-->

رواية جديدة وصمة عار لخديجة السيد - الفصل 37 - 1

  قراءة رواية وصمة عار كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية وصحة عار

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد

الفصل السابع والثلاثون والأخير الجزء الأول

❈-❈-❈


دفن وجهه بـ.ـعـ.ـنقها موزعاً قـ.ـبلات شغوفة ولحوحة عليه وهو يـ.ـضـ.ـمها اليه بقوة ... بينما ارتجفت شـ.ـفتيها فى ابتسامة متوتره عندما رفع وجه موزعاً قـ.ـبلات شغوفة علي بـ.ـشرتها الناعمة.. لتغمض عينها بضيق من استسلامها امامة قائله دون وعي


= لا يا آدم ، ابتعد ..أخبرتك أنه غير ممكن لأنني .. آآ لأنني حامل ..! 


حينها تسمر مكانه وكأنه توقف الكون عن الدوران فجأة من حوله واللحظة أمامه تمر ببطء بصدمه..لكن صدمه حلو .. معذبة لقلبه ! وكيانه كله يـ.ـصرخ فيه بصخب مرتفع .. هل بالفعل قالت انها حامل ! . 


توقف آدم عن الاقتراب إليها ورفع وجهه يتأكد منها لتنظر إليه بأعين دامعة سرعان ما سألها مؤكد وصوته متهدجا


= هل انتٍ حامل يا إليزابيث ؟ هل انتٍ تمزحي معي؟ 


رفعت وجهها له ناظرا بسوداوتيه بزرقها قائله بتأكيد وبعض التردد


= لا ، أنا حامل بالفعل .. في غضون شهرين تقريبًا ، علمت عندما تركتك بينما كنت في منزل عائلتي .. وهذا أحد أسباب عدم تصديقهم لي عندما أخبرتهم أن نيكولا سبب ما حدث لي؟ على الرغم من أنني أخبرتهم أنني مـ.ـتزوجة ، لكن لم يصدقني أحد لأن ليس لدي دليل


رغم شحوب وجهه المستمر لكن لهفته وفرحته بذلك الخبر زادت من جمالها أمام عينيه .. ابتسم ببعض الشحوب لكن ذبلت ابتسامته تلك و اختفت قبل أن يمسكها برفق وشعور الأبوة ينتفض بصدره بـ.ـعـ.ـنف تضخم له قلبه فارتجف .. يفغر فاهه وهو ينظر لها بعدم استيعاب لكنه شاعرا بالغضب الشديد منها 


= وماذا تنتظري حتى الآن لتخبريني بحملك؟ أم أنكٍ كنتي تخططي أن لم تخبريني بهذا الموضوع .. لا أصدقك يا إليزابيث حقا. أنتٍ تعلمي أنني كنت أنتظر هذا الخبر بفارغ الصبر ..و عندما حدث ، اخفيتٍ عني؟ 


ارتفع حاجباه بدهشة وعدم تصديق، و عينين مشتعلتين بالسخط وملامح استنكار وخدين محمرين غضبا وهو يهتف


= أتعلمي الحب ليس كل شيء حقا.. أنتٍ لم تحبيني أبدًا ، لقد أحببتي حبي لكٍ، لقد أعطيتك كل شيء وأهدرتي كل شيء بعيدًا! .. لما دائما تصري على اغضبي وان تشعريني بالذنب الدائم، عما فعلته معك رغم انكٍ متاكده كل ما حدث كان ضده رغـ.ـبتي .. وكل شيء حدث اجبرت نفسي عليه حتى لا تتاذي .. وانتٍ بذلك الوقت تخططين للانفصال عني وانتٍ حامل بطفلي 


ارتفع صوتها قليلا بنبرة قوية رغم خفوتها 


= توقف عن ذلك ولا تتلاعب بالحديث معي ، حتى تكون أنت المذنب في القصة .. قلت لك إنني علمت بحملي وأنا بعيد عنك، ثم واجهت صعوبات كثيرة في حياتي عندما كنت وحدي.. تركتك وأنت مـ.ـتزوج من فتاه آخر؟ أهلي لم يصدقوني واشتكوا مني .. ثم تـ.ـشوه وجهي! كنت في حيرة من أمري طوال الوقت .. لكنني كنت أنوي إخبارك بهذه الأخبار قريبًا


زمت إليزابيث شـ.ـفتيها بغيظ منة وقد استفزها فعلا لتهتف بحدة وغضب


= ما الذي يدور في رأسك؟ ما الذي يجعلك تعتقد بأنني فعلت ذلك بقصد واردت ان اخفي خبر حملي عنك؟ هل وجدتني رحلت وتركتك قبل ان اخبرك بموضوع حملي؟ 


نظر آدم إليها بنظرات مليء بالعاطفه الجياشه، والغضب الذي برع في إخفائه حاليا قائلا بهدوء حاني


= لأنكٍ لحد الآن لا يمكنك أن تسامحيني ..لا يمكنك إنكار ذلك.


رفعت نظرات تشتعل غاضبة وهي تنفض عنها الحزن بعض الشئ 


= و انت الذي لم تتركني ؟ و على استعداد ان تترك أهلك .. عملك .. حياتك كلها هنا .. وستلحق بي .. و إلى الأبد، فهل أنت مستعد ليتنازل كلانا .. لنجتمع في مكان واحد 


زم شـ.ـفتيه وقد طال صمته ولمع الإصرار في عينيه ليقول بعدها بثقة


= ان تركتك وذهبت سوف أندم على ذلك لبقية حياتي.... لذا الإجابة ستكون أجل .. الحق بكٍ و دائما وللأبد ، بالمناسبه لقد أعطيتني شيئا لم أحصل عليه قبل الليلة


رأي دموعها تتساقط من عينيها بخفوت التي لم يعرف إن كانت دموع دهشة أم فرحة أم ماذا .. ؟! لكنها هطلت من عينيها وهي لا تزال معقودة اللسان للحظات .. لحظات مرت وهما صامتان قبل أن يأتية صوتها تتسائل بارتجاف بعدم فهم


= ما هو؟ 


أغمض عينيه يزفر ما بين ارهاق وراحة وهو يقول بشوق 


= الأمل ..! 


ختم جملته الأخيرة وهو يضع يـ ـده فوق بـ.ـطنها وقد تسارعت انفاسه لتغمره فرحة عارمة جعلت شـ.ـفتيه تتسع بابتسامة مشرقة و هو لا يصدق بانه سيصبح لديه طفل و.. اخيراً من اليزابيث... زو جـ.ـته وملاكة. 


❈-❈-❈


بعد عدة أيام حرص فيها آدم على تناول إليزابيث ثلاثة وجبات يوميا من أجل إستعادة صحتها ولم يتركها ولا لحظة قبل ان يطمئن بانها تناولت وبصحه جيده، بينما ذات يوم استيقظت اليزابيث لتجد صينية الطعام بجانبها كالعاده أحضرها آدم إليها، خفق قلبها على فعلته الحنونة تلك... ثم تناولت طعامها واخذت دوائها الذى تركه لها من ثم اتجهت الي الخزانة مخرجة ملابسها منها ثم دخلت المرحاض حتي تاخذ شور....


وبعد فترة تحركت قدميه لغرفته و الذى أصر على رجوع إليزابيث بها وهو أيضا، و ترك الغرفه السابقه، ليجد اليزابيث مريحة ظهرها على مقدمة الفراش  ليبتسم من رقة منظرها و يستمر فى التربيت على يسار صـ.ـدره النابض لها.. ليتحمحم و يدخل .. ليحدث تواصلا بصريا لمدة طويلة دون أى حديث و بالرغم من خلو المكان كان صاخبا بصوت نبض قلبيهما ليبتسم كلاهما و يتجه و يجلس بجانبها يحويها بأحد ذراعـ.ـيه طالما أن الآخر ملكا لماس، لتضم هي نفسها إليه بلطف.. إلي الذى أوقعها فى حبه من أول لقاء.. و كانت وأصبحت نصفه الآخر !.  


اخفضت عينيها إليه بارتباك هامسة بتردد


= هل سأستيقظ كل يوم وأجد صينية الطعام بجواري على السرير .. ألم تنسي يومًا!


ابتسم آدم بخفه وهو يرفع يـ ـدها طابعاً قـ.ـبلة حنونة براحتها ليهمس 


= استطيع أن أنسي نفسي.. ولكن ليس أنتِ


خفق قلبها يرتجف بشدة من حديثه لكنها اشاحت وجهها بعيداً عنه.. ليزفر آدم براحة قبل ان يستقيم واقفاً ممسكاً بـ.ـذراعها يجذبها برفق منه قائلاً


=هيا انهضي وغيري ثيابك... سنذهب الى الطبيب لمتابعة حملك الآن .


كادت أن ترفض لكنها تذكرت بان يجب ان تتابع حملها مع طبيب حتى لا يحدث شيء سيء إلي طفلها... ثم اومأت برأسها بصمت...


في وقت لاحق... كانت اليزابيث مستلقية علي الفراش المعد للفحص بينما كان آدم يقف بجانب رأسها عينيه مسلطة بلهفة علي شاشة التلفاز التي سيظهر عليها شكل طفله في اى لحظة... ليمسك بـ.ـيد زو جـ.ـته بين يـ ـده يضغط عليها بلطف و لمفاجأته استجابت له و ضغطت على يـ ـده برفق مما جعله يبتسم باتساع... حتي اخذ الطبيب يجري فحصه عدة دقائق من ثم استدار اليهم بالنهاية وابتسم ابتسامة تملئ وجهه قائلاً


= تطلعوا الى الشاشه هنا سيظهر طفلكم عليها الآن؟ 


رفع آدم عينيه الي ما يشير الطبيب نحو شاشة العرض الصغيرة... وهي ايضا وسلطت عينيها علي الشاشة لكنها شعرت بـ.ـيـ.ـده التى تمسك بـ.ـيـ.ـدها اصبحت باردة للغاية مما جعلها تضغط عليها بحنان فرغم حزنها و غصبها منه الا انها لا تستطيع ان تراه بحالته تلك.. حيث انحبست أنفاس آدم داخل صـ.ـدره فور رؤيته لصورة طفله تظهر بالشاشة الصغيرة فقد كان مجرد نقطة صغيرة لم تكن له ملامح واضحة لكنه رغم ذلك وقع صريعاً في حبه هذا الشعور من الدفئ و الحماية يغمرانه تجاهه..


انحبست انفاس آدم فى صـ.ـدره حينها و تقافزت نبضات قلبه بجنون بصـ.ـدره و هو لا يصدق...لا يصدق انه سيكون له طفل قريباً يشبه هو أو يشبه زو جـ.ـته الفاتنة... اخفض عينيه نحوها ليجدها تتطلع اليه باعين ملتمعة بالدموع و هى تراقب سعادته، ليبادلها ابتسامة سعيدة تملئ وجهه... ثم انحنى يـ.ـقبل جبينها بحنان و يـ ـده تفرك خدها فاخيرا بعد الكأبة و الألم الذين ملئوا حياتهم سياتي شيء يسعد حياتهم ويجعله مليئه بالسعاده ...


بعدها قد اخبرهم الطبيب بان صحتها جيده واعطاهم بعض التعليمات اللازمه والاهتمام الزائد وعدم الحركه الكثيره في الفتره القادمه... ثم همس آدم بصوت مختنق متردد من ردة فعل اليزابيث على ما سيقوله


= دكتور ، هل يمكنني أن أسألك عن شيء آخر؟ هل يمكنك توجيهنا إلى جراح تجميل جيد؟


رفعت اليزابيث مقلتيها ونظرت إليه بصمت وشعر آدم يتصلب جـ.ـسدها بجانبه وقد شحب وجهها بشدة مما جعله يقلق عليها وتظن انه يسال لأن ينفر من وجهها، لكنه يريد ان يعالج أثر الحرق حتي تتوقف عن اخفاء وجهها منه وخجلها الدائم منة ومن الجميع... والاهم من ذلك بان يجب ان يمحي اي اثر يذكرهم بالماضي... لكن آدم تجاهل نظراتها وهو ينظر الى الطبيب باصرار ليعقد الطبيب حاجبيه بتفهم وهو ينظر الى وجه زو جـ.ـته ثم أردف بجدية


= نعم أعلم، سأعطيك عنوان أحد الأطباء المتميزين في هذا الأمر .. لكن الأفضل أن تذهب أنت و زو جـ.ـتك بعد ولادتها ، لأنه لعلاج تـ.ـشوهات وجهها سوف تلجأ الدكتورة إلى العمليات الجراحية.. وأشياء من هذا القبيل .. لذا فالأفضل لك أن تنتظري بعد موعد الولاده.


انهي كلامه الطبيب ثم خرج من مكان الفحص عائداً الي مكتبة تاركاً الفرصة لها لكي تعدل من ملابسها... بينما ساعدها آدم علي الجلوس و وقف امامها مباشرة ليجد وجهها شاحب وعينيه محتقنة بشدة ليقول بصوت صارم وهو يتفحص حالتها كما لو كانت تتألم

بصمت


= أعلم ذلك يا دكتور ولسنا في عجلة من أمرنا لإزالة جروح وجهها ، لكننا سنذهب إلي ليخبرنا بما سنفعله لاحقًا ، ونقوم ببعض الإشاعات اللازمة لها .. لتحديد من خلالها ما هو خير لها ..


ثم اقترب منها بصمت جاذباً اياها بين ذراعـ.ـيه يـ.ـضمها بحنان اليه.. و غمغم آدم بصوت منخفض بعيد عن الطبيب الذى كان غافلاً عن حالتهم تلك...


= وإذا كانت زو جـ.ـتي لا تريد الذهاب إلى الطبيب كما تريد ، فأنا أراها في عيني أنها أجمل امرأة.


ارتجفت شـ.ـفتيها فى ابتسامة فور وهي تشعر بقلبها يكاد ينفجر من شدة حبها له بهذة اللحظة... 


❈-❈-❈


بعد مـرور يومين... 


دخل آدم إلي الغرفه ليجد اليزابيث مزالت نائمه فنحني لـ.ـيقبل وجنتيها فشعر بالحنين وبالأمان الذي افتقده فهو لا يشعر في هذا البيت إلا ببرود المشاعر ، فما أن خرجت اليزابيث من حـ.ـضنه فـ.ـضمها إلي صـ.ـدره مجدداً وقبل رأسها ثم يتركها دون ان يزعجها، فهو يشعر بها ويفهمها ولكنه لا يستطيع أن يفعل شئ فهو يحاول منذ أن عادت للعيش والبدء من جديد ولكن لم يستطع... فبحث كثيرا عن حبه بقلبها ربما ترجع له روحه الذي أفتقدها بإفتقاد حبيبته ولكنه لم يستطع ولم تسامحه، وكأنه يبحث بلا فائده أو يعثر علي أي معلومة لتبرد النيران التي تكويه وتأكل في قلبه عن ابتعادها عنه، رغم انه شرح موقفه ولما اضطر لفعل ذلك .


جلس جانبها علي مضض وهو يبتسم لها بحزن و يفكر لماذا لم تنجح العـ.ـلاقه بينهما؟ لما لم تحاول هي حتي ، ولما لم تغفر له وتسامحة فهي مازالت تعيش في قوقعة معاناتها سامحة للماضي يؤثر عليها ، ولكنه ليس مستاءه منها أبدا ، بل علي العكس كان حزين كلما يري زو جـ.ـته حزينه وشاردة طوال الوقت تفكر في الماضي ولا تستطيع أن تبعده عن تفكيرها ، و هو يتعذب من بعدها وجفائها.. كم كان يتمنى أن يعيشون معا كأي زوجين طبيعيين يجمع بينهم الحب والتفاهم والمودة والألفة... فكم كان يتمني أيضا أن ياتي طفلهما وينشا ويتربى على سعادتهم وحبهم الى بعض .


تنهد آدم بحسرة وهو يشعر بحريق يلتهم جوفه.. و ألم يقبض على قلبه .. و غصة تملئ حلقه .. فحبيبته الصغيرة تتجنبه تماما .. ليس تجاهلا منها له ولكن تتجنبه ألما منه واﻷسوء عدم ثقتها بة.. لا يخفى عليه ضعفها و كأن الخذلان يسيطر عليها الذي ألقى بها يوماً بزواجه بغيرها، فقد استهلك كل طاقتها و أطفأت حيويتها و أظهرت الدموع بعينيها و أحزنت قلبها فلم تعد رمزا للحياة كما عهدها ..لملاقاتها بالصدفه باي وقت يجدها بذلك المظهر، فانقبض قلبه من مشيتها البطيئة المنكسرة وعيناها التى لا تفارق الأرض و انحناء كتيفيها الواضح.. وذلك الانكسار يشك ان ربما بسبب ملامح وجهها التي افقدتها الثقه تماماً بنفسها، لذلك اقترح عليها بان تذهب الى طبيب جراح لاجلها.. وليس لاجله.. 


لم يتصور فى أسوء أحلامه أن يجعلها تخجل منه بهذا الشكل الذى أمات له قلبه و جعله يجلد نفسه بسياط الندم الذى أصبح مؤخرا يتغذى على روحه .. فان لم يتركها تذهب بذلك اليوم لما حدث لها ذلك؟ لذا أصبح هو من بتجنبها فليس له طاقة لمواجهة ما رسمته أفعاله على ملامح وجهها و جـ.ـسدها و روحها فاحوال اليزابيث أصبحت يابسة متحطمة.. وليس هذا ما يريده ؟ أن تكون ليس سعيده ؟ الم قلبه يتقطع ألما ؟ و تحترق روحه؟ وأحيانا تتشكل غلالة رقيقة من الدموع تغشى عينيه.. لكنه قد أقسم على نفسه أن يكون حبه لها مؤنسها الوحيد فى وحدتها .


فهو لديه أمل يوماً.. تشرق شمس اﻷمل على نافذة قلوبهم وتضيئ اركان الحزن المعتمه فيه ..! يوما ما سيتحقق الحلم.. وينفرج الهم .. وتبتسم اﻷماني... ستشرق شمس الأَمل على حياتهم، وسينهار الجبل الجليدي الذي كان يحجب عنهم أَحلامهم المكدسة على قوائم الانتظار .. عندها سيحلق في سماء الواقع بكل ثقة .. فلم يتخيل آدم أن سبب بعدها عنة هو خوفها من أن يرى تـ.ـشوهات وجهها وينفر منها... فى حين أنها لا تعلم أنه كل هذا يـ.ـتقبله .. وكأن الرب أرسله تعويضا لها يطيبا لجروحها..


استيقظت اليزابيث أخيرا لتفتح عينيها باستغراب عندما وجدت آدم يجلس بجانبها بملامح حزينه ويفكر بشئ... اعتدلت في جلستها لتجذب انتباهه ناظرا إليها ابتسم آدم ابتسامة جانبية ثم قال 


= الم تسألي عن المحل منذ أن جئتي؟ على الرغم من أنكٍ تعلمي أنني لا أستطيع إدارة العمل بدونك ولا يمكنني العثور على صنع الحلويات


كتفت إليزابيث ذراعـ.ـيها لتقول مترددة وبصوت متحشرج من آثار النوم


= ماذا تقصد؟ ماذا فعلت في المتجر؟


ازدادت تقطيبه آدم وهو يقول عابسا


= بالطبع أغلقته إليزابيث، كيف يمكنني إدارة المحل بمفردي وأنا لا أجد صنع الحلويات ولا أعرف أي شيء يمكنني تقديمه كبديل .. لذا تم اغلقة حتى تتحسن صحتك وتعودي إلى العمل مرة أخرى ..


هتفت اليزابيث معترضة بصوتٍ مثقل بالقهر


=كان يجب أن تجد أي حل بخلاف إغلاق المتجر. كان المتجر لا يزال يعمل في البداية ، وكان جيدًا ، وبدأ بعض الزبائن في القدوم إلينا.


أجلى آدم صوته هنا متنحنحا بخشونة ثم قال


= أعرف ذلك ولكن كيف ساتعامل مع الموقف .. عندما كنت وحدي ولم أجد ما أفعله ، وحتى الفتاة التي تم توظيفها مؤخرًا لم تكن تعلم أي شيء أيضًا .. وبما أنكٍ حامل ، صعب تعودي إلى العمل في الوقت الحالي ، أليس كذلك؟ 


رفعت إليزابيث وجهها له وقد بدا ذهنها مشغول بشيء لا عـ.ـلاقة له بما يقوله.. تحرك حلقها بارتباك قبل أن تقول بصوتٍ أجش


= آمل أنك تعلم أن عودتنا لا تعني بأنني سامحتك على الألم الذي جعلتني أمر به، لقد سببت لي جرحا عميقا سيأخذ وقتا طويلا كي يشفى.. لا أزال أخذ حذري بالثقة بك مجددا وفتح قلبي لك بالكامل فما زال جرحي يؤلمني.. لذا أتمنى أن تكون صبورا وتتقبل هذا الأمر.. سيكون صعبا بادئ الأمر إلا أنني متأكدة أننا ، من هذه المرحلة .. ستمر


تحدثت بجدية ليستقيم آدم ويقابلها بملامح مشابهة يستمع لكلامها بإهتمام ليهز رأسه موافقا فورا كا أكملت... ثم أرخي آدم أجفانه يقول بخفوت مختلج


= أعي ذلك جيدا يا اليزابيث وأدرك أن خطأي لا يغتفر بتلك السهولة لكنني أقدر منحك لي فرصة للتكفير عنها.. وسأعمل جاهدا لنيل ثقتك مرة آخرى.. أعدك أنني لن أخذلك مجدداً و لن أتخلى عنك


تسارعت خفقات قلبها واحتدت عيناها لكن لم تنزعج ملامحها ولا مستاءه من حديثه، أغمض آدم عينيه يأخذ نفسا عميقا قبل أن يفتحهما ويقول بنبرة حرص بجهد ألا تبدو صدامية لها بينما زمّ شـ.ـفتيه بندم


= اليزابيث بمناسبة الحديث الذي قلته عند الطبيب واننا بحاجة الى جراح تجميل .. كنت اتحدث لأجلك فقط وانا لا اجد اي مشكلة بالنسبة لي بمظهرك امامي هكذا .. لكن انا اعلم أنكٍ تعاني من ذلك ، وكلما نظرت في المرآة لتري وجهك ، ستتذكري كل ما حدث بعد ذلك. وكل ما أريده هو محو أي ذكرى سيئة تذكرك بالماضي .. فلم يحدث إلا بموافقتك! وإذا كنتي لا تريدي ذلك ، فلا توجد مشكلة.


ظل آدم ينظر في عيني إليزابيث للحظات طويلة بصمت يتمعن في الثبات والصلابة المتوهجة من حدقتيه.. ثم قالت هي أخيرا بآخر شيء توقع آدم أن يسمعه منها


= وأنا موافقة يا آدم 


فتح آدم فمه ينوي الاعتراض على رفض إليزابيث أن تخضع لعمليه جراحيه لتـ.ـشوهات وجهها بعد والدتها، قبل أن يرتفع حاجباه متسائلا بدهشة يكاد لا يصدق ما سمعه


= هل أنتٍ موافقه حقا يا اليزابيث؟ 


أومأت اليزابيث بإيجاب وملامحها لا تظهر إلا الجدية.. فسارع آدم مبتسماً بسعادة غامرة وهو يحضنها بشدة بعدم تصديق بانها وافقت على الفور دون تعقبات  بالاول ، فالحقيقة هي أنها سبق ووافقت بينها وبين نفسها على ان يجب ان تزيل تلك الجروح قبل ان يكبر طفلها ويرى وجهها ويشعر بالاشمئزاز منها وكانت تنوي اليوم أن تفاتحه في الموضوع بعد أن لامست خطورة ما قد سيحدث بعد ذلك أن ظلت محتفظة بتلك التـ.ـشوهات .. فيجب ان تمحي الماضي بالفعل لأجل المستقبل .


❈-❈-❈


بعد مرور أسبوعين... كان آدم يحدق في إليزابيث باهتمام. بدت و كأنها كانت غارقة في أفكارها. لقد انتهى بالفعل من تناول طعامه ، لكن إليزابيث لم تتناول نصف ما يوجد في طبقها، ليسالها لتخرج من ذكرياتها عندما سمعت صوته يقول بخشونة


= بماذا تفكرين؟ 


ضيقت إليزابيث عينيها للحظات قبل أن تهتف مستنكرة


= ماذا؟ هل قلت شيئا؟'.


عقد آدم حاجبيه باستغراب متسائلا باهتمام


= سالتك ، ما الذي تفكر فيه الآن ؟ لقد كنتٍ غارقة في تفكيرك منذ فترة طويلة، لقد انتهيت بالفعل من طبقي و أنتٍ لم تنتهي بعد لأنكٍ تأكلين ببطء بينما تسرحي في أفكارك الآن ، أنا أشعر بالفضول حول ما كنتٍ

تفكرين به 


أخذت كوبا من الماء و شربته بينما خديها تلونا باللون الاحمر و هي تتذكر فيما كانت تفكر فية؟ وهو! ماذا ستصبح علاقـ.ـتهم مع بعض واذا كانت ستستمر أم ستتركه؟ لكن هل تستطيع ان تتركه، واصلت أكل بقية طعامها و احمرت بحرج بينما تعابير آدم لم تتغير .. فزمت شـ.ـفتيها تهز رأسها يأسا قبل ان تتحدث بصوت أجش خافت


= اذا انتهيت من طعامك؟ لماذا لا تذهب إلى غرفة المعيشة و تشاهد التلفاز؟ لقد انتهيت بالفعل من تناول الطعام ، أليس كذلك؟ 


رفع آدم حاجبه يرد متفكها


= كلا. لا أريد مشاهدة التلفاز أريد أن أبقى في

مكاني لأن هذا ما أريده.. ان انظر اليكٍ واراقبك ..هل كنتي تفكري بي و بحبك لي اليس كذلك؟ 


أبرزت شـ.ـفتيها السفلى و هي تنظر له دون قول كلمة واحدة. أرادت أن تقول بأنها لم تعد تحبه و لكن الكلمات كانت صعبة.. رمشت بعينيها تقول بتهرب بينما نهضت اليزابيث 


= وماذا لديك حتى أنني أحبك كثيرا؟


نهض مثلها ولمعت عيناه وهو ينظر إليها بأمل هامساً بصوت دافئ مليئ بالمشاعر


= هل حقا انتٍ بحاجة الى سبب؟ يقول الناس أن سبب يوجد لنقع في حب شخص ما. يقع الناس في الحب عندما يحين الوقت المناسب و لا حاجة لمزيد من التوضيح حول هذا الموضوع. حتى أنا ملاكي. لا أستطيع أن أشرح لماذا أحبك كثيراً. قل لي الحقيقة ، هل وضعتي تعويذة لي لهذا السبب انا مجنون

بكٍ؟


مطت شـ.ـفتيها تتصنع الامتعاض بينما هي في الحقيقة تحاول لملمة ابتسامة تجاهد لتخرج من تلك الدوامه التي داخلها.. واستمر صمتهما للحظات قبل أن تقول بتنهيدة


= تتحدث حقا! ربما كنت الشخص الذي ألقى تعويذة هو انت وليس انا.. لأنه على الرغم من أنني حاولت جاهدة نسيانك كثيرا ، لم أتمكن من فعل ذلك لأنني دائما ما رأيت وجهك أينما ذهبت


ثم زفرت باختناق و غمغمت له بحزن مكتوم


= أنا لا أعلم ما الشيء الذي حصل اوصلنا الى هنا؟ و لا أعلم ما قمت به عند غيابي، و لكن الشيء الوحيد الذي أعلمه و متأكدة منه هو أنني أحبك من قبل و الآن و دائما. انظر لا قوة لي غير الوقوع في حبك دائما و أبدا. هل تعلم كم كان من الصعب علي المضي قدما بعد جرحك لي؟ لقد انزعجت حقا من قولك  الترهات حول رحيلي وحملي وإني لا أحبك و لا أريدك... و لكن للان لا أعلم السبب الحقيقي وراء انجذابي الشديد نحوك غيري انني احبك .


كان سعيد جدآ بحديثها.. سعيد الى اعلى درجات بحياته.. بينما نظرت له بغضب وقد امتلئت عينيها بالدموع و تمتمت له بائسة بمرارة 


= لا تتجرأ على أن تجعلني السبب بما حصل آدم مره ثانيه.. لا تحاول لأنك أنت من اخطئت بحقنا. إنه خطأك، انت من كسرتنا، انت من كسرتني .. لكني أختار البقاء على الرغم من أن ذلك مؤلم.. تعلم ما هو الشيء الذي يؤلمك حتى تشعر بالمي؟ هو ان اذهب الى غيرك امام عيناك لتعرف ذلك الشعور بالخذلان الحقيقي 


اقترب يأخذها بين أحـ.ـضانه يربت علي ظهرها ثم أبعدها عن صـ.ـدره ممرراً اصابعه برفق فوق خدييها يمسح الدموع العالقة بها قبل ان ينحنى و يطبع قـ.ـبلة على خدها محيطاً وجهها بين يـ.ـديـ.ـه ثم امسك يـ ـدها رافعاً اياها الى شـ.ـفتيه طابعاً قـ.ـبلة عميقة براحتها قبل ان يغمغم قائلاً بحدة


= أنا آسف لكن هذا لن يحدث أبدأ لأنني لن أسمح لكٍ بالرحيل أبدأ إلي رجل آخر، سوف يتجمد الجحيم و لكنني لن أسمح أبدأ أن تتركيني وتذهبي الى غيري! و أن يـ.ـلمسك أو يمتلك شخص غيري.. لأنك عمري و ملاكي.


قال ذلك بامتلاك جعل قلبها ينبض كالطبل حسنا! لم تستطع إلا أن تشعر بالدوار بسبب ما قاله للتو انه حقا غيور... ثم انحني ناحية شـ.ـفتيها يـ.ـقبلها بهدوء ، ارتجف جـ.ـسدها وهو ثبتها جيداً وقرب شـ.ـفتيه يلعق شـ.ـفتيها بقوة ويـ.ـمتص شـ.ـفتيها بهدوء مميت ، بينما يـ.ـداه تشابك أصـ.ـابعها المتشنجة ، انحني ثانية يـ.ـقبلها هذه المره بعمق وهي تعقد حاجبيها بخفوت صامتة ولم تبادلة وتحاول عدم البكاء... فصل القـ.ـبلة بهدوء ناظراً لها.. فقالت بتحشرج


= أبتعد آدم من فضلك


سحب نفسا قبل أن يطلب بعبث رغم ملامح وجهه الجادة


= لماذا يا اليزابيث؟ ألا تحسين بأي شيء اتجاهي الآن؟ ألا تحبيني بعد الآن؟


حاولت أن تظهر بأنها لا تحس بشيء تجاهه، حاولت الظهور بمظهر القوية. و لكن صوتها خذلها. اللعنة على هذا تفاجأت عندما ترك وجهها و مرر يـ ـده على وجهه يهدأ من نفسه هامس بصوت مثير


= اليزابيث.. إن مبادلتك لي تجعلني أحس بأنكٍ لا تزالين تحبينني..لا أريد أن أفكر بأنه حقيقي. أخبريني هل ما أفكر به صحيح؟ هل لا تزالين تحبيني؟ هل تحبيني؟


صمتت قليلاً بتوتر شديد لتهز رأسها بالايجابي وهو ابتسم لها ابتسامة أوسع حنونة وهو يميل خاطفا قـ.ـبلة عميقة وهو يـ.ـلصقها به بينما هي تتنهد داخلها بإستسلام حلو... لكن قبل ان يتمادى أكثر... استمع الى صوت هاتفه يرن ليبتعد عنها باسف هو يجيب على زين الذي أجاب بصوت جامد


= لقد وجدت ارديان؟ هل ستاتي ! 


ضيقت آدم عينيه وكاد الشرر يتطاير منهما وهو يقول  بغضب تحذيري


= بالتاكيد انا قادم انتظرني.. واياك ان تفعل شيء من دون ان اتي .. لم اتاخر خلال دقائق ساكون امامك لا تنسى ان ترسل العنوان الآن لي .


أغلق آدم الهاتف بينما تبادلت النظر له للحظات بتوجس تسألة بقلق بالغ


= ما الذي حدث، الى اين ستذهب ؟. 


لكنة لم ينظر اليها او يتحدث بلا التفت ليرحل بخطوات سريعه وفجأة، عصف آدم خارج المنزل وفي عينيه ظلمة مـ.ـخيفة، مـ.ـرعبة مما قد يحدث، ولم تراه إليزابيث وهو يخرج من جيبة مـ.ـسدس أسود يتاكد من الرصاص داخله بالكامل، ثم صعد سيارته وهو يضغط ليسير بغل دفين... بينما هزت اليزابيث رأسها بخوف وهي تتابع رحيله من النافذة وقد ازدادت ملامحها تجهما ..!!  


❈-❈-❈


بالخارج أمام المنزل، استمع أدريان طرقات أعلي باب المنزل لينهض حتى يفتح الباب حيث كان بمفرده تلك الليله، وعندما فتح الباب تطلع فيهم بعدم مبالاة ليري آدم ينظر له بجمود كبير ، عقد حاجبيه باستغراب متسائلا بخشونة


= من انتم ؟؟. وماذا تريدون .


تطلع آدم فيه بجـ.ـسد متشدد بالغضب و عروق عـ.ـنقه تتنافر بينما يزداد وجهه احتقاناً من عـ.ـنف و وحـ.ـشية أفكاره وهو يتخيل هذا الحقير كيف شـ.ـوه وجه اليزابيث بينما عينيه الثائرة بالغضب تدور حوله وهو يضغط علي قبضه يـ ـده بقوة بينما الاخر لم يفهم ماذا يريد منه ومن هو؟ لينظر آدم بغضب إلي زين وهو يقول بتحذير


= زين انتظرني بالخارج واياك ان تاتي هنا الا عندما اتي انا بالاول .


ثم اتجه آدم نحوه بخطوات مندفعة غاضبة جاذباً اياه نحوه بقـ.ـسوة ليشعر أدريان بقلق حينها منه، ليسحب مـ.ـسدسة من أعلي خـ.ـصره ويرفعة نحو آدم لكن قبل أن يطلق عليه كأن ادم يـ.ـلكمة بقوة علي وجهه ليتراجع ادريان للخلف وهو يتألم وسقط منة المـ.ـسدس بالارض ليرفع آدم قبضة يـ ـده علي وجهه مره ثانيه ويـ.ـلكمة بقوة كبيرة... ليتأوه ارديان من الوجع...ولكنه لم ينتهي بعد... ليرفع رأسه ليصدم بأنفه بسرعه عده مرات، ليلتف وجهه من قوة الضـ.ـربه ليـ.ـنزف فـ.ـمة.. ليقول أرديان بخوف كبير وهو يتألم بقوه


= من انت وماذا تريد مني ؟ آآه اتـــركـني وإلا..


ولكن قبل ان يكمل جملته ليسقط مرتطماً بالارض بقـ.ـسوة و هو يـ.ـصرخ بخوف ليحاول بتعثر النهوض عندما اندفع بجـ.ـسده الآخر له .. و لم يسمح له آدم بالنهوض حيث باغته و سدد له ركلة بقـ.ـدمه وجهه ليسقط مرة اخرى علي الارض وهو يصـ.ـرخ متألماً ممسكاً بمناخره الذى أخذ يـ.ـنزف بشدة وانحنى عليه آدم يقبع فوق كالـ.ـوحش الكاسر هاتفاً بشـ.ـراسة


=اخرس ايها الحيوان.. هل تريد ان تعرف من انا ؟ انا الذي ساقوم بـ.ـتقطيع جـ.ـسدك الى قطع صغيره والقي بها الى الكلاب الضاله 


تراجع أدريان للخلف بقلق منه و قد التوت احـ.ـشاءه بداخله من شدة الخوف ، ليكمل مزمجراً بوحـ.ـشية و هو يسدد له لكـ.ـمات متفرقة غاضبة و التى كادت ان تـ.ـحطم وجهه حرفيآ


= اليزابيث هل تتذكرها؟ وتتذكر ما الذي فعلته معها وكيف شـ.ـوهت وجهها.. هل تذكرت يا لعين ؟ يبدو أنك بحاجة إلى بعض التأديب واعاده تأهيل افكارك... لتتعلم كيف تعامل النساء باحترام ولا تغصب احدهم على شيء لا تريد .. يا عديم الـ.ـرجـ.ـوله .


بينما زين كان مزال يقف في الخلف، ولا يعرف ماذا يفعل؟ يتقدم ويبعدة عنه حتى لا يضيع مستقبله أم يتركه؟ إنما هو على يقين تام ان تقدم ليبعد آدم عنه لم يستمع له... 


ليرجع أدريان رأسه الـ.ـنازف الى الخلف و هو يلهث بقوة محاولاً التقاط انفاسه المختنقة لكنه اطلق صـ.ـرخة مدوية عندما قبض آدم على ذ راعـ.ـه و قام بلويه بقـ.ـسوة حتى دوى صوت كـ.ـسر عـ.ـظامه... لينهض غير متأثراً بصـ.ـراخة المتألم ليدوس بقـ.ـدمه على مفصل سـ.ـاقه يـ.ـضغط عليه بكامل قوته


= هذا مجرد عقاب بسيط لك على ما فعلته مع إليزابيث.. لكن اقسم بمن احل القسم في المره الثانيه اذا حاولت الاقتراب منها أو تاذيها .. لم اكتفي بـ.ـتعـ.ـذيبك حي فقط.. بل ستجد راسك يتدحرج بالأرض بين قـ.ـدمك


أغمض أرديان عينيه بتعب شديد وهو ياخذ أنفاسه بصعوبة شديدة بينما انتفض آدم جاذباً اياه من ياقة قميصه بـ.ـعـ.ـنف لاكماً اياه بقوة مره اخرى و هو يـ.ـصرخ به بشراسة جعلت الدماء تجف بعروق أدريان الذى كان ملقياً على الارض


= لم اسمع صوتك.. اجيب ايها العـ.ـاهر السـ.ـافل 


ليتجه زين بسرعه إليه وهو يبعده عنها...فقد كان يعلم كيف يكون عندما يكون غاضباً ، فمن الممكن يرتكب جـ.ـريمة دون حتى ان يشعر... ليقول زين بسرعه بقلق شديد


= آدم توقف يكفي لقد ضـ.ـربتة بقوة انتهي آدم انتهي.. فكر في زو جـ.ـتك وطفلك القادم .


ضغط آدم علي يـ ـده يتمالك نفسه بصعوبه وهو يفكر في حديثه فهو محق ليس لهم غيرة الان... لذا ابتعد عنه وهو يتنفس الصعداء بانتظام قبل ان ينظر له باشمئزاز، ليلتف مغادراً وتنهد زين براحه ليتقدم ليرحل معة... بينما فتح ارديان عينه علي الفور وقد ظهرت ابتسامته الخبيثة و انحنى ببطئ وهو يتألم بقوه و جذب سـ.ـلاحه من جانبه وعينه تلتمع بها قـ.ـسوة ليرفع السلاح يزمجر بوحـ.ـشية يريد ان يصوب تجاه ادم الذي كان يعطيه ظهره ولم يراه... بينما الآخر كأن يحاول التصويب بـ.ـسـ.ـلاحه !. 


ليتوقفوا فجاءه كلا من آدم وزين وهم يشاهدون بالخارج على عتبه الباب يقفون بعض الاشخاص من رجال ونساء سكان بالمنطقه هنا.. يتمنعون بجـ.ـسد ارديان بأعين متسعة لا تبشر بالخير مطلقاً... للحظه شعر زين بالخوف الشديد منهم معتقد انهم يقفون هنا حتى ينتقموا منهم عما فعلوا به ارديان! وادم كان ينظر لهم جامد . 


قبل ان يسرعون بالركض الي داخل المنزل ويحل علي ملامحهم مكانها تعبير شرس قـ.ـاتل علي وجه كلا منهم.... أنزل أرديان سلاحه بقلق وهو ينتقل بين هؤلاء الأشخاص باضطراب و تـ.ـوجس


فكان كل منهم يريد ينتقم منه وكان ينتظر اللحظة المناسبة ليثأر منه .. بسبب أفعاله الشنيعة معهم بـ.ـوحـ.ـشية كما كان يتنمر عليهم ... ويعاملهم بأسوأ الطرق التي يمكن تخيلها.. فلما وجدوه أمامهم بهذا الضعف لم يتردد أحد منهم في أخذ حقه!


دب الفزع في ارديان فور أن رأي بعض سكان المنطقه يقتربون منه بهذه الطريقة... ليـ.ـصرخ وهو يحاول النهوض بكامل قوته وعندما فشل رفع سـ.ـلاحه بوجههم بخوف شديد وهو لا يعرف على من يبدأ التصويب من كثرهم، وهذا جعل بعض الرجال والنساء يركضون يجذبوا اياه بـ.ـعـ.ـنف شديد ، ليجر هو جـ.ـسده بعيد عنهم.. لكن كانوا يمسكوا بي بقوة.. لتتعالى صـ.ـرخات ارديان بسبب الألم الذي كان يمزق جـ.ـسده بسبب ضـ.ـرب آدم سابقآ و اخذ يصرخ محاولة الاستنجاد ، حيث اقترب كلا منهم بغل وحقد نحوه ثم بدئوا ينهالوا عليه بـ.ـالـ.ـضرب و السب بينما صـ.ـرخاته تشق الاذان... 

  

تجاهل ادم صـ.ـرخات أدريان الباكية او توسله، حيث استمر بعض الأشخاص بالداخل بـ.ـضربة بينما كان أدريان يبكى و يعض الارض من شدة الالم الذى كان يعصف بة... ليقف آدم بالخارج لحظات متأملاً معاناته تلك باعين تلتمع بالرضا قبل ان يصعد سيارته وذهب معه زيـن...


تابع قراءة الفصل