-->

رواية جديدة البحث عن هوية لهالة محمد الجمسي - الفصل 11

 

رواية رومانسية من روايات وقصص الكاتبة

 هالة محمد الجمسي

رواية البحث عن هوية



رواية جديدة 

تنشر حصريًا 

على مدونة رواية وحكاية 

قبل أي منصة أخرى


الفصل الحادي عشر

ليلة قمرية 


حين عادت غادة مع حاتم بعد أنتهاء الأمسية كانت الليل قد أقترب من أن يعلن عن منتصفه، كانت غادة قد تناست تماماً أمر المتحف وما تمر به، ما شاهدته من تقدير الجميع إلى علم الطبيب حاتم جعلها تدرك أن هذا الشاب يمد لها يد العون عن طيب خاطر،يحاول جاهداً أن يجد لها ضوء نور في عتمتها، ما ضر هذا الشاب إذا تركها ومضى في طريقه؟ لن يستطيع أحد أن يلومه، مشاغله أكبر بكثير من أن يتوقف عندها، رغم مكانته العلمية التي تشاهدها الآن واضحة جليه لكنه لم يتأفف من وضع الفتاة المشتت، ولم يحتقر أمرها وما تمر به،   

وبخت ذاتها على تلك الأيام التي نعتته بالغرور والتكبر،

دلفا إلى المنزل سوياً اغلق باب المنزل دون ضجة، ثم اتجه مباشرة إلى غرفته، كانت غادة قد جفاها النوم، فظلت تتملل في الفراش تراقب الساعة التي تمر في بطء أخيراً  نهضت من فراشها ثم اتجهت إلى المكتب الصغير في جوار الفراش قامت على فتحه ثمة أوراق متعددة  تم وضعها في منتصف الدرج،  نظرت غادة إلى الباب في حركة لا إرادية منها، وقد خيل لها أن حاتم يقف على الباب، أغلقت الدرج في سرعة وهي تسحب شهيق وزفير متتالي وكأنها ءاتت بجرم وذنب عظيم، 

تنهدت في ألم وهي تغمض عينيها، كل الاوراق التي شاهدتها 

كانت شهادات شهادات وفاة، كان يكفيها أول ورقة قرأت اسم صاحبها 

حتى تدرك أنه شقيق حاتم، ولم تكن في حاجة إلى أن تخمن 

أن ما تبقى من أوراق 

هي شهادات وفاة 

الأب والأم،

❈-❈-❈


(إن كل منا يمتلك بئر من الأحزان، لا يكشف عن عمق ما به، فقط يبقى ظاهره هادئ به من الصفاء ما يخدع الناظر له لهذا يظن الجميع أن الآخرين يعيشون بلا هموم) 


فكرت غادة في حاتم، هذا الشاب الذي يمضي في الحياة دون عائلته، لقد فقد الجميع دفعة واحدة، يبدو أن الأحزان قد ءاتته لكماتها في ضربات متلاحقة،  فوجد الخواء هو ما يحيط به والفراغ هو كل ما تبقى له، كم عاني هذا الرجل في حياته، لم يجد يد تساعده على المضي 

كان عكازه في مسيرته هو قدمه التي تترنح من هول صدمة الفقد، وساد الصمت الأخرس سرداق عزاء عائلته فلم يجد من أفرادها من يهمس له أن يجلد ويتحمل، كان عليه إن يقف ثابتاً صامداً، وهو يشيع جثمانين ذوية، رغم أن كل ما يحيط به من دعائم وركائز قد تلاشت، وفرد له الانهيار

 أجنحته أن يهوى معه من علو، ولكنه واصل التحليق إلى الأعلى رغم ثقل أحزانه التي تشد أوتادها على صدره، قد  لقد رحل الجميع من حوله، تلاشي ما كان يحيط به، كل ما كان حياً ينبض في عالمه، في دقائق متتالية 

اصبح مجرد ذكرى، 

في معركة الحياة 

لم يتبق سوى هو 

عليه أن يقاتل ويقاتل 

فليس هناك أشد من  هزيمة الخذلان  تلك التي 

تهزم فيها النفس بيد الإ نسان ذاته


تنهدت غادة وهي تفكر في ما تمر به 

هل هذا هو السبب الذي دفع حاتم أن يكون لها عون وسند؟ 

يريدها أن تعود إلى أسرتها! ربما فقده لعائلته هو سبب خفي يجعله يتشبث بقضية الفتاة التي لا تحمل ملامح واضحة، قضية بلا حروف وكلمات وبلا دلائل 

وبلا سنود، قضية معتمة تحتاج إلى ألف 

مشعل حتى يضيء جوانبها التي تزداد قتامة وغموض، 




الإ يبدو حال   الطبيب وما يعانيه  اصعب يا غادة؟ 

أنت يبقى الأمل زاد لك أنك في نهاية المطاف سوف تعثرين على جزء منك يتيح لك التعرف على هويتك، سوف تعودين مرة ثانية إلى أسرتك وعائلتك وذويك، إلى حيث تنتمي،  ولكن ماذا عنه؟ يسير في الحياة 

وهو يدرك جيداً أنه لن تعود له أسرته مرة ثانية، لقد فقد جزء كبير من كيانه، وما يستقيم عليه الآن ما تبقى من ذاته ويساعده على مواصلة اليوم هو عمله وصديق وإرث 

من الذكريات 


 

طافت الاسئلة بذهن الفتاة وهي تفتح باب الغرفة وقد ضاقت ذرعاً بهذا الليل الذي لا يريد أن ينتهى 


تناهى إلى أذنها صوت ضجيج قادم من المطبخ، فكرت لحظة أن تقوم بالنداء على الطبيب الشاب،ولكن الحركة بين الأواني جعلها تدرك وتيقن أن من يقوم بالعبث بالمطبخ ليس سارق أو ينتمى إلى البشر، صوت الخربشات على الخشب أعلمها أن مصدر الضجة ربما يكون فأر أو إحدى الهررة، قبل أن تتحرك في إتجاه المطبخ كان حاتم يمر من أمام بصرها وبدا لها أن الطبيب لم يشعر بوجودها، فلقد كان بصره وأهتمامه باحدى الزوايا خلف المطبخ الخشبي، 

واستطاعت غادة أن تلمح ذيل القط الطويل الذي يمسكه حاتم

قال حاتم وهو يضع القط فوق المطبخ: 

_لا تزال على قيد الحياة إذن،  ظننتك رحلت معهم، لقد مضت سنوات عديدة بل أظن أن العمر كاد أن يتلاشى

أطلق القط مواء طويل ثم دس جسده في يد حاتم الذي قال وهو يربت على ظهره: 

_لقد ظهر على جسدك آثار الوهن والعجز، نقص جسدك كثير أصبح هزيل  الحزن أيضاً جزء من الموت، كل ذي قلب يخفق يشعر بمن يشبه روحه حين يغادر رغم أنه قد يكون من فصيل آخر 


سارت غادة بضعة خطوات إلى الأمام وقفت في مواجهة حاتم، شعرت بحاجته إلى أن توقف شلال الحزن الذي تدفق في سرعة في كيانه، ف قالت وهي تنظر إلى القط: 

_يبدو أنه جائع


رفع حاتم بصره لها، كأنه أنتبه فجأة إلى وجودها، مما دفعها أن تكمل : 

_سوف أحضر بعض من التونة المعلبة له 


سارت غادة إلى المطبخ واتجهت خطوات حاتم إلى غرفته تتبعه القط في خفة وسرعة وكأنه يخاف أن يفقد أثره،



وضع حاتم القط في رفق في الصندوق الخاص به، صندوق يحمل اللو ن الازرق 

كتب عليه في خط أحمر عريض شوجر 

وقد تم إلصاق بعض الصور الخاصة بالقط  في كل زوايا الصندوق، قالت غادة وهي تفرغ التونة في إناء صغير محدثة الهر: 

_تعال وتناول وجبة شهية 

ألقى حاتم نظرة على القط الذي يرفض أن يتقدم في إتجاه غادة ثم ذهب في خطوات سريعة إلى المطبخ وعاد بإناء مصنوع من البلاستيك وقال وهو ينظر إلى القط: 

_أغراضك كما هي لم تمس 

ثم همس وهو يشير له بيده: 

_تعال 

أطاع  القط حاتم على الفور ذهب إلى حيث حركة يد الطبيب الذي أعاد ملأ التونة في إناء البلاستيك ثم قال وهو ينظر إلى القط الذي يلتهم وجبته في نهم شديد: 

_كنت قطه المدلل 


راقبت غادة وجه حاتم الذي تعج منه طفرات الحنين والحزن، شيء ما في عينيه يدعو إلى الأسف نظراته بدت مهزومة وجريحة، ظهور القط لم يكن سوى نكأ إلى جرح بل كانت مثل أداة جعلت جرحه يزداد غور وألم

أنهى القط وجبته، عاد بين قدم حاتم غفا بينهم، رفع حاتم قدمه في رفق من أعلى القط، سار إلى حيث النافذة وقف هناك ينظر إلى السماء التي بدت له مثل رداء  أسود كبير تظهر في منتصف كرة من نور سعلت غادة في قوة كانت تحاول أن تكتم الكحة المفاجئة التي أنتابتها ولكنها فشلت، أدار حاتم وجهه لها قالت في صوت يحمل الاعتذار والخجل أيضاً: 

_أنا آسفة، لقد كان الأمر خارج عن إرادتي 

ألقى حاتم نظرة على القط ثم نظر مرة ثانية إلى الفتاة وتابع: 

_هل تشعرين برغبة في الحكة؟ 

لم تفهم غادة كلمات حاتم مما جعله يكمل: 

_هل تعانين من حساسية القط؟ 

هتفت غادة في ارتباك:

_لا أدري ولا أعرف هل أعاني منها أو لا 


اشاح حاتم بيده في سرعة وكأنه تذكر  أمر الفتاة ثم قال: 

_إذا لم تنتابك رغبة في الحكة الشديدة، إذن فأنت فقط في حاجة إلى بعض السوائل الساخنة 


هزت غادة رأسها علامة الموافقة،مما دفع حاتم أن يقول وهو يشير إلى المطبخ: 

_يمكنك تزويد جسد ك بها 


اتجهت غادة في خطوات سريعة إلى المطبخ، هي حقاً لم تنتظر لحظات أن تفهم كلمات الطبيب، لقد اطاعت الأمر وهي تعاني من خلل تام في التركيز في امرها، لقد انساقت كل خلاياها في احزان الشاب، لمست في وضوح هذا الحزن الذي يثور مثل امواج بحر متلاطمة خلف صمته، شعرت بحاجته إلى دفء الأسرة، حاجته إلى والديه، حاجته إلى شقيقه الوحيد،  كم تحمل كيانه من حسرات وحزن؟ كم كان شديد الصلابة في أوقات الصعب الذي يلين له الحديد؟ 

 العمر ضحكات وبسمات مع الأحبة ولقد رحل الأحبة مضوا إلى غير رجعة فلم يتبق له سوى الأحزان  

❈-❈-❈


سكبت غادة فنجانين من الأعشاب  المحلاه بالعسل النحل وسارت في إتجاه الطبيب الذي كان لا تزال  خطاه متجمدة هناك، قالت وهي تمد له الفنجان: 

_صنعت لك هذا 

التقطت يداه الفنجان ثم قال وهو ينظر إلى السماء: 

_أشكرك 

رشف بعض منه، كانت غادة تفكر في الذهاب الى غرفتها حين قال حاتم: 

_سوف نعود غداً مرة ثانية إلى المتحف 

قالت غادة وهي تقترب من حاتم:

_حقا؟! 

هز حاتم رأسه علامة الموافقة وتابع: 

_ربما تتضح الأمر أكثر في زيارة ثانية 

هتفت غادة في سرعة: 

_أتمنى هذا 

تمتم حاتم وهو يضع الفنجان جانباً: 

_الأحلام دائماً معلقة بثوب الغد 

نظرت له غادة في هدوء ثم تابعت: 

_أجل هذا صحيح 


ألقى حاتم نظرة على الفتاة شعرت غادة بالخجل مما دفعه أن يقول: 

_كانت تلك عبارة شقيقي مازن، ثوب الغد معلق دائماً بالأمنيات 

أجابت غادة في سرعة: 

_كلمات صواب لأن الغد هو المنح التي يعطيها الله لنا 

سادت لحظات صمت بين كل منهم، مما دفع غادة أن تقول: 


_الماضي هو وديعة يجب الحفاظ عليها 


راقب حاتم ضوء المصابيح كانت ترتعش في قوة، قال وهو ينظر إليها: 

_سوف يفصل التيار الكهربائي عن المنزل الآن 

ما كاد يتم عبارته حتى انطفيء النور تماماً في حين كتمت الفتاة صرخة فزع أرادت أن تعبر عن ذاتها، واستطاعت غادة أن تعيدها إلى منبعها، قبل أن تستمع إلى صوت حاتم يقول في الظلام: 

_لا تزال الطقوس اليومية مستمرة إلى هذا اليوم رغم مرور السنوات ورحيل الأشخاص 

ثم قال في صوت يحمل لهجة التحذير: 

_لا تحاولي التحرك من المكان، آمل أن يكون لدي شمعة واحدة فقط تمزق ظلام تلك الليلة 

دون أن يستمع إلى كلمات منها، تحركت خطواته في إتجاه غرفتها استمعت إلى صوت الضجة التي يحاول بها العثور على مبتغاه، زفر في ضيق ثم قال وهو يعلن فشل مهمة البحث:  

_لا شيء هنا 


ثم قال وهو يتحرك من الغرفة في إتجاه غادة: 

_سوف أقوم على فتح كل  نوافذ المنزل، ضوء القمر الليلة سوف يعطي إضاءة شمعتين على الأرجح 


فتح حاتم النافذة البعيدة عن غادة أولاً، سمح لبعض الضوء أن يتسلل إلى المكان، تحرك القط فجأة قفز إلى حيث تقف الفتاة، صعقت غادة من المفاجأة وحاولت التراجع إلى الخلف كانت مخالب القط تخمش الفتاة وهو يحاول الوصول إلى حيث حاتم التي تقف الفتاة حائلاً بينه وبين القط، صرخت غادة في ألم مما دفع حاتم أن يقول في لهجة تعنيف: 

_أخبرتك الإ تتحركي

قالت غادة وهي تنظر إلى يدها التي ظهرت بها آثار مخلب القط: 


_لقد هاجمني دون سبب 

أقترب حاتم منها رفع يدها الى أعلى في مواجهه ضوء القمر، ثم قال وهو يتجه إلى غرفته: 

_سوف أحضر بعض المطهرات 

تتبع القط حاتم في حين قال حاتم وهو يوبخ القط: 

_لم تكن يوماً محب إلى الشراسة، ما الأمر؟ لماذا تغيرت الطباع؟ 

مرر حاتم يده على ذراع الفتاة وهو يقول: 

_لقد مضت فترة كبيرة منذ آخر تطعيم أعطى إلى شوجر ولا أعلم ما امره الآن، ولكن خمشات القطط ليست مثل خمشات الكلاب، لهذا سوف يكون المطهر حل حاسم إلى أي مخاوف قد تراود عقلك

قالت غادة وهي تنظر إلى المطهر الذي ينساب على يدها:

_ليس لدي مخاوف 

قال حاتم في لهجة تحدي: 

_حقاً 

ثم استدرك وهو ينظر لها في إعجاب: 

_هذا أمر جيد، كل النساء يخافون من خدوش اليد الناتجة عن القطط 

تنهدت غادة في نفاذ صبر، مما دفع حاتم أن يقول: 

_لا ينبغي عليك الحركة، هذى هي الزاوية الوحيدة التي تتيح لي رؤية اتجاة الخدوش في وضوح 

رفع حاتم يد غادة إلى أعلى في حين تأففت الفتاة والقت إلى شوجر نظرة غضب، مما جعل القط يطلق مواء تحذيري 

هتف حاتم وهو يضع يد الفتاة إلى جوارها: 


_لقد انتهيت 

قفز القط مرة ثانية، مما دفع غادة أن تتقدم خطوة إلى الأمام في فزع،  ارتطم جسد ها بحاتم وأختل توازنها مما دفع حاتم أن يمسك يدها في قوة قبل أن تسقط، تحركت خصلة من شعرها أمام عينيها، كانت يده اليمين تمسك الفتاة في ثبات في حين تشبثت يد الفتاة في قوة على صدره، رفع حاتم باليد الأخرى  الخصلة وإعادها إلى الخلف، مما جعل عيناهم تتلاقى دون مسافات 

كانت مجرد ثواني فقط، تلك التي ترجمت مشاعر كل منهم، طوق بيده خص*رها ودفعها إلى أن تهدأ في عناقه وأستكانت أنفاسها الفزعة ونالت السكينة وهي تضع رأسها في سلام على صدره، مرت ثواني أخرى كانت غادة تستمع إلى صوت دقات قلبه في حين دست هي وجهها كله أعلى قلبه وشعرت بسعادة غامرة تجتاح كيانها سعادة تطرق معالم كيانها التعس سعادة طالت لها روحها المعذبة، حررت مشاعر كل منهم، مرر يده على عنقها وقال في صوت هامس: 

_غادة 

كان صوته به من التمنى و الأستجداء الكتير والكثير وشعرت بحاجتها إلى أن تستمع إلى المزيد منه، لا هي لا تريد أن تستمع هي تريد أن تدوم اللحظة إلى الأبد كرر نداءه مرة ثانية  في صوت به من الحنان الكثير: 

_غادة  

 

تراجعت خطوة إلى الخلف، حررت ذاتها من عناقه مما دفعه أن يقول في حيرة: 

_ما الأمر؟! 

هتفت في صوت مختنق: 

_يجب أن يتوقف هذا 

نظر لها في تساؤل ثم قال: 

_غادة انظري الى مشاعرك لقد كان كل شيء بلا قيود بلا حدود 

التقط نفس عميق ثم قال في لهجة تأكيد:  


_بلا إكراه أيضاً أليس كذلك؟

شعرت بالحيرة والخوف يجتاح كيانها، بعض لحظات السعادة تنقصها ثوابت تدعمها والحب أيضاً يحتاج إلى ركائز حتى يقوى عليها قالت في صوت منخفض وهي تشعر بالخزي: 

_لا أريد أن ننجرف في مشاعرنا، لا أريد أن أترك داخل ذاتك جرح أو أذى 

نظر لها حاتم في تساؤل  مما دفعها أن تتابع: 

_ ماذا إذا كان الماضي ملك شخص آخر ؟ أنا لست غادة،  هذا الاسم لا ينتمى لي أنه أسم مستعار 

أنا فتاة مجهولة الهوية ومجهولة الكيان

ظهرت ملامح الغضب على وجه حاتم وقال وهو ينظر لها في حدة: 

_شخص آخر؟!


يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي من رواية البحث عن هوية لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية



رواياتنا الحصرية كاملة