رواية جديدة أقزام بنجايا لابتسام رشاد - الفصل 19
قراءة رواية أقزام بنجايا كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية أقزام بنجايا
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة ابتسام رشاد
الفصل التاسع عشر
بعد أن سقط الصولجان من يد "ليزا" أثناء نومها، وبالصدفة كان هناك أحد الأقزام موكل بمراقبة الشاطئ، إلتقط القزم الصولجان دون أن تحس عليه "ليزا" أو "والتر"، فهو لديه خلفيه من قبل عن هذا الصولجان، حمله وأخذه إلى "مارتي" والزعيم "ماريز"، فرح الأقزام جميعًا، لأن الصولجان أصبح ملك لهم، ضحك الزعيم "ماريز" وقال:
- والآن إزدادت قوتنا ضغفين، وأصبحنا نملك الحل لكل المشكلات.
لكن "مارتي" كان له رأي آخر قال:
- لقد توصلت "ليزا" إلى الصولجان، والزمردة الزرقاء معّا، يبدو أنها خاطرت بحياتها من أجلنا.
❈-❈-❈
تعجب الزعيم من حديث "مارتي"، وقال:
- هل رقَّ قلبك وأصبحت تشفق على البشر؟! في الغد صباحًا سوف أرسل جنود ليقوموا بالإمساك بهم، وسجنهم مثل الفتية الثلاثة الأخرين.
رد "مارتي" غاضبًا، قال:
- ألا تعرف أن "ليزا" حلت عليها لعنة، مثل تلك اللعنة التي قضت على حيات الزعيم "برايم"؟، وهي تساعدنا لأنها تسعى للخير، وللخلاص من لعنتها.
رد الزعيم "ماريز":
- لا يهمني أمرها، دعنا نأخذ الصولجان، ونحقق ما نريد، ونحمي أنفسنا وجزيرتنا.
فكر "مارتي" وقال:
- هناك حل آخر، يمكننا اللجوء إليه، وهو أن نجعل "ليزا" هي من تستخدم الصولجان، وسوف نخبرها بأن رفاقها غادروا الجزيرة، هي تعرف كيف يستخدم الصولجان، وتعرف أسراره كُلها، ومؤكد استعملته من قبل.
اقتنع الزعيم "ماريز" بكلام "مارتي"، وقال:
- في الصباح سوف أرسل أحد ليجدهم ولنتحدث معهم... ولكن لا أحد يخبرها بأمر أصدقائها، وأيضًا إذا تلاعبت معنا نهددها برفاقها.
وافق الجميع على هذا القرار، ولكن في جُنح الليل عندما استيقظت "ليزا"، أخذت تتحسس الأرض حولها فلم تشعر بوجود الصولجان، فتحت عيناها، وأخذت تبحث فلم تجده، أيقظت "والتر" ليبحث معها قالت:
- لا أجد الصولجان، لقد اختفى.
أخذ يبحث معها، وقال:
- أين اختفى؟! قد يكون هناك بالقارب.
بحثوا عنه فلم يجدوه، أخذوا يتجولون بالجزيرة ليلاً في خوف، "ليزا"، قالت:
- مؤكد سرقه أحد الأقزام.
❈-❈-❈
رد "والتر" قال:
- أعتقد ذلك لأن فريق "كاترين"، لا علم لديهم عن قيمة الصولجان.
- ولكن لما لا أرى أحد منهم، ولا حتى أسمع لهم صوتًا، أخشى أن يكون قد أصابهم أذى.
- هيا لنبحث عنهم، وننادي حتى نصل إليهم.
ظل "والتر" و"ليزا" يتجولون بالجزيرة حتى الصباح، حتى وجدوا "كاترين" وفريقها في حالة ثبات في نوم عميق تعجبت "ليزا" و"والتر" وحاولوا ايقاظهم، وبعد وقت طويل استيقظوا واحد تلو الآخر، تسائلت "ليزا"، قالت:
- ماذا حدث لكم؟ لما تنامون هكذا؟ وما كل هذه الكتب؟
ساد الصمت قليلاً، قال لها "والتر":
- ونحن أيضًا نمنا بالأمس.
بعد قليل وقفت "كاترين" عن الأرض، أخذت ترتب ثيابها، قالت:
- لا أذكر ما حدث، لقد وجدنا كهف به بعض الكتب والمخطوطات المدونة بخط اليد، وأيضًا وجدنا هياكل عظمية بشرية، ولا أذكر ماذا حل علينا بعدها.
تفاجئت "ليزا" مما قالته "كاترين" ثم فكرت وقالت:
- ما الذي تحتوي عليه هذه الكتب؟... ثم أن وجود هذه الكتب دليل على أن الجزيرة وصل إليها بشر من قبل.
ردت "كاترين" قالت:
- لقد أصبحنا محاصرون على هذه الجزيرة، كما أننا فقدنا الإتصال مع السيد "كيفن".
نظرت لها "ليزا" وقالت:
- أعلم انها اللعنة، الجزيرة ملعونة، هكذا قال الزعيم الأكبر.
سألتها "كاترين":
- ماذا حدث معكما؟ لقد بحثنا عنكما، ألم تجدا الصولجان؟
ردت "ليزا" قالت:
- عثرنا على الصولجان بالفعل، ولكن فقدناه على هذه الجزيرة، لقد غلبنا النوم مثلكم ولما استيقظنا لم نجده... لقد تدحرج من يدي وانا نائمة.
تسأل "استيفن" قائلاً:
- من له مصلحة في أخذ الصولجان؟ مؤكد أنهم الأقزام هم من فعلوا هذا وجعلونا ننام جميعًا.
وأثناء نقاشهم جاء "مارتي" و"لوسي" وبعض الأقزام ومعهم الصولجان، أعطى "مارتي" الصولجان "لليزا"، وقال:
- لقد دخلنا في حالة نوم عميق منذ الأمس، وفي الصباح وجد أحد الأقزام الصولجان والقارب خاصتكم عند الشاطئ، لذا بحثنا عنكِ لنُعيد لكِ الصولجان.
أخذت "ليزا" الصولجان من "مارتي" القزم على الفور، وقالت:
- والآن سوف أقضي على لعنتي، وأقضي على جميع اللعنات.
فجأة حدث شيء غريب، لقد ظهر أمامهم جميعًا الجني "موريس" القزم، تفاجئ الجميع من هيئته، وتراجعوا إلى الوراء، قالت "ليزا":
- إنه الجني القزم "موريس"، لا تخافوا، ولكن كيف رأيتموه؟
تحدث" موريس" وقال:
- ليزا لقد ظهرت لكِ،لكي أوجهك حتى تستطيعين استخدام الصولجان ببراعة.
قالت "ليزا":
- كيف لي أن أتخلص من هذه اللعنة التي أصابتني.
أجابها "موريس" أمام الجميع قائلاً:
-لعنتك معلقة بأمر المدينة الغارقة، عليك أن تقومي بإخراجها من تحت الماء، وإعادتها إلى الحياة مجددًا.
- وكيف عليّ فعل هذا؟
على مسمع الجميع أخبرها القزم الجني "موريس"، قائلاً:
- سوف تبحرين إلى منبع الشلال، ومعكِ الصولجان، وعندما تصلين إلى هناك ستجديني في انتظارك، وما سوف تقومين به هو أن تأمري الشلال أن يبتلع مائه، مع توجيه الصولجان ناحية الشلال... حتى يقوم الشلال بسحب المياة وتظهر المدينة الذهبية على وجه الأرض، قد يستغرق الأمر وقت، والآن يمكنك بدء تنفيذ ما طلبته منك.
ترددت "ليزا" وأخذت تفكر متسائلة:
- عن أي شلال تتحدث؟ لم أرى شلالات من قبل بأي مكان.
أجابها "مارتي" قائلاً:
- مؤكد يقصد الشلال الموجود نهاية الجزيرة جهة اليمين.
رد الجني "موريس":
- أجل هو، ولكن عليكِ أن تُبحري جهة ذلك الشلال وتمُرين عبر مياهه.
بالفعل استجابة "ليزا" لما قاله القزم "موريس" وانطلقت هي و"والتر" ومعهما "مارتي" و"استيفن" و"كاترين"، انطلقوا متجهين نحو ذلك الشلال.
بينما القبطان "روبرت" الذي استقل سفينته هو وزوجته وأخيها ومعه عاملين، لم يسطيع الوصول إلى منطقة الجزيرة، وأخطأ الطريق وسلك طريق آخر بشكل خاطئ، لقد أبحر على حسب معلوماته ولكنه أخطأ الإتجاة ومازال في طريقة ظنًا منه أنه اقترب وكاد أن يصل.
سألته زوجته:
- ألم نصل بعد؟
- لا، لا اعرف كيف أتوجه، يبدو أني أخطأت الطريق.
تدخل "ليو" وقال:
- إذا اتصل بأحدهم ليساعدك، لم ينقطع عنا الإتصال.
وافقته "ايميلي" الرأي، وقالت:
- فكرة جيدة اتصل "بجيمي" هو يعرف، اجعله يحدد موقعنا، ويدُلنا على أقرب يابسة لنا.
تنهد القبطان "روبرت"، وقال:
- لا، لا أستطيع فعل هذا، لأنه قد يبلغ الشرطة ومن ثم سيسألون عن سبب إبحار سفينة من الميناء الذي هو تحت اشرافي وبدون وجهة، ثم سيسألون عن السفن الثلاثة الأخرى.
استدارت "إيميلي" ناحية سور السفينة، وقالت:
- حقًا اننا في ورطة... لكن علينا إيجاد حل.
القبطان "روبرت" يشعر بالإحباط رد قائلاً:
- يبدو أننا فقدنا أولادنا يا "ايميلي"، الطمع دمر حياتي، والآن خسرت أولادي وعملي، كل شيء.
كانت "ايملي" أيضًا قد أصابها نفس الإحباط، لذا وبخته، قالت:
- أنت لا تصلح لتكون أب، أنت حقًا طماع ساذج، وها نحن الآن خسرنا كل شيء وبسببك.
تدخل "ليو"، وقال:
- اهدأوا يا جماعة، نحن نواجة مشكلة، لقد توقفت السفينة عن العمل، وعلينا اصلاحها، هيا يا "روبرت" لتحاول تشغيلها مجددًا .
توترت إيميلي قلقة بسبب تدافع الأمواج بقوة، تخيلت أن "أرورا" و"ديفيد" قد غرقا وسط أمواج متضاربة كهذه، بينما يحاول "روبرت" تشغي السفينة مجددًا، شعروا كأن حيوان بحري يحاول الهجوم على السفينة حتى قفز نحوهم حوت ضخم، تعامل معه "هنري" و"شَلبي" ظلوا يدفعوه عن السفينة حتى أعادوه إلى الماء.
بينما على جزيرة الأقزام تصل "ليزا" و"والتر" ومن معهم إلى ذلك الشلال الذي أخبرها عنه "موريس" القزم الجني، أخذوا يتسلقون المنحدرات وصولاً إلى منبع مياة الشلال، كانت ليزا أول من تصل إلى المنبع.
ظهر لها الجني "موريس" القزم، وقال لها:
- والآن أمسكي الصولجان بيداكِ الإثنتين وارفعيه عاليًا، ثم قولي يا أيها الشلال إبتلع ماؤك... كرري القول عدة مرات، ثم وجهي الصولجان بقوة نحو الشلال، وكرري الأمر حتى
يبتلع الشلال ماؤه وتجف الأرض، حتى تبرز المدينة الذهبية، ويستطيع الأقزام الوصول إلى مدينتهم.
شعرت "ليزا" بالخوف والقلق، قالت:
- هذا الأمر صعب وخطير، يستعصى عليا فعله.
رد القزم الجني "موريس"، قال:
- الصولجان أصبح ملكك الآن، يجب أن تكوني أكثر ثقة وقوة، يجب أن تتابعي العمل بحزم وشدة.
تقدمت "ليزا" خطوات إلى الأمام، أصبحت تسمع صوت خرير الماء، وتشتم رائحة التربة الطينية، والجميع من حولها يتأملون تحركاتها، تقدمت "ليزا" حتى استوت على صخرة، وقفت ورفعت يداها وهي ممسكة بالصولجان، رفعت يداها إلى السماء عاليا، وقالت:
- يا أيها الشلال أنا من أملك الصولجان، وها انا أُعطيك أمرًا وجب عليك تنفيذه هيا ابتلع مائك، أيها الشلال عليك ابتلاع المياة التي خرجت منك.
وأخذت "ليزا" تكرر القول بنفس الأسلوب، ثم أشارت بالصولجان تجاه منبع الشلال، حتى بالفعل استجاب لها الشلال، وبدأ بإبتلاع مائه، وتحول بدلاً من أن كان يضخ الماء إلى بئر يبتلع المياة من كل الإتجاهات، الجميع يقف في ذهول مما يشاهدون أمامهم، وأيضًا اقتنع "استيفن" و"كاترين" بأمر السحر واللعنات والتعاويذ التي سمعوا عنها من قبل،
ظل الشلال يسحب ماؤه بغزارة ويبتلعها لبضع ساعات، حتى جفت الأرض تمامًا، وظهرت لهم المدينة الذهبية اللامعة هناك، وكأنها قطعة من الجمال مخبئة تحت الماء.
أخذوا يشاهدون بإعجاب وإنبهار كبير مستمتعين، ولكن قطع عليهم القزم الجني فرحتهم، قال:
- هناك سر لا احد يعرفه، وأنا هنا خصيصا من أجل تنبيهكم لهذا الأمر.
شعر الجميع بالصدمة، لأن ما قاله هذا لا يبشر بالخير، يتسائلون:
- أخبرنا ماذا سيحدث؟
- ما العمل؟ ماذا سنواجه؟
أجابهم القزم سوف تخرج من هنا، من فوهة مجرى الشلال، قبيلة أخرى من الأقزام، لقد تتعرضوا إلى هجوم شرس وعنيف، لأنهم قبيلة منبوذة من آكلي اللحوم، والآن جف المنبع لذا من السهل أن يرجعوا مرة أخرى، ولن يرحموا أحد، سوف يبدأون بنهش أجسادك واحد تلو الآخر لا شيء يسيطر عليهم أو يمنعهم، بل النجاة منهم تكاد تكون منعدمة.
سألته "كاترين" متلهفة، قالت:
- إذًا لا مجال أمامنا سوى الهرب... ولكن إلى أين؟! ونحن محاصرون على الجزيرة.
رد "والتر":
- بالطبع سوف نحتمي بالمدينة الذهبية، أصبح الآن من السهل الوصول إليها.
قالت "ليزا":
- هيا لنرجع إلى الباقيين ونذهب لنحتمي جميعًا بالمدينة الذهبية.
وأثناء سيرهم على المنحدرات حتى وصلوا قوارب العودة، التي انجرفت مع مجرى المياة، أخذوا أغراضهم المتناثرة وبدأوا بالسير على الضفاف الجانبية من الجزيرة، لأن الأرض لم تجف بالشكل الكافي، مازالت طينية
ساروا في طريقهم نحو النفق الذي استقر عنه الحراس، حتى سمعوا صوت صخور تتدحرج، نظر "استيفن" وقال:
- ان القزم الجني مُحق انهم أقزام عرايا ذو أنياب وشعر طويل، انهم يلحقون بنا، هم من يتدحرجون بين الصخور.
صوت تناثر الصخور أصبح أقرب، بينما تجري ليزا ومن معها، "والتر" متنهدًا وهو يجريق قال:
- اقتربوا منا كثيراً... كادوا يصلوا إلينا.
أخذوا يجرون بسرعة، ولكن غيروا وجهتهم وأتجهوا ناحية طريق خشبي كان تحت الماء، يربط بين الشاطئ وبين المدينة الذهبية، وهذ سوف يجعل السير سهل بالنسبة لهم... لكي يصلوا إلى المدينة الذهبية ويحتمون بها، ولكن هذا النوع من الأقزام آكلي اللحوم سوف يغزوا الجزيرة وما عليها، لقد كانوا عُراة ذو جلد شفاف يظهر من خلال سريان الدماء بالعروق، منظرهم مقرف بالنسبة للبشر، شعرهم الطويل ينساب على أنيابهم الحادة، مما يجعله يخفي بشاعة ملامح وجوههم.
اتجهوا أقزام آكلي اللحوم يقفزون نحو الحراس، تفاجئ الحراس بهذا الهجوم لم يكن لديهم خطة، فقط كل واحد منهم يدافع عن نفسه ضد هذا الهجوم، والبعض منهم تمكن من الهرب، وسط أنياب حادة تنهش بجسد حراس فريق "كاترين"، ما فعله "كريس" لا يستوعبه عقل، لقد تمكن من اصطياد أحد هذه المخلوقات آكلي اللحوم، وقام بوضعة داخل صندوق عثر عليه.
وأخذه وهرب به ناحية المدينة الذهبية، تعرض الحراس وأصدقاء "كريس" للكثير من الإصابات والجروح، ومنهم من لاقى حتفه... فقد حياته.
وأثناء هروب الحراس الناجين إلى المدينة الذهبية، سمع بهذه الضجة الأقزام، لذا قاموا بأخذ حذرهم، وبدأوا جميعًا بالهرب ناحية المدينة الذهبية، بينما بقي الفتية الثلاثة والقزم "أريك" في غرف السجن، بداخل عرش السلافادو.
انتشر الأقزام أكلي اللحوم بالجزيرة بأكملها، لقد مات الكثير من فريق "كاترين"، أثناء هجوم الأقزام ، لذا "كاترين اشتعل بداخلها روح الإنتقام، قالت:
- أريد أن أنتقم لفريقي، كيف نترك ذئاب كهذه تنثر دمائنا.
منعها "استيفن" من العودة إلى الجزيرة، ولكن "ليزا" لديها الحل يبدوا أنها نسيت أنها تملك الصولجان، أخبرها "مارتي" بشيء هام قال:
- أُريد أن أخبرك بشيء، انه خبر سيء بخصوص رفاقك.
قلقت "ليزا" حيال الأمر وسألته متعجلة، قالت:
- أخبرني ماذا حدث؟ ماذا حل بهم؟
أجابها "مارتي":
- لقد قمنا بسجنهم، كل منهم بغرفة منفردة هم و"أريك" القزم أيضًا.
شعرت "ليزا" بالصدمة وخرجت تجري نحو الجزيرة وبيدها الصولجان، لحق بها "والتر"، حتى وصلت الشاطئ، وبدأ أقزام آكلي اللحوم يقفزون نحوها ليتناوبوا على أفتراسها، بينما الرمال ملطخة بالدماء، وأحد الأقزام آكلي اللحوم ممسك بجزء لحم من جسد بشري، لم ينتهي منه بعد، وأيضًا الدماء متناثرة على أجساد الأقزام العرايا، مما بث في نفوسهم الرعب تراجع "والتر" خوفًا إلى الوراء.
بينما "أرورا" و"ديفيد" و"داني" و"أريك" بداخل عرش السلافادور، يحاول الأقزام آكلي اللحوم الوصول إليهم، ولكن باب الغرف الحديدي يمنعهم من الوصوا، أرورا تنظر إلى أنيابهم الحادة والدماء المتناثرة على جسدهم العاري وتصرخ بقوة من الرعب والخوف الذي شعرت به حيال هذه المخلوقات.
أما "أريك" باب غرفته لم يكن قويًا، لأنه كان يحاول من الأمس فتحة بطريقة مختلفة، كلما قفز قزم آكلي اللحوم نحوه كلما اهتز بابه بقوة.
"ليزا" تقف على الشاطئ في صدد مواجهة ذئاب آكلي لحم بشري، تحاول استعمال الصولجان بشكل صحيح حتى تقضي عليهم.
يُتبع..