-->

رواية جديدة وصمة عار لخديجة السيد - الفصل 32 - 1

 

قراءة رواية وصمة عار كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية وصحة عار

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد

الفصل الثاني والثلاثون

الجزء الأول




سأل آدم بلهجة خـ.ـطيرة قائلا 


= ماذا تفعل هنا بحق الجـ.ـحيم .. من سمح لك بان تاتي إلي هنا؟ وتجرا على ضـ.ـربها 


اتسعت نيشان عينا بصدمه من وجوده هنا ليحاول قلب الموازين قائلا محاوله استعطافه كما كان يفعل سابقاً ليـ.ـخضع له


= اللعنه عليك يا آدم أنا وثقت بك، اعتقد أنك شخص لطيف، وجيد واعتقد أنك أبني حقا .. لكني أخطأت حين وثقت بك.. كيف اصبحت هكذا جاحد القلب؟ كل ذلك بسبب تلك الفتاه؟ تغيرت كثيرا عندما التقيت بها بالتاكيد هي من تكرهك بي، بحديثها المـ.ـسموم ..  


انهى جملته مندفعاً نحو اليزابيث محاولاً الهـ.ـجوم عليها مرة اخرى مما جعل آدم يندفع نحوه على الفور بقـ.ـسوة وهو يحمي اليزابيث التي تقف خلفه مرتجفة تبكي و ينحيها خلف ظهره بحماية حتى لا يستطيع نيشان الوصول اليها... بينما زمجر آدم بشراسة و هو يضغط على كلماته بقـ.ـسوة


= هل تصدق ما افتعله عقلك من كذب و اوهام تختلقها انت فقط؟ انت ليس والدي؟ ولم ترعاني طول هذه السنوات لانك تحبني، بلا فعلت ذلك لاجل العموديه حتى لا تذهب الى شخص اخر، استمريت في كذبتك اللعينة علي! وعلى الجميع لسنوات.. لاجل مصلحتك لا اكثر.. لا تعتقد باني سوف اصدقك و اثق بك مره اخرى بعد كل ما فعلته معي.. واذا لم تبتعد عني وعنها صدقني ساذهب الى رئيس 

البلد بنفسي واخبرهم بكذبتك وانني لست إبنك وانت تبنتني حتى تضمن العموديه لك ولاعمالك المـ.ـشبوهه 


ابتلع نيشان ريقه بتوجس و قد اختفى اللون من وجهه ليتحدث بانـ.ـفعال شديد بينما يسيطرة على اعـ.ـصابه فور سماعه كلماته تلك شاعراً بالخـ.ـطر الحقيقه


= اذا فعلتها في يوم! صدقني ساقـ.ـتلك حينها ولم اتردد لحظه، ايضا تجرأت تهددني؟ حياتك التي تمتلكها الأن انا السبب فيها ولا تنسى فضلي عليك 


ابتسم آدم بسخرية واستهزاء وهو يرمي به بنظرات ممتلئة بالكراهية و تحذير 


= ليس لديك الحق في فعل ذلك بي سيد نيشان.. لقد جرحتني كثيرا.. وهذا هو ثمن كل هذا الألم .. الذي سببته لي. اذهب ولا تاتي الى هنا مره ثانيه حتى لا انفذ تهديدي .


نظر نيشان له بقلق بأن ينفذ تهديده بالفعل ويخسر كل شيء كان يخطط له؟؟ لذا تراجع للخلف و لهيب الغضب المحترق بعينيه وهو مندفعاً خارجاً بينما وقف آدم يغمض عينيه بقوة معتصراً قبضته و قد تسارعت انفاسه و احتدت بشدة وهو يحاول التحكم في غضبه حتى لا يلحق به و يفعل ما قد يندم عليه...


❈-❈-❈


ظل آدم واقفاً مكانه يراقب رحيل نيشان لكنه إنتفض شاعراً بالبرودة تجتاحه فور تذكره إليزابيث و ما فعله بها ذلك الحقير... التفت بسرعه اليها ليقف امامها لكنها لم تنظر اليه حيث كانت عينيها لا تزال مسلطة على الارض تبكى بصمت ليشعر بقـ.ـبضة حادة تعتصر قلبه فور ان رأى دموعها وآثار الصـ.ـفعة على وجنتيها، احاط ذراعـ.ـيها بيـ.ـديه قائلاً بصوت معذب


= اليزابيث حبي هل انتٍ بخير ؟ هل ضـ.ـربك بقوه أسف حبيبتي لأنني لم اكن بجانبك حينها.. لكنني لم اتوقع بان ياتي الى هنا ويعرف مكاني بهذه السرعه؟ اعتذر حبيبتي، ماذا كان يريد؟!. 


ارتجفت شـ.ـفتيها في قهر و هى تهمس بصوت ممتلئ بالألم 


= كان هنا يعرض عليه نصف مليون مقابل ان اتركك وابتعد عنك.. 


نظر لها آدم عده لحظات بعدم استيعاب ليقول

بانفس ممزقة و هو يشعر بكلماتها كالخـ.ـنجر بصـ.ـدره


= لا افهم ماذا يريد مني بالضبط ؟ تركت له كل شيء وذهبت لكنه ما زال يلاحقني ويحاول دائما يبحث عن  كيف ياذيني ويشعرني بالتعايسه والوحده 


تطلعت اليزابيث فيه و دموعها تسقط و هى تقول بصوت منخفض ملئ بالحنان


= لا عليك حبيبي انا بالتأكيد رفضت ولم اتركك مهما صار ، أنا لا أريد النقود بلي اريدك انت . 


اقترب منها ببطئ ممـ.ـسكاً بمـ.ـؤخرة عـ.ـنقها ليدفن وجهها بعـ.ـنقه وهمس بصوت متألم مختنق و هو يعقد يـ ـديه من حولها يضـ.ـمها اليه بقوة


= اتمنى ذلك إليزابيث، فانتٍ الوحيده التي مازلتي جانبي حتي الآن ، ولا اريد ان اخسرك أيضا ، واذا خسرتك لم اتحمل خسارتك.. لا أستطيع ملاكي ، لقد أصبحتٍ كالهواء بالنسبة لي .


❈-❈-❈


في اليوم التالي بالمساء....


دلفت اليزابيث إلى الغرفة بهدوء وهي تتنهد براحه بأن ادم جاء في الوقت المناسب قبل ان يقتلها نيشان... فشعرت أن القدر إرساله إليها لفض ذلك الاشـ.ـتبـاك الدمـ.ـوي الذي كان على وشك الحدوث...جالت بنظرها في إنحاء الغرفة لتجد آدم مازال نائمًا... عقدت حاجباها بقلق وهي تقترب منه متوجسة و تحدثت إليزابيث بلطف مع آدم وهي تقترب بشـ.ـفتيها

من جبهته ناويا تـ ـقبـ.ـيلها


= لما تنام لليلة كاملة حتي الآن؟ لقد بدأت أشعر بالقلق وأنك مريض و تعاني من الحمة ... هل هذا صحيح إم أنك تريد إصتعطافى ... ؟ 


رمش آدم بعينه مبتسماً علي حديثها بصعوبة وطبعت هي قـ.ـبلة لكن ما لاحظت أن حرارته عالية لتشهق بخوف حقيقي عندما وجدت جسده ينتفض بشكل ملحوظ... فمدت يـ.ـدها تلقائيًا ترفع عنه الغطاء لتجد وجهه متعرق بكثرة وهو ينتفض ويردد عدة كلمات بضعف جعلت تيقن أنه مُصاب بـ حمى !!! مدت يـ.ـدها تـ.ـتـ.ـحس وجهه بفزع وهي تهمس 


= اللعنة آدم أنت تحترق ... حرارتك عليا 


لتقول إليزابيث بخوف وهي تنظر إليه و الذي يراقبها بأعين ذابلة من الاعياء مدمعة


=ماذا أفعل الآن؟ هل أخذك للطبيب.. ؟  لا لا سوف احضر الطيب هنا افضل .. انتظرني قليلا حبيبي 


ابتعدت عنه بينما تدور حوله نفسها بارتباك محاولا ضبط اعصابها من الخوف علية حتي اخذت هاتفه لتتصل بي طبيب لياتي ويفحصة.. وبالفعل كما توقعت قد اصاب بحمى.. بسبب ذلك اليوم الذي تشاجروا والامطار كانت تتساقط عليهم بغزارة .


❈-❈-❈


بعد رحيل الطبيب، ظلت اليزابيث طوال الليل تفعل له "كمادات" لتنخفض حرارته، كانت ترعـاه بقلبها الملهوف قبل يـ.ـداها.. تـ.ـقبل جبينه كل لحظة وكأنها تتأكد أنه جوارهـا وأن هاجس الخوف مجرد خيال لا يمدها الواقـع..! فلم تتوقع بان تقع في عشق رجل هكذا لهذه الدرجه.. ظلت هكذا حتي الصباح وبدأ آدم يفتح عيناه وهو يحرك يـ.ـداه بتلقائية لتصطدم يـ ـديه بخصلات ناعمة... فتح عيناه بسرعة ليجد اليزابيث تنام على جانب الفراش وتضع يـ.ـداها اسفل وجهها وكأنها كانت تراقبه ولكنها غفت ولم تشعر بنفسها... 


ابتسم آدم بخفه عليها ليـ.ـمد إصبعه برقة يبعد خصلاتها عن عيناها.. يبدوا أنها ظلت طوال الليل جواره! ليقترب ليرفع رأسها ببطء ويضعها على صـ.ـدره فتصبح نائمة على صدره.. أنفاسها كانت تـ.ـداعب رقـ.ـبته فتجعله يود احـ.ـتضانهـا، يود زرعها بين احـ.ـضانه ولا يُخرجها ابدًا، وبالفعل لف يـ ـديه حول خـ.ـصرها برقة حتى لا يوقظها ثم ضـ.ـمها له بحنان ينعم بذلك الاحـ.ـساس الذي يُنعش خلايـاه.. وظل يـ.ـتـ.ـحسس رأسها بحنان كطفلة صغيرة ليهمس بصوت حمل عاطفه واضحة 


= لا افهم كيف تشكي بحبي لكٍ.. وبالنسبة لي أنتِ مثالية .. فالقرب منكٍ أهلكني... و البُعد أحرقني .


بدأت اليزابيث تفتح عيناها وما إن شعرت به مستيقظ حتى دفعته ولكن برفق نوعًا ما لتردف بلهفه شديدة


= هل استيقظت انت بخير ..هل المرض مازال يـ.ـداهمك حبيبي !! 


ليعقد آدم ما بين حاجبيه قائلا بتعب


= اهدئي انا بخير ما الذي حدث ؟


حينها همست اليزابيث براحه مرددة باختصار


= حرارتك كانت عليا وكنت مريض.. احضرت لك الطبيب وقال انها حمى .. لكن لا تقلق بدات ان تنخفض حرارتك نوعا ما، هل تشعر بالم؟ 


هز رأسه بنفي وهو يحـ.ـتضنها هامسًا بصوت رجولي جذاب 


= لا حبيبتي انا بخير شكراً لكٍ.. 


اجابت مبتسمه وهي اصبحت مـ.ـلـ.ـتصقة به تمامًا هاتفه بصوت منخفض


= لا داعي للشكر فهذا واجبي سأهبط حتى أجهز لك الفطور .. وانت ادخل استحم 


تنهد بعمق ناظرا لها وهي تبعد حتي ترحل للخارج بينما زفر آدم بتعب وضعف وهو يمدد جـ.ـسده أعلي الفراش وقبل أن يغمض عيناه استمع الى صوت هاتفه يرن برقم انطون.. اعتدل آدم في جلسته ليمسك الهاتف باعين دهشه وتعجب واجاب بجفاء


= ماذا تريد؟ اذا كنت تتصل لأجل موضوع شقيقتك فلا تتعب حالك لان هذه الموضوع قد انتهى بالنسبه لي


ابتسم انطون بسخرية واستهزاء هاتف بجدية


= لكنة لم ينتهي بالنسبه الي آدم انت كنت خاطب شقيقتي ولا تنسى ذلك؟ 


هز ادم رأسه نافيًا ببساطه وعدم مبالاة


= ليكن بعلمك لم اكن مَن أختارتها ابدًا... بل حاولت بشتى الطرق الذوقية أن اخبرها أنني لا اريدها ولكنها كانت أخبث مما توقعت، لدرجة أن تتفق مع زين علي قـ.ـتل إليزابيث.. فلا تتوقع مني ان اناسب نسب مثل ذلك! 


ردد ببرود مستمتعًا وهو يقول بنبرة غليظة


= حسنا طالما تصر على ذلك؟ اسمعني جيد لان الحديث الذي ساقول لن يعجبك لكنك من اضطردني لفعل ذلك؟؟ امامك مهله اسبوعين فقط ؟!. وان لم تـ.ـتـ.ـزوج من لارا.. ساقـ.ـتل تلك العـ.ـاهره حبيبه القلب إليزابيث ! القرار الأن يعود لك ...! 


مرت دقيقة تقريبًا وهو متجمد مكانه لم يستوعب ما قاله.. جبل من جليد يعيق سير دقاته الممسوسة باهتزاز روحه أثر حديثه ذلك ، لكنه حين استوعب لينهض بغضب متجاهل ضعف جـ.ـسده وحينها صاح به بانفعال مستنكرًا


= ما الذي تقوله ايها اللعين؟؟ تـ.ـقتل من؟ الو الو ..! اجيب يا وغد يا لعين .. إياك أن تقترب منها .


ابتلع آدم ريقه بازدراد عندما أغلق الهاتف بوجه، و عَلت انفاسه وهو يردد بصوت مرتعد محاوله يطمن روحه الخائفة بشده 


= لا لن يفعلها.! هو يهددني فقط بالتاكيد حتي اخـ.ـضع له و اتـ.ـزوج من لارا؟؟ لكن انا لم اترك اليزابيث مهما حدث ..!!! 


وفي نفس الوقت صعدت اليزابيث ودلفت وهي تبتسم بخفوت قائلة


= حبيبي الطعام اصبح جاهز بالاسفل.. ما هذا ؟ هل مازلت بثيابك ولم تدلف الاستحمام حتي الآن.. هل تحتاج الى مساعده 


التفت لها فتجهمت ملامحه وهو يقترب قائلا بخشونة وانزعاج من أثر كلمات انطون التي مزالت تتردد داخله.


= ليس لكٍ دخل ابتعدي عني ، لا أريد منكٍ شئ


وقفت اليزابيث مذهولاً من رده وغضبة عليها فجاه ولكن تجاهلها آدم وهو يغادر بخطى سريعة اشبه بالركض من المنزل بأكمله....


❈-❈-❈


مرت الايام وقد اشتري ادم متجر صغير ليصنعوا في الحلوى لتعمل معه اليزابيث كما اتفقوا ويوزع هو الطلبات.. في كل خطوة كانت تحدث كانت اليزابيث تجد لذلك تفسيرا !.. مثلا موافقه آدم على المشروع شعرت أن هذا يعني الرب يساعدها على التغير والتوبه  لذلك قد فتح أمامها طريقا لحياة افضل.. بينما قام آدم بطلاء المتجر باللون الوردي .. وتغيير الاثاث وما الى ذلك والمرحلة الثانية كانت شراء ادوات الطبخ لعمل الكيك و لتزين الكعك فان اساس المتجر هو بيع الكعك الصغير وكانت ذلك البداية... بينما كأنت اليزابيث سعيدة ومتحمسه بان يكون متجرا مختلفا عن البقية ليرتاده الكثير من الزبائن .. حتي اقترح آدم مثلا يكون هناك قسما خاصا بالقهوة والمشروبات السـ.ـاخنة.. وصنع اكواب المتجر الورقية كانت مختلفة والرسمة التي عليها مبتكرة بإسم المتجر والتي ابتكرتها آدم بنفسه.. 


وقام آدم باحضار لوح خشب لونة باللون الزهري وعلق عليها شعار المتجر وأحضر دراجة هوائية لأجل توصيل الطلبات ليتوسع نشاط المتجر ...وفي يوم ذهب آدم للمنزل متحمس كي يخبر إليزابيث بنفسه عن انتهاء المتجر وقد اصبح جاهز للعمل.. و وجدها جالسه بالمطبخ كعادتها تبتكر وتجهز اصناف الحلوى.. وعندما رآها اقترب منها يردد و شـ.ـفتيه تبتسمين ابتسامة واسعة 


= لدي خبر رائع لكٍ .. المتجر اصبح جاهز للعمل


شعرت اليزابيث بسعادة غامرة امتلات داخلها ولم تعد محطمة !.. فكان آدم الدواء لها حقا !..


لكن رغم كل النجاح الذي حققته مع آدم في حياتها الجديدة الا انها كان هناك غصة في قلبها كلما تذكرت اصدقائها في منزل شويكار؟ و عائلتها التي لا تعرف عنهم شيء منذ رحلها .. لا تعلم اين هم الان وما حالهم.. لو انها لم ترحل كانت ستظل معها..أم الفتيات الذي مازالوا يعانون مثلها؟؟ لا تعلم الى اي مدى انغمسوا في الظلال الذي بقوا فيه .. كانت عندما تفكر في حالهم تشعر بالعجز تجاههم فالامر ليس بيـ.ـديها.. تعلم ان ذلك الامر بيد الله ولكنها استمريت بالدعاء لهم ولها ..


بعد مرور اسبوع بدا المتجر يشتغل بالفعل للشراء والبيع.. والزبائن اعجبها الحلوي نوعا ما، فمن يدخل للمتجر اولا سيحصل على ضيافة للذوق فقط ليختار بعد ذلك الحلوى التي اعجبته مع مشروب سـ.ـاخن اذا اراد على (ذوقه) .. 


ولكن احيانا كان يتكاثر العمل على اليزابيث بمفردها بسبب اعياء ادم لكنه كان يضغط على نفسه للعمل معها حتى لا يتركها بمفردها في البدايه.. وشعرت هي بذلك لذا في يوم فكرت تقترح علية بأنها تحتاج ان يكون معها مساعده.. وفي ذلك الاثناء وصل آدم للمتجر بعد ان وزع الطلبات للخارج فاقتربت منه إليزابيث لتـ.ـقبل وجنته كالعادة.. وهو احـ.ـتضنها بشوق قائلا


= اشتقت اليكي .


ابتسمت قائلة وهي تمسح باصـ.ـبعها على كـ.ـتفه بحنان


= وانا ايضا .. تعالي لأريك الكعك الذي صنعته اليوم .. وهناك موضوع اخر اريد ان اتحدث معك فيه


سار آدم معها ليراه مجموعة صنعتها كانت جميلة جدا.. وأخذ واحد يتذوقها لتعجبه اكثر.. ثم سارت أمامه لتجلس على احدى الطاولات و جلس آدم أمامها ورفعت يـ.ـدها أعلي الطاوله قائله بهدوء


= ما رأيك بان نقوم بتعيين مساعده معنا حتى تتعافى ، ومن ناحية أخرى يكون العمل أخف عليك قليلا 


صمت آدم قليلا يفكر في اقتراحها فهو مازال يعاني من الحمى وايضا زاد التعب عليه في الاواني الاخيره بسبب ضغط المتجر ..زفر ببطئ قائلا


= لا أعلم إذا كنتي تريدي ذلك؟ حسنًا ، دعينا نبحث عن فتاة لمساعدتك من الغد


هزت رأسها له مبتسمه و أثناء حديثهم دلف شاب واقترب وهو يبتسم قائلا 


= اريد ان اشتري كعكة .


نظر له آدم وهو يبتسم بخفه ونهض توقف بجانبه امام الطاولة الزجاجية التي يعرض بها الكعك .. وقال له باسلوب مهذب


= اختار اي واحدة تريد والمشروب السـ.ـاخن هنا مجانا لفتره محدوده .


بينما كانت اليزابيث تراقب آدم وهي تعقد ما بين حاجبيها وتفكر في مزاجة المتقلب هذه الايام... تشعر أن هناك شيء مُريب بالأنر ولكنها لا تستطع الوصول لرأس الخيط....!


❈-❈-❈


في منزل انطون، صعدت لارا من الاعلي لتدلف غرفتها لتتفاجا به صندوق كبيره موجودة فوق فراشها، عقدت حاجبيها بتعجب وهي تقترب لترددت لارا قليلاً قبل تفتح الصندوق لتتسع عيونها بانبهار واعجاب وهي ترى فستان زفاف بداخل العلبه جميل جدا .. وفي نفس الوقت دلف انطون وهو يبتسم.. وعندما شعرت به التفتت له و إبتلعت ريقها بارتباك وقالت وهي تزجره بنظرات يملئها السخط و الغضب يشتعل بصـ.ـدرها


= ما هذا يا اخي؟ 


هز انطون رأسه بعدم مبالاة وهو يبتسم متسائلا بجدية تامة


= فستان زفـ.ـافك؟؟ ما هي المده التي تناسبك حتى تجهزي نفسك لحفل زفـ.ـافك على ادم


اتسعت عينا لارا بغضب وهي تتجه نحو انطون تتطلع اليه بحدة 


= اخي هل تمزح معي؟ لا احب الحوار بهذه الطريقه من فضلك لا تتمسخر بالحديث معي مره ثانيه.. ولا تعبث بمشاعري 


زفر انطون بحنق قائلا بجدية


= ومن قال انني اعبث بمشاعرك انا اقول الحقيقه ، خلال اسبوعين بالكثير سياتي اليك ادم ويـ.ـتـ.ـزوجك.. وقلت لكٍ من قبل انني سوف احل هذا الموضوع.. ما بكٍ لما لا تصدقيني؟؟ الم تثقي في أخيك .


صمتت محدقة به بعدم تصديق لتنظر خلفها بصدمة يتخللها الذهول و هي ترفع وجهها إلي الفستان تتفحص بعينيها بسعادة كبيرة


= افهم من حديثك بان ادم وافق على 

الـ.ـز واج مني بالفعل وانت لا تمزح؟ يا إلهي ؟ وماذا فعلت له حتى يوافق بهذه السرعة


اومأ انطون برأسه مغمغماً بصوت منخفض وهو يردد بنبرة واثقه


= لا يهم ماذا فعلت المهم انكٍ ستـ.ـتز وجي ادم كما كنتي تتمنيه.. الم تقولي رايك بالفستان هل اعجبك ام تريدي ان تغيري بواحد أخري ؟؟. 


❈-❈-❈


في يوم من الايام بداخل المتجر، كانت اليزابيث تجلس بمفردها تاخد طلبات الزبائن و عندما وصلت إلي أحد الطاولات تفاجأ بة لارا تجلس أعلي المقعد وهي تبتسم ابتسامة صفرا لتقول بنبرة استهزاء


= هههه ما بكٍ ذهلتٍ هكذا ؟ هل رأيتي شبح أليس هذا متجر حلوي .. وانا جئت الى هنا حتى اتذوق  طعامك واجرب


جزت اليزابيث علي أسنانها بغيظ وحاولت تمالك أعصابها بصعوبة وهي تردف بصوت مكتوم


= وما هو طلبك 


صمتت محدقة بها بحقد ثم قالت بابتسامة ماكرة 


= ادم ..!! 


اتسعت عينا اليزابيث بصدمه لتقول بصوت غاضب بشده


= عفواً.. ماذا تريدي لم افهم؟ 

  

نهضت لارا بحده واقتربت منها وهي تستطرد بحدة مُخيفة قـ.ـاسية كمخالب الشـ.ـيطان


=بل فهمتي مقصدي.. فلا داعي بأن تعيشي طويلا دور العاشقة .. فانتي تعلمين جيدا انه يعتبرك عـ.ـاهرة وسوف يمل منك قريباً جداً ويذهب إلي أنا؟؟ كما كان من قبل .


لتكمل وتتحدث لارا بأستفزاز وهي تنظر إلي اليزابيث لتقول بنبرة حالمة


= اشعر انه يحبني انا لا يحبك... انا اعلم انه خائف علي ولن يتركني ابدا بل سيتركك انتٍ... انتٍ الذي اقتحمتي حياته فجاه وتدخلتي بها مثل العـ.ـقربة تبا لكٍ.. هل تعتقدي حقا انه سيحب عـ.ـاهرة مثلك بلا انه يتسلى بكٍ ويقضي معك بعض الوقت لا اكثر.. و سأنتهي منك قريبا للأبد


لتنظر اليزابيث لها بجمود كبير وقد ازدادت غيرتها وغضبها الذي إزداد مع كلماتها الجارحه لتقول هادرة فيها بعـ.ـنف مستنكرة 


= هو لايراني كذلك .. وانتٍ مريضة


لم تستطع إلا أن ترفع صوتها قليلاً و تتهكم بسبب كل الأشياء التي كانت تثيرها، كان يكفي أن تتسبب في غـ.ـليان دمها.. لذا صاحت لارا غاضبة عند سماع إجابتها


= التقيت بادم عندما كنا لا نزال صغارًا لقد أحببته منذ ذلك الحين و لكنك عندما دخلتٍ إلى الصورة ، أصبح كل شيء فجأة في حالة من الفوضى. أنتٍ سرقتي انتباهه الذي كان لي حق به من البداية! لقد دخلت حياتة قبل أن تفعلي هذا و لهذا السبب إذا كان هناك شخص سرق كل شيء بعيدا عني و أفسد كل شيء ، فلا شخص غيرك! لذا يجب أن تخجلي من نفسك


ابتسمت اليزابيث بسخرية واستهزاء هاتفه بتحدي


= اتذكر جيد بأن آدم عندما احبني واحببته لم يكن مـ.ـرتبط باي شخص ما.. وكل ما تقوليه هو مجرد اوهام داخل عقلك انتٍ فقط 


جزت لارا علي أسنانها بقـ.ـسوة وغيظ وهي تقول بغيرة شديدة 


= لديكٍ حقا الجـ.ـرأة في التحدث أمامي بكل وقـ.ـاحه عن حبك إلي آدم هاه؟ بعد أن سرقتي الرجل الذي كنت أحبه لفترة طويلة ، أنتٍ الآن تخططي لسرقة موقعي بحياة آدم و حياته .. 


اصبحت حواجب اليزابيث محبوكة معا بسبب ما قلته تلك اللعينة و نظرت إليها بعدم تصديق 

مرادفة بتهكم


= متي آخر مرة راجعتي فيها الوضع بينك وبين حالك ،انا لم أسرق أي شيء منك منذ ذلك الحين و حتى الآن ، لا أستطيع تذكر سرقة شيء واحد منك ، لذلك لا تتهميني أبدا بالقيام بهذا الشيء. إذا كان هناك شخص ما ذو وجه وقح هنا ، فهذا الشخص هو أنتٍ!! بعد كل ما فعلتي معي وحاولتٍ قتلي ؟؟ يزال لديكٍ الشجاعة لتغضبي مني وحتى لديكٍ الجـ.ـرأة في اتهامي بأشياء لم أرتكبها أبدأ؟ يا إلهي! لقد انقلب العالم رأسا على عقب.


جـ.ـذبتها لارا من ذراعـ.ـها بعـ.ـنف وهي تقول بنبرة كراهية و حقد


= ادم سيتركك يا اليزابيث .. و انا أحبه و سيكون لي .. تذكري ذلك الحديث جيد لان قريبا سيحدث .


ثم تنهدت لارا ببعض الارتياح وهي تتمتم إليها بثقة واستفزاز


= والان لأذهب فقد تاخرت.. لكن قريباً ساتذوق حلوتك و سوف تحضريها بنفسك الى زفـ ـافي انا وادم ... تذكري ذلك الحديث جيد؟. 


ضغطت اليزابيث على يـ.ـدها بقوه وغضب وبالفعل غادرت بكل هدوء وكأنها لم تفعل أي شيء...