رواية جديدة أقزام بنجايا لابتسام رشاد - الفصل 21
قراءة رواية أقزام بنجايا كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية أقزام بنجايا
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة ابتسام رشاد
الفصل الواحد والعشرون
خرجت "ليزا" وهي ممسكة بالصولجان، مبتلة تتنهد، سألها "والتر" قائلاً:
- ماذا حدث لكِ، فجأة سقطتي بالماء.
اخبرته قالت:
- لقد كان "موريس" الجني بجانبي يُلقنني تعويذة للقضاء على الأقزام الذئاب، فجأة ظهر كائن غريب، وسحبني إلى عالم آخر بالأسفل.
وقصت عليهم ما حدث بالتفصيل، ثم ظهر الجني "موريس" وقال لها:
- لقد ذهبتي إلى العالم الآخر من الأقزام، وأطلقتي صراح حيوان القرطب الفتاك، الذي بدورة سيقضي على أجساد الأقزام الموتى، وهكذا لن يتمكنوا من العودة إلى الحياة مرة أخرى، أما أنا روحي لن تنتزع بأي طريقة، لأنني ممتُ غريقًا فوق المدينة الغارقة، لأنني كنت أحاول المساعدة، أما قبيلتي التى لم تساعديهم، بل قمتي بالقضاء عليهم، لن أُسامحك على فعلتك، ومن الآن أنت عدوةُ بالنسبة لي وللأقزام أيضًا.
❈-❈-❈
اختفى الجني "موريس"، ولكن "ليزا" تفكر فيما قاله، ثم قالت:
- لم يكن لدي حل آخر، ولكني الآن أصبحت أعرف كيف أستخدم الصولجان.
سكتت قليلاً، ثم قالت:
- سأحاول أتذكر التعويذة التي لقنها لي الجني "موريس".
وبالفعل بدأت تُتمتم التعويذة بصوت مسموع، وعادت تُتمتم كلماتها مرة أخرى، وما هي إلا دقائق، وحدث شيء غريب، بدأ الماء ينبع من الشلال ببطئ، ثم فجأة تدافعت المياة بغزارة عبر الشلال، وأخذ منسوب الماء يزداد.
لكن "ليزا" فكرت في أمر العودة إلى المدينة الذهبية حتى تحذر رفاقها والجميع من البقاء بالمدينة الذهبية، ولكن تذكرت أمر الذئاب الأقزام، أسرعت "ليزا" نحو ضفاف الجزيرة، لقد تذكرت أصدقائها، "ديفيد" و"أرورا" و"داني"، أخذت تجري على الضفاف، قالت بصوتعالٍ:
- رفاقي في سجن عرش السلافادور، ويجب عليَّ انقاذهم.
❈-❈-❈
أسرع خلفها الفريق "والتر" و"كاترين" و"استيفن" و"برات" لحقوا بها، وهي تجري ومعها الصولجان متجة نحو عرش السلافادور، وفي طريقها رأت الأقزام آكلي اللحوم جميعهم موتى، وقفت "ليزا" تشاهدهم متنهدة قالت:
- لقد ماتوا جميعهم بعد أن عاد الشلال ينهمر بالماء، يبدو أن هناك سر.
قاطعها "والتر" قائلاً:
- دعنا منهم وهيا لنطمئن على رفاقنا.
قبل أن يتابعا طريقهما، رأوا الأقزام والبشر كلهم يجرون عائدين إلى الجزيرة، حتى ينجوا من الماء، لأنهم رأوا الماء عاد ليغمر المدينة الذهبية مرة أخرى، قالت "كاترين":
- جيد، لقد استطاعوا النجاة من الغرق جميعهم.
تجاهلت "ليزا" كل شيء، وأسرعت نحو عرش السلافادور، حتى تطمئن على رفاقها، ذهبت لتجدهم بخير، لكن كانت "أرورا" تبكي بحرقة قلب قالت:
- لقد مات "أريك" أمام عيناي، جاؤا إلينا، وحاولوا قتلنا.
أخرجتهم "ليزا" من غرف السجن، وقالت لهم:
- من الآن وصاعدًا أنتم في حمايتي، ولن تتحركوا خطوة واحدة إلا معي.
مازالت أرورا تبكي حزنًا، أما الباقون يبحثون عن طعام.
أخذتهم ليزا و"ذهبت" إلى "كاترين" وقالت:
- نريد مغادرة هذه الجزيرة، يكفي ما حدث، سنعود إلى المدينة.
"كاترين" أيضًا كانت ترغب في ترك هذه الجزيرة، قالت:
- سوف نرحل بالفعل، لدينا سفينة واحدة بحالة جيدة، ولكن حياتي تدمرت، ليس لدي شيء لأعود من أجله، لقد خسرت كل شيء.
تفاجئت "ليزا" وقالت:
- ترجعين من أجل عملك، وحياتك، وعائلتك أيضًا.
تنهدت "كاترين" وقالت:
- سوف أتعرض للمسائلة، وسوف يمنعونني من ممارسة عملي، لقد مات عدد من فريقي، وهذا سبب كافً لمُقاضاتي.
قالت "ليزا":
- وهل يعني هذا أنك لا تريدين العودة؟
- سنعود، ولكن إما أن نعود مرفوعين الرأس وإما فلا عودة لنا.
غضبت "ليزا" قالت:
- ماذا تقصدين، هل مازلتِ تحلمين بالسيطرة على الجزيرة.
ردت "كاترين":
- ليس بالضبط، على الأقل لنأخذ من هنا شيء يستحق التضحية التي قدمناها طوال هذه المدة.
ديفيد" أعطى "لكاترين" جهاز اللاسلكي، الذي ألقته أرضًا مسبقاً، وقال:
- لقد حاول السيد "كيفن" الإتصال بالأمس.
أخذت "كاترين" الجهاز وقامت بالإتصال بالسيد "كيفن"، وبالفعل أجابها قائلاً:
- كاترين، هل أنتِ بخير؟ مازلتِ على قيد الحياة؟
تفائلت "كاترين" وأجابته قالت:
- أجل أنا بخير، أما الفريق لا.
اندهش وقال:
- لما ليسوا بخير، ماذا أصابهم؟... هل فقدتي الكثير من الحراس؟
قالت "كاترين" بحزن:
- أجل، لقد فقدنا أكثر من عشرين جندي، لقد تعرضنا إلى الكثير من المخاطر.
تعجب السيد "كيفن" وقال:
- ما الذي تعرض له الفريق حتى يموت أكثر من عشرين رجل؟
تكلمت "كاترين" بهدوء، قالت:
- اكتشفنا أننا على جزيرة ملعونة... لقد إلتقينا بديناصورات وأشباح وأقزام وأيضًا ذئاب آكلي اللحوم، وغيرها الكثير من الوحوش، وأيضًا وجدنا كهف به هياكل عظمية لبشر، وأيضًا كان به كُتب مدونة بخط اليد، الجزيرة مليئة بالخبايا.
تعجب السيد "كيفن"، سكت قليلاً ثم قال:
- أسرار وخبايا! ولكن ماذا عن الكنوز والأشياء الثمينة التي حدثتني عنها من قبل؟!
- مازالت موجودة على الجزيرة، بإمكاننا أخذ ما نشاء.
فكر السيد "كيفن" وقال:
- إذًا لنستحوذ على أكبر جزءً منها، حاولي جمع أكبر كم من هذه الكنوز الثمينة لحين الغد سوف تبحر إليكم سفينة كبيرة تجمعكم جميعًا، ولكن سوف أرتب لكم مكان عندما ترجعي قبل أن تغادروا السفينة علينا التحدث مع الجنود لكي نجد حل، قبل أن ينكشف عدد الضحايا.
قالت "كاترين":
- حسنًا لا عليك، لا تقلق.
- هيا اجمعي الكثبر من الكنوز، كل ما بوسعك جمعه، ولكن أخبريني ماذا حل بالفتية الخمسة؟
- مازالوا بخير جميعًا.
- حسنًا، احتفظي بالجهاز معك، حتى لا ينقطع الإتصال.
كعادة البشر الطمع تملك من قلب "كاترين"، جعلها عادت تفكر في الكنوز حتى لا ترجع إلى المدينة دون فائدة، جمعت فريقها، وطلبت منهم المثول أمامها لتلقي تعليمات جديدة، قالت:
- إليكم خطتنا القادمة، وهي سوف نقوم بجمع الكثير من الكنوز والجواهر والأشياء الثمينة الموجودة على الجزيرة، سوف نجمع كل ما يمكننا جمعه، وفي خلال بضع أيام ستأتي إلينا، واحدة من أكبر السفن بميناء المدينة حتى تُعيدنا إلى المدينة بسلام، والآن سوف أترككم تتريثوا بعض الوقت.
بعد أن أنهت "كاترين" تعليماتها للفريق، طلبت التحدث إلى "كريس"، قالت له:
- ما رأيك أن تنضم لنا أنت ورفاقك، ينقصنا عدد.
"كريس" لا يختلف عن "كاترين" كثيراً، هو أيضًا الطمع سيطر عليه فكر وقال:
- أنا وفريقي سوف نعمل أيضًا، ولكن لحسابنا.
تقربت منه "كاترين" بنظرات هادئة، تبسمت، تقربت منه أكثر، ووضعت يدها على شعره، وهمست له وقالت:
- لما لا تكون معي، حتى نعمل سويًا.
تبسم "كريس" وبادلها بنظرات إعجاب، وقال:
- هيا لنبدأ العمل على الفور.
- لا تستعجل دعنا والفريق نأخذ قسط من الراحة.
رحلت "كاترين" لتجلس مع "كريس" بعض الوقت وليجدوا شيء يأكلونه، بينما استيفن لاحظ قربها منه، غضب كثيراً؛ لأنه يكن لها مشاعر الحب، أخذ يترقبهما عن بُعد، وهو يخطط لشيء.
بينما الفتية الخمسة ذهبوا إلى عرش السلافادور، وجدوا الأقزام يعملون على اصلاح الوضع، بينما "أرورا" لم تتوقف عن البكاء والحزن، خاصتًا عندما رأت الأقزام يقومون بجمع ما تبقى من جثة "أريك"، وقاموا بالحفر لدفن الجثة، حالة من الحزن عاشها الأقزام، بسبب فقدانهم للقزم "أريك"، رأتهم "أرورا" عندما دفنوه، جلست بجوار حفرته تبكي حزنا، والجميع ملتفون حولها، استمروا على هذه الحالة حتى حلول الليل.
مكثت "كاترين" وفريقها عند الشاطئ، بعد بحث طويل عن الكنوز والجواهر على الجزيرة، يصل إليهم من الغابة صوت عويل حيوان القرطب الذي قضى على جثث الأقزام الموتى، أشعل الفريق النيران لتضيئ لهم ظلام الليل، وأخذوا يتحاورون حول البحث عن الكنوز، قالت "كاترين":
- أقترح عليكم في الغد أن تنقسموا إلى فرق، وأنا و"كريس" و"برات"، سنذهب إلى قبيلة الأقزام، لنعرف منهم أي شيء حول الكنوز، والجواهر، وأيضًا لنرى ان كان الفتية الخمسة يعرفون شيء أم لا.
سألها "برات" قائلاً:
- وهل سوف يخبرونا عن مكان هذه الكنوز؟ وإن لم يخبرونا بشيء، ماذا علينا أن نفعل؟
أجابته "كاترين":
- سوف يُشكل "استيفن" فريقين، أحدهم يقوم بالبحث عند ذلك النفق الذي وجدنا عنده الكتب والهياكل العظمية، وآخرين يتفحصون المكان عند شجرة الحياة.
سمع "استيفن" ما قالته القائدة، وبدا عليه الغضب، حاول أن يبدي غضبه ورفضه للرأيها، ولا يعرف لما أصبحت القائدة تفضل كريس عنه، وتريد منه أن يصطحبها في الغد إلى عرش السلافادور، بينما هو كلفته بمهمة مثله كمثل أي واحد من الحراس، وبالنهاية هو لا يمكنه معارضة قرراتها.
وفي الصباح استيقظ الجميع، "كاترين" طلبت منهم المثول أمامها، ثم أملت عليهم التعليمات الجديدة، وغادرتهم هي و"كريس" و"برات" اتجهت نحو عرش السلافادور، ولما وصلت وجدت الحزن يُخيم على وجوه الجميع، حزنًا لموت "أريك"، حتى كاترين أحزنها الأمر، لأنه كانت ستحاول معرفة أين مكان الكنوز على الجزيرة.
جلست بينهم، وكان الأقزام جميعهم منهمكون بالعمل، لتصليح ما أفسده الحادث الذي تعرضت له الجزيرة، تسائلت "كاترين" قالت:
- لما تعملون على إعادة ترتيب المكان؟ ألا تريدون العودة إلى المدينة الذهبية؟
أجابتها "ريتا" إحدى الأقزام قالت:
- نحن لا نريد مغادرة الجزيرة، وسنبقى هنا، الأفضل أن ترحلوا أنتم.
تنهدت "كاترين"، وقبل أن تنطق تدخلت الجدة "كولان" وهي بصحة جيدة، قالت:
- أيها البشر مازلتم أحياء، من الأفضل أن تحاولون مغادرة الجزيرة، لأن وجودكم غير مرحب به.
تعجبت "كاترين" مما قالته الجدة "كولان"، سألتها قائلة:
- أتريدين أن نغادر الجزيرة بلا فائدة؟ أيتها الجدة أنتِ تعرفين جيدًا لما أنا هنا! وأنا وفريقي لن نُغادر الجزيرة دون أن نحصل على البعض من الكنوز والجواهر الموجودة على هذه الجزيرة... بل سنصل إليها وسأخذ الكثير منها.
ردت الجدة "كولان" بغضب قالت:
- أعلم نواياكم الدنيئة من البداية أيها البشر، ولكن لم تكتفي بما حدث، ماذا عن أعداد الموتى بفريقك، لم يكُن هذا ردع كافٍ... عليكِ أن تفهمي أنك لن تصلي إلى أي شيء منها، وإن كان الثمن حياتك.
سيطر الغضب على "كاترين"، قالت:
- لقد جئت إلى الجزيرة وقبضت ثمن حياتي القليل من الأموال، وها أنا مازلت أتنفس، والآن أستطيع أن أحصل على ثمن أكبر بنفس المقايضة.
ضحكت الجدة "كولان"، وقالت:
- إذًا سوف تخسرين حياتك أيتها القائدة، لست أنتِ فقط، بل وفريقك أيضًا.
نهضت "كاترين" واقتربت من الجدة، وقالت بصوت خفت:
- أين خبئتي الكنوز أيها الجدة؟
أخذت الجدة "كولان" تحدق بعيناي "كاترين" في صمت، همست لها "كاترين" وقالت:
- لقد خسرنا كل شيء، ولن نرجع إلى المدينة دون فائدة، لما لا تعطينا القليل منه، ما حاجتكم أنتم لكل تلك المعادن الثمينة.
الجدة "كولان" تشعر بالخوف، قالت لها بصيغة تهديد:
- مازال أمامكم فرصة للرحيل؛ لذا أنصحك وفريقك أن تغادروا الجزيرة، وإلا ستُهلككم اللعنة، وتقضي عليكم.
تدخل "كريس" وقال للقائدة "كاترين":
- هيا لنرحل من هنا، بهذا الإسلوب لن نصل لأي شيء.
طلب "كريس" من "كاترين" الرحيل من هنا، وذهبت كاترين لتواصل البحث عن الكنوز عند ذلك الكهف، الذي عثروا فيه على الهياكل العظمية البشرية.
بينما في عرش السلافادور قرر الزعيم "ماريز" جمع قبيلة الأقزام، بناء على طلب الجدة "كولان" كما أنه جمعهم لأمر هام، وكان معهم الفتية الأربعة، لأن "أرورا" مازالت تبكي، جالسة جانب تلك الحُفرة التي دُفن بها "أريك"...ما إن اجتمعوا، قال الزعيم "ماريز" :
- لقد فقدنا القزم "أريك"، إنه حقًا لأمر مُحزن وأعلم أن جميعكم حزين لفراقه، كما تعلمون منذ سنوات عديدة ونحن نقوم بعمل مراسم لجثث الأقزام الموتى، ونقوم بتعليقهم بالأشجار، ولكن من الآن وصاعدًا، لن نفعل هذا مُجددًا، سنقوم بدفن جثث موتانا، وبالنهاية جميعًا يعلم أن أرض الجزيرة لن تمتص أجساد الأقزام الموتى، وبما أن حيوان القرطب أصبح مُحرر الآن، فهو سيأكل كل أجساد الموتى، وعند دفنها لن يستطع الوصول إليها.
سأله "مارتي":
- كُف عن التحدث عن الموت والموتى، وعن هذه الأشياء، نحن الآن قلبنا يعتصر حزنًا لموت
"أريك"، حدثنا عن المستقبل وعن ما علينا فعله فيما بعد.
نظر إليهم الزعيم "ماريز"، وقال:
- سوف أخبركم بشيء هام، لقد قُمنا بعمل جيد من قبل، عندما قُمنا بجمع العديد من الكنوز الموجودة على الجزيرة، ووضعناها بداخل النفق؛ لأن البشر الآن يبحثون عن هذه الكنوز... لقد كانت نظرتنا فيهم صحيحة.
تدخل "مارتي" وقال:
- علينا إيجاد حل لحماية أنفُسنا، تحسبًا إذا تعرضوا لنا أو هجموا علينا.
ردت "ليزا" وقالت:
- لا تنسى أنني أملك الصولجان، وأنا سوف أُحذرهم من التعامل معكم، أو التعرض لأي قزم منكم.
سألت الجدة "كولان" قالت:
- وإلى متى أنتِ يا "ليزا" ورفاقك الأربعة ستبقون معنا، هل ستبقون معًا دائمًا؟
أجابتها "ليزا" قالت:
- بالطبع لا، لن نستقر هنا دائماً، بل سنعود أن ورفاقي إلى أديليد، نحن لن نستطيع مواصلة حياتنا هنا، كما أنني أُريد أن أُسلمكم شيء هام وهو الصولجان، خذوه إنه ملك لكم من الآن.
رد الزعيم "ماريز":
- انت فقط من يمكنه استخدامه، ونحن نرجوا، منكِ أن تبقي معًا لتحمينا من هذه المخاطر على الأقل لحين الإنتهاء من العمل على ترميم أكواخنا، وأيضًا لحين رحيل البشر الآخرين، حتى لا أحد منهم يتعرض لينا.
سكت قليلاً ثم تابع الزعيم "ماريز" حديثه، قائلاً:
- بصفتي زعيم قبيلة أقزام بنجايا، أتقدم بالشكر لكم أيها البشريون الخمسة، لقد ساعدتمونا كثيرًا، ونحن اليوم قررنا البقاء على الجزيرة، ولن نبحث عن مكان آخر، هنا تستقر حياة قبيلة أقزام بنجايا، مع الحفاظ على طبيعة الجزيرة.
كان هذا من المفترض أنه خبر جيد، ولكن جميع الأقزام يعيشون في حزن بسبب فقدان "أريك".
"كاترين" وفريقها عند ذلك الكهف أو النفق يتفحصون الكتب التي تم العثور عليها، أمرتهم "كاترين" بالحفر إلى الأسفل لتعرف ما سبب وجود هذه الكتب والهياكل العظمية.
أخذت "كاترين" تتفحص الهياكل العظمية، والكتب بحثًا عن شيء مختلف أو مميز، قالت:
- متى سوف نعثر على هذه الكنوز.
أجابها "استيفن" قائلاً:
- ها نحن نعمل بأمرك سيدتي.
هنا "كاترين" لاحظت أن معاملته لها قد تغيرت، تجاهلت الأمر، وعادت تتصفح صفحات أحد الكتب.
استمر الجنود في الحفر وكلما وجد الجنود كتابًا، أعطوه "لكاترين"، ومازال الحفر مستمر...
يُتبع..