-->

رواية جديدة ألمي الممزوج بحبك لندا عمرو - الفصل 5

 

قراءة رواية ألمي الممزوج بحبك كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية ألمي الممزوج بحبك

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة ندا عمرو


الفصل الخامس

 ( ثمة اعتراف ) 


كانت تقف" روما "أمام" يوسف" في الحديقة ، نظر لها و قال :- كد أجزم انك لن تفتحي لي ، اظن أنك لا تريدين أن ادخل إلى الداخل .


قلبت عينها و قالت :- جيد أنك علمت إذاً .


اقترب منها خطوة و قال :- هل تخشين تقربي لكي .


قالت و هي تكتف يديها أمام صدرها :- بلا و لكنني لا أود أن نفعل كما حدث من قبل .


ارتفع حاجب "يوسف" في سخرية و قال :- منذ متى هذا الحديث ؟. 


تفكيرها بهذه الطريقة ، و محاولة أبعده عنها بعد الذي حدث أمس ، يجعله يشك في أن هناك ما حدث معها ، هل هددها "مازن" ، أم أن "عمر" كان له تأثير قوي عليها ؛ يفكر عكس إتجاه تفكيرها ، فهو يود امتلاك كل شيء بها حتى و لو كان صغير مثل أصابعها ، لا يود أن يتهور و يصرخ الآن عليها ، لانها تركته و سارت مبتعدا ، لعن داخله و هو يراها تسير و كأنه لا شيء خلفها ؛ لما كل هذا و هي التي كانت بين يده أمس ... سار خلفها بخطوات واسعة و قال :- أين ذاهبة ، أنا اتحدث معك .؟ 


نظرت له من خلف كتفها و قالت :- آسفه و لكن لدي عمل .


زاد الغضب داخله و لم يختفي الشك بل زاد وتضخم ، ضغط على معصم يدها من ما دفعها للصراخ ؛ أبعد يده سريعاً بينما هي أمسكت يدها تفرك بها و هي تتأوه بالم، و تنظر له نظرات متفحصة له، هي قد استغربت تصرفه الهمجي الذي فعله .


ذاب غضبه حين رأى المها واضحاً في تعبير وجهها فقال :- أعتذر لم أكن  اقصد .


كاد أن يسير مبتعداً حتى يقود سيارته بعيد عنها ، و لكن أوقفه صوتها و هي تقول :- هل يمكن  أن تصلني   "يوسف".


لعن داخلياً على تحولها هذا ، اهي تعاني من انفصام ، أم أنها تعاني من تقلب هرمونات .


رد عليها بضيق و قال :- حسناً اصعدِ،  في الاساس كنت أريد التحدث معك. 


جلست بجانبه و قالت :- اشكرك .


فضوله يقتله يريد أن يعلم لما كل هذا التغير ، لما هذه المعاملة الغريبة و الرسمية بينهم ؛ هل فعل شيء لها و لم يأخذ باله، أم أنها هي من تعاني من تقلب الهرمونات .


فقال" يوسف" :- هل لديكي الدورة الشهرية ؟. 


شهقت و هي تضع يدها على فمها ، بينما انقلب وجهها إلى أحمر من الاحراج ؛ و ما أن رأى رد فعلها حتى شعر بالتوتر و الارتباك من ما دفعه لـ وقف السيارة جانباً ، كادت أن تهبط من السيارة خجلاً من سؤاله المحرج الذي كان لا يتضع له حساب  ، و لكن أوقفها مسكت يده لها  و هو يقول :- ماذا هناك ، أنا لم أقول  شيء  ؛ أعني لم يحدث شيء  ... أنه مجرد سؤال بسيط ... لي الحق أن أعلم فإن كنتي تعانين من شيء  أم لا ، ثم انكي  امرأة.

.... أمس كنتي بين يدي كنا نقـ_بل بعضنا البعض و إن لم يكن دخل علينا "مازن" ربما كنت ضاجـ_عتك أيضاً .


أحمر وجهها و هي تقول بغضب مماثل له :- نعم و هذا بضبط ما لا أريده ، لا اريد أن أصبح عاهـ_رتك المأثورة ، بالإضافة أنني بهذه الطريقة دهست على كرامتي و كبريائي .


بصق خارج السيارة و هو يصرخ عليها و قال :- اللعنة "روما" فقط اللعنة ، ما الذي تتحدثين عنه يا امرأة ، أنني أحبك ، ما هذا الهراء عاهـ_رة و حديث لا يوجد له أصل من الصحة ، ابتعد لأنني خائف عليكي أخاف"روما" أخاف أن يصيبك أذيِ و أنتِ تقولي لي أنني اركِ عاهـ_رة.


خرجت من السيارة و ذهبت الي باب السائق ، فتحته بقوة و هي تقول :- أنك لعين بالفعل .


ألصقت شفتـ_يها بشفـ_تيه و في قبـ_لة ملحة منها ، اعترافه في ذلك الوقت ، كان مثل ذوبانً الجليد من فوق قلبها .


سحبها إلى داخل السيارة حيث أصبحت فوق قدميه ؛ فصل القبـ_لة و هو يقول :- انكي تعاني من تقلب الهرمونات "روما" ، أنتِ أنثى متقلبة المزاج لعينه و لكنكِ لطيفة و.... مثيرة .


ضحكت بخفوت و قالت :- أتريد أن نكمل ؟. 


سألت هي في تلاعب ، بينما لمعت عينه ببريق الرغبة ، و ما كاد أن يقبـ_لها من جديد ، حتى أمسكت وجهه بيديها الاثنان و قالت بهدوء أمام شفتـ_يه :- لا يمكن استكمال الأمر دون زوج أنني أريد أن أصبح لك وحدك "يوسف" ، ألا تريدني أن أصبح لك وحدك  ؟. 


سالت في غنج  ، بينما هو قال :- و لما لا ، أشعر أنني آتيت إلى هذه البلد  حتى تصبحي بالفعل لي .


قالت بصوت هامس بجانب أذنه :- و لم أكن في يوم سوء لك أنني عـ_ذراء "يوسف" .


عند هذه الكلمه ، لم يكن على استعداد أن يبتعد عنها ، اقترب منها وقبـ_لها كما لم يقـ_بلها من قبل ، كما لم يقبـ_ل امرأة ، استمرت القبـ_لة وقت إلى أن فصلها وخيط من لعبهم متواصل بينهم ، و لكنه يثبت إلى كلاهما أنهم متواصلين لبعض .


❈-❈-❈ 


( بينما انتم تتخيلون أن ليس هناك أطراف أخرى أو شخصيات أخرى ، كنت انا اخطط لوضع شخصيات حماسية أكثر ) 


تقف "هلين" و "تاشا" بجانب بعضهم البعض ، ينظرون إلى السيارة التي تجلس بها الفتاة فوق قدم الرجل ؛ قالت "تاشا" :-" هلين" أليست هذه "روما"؟، صديقتنا أيام الدراسه ؟. 


قالت" هلين" و هي تركز نظرها عليهم :- نعم و هذا الوسيم "يوسف" أليس كذلك ، أنه كما هو وسيم و ذو.......


توقفت عن باقي سرد حديثها ؛ حين  قالت "تاشا " :- و ذو ماذا "هلين" ؟، أنتِ متزوجة ، ثم إنه واقع في "روما" منذ زمن ، أن زوجك وسيم أيضاً .


هزت "هلين" رأسها في صمت .


اقتربت "هلين" و "تاشا" إلى السيارة ، دقت الزجاج ثواني حتى فتح الزجاج على أخره و صرخة سعادة خرجت من "روما" و هي تقول :- اللعنة "تاشا" ؟. 


لم تكن منتبه إلى "هلين " ، و هذا لانها لم تكن في الأصل تحب "هلين" بالقدر الكافي ، رغم أنهم شقيقتين و لكن كانت دوماً تحب "تاشا" أكثر ، يمكن لانها كانت في ذات عمرها بينما "هلين" أكبر منهم بستة أعوام، أو لأن "تاشا" مرحه و ذو شخصية مرحة و فكاهية ، بينما الأخرى حزمة و أنانية بعض الشيء ، و لكن "روما" كانت دوماً تفضل "تاشا" .


اندفعت "روما" خارج السيارة تقبل "تاشا" و تضمها ، بينما "هلين" كانت تاكل "يوسف" بنظراتها ، و هو كان لا يعطيها بالً رغم علمه التام إلى ما تدل هذه النظرات ، قرار فقط النظر إلى حبيبته السعيدة .


كانت تلعن "هلين" داخلياً بسبب حبه إلى "روما" ، الذي  لم يقل و لو مرة واحده فقط منذ أيام الدراسة،رغم أن "هلين"لم تكن صديقة لهم،و لكن كانت تراهم لانهم اصدقاء شقيقتها الصغرى .


اخذت الفتيات أرقام بعضهم البعض ، بعد أن قالت" هلين" :- الم تتزوجي بعد... و أنتِ و "يوسف". 


قال" يوسف" و هو ينظر إلى "روما" :- بلى ، الزفاف في الشهر  القادم .


شهقت "روما" في سعادة و هي تضمه إليها ، فقالت "هلين" في ضيق :- مبارك لكم احبائي .


بينما كانت "تاشا" تنظر لهم بحب و اعجاب فقالت :- أن شكلكم لائق على بعضكم البعض ، سعيدة من اجلك "روما" ، و لكن أود أن اكون معك في ذلك اليوم .


هزت "روما" رأسها و هي تقول :- بتأكيد سيحدث .


❈-❈-❈ 


دلفت "هلين" برفقة  "تاشا"  إلى المنزل ؛ كان يجلس  "چاك " زوج "هلين" و صديقه

" رسيل " .


قالت "تاشا" في مرح :- كيف الحال .


قال "چاك" في ملل :- الحال عبارة عن عمل ... عمل فقط .


ابتسمت "تاشا" ، بينما جلست "هلين" و هي تنظر إلى "رسيل" .


قال "رسيل" مع نظرة جانبية إلى "هلين" :-  سوف اذهب إلى المرحاض .


ترك الجميع و ذهب نحو ممر ، قال "چاك" :- انظري "تاشا" هذا التصميم يريد تعديل .


قالت "هلين" في ملل مصتنع  :- انكم سوف تبدأُ في العمل ، سوف أذهب أنا إلى الغرفة .


أن "تاشا"  و "چاك" قريبين من بعضهم البعض ، هم يعملون في نفس الشيء و هو تصميم وجهات المنازل و المستشفيات و لكل ما له علاقة بالعمارة و الديكور  ؛ بعد التخرج أحب "چاك" أن تتوظف لديه  رأى بها الفتاة الطموحة ، و بطبيعة الحال هي أولى بأن تتوظف في شركته،  بالإضافة ألى ذلك هناك شعور داخلي لا يريد الاعتراف به منذ وقت طويل للغاية  .


قال "چاك" و هو يرفع الكاس على شفـ_تيه و يفرد يده على ظهر  الأريكة  :- و ما هي التعديلات التي تريدين أن تصنيعها ؟؟. 


اقتربت "تاشا" منه ، و هي تقرب جهاز الكمبيوتر  منها ؛ و قالت بعمليه :- أرى أن لون الحائط هذا يجب أن يصبح اغمق قليلاً ..و هذا الحائط يصبح افتح قليلاً... ممم أقترح أن يصبح هذا الحائط ليس كحلي بل ....


رفعت نظرها إلى "چاك" ، الذي كان يجلس بصمت ، كان وجهها قريب من وجهه بعض الشيء ، و لكنها لم تعطي بالاً و هي تقول :- ماذا هناك "چاك" ، هل أعمل بشكل سيئ ؟. 


قال "چاك" و هو ينظر إلى عينها ، ثم اخفض نظره إلى شفـ_تيها ، ثم رفع نظره لها اقترب مقبـ_ل جنتها و قال :- بلى انكي جيدا .


أعاد "چاك" إلى الخلف من جديد ، كادت أن تذهب من الغرفة و لكنه قال :- إلى أين ذاهبة ؟؟. 


نظرت له قليلاً ، و هي لا تعلم ماذا تجيب ؟ ، في النهاية هذه ليست القبـ_لة الأولى ، و لم يكن بها أي شيء ، أي أنها شيء طبيعي بينهم هو يعتبرها مثل أخته ، و لكنها هي ما بدأت في تبديل مشاعرها و هذا خطأ فادح أن "چاك" يقبـ_ل خدها أمام شقيقتها بشكل طبيعي لم ترى شقيقتها ترفض شيء مثل هذا ، رغم أن الفرق بينها و بين شقيقتها ليس بكبير إلى هذا الحد فهم خمسة  اعوام فقط ، بينما الفرق بينها و بين چاك عشر أعوام ، هي تثق أنه يراها مجرد طفلة له أو شقيقة له فقط ليس إلا ، تشعر بالتقدير و الاحترام نحو منذ أول مرة رأته ، و لكن مع استمرار تدليله لها أصبحت تحب ذلك و صبحت مشاعرها تتحول ؛ غرقت في أفكارها و تناست سؤاله ، فقال بجانب أذنها :- هل أنا وسيم إلى هذا الحد ، حتى تسرحِ بي ؟. 


قالت دون وعي :- أجل و أكثر .


ابتسم "چاك" بخبث و اجلسها بجانبه من جديد و هو يقول :- أريد أن نتحدث عن هذا المشروع غداً في الشركة .


قالت و هي تنظر له قليلاً :- كيف ؟، أ قصد هذا المشروع ليس تابع إلى الشركة الخاصة بنا ؟. 


قال "چاك" :- سوف اشتريه ، أن كنتي سوف تساعديني به .


قالت ببعض التوتر :- أنه مشروع كبير ؛ أنني أخذ شقة ڤيلا ، أو حتى قصر و لكن ، هذه مسؤولية كبيرة للغاية تضعها على عنقي  .


قال "چاك" بابتسامه صغيره :- أنا أثق بكِ .


ضحكت هي بصخب و قالت :- و لكني لا اثق بي .


أمسك يديها الإثنين بين يده و قال :- بل أنا أفعل ، و أنتِ سوف تفعلي ، و سوف تصبح هذه السلسلة من الفنادق هي الأفضل على الإطلاق .


اختفت الابتسامه من وجهها و هي ترى ثقته و تعبير وجهه  ، ابتسمت و هي تحاول الفرار من بين يده ، بسبب دق قلبها المتسارع ، بينما قال هو :- لما تريدين الهروب ؟. 


قالت في ستغراب :- الهروب من ماذا ؟. 


قال و هو يقرب وجهه منها :- الهروب مني أنا ، مني أنا "تاشتي" .


وضع الياء الملكية في اسمها ، يجعلها تشعر بسعادة لا متناهية ، بينما هو ابتسم عندما رأى تعبيرها من حديثه ، و الذي كان اجابِ بنسبه له .


❈-❈-❈ 


كانت "هلين" تسير في نفس الممر الذي سار منه "رسيل" .


ما وصلت إلى المرحاض حتى فتحت الباب و دلفت ، نظر لها "رسيل" و قال :- ماذا هناك ؟. 


قالت "هلين" :- هل سوف تتزوج شقيقتي أم ماذا ؟. 


ابتسم "رسيل" و قال :- أليست هذه اختك ، لماذا تفعلي هذا بها ؟. 


سال بخبث ، فقالت هي بابتسامه صغيره :- نعم أنها شقيقتي الصغرى "رسيل" ، و لكني الأفضل ، ثم أنها محظوظة سوف تفوز بمن لم افوز أنا به ..... أن "چاك" يهتم بها للغاية ، يقول دوماً أنه سوف يجعلها تعيش معه حين تتزوج ، و هذا بسبب أنه كان له شقيقة من قبل و ماتت في عمرها ، و هو يعتبرها في مكانها ؛ هذا كله إذ دل على شيء سوف يدل أنك سوف تصبح قريب مني للغاية ..... و أنك سوف تصبح أمام عيني يومياً .


اقتربت منه وضعت يديها حول عنقه و كأنها تضمه ، وضع يده على خصرها و قربها إليه فقالت :- أليس هذا جميل ، ان تصبح أمام عيني و أن أصبح معك في ذات المكان ؟. 


قال "رسيل" و هو ينظر إلى شفتـ_يها :- أنه الطف شيء "هلين" أن اراكِ .


اقترب منها مقبـ_لاً شفتـ_يها ، ثم فصل القـ_بلة و قال :- ثمة اعتراف أريد أن أقوله لكي .


نظرت له في استغراب و قالت و هي تنظر له بعمق :- ماذا هناك "رسيل" ؟


قال "رسيل" بهدوء :- أنني أحاول أن اجعل "چاك" يقع إلى "تاشا " .


ضحكت بصخب دون قصد ، ثم قالت :- مستحيل يقع لها أنها غبية للغاية ، و هو يحب النساء الذين مثلي .


قال بغضب :- و ماذا بعد هل تغارِ عليه "هلين" ؟. 


قالت "هلين" في هدوء و هي تقبـ_ل خده :- أنت تعلم إني أحبك ، و لا أغار عليه و لكنني فقط أعلم أن ما تحاول صنعه لم يحدث ، كنت أتمنى أن نعيش سوياً بعيداً عنهم و لكنني أعلم أمر الشركة التي بينكم ، و أيضاً خائفة أن يسحب مني كل أموالي ، لا أقدر على الاستغناء عنه هكذا و خسارة كل ما لدي .


قال "رسيل" في غضب :- إذاً أنتِ تفضلين ماله عليّ .


قالت هي في ضيق :- هذا غير صحيح ، ثم الم يكن أنت من طلب مني أن نأخذ منه كل شيء .


قال "رسيل" في غيرة :- نعم فعلت ، و لكن فكرة أنكِ سوف تصبحي له أكثر من ذلك تقودني إلى حافة الجنون "هلين"، أنني أغار عليكي للغاية ، أحبك للغاية .


ابتسمت" هلين "برضا و هي تقول :- إذاً نتقابل غداً في**** في الساعة التاسعة صباحاً .


قال :- و لكن غداً اجازه من العمل ، ماذا سوف تقولين له ؟. 


قالت بثبات و جمود :- حين يعلم أن" تاشا" سوف تذهب إلى العمل سوف يذهب معاها .


يتبع


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة ندا عمرو من رواية ألمي الممزوج بحبك، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية