رواية جديدة أقزام بنجايا لابتسام رشاد - الفصل 4
قراءة رواية أقزام بنجايا كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية أقزام بنجايا
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة ابتسام رشاد
الفصل الرابع
تراجعوا الفتية جميعًا خوفًا من "داني"، ظنًا منهم أنه سيتحول لوحش مفترس، بعد أن ظهرت له قرون صغيرة في مقدمة رأسه.
❈-❈-❈
تحسس "داني" القرون وأخذ يصرخ عاليًا، عدة صرخات متتالية دون توقف، نظر إليه الزعيم القزم وضحك قائلاً:
- لقد تعرضت لوخذة الخنفساء الزرقاء! لا تقلق لقد تعرض لها الكثير من الأقزام، سترتفع درجة حرارتك قليلاً وستشفى على الفور.
لم يصدق الفتية ما قاله زعيم قبيلة الأقزام، مما جعلهم لا يستطيعون أن يثقوا، قال "ديفيد":
- هل أنت متأكد؟ أن "داني" سيكون بخير.
رد الزعيم قائلاً:
- أجل بالطبع.
ثم نادى لقزمين وقال لهم:
- خذوا هذا البشري واعطوه الترياق الأزرق وأتركوه لينام بهذه الغرفة.
❈-❈-❈
أخذ القزمين "داني"، حيث حملوه على ناقلة كالعربة ودخلوا به إلى إحدى الغرف، بينما جلس الفتية ليتابعوا حديثهم مع زعيم القبيلة.
قال الزعيم "برايم":
- اصغوا إليّ يا شباب كل ما عليكم فعله هو أن تساعدونا لنعيد مدينتنا الغارقة، حتى نسكنها ونعيش فيها كسابق عصرنا، أما هذه الجزيرة سوف نتركها للنباتات والوحوش.
فكر "والتر" وقال:
- لست مطمئن لك، أشعر أنها قصة غير واقعية.
وافقته "ليزا" الرأي وقالت:
- لماذا تقصدون الطريق الصعب؟ من الممكن أن تقضوا على جميع الحيوانات المفترسة الموجودة على هذه الجزيرة بإستخدام الأدوية والعلاجات التي إبتكرتموها، وتعيشوا هنا بسلام!
رد عليها الزعيم غاضبًا:
- لا يمكننا قتل الحيوانات، في هذه الحالة ستنتهي الحياة على وجه الأرض تدريجياً، كما أننا سنصنع الكثير من الأدوية والعلاجات ونصدرها لكم أيها البشر.
الأمر به بعض الغموض هذا ما شعرت به "ليزا"، نظرت إلى الزعيم وقالت:
- موافقون على مساعدتك، ولكن ما المقابل؟
ضحك القزم الزعيم وقال:
- هنا عرفت لما أنتِ تحديدًا من ظهرت له البوصلة، حقًا أنتِ ذكية جداً.
حدقت به "ليزا" بنظرة بها بعض الخُبث قالت:
- لم تجيب على سؤالي بعد! ما المقابل الذي سنحصل عليه بعد أن نقدم لك خدمة عظيمة كهذه؟
أجابها الزعيم:
لكم نسبة من أرباح الأدوية.
ردت "ليزا" وكأنها تعقد صفقة قالت:
- سيكون لنا حق الإدارة، ونصف الربح المادي!
وافق القزم الزعيم على الفور دون تردد، لكن عيناه تخفي شيء آخر.
تعجبت "ليزا" لأنه وافق بهذه السهولة، مما جعلها تشك به، قالت:
- نحتاج لمهلة بعض الوقت؛ لنخطط للأمر... حتى ننهيه كما هو مطلوب، ولأننا نحتاج لبعض المعدات.
رد الزعيم:
- حسنًا لكم ما شئتم.
قصد الفتية غرفة "داني" ليطمئنوا عليه، وجدوه نائم ولكن وجهه تحول للون الأزرق، جلس الفتية يتبادلون الحديث حول العرض الذي قدمه لهم زعيم قبيلة الأقزام.
وفي الصباح بعد أن انتهت حالة الطوارئ، خرجت "أرورا" مع القزم "أريك"، ليتنزهوا ويستمتعوا بوقتهم معًا، وأيضّا "ليزا" اصطحبت "والتر" معها ليستكشفوا بعض النقاط الهامة بالجزيرة، بينما "ديفيد" ذهب إلى كوخ "مارتي".
و "داني" مازال نائمًا لم يغادر فراشه.
أخذ "أريك" "أرورا" معه إلى كوخه، جلست على أريكة صغيرة، أخرج "أريك" صندوق صغير فتحه إذ به يشع ضوء لامع بألوان قوس قزح السبعة، إندهشت "أرورا" وقالت:
- ياللروعة! ما هذا الضوء اللامع؟
أجابها قائلاً:
- إنها قطع من الألماس الملون.
- لا أصدق... أهو ألماس حقيقي؟ كم هو جذاب!
ابتسم لها "أريك"، "أرورا" رأت إنعكاس ضوء الألماس فوق لمعان عيناي أريك، وكأنه صنع سحر، أفقدها وعيها من شدة لمعانه.
أحضر "أريك" خيط متين وصنع عقد من الألماس الملون، بعد أن انتهى... اقترب من "أرورا" وهي فاقدة الوعي، أزاح شعرها إلى الوراء وربط لها عقد الألماس حول عُنقها، اقترب منها أكثر ليُقبلها، حينها استعادت وعيها وهي تنظر بعيناه اللامعتين.
بينما "والتر" "وليزا" طلبوا من "لوسي" أن تساعدهم للتنقل في الجزيرة بعربتها، وبالفعل انطلقت بهم "لوسي"، إلى منطقة تجمُع الديناصورات آكلة العشب، وفي طريقهم العربة تسير على حشائش خضراء قصيرة مفروشة كالبساط، يشتمون رائحة الطبيعة، راق لهم منظر النخيل تلوح بالهواء مما أكسبهم طاقة تدفعهم لخوض مغامرات أثر قسوة ومتعة.
❈-❈-❈
تحدثت "لوسي" لتقطع حبال مخيلتهم متسائلة:
- هل أنتم حبيبان؟!
ضحكت "ليزا" وقالت:
- لسنا حبيبان، إننا مغامران.
تحدث "والتر" ليُغير الموضوع قائلاً:
- إلى أين ستقودنا هذه الصخور؟
أجابته "لوسي" قائلة:
-تقود إلى أرض الديناصوات، وهي أرض مرتفعة جداً تطل على منحدر يهوي إلى مستنقع مياة جارفة يصل بين الشلال والبحر.
تعجب "والتر" و"ليزا"، وطلبوا منها أن تزيد السرعة ليشاهدوا كل شيء بأنفسهم، وما إن وصلوا شاهدوا بعض الديناصورات الصغار يجرون ناحية إحدى الأشجار، يبدو أنهم يلعبون.
"ليزا" جمعت بعض أفرع أشجار طويلة رطبة، وجرت ناحية الديناصورات الثلاثة الصغار... تحاول جذبهم إليها ليأخذوا منها العشب الذي جمعته، لحقها "ولتر" وقال:
- ماذا تفعلين؟ ألستي خائفة؟
"ليزا" تشعر بالسعادة والمرح قالت:
- إنها مسالمة جداً... سوف أمنحهم أسماء من اختياري.
تفاجأت "ليزا" وهي ترفع العشب بيدها عاليًا، إذ برأس ديناصور كبير يتناول العشب من يدها، وتتحسس صغارها بعنقها الطويل، إندهش "والتر" و"ليزا" مما رأوا، عادت "ليزا" الكرة مع الديناصور الكبير، حتى تشجعت الديناصورات الصغار وتناولوا العشب من يد "ليزا"، فرحت
"ليزا" وقالت:
- أصبح لدي أصدقاء جدد!
نظر إليها "والتر" متبسمًا وقال:
- كم أنتِ عبقرية! أصبح هذا أليفك المُدلل.
ظلوا يلعبوا ويلهوا مع الديناصورات بعض الوقت، حتى حدث شيء غريب فجأة جميع الديناصورات والحيوانات إطلقت تجري نحو الغابة كثيفة الأشجار، يبدوا أنها تهرب من شيء ما، "والتر" و"ليزا" يقفان متفاجئين مما يحدث، الأمر مريب لا يعرفان كيف يتصرفا، سمعوا صوت كصوت نعيق الغراب ينتهي بصوت فحيح كصوت فحيح الأفاعي، ثم شعروا برياح تهب ناحيتهم، تملكهم الرعب، ينظرون إلى السماء، ظهر أمامهم طائر ضخم ذو جناحان طويلان، يقترب منهم، لم يتمكنا من الهرب، إنقض عليهم وحملهم بمخالبه القاسية وحلق بهم لمكان آخر.
بينما الأقزام أعلنوا حالة الطوارئ، وإختبئوا جميعًا في أكواخهم، "مارتي" يتحدث للزعيم قائلاً:
- سيدي هناك خبر سيء لسنا متأكدين منه بعد.
قلق الزعيم وتعجل بالسؤال قائلاً:
- ما هو؟
أجابه "مارتي":
- يبدو أن "طائر بنجايا" أخذ "والتر" و"ليزا" ورحل.
غضب الزعيم وقال:
- فليبحث عنهم الجميع، فتشوا بالجزيرة كلها.
هز "مارتي" رأسه وهو يرجع خطوات إلى الوراء، يخشى غضب الزعيم، بينما "أرورا" مازالت مع "أريك" قزمها اللامع، تختبئ معه، تشعر بالقلق حيال رفاقها قالت:
- أريد أن أطمئن على رفاقي.
رد "أريك" قائلاً:
- يبدو أن شيء خطر حدث على الجزيرة، ولا نستطيع الخروج الآن.
تحسست "أرورا" عقد الألماس الذي صنعه لها "أريك"، وقالت:
- من أين حصلت على هذا الماس؟!
رد "أريك":
- كان لدينا منها الكثير على الجزيرة وهو بدون قيمة بالنسبة لنا، كان لدينا هضبة ألماس ملونة ولكن سقطت كلها في المحيط.
تعجبت "أرورا" وسألته:
- وما السبب وراء سقوط هضبة ألماس بالمحيط.
- سوف أصطحبك إلى هناك في ذات مرة؛ لتري كل شيء بنفسك. في أديليد مازال الأبوان يبحثان عن التوأم ورفاقهم، استقبلا إتصلاً مفاده أنه تم العثور على سفنية عائلية غارقة، ذهب الأبوين فور تلقي الإتصال، ولكن عندما وصلوا ليطلعوا على تلك السفينة شعروا بالطمأنينة لأنها لم تكن سفينتهم.
بينما على الجزيرة شكل الأقزام فريق للبحث عن "والتر" و"ليزا"، لكن لا يستطيعون الإقتراب من وكر ذلك الطائر "طائر بنجايا" قال "مارتي" لفريقه:
- علينا البحث عن البشريين؛ لأن الزعيم في حاجة إليهم.
سأله "روني" أحد أقزام الفريق:
- هل سنذهب إلى وكر طائر بنجايا مروراً بالبركان؟
أجابه "مارتي":
- علينا فعل هذا.
اعترض "ميز" من ضمن الفريق وقال:
- هل سوف نُعرض أنفسنا للخطر من أجل بشريين؟
نهره "مارتي" قائلاً:
- هذا ما أمرنا به الزعيم ولن نخالف أوامره.
انطلق فريق الأقزام نحو البركان بحثًا عن "والتر" و"ليزا"، كما أن بإعتقادهم أنهم سقطوا من مخالب الطائر، مما قضى عليهم أو أصابهم بأذى.
بينما "والتر" و"ليزا" أخذهم الطائر نحو البركان، الأرض حول البركان تملأها النباتات، والحشائش الخضراء، والمكان يبدوا جميل، ولا يوجد به أي حيوانات.
ألقى بهم طائر بنجايا بداخل فوهة البركان، بعد أن حاولوا مقاومته بكل قواهم، ولما سقطوا بداخل الفوهة، أصيبا ببعض الخدوش والكدامات، البركان مظلم من الداخل بالكاد يصل إليه ضوء النهار، فقدت "ليزا" وعيها، نهض "والتر" يتألم إثر الخبطة، رفع رأس "ليزا" عن الأرض وقال:
- "ليزا" هل أنتِ بخير؟ "ليزا" هل تسمعينني؟
إستنشقت "ليزا" نفسًا عميق ثم فتحت عيناها وقالت بصوت منخفض:
- أجل أنا بخير، هل نجونا من هذا الشيء؟... أين نحن؟
رد "والتر" وهو يتألم بسبب كدمة ذراعه، قال:
- لقد ألقى بنا الطائر ذو المخالب إلى هنا، وها نحن بخير.
نظرت له دامعة العينين، وقالت:
- وكيف سنخرج من هنا؟
إذ بهم يسمعون صوت أجنحة طائر بنجايا ترفرف، ويحوم حول فوهة البركان، حتى اقترب منهم وأخذ يحاول إلتقاطهم مرة أخرى.
بينما فريق الأقزام تراجعوا خوفًا من طائر بنجايا، اختبئوا بين الصخور حتى ابتعد الطائر، وعادو إلى عرش السلافادور؛ ليقصوا على الزعيم كل ما حدث.
مازال "والتر" و"ليزا" محاصرون بداخل البركان، وكان من الصعب الرؤية بالأسفل، تملكهم الخوف، لا مخرج أمامهم الآن.
"ليزا" كانت تعلق حقيبتها على كتفها، أخذت تتلفت بحثًا عنها، تحسس "والتر" الحقيبة كانت ملقاة على الأرض، أعطاها إياها، مازال طائر بنجايا يحلق بالأعلى ويحاول إلتقاطهم بإدخال أحد مخالبة إلى فوهة البركان.
أخرجت "ليزا" من حقيبتها كرة دائرية صغيرة تشع ضوء، وقالت:
- لدي هذه.
تفاجئ "والتر" وقال:
- إنها جميلة حقًا، من أين حصلتِ عليها.
ردت وهي متعجلة تحاول إيجاد مخرج، ولأن الطائر يحاول الوصول إليهم قالت:
- "أريك" أعطاها "لأرورا"، ويشتد ضوئها كلما إزدادت العتمة وينخفض في الضوء.
أنارت "ليزا" نحو جهة الغرب وهنا كانت المفاجأة، لقد رأت منحنى سارت نحوه واتبعها "والتر"، وجدته نفق طويل، حجمه مناسب يسمح للإنسان العادي بالسير فيه، وقفت تضي على مدخله بالكرة، قال لها "والتر":
- هيا لنسلكه، قد يكون مخرجنا من هنا.
ترددت "ليزا" وقالت:
- حسنا، هيا بنا.
ساروا بهذا النفق يتأملون ظلامه الحالك، ضاق بهم السبيل واستمر سيرهم طويلاً فكروا بالعودة، ولكن مازال بداخلهم دافع يقودهم إلى الأمام، يتحسسو دفء المكان بالأسفل.
"روبرت" أبا التوأمين في مطعم بأديليد التقى بأحد أصدقائه، وهو يدع "كيفن واترسون" وهو صاحب شركة بناء وتعمير، ويعمل كمدير لها، جلس الصديقان يتبادلا الحديث حول إختفاء توأمي "روبرت"، ينتظرون قدوم الطعام، سألك
"كيفن" قائلاً:
- ما الوضع الآن، وهل توصلت لشيء؟
تنهد "روبرت" وقال:
- لا شيء، لم نصل لأي شيء... فقط سمعنا أن هناك رجل من عمال الصيانة تغيب بنفس الوقت التي أبحرت به السفينة، وهو يعمل بنفس الميناء.
رد "كيفن":
- أعتقد أن هذا لا دخل له بالأمر.
تذكر "روبرت" شيئًا وقال:
- هل تذكر تلك الخريطة التي عثرت عليها في حطام السفينة المفقودة؟ التي طلبت أن أحضر لك خريطتها.
إبتسم "كيفن" وقال:
- أجل، كنت سأستولي عى هذه الجزيرة، وأقوم بتحويلها إلى أرقى مدينة ساحلية بالعالم كله.
سخر "روبرت" وقال:
- وأنت مثل الغبي تحلم! لا يوجد جزيرة من الأساس هذا الأسم، وهذه خريطة وهمية.
أشار "كيفن" بالهواء يرسم شعار جزيرة بنجايا كما يتخيله، وقال:
- جزيرة بنجايا... أفضل مدينة ترفيهية، بالعالم كله.
ضحك "روبرت" وقال:
- جعلتي أشعر وكأنك بالفعل توصلت لجزيرة بنجايا...
ثم تابع "روبرت" حديثه بنبرة صوت يملؤها الحزن قال:
- لقد قصد الأولاد هذه الخريطة واتبعوها في رحلتهم.
ضرب "كيفن" بيده على الطاولة عدة ضربات، وقال:
- صديقي توقع الأفضل، ماذا لو عاد الأولاد بإكتشاف عظيم؟! أو قرأت بالأخبار أن خمسة أصدقاء أبحروا على متن سفينة عائلية من أستراليا وإلى الهند!
تحسن مزاج "روبرت" بعض الشيء وقال:
- "إيلينا" في غايةالحزن، ولم أعد أتحمل رؤيتها بهذا الوضع، كما أنني أيضًا فقدت شغفي لكل شيء.
طمئنه "كيفن" قائلاً:
- لا تقلق، حتى الآن لم تعثروا عليهم وهذا يعني أنهم مازالوا على قيد الحياة.
بينما جائت "أنيتا" سكرتيرة "كيفن" وصديقته وجلست معهم عرفهم "كيفن" ببعضهم وقال:
- دعوتها لتتعارفا، وأيضًا لدي موعد معها... هذا "روبرت" الذي طلبت منكِ أن تحاولي إيجاد حل لمشكلته.
ابتسمت "أنيتا" وطلبت من "روبرت" أن يقص عليها حل ما يعرفه عن هذه الجزيرة، وما الذي دفع أولاده للإبحار بحثا عنها؟
بينما "أرورا" عادت إلى عرش السلافادور برفقة "أريك"، إلتقت بأخيها؛ ليقص عليها ما حدث مع
"والتر" و"ليزا"، أما "داني" مازال كما هو على حاله.
"ديفيد" و"أرورا" أصبحا قلقين جدا لما يحدث على هذه الجزيرة، اقتربوا من قفص الرجل الذي عُثر عليه بنفس اليوم الذي وصلوا فيه إلى جزيرة الأقزام، سألته "أرورا":
- من انت؟ ومن أين أتيت؟
أجابها الرجل وقال:
- اسمي "ماكس"، جئت معكم بنفس السفينة، كنت مختبئ.
غضبت "أرورا" وقالت:
- وما الذي آتى بك؟
رد العجوز:
- لستم وحدكم من تحبون المغامرة أيها المستكشفون!
غضبت "أرورا" وصاحت به:
- إجاباتك غير مقنعة. ما الذي دفعك حتى تتسلل إلى سفينتنا؟
نظر إليها "ماكس" العجوز وقال:
- أنظري إلى ما في عنقك، كم هو ثمين! ولكن قيمته هناك، ومازلتي على قيد الحياة.
أسكت "ديفيد" أخته وتنحى بها جانبًا لتتوقف عن الشجار معه.
بينما مازال "والتر" و"ليزا" يتابعوا السير بالنفق المظلم، والذي تتغير فيه الأجواء بين الحرارة والبرودة.
شعروا في سيرهم أن النفق يقودهم إلى الأسفل، مرت ساعات وهم لا يعرفون ما الوقت الآن؟
تملكهم التعب وشعروا بالدوار، يصل إليهم صوت أمواج بحر تتضارب، بعد مرور ساعات وهم يتابعوا السير بهذا النفق، انتهى بهم النفق إلى باب حديدي مصمم على طراز فاخر أخضر اللون، مُقفل بإحكام.
يُتبع..