رواية جديدة ظننتك قلبي « لكن بعض الظن إثم » مكتملة لقوت القلوب - الفصل 24 - 2 - الأربعاء 25/12/2024
قراءة رواية ظننتك قلبي « لكن بعض الظن إثم » كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية ظننتك قلبي
« لكن بعض الظن إثم »
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة قوت القلوب
الفصل الرابع والعشرون
2
تم النشر يوم الأربعاء
25/12/2024
المطعم (رشيد) ...
بأعين ماكرة وتلميحات ساخرة وقف "محمد" عاقد الذراعين إلى جوار "رشيد" الذى إنشغل بوضع النقود بماكينة تسجيل الطلبات ثم أردف بتهكم ...
- ده إنت باين عليك الحاجة دعيالك النهاردة ...!!!
رفع "رشيد" زرقاوتيه بإستياء من تهكم "محمد" المستمر متسائلًا ...
- عاوز إيه إنت دلوقتِ ..؟!!
نظر "محمد" نحو الخارج فقد أوشكت الشمس على المغيب وإزداد الأجواء برودة ...
- مع إن الجو شكله ملبش ، بس إنت حظك حلو ..
تملل "رشيد" ليجفل بعيناه بضجر ..
- وأخرتها ، حتقول على طول ولا تروح تشوف شغلك ...
رفع "محمد" كتفيه وأهدلهما بمعني (لا دخل لي) ثم أجابه ...
- ما القمر بتاعك لسه معدي ، إيه ما أخدتش بالك ؟!!
سؤال مستنكرًا يحفز به هذا السئ قرينه الذى هب بإنتفاضة لتشع عيناه بريق يكاد يضئ بالفعل ليردف بقلب متضارب ...
- مين ؟!! "غدير" ..؟!! إمتى وفين ؟!!
قفز "رشيد" خارج المطعم باحثًا عن طيفها الذي إختفى حين لحقه "محمد" قائلًا ...
- ما تهدى كدة ، شكلها راحت لأختها ...
كما لو أن ذلك ناقوس يدب بكيانه ليتحفز لما كان سيقوم به فقد حان الوقت ليسرع راكضًا فلن يتأخر أو يتواني عن رؤيتها حين تغادر ، هذا اللقاء الذي ينتظره منذ لقائهما الأخير ...
❈-❈-❈
"نيره إستور" لمستحضرات التجميل ...
لم تشعر "نيره" بالإرتياح منذ أن أنهت مكالمتها مع "رؤوف" فقد شعرت أنه لا يبالي بالمرة بوجودها ، عادت لرفيقتها بالسؤال فقد ضجرت من علاقتها المضطربة بـ"رؤوف" ...
- شفتي يا "إسراء" مش عارفه هو بيعمل معايا كده ليه ؟!! حاسه إني مش في دماغه خالص ...
كانت إجابة "إسراء" تبث الشك في نفس "نيره" حين قالت ...
- حقيقي أنا مش فاهمه خطيبك ده بيتصرف كده ليه !!! ده إنسان غريب جدًا ...
لوت "نيره" فمها جانبيًا ثم عقبت ...
- إنتِ شايفه أعمل إيه ...؟!!!
تفكرت "إسراء" لوهلة ثم أجابت ...
- ما عندكيش غير حل واحد إنتِ لازم تضغطي على أهله علشان تشتروا العفش وتنجزي الجوازة دي ...
لمعت عينا "نيره" ببريق متوهج فقد أُعجبت بتلك الفكرة تمامًا لتومئ بإستحسان أفكار "إسراء" اللامعة ...
- إنتِ مفيش منك ، هو ده بالظبط إللي المفروض أعمله ، أنا لازم أكلم طنط "منار" و أشتكي لها من "رؤوف" هم حيعرفوا يضغطوا عليه كويس ، (مالت بطرف عينيها بزهو ثم أكملت) ، عشان يبقى يعرف يتقل عليا إزاي ..
لم تتوانى "نيره" عن الإتصال بوالدة "رؤوف" على الفور فهي تدرك تمامًا انها ستحثه على حل الامر معها ..
- مساء الخير يا طنط أنا عارفه إن حضرتك مشغولة بس كان لازم أكلمك ضروري ...
توجست "منار" من مكالمة "نيره" خاصة وهي تتحدث بتلك النبرة الجادة للغاية ...
- خير يا حبيبتي هو في مشكلة ولا إيه ؟!!!
وجدتها "نيره" فرصة عظيمة لإظهار قلة حيلتها و إنكسارها من "رؤوف" لتُشعِچل حميه "منار" للسعي لانهاء الأزمة بينهم ...
تحدثت "نيره" بنبره يغلبها الإنهزام ...
- الصراحة يا طنط أنا مارضيتش أكلم حضرتك إلا لما لقيت نفسي مش عارفه أتصرف مع "رؤوف" ...
تجهمت "منار" بقوه ثم تساءلت تستفهم عما حدث بينهم...
- ما اعرفش إن في بينكم مشكلة ، إيه الحكاية يا "نيره" ..؟؟!!
أجابتها "نيره" دون إبطاء أو تلميح بل بثت شكواها مباشرة لوالدته كما لو كان طفل صغير تخبر أمه عن أخطائه ...
- "رؤوف" تاعبني جدًا في التعامل معاه ، خصوصًا طريقته الناعمة في الكلام مع البنات لما باجي أكلمه هو إللي بيزعل مني ، ده حتى العفش ما نقيناش منه حاجة ، أنا حاسه إنه بدأ يتهرب مني وأنا مش عارفه أعمل معاه إيه ، قلت أكلم حضرتك تعرفي تتصرفي معاه بدل ما أقول لبابا أو ماما والمشكلة تكبر أكتر ...
بتفهم شديد إنصاعت "منار" لشكوى "نيره" لتجيبها بحزم ...
- ما تقلقيش يا "نيرو" أنا حكلم عمك "خالد" و"رؤوف" وإن شاء الله الموضوع ده حيتحل بسرعة ...
بسمة منتصرة علت ثغرها وهي تطالع "إسراء" بخيلاء ...
- تمام يا طنط أنا في إنتظار رد حضرتك ...
بدعوتها الكريمة عقبت "منار" تخفف من حدة حديثهما ...
- طيب إيه بقى ، مش حتيجي نتغدي مع بعض بكرة ، ده بكرة الجمعة وكلنا بنتجمع ...
بدبلوماسية رفضت "نيره" دعوتها قائله ...
- معلش يا طنط خليها مرة تانية ...
- زي ما تحبي حبيبتي ، بلغي سلامي لباباكي ومامتك ...
أنهت "نيره" إتصالها بـ"منار" وهي تنتفض بحماس شديد مع صديقتها "إسراء" التي شاركتها حماسها بصياح مبتهج بينما جلست "منار" بضيق شديد تفكر في الأمر وكيف ستعرضه على زوجها الذي كان بالصباح يفكر بإحباط في إيجاد المال لإتمام زيجة "رؤوف" و"نيره" ...
❈-❈-❈
صاحب الأمل حالم وصاحب الهدف سباق ، هكذا كان "رشيد" الذي يسعى خلف هدف بقوة ومثابرة كما لو كانت آخر فرصة بحياته
عاد "رشيد" في عجالة مترقبًا منتظرًا نهاية زيارة "غدير" لأختها فلن يترك هدفه اليوم ، ملس برفق على جيب سترته فوق موضع كتلة ما ، وقد لاحت بسمة جانبية بوجهه الدائري متخيلًا لقائه القادم بمعشوقة قلبه ..
- أنا عارف إنك النهاردة مش حتقدري تقوليلي لأ ، عارف إنك بتحبيني ولا يمكن تبعدي عني ...
غرور أم جنون أو ربما ثقة لا حدود لها لكنه لا يعلم أنه كل أخطائها التى نسيتها فكيف ستعود لمكانة سَقْطتُ من أعلى قمتها لأسفل غياهبها ، كيف ستُعيد حبً إنمحى ، أو ربما هي أمنية ومن يقدر على إقصاء الأماني ...
❈-❈-❈
فيلا المراقبة ...
إنصات تام وتركيز من فولاذ لهذا القائد الذكي ، لحظات ودقائق وساعات طوال مرت بهم يستمعون لتخطيط هذه الشبكة الإرهابية حتى إنتهوا تمامًا ليستدير "معتصم" لمجموعته المنتقاة من أفضل العناصر بالجهاز قائلًا بحزم ...
- إحنا لازم نتقسم فريقين ، فريق حيكمل هنا ويراقب الفيلا دي ويرصد أى جديد ، وأنا حبعت لكم فرقة دعم لأن واضح إن الموضوع كبير ...
نظر بأعين براقة متقدة الذكاء تجاه "طه" والذى بدأ رحلته معه بإسلوب خاطئ تمامًا ليضعه بمهمة أدنى من قدراته تمامًا آمرًا إياه ...
- "طه" حيسجل أى جديد ويبلغنا أول بأول ( ثم إلتفت تجاه "عبد الرحمن" مستكملًا) ، "عبد الرحمن" حيراقب الفيلا مع أفراد الدعم ، و"حليم" حييجي معايا ، (لم تبقى سوى تلك المنصتة بترقب وجدية ليُكمل ) ، و "عهد" حتكوني معايا ومع "حليم" ...
مجرد إختياره لها سبب لـ"طه" مشاعر مختلطة بين الغضب و الغيرة فهو يدرك سبب إصطحابه لها ليناظر "معتصم" بأعين يملؤها الإنفعال برغم هدوئه وصمته إذعانًا لتنفيذ الأمر ...
أخفى "طه" وجهه ومشاعره عنهما لكن ذلك لم يطفئ من ثورته شيئًا ، بينما بدقة متناهية رفع "معتصم" هاتفه محدثًا "عمر" لتنسيق الأمر معه ...
- أيوة يا "عمر" ، أول هدف لاجئ سياسي ساكن في إسكندرية ومعاد للتنفيذ بعد بكرة ...
بتعاون تام أردف "عمر"...
- تمام ، حبعت لك فرقة دعم عندك فى الكمباوند وفيه فريق حيكون تحت أمرك في إسكندرية ، إنت حتطلع إمتى ؟!!
تطلع "معتصم" بساعته التي تخطت التاسعة مجيبًا بدقة وتحديد ...
- حنطلع الفجر ونوصل إسكندرية بكره الصبح نطلع على العنوان ننقل اللاجئ لمكان آمن ونقبض عليهم متلبسين بعد بكرة لما يقوموا بالعملية ...
أشاد "عمر" بترتيبه المنسق ...
- حلو جدًا ، وأنا حدي أمر بقوات الشرطة تكون معاك في نفس الوقت تراقب المكان وتأمنه أول ما توصل إسكندرية ...
- تمام ...
نظر "معتصم" لفريقه بعد أن إنتهى من مكالمته مع "عمر" معطيًا آخر الإرشادات ...
- حنفضل متابعين الفيلا ومراقبينهم كويس ولو حد عاوز يرتاح يطلع الغرف إللي فوق ...
أجابوا جميعًا بالنفي ..
- معاك يا قائد ، مش محتاجين راحة ...
بإيمائة خفيفة أجابهم "معتصم" ليستكمل إتصالاته بترتيب كيفية نقل هذا اللاجئ السياسي بأمان وسلاسة بينما إنشغل البقية كل بموضعه تحسبًا لأي جديد رغم الصمت التام الذى عم أرجاء الفيلا المقابلة ...
❈-❈-❈
بيت محفوظ الأسمر ...
بقلب مرتجف وجسد متيبس هبطت "وعد" الدرج بموعدها المحدد في التاسعة مساءً لعقد قرآنها بـ"محب" ، إصطحبت معها سندها الصغير الذى لو طُلب منها أن تضحي بحياتها فدائه لفعلت ...
خطوات مترددة حتى وصلت شقة "محفوظ" دلفت بهدوء لتطالع تلك الأعين التى تعلقت بحضورها فبين سوداوتين مخيفتين لنفسها رغم تلك الإبتسامة المزيفة التى إعتلت ثغر "عتاب" وهي تهتف بها ...
- أهلًا يا عروسة ...
وبين هذا الغريب ودفتره المفتوح ليعقد زواجها من "محب" الذى وقف من خلفهما يطالعها بنظرات مختلفة تمامًا ، إرتدى حُلة سوداء زادته وسامة وقميص أبيض ناصع ليشع وميضًا براقًا خاطفًا للأعين ، لم تراه بمثل تلك الوسامة من قبل كما لو أن بعينيه بريق حياة جديد على ملامحه ، وقف "محب" بصمت تام متهدج الأنفاس يطالع حوريته الناعمة بثوبها الأبيض الحريري كملاك سقط من السماء فمن ينكر جمالها الساحر الذى يسلب العقول والعيون قبل القلوب ...
تعلقت عسليتاه بها لتحاول إبتسامة سعيدة الظهور بشكل متقطع فوق شفتيه أهو سعيد لهذا الحد ، حتى نظراته إليها غير معتادة منه ومن "عاطف" قبله ...
إبتلعت ريقها بتوتر وهي تخفض عيناها بخجل أثناء تقدمها نحوهم لتجلس بالمقعد المجاور لهذا الشيخ ...
نهضت "عتاب" تسحب "زين" من كفه قائله ...
- تعالي يا "زين" أقعد مع بنات عمتك ..
تشبثت "وعد" به بقوة كمن يقتلع منها روحها وإتسعت عيناها بفزع ...
- لأ ، خليه معايا ...
رمقتها "عتاب" بقوة تنهرها عن أفعالها الغريبة ...
- فيه إيه ؟!! حيقعد مع بناتي النهاردة ، ميصحش يا ... عروسة ...
قالتها وهي تضغط حروف كلمتها الأخيرة تفرض بها رأيها ببقاء "زين" برفقتهم الليلة ، على الفور أسرعت "وعد" بالنفي بحركة رأسها المتكررة ..
- لأ لأ ... خليه معايا ..
سحبت "عتاب" نفسًا قويًا فيبدو أنها لن تلين بسهولة وعليها إرغامها على ذلك لكن صوت "محب" الحازم كان فارقًا بينهما ...
- لأ يا "عتاب" خلي "زين" معانا ، أنا عاوزه معانا ...
رغم رفضها أن يتخذ "محب" أى قرار دون الرجوع إليها إلا أنها تغاضت عن ذلك دون تعقيب ...
رفعت "وعد" عيناها بإمتنان تجاهه لكنها فوجئت به يحرك شفتيه دون إصدار صوت مسموع لكنها قرأت شفتيه جيدًا ، فبدون أن ينطق لفُظ بها "بحبك" ، لتتعالى دقات قلبها بقوة تحاول السيطرة على تلك الإبتسامة التى شقت قلبها قبل شفتيها لتستمع بإنصات لعقد قرآنها وإعلانهما زوجًا وزوجة ...
أنهى الشيخ مهمته ليغادر تاركًا الأهل يسعدون بهذه الليلة لكن ما فعلته "وعد" هو التوتر فقط حين دنا منها "محب" قائلًا وهو يحمل "زين" بين زراعيه ..
- يلا نطلع يا "وعد" ...
كأمر مباشر لها إستدارت نحو الخارج فيما عقب أثناء مغادرتهم ...
- تصبحي على خير يا "عتاب" ...
لم ينتظر منها إجابة بل رافق زوجته وإبنها لشقتهم حيث بداية حياة جديدة حتى لو كانت بالإجبار ...
❈-❈-❈
شقة مودة ...
لم تكن تلك الزيارة خفيفة الظل كغيرها لكن على الأقل إستطاعت "مودة" إلقاء حمول قلبها على أختها أخيرًا ولم يعد هناك ما بداخلها ما تخفيه عن أختها بعد الآن ...
وضعت "مودة" بعض التسالي لتتناولها مع أختها لتسألها بداعي الإطمئنان لا أكثر ..
- شوفتي "رشيد" تاني ...؟!!
حركت "غدير" رأسها بنفي ثم أجابتها ...
- لأ خالص ، الحمد لله ، يمكن إتقابلنا صدفة ...
- ممكن ...
أصوات رعد صدحت بالخارج لتنتبه لها "غدير" بتفاجئ ...
- يا أختيي ، شكلها حتمطر ، حروح أزاي أنا دلوقتِ ..؟!!
نظرت "مودة" بسرعة من النافذة موضحة بسعادة ...
- دي بتمطر فعلًا ، الله ، الجو ريحته تحفة ...
عقصت "غدير" أنفها بغيظ مازح ...
- تحفة إيه يا تحفة إنتِ ، بقولك حروح إزاي ، مش حعرف أمشي في الشارع في الجو ده ، الأزمة حترجع تاني ...
إلتفت لها "مودة" بإنتباه ..
- أه صحيح ، الأزمة ...
ليس الإختيار الصحيح هو أن تختار ما تحب ، بل أن تكون أنت أول الإختيار والإهتمام ، دون أن تفكر وجدت "غدير" هاتفها يدق برقم "عيسى" لتجيبه دون تأخير ...
- "إيسووووو" ...
قابلها بنبرة حانية للغاية فهي الأولى والأخيرة بقلبه وفكره ..
- حبيبتي ، بقولك إيه ، أنا جاي أخدك ، بلاش تنزلي فى الجو ده وتركبي تاكسي ...
أهناك عشق يفوق عشقها له ، بل ربما عشقه يفوق ، لكن ذلك لا يهم فكلاهما عاشق متيم دون مقارنة من الأكثر عشقًا ، ذابت بهذا الفارس المقدام معقبة ...
- أحبيبي يا "إيسوووو" ، خلاص ، حستناك على أول الشارع ..
رفض "عيسى" ذلك تمامًا ...
- لأ لأ خليكِ الجو برد ، أنا حاجي عند البيت ...
بروح مشاكسة رددت تلك العفوية بإصرار ...
- لأ لأ ، خالي "منير" قالي عاوزني ، حعدي عليه بسرعة ما إنت عارف بيته على أول الشارع ، وحنزل أقف على باب بيته ، مش حروح هنا ولا هنا ...
- خلاص ماشي ...
قالها "عيسى" مجبرًا لتيسير الأمر على "غدير" حتى لا تصاب بأزمة تنفسية أخرى ...
ضيقت "مودة" حاجبيها بتساؤل بعد أن أنهت مكالمتها مع "عيسى" ...
- خالو "منير" ...!! هو خالو كلمك أصلًا ...؟!!
رفعت "غدير" حاجبيها تحركهما بمشاكسة ...
- لأ ، أنا حجيب حجازية من الحلواني إللي على أول الشارع الأول وأنا مروحه ، نفسي فيها أوى ...
ضحكت "مودة" على أختها خفيفة الظل ، تحضرت "غدير" إستعدادًا للمغادرة فالوقت المتبقى لمرور "عيسى" بالكاد يكفي شرائها لحلواها أولًا ...