-->

رواية جديدة ساكن الضريح لميادة مأمون - الفصل 3

 

 قراءة رواية ساكن الضريح كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية ساكن الضريح

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة ميادة مأمون


الفصل الثالث



بدلو ملابسهم وارتدت عباءه سمراء ولفت حجابها الاسمر على رأسها مما أظهر بياض وجهها وجماله وجلست تتوسطهم بالأسفل بعد أن انتزعت تلك الكالونه من يدها


وحضر هو بوجه متهجم وكأنهم اخرجوه من الجنه


ولكن ما أدهشها هيئته هذه هل هذا هو الذي كان طيلة اليوم يرتدي حلى رسميه وعليها مئزراً شتوي طويل 


الأن يرتدي جلباب اسمر و على اكتافه يضع عباءه بنيه اللون صوفيه من خامة الجوخ


إنه حقاً وسيم في كل حالته


تقدمت والدته منه عندما رأت عيناه الغائمه وعلمت تذمره 


-خير يا أمي مسيباني حلقة الذكر وجايباني تاني ليه 


-معلش يا حبيبي انا رجعتك عشان بنت خالتك بس نفسها تشوف المولد وتزور الحسين


-وانا مالي هو انا هشتغل ليها دكتور ومرشد سياحي كمان وبعدين دي واحده مريضه ولازمها راحه والدنيا هناك زحمه جداً


-ماتخفش يا ابيه انا والله بقيت كويسه 


كان هذا صوت شذى التي اقتربت منهم بهدوء ولأول مره يتطلع على وجهها ويري ابتسامتها


ويا محلي تلك الابتسامه مع هذا الوجه البرئ 


غض بصره سريعاً قبل أن يسرح في ملامحها الجميله

وهو يستمع اليها


-كنت عايزه اقولك اني اسفه يا ابيه على الطريقه اللي كلمتك بيها و متشكره يعني عشان تعبتك معايا طول اليوم وكمان لما جينا هنا. 


يا الله هي فعلا كالملاك جميلة المنظر بريئة الخلق


ابتسم دون ارادته واجاب بهدوء


-انا ماعملتش حاجه انتي اختي الصغيره ومافيش واحد بيشوف اخته واقعه في مشكله ومش بيساعدها مش كده برضو


رفعت رأسها له بفرحه جميله واجابته سريعاَ وهي تجذب يد والدتها وخالتها


-كده كده طب يلا بينا بقى بسرعه عشان مش نتأخر يلا يا ماما يلا ياخالتو واقف ليه يا ابيه؟ 


تقدموه الثلاثه يسبقوه للخارج وهم يضحكون ووقف هو ينظر إلى طيفها مبتسماً 


وعلى كلٍ يبدو ان هذا المنزل سيملئه المرح في الأيام القادمه وسيحدث ما لا يحمد عقباه على يد تلك الصغيره


سلم أمره الي الله ضارباً كفيه بجانبيه واتجه للخارج ليلحق بهم


❈-❈-❈


عادو جميعاً الي البيت الا هو لم يأتي معهم وظل هناك وفي طريق عودتهم رأته يذكر وسط الرجال وينشد مع الشيخ ياسين التهامي في حفل مهيب له


شعرت بالسكينة والاطمئنان داخل قلبها لأول مره تبدلت ملامح وجهها من الحزن الي الفرح ومن الشحوب الي احمرار وجنتيها أثر تفكيرها العميق به وبوسامته و تدينه 


ولكن الشيخ حسان قرر ان يخرجها من شرودها هذا ويشركها معهم في الحديث


-مالك يا شذى ساكته كده ومش بتشتركي معانا في الحديث؟ 


-ها أبداً يا عمو انا قاعده معاكم اهو اومال هو ابيه مالك مارجعش معانا ليه


ابتسم لها بهدوء وعلم ان شرودها هذا ما كان الا تفكيراً في أبنه فقط


-لاااا دا الدكتور مالك لسه قدامه لبعد الفجر علي ما يجي، قومو انتو ناموا عشان الصبح تصحو بدري وياخدكم معاه المستشفي


أومئو جميعاً له وصعدو الي غرفهم ودلفت هي ووالدتها تلك الغرفه التي خصصتها خالتها لهم وبدؤو في تبديل ملابسهم


-تعرفي ياماما اني حاسه براحه كبيره اوي هنا


-طبعاً ياحبيبتي بيت خالتك بيت مبروك كفايه أن صوت القرأن مش بينقطع منه والشيخ حسان كان زمان بيعمل موائد ويعزم المشايخ كلهم هنا ويعقد حلقات الذكر كمان ماعرفش بقى لسه مستمر على كده ولا لاء


-ياريت يا ماما مانسيبش البيت ده انا حاسه فيه بالأمان عكس بيتنا خالص


-مافيش مقارنه بينهم اصلاً يا شذى نامي يا بنتي 


نامي ربنا يعمي عيون اهل ابوكي ويبعدهم عننا. 


في لحظه تذكرت هؤولاء الوحوش وتهجم وجهها وهمست بخوف. 


-وتفتكري اشرف هيسبني في حالي يا ماما؟ 


شهقت واعتدلت من نومتها بسرعه


-ده مش بعيد يكون حاطط ابيه مالك في دماغه بعد ما ضربه واخدني غصب عنه


اعتدلت والدتها هي الأخرى برهبه


-بتقولي ايه لالالاء اكيد امه هاتمنعه انه يقرب مننا تاني، نامي وماتفكريش في الموضع ده اوعي تقولي كده قصاد خالتك مش عايزين نقلقها معانا


-حاضر يا ماما بس والله لو جيه هنا وقرب من ابيه مالك لكون ضارباه بالسكينه واموته واخلص منه بقي


-حيلك حيلك انتي اللي هتوقفي لأشرف وكمان هتموتيه عشان مالك


-ها اه طبعاً مش كفايه انه دافع عننا وحمانا واخدنا من البلطجي ده وكمان


-بس كفايه نامي بقى وإنشاء الله مش هيحصل حاجه


اطاعتها ورقدت بجانبها معطيه لها ظهرها وظلت تري طيفه امامها الي ان اغمضت عيناها وذهبت في نوم عميق


❈-❈-❈


وعند بزوغ الشمس شعرت بالعطش واستيقظت من نومها التفتت حولها ولكنها لم تجد ماء فقررت ان تترجل الي الاسفل لتأتي بزجاجة مياه تروى بها ظمئها


بحثت عن غرفة الطعام الي ان وجدتها وظلت بها لتجلب مطلبها


كان هو عائد من الخارج يتصبب عرقاً اثر المجهود القوي الذي فعله مع ان الجو بارد جداَ


سمع صوت ضعيف ومصباح غرف الطعام منير فظن ان والدته هي التي بها فذهب اليها


-بتعملي ايه عندك دلوقتي يا أمي انتي مش بتريحي نفسك ابداً


تصنمت مكانها ملتفته اليه وهي تمسك بيدها زجاجة المياه


كما وقف هو أيضاً مندهشاً من رؤيتها أمامه بمانمتها الشتويه وشعرها المفرود على ظهرها كشلال من الشيكولاته وعينها الصافيه كمياه البحر الزرقاء


غض بصره سريعاً وارتسمت ملامح الغضب على وجهه


-اااانتي بتعملي ايه هنا؟ 


ابتسمت هي فارحه برؤيته وحاولت ان تقترب منه فرجع خطوه للخلف مفسحاً لها الطريق


-مافيش يا ابيه انا بس كنت عطشانه فنزلت اجيب مايه


اشاح بوجهه متجنباً رؤيتها


-طب ياريت تتفضلي على اوضتك وحاولي ماتخرجيش منها بعد كده من غير ماتكوني لابسه حجابك وحاجه واسعه عليكي


شعرت بالحرج منه وسريعاً ما جرت من أمامه 


ليوقفها هو 


-استنى! 


وقفت على الدرج ولم تنطق


-حضري نفسك على الساعه ١١ كده تكونو صحيتو عشان هاخدكم معايا المستشفى اعملك شوية تحاليل


لم تلتفت اليه وجرت للأعلى وهي تهمس له


-حاضر يا ابيه


ليهمس هو لنفسه وهو يرفع رأسه برفق حتى يتجنب رؤيتها


-شكلك كده جايه هنا عشان توجعي قلب ابيه وتشيليه ذنوب يا شذي


❈-❈-❈


وفي تمام العاشرة صباحاً استيقظ من نومه أثرصوت 


ذلك المنبه المزعج اغلقه بكفه وهو يستغفر ربه كعادته ويلعن الوقت


-استغفر الله العظيم انا مش عارف بس يا ربي اشمعني وقت النوم اللي بيعدي بسرعه كده


اعتدل من علي فراشه واخذ منشفته واتجه للخارج مغلقاً باب غرفته خلفه


وللَمره الثانيه يتقابل معاها ومن الواضح انه سيكون دائم التعركل بها في هذا البيت


كانت مرتدية حجابها على عبائتها السوداء ومازال على عيناها أثر النعاس وهذه المره هي من ارتسم على وجهها الحزن


-صباح الخير


احنت رأسها للأسفل وضمت كفيها في بعضهم


-صباح النور يا ابيه


التمس هو نبرة صوتها الحزينه وربما علم ان حديثه معها باكراً هو ما ازعجها فقرر ان يحد توتره في حديثه الصارم معها


-صحيتي بدري عن المعاد يعني


-انا مانمتش اصلاً من الصبح و مش عايزه اروح في حته


-ليه مش عايزه تطمني على صحتك


-لاء مش عايزه انا اصلاً بكره نفسي وبدعي ان ربنا ياخدني عشان اريح كل الناس مني


ضم حاجبيه بغرابه على كلامها وطريقتها الطفولية وجرت هي من أمامه للأسفل قبل أن تنفطر أمامه في البكاء


توجه الي المرحاض وهو يفكر في هذه الصغيره التي ستجبره رغماً عنه في التركيز معها


وفي طريقه استمع إلي والدته وخالته وهم يحاولون تهدئتها في غرفة الطعام


-بتعيطي ليه بس تاني يا حبيبتي و ليه لابسه الاسود في البيت


-مافيش يا خالتو انا كويسه


-طب قومي يا شذى اغسلي وشك وتعالي افطري معانا عشان تغيري عبايتك دي ونروح مع ابن خالتك تعملي التحاليل


-لاء مش هاروح اعمل حاجه يا ماما واصلاً مش هينفع اقلع العبايه في البيت انا لبسي كله بجامات ومش معايا حاجه واسعه البسها


-طب ومش عايزه تروحي تكشفي ليه بقي


-كده مش عايزه اتعب حد معايا


حزن هو بالخارج على حزنها هذه الصغيره لديها عزة نفس كبيره ولن تطيعه بالساهل


تفاجؤ بصوته عندما اقتحم جلستهم


-مانتي لو اغمى عليكي تاني زي امبارح كده هتتعبينا كلنا معاكي ومامتك هاتفضل قلقانه عليكي


يبقى لازم تسمعي الكلام عشان تطمن عليكي 


تحولت عيناها الي بركه من الدموع ارتفع صوتها رغماً عنها


-مش عايزه حد يقلق عليا ولو تعبت بعد كده ماتبقوش تسألوا فيا سيبوني في حالي بقي


حاولت الهروب من أمامهم ولكنه اوقفها بصوته الصارم


-استنى عندك يا بنت انتي اسمعي انا ماليش في دلع البنات ده هي كلمه واحده وهاتنفذيها غصب عنك ياشذي


تطلعي حالاً تلبسي وتنزلي تفطري علبال ماتوضي واصلي الضحى والبس انا كمان هاتروحي معانا يعني هاتروحي


بعين منكسره سلامته وهي تقول


-يعني انت اخدتني من عند اللي كانو بيغصبوني علي كل حاجه عشان تجبني هنا وتجبرني انت كمان


ضمتها والدته داخل احضانها


-لاء يا شذى مالك خايف عليكي يا حبيبتي


-اسكتي يا أمي لو سمحتي ولو انتي شايفه اني كلامي في الصح غصب يا شذى يبقى انا هاغصبك

وياستي بجملة اللي بيجبروكي ماجتش عليا انا بقي


يلا اتفضلي اعملي اللي قولتلك عليه. 


انتفضت من حضن خالتها وجرت للأعلى لتجذبه والدتها وتجبره على الانحناء حتى تضمه داخل احضانها وهي تبكي وتقبله في وجنته


-ربنا يخليك لينا يامالك ويجعلك سند وضهر ليها ديماً


خجل من ضمة خالته واعتدل سريعاً وقد احمر وجهه بالكامل


-استغفر الله العظيم ياستي اوعي انتي كمان انا ماحدش يبوسني غير امي بس


-طب مانا كمان امك ياواد هتكسف مني ولا ايه


-امي ايه بس دانا حاسس انك أصغر مني هو في خاله زي القمر كده تبوس راجل بالطول ده برضو


يلا يا ستي حصلي بنتك واجهزو بسرعه عشان متأخرش على شغلي يلا الله يرضى عليكو يلا


قال كلمته وهو يترك لهم الغرفه متجهاً الي المرحاض


-الحقي يا مجيده ابنك مكسوف مني


-معزور ياختي مانتو الفرق بينكم بتاع ١٥ سنه انتي ناسيه انك اتجوزتي وهو عنده يجي خمس سنين كده، يلا بقي نحط الفطار على السفرة عشان نلبس بسرعه بدل مايتعصب علينا تاني


وضعو اطباق الطعام على المائدة التي كان يجلس امامها الشيخ حسان


-ياصباح الخيرات انا بقى في بيتي بدل القمر تلاتة كده مشاء الله عليكم، بس القمر الصغير قابلني وهو زعلان وبيبكي ياتري مين اللي زعله؟ 


-صباح الخير يا شيخ حسان ربنا مايجيب زعل ولا حاجه يا خويا دي شذى بس حبت تدلع علينا شويه ماتعرفش ان مالك بيتعصب بسرعه وانفعل عليها بكلمتين عشان ترضى تروح معانا المستشفى 


-امم طب معلش بكره تفهم طبعه اطلعي يا ماجده هاتيها عشان نفطر كلنا سوي


-حاضر انا هاطلع ليها عن اذنكم


تركتهم وذهبت وجلست زوجته بجواره على مقعدها صامته


-الله في أي يا ام مالك حصل حاجه زعلتك


-مش عاجبني تصرف ابنك مع البنت كل كلامه معاها بزعيق والبنت كده هتكره قعدتها معانا


-وانتي شايفه ان قاعدها معانا صح اصلاً يا حجه


تفاجأت برد زوجها عليهاوتملك منها الغضب


-قصدك ايه دي اختي وبنت اختي ومالهمش مكان تاني يروحوه ارميهم في الشارع يعني عشان ترتاحوا


-انا ماقولتش كده بس انتي مش شايفه انك كده بتحطي النار جنب البنزين


-نار اي وبنزين اي اللي بتتكلم عنهم دول 


هو مالك قاعد في البيت معاها لوحده ماكلنا قاعدين مع بعض اهو وبعدين مانت عارف طبع ابنك وكرهه لجنس الحريم كلهم


-بس بنت اختك جميله مشاء الله عليها 


-وابني متربي كويس يا حج وذو خلق مش ممكن يفكر في اللي انت بتفكر فيه ده ولا اقولك يا رب يفكر ويحبها كمان نفسي افرح بيه واجوزه بقي


-لاء


بضربه قويه من كف يده على المائده افزعها


-بنت محمد العسال مش ممكن تبقى مرات الدكتور مالك الرافعي أبداً


-فوقي يا حجه مش معنى اني فتحتلهم بيتي اني أوافق على كده


-انتو كمان بتناقشوا في موضوع جوازي! 


كان هذا مالك الذي صلي فرضه وذهب إليهم مستمع الي حديثهم


وقفت والدته من علي مقعدها بغضب وهمت بالذهاب للأعلى. 


-طب بما انك سمعت كلامنا تعالي قول لابوك ان محمد العسال مات اصل شكله نسي وان بنت اختي قمر ومتربية والف من يتمناها ومش مستنيه سعاتك يا دكتور


جلس بجوار ابيه ومد يده ليتناول طعامه بلا مبلاه


-زعلتها ليه بس يا حاج دانت حتى بتخاف على زعلها


-مافيش زعل ولا حاجه يا حبيبي انا بس كان لازم احط النقط على الحروف


-اطمن يا ابويا انت عارف كويس اوي اني مش بتاع الكلام ده وبعدين حتى لو فكرت مش هتبقى شذى يعني دي صغيره اوي عليا  دي بتقولي يا ابيه 


-كده طمنت قلبي يا حبيبي افطر بقى عشان ماتتأخرش على شغلك 


-حاضر بس يارب هما بقى ينجزو وينزلو بسرعه


-احنا جاهزين يا مالك


دلفت عليهم وهي ممسكة بيد ابنتها التي كانت تلبس بنطال اسود وعليه كنزه سوداء طويله بعض الشئ ويعلو رأسها حجابها


ولكنه غضب من ارتدائها هذا البنطال الضيق


-انتي بتلبسي بناطيل يا شذي


تاففت بغضب تاركه يد والدتها وهذه المره جاوبته بأنزعاج


-ايوه يا ابيه بلبس بناطيل واضيق من كده كمان وطول عمري بلبس كده وعمر ماحد علق على لبسي وقالي لبسك وحش او مش محترم. 


قرر ان يمتص غضبها الذي تسبب فيه وفهمها بهدوء


-طب تعالي اقعدي افطري وياريت ماتتعصبيش كده وبدل يا ستي ماتنفخي كده ممكن تستغفري دا حتى الاستغفار فيه رحمه


جلست أمامه بجانب والدتها ولكنها مازالت عابثة الوجه ولم تمد يدها للطعام وانضمت إليهم خالتها بعد أن بدلت هي الأخرى ملابسها


-أولاً انا لم سألتك السؤال ده ماكنش قصدي ازعجك كده


انا قصدي بس افهمك ان لبس البنت البنطلون والخروج بيه مش مستحب لأنك كده بتبقى متشبهه بالرجال


ثانياً بقى في زمانا ده لبس البنت للأسف بيدي انطباع غلط للي شايفها بيه عن أخلاقها والشباب الخطائين بقو كتير اوي


وكون ان ماحدش فهمك الحكايه دي قبل كده فده مش عيب فيكي للأسف دا عيب في البيئه اللي انتي عايشه فيها


احنت رأسها للأسفل بأسف


-انا اسفه بس ماحدش قالي و لا فهمني الكلام ده قبل كده


ابتسم لها ومد يده ليتناول الطعام مره ثانيه


-مافيش داعي للأسف كل شويه قولتلك انتي اختي الصغيره وواجبي عليكي انك لو مش فاهمه حاجه افهمك يلا ياجماعه مستنين اي افطرو بقي


صحيح انت دراستك اي يا شذى؟ 


-انا في سنه اولى كلية تجاره يا ابيه


-امممم برافو دا معناه انك بنت شاطره وبتحبي التعليم


برافو والله يلا انا هاطلع البس بقى علبال انتو ما تخلصو فطار


التوت شفتيها له بغيظ لقد اثار غضبها ولم تقوى على ردعه وبكل برود هدأ الموقف وتركها ورحل.


يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة ميادة مأمون, لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية



رواياتنا الحصرية كاملة