-->

رواية جديدة متيم بكِ لعزة كمال - الفصل 14

 رواية جديدة للكاتبة عزة كمال 

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية 
قبل أي منصة أخرى 



رواية متيم بكِ

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة عزة كمال


الفصل الرابع عشر

 عندما تجد الذي أمامك، يتحدث عكس ما يبطن، وأنت تعلم أنه يخفي لك ضغينة، رغم ذلك تنظر لهم وانت تعلم، أنك سوف تنزل بالفعل في ساحة المعركة، وعليك أن تتحلى بالتحدي كي تفوز بذلك والا سوف تخسروا كل ما تملكه، كأنك مثل الذي يبدأ من جديد، ولذلك يجب عليك أن تعلم مقدار كل خطوة تتخطاها، حتى لا تكون العواقب وخيمة.

❈-❈-❈

أنتهت الخطبة واستأذنت ورد بالذهاب لأن أخيها بالفعل ينتظرها بالخارج، ولقد شكرتها سعاد على ما فعلته معها،  وأنها دعت لها الله أن يرزقها في القريب العاجل بالزوج الصالح، خرجت معها أسماء كي تصلها إلى أخيها ، كي لا يشعروا بالحرج.


بينما أخبرتها أسماء بأن لا تحزن من أقوال وأفعال وداد ومنار، وأنهم  بداخلهما  ضغينة لن تأكل غيرهم.


أبتسمت لها وأخبرتها، بأنها قد تعاملت مع أناس يشبهونهم، وقادرة على التحدي والوقوف أمامهم، وتذكرت ورد أمر ياسمين فقامت بالسؤال عليها، فأخبرتها بأنها تركتها لدى أحد الأصدقاء، لحين عودتهم.


وبالفعل قد وصلت ورد إلى أخيها فاستأذنت أسماء بالعودة، فشكرها فهد علي خروجها مع أخته.

❈-❈-❈

بينما كان البنات يشعرون بالحيرة يتساءلون والدتهما، هل حقاً ما قالته الصغيرة؟ وأن ظلم وجبروت جدهم يصل إلى تلك الأفعال، أم أنها تخيلات طفلة.


أخبرتهم والدتهم أنه بالفعل لدى والدها قلبًا قاسيًا، لا يعرف الرحمة، وأن الطفلة صادقة، وأن قد سبق وأن  وضعت في نفس الموضع.


كما أنه لديه أفعال مع جميع نساء العائلة، نظراً لأنه الأكبر سناً، لذلك يسمعون حديثه.


بينما تحدثت مرام وتساءلت كيف كانوا يستحملون تلك المعاملة؟ 


فأجابتها أميمه أنهما كانوا عليهم، أن يصمتوا وأن يسمعوا ما يقال لهما دون إبداء أي رأي، فإن والدها يرى أن رأيه هو الصواب، ولا يجوز لأحد أن يراجعه في ذلك، وكذلك جعل التحكم لجميع رجال العائلة، حتى لو كان ذلك الفرد طفلاً صغيراً، فهو له مكانة أعلى من مكانة أكبر الحريم سنًا.


بينما قالت ميرا:

- وكيف لك كسر تلك العادات.


أخبرتها أنها بالفعل كانت تحت سيطرة تلك العادات، ولا تستطيع الخروج عنها، وكانت الأقرب لها هي أسماء زوجة أخيها عمار، نظراً لأنها أبنه عمها، وكذلك أبنه أخيها سعاد، على عكس وداد وأبنتها الذين يتمنون الشر لجميع أفراد العائلة، ويتمنون أن توضع جميع النساء نفس الموضع.


وتذكرت تلك الأيام التي حصلت فيها على الشهادة الثانوية، كانت تريد الإلتحاق بالجامعة، ولكن عندما علم أخيها شهاب، أخبره والده بما تريده، فقام بجذبها من شعرها، وأخبرها بأن سوف تتزوج من يتقدم لها من العائلة، ويكفي ما وصلت له من علام.


في لك الوقت اعتزلت بداخل غرفتها لا تخرج منها، ولا تتناول طعامها، حتى وجدت في إحدى الليالي، بأن أحدهما يترك الباب، وعندما فتحت وجدت أخيها عمار ومهاب أمامها ويخبروها، بأنهم معها في جميع الحالات، لكن عليها بأخبارها بما تريد.


وبالفعل أخبرته أنها تريد الإلتحاق بإحدى الكليات، ولكنها لا تعلم كيف الإلتحاق، وأن باب التنسيق بالفعل سوف يغلق خلال يومين.


طلب منها عمار أن تجلب لها ورقة بالطلبات حتى يقدم لها، دون أن يعلم أحد من الأسرة غيرهما، وبالفعل قد جلبت لهم أميمه ورقة الطلبات، وأخذها منها عمار وحضر هو ومهاب كل شيء بها، وقام بالتقديم لها حتى وصل له التنسيق بالجامعة.


كان ذلك هو الإختيار الأصعب فكيف لها الخروج دون أن يعلم أحد واجهتها؟ فأعلمها عمار أنه بالفعل سوف يساعدها، وقد مررت عدة شهور، وقربت الإمتحانات كان عمار يحضر لها الورق الخاص بها، كي تراجعه جميع دروسها.


طلب عمار من والده، أن يخرج مع أميمه، فلا يحق له الخروج دون رجل معهم، وبالفعل انتهت الإمتحانات دون أن يعلم أحد أنها ما زالت تدرس.


كذلك عام يلي عام دون أنا يعرف أحد بأنها تدرس، حتى جاء ذلك اليوم عندما صعدت وداد ووجدت أوراق كليتها، فأخذت تلك الكتب وأعطتها  لزوجها الذي خبر والده بالفعل.


لقد نالت عقابهاً شديداً، لقد وضعها والدها في أحد الغرف المظلمة تحت الأرض، ومنع عنها الطعام والشراب، ومنع أن يراها أحد حتى لا يستطيع أحداً التواصل معه.


كان والدها يريد أنا يعرف من ذا الذي ساعدها في البيت، فهو كان يشك بعمار،  ولكنها رفضت الإفصاح عن ذلك، حتى في يوم من الأيام وجدت من يفتح عليها الباب، وهو ملثم ويشير لها أن تلحقه.


بالفعل وجدت إحدى السيارات فأشار عليها أن تصعد السيارة معه لكي يرحلوت.


في بدء الأمر كانت تشعر بالتوتر والقلق، فمن ذا الذي يحاول مساعدتها؟ تريد أن تعرف من هو، لذلك مر بعض الوقت، ووجدت السيارة تقف على بعد وينزل منها أحدهما ويجري إتصال، فوجدت أمامي أخي عمار ومهاب،  يبتسمون لي ويخبروني أن هذا ما قدروا على فعله.


بينما كشف الملثم عن وجهه، وصدمة عندما رأت أنه  ابن النعمان، وعلمت بعد ذلك أن من ساعدتها على الخروج من البيت هي أسماء، ولذلك تكن لهما كل الحب والتقدير، وبعد ذلك سافر بها عمار وجلب إحدى شقق لها، وجلس بها عده أيام كي يطمئن عليها.


كان والدها مثل المجنون يريد أن يعلم أين رحلت، ولكن دون جدوى، لكن في أحدي الأيام قد تقدم لها بالفعل أحدهما، وعندما جلست أخبرها بأنه سوف يسافر، كي يطلبها من والدها، فرفضت وكذلك أيدها عمار، وتم كتب كتابها وإرسال صورة لوالدها.


في ذلك الوقت أخبر والدها جميع العائلات، أن أبنته بالفعل قد ماتت، وأنه لا يريد أن يريها حتى لا تكن كلمة ماتت فعلاً وليس قولاً.

❈-❈-❈

نظرة لها البنات متأثرين بحديثها، وتأكدوا من حديث الطفلة، ولكن هل هذه الطفلة حدث معها شيء آخر لم تذكره؟


نظرت لهم أميمه وأخبرتهم أن تلك الطفلة قد رأت اشياء لا يتصوره عقل، لذلك قرر أخيها الهروب من تلك العادات، أيضاً من عادات أبيها أن تتزوج الفتاة وهي في الخامسة عشر من عمرها، حتى تتربي في بيت زوجها، ولا يحق لها إلا قول واحد، وهي كلمة نعم، ومن لم تفعل ذلك سوف تلقي عقاباً قاسياً، حتى تكن عبرة للجميع ولا يفعل أحد مثلها، فتصبح رهن إشارته.


تحدث معتز قائلاً كي يغير مجرى الحديث:

- لا نريد من يعكر صفو اليوم، لذلك يجب أن ننسى كل ما مضى، كذلك يجب علينا أن نحاول أن نمحي تلك الذكريات من ذاكرة الصغيرة، فيكفي ما رأته من قسوة.


أخبرته أميمه أن الطفلة سوف تكن لديهم أسبوعاً آخر، لأن أسماء بالفعل سوف تنشغل مع سعاد في جلب مستلزمات الزواج، وأن أخواتها عمار ومهاب سوف يأتون قريباً لزيارتها، ولقد أخبرها مهاب أنه بالفعل سوف يأتي لها الأسبوع المقبل، كي يطمئن عليها.


أخبرها معتز أنه سوف يكن سعيداً، حتى تعود العلاقات كما كانت من قبل.

❈-❈-❈

جلسات سعاد مع عدي بعد إنتهاء الخطبة، يتناولون الطعام ولقد أخبرها عدي بأنها أصبحت زوجته أمام الجميع، وبعد عدة أيام سوف تنتقل إلى بيته، شعرت سعاد بالخجل بأنه من فضل الله عليها هو أن يمن عليها بزوج مثله، وأنها سوف تكن سعيدة بالانتقال للعيش مع والدته وأخته، بينما أخبرها بأنه  سيجعلها تكمل دراستها، على وعد بأن لا تخبر أحد بذلك.


نظرت له سعاد بتعجب، أيخاف من أحد أن يعلم ما يدور في رأسها؟ فأخبرها أنه لا يريد أن يفعل المشاكل في بداية حياته، بالإضافة أنه عندما تنتهي من دراستها، سوف يعرض ذلك فوري، دون الخوف من أحد.


كانت منار تشعر بالغيرة والغيظ، وعادت إلى بيتها وهي كل تفكيرها، فيما منح عدي سعاد، فهي فتاة محظوظة، وبينما كانت شاردة، قطع ذلك الشرود هو دخول زوجها عليها يخبرها، بأن تعد له الطعام.


نظرت له وأخبرته، أنها غير قادرة على إعداد الطعام، فنظر لها ونهرها وأمرها أن تنهض لتعد له ما يريده، إلا سوف تلقى منه ما لا تتمناه .


نظرت له شرزاً وأخبرته، أن يفعل مثل ما يفعله غيره، فأن عدي قد جلب لسعاد، مجموعة من الفساتين والهدايا غالية الثمن، بالأضافة إلى شراء الكثير من المشغولات الذهبية لها، وقام بمنحها سلسلة بعد كل ذلك.


نظر لها بأحتقار وأخبرها، بأنها رخيصة الثمن ولا يحق لها التحدث معه في شيء ما، فلقد دفع ثمنها لجدها وأبيها، فعليها أن تلبي جميع طلباته، بالإضافة إلى أنه سوف يذهب بها إلى إحدى العيادات، كي يطمئن عليها، وليعلم ما سبب تأخر الإنجاب حتى الآن.


فجميع من تزوجوا من بعدهم لديهم أطفال، فلماذا لم يرزقوا بطفل بعد؟ 

نظرت له بصدمة وأخبرته أنها ليس لديها ما يمنع الإنجاب، ولكن كل ذلك بتقدير من الله.


بينما عندما عادت ورد وجدت جدها يجلس، فجلست بجانبه لكي تتحدث معها فقال لها:

-  ما الذي يثير شكواكي؟


- نظرت له بتعجب فكيف علم ذلك؟


- فأخبرها من ملامحها وجهها.


فأخبرته أنها تشعر  بالخوف و القلق من والدته وأخته، الذين لم يتركوا فرصة إلا وقاموا بتعكير الجو حولهم.


فأخبرها بأن تترك أمر أخته ووالدته، وأن تنتبه لذلك الأبله المتلون، الذي يستطيع أن يخدع غيره، بالإضافة إلى أنها يجب أن تتحكم في غضبها، كما أخبرها بأنهم سوف يأتون قريباً لزيارتهم.

❈-❈-❈

عندما ترى أشخاص لم تراهما منذ فترة طويلة، فتتحرك المشاعر التي تشعر بها بين مزيج من الجنين وتبادل الذكريات، وخاصة لو كانوا ذلك الأشخاص هم أقرب الناس لك، وتشعر بأن البيئة المحيطة بك مليئة بالأزهار والروائح العطره.


بينما كان الجد وورد يتحدثون فيما يقلقها، حضر كلاً من الشباب وجلسوا معهم، وكانوا يستمعون حديث الجد وورد، فأخبرها فهد بأنه سوف يكون خلفها في جميع قراراتها، حتى لو كان هذا القرار خاطئاً، فلن يأتي عليها أمام ذلك الأبله، وفي اي وقت تريد أن ترد له أشيائه و تفسخ خطوبتها، فهو سوف يفعلها دون نقاش.


  نظره له جده، وأخبره أن ان خوف أخته ليس من ناصر، بل من أمه وأخته، فتدخل صقر وأخبرها، بأن لا تقلق منهما، فتلك العائلة لا تعطي قيمة للإنثى، لذلك لا يتحدثوا أمام رجال البيت، فإذا إرادت أن تتجاهلهم، فعليها أن تلازم زوجها في مجلسه، في كل حركه، حتى لا تترك لهم الفرصة، بأن ينالوا منها.


بينما تحدث فهد وأخبره بأنه لا يقدر أحدا

على وجه الأرض، أن يقترب من أخته، وإلا سوف يكون آخر يوم له في هذه الدنيا، أخبره جده بأن صقر لم يقصد ما فهمه، وأن كل ما أراده هو ان يفهم ورد، بأنها عليها اتباع زوجها، كي تتجنب أمه وأخته، كما أيضاً أن أخته متزوجة، ولذلك سوف تظل في بيتها، وتأتي مرة في الأسبوع.


ظلت ورد تفكر في حديث جدها والشباب طوال الليل، حتى عزمت الأمر على شيء، ولكنها قررت أن تتركه، حتى تأتي موعدها، وكذلك فهي تعلم بأن هناك من يساعدها في ذلك المنزل، فجميع أفراد الأسرة ليس على نفس المبادئ والعادات.

❈-❈-❈

أشرقت الشمس وقد ظنت بأنها لم تغفل، ولكنها وجدت نفسها قد غفت حيث جلست، فتبسمت وقامت تصلي، وتنزل لتناول إفطارها بالأسفل، بينما كانت تنزل وجدت عمتها فريدة أمامها، فأخبرتها أنها قد جاءت كي تخبرها أن تنزل لتتناول الطعام معهم.


جلسوا الجميع يتناولون إفطارهم، ولكنهم قد شعره بالتعجب من عدم إستيقاظ الطفلة، فهي عادة ما تتأخر، ولكن ليس لذلك الحد، وكذلك ميرال هي الأخرى، لم تنزل من الأعلى، لذلك قررت أميمه الصعود، لترى ما بهم.


عندما طرقت الغرفة لم تسمع شيء بداخلها، لذلك قامت بمهاتفت أداره الفندق، كي يرسل لها أحدهما لفتح الغرفة، وعندما دخلت وجدت ميرال وياسمين ما زالوا على السرير، وعندما اقتربت منهما وجدت أن الإثنين درجة حرارتهم مرتفعة.


هاتفت معتز كي يصعد لها، وبالفعل عندما وصل أخبرته، بأنهما لديهم حمى، فهاتف الفندق كي يرسل لهم طبيب، وكانت من الصدف أن الغرفة التي بجانبهم، يقطن بها طبيب ولذلك جاء؛ كي يكشف عليهم، وتخبرهم بأنهم مصابون نظراً لتغير الأجواء.


وكتب لهم على بعض الأدوية، وأخبرهم بأنه يتناولون طعاماً صحياً حتى يتم شفاههم على خير.


طلب مهاب من عمار وأسماء، أن يظلوا عدة أيام، حتى يسافروت جميعهم معاً، وترجت سعاد أسماء بأن تظل معها، لذلك قرروا الإنتظار عدو أيام حتى يسافر الجميع معاً.


كما طلبت سعاد من أسماء، أن تساعدها في كتابة كل شيء يلزمها، وخبرتها أسماء بأنها بالفعل سوف تفعل ذلك حتى لا ينسوا شيئاً.

❈-❈-❈

أستيقظ ولم يجدها قد أستيقظت، فصرخ بها أن تستيقظ وتحضر له شيئاً، كي تتناوله قبل الخروج، فأخبرته أنها لن تفعل ذلك، وأنها تشعر بالمرض، وأن يذهب لوالدته كي تحضر له الفطار، قبل أن يذهب إلى عمله، فقام بجلبها من شعرها، وتلقينها درس لا تنساه وذهب بها إلى جدها، الذي بمجرد أن رآها علم أنها قد فعلت شيء غير مرغوبه به.


نظر لجدها وأخبره أن  تلك الفتاة لم ترى تربية في حياتها، فهي قد تعدت الحدود وخاصة بعد خطبة أمس، بعدما وجدت أن عدي قد جلب أشياء ذات ثمن لسعاد، من وقتها وهي قد قلب حالها، بالإضافة أنها طلب منها إحضار الطعام له، ولكنها رفضت وأخبرته بأن يذهب الى والدته كيحضر لها الطعام.


إن لم تتراجع عما يدور بعقلها، فسوف يهدم البيت ويتزوج بالأخرى، كي تعمره لأن هذه الفتاة غير مرغوبة فيه، فهي كثيرة المشاكل والتدخل فيما لا يعنيها، وأنها تعتقد بأنها ذات مكان فيجب أن تعلم  مكانتها حتى لا تتعداها.


نظر لها جدها نظرة، علمت معناها وجعل الرعب يتسلل إلى قلبها، فهي لم تتوقع ما حدث، وأن زوجها سوف يخبر جدها بالفعل، بينما أكمل زوجها وخبره بأنه قد جلب لها الكثير من الملابس، وكثير من الذهب ورغم ذلك تريد الأكثر فالأكثر وتفتعل المشاكل مع والدته وأهل البيت.


لذلك سوف يتركها، حتي تتربى ثم يعود ليجلبها، بالإضافة أنها يجب أن تعلم بأنه قد دفع أموال كثيرة من أجل الحصول عليها وتركهم ورحل.


نظره لها جدها وأقترب منها بخطوات كلها ثقة، بينما كانت مع كل حركة يقترب منها، يزداد الشعور بالخوف داخلها أضعاف مضاعفه، وقام بجذبها من شعرها، وخبرها بأنها حشرة ولا يحق لها التحدث أو إختيار قرارها، وأن زوجها من أكابر البلد،  وهي لديه مثل العبده، تفعل ما يأمرها به، ونظراً لتربيته لم يتعامل معها هو، لكنه جلبها لجدها كي يتعامل هو معها.


كان يزيد من قبضة يده على شعرها، حتى نزل بها إلى إحدى الحجرات التي أسفل المنزل، وعندما وجدت نفسها داخل أحدي الغرف، أخذت تصرخ وجدها يضحك، ويخبرها بأنها هنا لن يسمع أحد صوتها، مهما تفعل ولم يقدر أحدا على الاقتراب من تلك الغرفة إلا بإذنه.


فإن أراد أن لا تخرج منها أبداً،  فسوف يحدث وتخرج منها علي تربتها، وقام بإلقائها في الأرض، ونزع ملابسها من عليها، ونزل عليها بإحدى العصا الذي كانت توجد جانبه، ولم ترحمها توسلتها لها بأن يتركها، وأخذ يضرب فيها دون رحمة، وهو يخبرها أنها لا يحق لها قول شيء، فما يأتي لها هو ما ترتديه،  ولا تنظر إلى غيرها.


لم يتركها إلا حين وجدها فقدت الوعي بالفعل، فتركها وأغلق الغرفة، وصعد للأعلى كي يتناول طعامه، كأنه لم يفعل شيء.

❈-❈-❈

بينما كان يتناول طعامه حضر شهاب، ووداد، وناصر  فسأله شهاب أين توجد منار، فنظر له أبيه ولم يرد عليه وأكمل تناول طعامه، فأخبره شهاب بأنه قد قابل زوجها، وعلم منه انه قد أرسلها إلي هنا.


صرخ به أبيه وأخبره بأن لا يكثر من الكلام، فهو مازال يتناول طعامه، ولا يريد ما يعكر مزاجه كي يتذوق الطعام، بينما تحدثت وداد وأخبرته بأنها تريد أن تطمئن فقط على أبنتها، فأخبرها بأن تصمت، وإلا سوف تكن بجانبها، دب بداخلها الرعب، وعلمت أن أبنتها قد أصابها مكروه.


نظر لها شهاب بأن تصمت حتى ينتهي أبيه من تناول طعامه، وبالفعل بعد تناول الطعام جلس وهو يتلذذ بتناول الفاكهة، ولقد شعره شهاب بالملل فعاد للتحدث مرة أخرى، فأخبره أبيه بأنها بالأسفل في الحجرة، التي سبق وأن توفت بها أختها، نظرت له وداد بصدمة،  وصرخت بإسم إبنتها.


فما كان له إلا قام بصفعها على وجهها، بينما خبر أبنه بأن زوجته، تريد أن تتعلم الأدب هي الآخر، فعليه أن يؤدبها، ويكن تأديبها أمامه في نفس اللحظة،  وبالفعل قام شهاب بصفعها علي وجهها قم واحد يلي الآخر، مما جعلها الدماء تسيل من فمه، وأصبحت غير قادرة على البكاء.


بينما تساءل ناصر بحذر، هل يمكن أن يرى أخته؟ فأعطاه جده مفتاح الغرفة كي ينزل منفرداً، ونزل بالفعل وقام بفتح الغرفة، فصدم عندما وجده أخته عارية أمامه، وجسمها ملطخ  لكنه تذكر أن خالد في مرة، قد أخبره أن عمته أميمه تتحدث مع والده، من حين لآخر، ولذلك قام بمهاتفت عز .


كان يجلس عز مع عدي يتحدثون في أمر الزواج، وجد عز هاتف يتصاعد بالرنين، وقد تفاجأ بأنه ناصر من شفت، وما جعله يشعر بالتعجب، عندما طلب منه أن يعطيه رقم عمته أميمه، فهو يحتاجها في أمر هام.


في بدء الأمر شعر عز بالخوف عليها،  بأن يكن قد نصب لها فخ، ولكن ما جعله يهدأ هو حديث ناصر، فهو بداخله قلق وتوتر، فكان يتحدث سريعاً كأنه في مشكلة ما، طلب منه عز أن يعرف ماذا يريد؟ كي يتواصل هو مع عمته وليس ناصر، فأخبره ناصر بما حدث وطلب منه أن يهاتف عمته على الفور كي يعلم منها ماذا يفعل كي ينقذ اخته؟

❈-❈-❈

بينما كانت أميمه تتحدث مع زوجها، وهي تشعر بالقلق على الفتيات، وجدت هاتفها يتصاعد بالرنين ووجدت المتصل هو عز، وعلمت أن هناك أمر ما فأجابته على الفور، فأخبرها عز بما حدث فطلبت منه أن يعطي رقمها إلى ناصر، كي تهاتفه هي، بالفعل هاتفته وطلبت منه فتح الكاميرا كي ترى ماذا حدث؟ 


شهقت من الصدمة على ما رأته، في ذلك الوقت كانت ميرا تسير من خلفها، فظلت في مكانها لا تقوى علي الحركة، من هول ما رأت.


بينما أجابته بأنه يجب عليه أن ينقلها فوراً إلى أحد المستوصفات القريبة منه، ولكن أعلمها ناصر أن ذلك مستحيل، فجده لن يقبل بذلك، وهي أدرى الناس به، فأخبرته بأن يأتي بشيء ذات تذوق حلو، ويضعها في فمها، كي تلتقط أنفاسها، وعليه أن يجاري جده حتى ينقذ اخته، وبالفعل كانت بداخل جيبه إحدى الحلويات، فقام بوضعها في فهم أخته على الفور، وبعد دقائق استعادت وعيها، وأخذت تفتح عينيها ببطئ، فوجدته أمامها فتبسمت له، وأغمضت عينيها مرة أخري، ثم عادت لفتحها.


أخبر ناصر ذلك لعمته فأخبرته أن عند خروج جده للخارج يخبرها، وسوف ترسل له من يعالجها على الفور، لكن عليه أن يكن رجلاً يعتمد عليه، فتلك المرأة التي سوف تأتي تكن في حمايته، لحين خروجها من البيت.


فأجابها ناصر بأنه بالفعل سوف يفعل ذلك، لأن عندما يعلم جده بأن هناك من زار بيته دون علمه، سوف يقلب البيت على عقبيه، ولم يفلت أحد من إعصاره.


فأعادت عليه أميمه تأكيد ما قالته، حتى تؤمن لتلك السيدة طريقها، فأخبرها ناصر أن جده بالفعل سوف يذهب إلى بيت عمه مهاب بعد المغرب، وسوف يكون البيت خالي، فأنها ترسل ما تريده بعد أذان المغرب.


فأخبرته بأنها سوف تعطي رقمه لتلك السيدة، وعندما تهاتفه بعد صلاه المغرب، يأخذها دون أن يراها أحد، وسوف تفعل ما تراه مفيد، لكن عليه ان يحميها وتخرج كما دخلت البيت دون أن يعلم بها أحد، حتي لا يقعوا في مشاكل.


كانت أميمه تشعر بالقلق، تجاه الفتاتين الذين بدأوا أن يستفيقوا واحدة تلو الأخرى، وقامت بإعطاءهم بعض الأطعمة الصحية حتى يشفوا تماماً، وكان عقلها مشغول بتلك السيدة التي عندما حدثتها شعرت بالسعادة، لكن عندما خبرتها ما تريد في بدء الأمر رفضت.


ولكن مع إصرار أميمه ووعدها بأن لا أحد يعلم من هي، وأنها سوف تكن بحمايتها لحين عودتها، وافقت وبالفعل جاء الوقت الفاصل، وغادر الجد إلى بيت مهاب، وأخبر ناصر بأن يظل في البيت، حتى لا يقترب أحد من المكان الذي توجد به أخته، ووفقه ناصر على الفور، وتذكر ما أخبرته به عمته، بأن يجاري الأحداث.


فأخبره بأنه لا أحد يجرأ أن يقترب منها، ويكفي ما فعلته مع زوجها، بالفعل غادر الجد ولم يلاحظ على ناصر أي شيء.

❈-❈-❈

كان ينظر من حين لآخر لهاتفه حتى تأتي تلك السيدة، في بدء الأمر شعر باليأس وأعتقد بأن عمته قد خزلته، ولكن رن هاتفه بالفعل وجاءه صوت أنثوي يخبره أنه بالخارج، بعد أن رأت جده يغادر.


خرج وجلبها من إحدى الأبواب الذي جعلها تقف بجانبها، ونزل بها إلى أسفل البيت، وعندما فتح لها الغرفة، صعقت مما رأت فكيف لشخص أن يفعل ذلك بحفيدته، ألا يملك قلباً أم أنه  يملك قالب من الحجارة.


وجدت أن ملامح الفتاة شاحبة علامة، أنها لم تأكل شيئاً، فأخبرته بأن يجلب لها شيئاً سريعاً كي تتناوله، وبالفعل غادر كي يجلب ما طلب منه، وعندما عاد وجد أن تلك السيدة، قامت بوضع بعض الادوية على الجروح، كي تلتئم بالأضافة إلى إعطاؤها شيء كي تشربه، وعندما سألها أخبرته بأنه سوف يفيدها كي تستعيد قوتها مرة أخرى.



أخذت منه ما جلبه وجعلت الفتاة تتناوله، بعد ذلك أعطته كل الأدوية التي استخدمتها، وأخبرته بأن يضعها لها على مكان الجرح يوماً بعد يوم، كذلك يجب عليه أن يأتي لها بشيء، ترتديه حتى لا يتلوث الجرح.


كل ذلك ولم يعلم  ما شكل تلك السيدة فكانت تتوشح  بالسواد، نظر ناصر في عينيها وكأنه رآها قبل ذلك، ولكن لا يعلم أين؟  فأخبرته بأن لا يفكر كثيراً، وما جعله يشعر بالحيرة عندما خبرته أن مفهومها قد تغير، وذلك في صالحه، فهي لم تعتقد بأنه في يوم من الأيام، أن يقف بجانب أنثى قد أفقدها الزمن حقها.


وطلبت منه أن تغادر قبل أن يأتي جده، ويحدث ما لا يحمد عقباه، وبالفعل أمن ناصر خروجها حتى خرجت من البيت بأكمله، وعاد وقد تنفس الهواء بعدما كان يشعر بالقلق، بأن يأتي جده في أي وقت.


عاد لأخته كي خبرها بأن لا تحدث أحدهما حتى والدته بما حدث، هزت منار رأسها وطلبت منه أن يتركها، كي تستريح بعض الوقت.


عاد إلى الأعلى كأنه لم يفعل شيئاً، وحضر الجد مع أذان العشاء، وسأل ناصر هل نزل للأسفل لكي يطمئن  عليها، نظر له ناصر بغضب وقال:


- نعم لقد نزلت ولكن كي أراها على قيد الحياة و قمت بتأديبها حتى فقدت الوعي.


ابتسم له قائلاً:

- الآن تشعر بالراحة، لأنك سوف تحل محلي في يوم من الأيام، فلقد عدت مبكراً كي أعيد تربيتها، ولكنك قد سبقتني، لذلك سوف أتركها للغد.


فأخبره ناصر أن يتركها له، كي يؤدبها فإنه عندما يفعل ذلك يشعر بالراحة تغمر ما بداخله، وصوت بكائها يسعده، بالإضافة إلي منظر الدماء التي تسيل منها.


قام جده بجذبه في أحضانه، وأخبره بأنه يفعل بها ما يريد غداً ثم بعد غد، يتركها، حتى تلتئم تلك الجروح، حتي أن أتي زوجها كي يأخذها،  يرى علامات تلك الجروح على جسدها، ويعلم أنها قد تربت بالفعل، ويعلم بأنها لن تقدر على التحدث، ولا مواجهته مرة أخرى.


لقد أتفق معه على أنه سوف يقيم بعض المشاريع، وسوف يكونوا طرفاً فيها، أبتسم له ناصر وأخبر جده بأنه متحمساً لتلك المشاريع.

❈-❈-❈

بعد مرور الوقت صعد الجد إلى الأعلى، وكانت نظراته تلاحقه وهو يشعر بالغضب، فكيف له أن يبيع أخته مرتين، مرة عندما حصل على قطعة أرض مقابل أن تتزوج زوجها، ومقابل مادي قد حصل عليه والده أيضاً، والآن يريد أن يبيعها مرة أخرى في سبيل تلك المشروعات.


ألا يكفي لديه من اموال! وماذا يريد؟ فإنه أصبح على مقربة من الموت، فإن ما حدث لأخته قد هز مشاعره وحرك قلبه، وتذكر ما فعله خالد أيضاً، فإنه كان يريد أن يبيع أخته هو الآخر، مقابل قطعة أرض ولم ينظر إلى ما كان سوف يحدث لأخته، علي عكس ما فعله عز وقته،  فنعم أنه الصغير، ولكنه يملك ما لا يملكونه، وهو قلب طيب لين على أخته.


تمنى لسعاد كل خير فهي ذات قلب طيب، لذلك أنقذها الله منه، وكذلك كان متعجب من موقف والدته، التي غادرت وعادت إلى بيتها، فلقد أحزنها ما فعله والده معها، ولم يحزنها أو يشغلها مصير أبنتها، وكذلك والده الذي رحل بعد أن أخبر والده، بأن يفعل ما يريد فيها، فإنها أنثي ويحق للجميع تأديبها.


كان يلعن بداخله ضعف كل أنثي، وعاد بذاكرته إلى وردته التي كانت تقف أمامه بتحدي، لا تعرف الإنكسار، فرغم  أنها نشأت في نفس بيئته، لكنها نشأت علي عادات غير تلك العادات التي نشأ عليها.

❈-❈-❈

###

كانت أميمه تشعر بالقلق، وجدت هاتفها يعلن عن إتصال، فأجابتها على الفور، وعلمت منها أنها قد فعلت ما أمر ت به،  وقد عادت الى منزل أبيها، فشكرتها أميمه على ما فعلت، وأنها لن تنسى لها ذلك الفضل.


أخبرتها بأنها هي من لن تنسى لها ذلك الفضل، فلولاها ما رأت ناصر وقد تحول من شخص إلى شخص أخر، ذات قلب فلقد كان متلهفا يشعر بالقلق على أخته، فمهما كان يمر الزمن، كانت لم تراه على ذلك الوضع، لذلك قررت بأن تقف بجانبه وليس بضده، فإنه يحمل بداخله قلباً طيباً، ولكنه يريد من يحركه.


بينما كانت أميمه تغلق هاتفها وجدت من يجذب ملابسها، فنظرت خلفها فوجدت الصغيرة تبتسم لها، وتخبرها أنها بخير، فأخذتها أميمه وأجلستها على قدميها، وقالت:


- أليس من الصحيح عندما تأتي لأحد أن تفعلي صوت؟


هزت الصغيرة رأسها وأخبرتها أنها كانت تريد أن تفاجئها، بينما أخبرها معتز أن ميرا ما زالت بغرفتها ولم تنزل حتى الان.


فطلبت من ياسمين أن تجلس مع معتز، لكي تصعد للإطمئنان على ميرا، وعندما صعدت وجدتها تبكي وعينيها منتفختان من الدموع، فتساءلت ماذا حدث؟

أخبرتها ميرا أنها انها قد شاهدت الفيديو الذي كانت تراه، وتتحدث مع إحداهما فيه.


كان مظهر تلك الفتاه مثير للشفقه، فكيف لجدها فعل ذلك، فرغم حديث والدتها والطفلة ولكن لم تتخيل أن يصل الأمر لكل ذلك، هدأتها وأخبرتها بأن تحمد الله، بأنها قد نشأت بين أب وأم متفاهمين، ولم تنشأ في ظل نفس الظروف، وإلا كانت هي الأخرى ستكون في ذات الوضع، وطلبت منها أن تنسى ما رأته.


كانت تجلس أسماء مع سعاد، وقد قاموا بكتابة كل شيء، حتي لا ينسوا شيء، فجاء عز وأخبرهم بما حدث، حزن الإثنين معاً، وطلب منهم عز أن يفكروا في حلاً سريعاً، لذلك خبرته أسماء بأن الحل لديها، ولكن هل تقبل سعاد ذلك الحل؟ دون أن تعلم سعاد بذلك الحل، وافقتها على الفور كي تنقذ منار بذلك.


طلبت أسماء من عمار أن يهاتف والده، ويخبره بأنه يريد أن يهاتف زوج منار؛ كي تحضر لمساعدتهم و تقف بجانب سعاد، فهم لم يستطيعوا على فعل كل شيء مرة واحدة، وأمامهم أشياء كثيرة يفعلونها، وسوف تكون منار سنداً ومعاونة لهما.


وبالفعل هاتف والده الذي في بدء الأمر، أخبره بأنه لن يقدر على التحدث بالليل، فليتركه في الصباح، ولكن مع إصرار عمار وأخباره بأنهم يريدونها بالفعل، أخبره بأنه سوف يرسلها لهم في الصباح.


فأخبر عمار أسماء ما قاله والده، فسعدت لنجاح مخططها.

❈-❈-❈

بينما كان يجلس وجد جده ينزل له مرة أخرى، ويخبره بأن أسماء زوجة عمه وسعاد يريدون أخته، كي تساعدهم في تحضيرات الزفاف، لأن أصبحت الأمور لديهم كثيرة، وغير قادرين على فعلها، ولا يريدون غريباً يساعدهم، ولذلك عليك أن تنزل بالأسفل كي تتلذذ بتأديبها لأنها في الصباح سوف تذهب إلى بيت عمها مهاب ولن تعود إلا علي بيت زوجها.


نظر له وعلى وجهه شبح الأبتسامة، وأخبره بأنه بالفعل سوف يفعل ذلك وهو سعيد، وطلب من جده أن يعطيه إحدى العصيان الخاصة به، كي يؤدبها.


وبالفعل أعطاه جده واحدة ونزل بها للأسفل، وأخذ يضرب العصا في الحائط، وهو يشعر بالقهر، فكيف له أن يتبع ذلك السلوك؟ وكيف كان أعمى؟


كان يصرخ وأفاقت منار على صوت أخيها، فأخذت تصرخ خوفاً منه، بينما كان الجد في الأعلى يستمع  لتلك الصرخات، وهو يشعر بالفخر.


أتجه ناصر إلى أخته، واخذها في حضنه، وأخبرها بأنها سوف تكن بخير، وأنه لم يفعل لها شيئاً بل سوف يساعدها، وبالفعل أخذ يضرب بالعصا في الحائط حتى انكسرت، وعاد إلى جده وهو منكس الرأس وأخبره بأن العصا قد انكسرت دون قصد.


ضحك له جده وقال:

- لا يهمك لكنها فعلت الكثير، فصرخاتها وصلت إلى آذاني، كالطبول التي تدق، وأخذ منه العصا وألقاها جانباً وقال له:

- لا تحزن فلدي الكثير من العصيان، ولكنك اليوم جعلتني أطمئن على حالك، فما فعلته في أختك، جعلني أشعر بالراحة.

❈-❈-❈

هناك بعض الأشخاص، يتلذذون بأذية غيرهما، ويشعرون بنشوة بداخلهم تسري في عروقهم، عندما يجدون ما حولهم في حاله إنهيار.

يتبع


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة عزة كمال من رواية متيم بكِ، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة