رواية جديدة فاتنة والهوى لأميرة أحمد - الفصل 23
قراءة رواية فاتنة والهوى كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية فاتنة والهوى
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة أميرة أحمد
الفصل الثالث والعشرون
نظر إليها جواد و جذبها نحوة سريعا و دخل بها الى شقته و أغلق الباب عليهم
و تناول شفتيها بين شفتيه بقوة
كأنه فى صحراء و لم يرتوى منذ زمن
رفعت فتون يديها على عنقه وهى تبادله فى خجل،
لم تصدق أن تفعلها فى حياتها بعد طلاقها لكن اليوم تحيا اجمل ايام عمرها بين يدى جواد
الذى لم تقل فرحته عنها وهو يقبلها بحب و عشق يعلمها فنونه الذى يعلم أنها تجهلها
و قلبه يشتعل من الغضب و يصرخ من داخله أن حبيبته، اول شخص يحبه ليس هو أول شخص فى حياتها
أغمض عينيه وهو لا يستطيع التحمل عندما تذكر حديث بدر و كيف كان يلمسها هو..! و يعلم كل تفاصيل جسمها
زاد من شدة قبلاته عليها وهو يضمها إليه بقوة خائف و بشدة من أن تبتعد عنه ولو بذرة
أبتعد عن فتون بعد قليل عندما شعر بحاجتها للهواء أقترب وهو يسند جبهته على جبهتها و قال بلهاث
" فتون أنا مبقتش مستحمل أنا عايز أتجوزك فى أسرع وقت.."
و مازالت كما هى مأخوذة منه و بأنفاسه التى أختلطت بأنفاسها هزت راسها و قالت
"وأنا موافقه "
أبتعد غير مصدقا ينظر لملامحها يستشف منها جيدا هل تمزح أو تخبرة بصدق انها موافقه على زواجه منها
وهو يدرك أنها لو تمزح سيتحطم قلبه تلك المرة، قلبه الذى بنى أحلاما كثيرا بين يديها هى خاصة عندما سمع منها أجابه بموافقه على زواجهم..
لم تكن فتون أقل حاله منه وهى تنظر لعينيه التى ترجوها أن تخبرة أنها لا تمزح تلك المرة،
لقد أخبرته بموافقتها وهى مأخوذة بين يديه من أفعاله معها تقسم أنها أحب جواد و بشدة
و تريد أن تكمل ما تبقى من عمرها بين يديه هو،
لقد فعل الكثير من أجلها هى و بقى بجانبها و ألاهم أن قلبها يسكن بوجودة ، كل مخاوفها تنتهى عندما ترى جواد أمامها
بنظرة عينيه التى يتضح بها كل معالم العشق و الحنان لم تراهم مسبقا فى أعين من يحادثها
حتى بدر رغم كل حبه لها لم تصل لتلك الدرجه كى ترى تلك النظرة من عينيه
جواد الشخص الذى طالما تمنته فى مراهقتها لكنها خائفة و بشدة من أن تكرر نفس التجربه مرة أخرى
شعور أنها تريد الحياة معه و شعور خائفه من القادم يجعلها تقف حائرة لا تستطيع أن تتصرف
و لأول مرة فى حياتها يقف عقلها مع قلبها و ينهى تلك الحيرة و يخبرها صراحه أن تتمسك بجواد
فهو من يريدة قلبها، هو الوحيد القادر على حمايتها من الجميع و ألاهم حمايتها منها هى
رفعت نظرها لجواد وهى تبتسم و تؤمى له ثم قالت
" أيوة يا جواد أنا موافقه أجوزك و عارفه انها خطوة صعبه عليا حاليا لكن
أصمتها عندما وضع أصبعه على شفتيها وهو يقول
" مفيش حاجه صعبه عليكى يا فتون هنخوض كل حاجه مع بعض "
و أمسك يديها و قال " و أنا ماسك أيدك و أوعدك أنى مستحيل أسيبها فى حياتى أبدا.."
أبتسمت فتون بأتساع وهى تسرع فى حضنه تتنهد براحه شديدة كانت تفارقها لكنها أخيرا بين يديه
أما هو فأخذ نفس عميق يخبر به كل خلاياة أنه لم يتبقى سوى القليل فقط و تبقى حبيته بين ذراعيه هكذا إلى ألابد و إلى نهاية حياتة
لن يتركها تغادر ذلك الحضن حتى عند موته يريد أن يموت بجانب حبيبته.. ملاذة "" فتون""
❈-❈-❈
نزل من سيارته وهو يعدل من جاكيته بلون الكحلى الغامق
ثم دخل إلى الداخل بخطواته الواثقة و الجميع مستغرب و بشدة من قدومه فلم يتبقى سوى عشر دقائق حتى ينتهى المزاد نهائيا
أما هو لم يعير أحدا منهم أهتمام وهو يتقدم إلى الداخل يعلم أنه تأخر كثيرا لكنه كألاسد لا يهجم سريعا بل ينتظر اللحظه المناسبة
نظر فى ساعته وجد المتبقى سبع دقائق أبتسم بشدة وهو يفتح باب القاعه ثم قال
" مليون ونص..."
التفت جميع من بالقاعه وهم ينتظرون نحو جواد منهم خائف و ألاخر مستعجب من قدومه ألان
دخل جواد للداخل وهو يجلس بجانب سليم يقول " مليون ونص.."
أبتسم الرجل وهو يقول " مليون ونص مين يزود.."
وقف أحد الرجال وهو يقول بغضب " مليون ونص و خمسين ألف.."
وضع جواد قدم فوق ألاخرى و قال " مليون ونص و مائه وخمسين ألف.."
و صمت وهو ينظر لغريمة ببسمه ثقه
أرتفع أصوات الجميع فى تعجب من السعر
حتى قال الرجل مرة أخرى " مليون و مائه و خمسين ألف مين يزود..؟!"
صمت الجميع حتى الغريم فى هدوء فمن سيدفع أكثر من ذلك فى بضاعه من الممكن أن لا تجلب ثمنها..؟!
أبتسم الرجل وهو يقول " مليون و مائه و خمسين ألف مبروك لجواد المصرى.."
أتسعت أبتسامة جواد وهو ينظر أمامه، أسرع سليم يضمه وهو يباركله و أقترب القليل من الموجودين يبارك لجواد و الباقى رحل غاضبا
و لم يتبقى سوى القليل فأقترب ذلك الرجل وهو يشتعل غضبا و قال لجواد
" كدة أنت غلطت يا جواد يا مصرى المفروض أن المزاد دا بتاعى و الدور عليا فيه و الكل عارف كدة.."
هز جواد راسه و قال " الكلام دا قبل ما تستغل غيابى من شركتى و تاخد المزاد اللى هو من حقى يا شريف يا دمنهورى أنت بدأت اللعب و انا بردهولك.."
ثم أقترب منه وهو يهمس فى أذنه و قال " أقولك الحق أنا المزاد دا مش فارق معايا قد كدة
بس معلش مش أنا اللى أسيب تارى و عشان المزاد بتاعى كان أحسن من دا بكتير فمتقلقش من النهاردة انا رجعت و مش هسيبك تتهنى ب اى مزاد تانى من هنا و رايح..."
نظر إليه شريف و قال بغضب صريح " ماشى يا جواد ماشى.."
و غادر من أمام جواد الذى أبتسم بتشفى و قال " أشرب من البحر.."
ثم نظر جواد لسليم الذى قال بأعجاب " أيوة كدة ارجع للساحه يا كبير.."
و صمت قليلا وهو يفكر ثم قال " عشان كدة خالتنى أفتحلك المكالمه من اول المزاد عشان تسمع كل حاجه..؟!
هز جواد رأسه وهو يمسك بيد سليم و غادر به إلى الخارج ركب سيارته و قال بغمزة
" بس اى رأيك فى الداخله"
أبتسم سليم و قال " جامدة حسستنى أنى بتفرج على فيلم لذكى شان، بس برضو مفهمتش ليه مجتش تحضرها من اولها "
تنهد جواد و قال " لسببين الأول أنى كنت عايز أصدم شريف و أوريله اللعب على أصوله...
سليم بترقب" و السبب التانى؟"
تنهد جواد وهو يرفع عينيه فى عين سليم و قال " كنت مشغول مع فتون.."
أومئ سليم و صمت قليلا ثم قال
" مش هتقول اى حكاية فتون بقى؟!"
أتسعت أبتسامة جواد ما أن سمع أسم فتون وهو يضع يديه على صدرة و قال بشجن
" فتون دى أحلى حاجه حصلتلى فى حياتى من اول مرة شوفتها و حياتى أتغيرت،
انا حبيتها اوى يا سليم مش حبيتها لا انا بقيت بتنفسها.."
أبتسم سليم و قال " الحب يا سيدى الحب"
نفى جواد و قال " اكتر من الحب انا مش عارف ازاى كنت عايش من غيرها.."
سليم بعدم تصديق " حبيتها للدرجه دى.."
رجع جواد بظهرة للوراء و قال
" اكتر من كدة "
سليم " فتون ليها علاقه ببدر..؟!"
تغيرت ملامح جواد للغاية وهو ينظر أمامه تذكر بدر، حديثه كل ما قاله الان
لماذا ذكرة سليم الان؟ كان يغرم بفتون فى هدوء و سلام لماذا ذكرة حتى يتغير مزاجه هكذا
لقد حضر الشيطان حقا الان
ربت سليم على قدميه و قال
" مادام سكت يبقى ليه علاقة و مش هقولك عرفنى فيه اى
المهم انك تكون مبسوط يا صاحبى.."
أبتسم جواد و قال " صدقنى عمرى ما كنت مبسوط كدة غير معاها.."
و هل هناك أجمل من أن يحبك أحدهم بصدق؟ يتحدث عنك بأجمل ألاحاديث فى غيابك قبل وجودك
يعتبر نفسه ناقص بدونك، حياته ليس لها معنى إذا غبتى و ليس مجرد وجود مهمش
❈-❈-❈
وقفت جوهرة فى غرفتها وهى تقوم بجمع كل ملابسها سريعا ثم خرجت وهى تدخل غرفه مالك جمعت جميع ملابسه هو ألاخر
حملت الحقيبة فى يديها و هى تحمل مالك بحماله ألاطفال فى حضنها و نزلت به الى الاسفل
أقترب مصعب وهو يقول بعدم تصديق " جوهرة انتى راحه فين؟ معقول أختارتى أخوكى و سيبانى بعد كل اللى بينا
معقول دا ردك"
أبتسمت جوهرة بسخريه و قالت " مالك مستغرب كدة ليه يا مصعب؟ مش دا كلامك اى مشكله تحصل بينك و بينهم تخيرنى بينهم
اول مرة قولت عشان أخته و أكيد هو مش عارف بيقول اى و أختارتك بس دلوقتى.."
و مازال كما هو قال بعدم تصديق " تقومى تختاريهم بعد كل إللى عملته عشانك...؟!
رمت جوهرة الحقيبة على الأرض بعنف وهى تقترب منه و قالت بصراخ
" كفاية بقا اذا كنت عملت حاجه فمعملتهاش ليا لا دا ليك انت لو مكنتش عايز مكنتش عملت اى حاجه
كفايا تشيلنى ذنوبك زمان ذنب حسن و دلوقتى اى ذنب تانى..؟"
لمعت عين مصعب و قال " بتقلبى فى القديم ليه يا جوهرة؟!
جوهرة بدمعة" على أساس أنك نسيته يا مصعب؟ انت بتحبنى اة والله مش هنكر بس بتيجى عليا كتير اوى
و كنت كل مرة بعدى و بفوت عشان بحبك و عشان أبنك، لكن اى حاجه تحصل تخيرنى ليييه؟
و أكملت بدموع " أنا بنى أدمة بحس حتى لو مبينتش ليك دا بس أنا بتقهر من كلامك كل شويه على أخويا اللى مهما عمل هيفضل اخويااا بكل عيوبه سامعنى؟! "
لف مصعب وجهه الناحية الأخرى ولم يتحدث بحرف، رفعت جوهرة يديها وهى تديرة له
و قالت " لا يا مصعب هتسمعنى المرة دى
بدر أخويا و هيفضل كدة حتى لو مكلمتوش، مشوفتوش هتقدر تتأقلم و تقدر تريحنى زيي زمان هرجعلك مش هتقدر..
نظر إليه و قال " هتسبينى و تروحى لبدر برضو؟"
أبتسمت جوهرة وهى تهز راسها بلا فائدة منه و من حديثه و قالت
بيأس " برضو يا مصعب؟!..."
و رفعت يديها وهى تمسح دموعها و تنادى بعلو صوتها على الخدم الذى أتى سريعا وهو يحمل حقيبتها إلى الخارج وضعها فى السيارة وسط استغراب و خوف من مصعب ف اين ذاهبه و بيت فايز بجانبهم
أقتربت منه جوهرة و قالت " انا مش هروح لبدر يا مصعب
انا هروح لماما زينب لحد ما تعقل و تشوف انت عايز اى لانى مش هقدر أستحمل أكتر من كدة مش قادرة.."
و ركبت سيارتها و أمرت السائق بألانطلاق وقف مصعب يراقب رحيل السيارة بأعين نادمه على ما فعله
❈-❈-❈
دق باب فتون فتحت و أبتسمت ما أن رأت جواد أمامها يرتدى قميص أسود و بنطال مشابة له
و قالت ببسمة" جواد تعالى أتفضل.."
نفى و قال بهمس " مش جاى أتفضل انا عايز أخطفك.."
نظرت فتون بأستغراب و قالت " تخطفنى؟"
هز رأسه و قال وهو يمسك يديها " فتون هانم تسمحلى أخطفها اللى باقى من اليوم؟"
هز رأسها ببسمة واسعه و قالت بدلال " و ماله أخطفنى.."
أختطف جواد قبله من وجهتها و قال
" يبقى سبيلى نفسك و أنا هخطفك.."
و مسك يديها حتى ينزل بها إلى أسفل سريعا أوقفته فتون وهى تقول
" بس ماما؟ "
جذبها سريعا لأسفل و قال " متقلقيش أنا قولتلها و وافقت
يلا بقا؟"
أبتسمت فتون وهى تنزل معه الى الاسفل سريعا
ركبت بجانبه سيارته و قالت بدلال " مش هتعرفنى بقا هتخطفنى فين؟"
هز رأسه بنفى و قاد السيارة وهو يقول
" هو فى حرامى بيقول هو هيخطف على فين ؟"
نفت فتون وهى تهز ذراعها بدلال فغمز جواد و قال
" اكيد الحرامى مش أشطر منى فى الحته دى "
ضحكت فتون بعلو صوتها أطار ما تبقى من عقل جواد وهو يكمل قيادة سيارته
بعد ساعه
وقف بسيارتة امام مكان وهو ينزل و تقدم نحو فتون وهو يفتح لها الباب و قال ببسمه
" أتفضلى يا ملكه"
نزلت فتون وهى تنظر حولها بأستغراب و قالت بعدم تصديق " الملاهى؟"
أومئ جواد وهو يقرصها من وجهتها و قال " انتى فاكرة نفسك كبرتى ولا اى انتى طفله لسه"
و أمسك وجهها و قال بحب "قولتهالك قبل كدة معنديش مانع تعملى اى حاجه حباها تبقى طفله اى حاجه بس معاية انا وبس يا فتون وبس.."
و أبتعد عنها و قال ببسمه وهو يجذبها من يديها " يلا قدامنا لعب كتيرة "
و ركض بها إلى الداخل رغما عنها و تقدم عند شباك التذاكر جلب الكثير و دخل معها لاحدى الالعاب فى البدايه كانت تتذمر فتون من فعله و أنها ليست طفله
لكن سرعان ما ارتفع صوت ضحكاتها ملأ المكان بأكمله و هى ترفع يديها تفك ما يقيد شعرها جعلته يطير أمامه كصوت ضحكاتها الحر
نزلت سريعا وهى تركب عربيه الاطفال و تضحك بشدة وهى تضرب جواد بسيارتها تجعله يخسر
وقفت وهى ترقص بمرح عندما وقفت سيارته عن العمل
نظر إليه جواد بمكر وهو يأخذ يديها و يدخل بها سريعا إلى بيت الرعب و سرعان ما ارتفع صوت صراخها ملأ المكان و لم يتوقف من الضحك عليها وهو يصورها الكثير من الصور
خرجت وهى تضربه و تتعلق على ظهرة و تضربه بصراخ
و أتجهت إلى لعب أخرى وهى تخبرة أنها تخاصمه و لعب معها الكثير من الألعاب و ما أسعد جواد هو صوت ضحكاتها التى كانت ترد لقلبه الحياة مرة أخرى
اخر اليوم
نزلت من على اللعبه وهى تقول بلهاث" خلاص مش قادرة كفاية كدة.."
ضحك جواد و قال " هو حقيقى كفاية كدة لانك لعبتى كل اللعب يا فتون.."
رفعت نظرها وهى تنظر إليه و قالت بعدم تصديق " بجد مش مصدقه أنى لعبتهم كلهم انا مكنتش موافقه من الاول.."
أبتسم جواد بشدة وهو يقترب منها و قال
" عشان انتى جواكى حاجات كتيرة اوى اوى بس مش عارفه أمتى و ازاى تظهريهم و أنا هظهرهم كلهم معاية انا.."
أبتسمت فتون بحب وهى تسرع لحضنه و قالت
" انا بحبك أوى يا جواد ربنا يخليك ليا.."
ضمها جواد لصدرة وهو يقول بتنهيدة عاشق " لقد أهلكتى قلب جواد بحبك يا فاتنة"
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة أميرة احمد من رواية فاتنة والهوى، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية