-->

قراءة رواية جديدة معركة بين عاشق ومغتـ ـصب لصباح عبد الله - الفصل 6

 

رواية معركة بين عاشق ومغــ تصب 

بقلم الكاتبة صباح عبدالله




رواية معركة بين عاشق ومغــ تصب

قصه ورواية جديدة من روايات وقصص الكاتبة 

صباح عبد الله


الفصل السادس



في منزل جاسر..


يكتم جاسر ضحكة غصب علي خوف مراد منه وهو يقول: _لا بحسب بتكلمني ولا حاجه.


مراد بنرفزة:_لا يا خويا ولا بكلامك ولا عاوز اكلام اشكالك اصلا.


ثم يركض من أمام جاسر قبل أن ينفجر في وجه يضحك. بينما قال جاسر بينه و بين نفسه على تصرفات مراد الطفولية! و هو يقول بسخرية:_ واحد جبان.


ثم ينظر إلى كنوز، التى مزالت تجلس في السيارة بينما ذهب و فتح باب السيارة و هو يقول:_ أفضلي يا أنسة البيت بيتك ما تخافيش.


تنظر كنوز إلى جاسر، بينما قالت بخجل وهي تنزل من السيارة:_شكراً يا أستاذ جاسر على كل حاجة بجد انا مش عارفة من غيرك كان حصل أي لي ولا أخواتي.


وقبل أن يجيب جاسر بشيء يأتي أخوات كنوز ركضاً إليها ويصاح كلاً منهما بأسم كنوز:_كنوز، كنوز.


تنظر كنوز إلى أخواتها بعين دمعه، بينما تبتسم إبتسامة هادئة إلى أخواتها الصغار، ويأتون أخواتها إليها ويضمونها بقوة بينما يقول زياد ببكاء:_انتي روحتي فين يا كنوز وسبتينا لواحداً.


تصمت كنوز للحظات مرت عليها مثل الدهر وهي تسترجع كل ماحدث أليها في هذة الفترة التي ظلت بعيده عن أخواتها، تغلق عيناها وهي تحاول قدر المستطاع أن تسيطر على هذا البركان الذي بداخلها وأن لا تبكي أمام أخواتها الصغار وهي تقول بصوت مخنوق:_معليش يا زياد يا حبيبي كان من غصب عني والله انا اسفة.


ترد لوجين شقيقة كنوز الصغيرة قائلة ببراءة:

_انتي وحشتني كتير اوي يا كنوز أنتي وماما وبابا كنت خايفة انك مش تجي تاني زاي ماما وبابا.


أردف نادر بنفس براءة لوجين قائلاً:_وانا كمان كنت خايف عليكي يا كنوز بس عمو مراد قال انك في عندك شغل، و لم يخلص هاتجي.


تضم كنوز كلا من لوجين ونادر، وهي تقول بألم مكتوم يدخلها:_ايوا يا حبيبي كان في عندي شغل مهما ولم خلصت رجعت لكم على طول علشان أنتم وحشتوني اوي اوي اوي.


ينظر جاسر إلى كنوز بحزن كما لو كان يشعر بما يحدث في داخل هذة الفتاة، يتقدم بخطوات ثقيلة إتجاه لوجين ونادر بينما أخذ لوجين من أحضان كنوز، وقام بحملة على ذراعه و هو يقول بمرح يحاول أن ينسيهم ما حدث إليهم و بالأخص كنوز :_اي رايكم ندخل ناكل أصل انا ها موت من الجوع؟ وبعدين ننزل نلعب شوية في البحر اي رايكم.


ترد لوجين بمرح طفولي: يلا انا عاوزه أروح البحر ونجيب عوام لسمكة نيمو.


نادر بمرح:_انا كمان يا عمو عاوز عوامة لميكي ماوس.


يرد جاسر بتعب وارهاق لا يفارق ملامح وجه:

_ حاضر هاجيب لكم كل اللي أنتم عاوزينه بس أرتاح شوية ماشي.


يحمل مراد نادر، وهو يقول بينما شعر بما يشعر به صديقه من تعب والارهاق:_أي رايكم نروح إحنا نلعب شوية، نسيب عمو جاسر وكنوز يرتاحوا شوية، بعدين يبقي يجوا يلعبوا معنا.


❈-❈-❈


في مكان آخر ،في "منزل عصام"


يقف عصام وهو يصرخ بصوت عالّ، ويقف أمامه أكثر من عشر رجال من رجاله: _يعني اي مش لاقينهم اي انشقت الأرض وبلعتهم.


يرد أحد الرجال قائلاً بخوف وهو ينظر بطرف عيناها إلى أحد أصدقائه:_والله ياباشا زاي ما قولنا لحضرتك، إحنا قلبنا الدنيا عليهم مافيش لهم إثر ولا العيال ولا الواد والبنت.


عصام بصوت عالً، وهو يشتعل من شدة الغضب:_انا مش عاوز أسمع الكلام الفاضي ده انا بس عاوز العيال قدام عيني هنا بأاي شكل من الأشكال، اما علشان الواد والبنت فاسبكم منهم انا أعرف ازاي اخليهم يجوا عندي برجليهم و يلا غورو من وشي و مش عاوز أشوف وشكم غير والعيال دي معكم كلامي مفهوم.


ينظرون الرجال الي بعضهم ييأس، وهم يقولون في صوت واحد:_أمرك ياباشا.


يجلس عصام علي الكرسي وهو ينفذ دخان السجائر من فمه وعلامات الغضب لا تفارق ملامح وجه، بينما يمسك الهاتف فى يدي ويتحدث الي شخص ما بنرفزة:  _يا فوزي بقولك مش لاقيهم الرجاله من إمبارح, بيلفوا زاي الك*لاب ما فيش لهم آثار ولا الواد ولا البنت ولا العيال.


"فى الجانب الاخر"


يجلس فوزي علي الفراش ويظهر أنه كان نائم يرد بنعاس وهو يتاوب بينما وضع يدي على فمه يكتم صوت نعاسه، يرد بضيق قائلاً: _يعنى أي مش لاقيهم يا عصام أي انشقت الأرض وبلعتهم. 


يرد عصام بضيق و هو يفرق السجائر تحت أصابع يدي في أحد التفاية الخاص بسجائر بغضب كما لو كان ينتقم من السجائر على ما يحدث الآن, و هو يخرج كل ما بدخله من غضب وشر، هو يفرق السجائر تحت أصابعه:  والله ورحمة أبويا لو العيال دي تحت الأرض ولا في سابع سماء هاجبهم يعنى هاجبهم.


"في الجانب الاخر" 


ينهض فوزي من علي الفراش, و هو يتقدم إتجاه خزانة الملابس الخاص به و هو يضع سماعت الهاتف على أذنيه بينما أردف قائلاً بفيح اشبه بفيح الأفاعي: _طيب حاول تعرف أي حاجه عن الواد ده علي ماجي لك انا مصافة الطريق  هكون عندك بس حاول تعرف هو مين الاواد ده ممكن لو عرفنا هو مين نقدار نعرف كنوز وخواتها فين؟


ينظر عصام الي الفراغ الذي يوجد أمامه بشرود,   بينما أردف قائلا بتسأل: _ في رايك مين الواد ده و بنت أخوك تعرفوا مين انا اول مره اشوفه؟


"في الجانب الاخر" 


يرد فوزي بشرود و هو  يضع الملابس الذي اخرجها من خزانة الملابس علي الفراش, بينما جلس هو أيضاً على أطراف الفراش وأردف قائلا:  _مش عارف كنوز تعرفوا مين ولا ازاي بس انا اول مره شوفته فيها كان جاي مع وأحد من أمريكا كان عاصي الله يرحمه هايشتغل معهم بس حصل حاجه وأبن الك*لب تهاجم على وضربني علشان الست هانم.


يرد عصام بشك و هو يبتسم بخبث:  _ يعنى الموزة بنت أخوك تعرف الواد ده من قبل ما بوها يموت.


في الجانب الاخر 


يرد فوزي بذهول ممزوج بالغضب:  _انت بتقول اي يا عصام لا طبعا انا لحد دلوقتي مش مصدق بصراحه الحوار, ان كنوز كانت على علاقة بالجدع ده لحد دلوقتي 


يرد عصام بماكر الثعالب, و هو يحاول ان يقنع فوزي أن كنوز كانت علي علاقة بذلك الشاب من أجل ان يبعد نفسه عن الشكوك:  _طيب يا فوزي خلينا نقول ان كنوز بنت أخوك ما كنتش تعرف الجدع ده و لا هو يعرفها قولي انت اي اللي يخلي واحد يخاطر بحياته علشان بنت ما يعرفهاش و اي اللي يخلي يتهاجم عليك في بيتك علشان خاطر بنت غريبة و يوقع نفسه فى كل المشاكل دي علشانها.


"في الجانب الاخر"


فوزي بقتناع ممزوج بشك: _مش عارف بس والله لو اللي في بالي ده بجد لا اخليها تتمني الموت ومش تلاقي.


يبتسم عصام بخبث بينما أردف قائلاً: _ بس نلاقيهم الاول.


❈-❈-❈


"في منزل جاسر"


بعد ما رجع كلا من جاسر وكنوز الي منزل جاسر على الشاطئ،  ذهب مراد مع أخوات كنوز الي الشاطئ بينما ذهب كلا من كنوز , وجاسر من أجل ان ينالون قسطاً من الراحه والآن تجلس كنوز علي فراش  في غرفة من غرف المنزل و هي تضم قدميها الي صدرها،  وتبكي بحرق كلما تذكرت ما فعل بها ذلك الذي يدع عصام و كيف سلب منها أغلي ماتمتلاك اي فتاة.


"في غرفة اخر"


يستيقظ جاسر من نومها على صوت أحدهم يبكي في الغرفة المجاورة ينهض بفزع بينما أردف قائلا ً:  _ كنوز.


يركض جاسر خارج الغرفه و قد نسي أنه لا يرتدي شيء غير السروال البيتي بينما وضع يدي على قضيب باب الغرفة التي يوجد بداخلها كنوز وهو يقول بفزع: _ كنوز خير مالك بتعيطي ليه حصل لكي حاجه او حد من خواتك حصل له حاجة.


لكن كانت كنوز تضع يديها على وجها من اول ما دخل حاسر الغرفة وراته في هذة الحالة المبعثرة, لقد كان جاسر عاري الصدر تماماً وكان لا يرتدي شيء غير سروال بيتي يصل إلى نصف قدميه فقط وكان شعره الطويل مبعثراً على وجه بشكل عشوائي ومازال آثار وعلامات النوم واضحه ك وضوح الشمس أردفت كنوز قائلة بغضب رفيع ممزوج بالخجل: _ أنت ازاي تدخل على بنت بشكل ده يا بني آدم انت؟!


ينظر جاسر إلى كنوز وهو يقبض حاجبي بضيق, ومازال لا يشعر ما هو الوضع إلذي هو به بينما أردف قائلاً  قبل أن ينظر الى نفسه:  

_انا اسف مش قصدي أدخل من غير استأذن بس لم سمعتك بتعيطي دخلت على طول من غير ما استأذن.


ترد كنوز بحنق:   _انا مش قصدي علي الاستأذان يا بني آدم انا اصدي على الوضع اللي انت في ده.


يردف جاسر و هو مزال لا يتذكر انه عاري الصدر ولا يرتدي شيء غير سروال نصف: _وضع أي مش فاهم!


ثم ينظر إلى جسده بينما نظر إلى كنوز بدهشة, وركض إلى الخارج مثل المجنون بينما هتف بصوت عالٍ هو يركض من أمام كنوز:  _انا اسف يا آنسه والله مش أخد بالي.


وفي هذة اللحظة بينما يركض جاسر من غرفة كنوز يدخل مراد من باب المنزل, وهو يحمل لوجين على ذراعه وعندما رأي جاسر يركض هكذا شعر بالقلق أن يكون حدث شيء ما ينزل لوجين من علي ذراعه بينما أردف قائلًا بصوت عالٍ:_جاسر خير في اي؟


يقف جاسر عندما سمع صوت مراد ينظر إلى مصدر الصوت, وهو يهتف:_مراد رجعت أمتي؟


يرد مراد وهو يتقدم إتجاه جاسر:_لسه راجع دلوقتي بس خير في اي ليه بتجري بشكل ده.


وفي هذة للحظه يتذكر جاسر ذلك الموقف المحراج الذي حدث منذ قليل بينه و بين كنوز، يردف قائلًا بينما وتضع يدي على خصره الأيمن واليد الأخرى وضعها على وجه يرجع خصلاة شعره إلى الوراء الذي اقتربت أن تدخل إلى عيناه:_لا ما فيش.


يقبض مراد حاجبي بينما أردف قائلاً:_مافيش اي امال كنت بتجري زاي المجنون ليه كدا.


ينظر جاسر إلى أخوات كنوز, وأردف قائلاً موجه حديثة إلى مراد:_هقولك بعدين يا مراد.


ثم يحمل لوجين على ذراعه, و هو يقول بينما وضع قبله رقيقة على خد لوجين:_ها بقاا قولي عملتي اي في البحر؟


تنظر لوجين جاسر بخجل طفولي ثم تضع يديها الصغيرة على عيناها و هي تقول:_انت ازاي تشلني وانت بشكل ده يا عمو جاسر! وكمان بتبوسني والله عيب عليك اوي.


ينظر كلا من جاسر ومراد إلى لوجين بدهشة! بينما أردف مراد قائلاً بذهول:_ليه يا أختي كنتم متجوزين وأطلقتم وأحنا ما نعرفش.


ترد لوجين ببراءة:_يا عمو مراد انا بقول عليك، انت المحترم.


يبتسم مراد بغيظ في جاسر وقبل أن يقول شيء تكمل لوجين ببراءة:_بس شكلي ها غير رأي فيك انت كمان و انتم كلكم مش محترامين و انت يا عمو جاسر لو سمحت نزلني بقاا علشان كدا كتير اوي.


يقبض جاسر حاجبي و هو ينظر إلى لوجين بينما أردف قائلاً وهو يقلد نبرة لوجين الطفولية_بس فاهمني يا أنسة لوجين انا عملت ايه غلط علشان مش محترام في نظر حضرتك.


تنظر لوجين إلى نادر شقيقه و أردفت قائلة:_لو سمحت يا نادر قول انت لعمو جاسر ليه هو مش محترم علشان انا مكسوفة أقول حاجة زاي دي.


ينظر نادر إلى لوجين و أردف قائلاً:_وانا كمان مكسوف أقول حاجة زاي دي قول انت يا زياد.


َمراد بدهشة:_هو في أي يا جماعه هو انا اتعميت و لا اي علشآان كدا مش عارف اشوف اي اللي بيكسف لدرجتي.


يردف زياد قائلاً بغضب طفولي:_انت يا عمو مراد مش شايف عمو جاسر واقف ازاي و كمان شايل لوجين إخوتي.


لوجين ببراءة:_و مش تنسى يا زياد هو باسني كمان.


زياد و هو ينظر الى جاسر بغضب:

_مش ناسي يا لوجين يا حبيبتي بس معلش حقك عليا انا.

❈-❈-❈


ينظر مراد إلى جاسر و هو يقول بمزح:_يا نهارك أبيض يا جاسر انت عملت اي؟


ثم يأخذ باله ان جاسر يقف عاري يكمل حديثة بغضب:_يا نهارك مش فايت يا جاسر انت ازاي تطلع من أوضك بشكل و انت عارفة أن في معنا في البيت فتيات عيب عليك ياراجل.


لوجين ببراءة:_ايوا قول له يا عمو مراد هو أصلا شخص مش محترام.


مراد بغيظ في جاسر و هو يبتسم:_ايوا يا ست هانم مانا بقول له اهو.


جاسر بحزن مصتنع و هو ينزل لوجين من علي ذراعه:_بقا كدا يا لوجين هانم تقولي على شخص مش محترام تشمتي في عمو مراد الشرير ده ما كنش العشم والعيش والملح و الله يا هانم.


لوجين بحزن وخجل أطفال:_انا أسفة يا عمو جاسر مش اصدي انك مش حترام بس حضرتك مش ينفع تقف بشكل ده قدام آنسه زاي!


مراد بدهشة و هو ينظر إلى لوجين:

_هي البنت دي عندها كام سنة يا جماعة؟


أردف زياد قائلاً بضيق طفولية:_لو سمحت يا عمو مراد مش تقول على لوجين أختي بنت مره تانيه هي آنسه وعندها 7 سنين ونص.


يردف مراد بدهشة قائلاً:_ده انا لو أختي عندها عشرين سنين و وأحد قال لها يابنت مش هاعمل زايك كدا.


يردف جاسر و هو يتقدم إتجاه غرفة:_علشان واحد عديم الشخصية بعيد عنك.


❈-❈-❈


في مكان ثاني.


"عند فوزي و عصام"


وصل فوزي إلى منزل عصام ويجلس كلاً منهم مع الآخر بينما أردف فوزي قائلًا بتسأل:

_اي يا عصام عملت اي و عرفت مين الواد ده.


يتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة صباح عبد الله من رواية معركة بين عاشق ومغـ ـتصب، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة