-->

رواية جديدة نبض الأيهم لبسمة طه - الفصل 8

 

قراءة رواية نبض الأيهم كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية نبض الأيهم

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة بسمة طه

الفصل الثامن



توقفت السيارة أمام سرايا المنياوي ووجهّ نظره إليها بقلق من هيئتها شاحبة تبدو باهتة ضعيفة عكس طبيعتها المُفعمة بالنشاط يتسلل لهُ شعور بـ الذنب لما فعله بها ليلة، ولكنه كان يُريد بأن يخبرها إنه لن يتهون معها بسبب أيهم...


هتفت بهمس ضعيف...

-شكرًا...


وضعت يدها مع مقبض السيارة وهبطت لتترنح يمينًا ويسارًا هبط هو الأخر سريعًا وحاوط خـ ـصرها وهتف قائلا:


-مكنش لازم نمشي من المُستشفي قبل ما اعملك تحاليل، أحتمال تكوني أخدي فيرس من العمليات


-أنا كويسة أنا بس عايزة ارتاح شوية، وبكرة هيبقي كويسة؟


هز رأسه بيأس منها وهو يجذبها بإتجاه الداخل لتركض ورد بإتجاهم وهي تنتشلها من بين يـ ده 

وهي تهتف بقلق عليها:

-مالك،  انت عملتلها ايه.


رفع حاجبه متعجباً من حديثها وأجاب:

-هكون عملتها إيه يعني، هي تعبت وانا جاية اوصلها، شكلها مجهدة شوية من شغل...


نظرت له لثوان وأجابت:

-تمام شكرًا ليك، اتفضل انت عشان ماتعطلش اكتر من كده...


لم يتفوه إتجه نحو سرايا وهو يدلف لداخل بلا مبالاة لهم هم الاثنين نظرت ورد لنادين وهي تمرر يـ دها على وجهها بحنان وهتفت:

-إيه اللي حصل...


-أنا كويسة متقلقيش..


اتجاهوا لداخل لتكمل ورد بحنان:

-متزعليش، وإن شاء الله تجمعي فلوس لمستشفي من تأني...


نظرت لها بدموع واكملت:

-أنا مش زعلانة على الفلوس اللي تعبت سنين من عمري وانا بجمعها، ولا على إني بقيت اشتغل في مستشفي مش معترفة بجهودي ولا مسيرتي اللي تعبت في أمريكا عشان اعملها، كل حاجة وكل تعب عملته راح على الفاضي...


تنهدت بحزن وأكملت:

-كل اللي مزعلني أن امي كانت عارفة أو متوقعة إن ده هيحصل وبرضو هي اللي دبستنا ودبست نفسها بس هي الموت إنقذها...


لوت ورد شـ ـفتيها بحزن على هيئتها واكملت:

-انا ممكن أكلم بابا يفتح مستشفي وأنتِ امسكيها لحد ما تخرج ونديرها سوي...


-وهو يوافق، وحد ولو واقف كنت اتمني إني حاول افتحها بفلوسي...


جلسوا في الصالون لتكمل ورد بحماس لها:

-أنا مُقتناعة بالفكرة دي اووي، منها هتبقي اخدت اسم وشهرة من شغل بابا وأيهم ومنها هنستفد منها كتيرر وبذات في الفترة الجاية ويا سلام لو اتفتحت هنا عشان أهل البلد وسرايا اللي حولينا...

نظرت لها بـ لامعة آمل ونجدة لمستقبلها وهتفت ببعض 

لهفة المصحوبة بشحوبها:

-ياارب يوافق بس، والله في صرف شهور من فتحها هتبقي اشهر من مستشفى يحيي نفسها..


هزت ورد رأسها بحماس لتقطعهم صوت الخادمة وهي تخبرهم بإن يتجه لغرفة الطعام ..


❈-❈-❈


في مكان أخر؟

يجلس في الظلام الدامس الذي يسود الغرفة إلا من ضوء خافت يأتي من الخارج عينيه مُثبتة على 

صورة نبض.


المُزينة هاتفهُ يُحدثها بجنون:

--ليه مش عايزة ترجعيلي مرة تانية أنا لسه بحبك، مكنتش اقصد اؤذيكِ، أنا لما بشوفك زعلانة غصب عني بفتكرك زعلانة على أيهم، مقدرتش أشوف لمحة حُب في عينيكِ ليّ.


تنهد بأختناق وهو عزم على تنفيد ما يريدهُ ليلة أو الايام المقبلة يكفي كل ذلك البعد فهو اشتاق لها حد الجنون.


أمسك هاتفه من على الطاولة وهو يتصل بأحد رجاله وهتف قائلا:

-نفذ ليلة، واطلعوا علي بيت الجبل.


أغلق الهاتف ووضعه مكانه وهو يبعث رسالة بمحتوي ما سيفعله لوفاء حتى تكون لدي علم بكل شيء..



❈-❈-❈


على الطاولة الطعام...


يجلس الجميع في الصمت وهم يبعثون في الطعام فقط، نظر أيهم لذلك الصمت ورفع عينيه ليرى يحيي يتتطلع لنادين بنظرات لن يستطيع تفسيرها، ونادين الخافضة عينيها لطبقها وما زال وجهها شاحب، جوليا المنكبة على هاتفها ترسل أحد ما، ورد التي على محياها ابتسامة فشل في معرفة سببها حد الآن.


حبيبته ورد التي تتطلعه وتتطلع لنادين ويحيي بإستغراب من فنية إلى أخرى غمز لها بعينه عندما نظرت إليه مرة أخرى لتحمر وجنتيها بكسوف وتشيح نظراتها عنه.


هتف بهدوء لورد:

-عملتي النهاردة في الاستراحة المكان عجبك، وفي حد ضايقك ولا لا...


لم تجيب هي فقط شاردة في الفراغ ليهتف بصوت عالي مُناديًا بأسمها لتلتفت له ليكمل حديثه ببعض الحدة :

-انا مش بكلمك يا ورد، سرحانة في إيه وضعك دلوقت

مش عجبني أنتِ فاهمة...


بلعت لعوبها ببطء لتهتف بأسف:

-مخدش بالي انا بس عشان صاحية بدري وذاكرت 

كتيرر فـ تعبانة ومحتاجة أنام...


-تمام، انا معرفتش اتابع طول اليوم معكِ عشان تقفيل حسابات المحاصيل النهاردة، من بكرة هتلاقيني بتابع معكِ اكبر وقت، وكمان اتفقتلك على مدرسين كويسين...


-ده بمعني إنك هترقبني يعني طول اليوم ولا إيه، وبعدين

انا بحضر دروس اونلاين...


رفع حاجبه متعجباً من ردها وأكمل:

-المدرسين عشان اتابع مستواكِ، موضوع الاونلاين ده براحتك فيه، متنسيش إنك جديدة في البلد ولازم اتابع معكِ عشان محدش يضايق وكمان الأرض فيها مزارعين كتيرر و وارد جدًا أنهم يضايقوكِ لأنهم مبيحبونش....


-قصدك مبيحبوش عدي لمعاملة نرجسية معهم!...


ارتسمت ابتسامة على محياه وأكمل :

-اهو اللي قالك كلام ده، عدو عدي لأن عدي مبيقبلش 

بالغلط وهو عارف هو غلطان في إيه...


شعرت بصدمة لشعورها بمعرفة مكوثها مع دواد ليلة 

لتهتف بقلق:

-قصدك مين ؟


-نهض من على الطاولة ليتجه لمكتبه بدون حديث، وهو لا يعلم من هو بتحديد ولكن عقله مشتت بين ثلاثة يكرهون عدي كثيرًا وربما ينقلون صورة خطأ عنه أمامها وهو يعلم ميل قلب أخيه إتجاهها، ولكن تلك البداية لن تبشر بالخير إطلاقًا....


انهي يحيي طعامه ودلف لمكتب بدون استأذن فكم بقي في تِلك السرايا أثناء صغرهم هتفت نادين بتعب لبجاحةً وهو يتنقل من هنا إلى هنا:

-هو مالهُ ده، فاكر نفسه بيت أهلهُ؟!...


هتف وفاء بلا مبالاة:

-يحيي ده مش غريب، ده زي أيهم وعدي بضبط عندي

وهو عارف كده كويس..


نظرت ورد لشاشة هاتفها المضيئة باسم عدي بضيق لتغلق الهاتف نهائيا وهي تشعر باضطراب في مشاعرها فمنذ رؤية دواد هاتفها مضئ باسم عدي وهو تغير تمامًا ولكن وعدها بإن يحكي لها غدأ أو اليوم على الواتس...



صعدت ورد غرفتها وهي ترسل دواد المُنزعج منذ ذلك الوقت لتتذكر تِلك المحادثة بينهم...


توقفت أمام السرايا وهي تبحث عن هاتفها ولكنها لم تجده.. شهقت بصدمة وهي تتذكر بإنه على الأرض مكان جلوسه عادت إتجه تلك الأرض لتجد دواد ما زال يجلسه عقدة حاجباه بتعجب لوجده ليقطع ذلك الصمت صوته قائلا:

-نسيتي تليفونك، اتفضلي عدي مبطلش إتصال أكتر من

 سبع مرات....


مد يـ دها لتأخذ الهاتف وهي تفصل الخط كـ عادتها وهتفت بتعجب:

-مالك بتكلمني كده ليه، وليه مروحتش...


-أنا بتكلم عادي على فكرة...


زفرت بضيق وأكملت:

-نبرة صوتك مختلفة، دي مش نفس طريقة اللي كنت بتكلميني بيها بس اوكيانا راجعة سرايا 


نهض على قدميه وهو يتجه نحوها وهتف بهدوء:

-انا مضايق إن عدي بيتصل بيكِ، لانه إنسان مش كويس بكره لما تعرفيه هتتأكدي من كلامي،إنسان نرجسي

 مبيحبش غير نفسه، وشايف إنه احسن واحد في البلد، وبيعمل كله بعجرفة 


بلل شـ فتيه بعدم تصديق لتُكمل:

-متهيألك عدي إنسان كويس جدًا ...


بدأ أن يقص عليها الكثير من المواقف الذي فعلها عدي بهم وفي أهل البلد ومن ضمنها إعتداءه بضرب على الكثير منهم، وقطع عمل الكثير، وتِلك التهديدات الذي لم يتوقف لسانه عن نطقها...


فاقت من شرودها على صوت رنين هاتفه فتحت الخط ليأتي صوت والدتها المتعجب لتصلها المتكرر...


هتفت ورد بلا مبالاة:

-أنا كنت عايزة اتكلم مع بابا في موضوع، وأكيد أنتِ اللي هتفتحي معه الموضوع وتحاولي تقتنعي...


-برضو هنرجع لنفس الموضوع، انجحي الاول وبعدين نشوف هتتدخلي إيه...


زمت شـ ـفتيها لثوان وأكملت:

-على فكرة مش بكلمك عشان الموضوع ده، انا عايزة بابا يفتح مستشفي هنا في البلد، ونادين بنت خالة عدي هتمسكهل لحد ما اتخرج واشتغل معها...


-يا بنتي انتِ هتجنيني، مستشفي إيه وأنتِ لسه مدخلتيش كليه حتى...


-اكلميه أنتِ بس، وبعدين دي مستشفي خاصة يعني بزنس كويس جدًا، بغض النظر إنها هتبقي مكان لعلاج الاطفال الأيتام طبعا جمعيتك ببلاش وكذلك تتدخلي في أعمالك تتطوعية...


-ممكن برضو هحاول اقنعه بده...بس لما ارجع من جمعية..


لم تكمل كلامها وسمعت صوت إحتكاك قوي أثر حادث سير وإنقطع خط الهاتف...


دب القلق قلبها وهي تحاول الإتصال بها ولكنها لم تستجيب لتصالها المتواصل...


جلست على الفراش بخوف ليأتي بإنها هاتفها مغلق، أتصلت على هاتف والدها ولكن لن يجيب هو الأخرى وضعت يـ دها على قلبها بخوف وهي تشعر بإن هناك شيء قد حدث لاتصل بعدي ولكنه هو الأخرى لم بجيبها 


❈-❈-❈


دلف مالك بوجهه مُتهجم بدون أن يُلقي السلام على عدي جلس أمامه على المكتب وهو ياخذ ملف القضية محاوًلا التركيز فيه، عقد عدي حاجبه بتعجب من هيئته وهتف قائلا:

-مفيش سلام، واخد في وشك كده ليه؟


-مفيش أنا بس بحاول انجز عشان نخلص من القضية 

في أسرع وقت؟


هز رأسه بهدوء وهو ينتظره بإن يتحدث أو يشاركه في أراءه أو ما توصل إليه ولكنه إلتزام الصمت 

قطعه عدي بنفاذ الصبر:


-أنتَ هتفضل ساكت كده كتيرر، قولتلك أن اخوك عنده حق، مينفعش يشيل عنها الأجهزة، عارف الواحد في المية إنها تفوق هيكون خيط بيخنقه كل ليلة، صعب يبقي نجد شخص اللي بتحبه بين ايديك 


أغلق ملف الاوراق بعنف وهو يضعه على المكتب ووجهّ نظرته إليه وهتف قائلا:

-عائلة ثابت، عائلة مؤذية مجاش من وراهم غير كل شر، وعارف لو فاقت هتسيبه، وتشوف حياتها مع واحد في 

نفس عمرها.


إعتدل في جلسته وهو ينظر لهُ بعدم فاهم وأكمل:

-قصدك إيه، يعني أنتِ عايز يشيل الأجهزة عنها، عشان

تنـ ـتقم من زين صح، مش حكاية خوفك على فهد

ومستقبله.


رن هاتفه بأسم ورد ليغلقه وهو يوجه نظراته بصدمة من صاحب عمره وأكمل بحدة:

-إياك غلك من زين يوصلك إنك تحقد على عيلة لا حول لها ولا قوة، روحها عالقة في الحياة..


توتر في جلسته فهو بالفعل يفكر بتلك طريقة إنتقامًا من عائلة ثابت ومن تِلك الهيئة التي توصلت لها غرام على يـ ـد زين هتف بصدق:

-الصراحة مش هكدب واقولك أنتَ غلطان يا صاحبي، وفيها إيه أني اضرب عصفورين في حجر واحد، انتقام من ثابت، ورحمها من الأجهزة اللي شوهت جـ ـسمها، وارحم فهد

من عذابها.


- لا طبعا إياك تفكر بطريقة دي، ولا تدخل ليلي ولوسيندا في الانتقام.


-لا متقلقش ادهم عامل حماية قومية على ست ليلي، لا وكمان وافق على رامي بنته في منطقة شعبية عشان سنيورة.


-أنتَ مبتحكليش غير مصايبكم، مفيش مرة تتدخل عليا بأخبار عدلى أبدًا.


- ما عائلتنا نحس ومن وقت، ما دخلتها عائلة ثابت وبقت نحس أكتر من الاول.


أغلق هاتفه الذي يرن بدون انقطاع من رقم ورد ليغمز له مالك وهتف بتلاعب: 

-اللي يشوفك دلوقت، ميشوفكش الصبح!.


-عشان مش تحت رحمة حد، انا مش عايز اوصل لمرحلة فهد وأيهم لاني مش حمل فراق، ولا تعب كفاية زفت شغل عليا.


زم شـ فتيه بضيق وأكمل بحُزن مصطنع:

-خلاص أخد انا اليومين دول اجازة، انا جبتهم من اللواء بأعجوبة.


أنتفضت من مكانه وأكمل :

-بتتكلم جد، لما اروح اجهز حاجتي، ابقي سلميلي على فهد وأخواتك هتوحشني يا صاحبي اليومين 


هتف بهم بتأثر زائف وهو ينتشل مفاتيحه وهاتفه وأنطلق نحو الخارج.


ضرب كف على الاخر وهتف:

-العيال دي هتجنن اقسم بالله 


" وما العشق إلا جنون يصيب صاحبهُ " 


❈-❈-❈


وقف قيادة سيارة لفنية عندما لح تِلك الفكرة في عقله، فربما سر إصرارها هذا بإنها في مشكلة أو تحتاج لشيء فمنذ ساعة لم تتوقف وهذا غريب بنسبة لها فتح الخط لياتي له صوتها الباكي وهي تهتف ببعض كلمات الغير مفهومة...


هتف بقلق وهو يحاول أن يفهم ما تقوله:

-ممكن تهدي وتقوليلي اللي حصل بهدوء عشان اقدر أفهم...


أجابت بتلعثم :

-كـ.. كـنت بتكلم مع ماما، وسمعت صوت عربيات خبطات في بعض وتلفونها اتقفل، وبحاول أكلم بابا مش بيرد هو كمان..


-متقلقيش ممكن تكون حادثة جنبها، قوليلي هي كانت رايحة فين، وعمي أكيد سافر...


-كانت راجعة البيت، وسفر بابا أتاجل لكام يوم...


حرك مسار سيارته لعكس وهو يتجه نحو منزلهم بعدما أغلق معها، لعن نفسه الآلاف المرات على 

عدم ردهُ سريعًا عليها... 


توقف أمام تِلك السيارة المحطمة أمام السرايا ليهبط سريعا وهو يحطم زجاج الشباك بيـ ده ليري زوجة عمه غارقة في دماءها وكذلك السائق، لثوان تصنم جـ ـسده ليخرج هاتف وهو يتصل بالاسعاف، نهض على قدميه لينظر لداخل ليرى باب السرايا مفتوح على آخرهُ بشكل يجعله يفهم بإن الأمر بن يبشر بالخير إطلاقا ...


تقدم لداخل بخطوات بطيئة وهو يعلم بإن هناك شيء ما بداخل ليس صدفة أبدًا بأن تنقلب سيارة، وقتل البواب في يوم واحد، كل شيء بتأكيد مُدبر من شخصًا ما، أصتدام بشيء ما ليجد حقيبة عمه ملقية على الأرض والكثير من الأوراق ملقي على الأرض وبها بُقع من الدماء..


نظر في المكان بعيون دامعة وهو يرى جثة عمه ملقي على الأرض وبها الكثير من الطعنات في أماكن منتشرة في

 جـ سده وحوله دائرة من دماء...


لم يستطيع الحركة وهو يشعر بشلل في خلاياه لم يشعر كم من الوقت يقف تائهًا هكذا كإنه يرى أوّل جريمة قتل في حياته فهو دائما يتعرض لكثير من المواقف تشبه هذه ولكن الأمر هنا بات مختلفًا نهائيا...


سمع صوت صفرات الإسعاف والشرطة هتف مالك بصدمة:

- إيه اللي بيحصل ده؟..


هز رأسه بعدم فهم وهتف قائلا:

-معرفش بس حادثة وقتل مرة واحدة مش صُدفة، انا رايح المُستشفي، عايزك تتابع كل حاجة بتحصل وتفرغ الكاميرات، وتفتح محضر...


- حاضر، أمشي دلوقت عشان الإسعاف زمانها مشيت، ومتقلقش انا اللي هتبع بنفسي...


إتجه لسيارته وأنطلق ولكن يشعر بإرتعاش في يـ ده نظر لهاتفه الذي لن يتوقف عن رنين إطلاقًا...


توقف وهو يفتح الخط ولن ينتظر حديثها وهتف قائلا:

-مامتك عملت حادثة، وإحنا رايحين المستشفي، قولي الايهم يجبكم مستشفي** 


يتبع


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة بسمة طه، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة