رواية جديدة القيصر للكاتبة نهى عادل - الفصل 22
قراءة رواية القيصر كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية القيصر
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة نهى عادل
الفصل الثاني و العشرون
لست أفهمُ من معنى الحبِّ إلا؛
أن الرُّوح قد اهتدت إلى شيءٍ من سِر الإنسانية ...
في إنسانٍ جميل...!!
ثم
وأكون بالحب قد وجدتك
والمعنى أني وجدتني.
❈-❈-❈
فى جريدة الحرية.
دلفت مارية بقلب متألم الى مكتبها رمقتها منه بنظرات متعجبة قائلة: مالك يا ماري في عروسة فرحها بعد يومين تبقى عاملة كدة
تنهدت قائلة: مافيش يا منة فين البنت اللي عايزه تقابلني.
اجابتها منه قائله: قالت لي هتروح الحمام و تيجى
جلست مارية على مقعد مكتبها قائلة: تمام هخلص المقال اللي معايا لحد ما تيجى.
رمقتها منه بنظره متعجبة قائلة: رغم انى حسي إنك فيك ِ حاجة بس ومالة هروح انا ادي المقال لـ مستر ماجد على ما تخلصي علشان نروح نلحق المول
أومأت مارية راسها بدون ان تنطق.
بعد قليل
دلفت فتاة ترتدي فستان من اللون الاسود الغامق و تحفى ملامح وجهها بنضارة سوداء و حجاب يغطى نصف وجهها اقتربت من مارية قائلة. اكيد حضرتك الأنسة مارية صح
ابتسمت مارية قائلة: ايوا انا اتفضلى اقعدي.
جلست تلك الفتاة تشعر بالتوتر و الارتباك تجذب حجابها اكثر على وجنيتها اردفت قائله: انا جيت لك علشان تساعدني ارجع روحي التائه مني.
صدمت مارية من تشيبه تلك الفتاة ابتسمت لها بحنان قائلة: طيب خلينى اتعرف عليكِ الأول، اسمك ايه، عندك كام سنه، ايه مشكلتك و ليه جيتلي أنا.
اجابتها الفتاة قائلة: صافية عيد عبد الله عندي 28سنه
أردفت مارية قائلة : متجوزة
اخذت صافية انفاسها بهدوء و أردفت قائلة: لا أرملة، انا بجد اسفة إني جيت لك من غير ميعاد بس انا فعلا محتاج احرر روحي التائه من الدنيا و اللي فيها بعد ما فقدت الأمل في كل حاجة صمتت و أكملت: حتى في ربنا.
حزنت مارية على تلك الفتاة قائلة: اولا استغفري ربنا، ثانيا اتمنى فعلا لو اقدر اساعدك معنديش مشكلة، بس الاول اعرف ايه هى مشكلتك.
لمعت عيون صافية بالدموع وأردفت قائلة: أنا مش عارفة أبدا معاكي منين ولا اقولك ايه، بس عايزه اقول لك إني مدمرة انا بقيت إنسان مسخ
أردفت مارية قائلة بهدوء: ممكن يا صافية تحكى لي قصتك من الأول علشان اقدر اساعدك
اخذت صافية نفسا عميق قائلة: حاضر انا هحكى لك على كل حاجة علشان بجد انا نفسي اتحرر من عذاب روحي.
اجابتها مارية قائلة بوجه بشوش: اتفضلى قول لى كل اللى فى قلبك و انا هسمعك و هقدم لك النصيحة بأذن الله لو في ايدى .
رمقتها صافية بنظرة فخر و أردفت قائلة: أنا كنت عايشه في بيت هادي كله حب ودفء لحد ما ابويا مات
أصبحت الدنيا قاسية أوي على أمي و الديوان كتره عليها لان بابا مكنش له معاش طلبت منها أطلع اشتغل
و اساعدها لكنها رفضت علشان دراستي و لحد ما خلصت الثانوية ودخلت الكلية كنت في اخر سنه بس للأسف و الدتى تعبت تعب شديد و اقعدت من الشغل و فى يوم طلبت من خالي يجي من البلد و فعلا جه وطلبت منه ماما طلب اللي كان صدمه عمري
اجابتها مارية قائلة: و يا تري ايه هو الطلب
لمعت الدموع فى عيون صافية قائلة بحزن: أنى اتجوز ابنه
تعجبت مارية قائلة: طيب و فيها ايه
اخذت صافية نفسا طولا و أكملت: فيها انه مش طبيعي زينا بمعنى انه متأخر في كل حاجة في الكلام يعنى بالعربي عقلة على قده
أومات مارية راسها قائله: كملي يا صافية اللي ايه حصل بعد كده
اكملت صافية حديثها قائلة: انا انصدمت الصراحة و استغربت اكتر ان خالي وافق بل ورحب بالفكرة و بعد ما خالي مشي اقعدت اتكلم مع ماما لحد ما لقتيها بتقول لي ان لها ورث عند خالي و كان طلبه لو عايز يرجع لها الورث انى اتجوز ابنه و فضلت تقنع فيى لحد ما وافقت وانكتب الكتاب و بعدها بيومين ماما توفيت طبعا خالي جه اخدنى علشان ارجع معاه البلد و فعلا رجعت معاه وبدأت ما سياتي اللي بجد
انهمرت دموعها اكثر لتنظر إليها مارية بشفقة تجذب كاس به مياه قائله: ممكن تهدي يا صافية و خدي اشربي ميه
جذبت صافية المياه و ارتشفت القليل ثم و ضعت الكاس على المكتب و اكملت: كل يوم انام بالضرب و اصحي بالضرب و الأهانه و مره انام من غير اكل وهكذا
انصعقت مارية من حديث صافية و قاطعتها قائلة: ثانيه واحدة بس الأول مين اللي بيضربك
أجابتها صافية قائلة: مرات خالي بس هى مش أم أمين
يعنى بتكون مرات ابوه وده السبب اللي خلى خالي يجوزني ابنه عشان أخدمه لأنه للأسف ميعرفش يعمل حاجة لوحده من أكل و شرب و لبس حتى دخول الحمام
شعرت مارية بوخيزات في قلبها تنهدت قائلة: كملي يا صافية و ايه اللي حصل بعد كده.
اكملت صافية سرد قصتها قائلة: لحد ما في يوم فكرت أهرب و يدوب لسه بقول يا هادي علشان اخرج من السجن اللي انا فيه مرات خالي شفتني راحت حابساني في البيت في البدروم وكل يوم ضرب و اهانه لدرجه إني صعبت على أمين و حاول يهربني بس للأسف معرفش على قد عقله فات على حابسي حوالى يومين لحد ما لقيتها دخله ومعها أزازه في ايديها و بتضحك بشر انا كنت تعبانة أوي لأنى كنت محبوسة من غير اكل ولا شرب و اول ما شوفتها وقفت لقتيها فتحت الأزازة و و بتحتها عند وشي و بتقول لي ان دي ميه نار لو حاولت أهرب هترمها في وشي علشان اتشوه انا خوفت الصراحة و ردت عليها ب حاضر وان عمري ما اهرب تانى و هسمع كلامها بس للأسف أمين دخل عليها كان بيجري علشان بيحسبها هتضربنى تانى لقى في ايديها الأزازة حاول ياخدها منها راحت الميه جيت فيه وفيي وانا بحاول ابعده علشان متجيش فيه
نزلت دموعها بغزارة ورفعت يديها وخلعت النضارة ثم قامت بفك حجابها من على وجهها
شهقت مارية تنظر بذهول نزلت دمعه من عينيها على تلك الفتاة.فهى محترقة الوجه و العيناي بطريقة بشعه كم تألمت فى حياتها اغمضت عينيها ثم فتحت ببطء و ابتسمت بحنان قائلة: كملي يا صافية حصل ايه بعد. كده.
تنهدت صافية قائلة: اللي حصل ان أمين مات بسبب ميه النار اللي جيت في وشه كله ورقبته ولأنه كان ضعيف، فماستحملهاش ومات و مهنش عليهم يودوني للدكتور فضلت أتألم من الوجع لحد ما لقيت خالي ومراته دخلوا عليا ومعاهم ورق وقالوا لي امضي عليه لو عايز اخرج من هنا
اردفت مارية قائله: الورق ده كان فيه ايه
ابتسمت بسخرية قائلة: طبعا تنازل عن ورث امى ورث أمين الله يرحمه، انا طبعا بدون تفكير مضيت علشان اهرب من شرهم بس للأسف ما لقيتش حته اروح فيها وكل ما اروح حته عشان عايزه اشتغل كل ما يشوفوا وشي بينفروا مني ومن يومين كنت بقرا الجرائد لقيت مقاله ليكي عن مساعدة الغارمات قولت اجي لك يمكن تساعدني وبس هى دي كل حكايتي.
شردت مارية فى قصة تلك الفتاة كل ذنبها ان توفي والدها السند و الأمان ثم والدتها لتقع فى جحيم خالها و زوجته ايعقل ان تكون فى اناس بهذا الشكل فى المجتمع اين الرحمة؟ اين الخوف من الله عزوجل الله حزنت بشده على حالها يوجد الكثير و الكثير مثل صافية و غيرهم
ابتسمت لها مارية قائلة: أنتِ كنتي في كلية ايه يا صافية
هتفت صافية بنبرة حزينة مكسورة: الأعلام قسم صحافة
ابتسمت لها مارية قائلة: ماشاء الله يعنى طلعنا زمل طيب ايه رايك لو تشتغلي هنا
جحظت عيناها قائلة برعشه: اشتغل هنا طيب أزاي
اردفت مارية قائله: بصي أنت قاعدة فين دلوقتي
أجابتها صافية قائلة: فى لوكاندا على قد حالها فى السيدة زينب
اخرجت مارية كارت قائلة: روحي العنوان ده يا صافية هو مشغل اسمه الانسانية و هتقابلى الست منال و هى عارفة هتعمل ايه اما بنسبه لحروق وشك اول حاجة لازم تعمليها هو إنك تروحي مركز تأهيل لمصابي الحروق وده هيفيدك فى الوقت الحالي علشان تقتدري تتعيش مع المجتمع اللي اتسبب لك الألم والأحزان دي كلها وده هيساعدك فيه الأستاذة منه اللي كانت هنا لحد ما ارجع من اجازتي لان عقبال عندك كتب كتابي وفرحي بعد يومين
ابتسمت صافية بخجل قائلة: ألف مبروك و اسفه على الأزعاج
ردت لها مارية الابتسامة قائلة: الله يبارك فيكي يا ستي ولاء يهمك، المهم تروحي تجبي حاجتك من اللوكانده و تروحي ل الست منال هناك و انا احتمال اجى لكم بليل.
أومات لها صافية تجذب منها الكارت قائلة: كلمة شكرا قليلة عليكِ يا آنسه مارية
ابتسمت لها مارية قائلة: مافيش شكرا ولا حاجة رقم تلفوني فى الكارت لو احتجتي حاجة ابقى اتصلي بي
خرجت صافيه لأول مرة تشعر بهذا الشعور، شعور بالراحة و والسكينة و اكن روحها ردت إليها كانت شاردة الذهن ايعقل ان تعود مرة اخري تخرج الى المجتمع بدون الخوف من نظرتهم او الشفقة و لكن الأهم انها ستعمل في مجال تحبه كما كانت أمنيه حياتها.
كانت ذهابه متجه الى باب الخروج غير منتبه الى نفسها آفافت على اصطدامها بشخص قائلة بارتباك: أسفة والله مكنش قصدي
تألم ذألك الشخص وهو ينظر إليها يشعر بخوفها ويديها تجذب حجابها اكثر على وجهها أردف قائلا بهدوء: ولاء يهمك حضرتك رايحه فين
احابته قائلة بنبرة متوترة: عاوزة اخرج من الجريدة
ابتسم لها قائلا: تعال معايا وانا اوريك باب الخروج منين
❈-❈-❈
بداخل جناح القيصر.
دلف الى الداخل بعد يوم عمل شاق يشعر بألم شديد فى ساقيه أتسعت عيناها وهو ينظر بكسرة الى ساقيه و هو يخلع ذألك الجهاز ماذا سيكون ردة فعل مارية هو لم يخبرها الى الأن . تنهد بأسي عليه ان ينسي الماضي يفكر في المستقبل مهما كلفه الأمر عليه ان يتخطى الماضي من اجل نفسه وحبه لمارية و ابنته وهج جذب هاتفه و قام بفتحه ابتسم بحب وهو يري صورتها تنهد قائلا بنبرة عاشق حد النخاع
"كم أعشق ضحكتك عصفورتي" قال هذا و قام بالاتصال عليها لترد عليه قائلة: السلام عليكم
أردف قائلا بنبرة هائمة: و عليكم السلام وحشتني
خجلت مارية قائلة: و بعدين
اردف قائلا بمكر: كلها يومين ومش هقول وحشتني قول لاو فعل يا مارية قلبي
أرسلان!!!
هكذا قالتها مارية بنبرة تحذيرية
_قلبة
زفرت مارية قائلة: و بعدين بقا هقفل
ياريت تقفلي علشان تلاقيني عندك فى الجريدة حالا
هتف بها أرسلان بنبرة مشاكسة
اجابت مارية: وعلى ايه الطيب أحسن
تنهد أرسلان و أكمل حديثه قائلا:
المهم امتى هتجبي فستان كتب الكتاب أمتى لأنى مافيش وقت و أنا قولت لك اجي معاك و أنتِ رفضتي
ابتسمت مارية قائلة: النهارده بأذن الله و كمان حافظة الوصاية العشر ممنوع العريان يكون طويل و الخ الخ
قهقهه أرسلان قائلا: طيب تحبى حد من الحرس يروح معاكم
_اردفت مارية قائلة بتسرع: لا طبعا
أردف أرسلان قائلا بنبرة حنونه: خلى بالك من نفسك يا حبيتى
دق قلبها بعنف من اثر كلمته هذا هتف قائلة: حاضر و أنت كمان.
قالت هذا وقامت بغلق الهاتف بينما ابتسم أرسلان ينظر بشوق إلى صورتها
❈-❈-❈
عند نوح
تعجب من عدم خروج أميرة من غرفتها طوال اليوم تنهد و قرر الدخول إليها طرق الباب ليسمع صوتها
قائلة: أدخل
دلف نوح ينظر بذهول إليها وهى تقف امام المرآه تضع حجابها رفع حاجبه قائلا: أنتِ خارجه
تذكرت أميرة لمسات تلك الماهي هتفت بنبرة غاضبة تشعر بالغيرة تنهش في قلبها قائلة: ايوا خارجه عندك مانع
اردف نوح قائلا بصوت حاد: و أزاي هتخرجي من غير أذني
تهكمت أميرة قائلة: بصفتك ايه علشان أخد اذنك
اقترب نوح يقف خلفها اغمضت اميرة عيناها عندما شعرت بأنفاسه استدارت له تلاقت العيون
اجابها نوح قائلا ببرود : بصفتي جوزك يا هانم
قال هذا وحاوط خصرها ثم مال عليها قلبها بنهم عاشق حد النخاع وللعجيب ان اميرة بادلته قبلته تلك تشعر بدقات قلبها مثل الطبول تسللت يد نوح تلمس جسدها بطريقة حميمه شهقت أميرة وآفاقت من غفوتها تبتعد عنه تنظر بخجل تشعر بهزة قوية فى عقلها و قلبها كانها كانت مغيبة عن الواقع فاقدة للوعي اما نوج زفر بغضب لماذا يكون بكل هذا الضعف أمامها لا يسيطر على نفسه يريدها بكل جوارحه يريد ان يمتلكها لا يريد الابتعاد عنها ولكنه ابتعد عنها وهو مرغة رمقها بنظرة هائمه قائلا: ياريت بعد كده تقول لي لو خارجة
قال هذا وخرج بسرعة البرق يلهث بشده من اثر هذا الشعور وقف على جانب الباب، يلتقط أنفاسه يود ان يدلف إليها مرة اخري يجذبها داخل أحضانه يهيم بها عشق ولكن ليس الأن عليه التأكيد من مشاعرها أولا
بينما أميرة ظلت واقفة صامته لا تستطيع التحرك رفعت يديها الى شفتيها تلتمسها تعجبت من دقات قلبها و صدرها الذى يعلو و يهبط من اثر هذا الخفقان و اكانه فاقد للهواء و بعد هذه القبلة عاده مره اخري ينبض بهذا الشعور تنهدت و خرجت تذهب الى مارية فهي الى الأن لم تعرف ما مصيرها من هذه الزيجة
❈-❈-❈
مساء
امام إحدى المولات الشهيرة
-دلفت الفتيات الى الداخل يضحكون بشده ابتسمت مارية قائله: اخيرا عارفنا نخرج بعد اليوم الطويل ده
تنهدت ضحي قائلة: عندك حق اصلا لولا ان نادر اللي اثر عليى انا مكنتش واقفت وسبت ماما وهى في الحال دي
اقتربت منها مارية قائله بعد ما قصت لها ضحي ما حدث مع والدته أردفت قائلة: كله هيعدى يا ضحي و بعدين الرائد سيف مش طمنك ولا ء ايه
قالت لها هذا ثم غمزت لها
خجلت ضحي قائلة: والله منا خايفه اللي منه بعد ما قالي لوكيل النيابة إني خطيبته، طيب أزاي و انا رفضته اصلا.
ابتسمت لها مارية بخبث: يسلام اجيب لك مرأيه تشوفي نفسك فيها لم قولت لي اسمه، يا بنتى ده عيونك بتطلع قلوب.
زفرت أميرة بغضب: اوف بقا
تعجبت مارية قائلة: مالك يا اميرة
اردفت اميرة بغضب: فى واحد من ساعة ما دخلنا المول وهو ماشي ورانا
دارت مارية بعيناها المكان قائلة : فين ده
استدارت أميرة قائلة: اهو وراكي
استدارت ضحي ايضا تنظر الى الخلف قائلا: يا نهار أســود ومنيل إيه ده ؟! أوووه نووو
جحظت عيون مارية و اردفت قائلة بذهول:
إيه ده معقولة الواحد يخُش مول محترم يلاقي الأشكال دي والله شبه البهلوانات
اقترب ذألك الشخص ينضغ علكة قائلا: يلاااا بقى
زفرت مارية بغضب قائلة : يلا إيه ؟ الراجل ده عبيـط ولا إيه ؟!
رمقته منه بنظرة طويله غاضبة و اردفت قائلة: شششش لأ أنا فهمت ..
أردفت ضحي قائلة : فهمتي ايه يا منه
أردفت منه قائلة بمرح: . ده عايز قِلة أدب
قهقهت الفتيات على كلمة منة وساور متجهين يقومون بالتسوق واختيار كلا منهم الفستان الخاص بها.
بعد قليل
وقفت مارية امام فستان ذهب اللون قصير يكاد يصل الى منتصف الركبة ابتسمت بخبث قائلة: انا قررت البس الفستان ده يا بنات
_يا نهار اسود ومنيل انت عايز القيصر يموتك
هكذا قالت ضحي عندما نظرت الى الفستان
قهقهت أميرة قائلة: فعلا تحفه يا مارية اختيار موفق يا حبيتى
نظرت مارية الى منه قائلة: ايه رايك يا اخرة صبري
ابتسمت باتساع قائلة: يهبل يا ملكة الانبهار
كل هذا وضحي تنظر بذهول تفتح فمها بيلاهه الفستان عاري الصدر قصير جدا، أردفت قائلة بذهول:
_ انتم ناوين تجننوني، أزاي مارية هتلبس الفستان ده اولا هى محجبة ثانيا طبعا لا استحالة ارسلان يوافق على كده اكيد أنتم بتهزوا وهى هتختار فستان غيره
ابتسمت مارية بثقة: بس فعلا أنا هلبس الفستان ده يا ضحي بس فوقه ده
قالت هذا وشاورت على كاب من اللون الأبيض مطعم بخيوط من الذهب
تنهدت ضحي قائلة: واااو تحفه يا ماري انت كده ناوية تجنني القيصر
ابتسمت مارية باتساع قائلة: هو المطلوب و يلا كل واحدة تشوف فستانها لان احنا رايحين المشغل
صفقت منه قائلة: اايوا بقا جايه لك يا منال و هاكل محشي.
❈-❈-❈
بعد حوالى ساعة
صفت مارية سيارتها امام المشغل ترجلت منها وتليها الفتيات دلفت الى الداخل وجدت منال تجلس و بجانبها صافية تطعمها بحنان شديد بعد ان سردت لها قصتها اردفت منه قائلة بصوت مرح: خيانة أمي و صافية عاااا والمحشي
لوت منال شفتيها قائلة: بس يا هبله يارب عوض عليى في المجنونة دي.
اقتربت مارية من صافية قائلة: اتعرفتِ على طنط منال و البنات يا صافي
أومات لها براسها قائلة: اه كلهم طلعوا ناس كويسة اوي ومحدش خاف منى ومن التعامل معايا.
دارت مارية بعيناها فى المكان قائلة: فين الست كوثر
أجابتها منال قائلة: قاعدة فوق فى الشقة لا راضيه تكلم حد ولا حتى تأكل
_ تمام هطلع اشوفها.
❈-❈-❈
في فيلا القيصر.
امام مكتب هاشم
دلفت ماهي الى الداخل قائلة: أظن انا عملت اللي عليى يا خالي فين ابنى و جوزي.
تهكم هاشم قائلا ببرود: للأسف فاشلة زي امك بالظبط
حزنت ماهي قائلة: أرجوك يا خالي انا وافقت إني اعمل كده في نوح ورخصت نفسي علشان خاطر ابنى و فادي جوزي قول لى مكانهم فين
انتصب واقفا يخرج دخان سيجارته بغضب: الاتفاق اللى بنا يا ماهي انك ترجعي نوح لك تانى و يبعد عن الدكتورة أميرة نهائي
أردفت ماهي قائلة بسخرية: للأسف يا خالي نوح بيحب الدكتورة أميرة جدا يمكن اكتر ما كان بيحبنى زمان، و بعدين هتبعدها أزاي و أرسلان كتب كتابه على اختها بعد يومين
رمقها هاشم بنظره غاضبه فهو غير راضي عن هذه الزيجة وخاصته تلك المارية الصحفية فهي دلفت الى وكر الأفاعي لن تخرج منه اللي بموتها. فهي خطر على اعماله الغير مشروعة.
ابتسم بشر قائلا: لو عايز تعرفي مكان ابنك نوح وفادي جوزك فين يبقى تعملي كل اللي هقول لك عليه بالحرف الواحد
كانت تستمتع له بقلب متألم تهمس بداخلها ان هذا الرجل غير هين على الأطلاق ولماذا يفعل كل هذا بنا
أغمضت عيناها بحزن لفتح ببطء
أومات براسها قائلة: حاضر يا خالي هنفذ كل اللي هتقول لي عليه بس ترجع لى ابنى و جوزي.
بعد خروج ماهي نظر هاشم الى تلك الصورة بغضب قائلا: ايه رايك في يا كريمة شفتي انا بحب ابنك نوح أزاي بس للأسف مش هخليه يتهني فى حياته لأنه شبهك قال هذا و قام بالضغط على الصورة بالسيجارة التي بيده
❈-❈-❈
مساء اليوم التالي
في شقة منة
اجتمعت الفتيات في غرفة منه يقومون بعمل ماسكات للوجه حتى انهم اثرو على مارية برسم الحناء على جسدها
دلفت إليهم منال قائلة:
- انتوا بتعملوا ايه يا بنات
اجابتها منه وهى تقوم بوضع قطع الخيار على وجه مارية قائلة: بنعمل مسك الخيار بالزبادي يا منال
رمقتها منال بنظرات متعجبة قائلة
_ليه إن شاء الله
= علشان نشيل الجلخ اللي على وشها .ما تيجي نشيل الجلخ اللي على وشك يا منال
- لوت منال شفتيها قائلة باستهزاء: لا ما انا بحب الجلخ يكون على وشي
اقتربت منه قائلة بمرح: تعالى بس يا منال عشان تبقي جميله
رفعت منال حاجبها قائلة:
-جميله لمين أن شاء الله
ابتسمت ضحي و اردفت قائلة:
= عشان نفسك مش عشان حد يا طنط تبقى جميلة لنفسك وبس
- وضعت منال يديها في خصرها قائلة:
لا حد ولا سبت ياختي أنا ما صدقت خلصت اللي ورايا ورايحه افرض ضهري خليكم انتم في الخيار و الزبادي. نظرت الى منه و اكملت
: و أنت يا هبلة بهدلتى نفسك بالكرز روحي شوفى نفسك بقيت عاملة أزاى
هتفت منه قائلة وهو تضم طبق الكرز فى صدرها:
_العشق ده يا منال هنعمل ايه بقا
بعد قليل.
سمعت منه طرق على الباب أردفت قائلة: انا هروح افتح دي هتكون البت صباح جارتنا اللي هترسم لنا الحنه
ذهبت تفتح الباب وهى تحتضن طبق الكرز بيديها و صدرها اما اليد الأخرى تقضم كرزة اخري فصبح فمها ممتلئ بالكرز وتصبغت شفتيها بلون الأحمر
فكانت شهيه فاتنه بمعنى الكلمة.
فكانت المفاجأة من نصيب نادر الذى جاء لكى يصطحب ضحي يعاود بها الى المنزل نظر إليها بصدمه لتخطفه اكثر و اكثر بهيئتها تلك حيث كانت ترتدي جلباب بيتي طويل بلون الاحمر مرسوم عليه قطه و عقدت شعرها على شكل قطتين. فكانت فاتنه بل ساحرة بهيئتها الطفولية تلك.
أردفت قائله بذهول: مستر نادر
آفاق نادر من الشرود فيها و حاول اخراج صوته قائلا حاد: ممكن تنادي على ضحي و اظن ان عيب أوي لما حد يخبط على الباب و تفتحي كده ولا ايه
نظرت الى هيئتها بخجل و فرت من امامه تهرول الى الداخل بينما وقف هو يتذكر هيئتها و شفتاها المصبوغة باللون الأحمر قابلة لالتهام تنهدت بضيق قائلا:
_وبعدين بقا انا عارف ان اخرتي على ايدك والله
وجد من يقول: كبدي عليك يا ابنى انت بتكلم نفسك، يلهوي لتكون عارف منه بنتى وهى اللي اثرت عليك كده
قهقه نادر من الضحك يهمس بداخله ان تلك الكارثة هى تكون والدتها حمحم قائلا: أنا نادر أكون اخوه ضحي
ابتسمت منال قائلة: المنقذ
تعجب نادر من كلمة منال التي أردفت قائلة: اتفضل يا استاذ نادر ادخل مينفعش الكلام على الباب
شعر نادر بالأحراج قائلا: ماعلش خليها وقت تانى انا جاي علشان اخد ضحي لان الوقت أتأخر
اجابته منال بنفي: ابدا و دي تيجى
دلف نادر الى الداخل شعر بدف عجيب في هذا المنزل
❈-❈-❈
مر اليومين بسرعه البرق وجاء اليوم المنتظر وهو يوم العرس رغم طلب مارية من عدم تجهيز عرس فخم الأ ان ارسلان لم يستمع الى حديثها فكانت الفيلا تم تزينها على أكمل وجه و أسم مارية يضاء فى المكان
بداخل غرفة أميرة وقفت مارية تنظر الى نفسها و ابتسامه رضا تزين وجهها وهى تري نفسها فاتنه الجمال بفستانها والكاب التى رفضت حتى ان تقوم بخلعه امام اختها و أصدقائها هذه هى مارية تربت على حفظ نفسها وجسدها وضعت القليل من مساحيق التجميل
اقتربت منها منه و قامت بالتصفير قائله: يلهوي مزة مزة اذا كان لبسه الكاب و طالعة كدة اما اللي تحته الكاب ايه
قالت هذا و غمزت لها و أكملت: ما توريني
قهقهت الفتيات على حديث منه و اردفت أميرة قائلة:
_أنسي مارية تقعد بعريان قدام حد
لوت منه شفتيها قائلة: لا والله اما أرسلان ده ايه
وضعت مارية يديها حول خصرها قائلة:
_ده هيبقى جوزي يا هبله قرة عيني
دارت بعيناها فى المكان قائله: فين وهج
أجابتها ضحي قائلة: عند أرسلان رفضت ان حد يلبسها غيره
ابتسمت مارية باتساع عند ذكر اسمه عاشقها المتيم بها.
اما أميرة ارتديت فستان من اللون الأسود و حجاب من اللون الفضي.
و ارتديت منه فستان من اللون اوف وايت ناعم مثلها وحجاب من اللون الذهبي
ضحي ارتديت فستان من اللون الموف و حجاب بدرجة اغمق
نظروا الى نفسهم برضا أردفت أميرة قائلة:
_يلا يا مارية المؤذون جه من زمان
أخذت مارية نفسا طولا وخرجت من الغرفة متجه الى الأسفل.
يُتبع..