رواية جديدة صراع الآلهة لمايسة الألفي - الفصل 1
قراءة رواية صراع الآلهة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية صراع الآلهة
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة مايسة الألفي
الفصل الأول
١_بروميثيوس
تنفرد الحياة بكثير من الصراعات التي تميزها عن الموت والآخرة وتدور الدائرة بالبشر بين الخير والشر دومًا، لكن الخير لا ينتصر في كل الحالات وإنما ينتصر مداه ونتيجته حيث يعم الخير على الجميع ويندثر الشر حتى وإن
طليت الحياة بالشر وانتصاره، هكذا كان رأي الإله بروميثيوس إله حنون على البشر يختلف كثيرًا
عن باقِ الألهه الذين تميزوا بالصراعات فهو كان حنون ومعطاء للبشرية بشكل رهيب حيث كانت الألهه الأخرى مشغولة بأمورها السماوية خرج الإله بروميثيثوس في السماء الدنيا كي يتفقد حال البشر ويعاونهم على الصعاب فإذا به ينظر في مرآته قبل أن يتفقد حالهم فوجد جمال
وبهاء غير عادي، وفجأة نظرت له زوجته ميرا الإلهة الحكيمة من طرف مرآته وغمزت بعينها
تمدح جماله وعقله الرجيح فقالت في رقة تناسب جمال الألهة:
_ما بك يا برميثيوس لست كعادتك ؟!
_لا شيء يا ميرا لقد كنت أفكر في أحوال البشر كي أساعدهم.
_ لكن يا برميثيوس أنت قد ساعدتهم كثيرًا وعليهم الاعتماد على نعمهم المعطاءة.
_ميرا لا تكوني قاسية على البشر إنهم يستحقون المساعدة فأنت إلهة وحكيمة.
_لست قاسية يا برميثيوس أنا فقد أدعوك لتفكر فيّ وفي أحوال أولادنا بيرسيس ومارو.
_ وماذا حدث لأولادنا بيرسيس ومارو؟! إنهم ألهة أقوياء قادرين على مساعدة أنفسهم.
_ لكن يا برميثيوس يحتاجونك كثيرًا فأنت أكبر، وهما لا زالا صغار، لقد تشاجرا اليوم على قصر الفردوس وكلِ يحاول السكن فيه وإقامة زواجهم في جماله وبهاءه.
_إني قد قولت يا ميرا، إن قصر الفردوس سيكون لبرسيس ابتنا لأنها ستتزوج قريبًا.
_حقًا يا بروميثيوس لقد سمعتك في تلك الليلة تقول هذا لهما لكن ها قد عاودا الشجار
_لا عليكِ ميرا سأبني قصر لمارو قريب جدًا من قصر الفردوس ويضاهى جماله فما هى إلا كلمة مني حتى يتم ويخلق واضحًا جليًا لكني مشغول بأمر البشر الآن فهلا تركتوني حتى أساعد بعضهم، لقد رأيت أن قبيلة (بيلون) البشرية تحتاج للطعام لأنهم يسكنون الصحراء ولا ينفع مع الصحراء زرع إلا بالكاد إنهم يدعون باسمي في صلاتهم كي أنزل عليهم المطر.
وهنا رأت ميرا أنها لابد أن تترك بروميثيوس وحده حتى ينتهي من استجابة دعوة البشر في إنزال
المطر وخرجت لحجرتها في قصر البارو حتى تنظر هى الأخرى في أمر الجبال فهى إلهة ولها
عملها أيضًا.
❈-❈-❈
٢_هطول المطر
انفرد بروميثيوس ينظر في كوكب الأرض وتحديدًا في قبيلة بيلون لكي ينزل عليهم الغيث وأخذ يتمتم بآياته ويبثها لكوكب الأرض وتحديدًا للسماء فإذا بالبشر قائمين للصلاة يدعون إلى الإله بروميثيوس بأن ينزل عليهم المطر، فنزل المطر وغرق الصحراء والزرع بالري
حتى رويت الأرض وهنا دخل بيروميثيوس الى حجرته كي يرتاح من عناء يومه الذي كان مليء بالعطاء والفكر ونظر إلى فراشة فإذا بزوجته ميرا جالسة تفكر في أمر الجبال فابتسم بروميثيوس وضحك معليًا صوته وفهم أن زوجته تغار منه لكنه سكت ولم يتكلم، حتى يتثنى لها مساعدة الجبال على الثبوت بعد زلزال عنيف دب فيها لكنه تذكر فجأةً، أنه لم يحدد أمر المطر فهكذا ستصبح كارثة ويغرق الزرع بدلًا من ريّه فأسرع إلى حجرة الخلق ليحدد حجم المطر كي لا يصبح سيولًا لكنه فوجيء أن الأمر تم وغرق الزرع بدلًا من
ريّه فحاول بث الشمس وإشعالها حتى تجف الأرض من الماء وأوحى للبشر بحفر وديان لبثْ المطر فيها وقام بروميثيوس بسحب المطر الزائد عن الحد وأخذ يسب ميرا لأنها عطلته عن ضبط المطر للبشر فدخلت بيرسيس ابنة الإله بروميثيوس عليه تحضنه فاحتضنها وسألها عن أحوالها وأحوال خطيبها مارون فضحكت بصوتٍ عالٍ وقالت: تعلم يا أبي أني أحب مارون كثيرًا لكنه يثير غيرتي بحواره معه فأنا ابنة الإله نارو.
_ وهل هذا يفعله كثيرًا يا بيرسيس؟! هل يثير غيرتك عمدًا أم أنك تكبرين الأمر!
_لا يا أبي، يتعمد ذلك كي أساعده في أمر رعيته.
_ وهل مارون بهذا يحبك، إنه لا يستحق حبك أبدًا!
_لكن ماذا أفعل يا أبي؟ فأنا أعشقه
_عليكِ أن تخليه من وعدك بالزواج وسأزوجك لعريس آخر لا تقلقي.
فبكت برسيس بحرقة وراح وجهها الجميل يتعكر من شدة حزنها وانتفش ردائها الأصفر وابتل من المطر الذي ساد أجواء المكان فلا زال بروميثيوس مشغول بشفط المطر لكن برسيس لا تتركه ليتقن مساعدة رعيته فصرخ فيها قائلًا:
دعيني الآن يا برسيس فقد نسيت أن أثبت بلورة شفط المطر فابتليت أنت وحتمًا سينتشرالماء في القصر اذهبي وسوف أحل مشكلتك مع نارو في المساء.
حزنت برسيس لإنشغال والدها بأمر ضبط المطر وذهبت لحجرة أمها كي تكمل شكواها وتُغير ردائها الأصفر المطرز بالنجوم الحمراء فاهتز شعرها الحريري وسقط رباطه على الأرض واحمرت عيناها الزرقاء من شدة حزنها ودخلت على أمها تصرخ كي تنجدها من ألم الغيرة المحرق هذا.
❈-❈-❈
3__ ثبوت الجبال
تظهر حجرة ميرا الإلهة الأم مزينة بنجوم وكواكب ملونة بالأحمر والأزرق حتى فراشها يشبه مركب حمراء مزين بورود بيضاء إلى جانب لون الفراش الوردي الحالم، لكن ميرا جالسة على كرسي العرش تنظر في بلورتها لتثبت أمر الجبال، فأمر الجبال عجيب إذا ثبت
تكون سعادة ميرا بالغة فهذا حكمها وشأنها تفرح بإتقان عملها لكنها كعادة الكل يملأ قلبها غيرة غير عادية من حب بروميثيوس لأمر البشر ومساعدتهم، وفجأة تحاول برسيس محاورة الأم كي تشكو لها أمر نارو خطيبها لكن الأم مشغولة بتثبيت الجبال فتتمتم بأياتها في البلورة فإذا بالحجرة تهتز كأنما هناك زلزال فتصرخ برسيس رعبًا ويجري بروميثيوس ومارو ناحية حجرة الأم فيدخلوا فجأة فيجدون الحجرة انقلبت رأسًا على عقب، فيحاول الألهة تثبيت الأمور
لكن الأمر يزداد فيهدم جدار الحجرة فيحاول بروميثيوس تثبيت الأمر بتمتمة الآيات، وبعد قليل هدأ كل شيء فغضب مارو من الأم قائلا: في كل مرة يا أمي تهدمين شيء على الرغم من حبك لإتقان عملك.
_لا تقلق يا مارو فأنا حقًا لم أقصد هدم شيئًا.
وهنا تكلم بروميثيوس قائلا: لقد حذرتك يا ميرا من الإهمال لكن عليك الروية والحكمة.
فتخرج ميرا وتترك الجميع، فهي تظن أن الجميع لا يفهم أمر عملها وصعوبته فإن أمر الجبال عصيب فهي من تسند الأرض وتمنع الزلازل، وليست هذه أمور تافهة كأمر البشر الذي يهتم به بروميثيوس فهي لا تكره البشر فعلى العكس هي تود فقط فراغ بروميثيوس لكي يساعدها في حل مشاكل أولادها لكنها فكرت مرارًا في خلق نعم للبشر وتحاول مساعدة بروميثيوس في عمله ومساعدتهم، ففطن مارو أنه أثار غضب أمه فخرج ورائها كي يحاول تهدئة الأمور كي تساعده في أخذ قصر الفردوس لأنه يعشق جماله وتميزه وهو لا زال إله صغير لا يقدر على
خلق مثله كأبيه وأمه، وأسرع حتى وصل لحديقة قصرهم حيث كانت تجلس دائمًا بجانب شجرة
الخلد.
_أسف يا أمي فأنا لم أقصد مضايقتك فأنت تعلمين كم أنا أحبك.
_ أعلم يا مارو لكنك كنت قاسيًا عليّ جدًا أمام الجميع.
_سأقبل رأسك يا أمي وسأفعل ما تأمرين به.
_ ليس لديّ أوامر يا ولدي فقط أتمنى لك الخير والسعادة.
_ لكنك يا أمي تعلمين أني أريد قصر الفردوس كي أتزوج فيه.
_اهدأ يا مارو فإن والدك وعدني بخلق قصر يضاهية جمالًا.
_لكني يا أمي أخشى ألا يكون جميلًا مثل قصر الفردوس.
تضحك ميرا بصوت عال قائلة:
لا يا مارو فإن والدك إله بارع قادر على خلق أي شيء.
_إذًا يا أمي سأتركك لتفكرين في تثبيت الجبال وسأنتظر قصري بفارغ الصبر.
وانحنى مارو ليقبل يد الأم وانحرف ناحية حصانه الأبيض المجنح بأجنحة حمراء كي يقابل محبوبته زهروان في حديقة عشاق الألهة وأخذ يخرج من جيبة بلورته الصغيرة لينظر إلى وجهه وملابسه فإذا بشعره الأشقر ينسدل على وجهه الأبيض وتتدلى النجوم المضيئة على ثيابه وأخذ يغني غنوته المحبوبة :
طِر طِر يا حصاني
حبيبتي في انتظاري
طِر طِر يا حصاني
❈-❈-❈
4_ زيوس
عندما تمر الأمور على ما يرام تسأل الألهة: "هل من داع فنستجيب له" وكانت كل الألهة طوع
مخلوقاتها؛ لأنها خلقتها بيدها وتعشق ما تخلق حتى خلق الألهة الأخرى كان ينال احترامًا من
باقي الألهة ويتعاون الجميع على مساعدة جميع الخلق من بشر وجان وملائكة وشياطين وحيوانات وجبال وسموات وجبال إلا الإله زيوس الذي كان يتميز بالشر البغيض، فقد
كانت شخصية بروميثيوس تختلف كثيرًا عن شخصية الإله زيوس الذي تميز كثيرًا باحتقارة للبشر وكان يتمنى إبادتهم لولا اعتراض الإله بروميثيوس على ذلك وحمايتهم من شر زيوس اللعين.
وهنا حيث قصر زيوس وأولاده وزوجته يجلس الجميع في حجرة الخلق يتفكرون في أمرالرعية إلا زيوس يفكر دومًا في خلق المصائب لكل البشر فقد كان أمر البشر يشغله دومًا، لكن في كيف يذلهم ويبيدهم، فدخلت فيرون زوجته كي تحدثه في أمر زواج ابنها سامور من برسيس ابنة بروميثيوس، فدخلت عليه حيث إنشغاله تحدثه في هذا الأمر لأن سامور يحبها جدَا وينتظر
الرد.
_ كيف حالك يا زيوس وحال رعيتك ؟
_ بخير يا فيرون لكني مشغول الآن فماذا تريدين مني ؟
_ كنت أود محادثتك في أمر زواج ابننا سامور من برسيس ابنة بروميثيوس الإله.
فهب زيوس واقفًا وضرب بيده فوقعت البلورة لكنه أمسكها كي لا تقع.
_مالك يا زيوس ألا زلت تكره برميثيوس كيف ذلك فنحن جميعًا ألهة يجب علينا معاونة بعضنا البعض وليس العكس!
_ اصمتي يا فيرون فأنا لا أكره أحد لكني سئمت حب برميثيوس للبشر.
_ ولمَ تحتقر البشر؟ ألم نتعاون جميعًا في خلقهم وننعم جميعًا عليهم بفضل دعائهم لنا؟!
_ لكني أكرهم؛ فلديهم نعم كثيرة لقد قاربوا على التشبه بنا نحن الألهة
_ تضحك مقهقةً فتقول: التشبه بنا كيف يا زيوس؟! فنحن من خلقناهم دعك من هذا الهراء وفكر في برسيس إنها شارفت على سن العشرين ويجب خطبتها لقد سمعت أنها مختلفة مع خطيبها وهذا سيؤدي إلي فسخ خطبتهم، وتتعقد الأمور لإبننا سامور، إنها جميلة ويافعة وستصبح إلهة كبيرة فيما بعد.
_ قولت لكِ يا فيرون إنني لن أوافق على هذا الزواج طالما بروميثيوس يساعد البشر على التشبه بنا نحن الألهة.
_ فكر في الأمر ثانيةً، ودع خلافك مع بروميثيوس جانبًا؛ إن سامور يحبها
_ دعيني الأن يا فيرون فأنا مشغول بأمر مهم.
وهنا رأت فيرون أن تتركه بعضًا من الوقت كي يفكر في هذا الأمر، فإن زيوس يعشق ابننا سامور وحتمًا سيتراجع عن هذه الأفكار وخرجت فيرون إلى حجرة ابنها سامور لتخبرة أن عليه أن يتحلى بالصبر حتى تقنع أبيه بأمر هذا الزواج، لكن سامور سبقها وفتح باب حجرته قبلها وراح يسأل في لهفة:
_أمي أخبريني بماذا رد أبي على طلب زواجي؟
نظرت فيرون نحو بلورة سامور وقالت: هل كنت تنظر في أمر رعيتك يا سامور؟
_نعم يا أمي لكن لا تهربي من سؤالي وخبريني ماذا قال أبي؟
ضمت يده ولامست أناملها الساحرة خده الأيمن تهدئه قائلة: حتمًا سيوافق قريبًا يا سامور.
_ قريبًا! تقولين قريبًا إذا هو لم يوافق بعد ؟ تكلمي.
_ نعم، لقد كلمته لكنه كان مشغول بأمر البشر تعلم أنه يحتقرهم جدًا.
_ البشر يحتقرهم لماذا؟! لا أعرف يا أمي إنه عكس عمي الإله بروميثيوس الذي ينعم على البشر بنعمِ كثيرة لكن ماذا سأفعل أنا لا بد من موافقة أبي حتى يتم العرس الإلهي فهذه قوانين الألهه التي تحتم موافقة الأب والأم.
انصرفت فيرون بعد أن هدأت سامور ووعدته بقرب الزواج حيث ذهبت إلى حجرتها لتفكر في حال رعيتها هى الأخرى، لكن سامور قرر الذهاب لمقابلة برسيس في حديقة عشاق الألهة حيث أنها تحب زيارتها يوميًا.
❈-❈-❈
5_ جبل القوقار
تتمتع الجبال بصلابة غير متناهية لكن جبل القوقار كان عشق الإله بروميثيوس حيث كان يذهب ليجلس فيه بجانب أشجار الجبل وكان الجميع يعلم حبه لجبل القوقار لآن جبل القوقارهو ملهم الألهة يعطيهم المعرفة بكل شيء، جلس بروميثيوس بجانب شجرة يتحدث بصوت خفيض ماذا سأفعل الآن
لإسعاد البشر؟ إنهم يستحقون المساعدة لطالما دعوني في صلاتهم كي أنقذهم من جهلهم الهمني
أيها الجبل العظيم، فراحت زهور الجبل تضحك وتتحدث بأمر بروميثيوس وتفرح بحبه للبشر وتحاول إلهامه بأي شيء لكي يساعد البشر فقالت الزهور له:
_عليك يا بروميثيوس بخلق نعمة الذكاء كي يفكروا في حل مشاكلهم.
_نعم معكِ كل الحق أيتها الزهور إنه إلهام رائع لكن كيف؟
_اخرج من جبل القوقار واقطف زهرة الذكاء الموجودة في حديقة عشاق الألهة.
_ وأين توجد تحديدًا زهرة الذكاء ؟
_ موجودة في نهاية الحديقة حيث يحرسها الشبح الأسود.
_الشبح الأسود ونهاية الحديقة كيف؟ إننا لا نعلم لها نهاية لقد خلقها أبائنا دون نهاية.
_لا لا توجد لها نهاية يا بروميثيوس عند الزهور السوداء.
_حقًا حقًا إني رأيت الزهور السوداء قبل ذلك لكن الجميع لا يذهب ناحيتها لبشاعة منظرها.
_فعلًا يا برميثيوس هناك وراء الزهور يوجد شبح أسود حارس لزهرة بيضاء تسمى زهرة الذكاء، اقطفها وانفخ فيها من روحك ثم انثرها فوق البشر وهم نيام وسيصبحون مالكين لنعمة الذكاء عند قيامهم من النوم.
_وهل الشبح الأسود هذا له طلبات ؟
_ نعم سيطلب منك طلبًا صعبًا ستعرفه حينما تذهب إليه؟
_طلبًا صعبًا كيف يصعب طلبًا على الألهة؟!
_ اصبر يا بروميثيوس حتى تفهم، لقد خلق الألهة القدامى أمورنا دون كمال لكن مع التدبر يصبح الكمال متاحا.
_ فعلَا سأفكر وأتدبر حتى ألبي طلبه.
خرج بروميثيوس من عند جبل القوقار لكي يلحق بموعد العشاء مع أسرته حيث كان يعدهم بالحوار في أمورهم على العشاء، وأسرع راكبًا الحصان المجنح لكي يصل إلى قصره فوصل، فتح الباب عندما وصل أمامه، فإذا به يجد أسرته جالسه على منضدة الطعام تنتظره فقام الأولاد مرحبين بأبيهم وقامت الأم معهم كي يردون تحية بروميثيوس فأجلسهم جميًا وقرروا في جلستهم فسخ خطبة برسيس وانتظار عريس أخر، ووافقت برسيس بعد عناء وقام مارو معترضًا:
_ وأنا يا أبي لمَ لا تتكلم عن مشكلتي؟
_وماهى مشكلتك يا مارو؟
_ قصر الفردوس يا أبي، إنني وعدت محبوبتي زهروان به.
_نعم يا بني سأخلق لك قصرًا يضاهي جماله، لكني مشغول الآن.
_ أه يا أبي إياك أن تقول إنك مشغول بأمر البشر، حقًا لقد كنت عند جبل القوقار اليوم تفكر فيهم صح هذا يا أبي؟
_ نعم يا بني وأوعدك حينما أنتهي من أمرهم سأخلق لك القصر.
_ إذا فلن آكل معكم لقد منعت نفسي عن تقبل الطعام.
_ينظر له والده قائلا: إذا لم تأكل فلن أصنع لك شيئًا.
فجلس مارو مستجيبًا لأمر بروميثيوس كي يفرح محبوبته زهروان بقصره الجديد وقيام زواجهم فيه.
يتبع..
إلى حين نشر فصل جديد من رواية صراع الآلهة للكاتبة مايسة الألفي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية