رواية جديدة تز وجني متملك قا سي لصباح عبد الله - الفصل 3
قراءة رواية تز وجني متملك قا سي كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تز وجني متملك قا سي
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة صباح عبد الله
الفصل الثالث
احمد بأسرار وترجي وهو مازال يمسك بيد آسر: علشان خاطري انا يا آسر إنك توافق وتتجوز تنسيم بنتي انا عارف أن الموضوع ده مش ساهل بس الظروفي ومرضي حكموا بكده إني عاوز أطمني عليها قبل مو*تي و انا مش هطمن عليها غير معك يا أسر انا وثق انك الإنسان الواحد اللي قادر تحميها من شر أمها ميرفت مراتي مش ها تسيبها في حالها انا عارف، انا عاوز أمو*ت وانا مطمئن على بنتي الوحيد انا طلقت ميرفت وكتبت كل حاجه باسم تنسيم بنتي بس خايف عليها من أمها دي واحدة حربية ما عندهاش قلب ولا ضمير مش ها تسيبها في حالها غير لم تاخد كل حاجه انا كتبتها باسم تنسيم هي حتغير لونها زي الحربية وحتبين قدام الكل أنها عاوزة تنسيم تكون في حضنها بس الحقيقة هي مش حتعوز غير الفلوس الا انا حسبها باسم تنسيم انا عاوز بنتي تتربى في وسط اهلها مش عايزها تبقى في دوله غريبه لواحده وانا متأكدا ان حصل لي حاجه ميرفت حتعوز تاخد تنسيم وتسافر تركيا علشان تعيش معها هناك و زاي ما انتم كلكم شايفين هي مش بتهتم بحاجه غير المال والحفلات والسهرات اللي ما لهاش لازمه عشان اكده اني طالب منك يا أسر انك تكتب على تنسيم بنتي وكده حتطمن أنها حتفضل في أمان بعيد عن شغل وشر أمها عشان خاطري يا ولد عمي وافق يا أسر
يرد أسر بحيره وحزن أنه لا يقدر أن يرفض شيء الي صديقي عمر لكن في نفس الوقت لا يقدر على تنفيذ هذا الطلب التي سوف يد*مر حياة طفلة مسكينه ما لهاش ذنب في اي شيء يحدث : أسف ياولدي عمي مش حنقدر على تنفيذ طلبك ده
يستيقظ آسر من شروده على صوت هذه التي تصرخ بصوت عال .
تركض تنسيم الي الخارج وهي تبكي وتصرخ بصوت عالي وهي تقف تحت ضوء القمر في الحديقة بينما تمطر السماء وفي وجود رياح قويه تصرخ بصوت عال و تصرخ السماء معها كما لو كانت تشعر بحزن والأم هذه الطفلة المسكينة وخصلات شعرها تحلق مع الرياح خلف ظهرها ..
❈-❈-❈
بابا حبيبي ليه مشيت وسبتني ليه ليه يابابا مش انا عملت كل اللي انت عاوز ليه سبتني ومشيت بعد ما وفقت وتجوزت واحد انا طول عمري بقول له ياعمو وبعتبروا في مقامك يابابا انت كذاب يابابا انت كذاب ايوه انت كذابت علي لم قولت لي انك ماتقدرش انك تعيش من غير كذابت لم واعدني انك مش هتسبني لواحدي مهم يحصل ليه واعدني وانت عارف انك هتمشي هتسبني ومش هتوفي بوعدك لي ليه سبتني ومشيت يابابا انا ها عيش مع مين دلوقتي مين لما اقوم من النوم الاقيه مجهز لي الفطار علشان افطار قبل ما امشي المدرسة مين ها يسهر يذاكر لي في الامتحانات مين هيحضني ويحميني من البرد اللي انا حاسة به دلوقت ده ايوه انا لسة امي عايشه بس انا من غيرك يتيمة الام ولاب انا من غيرك ماليش حد يابابا انا مش عاوزة حاجه غيرك انت ارجع تانى يابابا تعال بقا وحشتني اووي
ثم تنهار بجسده فوق الأعشاب المبتلة التي تتراقص مع الرياح وهي تعزف وترقص تحت الامطار ومع اصوات الرياح والامطار يصدر من بينهم عزف الشتاء وهي تبكي بشدة وتقول من بين بكاء شديد وتنظر الي السماء التي تبكي على بكائها : والله وحشتني اووي يابابا انا لحد دلوقتي مش مصدقه انك قدرت ومشيت وسبتني الي الابد لواحدي وخلاص مش هقدر أشوفك تانى خلاص يابابا مش هشوفك تاني انا مش مصدقه والله ياربي انا تعبت اوى أتمنى لو إني اكون بحلم او اكون في كابوس وبابا هو اللي يجي يصحني منه.
يقف الجميع خلف تنسيم ولا أحد يمتلك الشجاعة من أجل أن يقترب منها من هذه الطفلة في هذه اللحظة وهذه الكلمات التي تتفوه بها هذه الفتاة التي جعلت قلوب كل من يقف خلفها تنفطر من شدة الحزن على حاله هذا الطفلة وبينما يبكي الجميع علي بكاء تلك الطفلة تأتي مرفت من الخلف وهي تحمل مظلة في يديها وتقف بجوار تنسيم التي تجلس علي العشب تحت المطر ثم أردفت قائلة بكلمات جافه مثل قلبها الذي جف منه الد*ماء وهكذا أصبحت تعيش بلا قلب من أجل ذلك لم تراعي حزن أبنتها على ولدها الراحل ولم تراعي أن أبنتها يتمزق قلبها من الحزن على فراق ولده المتوفي : تنسيم ياحبيبتي تعالي أدخلي جوه اللي حصل حصل ومافيش حد يقدر يعترض على أمر ربنا بس ياحبيبتي انتي ما تخفيش طول مانا لسة موجوده معكي مش هسمح لا اي مخلوق في الدنيا انوا يقرب منك او يلمس شعرها من شعر رأسك انا وانتي من بكره هنسافر تركيا وها نعيش هناك ما تخفيش ياحبيبتي أمك لسه موجوده معكي اهو ولازم تتقبلي موت أبوكي لأن دي الحقيقة وما فيش احد هيغيرها يبقى ما فيش داعي انك تعملي في نفسك كده علشان مش هتقدري تغيري الحقيقة يا تنسيم ها تتعبي نفسك على الفاضي ياحبيبتي
❈-❈-❈
•تنظر تنسيم بعين دامعه اللي هذه المرأة التي تدعي أنها أم لها لان واين كان كل هذا الاهتمام منذ زمان اين كانت هذه لأم في اصعب فترة تمر عليها اين كانت عندما مرض ابي وظللت أبكي ليالي بمفردي ولم أجد من يؤانسني فى وحداتي اين كانت عندما كنت بحاجه ماسه الي احضانها الدافئة تحمني من برد هذا الشتاء القارص وما لذي تقوله لأن لا أحزن على فراق أبي الذي كان لي لأب ولأم في نفس الوقت والسند القوي الذي لا يمل كيف لا أحزن كيف وانا قلبي يتمزق وأنشق صدري من شداد حزني على فراق أبي حبيب قلبي كانت كل هذا اسأله في عين تنسيم لكن من قسوة قلب هذه لأم لم تقدر بجاهلة وقد عمي قلبها الذي ينبض داخل صدرها ولم تستطيع ان تري أو تقرأء حرف واحد مت هذه الأسالة التي تطرحها عين أبنتها عليها لان
يأتي صوت آسر قائلا بجمود من خلفهم : معك حق يأمراه أخويا اللي حصل حصل ومحدش يقدر يعترض على أمر ربنا وتنسيم خلاص بقت مراتي ومحدش يقدر ياخد مرأة من جوزه مش اكده بردك ياحضرت المحامية وتنسيم من الفجر وهتسافر معانا كلنا الصعيد وانسي إنك تخديها في اي مكان غير مصر
ترد مرفت بغضب وصوت عالي وهي تنظر إلى أسر بحنق بينما كان يرمقها أسر ببرود وهو يضع يداه الاثنين في جيب البنطلون: يعني اي هتاخدوا بنتي مني ده تكون نجوم السماء اقرب لكم دي بنتي ومافيش قوة على وجه الارض تقدر تاخد بنت من حضن أمها
ترد هاله قائلة باشماز وهي تنظر بضيق الي مرفت : وكان فين حضن أمها ده من وهي لسة بنت سنه تفتكر أنهو يوم هو يوم عيد ميلاد بنتك عملتي لها اي عشان جايه دلوقت تقولي بنتي وعاوزه في حضني وزاي ما قالت تنسيم من شويه هي من غير ابوها يتيمه الأم ولأب هي خسرت أم وأب النهارده الله يرحمه احمد اخويا كان لابنته أم وأب وصاحب وصاحبه في نفس الوقت ماخلهاش تحس بغيب أمها اللي كل يوم في بلاد شكل ونسيت ان عنده بنت محتاجه لحضنها جايه بعد 16سنه تقولي مافيش قوة علي وش لأرض تقدر تاخد بنت من حضن أمها ولا عشان بقت هي الوريثة الواحيدة علي كل حاجه وانتي طلعتي من المولد بل حمص جايه دلوقت تقولي بنتي وحبيبتي وابصر اي
ترد مرفت قائلة وهي تمثل الحزن مثل الثعالب : انا عارفه إني انا كنت بعيده جدا عن تنسيم بنتي بس ده مايعنيش أن انا مش بحبها او انا مش أمها انا محاميه مشهوره جدا وكلكم عرفين كده وشغلي كان بيجبرني إني أكون كل يوم في بلاد بس انا أم في النهاية وماقدرش أعيش من غير بنتي.
يرد على هذه المخادعة التي تمثل الحزن من اجل ان تأخذ أبنتها والجميع يعلم لما هي تريد أبنتها لأن أنها تريدها من أجل المال والثروة لا اكثر قال الحاج عطيه بهدوء عكس ما بدخله من أحزان وهموم... ولله مافيش حد قال انك حتتحرمي من بنتك ياحضرت المحامية لو حب تفضلي مع بنتك يامرحب بك بس تنسيم مش حتسيب بلاده واهلها وزوجه وتروح لمكان واصل ومن الفجر زاي ما قال آسر هنرچع كلنا الصعيد لو عاوزة تچي معنا يامرحب بكي بس تخدي تنسيم لمكان يكون نچوم السماء اقرب لك ياحضرت المحامية؟
❈-❈-❈
بعد مو*ت الأب بسبوع ذهبت تنسيم مع عائلة الحاج عطيه الي الصعيد لكن حزنها علي فراق ولدها لم يزول بعض دائماً تجلس بمفردة لا تحدث ولا تتعامل مع أحد وترفض الوجبات الغذائية دائما وأصبحت من فتاة مرحة والجميع يحقد عليها بس جمالها الغير طبعي الي فتاة بائسه ومن رائها الرتعب منها من كثر ماسيطر الحزن علي ملامح وجه الشاحب دائما. اما مرفت لم تجد خيار ثاني غير أنها تذهب مع عائلة الحاج عطيه الي الصعيد لكن ليسه من أجل حبها الي ابنتها بل من أجل الجشع وطمع في الأمزال، اما عائلة الحاج عطيه فالجميع يحب تنسيم ويهتمي بها اما آسر فهو لا ينظر الي تنسيم غير علي انها أبنة أخ وليست زوجة يظل طول الوقت فى العمل لا يرجع الي المنزل غير بعد مالجميع يصبح نائم بسبب كثر الأعمال الذي أصبح هو المسؤول الواحيد عن كل شيء بعد موت صديقه وشقيقه أحمد..
ولان تجلس تنسيم فى غرفة آسر علي الفراش ويجلس بجوارها الطفل حازم أبن آسر وهو يقول بحزن من أجل تنسيم الفتاة التي لم تحرامه يوماً من عطفها وحنانها : مالك يابنت عمي ليه مابقتي تتكلامي معي زي الاول هو انا عملت لك حاچه زعلتك مني عشان اكده ماتعوزي تتكلمي معي
❈-❈-❈
لكن تنسيم كانت لا تسمع ولا تري فقط دموعها تتسابق علي خديها بصمت يقترب منها حازم ويضع كف يدي الصغير علي خديها بينما كان ينزع آثار دموعها وأصبح يبكي هو لأخر بينما لم يتوقف عن الحديث : تعرفي ياتنسيم إني كمان زعلان چوي عشان ما*تت أمي من قبل ما مشوفها ومش عارف أشوفها غير فى صورة بتاعته بسي إني بحبك چد أمي يا بنت عمي اتكلمي معاي ياتنسيم احب على يدك والله وحشتيني چوي ياتنسيم ماتكون زاي ابوي مايتكلم معاي ولا بشوفه زاي أمي تعرفي يابنت عمي إني عاوز اروح عند أمي بسي ماكنت بروح عشان أقعد معاكي عشان ماخلكي تقعدي لواحدك بسي انت كمان ماتعوزي تتكلمي معاي عشان اكده حروح عند أمي.
كل هذا يقف آسر علي باب الغرفة الذي رجع من منتصف الطريق من أجل ياخذ ملف العمل الذي لم يتذكر آخذه منذ البدايه وقبل أن يدخل الي الغرفة استمع الي حدث أبنه الذي منزال فى 5 من عمر تفوه بهذة الكلمات التي جعلت قلبه يتمزق أربأ ولم يشعر بنفسه غير وهو يركض الي الطفل الذي، اجبره الحزن علي مو*ت زوجة أن يظل بعيد البعد عن طفله ويحاول قدر الأمكان أن يظل خارج المنزل وبعيد عن طفله الذي يشبه أمها كثيراً وياخذ في احض*انه ويضموا الي ص*دره اكثر في اكثر كما لو كان سوف يتركه ويرحل حقآ ولم يشعر غير بهذا الدموع الحارقه التي تسللت على جبينه وهو يقول : تعوز تروح فين ياولدي وتسيب أبوك لواحد ياحازم انت ماتعرفش انك انت النفس اللي أبوك يتنفس بي ياحازم أبوك والله ماحمل خسارة تاني ياولدي ماتقولش اكده تاني احب على يدك ياولدي ماتقولش اكده تاني وانك تعوز تروح عند أمك وتسيب أبوك لواحد ياحازم
❈-❈-❈
يرد حازم ببراءة قائلاً: خلاص يابوي مش حترككم انت وتنسيم وروح على مكان واصل
يبعد آسر طفله حازم من ص*دره وهو يقول. دي كلمة راجل ياحازم
حازم بحزن طفولي. حاحاول يابوي
آسر يقبض حاجبيه وهو يقول. حاتحاول كيف ياحازم الراجل وقت مايقول كلمة لازم يكون قده ياحازم مايقول حاحاول
حازم. عارف يابوي بسي انا زعلان علشآان تنسيم مابتكلم معي َومش عارف كيف اصلحها وخليها ترجع تتكلم وتلعب معي زاي لاول والله يابوي ماعملت ليه چاجه عشان تزعل مني اكده وما تتكلم وترد عليا زاي الاول
❈-❈-❈
ينظر اسر بتجاه تنسيم التي تجلس على الفراش كما لو كانت تمثال حجري لا يتحرك ثم ينظر بتجاه صنية الطعام التي توجد على الراف بجوار الفراش الذي تجلس عليه تنسيم وهو يقول. هي تنسيم مو وكلت حاچه من وقت ماطلعت
يرد حازم قائلا. لا يابوي مو بترضي تاكل حاچه
ينظر آسر الي حازم ثم يقوم من فوق الأرض التي كان يركع عليها أمام طفله حازم ثم يتجاه نحوا باب الغرفة وهو يقول بصوت عال. نور يانور
تاتي نور وهي أبنة أخ آسر وهي تقول. نعم ياعمي تعوز حاچه
يرد آسر قائلا بينما يشاور بداخ على الطعام التي يوجد فوق الراف. ايوا يانور معلش خدي الاكل ده وهاتي غيرو تعالي
تنظر نور الي الطعام وهي تقول بحزن. ولله ياعمي حاولت أخليها تاكل حاچة مارضتش تفتح حتي حنكها
يرد آسر. طب خدي انتي بسي الصنية دي وهاتي أكل نضيف وتعالي انا حاعرف كيف حاخليها تاكل مش تخافيش.
❈-❈-❈
تنظر نور الي عمها وهي تعلم كيف سوف يطعم تنسيم ثم تدخل نور الي الغرفة وتأخذ الطعام وتغادرة الغرفة ولم تمر خمس دقائق الا وقد عادت نور مره ثانيه ومعها طعام غير الذي كان يوجد سابقاً أردفت قائلة: احط لك الأكل فين ياعمي؟
يرد اسر قائلا. حطي علي السرير يانور وروحي انتي شوفي مذكرتك شكراً تعبتك معي يا بنت أخوي
ترد نور قائله. ولا تعب ولا حاچة ياعمي بسي أهم حاچه أنها تاكل يلا حنزل إني دلوقت حتعوز مني حاچه تانى ياعمي
يرد آسر قائلاً بينما جلس أمام تنسيم من أجل أن يطعمها. لا يابت أخوي روحي انتي متشكرا.
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة صباح عبد الله، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية