-->

رواية جديدة ساكن الضريح لميادة مأمون - الفصل 1

 

 قراءة رواية ساكن الضريح كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية ساكن الضريح

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة ميادة مأمون


الفصل الأول



تعريف الأشخاص 


الاب: حسان الرفاعي رجل مسن ميسور الحال لايفعل شئ سوي إقامة جلسات الذكر وقراءة كتاب الله العزيز وكتب الفقه القيمه هو من حبب ابنه في هذا

الطريق 


الام :مجيدة السيد تبلغ من العمر ما يقرب الخمسون

لها اخت أصغر منها متزوجه في مدينه أخرى ولا يرو بعض كثيراً سوي في المناسبات


ولها أيضاً ابن وحيد هو مالك


الابن:مالك حسان الرفاعي


السن:في منتصف العقد الثالث من عمره


المهنه:طبيب جراح اجتاز شهادته من الدول الاوربيه بعد أن حاز على منحه لتفوقه في شهادته الثانويه

استقر خارج البلاد ما يقرب لعشر سنوات ولكن

العيشه في بلاد الأجانب لم تبهره او تنسيه حبه الوحيد وملجئه الدائم 


عاد من هناك بعد أن عمل في احد المشافي وعُرف بمهارته وأصبح طبيب معروف


ولكن شوقه قد تغلب عليه وعاد الي حبه الوحيد


❈-❈-❈


الخاله:ماجده السيد شقيقة مجيده الصغري 


امراءه في العقد الرابع من عمرها متزوجه من رجل لا غبار عليه في اختلاق المشاكل سواء معها او مع من يتجرء ويقف امامه ذو عائله معروفه بالمشاغبه وسوء السلوك 


أنجبت منه ابنة جميله خفيفة الظل قصيرة بعض الشئ تهاب عائلة ابيها جداً ولا تتقرب منهم ابداً


❈-❈-❈


الابنه: شذى محمد العسال فتاه عشرينيه تدرس بكلية التجارة 


تحب المرح وتخاف الظلام كثيراً أثر حادث كاد ان يحدث لولا إنقاذ ابيها لها منه وانتقامه من متسبب هذا الحادث بطريقة وحشيه


وهذا ما زاد كره عائلة ابيها لها هي ووالدتها


وبعد مرور عدة سنوات في ليلة باردة مظلمة ممطرة قُتِل والدها في وسط الشارع على يد احدهم


الفصل الاول


بيت مبنى على التراز الديني اشبه بدوار ريفي كبير مكون من طابقين 


الطابق الأول مكون من ساحه واسعه بها مجموعه من الارئك المصممه بالخشب الاربيسك وفي الوسط منضده تعلوها مبخره فضية اللون تفوح منها رائحة الابخره العطره بالمسك


ومتصله بها غرفه للطعام بها مائدة بيضاويه كبيره ويلتف حولها أثنى عشر مقعد 


اما على اليسار يوجد ممر صغير متصل به غرفه لطهي الطعام والأخرى يوجد بها مرحاض واسع


يخرج منه رجل في منتصف العقد الثالث يافع الطول وسيم ذو لحيةطويله بعض الشئ ومنمقه تظهر وسامته اكثر


يضع منشفته خلف عنقه وينشد بصوته العذب وهو يستند على باب غرفة الطهي بكفيه


أكاد من فرط الجمال فرط الجمال اذوبُ


هل يا حبيبي في رضاك في رضاك نصيبُ


جعلت قلبي يهفو في اللقاء 


واذا ذُكرت يا حبيبي اطيبُ


ومن كثرة الأذكار قلبي هائماً


هل فؤادي عنك قط يغيبوا


استدارت له تلك التي تقف امام اناء الطهي وتقلب الطعام وهي تبتسم له بحب وتهتف له


وياتري المديح الجميل ده بقى لمين يا دكتور


اقترب منها وامسك بكفها بين راحة يده وانحني بثغره ليقبله 


ودا سؤال بردو يا ام الدكتور مديح ليسدنا النبي طبعاً صباح الفل


قهقه خفيفه تخرج منها وهي تضربه على كتفه بخفه 


عليه الصلاة والسلام صباح الخير والعافيه على قلبك يا ضنايا


مبدر كده ورايح على فين واوعى تقولي رايح الضريح انا حاسه بيك وانت خارج تصلي الفجر و راجع وش الصبح من هناك دانت مالحقتش تنام


ربنا يخليكي ليا يا ست الكل بس أنا رايح المستشفى عندي عمليه بدري وممكن بعدها ارجع انام براحتي بقي


طب يا حبيبي ربنا يريح قلبك ويرزقك ببنت الحلال اللي تسعدك يا مالك يا بني يارب


اختفت بسمته فجأه وترك يدها مستعداً للرحيل


ييييييي ماقولنا مليون مره الدعوه دي مش مستجابه ياام مالك ومافيش حاجه بتسعد قلبي غير قعدتي في الضريح


اتجهت خلفه وهي تتنهد بغضب 


بس انت كده بردو بتغضب ربك يا شيخ مالك انت ناسي ان الجواز نص الدين ولا ايه


توقف عن السير مستردفاً 


دا لقليل الدين يا حاجه مجيده وابنك والحمد لله عفيف الخلق عارف دينه على أكمل وجه


كده يامالك طب خليك كده عايش لوحدك وانا يعني هافضل قاعده ليك مانا مسيري اموت وتبقى بطولك في الدنيا شوف بقى مين اللي هتخدمك وتراعيك بعدي


اختصر الخطوات بينهم واضعاً كفيه على رأسها مقبل جبينها بحب


ربنا يخليكي ليا يا أمي ويديلك طولة العمر بس عشان خاطري كفايه بقى كلام في الموضوع ده انتي عارفه اني مش بكره في حياتي غير جنس الحريم


ضمت حاجبيها بعدم فهم 


وهي امك مش من جنس الحريم بردو يا قلب امك


ضحكه خرجت من قلبه وهو يراقص لها حاجبيه


لاء انتي ام مالك وبس يامجيده


كده طب امشي من قصادي يا واد انت يلا يا.... امك روح على شغلك اجري


صعد الدرج سريعاَ قبل أن تفتكك به قاصداً الطابق الثاني والذي يوجد به غرف النوم وفي طريقه الي غرفته تقابل مع والده الشيخ حسان


صباح الخير يا ابويا


صباح الخيرات والرضا يا دكتور سامعك عمال تشاكس في امك يعني وصوت ضحكك مجلجل ورايق النهارده


اه الحمدلله على كل حال بس وحياة حبيبك النبي يا شيخ لتقولها ترحمني بقى من حوار كل يوم ده


اللهم صلي عليك يا نبي يابني امك عايزه تطمن عليك نفسها تفرح بيك


ياحبيبي اطمنوا عليا انتو الاتنين اظن اني بقيت راجل يعني ومسؤل عن نفسي


براحتك يا مالك بس خد بالك انت قربت تدخل على الأربعين والعمر بيجري يابني


طب اسيبك بقى قبل ما تكمل يا ابويا احسن انا كده هتأخر على شغلي عن اذنك يا حج انا هادخل البس


اتفضل يا حبيبي الله يرضى عليك يا بني


تفرقو هم الاثنان كلاً ذهب إلى جهته 


نزل الشيخ حسان الي الاسفل وجد زوجته تمسك سماعة الهاتف الأرضي وتتحدث بصوت عالي بطريقه هيستيريه


❈-❈-❈


اهدي يا ماجده فيكي ايه يا بت مش فاهمه منك

حاجه

...... 


يالهوي مات ازاي يانصيبتي يا ختي 


......


حاضر يا حبيبتي انا هاجيب الشيخ حسان ومالك ونجيلك علطول


ثم اغلقت الهاتف وهي تنظر إلى زوجها وتتقدم بلهفه نحوه


بتكلمي مين ياحاجه 


تخطته مستمره في سيرها صاعده الي الاعلي وهي تحثه على الصعود معها


دي ماجده اختي يا شيخ حسان يلا يا خويا مافيش وقت احنا لازم نسافر ليها دلوقتي


نسافر فين عند اختك وجوزها احنا مش قاطعين علاقتنا بيهم بسبب عمايله دي 


تقومي تقوليلي نسافرلهم برجلينا لاء مافيش سفر دا راجل مايجيش من وراه غير المصايب


اتقتل يا شيخ حسان والبت منهاره وبنتها مرعوبه يا ضنايا


وقف مالك أعلى الدرج قبل أن يهبط متجهاً الي عمله

مستفهماً


هو مين ده اللي اتقتل يا امي


جوز خالتك ماجده كلمتني دلوقتي من اسكندريه بتقول انهم قتلوه امبارح باليل في الشارع 


اجابها زوجها 


أدى آخرة المشي البطال والبلطجة شوفتي اللي اختك باعت الكل عشانه آخرته كانت ايه اللهم احسن خاتمتنا يارب 


هو ده وقته يا شيخ بقولك البت واقفه بطولها هي وبنتها قصاد عيلته وانت تقولي بلطجه ومشي بطال


انا هاطلع البس العبايه والطرحه علبال ما تحضر العربيه عشان توديني يا مالك وانت بقى عايز تيجي تعالي مش عايز براحتك يا شيخ حسان


استنى بس يا أمي اوديكي فين انا ورايا عمليه مهمه و....... 


اعتذر يا اخويا انت كمان اي دكتور غيرك يعملها 


ماهو مش معقول يبقى ليا راجلين واسافر لاختي اللي بتستنجد بيا بطولي دا ايه الخيبه اللي انا فيها دي


وقبل ان ينطق أحدهم بأي كلمه كانت قد دلفت الي غرفتها وسريعاً ما صفعت الباب من خلفها


❈-❈-❈


في وقت وجيز اجتاح الطريق وصلوا ثلاثتهم بسيارته الي حي كرموز بالإسكندرية


وعندما توغل داخل هذا الحي الشعبي والذي يأتي اليه لأول مره


بدأ يتوقف من حين لأخر ليسأل عن هذا العنوان الذي وصفته له والدته


وأخيراً ما حددوا وجهتهم شارع ضيق يعج بالبشر وأفراد الشرطه في كل مكان ويبدو انه يوجد بالفعل مذبحه في هذا المكان 


شباب ورجال كثيرون يقفون على الجانبين متربصين لبعضهم البعض ولكن وجود الشرطه يمنعهم


اخذ هو والدته تحت ذراعه واخترق بها الجميع ومن خلفه والده الي ان صعدو الي بيت خالته 


والذي علموه من صوت الصراخ الاتي من داخله وعندما رأتها بالداخل دلفت سريعاً إليها فاتحه لها ذراعيها


ماجده انا جيتلك ياختي


وقفت الأخرى من وسط النساء ترمي بجسدها بين احضان شقيقتها وهي تبكي بشده


الحقيني يا مجيده محمد راح والبت هاتروح مني هي كمان 


بس يا حبيبتي اهدي يا ختي وفهميني ايه اللي حصل


وقبل ان تجيبها استنتجت الخطر الذي يهددهم عندما ولجت من خلفهم شقيقة زوج اختها

وهي تصيح بصوت عالي


كويس انك جيتي يا مجيده عشان تاخدي اختك وبنتها من هنا هما كمان


كلام ايه اللي بتقوليه ده يا ام اشرف 


اللي سمعتيه يا ام مالك مش المحروس ابنك ده اسمه مالك بردو


نظرت الي ابنها اللذي اخذ والده وجلسو في غرفه مجاوره بعيداَ عن النساء ثم التفتت اليها


عاوزه تطردي مرات اخوكي هي وبنتها من بيتهم في اول ليله بعد فراقه يا ام اشرف


ماهو لو ماغارتش من هنا اشرف هيحصل خاله النهارده هو وكل شباب العيله والمحروسه اللي عماله تصرخ جوه 


هاتتفضح والشارع كله هيتفرج على شرف محمد العسال يا حبيبتي


بس اخرسي ولا كلمه زياده ويلا بره كلكم سيبوني انا واختي شويه 


هنسيبكم بس مش كتير يا ريت تنجزي ويلمو حاجتهم قبل الحكومه ما تمشي 


اصل العركه لو قامت تاني احنا مش هنضحي بعيالنا عشان نحميها 


اه اهون علينا نرميها ليهم في وسط الشارع ولا إن واحد من الرجاله يتخدش منه خدش واحد كفايه علينا وجعنا في اخونا ياختي


قالت كلمتها الاخيره وهي تغلق الباب خلفها هي والنساء 


❈-❈-❈


جلست على الاريكه التي تقابل مجلسه هو وابيه وهي مازالت ضاممه اختها تحت ذراعها


كفايه بقى عياط واهدي كده عشان تقومي تحضري نفسك انتي وبنتك عشان تيجو معانا


رفعو الاثنان رأسهم بصدمه يحاولو ان يستوعبو ما قالته للتو ليهتف الشيخ حسان


مش قبل مانعرف ايه اللي حصل يا حجه مجيده


قلبت عيناها بجمود له


نعرفه بعدين يا شيخنا لما نوصل مصر بأذن الله قومي يا ماجده هدي بنتك وجهزو نفسكم عشان نلحق نمشي قبل الليل مايدخل علينا


وقفت من جانبها واومئت لها برأسها ثم تركتهم وذهبت حيث غرفة ابنتها التي مازالت تصرخ بشده


وبعد أن ذهبت


انفجر أخيراً بركانه الصامت ليجع بما في داخله من غضب


ممكن اعرف ايه اللي بتعمليه ده يا أمي 


بعمل الصح يا عين امك جرا ايه يا دكتور عايزني اسيب لحمي يتعري أدام الناس يابن الرفاعي


وهنا اجلسه ابيه بجانبه مره ثانيه ليتولي هو الحديث هذه المره


عايزانا نجيب المشاكل لروحنا ندخل الشيطان

بيتنا بأيدينا يام مالك


شيطان ليه بس يا شيخ احنا بيتنا محمي ببركة ربنا عمر الشيطان مايدخلو


بنت محمد العسال ومراته مش هيجلبولنا غير المشاكل وانا مش ناقص حد يتعرض لابني ولا ليكي بسببهم


يعني ارميهم في النار بأديا واسيبهم حاضر هقوم اقولها اقعدي هنا واتفرجي على بنتك وهما ب........ 


اامييييييي


كتمت كلمتها عندما تذمر بتلك الكلمه مزمجراً بغضب


تقدري تقوليلي هتقعدي بنت غريبه عني ازاي في بيتنا اللي علطول مفتوح لكل الناس


وانت خايف عليها من الناس ولا خايف على نفسك ومش هتقدر تعفها وتغض بصرك يا شيخ مالك 


صمتو جميعاً والتفت للخارج لينظرو الي تلك التي ظهرت أمامهم تتوسط شابه من سنها من جهه ومن الجهه الأخرى تستند على والدتها


ولكن بالله كيف سيغض بصره أمام هذا الجمال الصارخ 


❈-❈-❈


سيبيني يا ماما مش هامشي واسيب اللي غدر بابويا لازم اقتله بأديا انا مش هخاف منهم سيبوني 

سيبوني


أمسكت صديقتها بيدها تحاول أن تهدئها 


كفايه بقى يا شذى حرام عليكي نفسك هو انتي فاكره انك هتقدرى تقفي قصاد البلطجي ده هو واللي معاه


لاء يا بسمه انا مش هخاف منه وهبلغ عنه الحكومه تحت وهاروح اقولهم انو هو اللي قتل بابا


هذه المره اجابتها والدتها


وانتي يعني فاكره ان الحكومه مش عارفه بس ولاد اعمامك مش هيخلوكي تعملي كده والعركه هتقوم تاني وعماتك هما اللي هيرمونا ليه يا بنتي


برضو مش هامشي خليهم يقتلوني واخلص انا عايزه اروح لابويا


اخرسيييي بقييي


قالها وهو يتقدمهم للخارج ويقف أمامهم يكاد الدم ينفر من عروقه وعيناه تطلق سهام ناريه على عيناها الصافيه كالماء


تفاجئت بجسد قوي يقف امامها رفعت رأسها للأعلى حتى ترى وجه من زرع الرهبه في قلبها والجم لسانها ثم همست بهدوء


مين ده


دا دكتور مالك ابن خالتك ياروح خالتك


قالتها مجيده وهي تضمها لصدرها بحنان وتكمل 


لازم تيجي معانا يا حبيبتي لحد الدنيا ماتهدي احنا خايفين عليكي يا بنتي انتي هنا مش في امان


ودا بقى اللى هايحميني


مش مالي عينك انا انشاء الله


لاء يا سيدي مش مالي عيني ومتشكرين اوي اصل المشرحه مش ناقصه قتله


اتكلمي عدل يا بت انتي وادخلي غطي شعرك ده ومش عايز اسمع ليكي صوت لحد مانشوف هنتصرف ازاي في الورطه دي


جحظت عيناها برهبه شديده وقبل ان تجيبه استمعو الي دق قوي علي الباب ويبدو ان الطارق متلهف للدخول لهم بشده


استدار عنها نحو باب الشقه لتجد نفسها قد وقفت خلف حصن منيع يحجب عنها الرؤيه بالكامل


امي خديهم وادخلي جوه لو سمحتي


قالها مالك وهو يخطو نحو باب الشقه وتفعل والدته كما طلب منها


ولكن والده قطع عليه طريقه قبل أن يفتح الباب


استنى يابني احنا مش عارفين مين اللي بره ومش هنعرف نتعامل مع الناس دي بطريقتهم


ليه يا حج ابنك مش مالي عينك انت كمان ولا ايه


انت مش زيهم يا مالك ومش عايزين ندخل في مشاكل معاهم


ماخلاص يا ابويا امي غرزتنا في المشاكل وخلاص


مد يديه وفتح الباب ليتقابل مع شاب تقريباً من سنه


نعم حضرتك عايز حاجه


انا المقدم مصطفى ظابط شرطة في قسم كرموز ممكن ادخل اتكلم معاكم شويه


اه طبعا ً اتفضل


وبعد أن جلسوا ثلاثتهم سوياً تكلم رجل الشرطه


حضرتكم تبقو مين وفين الحجه ماجده وبنتها


انا الدكتور مالك حسان الرفاعي ابن اخت الحجه ماجده ودا يبقى والدي خير حضرتك عايزهم في حاجه


هو الحقيقه اناكنت عايز اخدهم معايا القسم تاني لأن حالياً هنا مش امان عليهم خالص


تاخدهم تاني ليه هما عليهم حاجه تدينهم لا سمح الله


لاء يا فندم بس انا من ساعة اللي حصل امبارح ولحد ما النيابة أمرت بدفن زوجها وانا كنت محتجزهم عندي 


وتصورت ان بعد الدفن الموضوع هيهدي بس في الحقيقه اتفاجئت بالقتيل التاني وقاعدهم هنا في خطر على حياتهم


قتيل تاني


وقف الاب وابنه في اندهاش تام ليكمل مالك


مين القتيل التاني ده احنا لسه واصلين من القاهره وكنا فاكرين ان جوز خالتي بس اللي مات


ماهو بعد دفن جوز خالتك اخوه اول ما وصل هنا هو وولاده ضربو نار على عيلة اللي قتلوه وأثناء ضرب النار وقع واحد من العيله التانيه وشكلها كده مش هتخلص النهارده


وانتو سايبنهم كده يقتلو في بعض عادي ماتقبضو عليهم يا حضرة الظابط


للأسف سواء عدد دول ولا عدد دول كبير ومعاهم كمية سلاح رهيبة والغريب في الموضوع ان سبب المشكله البنت والكل متربص ليها


اومئ له برأسه يبدو ان مع جمالها الفتاك هذا ليس بغريب ان يتربص بها احد 


اه طب اطمن يا حضرة الظابط انا هاخد خالتي وبنتها دلوقتي وهننزل على القاهره


كده طب تمام اوي و انا هقدر اوفر ليك قوه تحميكم لحد ما تعدو من البوابات بس ياريت ده يتم بسرعه

عن اذنكم


أغلق من خلفه باب الشقه والتفت الي والده الذي مازال مندهش لما يحدث


مافيش في ايدينا حل تاني 


لله الأمر من قبل ومن بعد يا حج.


يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة ميادة مأمون, لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية



رواياتنا الحصرية كاملة