثى لها فنصحتها قائله
- روحي البيت يامها ناميلك ساعتين وانا هنا جنبه لحد ما ترجعي
نظرت لها بعينان متورمة من كثرة البكاء: اروح واسيبه انتى بتقولي ايه
تنهدت نور بضيق: بقول الصح يا مها منتش شايفه منظرك عامل ازاى هيبقى كويس لو وقعتي من طولك انتى كمان، فوقي كده عشان نعرف هنتصرف ازاي
حينها صرخت مها بغضب: انا لو روحت هقتل مقصوفة الرقبه اللى هناك دي، بقى دى اخرة تربيتنا فيها
نفذ صبر نور من هذيانها: انتى مجنونه ولا و مخك ضرب بتصرخي كده ليه ثم ازاى اصلا تصدقي الكلام ده عن فرح
- مهو لو مش حقيقي مكنتش صاحبتها جتلي البيت تفضحها قصادي
تدخل السيد رشدي بغضب: مها انتي مستوعبه اللى بتقوليه ده، بأي مخ بتفكري عاوز افهم البت دي طول عمرها غيرانه من فرح وانا وافقت عليها ف الدرس بتاعي اكراما لوالدها لكن البنت قليلة الادب وفاشله وبتغير من فرح ثم انا هسمح للمهازل دي ف بيتي يامها؟!
خلاف دا انتي بنفسك قابلتي فهد معايا الاسبوع اللى فات واتعاملتي معاه مهواش من الشباب البايظ بتاع الايام دي، لو حازم اخوه كنت قولتلك ماشي لكن فهد لا فوق دا كله انتى لسه منتش عارفه بنتك دى ارج*ل من شنبات حتتكم كلها في ايه ما تفوقي ولعلمك لو رافت جراله حاجه هتبقى انتى السبب
اشارت الى نفسها بصدمه: انا؟!
أجابها مؤكداً: ايوه انتى، لو بس شغلتي مخك لثواني لو بس استنيتي بن*تك تفهمي ايه الموضوع منها لو وثقتي فيها وفيا لو جيتي تفهمي مني عالاقل مكنش دا كله حصل وبطريقتك دي لازم تكوني قولتي لرافت بغباوه خلت الصدمه توقعه من طوله والمزعج ان الدكتور قال ان واضح انه قلبه بيعاني من فتره طويله كنتي فين وازاي ملاحظتيش يامها هو عشان بتطبخي وتغسلي تبقى خلاص عملتي اللى عليكي ولا عشان الولاد اشقيه شويه تطلعي غيظك ف اى حد بلا تفكير
استندت الى الحائط بعد ان انتابها دوار مفاجئ فاسرعت نور لاسنادها حتى اقرب كرسي حينها عقب رشدي بضيق
- طبعا عشان مأكلتيش من امبارح لهو انتي فاكره انك اما تعيشي عالقدره لحد ما تقعي من طولك كده اثبتي وفاءك له فوقي يامها لو وقعتي محدش هيلحقكم وهتتنيل زياده وبلاش هلفطه ملهاش لازمه لانك هتعملي لبن*تك سمعه هتضيعها
نظرت اليه نور راجية: انا عارفه ان حضرتك عندك حق بس هى مش ناقصه
- لازم تفوق يانور كل ما بنسكت بتتمادى واديكي شايفه الوضع عامل ازاى كفايه رافت مرمي جوه مش عارفين هنعمل ايه العمليه لازم تتم بسرعه اوي ودي لسه العنكبوت معشش ف دماغها بدل ما تفوق وتركز وتاخد بالها من عيالها عوزاه اما يخف يموت لما يلاقي ولاده ضايعين
- ربنا ما يجيب ضياع
- لا هييجي وبإي*د مها لهو انتي فاكره ان فرح هتقعد تتفرج وهي ف الداخله والخارجه تقولها انتي السبب ف اذى ابوكي ولا فاكره ان الناس هتعدي خناقتهم ف التوقيت الغبي ده كده انا خليت منال تقول انهم بيتخانقوا عشان فرح كانت محتاجه فلوس كتير لدروسها ورافت ممعهوش يكفي ومها بدل ما تتفاهم طلعت غيظها ف البن*ت والناس صدقت خصوصا ان الكل بيشكي من الدروس وفلوسها تقوم اختك عاوزه تبوظ ده وتروح تقعد تقرفها كل شويه بتعليق سخيف عشان واحده ملهاش لازمه تسالها ودي تكر كل افكارها الغلط وتضيع البن*ت مجاش ف دماغها ان فرح من الصدمه والزعل تعمل ف روحها حاجه
صرخت مها بفزع: يالهوي بالي ايه؟! بن*تي!
- افتكرتي انها بن*تك دلوقت البت اللى متربتش اللى جاتلك اثبتت انك لا تصلحي تكوني ام مطلقا
سألته بحسرة: انا يا استاذ رشدي؟
- بقيت استاذ دلوقت من شويه كنت فاتح بيتي كازينو للعشاق
- انا مقولتش كده!
- مهو معنى تصديقك للقذاره دي كده، ام البن*ت اتصلت بيا وقالتلي ان بن*تها بتقول وتعيد ف فرح
لطمت وجهها بيأس: يادي الفضيحه
- لا اطمني مفيش فضيحه فيه نكته حزينه ف الحكايه
نظرت اليه مندهشه: نكته؟!
- ايوه النكته ان الس*ت مصدقتش بن*تها واعتذرت مني ومش هتبعت البن*ت الدرس تاني ومبينتش لبن*تها انها فقسه كدبها عشان تربيها طلعت فاهمه بن*تها فعلا لكن المزعج بالنسبه ليكي انها فاهمه فرح عنك الس*ت مقتنعه ان فرح مستحيل تعمل كده او اني اسمح بده ف بيتي طلعت فاهمه بن*تك عنك يا مها وانا اللى كنت فاكرك اعقل من كده
ترقرقت الدموع بعينيها حزناً: انا ممعيش غيرها وخايفه عليها ومن اللى بسمعه كل يوم عن البن*ات والش*باب واللى بيجرى بيرعبني انا كنت خايفه
- كنتي غبيه مش خايفه فرح عاقله وذكيه مش سطحيه ومدلعه زي باقي البن*ات رافت مربي رجا*له يامها من اول نور لابنكم الصغير ففوقي كده بدل ما تخرب اكتر
أومأت له وانخرطت في بكاء مرير فهو محق لقد إلتهت بظروف المعيشة عن رأفت ولم تُعمل عقلها جيدا مع ابنتها بأول موقف جدي يمكنها من خلاله مساعدتها وجعلهما قريبتان الى الابد فنور هى الام والاخت والصديقة لفرح، رغم جنون نور الا انها علمت فرح كل ما هو جيد واستطاعت التعامل مع ما حدث بعقلانيه لم يتوقعها احد، ان السي*د رشدي محق فنور مهما حدث من رباها هو رأفت وقد أحسن تربيتها بحق
احتضنتها نور باكية على حالهم حتى هدأت شهقاتهما وقد غاب السي*د رشدي تاركا اياهما تذرفان الدمع لتخففا عنهما حزنهما وقد احضر فطورا خفيفا وصحيا سريعا اليهما واصر ان تتناولاه بعدها قررت مها ان تعود الى المنزل فاصطحبها السي*د رشدي الى هناك حيث دخلت تبحث عن اطفالها تحتضنهم بخوف وحب حينها رأت فرح منزوية باحد الاركان تنظر نحوها بحسرة فاسرعت تلتقفها بين ذراعيها وتضمها بشده تبكي وتعتذر لها من بين شهقاتها فضمتها فرح بلهفه وحزن وانخرطتا في بكاء مرير جعل الصغيرين يركضان نحوهما يلتصقا بهما ويبكيان معهما وانتشرت عدوى البكاء الى السي*دة منال حينها تأفف السي*د رشدي
- المندبه دي مش هتخلص بقى انا صدعت دا لو رافت فاق ولقاكم كده هيقول العيا اهون يخربيت النكد هى الحريم على طول كده عشقها ف النواح
اعترضت زو*جته بعتاب: جري ايه يا رشدي منتش شايف
- أنا اللى شايفه اننا الصبح والعيال لسه مفطرتش وقي تلات س*تات ف البيت
عقبت مها بحرج: احم لمؤخذه يا استاذ رشدي حالا هحضر الفطار
- لا حضري الاطباق انا هنزل اشتري الفطار مرجعش الاقي مندبه تاني انا صدعت
- حاضر
تدخلت فرح: حضرتك بتقول تلات ستات مين التالته
- انتي يا انسه ولا ناويه تسترجلي ونسميكي الواد فرح
ضحكت من بين دموعها وانتشرت بسمة خفيفة بينهم فتنهد رشدي بارتياح قليلا وغادر ليحضر الطعام
❈-❈-❈
بينما كانت نور تجلس بالمشفى تذكرت العمل فاتصلت برئيس رافت لتطلب له عطله مرضيه لكنه رفض ولم يقتنع بحديثها ولا حتى صدق الامر رغم انها اكدت له واخبرته باكيه لكنه طلب منها اوراق تثبت حديثها وسلسلة طويلة من الاجراءات بلا معنى ولاحظت ان هناك من يلقنه الكلمات لكنها لم تأبه وظنت انه قد يكون فارس مما زاد من كدرها
❈-❈-❈
في ذلك الوقت رن هاتف سوزان للمرة العاشرة على التوالي علها تستيقظ حينها يأس أخاها فهاتف هاتف المنزل وأمر الخادمة بأن توقظها ورغم خوف الخادمة مما قد تفعله بها سوزان إذا ما أيقظتها الان إلا أنها نفذت مجبرة بسبب تهديد الآخر لها.
وكما توقعت الخادمة فقد كانت سوزان تريد قتلها ولكنها صمتت حين سمعت صوت أخاها المتذمر بالهاتف بعد أن تركت الخادمة الهاتف أمام سوزان وركضت مسرعة خوفاً منها.
حيث أمسكت سوزان بالهاتف وصرخت بإنزعاج: انت يا غبي؟! ازاي تصحيني دلوقتي
تغاضى عن اهانتها واخبرها بحماس: عندي خبر ليكي بمليون جنيه
اجابته باحتقار: جنيه ايه يا شحات انت
زوى جانب فمه بسخرية فهم لا يملكون حتى هذا المبلغ التي تراه اخته المدللة بسيطاً
- بمليون دولار ولا تزعلي المهم صحصحيلي كده وهخلي فارس يرجعلك راكع
نفضت خمول النوم عنها وسألته بحماس: جد الكلام ده
- وجد الجد كمان
لقد نسيت غيظها من فارس بطرفة عين سوف تستعيده اولا ثم تنتقم منه لكرامتها المهدرة لاحقاً
وقبل ان تسأل أخاها مجددا وجدته يتابع بصوت خفيض بعد أن ابتعد عن ذاك المتطفل رئيس العاملين بشركة فارس فرغم ان فارس يعشق المول والعمل به الا ان كل اعماله تُدار بالشركة الأم لمجموعته وكذلك كل من يعملون لديه لديهم نفس رئيس العمال انه نائبه المبجل والذي باعه بمجرد ان اعطاه اخ سوزان شيكاً بمبلغ مغوي ليتبع هواه فوضع العراقيل امام نور لكي لا تجد حلاً معه في ان يأخذ رأفت اجازة مرضية فتضطر أن تأتي له راجية وحينها يصبح الحديث مع أخ سوزان يفاوضها كيفما يشاء رغم انه يرغب بها لنفسه لا فقط لجمالها المغ*وي ولكن لينال من ارادها فارس بشدة ولن يجعله يطالها
يتبع